و الحديث قياس..

[محمد داود]

واش جاك على البال ؟ باللهجة العامية الجزائرية
و الحديث قياس
مسكين الإنسان
الشيء العجيب في هذا المخلوق, انه أنسى باللي ربي سبحانه كرمه بخلقة مزيانة و دارله فوق راسه تاج من العقل, يعني فضله بيه على الحيوان , و ما طلب منه حتى شيء, ما قاله شد السماء و ما قال له ثقب الأرض.. قاله اعبدني و عمر هذا الأرض بالخلق و السيرة الحسنة و عمر قلبك بالحب اللي تخليه يظهر على وجهك.
و لكن, يظهر باللي الأمور مشات في وحد الطريق ربي يسترنا من العثرات اللي راهي تستنى كل واحد فينا.
يعني, كل واحد و كيفاش تكون طيحته..
واحد يطيح على رأسه حتى يرجع ما يفرق شي بين الأكل بفمه من الأكل بعينيه .. شي مدهش ما يتصورش في البال , هي في الحقيقة الفم خلقه ربي باش يخرج منه الشكر على النعمة اللي تفضل عليه بها ربي سبحانه, و لكن الانسان استعمل فمه في امور يستحي الانسان العاقل باش يذكرها.. عفانا الله و عفاكم منها.
و كاين اللي يطيح على فمه, يا أمحاينك.. أشحال واعرة الطيحة على الفم, كي ما يقول الشيخ المجدوب ربي يرحمه:
لا تسرج حتى تلجم * وعقد عقدة صحيحة
لا تتكلم حتى تخمم * لا تعود لك فضيحة
أصبح فم الانسان معمل فيه مشينة تصنع المصايب
و تنتج العجايب اللي من بعد تصير فضايح تخلي مولاها يعيش في غبينة كبيرة.
الحصيلة: كاين اللي يطيح على كرشه, حتى يخلي عرشه و يجيبها من التالي و يجي جاي .. حتى يقضي على الخضرة و اليابسة و وين ما فات يخلي الأثر الأسود اللي تقزز منه القلوب.. أعوذ بالله من الشيطان الرجيم..
والطيحة على الكرش , عند اللي ما يعرفهاش, تهز اركان العقل, و تخليه يغني حتى و الكرش فارغة
و الحديث قياس.