الأسلحة الكيمياوية في سوريا...بين التضليل و التهويل.
......
و تشعر اسرائيل بالقلق لوجود ثغرات في دفاعاتها كشفت عنها صواريخ حزب الله خلال حرب لبنان عام 2006.
و هذه الصواريخ لا تقارن بصواريخ سكود السورية.
و منذ تعرضت اسرائيل للقصف بصورايخ سكود عراقية في حرب الخليج عام 1991 تفرض السلطات معيارا لبناء المنازل الجديدة ان تتصمن غرفة حصينة محكمة الاغلاق لاستخدامها كملجأ في حالات القصف.
لكن قرابة خمس السكان لا تتوفر لديهم هذه الغرف و لا إمكانية الوصول الى ملاجئ عامة.
و الأقنعة الواقية من الغاز إجراء احتياطي آخر.
و يقول بعض المنتقدين إن الأقنعة التي تكلف الدولة ما بين 60 و175 دولارا أجهزة مكلفة محدودة الفائدة في التصدي لغازات الأعصاب.
و لكن الإسرائيليين يقبلون العرض احتياطا.
و قالت شركة البريد الإسرائيلية التي تقوم بتوزيع الأقنعة لحساب الجيش إنه جرى تسليم 3700 قناع واق مقارنة بالمتوسط اليومي الذي يبلغ 2200 قناع. بحسب رويترز.
و قالت المتحدثة باسم الشركة ميراف لابيدوت "الزيادة مرتبطة بلا شك بما يحدث في سوريا."
و اضافت لابيدوت أنه من بين 7.8 مليون إسرائيلي حصل 4.2 مليون على أقنعة و البقية سيحصلون عليها في ستة أشهر.
و من بين منتقدي هذا المسعى عاموس يادلين القائد الأسبق للمخابرات العسكرية.
و قال يادلين الذي يدير معهد دراسات الأمن الوطني في جامعة تل أبيب "أعتقد أن الذعر الذي يجري بثه في الجمهور فيما يتعلق بالأسلحة الكيماوية السورية مبالغ فيه و من الأفضل تخفيف حدة النبرة."
...............
إقبال كبير على الأقنعة الواقية.
في السياق ذاته قدم بيني رحميم الى احد اكشاك توزيع اقنعة الغاز في بلدة ميفاسيرت زيون القريبة من القدس لاخذ ستة اقنعة غاز له و لعائلته مشيرا الى انه "يجب الاستعداد لكل الاحتمالات عندما نسمع ما يحدث في سوريا".
و يقول رحميم (36 عاما) "الوضع مقلق مع التهديدات الايرانية و عدم الاستقرار في سوريا وكل ما يحدث في العالم العربي". و يتوجه الاسرائيليون القلقون من التطورات في سوريا الى مراكز توزيع الاقنعة الواقية من الغاز خصوصا بعد ان اعرب مسؤولون اسرائيليون عن قلقهم على مصير الاسلحة الكيميائية في سوريا في حال سقوط نظام بشار الاسد.
و يقف العديد من الاشخاص امام كشك توزيع اقنعة الغاز في مركز تجاري في بلدة ميفاسيريت زيون في انتظار دورهم لاستلام الاقنعة مقابل ابراز بطاقات هوياتهم.
و تقول يفات "كان هناك اعلانات في الصحيفة عن هذا التوزيع و لهذا جئت لاخذ اقنعة لكل العائلة" مشيرة الى انها "قلقة جدا" من الوضع.
و تتابع "كيف لا تكون قلقا مع كل الذي يحدث حولنا؟" موضحة بان "امتلاك اقنعة غاز في البيت هو جزء من حياة كل اسرائيلي". بحسب فرنس برس.
و بحسب النائب زئيف الكين رئيس لجنة الجبهة الداخلية في البرلمان (الكنيست) الاسرائيلي من حزب كاديما المعارض فانه يجب ان يحصل كل السكان الاسرائيليين على اقنعة الغاز في المستقبل.
و قال الكين "تم تخصيص ميزانيات من قبل الحكومة لذلك و ينبغي ان يحصل كل اسرائيلي على قناع للغاز".
............
وكالات أنباء متفرقة.
الأربعاء 1/آب/2012