تشعر اسرائيل بالقلق لوجود ثغرات في دفاعاتها كشفت عنها صواريخ حزب الله خلال حرب لبنان عام 2006. - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الأخبار و الشؤون السياسية > قسم الأخبار الوطنية و الأنباء الدولية > أخبار عربية و متفرقات دولية

أخبار عربية و متفرقات دولية يخص مختلف الأخبار العربية و العالمية ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

تشعر اسرائيل بالقلق لوجود ثغرات في دفاعاتها كشفت عنها صواريخ حزب الله خلال حرب لبنان عام 2006.

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2012-08-02, 00:12   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
ينابيع الصفاء
محظور
 
إحصائية العضو










B11 تشعر اسرائيل بالقلق لوجود ثغرات في دفاعاتها كشفت عنها صواريخ حزب الله خلال حرب لبنان عام 2006.

الأسلحة الكيمياوية في سوريا...بين التضليل و التهويل.
......
و تشعر اسرائيل بالقلق لوجود ثغرات في دفاعاتها كشفت عنها صواريخ حزب الله خلال حرب لبنان عام 2006.
و هذه الصواريخ لا تقارن بصواريخ سكود السورية.
و منذ تعرضت اسرائيل للقصف بصورايخ سكود عراقية في حرب الخليج عام 1991 تفرض السلطات معيارا لبناء المنازل الجديدة ان تتصمن غرفة حصينة محكمة الاغلاق لاستخدامها كملجأ في حالات القصف.
لكن قرابة خمس السكان لا تتوفر لديهم هذه الغرف و لا إمكانية الوصول الى ملاجئ عامة.
و الأقنعة الواقية من الغاز إجراء احتياطي آخر.
و يقول بعض المنتقدين إن الأقنعة التي تكلف الدولة ما بين 60 و175 دولارا أجهزة مكلفة محدودة الفائدة في التصدي لغازات الأعصاب.
و لكن الإسرائيليين يقبلون العرض احتياطا.
و قالت شركة البريد الإسرائيلية التي تقوم بتوزيع الأقنعة لحساب الجيش إنه جرى تسليم 3700 قناع واق مقارنة بالمتوسط اليومي الذي يبلغ 2200 قناع. بحسب رويترز.
و قالت المتحدثة باسم الشركة ميراف لابيدوت "الزيادة مرتبطة بلا شك بما يحدث في سوريا."
و اضافت لابيدوت أنه من بين 7.8 مليون إسرائيلي حصل 4.2 مليون على أقنعة و البقية سيحصلون عليها في ستة أشهر.
و من بين منتقدي هذا المسعى عاموس يادلين القائد الأسبق للمخابرات العسكرية.
و قال يادلين الذي يدير معهد دراسات الأمن الوطني في جامعة تل أبيب "أعتقد أن الذعر الذي يجري بثه في الجمهور فيما يتعلق بالأسلحة الكيماوية السورية مبالغ فيه و من الأفضل تخفيف حدة النبرة."
...............
إقبال كبير على الأقنعة الواقية.
في السياق ذاته قدم بيني رحميم الى احد اكشاك توزيع اقنعة الغاز في بلدة ميفاسيرت زيون القريبة من القدس لاخذ ستة اقنعة غاز له و لعائلته مشيرا الى انه "يجب الاستعداد لكل الاحتمالات عندما نسمع ما يحدث في سوريا".
و يقول رحميم (36 عاما) "الوضع مقلق مع التهديدات الايرانية و عدم الاستقرار في سوريا وكل ما يحدث في العالم العربي". و يتوجه الاسرائيليون القلقون من التطورات في سوريا الى مراكز توزيع الاقنعة الواقية من الغاز خصوصا بعد ان اعرب مسؤولون اسرائيليون عن قلقهم على مصير الاسلحة الكيميائية في سوريا في حال سقوط نظام بشار الاسد.
و يقف العديد من الاشخاص امام كشك توزيع اقنعة الغاز في مركز تجاري في بلدة ميفاسيريت زيون في انتظار دورهم لاستلام الاقنعة مقابل ابراز بطاقات هوياتهم.
و تقول يفات "كان هناك اعلانات في الصحيفة عن هذا التوزيع و لهذا جئت لاخذ اقنعة لكل العائلة" مشيرة الى انها "قلقة جدا" من الوضع.
و تتابع "كيف لا تكون قلقا مع كل الذي يحدث حولنا؟" موضحة بان "امتلاك اقنعة غاز في البيت هو جزء من حياة كل اسرائيلي". بحسب فرنس برس.
و بحسب النائب زئيف الكين رئيس لجنة الجبهة الداخلية في البرلمان (الكنيست) الاسرائيلي من حزب كاديما المعارض فانه يجب ان يحصل كل السكان الاسرائيليين على اقنعة الغاز في المستقبل.
و قال الكين "تم تخصيص ميزانيات من قبل الحكومة لذلك و ينبغي ان يحصل كل اسرائيلي على قناع للغاز".
............
وكالات أنباء متفرقة.
الأربعاء 1/آب/2012








 


رد مع اقتباس
قديم 2012-08-02, 00:19   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
الباشـــــــــــق
عضو برونزي
 
الصورة الرمزية الباشـــــــــــق
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

زعم الفرزدق أن سيقتل مربعاً ***** أبشر بطول سلامة يا مربع
.
ورأيتُ نبلَك يا فرزدق قَصَّرت ***** ورأيتُ قوسَك ليس فيها منزع









رد مع اقتباس
قديم 2012-08-02, 00:21   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
ينابيع الصفاء
محظور
 
إحصائية العضو










B11 اسرائيل لا يمكن ان توافق على نقل اسلحة متطورة من سوريا الى لبنان.

على صعيد متصل حذر وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان من ان اسرائيل سترد "فورا" و بأشد طريقة ممكنة" في حال نقل اسلحة كيميائية سورية الى حزب الله اللبناني.
و قال ليبرمان متحدثا للاذاعة العامة "ان رصدنا نقل اسلحة كيميائية سورية الى حزب الله، فسوف نتحرك باشد طريقة ممكنة".
و اكد ان عملية كهذه ستشكل "سببا للحرب" موضحا ان ذلك "خط احمر ينبغي عدم تخطيه، انها الرسالة التي نقلناها الى الاوروبيين و الاميركيين و الامم المتحدة و روسيا".
و كان قائد اركان الجيش الاسرائيلي الجنرال بيني غانتز اعلن ان نظام الرئيس السوري بشار الاسد "يسيطر على مخزونه من الاسلحة".
و قال غانتز امام اللجنة البرلمانية للشؤون الخارجية و الدفاع في الكنيست ان "السوريين يشددون حاليا الاجراءات الامنية لحماية اسلحتهم. واستنادا الى معلوماتنا فان الاسلحة لم تنتقل بعد الى اياد خطرة لكن ذلك لا يعني ان هذا لن يحدث. انهم يستطيعون استخدامها ضد مدنيين او نقلها الى حزب الله". بحسب فرنس برس.
و كان وزير الدفاع ايهود باراك اعلن ان "اسرائيل لا يمكن ان توافق على نقل اسلحة متطورة من سوريا الى لبنان"، محذرا من رد اسرائيلي عسكري على سيناريو كهذا.
......
وكالات أنباء.
الأربعاء 1/آب/2012









رد مع اقتباس
قديم 2012-08-02, 00:22   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
ينابيع الصفاء
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

اسرائيل لا يمكن ان توافق على نقل اسلحة متطورة من سوريا الى لبنان.










رد مع اقتباس
قديم 2012-08-02, 00:24   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
ينابيع الصفاء
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

امتلاك اقنعة غاز في البيت هو جزء من حياة كل اسرائيلي.










رد مع اقتباس
قديم 2012-08-02, 00:28   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
ينابيع الصفاء
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

العلاقات الأمريكية الإيرانية.










رد مع اقتباس
قديم 2012-08-02, 00:29   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
ينابيع الصفاء
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

ما الذي ينتظر إيران؟










رد مع اقتباس
قديم 2012-08-02, 00:31   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
ينابيع الصفاء
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

و أعدوا لهم ما استطعتم من قوة.
ذعر إسرائيلي من قوى المقاومة و الممانعة التي تقف في وجه قوى الإستكبار العالمي و عملاءها في المنطقة.
............
و قالت شركة البريد الإسرائيلية التي تقوم بتوزيع الأقنعة لحساب الجيش إنه جرى تسليم 3700 قناع واق مقارنة بالمتوسط اليومي الذي يبلغ 2200 قناع. بحسب رويترز.
.........
هل سنشهد هولوكوست ثانية؟










رد مع اقتباس
قديم 2012-08-02, 00:33   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
ينابيع الصفاء
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

ينبغي ان يحصل كل اسرائيلي على قناع للغاز.
...........
و الله اليهود لأول مرة أشعر أنهم يثيرون الشفقة و الرحمة لذلك نناشد بشار الأسد بألا يستخدم الأسلحة الكيمياوية ضد شعب الله المختار.
ههههههههههههههههههه










رد مع اقتباس
قديم 2012-08-02, 00:35   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
الزمزوم
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية الزمزوم
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السيد نصرالله يؤكد التمسك بالحوار على أساس الدفاع عن لبنان وليس الإبتزاز السياسي


أكد الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله ان "الحزب مهتم بالوصول الى استراتيجية تحمي لبنان حقيقة"، مشيراً الى أنه "ليس في وارد مقاطعة طاولة الحوار ولا نريد تخريبها ولكن نرفض ان تتحول مشاركة ذاك الفريق بالحوار الى مادة ابتزاز للرئيس ميشال سليمان او الحكومة بأمور لا علاقة لها بالحوار".
ورأى انه "اذا كان هدف الحوار جادا في التوصل لاستراتيجية دفاعية لحماية لبنان فهذا الهدف اقدس من اي قضية اخرى ولا يجب ان يعطل لاي سبب ولكن الهدف لم يكن ذلك"، مضيفاً "اليوم يتم ابتزاز الدولة للعودة الى الحوار والهدف من العودة الى الحوار تطيير الحكومة". وأعلن السيد نصرالله على انه "اذا عُقدت طاولة الحوار في اي وقت لن نقاطعها وبقاء الحكومة ليس مرتبطا بانعقاد هذه الطاولة او بعدمها".
وفي كلمة له بحفل الإفطار السنوي المركزي لهيئة دعم المقاومة الإسلامية، لفت السيد نصرالله الى ان "من يتحدث عن تسليم سلاح المقاومة للجيش يضيع المقاومة ويفرط بالجيش"، مؤكداً أن "طلبهم بتسليم سلاح المقاومة للجيش ليس هدفه حماية لبنان بل التخلص من سلاح المقاومة".
وأوضح سماحته ان "الذي يحمي لبنان اليوم هو توازن ردع ورعب مع اسرائيل، اي كما يخاف لبنان من اسرائيل كذلك هي خائفة من لبنان، ما يقيم توازن الردع خشية اسرائيل ممن يملك السلاح"، مضيفاً "في اللحظة التي يصبح فيها السلاح تحت امرة الدولة يفقد قوته في الردع"، مشيراً الى أن "الاميركي يمكنه حينها ان يطلب من المسؤولين عدم الرد على اي اعتداء اسرائيلي لأن هذا نظامنا وآليات اتخاذ القرار في النظام معطلة، وبالتالي يمكن للاسرائيلي ان يستبيحنا، في توازن الردع يجب ان يبقى العدو خائفا"، معتبراً ان "الاستراتيجية المناسبة حاليا وجود جيش قوي ومقاومة قوية ووجود تناغم وتنسيق بينهما".
السيد نصرالله أكد اننا "نحتاج الى استراتيجية تحرير واستراتيجية دفاع، مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء اللبناني من مزارع شبعا تحت الاحتلال وهذه الاراضي بحاجة الى تحرير"، مؤكداً ان "الموضوع هو سيادي والسيادة لا تتجزأ"، مضيفاً "عندما كان الشريط الحدودي محتلا وكان يُعتدى على بقية الجنوب من كل الطوائف كان هناك قوى سياسية لا يعني لها الشريط الحدودي شيئا".
وأشار سماحته الى أن "الحديث عن استراتيجية التحرير ليس جديدا". وطالب طاولة الحوار بوضع استراتيجية تحرير كما تضع استراتيجية دفاع، معتبراً ان "تخلي الدولة عن وضع استراتيجية تحرير يعني ايكال هذه المهمة للشعب".
وأكد السيد نصرالله ان "نقاش استراتيجية تحرير يؤدي الى تثبيت المقاومة ولذلك لا يريدون وضع هكذا استراتيجية"، مشيراً الى ان "المقاومة اليوم باتت تمثل كل هذا التراث والتضحيات الجسام لشعبنا واهلنا ومقاومتنا والجيش اللبناني وكل الشعب وبالتالي نحن الذي انطلقنا في هذه المقاومة لسنا عبدة سلاح ولا اراضي ولا كيانات بل نحن عبدة الله، لكن الله عندما خلقنا فطرنا على الشرف والعزة ورفض لنا بالفطرة ان نعيش اذلاء وان يحتل احد ارضنا". ورفض سماحته مقاربة هذا الموضوع من ناحية السلاح "نقبل ونتعاون ونناقش ونحرص ان نصل الى نتيجة عندما يكون اطراف الحوار يريدون بجد كرامة لبنان ومصلحته واعراض اللبنانيين وكرامتهم".
وتطرق السيد نصرالله في كلمته إلى جلسات الحوار الوطني التي كان دعا اليها رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه، قائلاً "عقدت اول جلسة وشاركنا فيها دون اي تحفظ وكانت على جدولها بحث استراتيجية دفاعية وذهبنا الى الحوار بصدق وجدية وامل بامكان التوصل الى تفاهم وطني وكان هناك تفاهم ضمني بيننا وبين سعد الحريري الذي قال لي ان كل ما اتفقت عليه مع الوالد نكمل فيه"، مضيفاً "في طاولة الحوار حصل النقاش الى ان وصلنا الى آخر نقطة، بري قال لهم تفضلوا وكان معلوما اننا سنناقش الاستراتيجية الدفاعية ولكن لا احد تفضل ولا احد ناقش، وانا عرضت رؤية حزب الله للاستراتيجية الدفاعية وتكلمت بخلاصة عن العدو من هو ومقدراته واشكال عدوانه الممكنة ونقاط قوة العدو ونقاط ضعفه، ثانيا لبنان المعتدى عليه نقاط القوة لديه ونقاط الضعف، الانسان في لبنان من نقاط القوة، وصولا الى الخيار المتاح امامنا وقلت اننا بحاجة لاستراتيجية دفاعية متكاملة سياسيا وتربويا واقتصاديا وليس فقط السلاح، عندما وصلنا الى العسكر قلنا ان هناك ركيزتين جيش قوي ومقاومة شعبية قوية وتكامل بينهما".
تابع سماحة الأمين العام لحزب الله "ختمت مطالعتي بكلام لرئيس الحكومة السابق سليم الحص يقول ان القضية هي حماية البلد والمقاومة حاجة ضرورية ملحة للحماية والمشكلة ان سلاح المقاومة منحصر بفئة واحدة من اللبنانيين، نريد جيشا قويا ومقاومة وتنسيقا بين الجيش والمقاومة في حده الاعلى لا تكون فيه المقاومة تحت امرة الجيش". وفي سرده لوقائع جلسة الحوار قال السيد نصرالله "انتهيت من مطالعتي بالحوار، وقال بري تفضلوا وعقبوا، قال وليد جنبلاط كلام مهم ويحتاج الى تفكير ولتُرفع الجلسة، عرضنا رؤيتنا بوضوح وبشكل علمي ومتين لاسراتيجية الدفاع الوطني وسمعوها وسُجلت"، مؤكداً أن "حزب الله قدم استراتيجيته على طاولة الحوار وللشعب اللبناني وكل كلام عن اننا لا نريد تقديم الاستراتيجية الدفاعية هو وقاحة".
وفي وعرض سرده لما جرى في جلسات الحوار الوطني، أضاف السيد نصرالله "قلت على طاولة الحوار ان المقاومة تستطيع الحاق الهزيمة بالعدو باي حرب برية وهذا ما حصل في حرب تموز، انتهت الحرب الى اعتراف اسرائيلي واضح بالهزيمة وانكار ممن راهن على الحرب حول الهزيمة". ولفت سماحته الى أن حزب الله استجاب لدعوة الرئيس ميشال سليمان لطاولة الحوار والتي كان موضوعها الوحيد الاستراتيجية الدفاعية، مؤكداً انه "لم تناقش ورقة حزب الله للاستراتيجية الدفاعية حتى هذه اللحظة"، معتبراً ان "المطلوب ليس النقاش بل هناك امر واحد مطلوب من العام 2000 طالما هناك التزام مع الغرب وهو نزع سلاح المقاومة".
وأكد سماحته انه "لم يكن النقاش على طاولة الحوار يهدف لحماية لبنان بل الطرف الآخر اخذ قرارا سلمونا السلاح، 14 آذار لم يجلسوا على طاولة الحوار لبحث كيفية حماية لبنان بل هناك موضوع واحد ان اميركا تريد السلاح واعطوها اياه"، لافتاً الى ان "اوراق قُدمت من بعض 14 آذار لا تستند الى تجارب ولا رد على استراتيجيتنا وفيها شيء واحد اعطوا السلاح للجيش"، مشيراً الى ان "احد قادة 14 آذار قال قبل ايام لا تتعبوا انفسكم بمناقشة الاستراتيجية بل ان نظام الأسد سيسقط وسيسلم حزب الله سلاحه، اذاً الهدف سلاح حزب الله".
السيد نصرالله دعا الى ان "لا يجادل احد في ان اسرائيل هُزمت عام 2000 وانتصر لبنان وتحقق انجاز تاريخي واسرائيل خرجت مهزومة ذليلة"، مضيفاً "لا يجادل احد ايضا ان الفضل في هذا الانتصار بعد الله هو للمقاومة لا متجمع دولي ولا جامعة الدول العربية ولا احد"، معتبراً ان "اي كلام آخر هو كلام مجانين او حساد.. لا ينكره الا مكابر او حاسد"، مشيراً الى أن "الكل يعرف ايضا انه بعد انتصار الألفين المقاومة لم تطلب ان تحكم ولم تطلب سلطة ولا جزءا من السلطة بل اهدت النصر للبنانيين وقالت للسلطة ان تتحمل مسؤولياتها على الحدود".
ولفت سماحته الى انه "بعد نصر العام 2000 برز مطلب اميركي اسرائيلي واصبح غاية وهدفا هو الانتهاء من المقاومة وسلاحها، باعتبار ان حزب الله كان يُعتبر الفصيل الاكبر والاساسي من المقاومة واصبح العنوان نزع سلاح حزب الله وهم يريدون نزع سلاح حزب الله الذي يهزم اسرائيل"، قائلاً "بعد القوى السياسية في لبنان تبنت هذا الهدف، واصبح لدينا قضية واصبحنا امام معركة سياسية جديدة ومعركة اعلامية ومعركة تفاوض ونقاش داخل لبنان وخارجه اسمها نزع سلاح المقاومة".
وأشار السيد نصرالله الى انه "بعد العام 2000 عرضت علينا مساومات في موضوع السلاح لها علاقة بالسلطة والمال من اميركا وغيرها، ورفضنا ذلك كله لاننا نرى في وجود المقاومة ضمانا وقوة للبنان وحماية لشعبنا الذي تخلى عنه كل العالم". أضاف الأمين العام لحزب الله "في 2004 قبل صدور القرار 1559 عُرضت على سوريا تسوية لهذا الامر، والفت اللبنانيين خاصة 14 آذار انه كان هناك تفاوض تحت الطاولة مع السوريين على رؤوسكم، وجاء حاكم عربي وقال لبشار الأسد اذا اردت البقاء لبنان يمكنك ذلك والدخول الى الجنوب ايضا ولكن الأسد قال له ما هو الثمن؟ قال له الثمن نزع سلاح حزب الله والفلسطينيين، وقال له التفويض الدولي يبقى لك للبقاء في لبنان"، مؤكداً ان الرئيس رفض هذا العرض لأنه ينظر الى المقاومة في لبنان وفلسطين كجزء من استراتيجية امن قومي عربي.
وذكر سماحة السيد نصرالله بكلام سيلفان شالوم وزير خارجية العدو الاسرائيلي في 2004 حيث قال ان "صدور القرار 1559 حصيلة جهود دبلوماسية طويلة ومضنية لوزارة الخارجية الاسرائيلية"، قائلاً "نحن امام قرار اسرائيلي وبعض القوى اللبنانية تبنت هذا القرار ومضمونه".
وقال السيد نصرالله "في ذلك الحين بدأت لقاءات طويلة بيني وبين الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وتوافقنا ان سلاح المقاومة يجب ان يبقى الى اليوم الذي تنجز فيه تسوية شاملة في المنطقة، وبعد انجاز التسوية نجلس ونتفاهم ماذا سنفعل بسلاح المقاومة وعلى هذا الاساس كنا نبني تفاهما سياسيا"، مشيراً الى انه "كنا نرفض ان ندخل في اي نقاش رسمي حول موضوع سلاح المقاومة ولكن من اجل ان نطمئن اللبنانيين قدمنا تنازلا وقبلنا مناقشة سلاح المقاومة وهذا الامر حصل في التفاهم مع التيار الوطني الحر في شباط 2006".
وكان السيد نصرالله توجه في مستهل كلمته الى مؤسسة الجيش وقائدها وجنودها بالتحية والتبريك لهم بعيدهم. وأمل أن يمن الله وان يتعاون اللبنانيون للحفاظ على هذه المؤسسة وحفظ وحدتها وتقويتها كي تقوم بالمهام الوطنية الجسيمة الملقاة على عاتقها.

2012/08/01










رد مع اقتباس
قديم 2012-08-02, 00:37   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
الباشـــــــــــق
عضو برونزي
 
الصورة الرمزية الباشـــــــــــق
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اسرائيل لا يمكن ان توافق على نقل اسلحة متطورة من سوريا الى لبنان.


لماذا اسرائيل تخاف من حزب الشيطان ولا تخاف من بشار

هل هناك معاهده سرية بين سوريا وأسرائيل بعد الاعتداء

اذاً مقاومة وممانعة على ماذا ؟

كل المؤشرات تقول ذلك

فبشار من اربعين سنة لم يصوب بندقيته تجاه الجولان

وبكل بساطة سحب قواته المرابطة صورياً على حدود الجولان

ودعم بها شبيحته لقتل الشعب السوري

وذلك مؤشر أخر لوجود معاهدة عدم اعتداء بين الطرفين

وثقته المفرطة في اسرائيل

ولثقة اسرائيل أنه لن يكون هناك من هو أفضل من الحارس الامين المطيع بشار









رد مع اقتباس
قديم 2012-08-02, 00:45   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
جرح الايام
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

هههههههههههههههههههههه









رد مع اقتباس
قديم 2012-08-02, 00:46   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
Like~An~Angel
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ينابيع الصفاء مشاهدة المشاركة
العلاقات الأمريكية الإيرانية.


التحالف الغادر: التعاملات السريّة بين إسرائيل و إيران و الولايات المتّحدة الأمريكية

"التحالف الغادر: التعاملات السريّة بين إسرائيل و إيران و الولايات المتّحدة الأمريكية". هذا ليس عنوانا لمقال لأحد المهووسين بنظرية المؤامرة من العرب، و هو بالتأكيد ليس بحثا أو تقريرا لمن يحب أن يسميهم البعض "الوهابيين" أو أن يتّهمهم بذلك، لمجرد عرضه للعلاقة بين إسرائيل و إيران و أمريكا و للمصالح المتبادلة بينهم و للعلاقات الخفيّة.

انه قنبلة الكتب لهذا الموسم و الكتاب الأكثر أهمية على الإطلاق من حيث الموضوع و طبيعة المعلومات الواردة فيه و الأسرار التي يكشف بعضها للمرة الأولى و أيضا في توقيت و سياق الأحداث المتسارعه في الشرق الأوسط و وسط الأزمة النووية الإيرانية مع الولايات المتّحدة.



الكاتب هو "تريتا بارسي" أستاذ في العلاقات الدولية في جامعة "جون هوبكينز"، ولد في إيران و نشأ في السويد و حصل على شهادة الماجستير في العلاقات الدولية ثم على شهادة ماجستير ثانية في الاقتصاد من جامعة "ستكوهولم" لينال فيما بعد شهادة الدكتوراة في العلاقات الدولية من جامعة "جون هوبكينز" في رسالة عن العلاقات الإيرانية-الإسرائيلية.



و تأتي أهمية هذا الكتاب من خلال كم المعلومات الدقيقة و التي يكشف عن بعضها للمرة الأولى، إضافة إلى كشف الكاتب لطبيعة العلاقات و الاتصالات التي تجري بين هذه البلدان (إسرائيل- إيران – أمريكا) خلف الكواليس شارحا الآليات و طرق الاتصال و التواصل فيما بينهم في سبيل تحقيق المصلحة المشتركة التي لا تعكسها الشعارات و الخطابات و السجالات الإعلامية الشعبوية و الموجّهة.

كما يكتسب الكتاب أهميته من خلال المصداقية التي يتمتّع بها الخبير في السياسة الخارجية الأمريكية "تريتا بارسي". فعدا عن كونه أستاذا أكاديميا، يرأس "بارسي" المجلس القومي الإيرانى-الأمريكي، و له العديد من الكتابات حول الشرق الأوسط، و هو خبير في السياسة الخارجية الأمريكية، و هو الكاتب الأمريكي الوحيد تقريبا الذي استطاع الوصول إلى صنّاع القرار (على مستوى متعدد) في البلدان الثلاث أمريكا، إسرائيل و إيران.



يتناول الكاتب العلاقات الإيرانية- الإسرائيلية خلال الخمسين سنة الماضية و تأثيرها على السياسات الأمريكية وعلى موقع أمريكا في الشرق الأوسط. و يعتبر هذا الكتاب الأول منذ أكثر من عشرين عاما، الذي يتناول موضوعا حسّاسا جدا حول التعاملات الإيرانية الإسرائيلية و العلاقات الثنائية بينهما.

يستند الكتاب إلى أكثر من 130 مقابلة مع مسؤولين رسميين إسرائيليين، إيرانيين و أمريكيين رفيعي المستوى و من أصحاب صنّاع القرار في بلدانهم. إضافة إلى العديد من الوثاق و التحليلات و المعلومات المعتبرة و الخاصة.



و يعالج "تريتا بارسي" في هذا الكتاب العلاقة الثلاثية بين كل من إسرائيل، إيران و أمريكا لينفذ من خلالها إلى شرح الآلية التي تتواصل من خلالها حكومات الدول الثلاث و تصل من خلال الصفقات السريّة و التعاملات غير العلنية إلى تحقيق مصالحها على الرغم من الخطاب الإعلامي الاستهلاكي للعداء الظاهر فيما بينها.

وفقا لبارسي فانّ إدراك طبيعة العلاقة بين هذه المحاور الثلاث يستلزم فهما صحيحا لما يحمله النزاع الكلامي الشفوي الإعلامي، و قد نجح الكاتب من خلال الكتاب في تفسير هذا النزاع الكلامي ضمن إطار اللعبة السياسية التي تتّبعها هذه الأطراف الثلاث، و يعرض بارسي في تفسير العلاقة الثلاثية لوجهتي نظر متداخلتين في فحصه للموقف بينهم:

أولا: الاختلاف بين الخطاب الاستهلاكي العام و الشعبوي (أي ما يسمى الأيديولوجيا هنا)، و بين المحادثات و الاتفاقات السريّة التي يجريها الأطراف الثلاث غالبا مع بعضهم البعض (أي ما يمكن تسميه الجيو-استراتيجيا هنا).

ثانيا: يشير إلى الاختلافات في التصورات والتوجهات استنادا إلى المعطيات الجيو-ستراتيجية التي تعود إلى زمن معين و وقت معين.

ليكون الناتج محصلة في النهاية لوجهات النظر المتعارضة بين "الأيديولوجية" و "الجيو-ستراتيجية"، مع الأخذ بعين الاعتبار أنّ المحرّك الأساسي للأحداث يكمن في العامل "الجيو-ستراتيجي" و ليس "الأيديولوجي" الذي يعتبر مجرّد وسيلة أو رافعة.

بمعنى ابسط، يعتقد بارسي أنّ العلاقة بين المثلث الإسرائيلي- الإيراني – الأمريكي تقوم على المصالح و التنافس الإقليمي و الجيو-استراتيجي و ليس على الأيديولوجيا و الخطابات و الشعارات التعبوية الحماسية…الخ.

و في إطار المشهد الثلاثي لهذه الدول، تعتمد إسرائيل في نظرتها إلى إيران على "عقيدة الطرف" الذي يكون بعيدا عن المحور، فيما تعتمد إيران على المحافظة على قوّة الاعتماد على "العصر السابق" أو التاريخ حين كانت الهيمنة "الطبيعية" لإيران تمتد لتطال الجيران القريبين منها.

و بين هذا و ذاك يأتي دور اللاعب الأمريكي الذي يتلاعب بهذا المشهد و يتم التلاعب به أيضا خلال مسيرته للوصول إلى أهدافه الخاصّة و المتغيّرة تباعا.



و استنادا إلى الكتاب، وعلى عكس التفكير السائد، فإن إيران و إسرائيل ليستا في صراع أيديولوجي بقدر ما هو نزاع استراتيجي قابل للحل. يشرح الكتاب هذه المقولة و يكشف الكثير من التعاملات الإيرانية – الإسرائيلية السريّة التي تجري خلف الكواليس و التي لم يتم كشفها من قبل. كما يؤّكد الكتاب في سياقه التحليلي إلى أنّ أحداً من الطرفين (إسرائيل و إيران) لم يستخدم أو يطبّق خطاباته النارية، فالخطابات في واد و التصرفات في واد آخر معاكس.

وفقا لبارسي، فإنّ إيران الثيوقراطية ليست "خصما لا عقلانيا" للولايات المتّحدة و إسرائيل كما كان الحال بالنسبة للعراق بقيادة صدّام و أفغانستان بقيادة الطالبان. فطهران تعمد إلى تقليد "اللاعقلانيين" من خلال الشعارات و الخطابات الاستهلاكية و ذلك كرافعة سياسية و تموضع ديبلوماسي فقط. فهي تستخدم التصريحات الاستفزازية و لكنها لا تتصرف بناءاً عليها بأسلوب متهور و أرعن من شانه أن يزعزع نظامها. و عليه فيمكن توقع تحركات إيران و هي ضمن هذا المنظور "لا تشكّل "خطرا لا يمكن احتواؤه" عبر الطرق التقليدية الدبلوماسية.

و إذا ما تجاوزنا القشور السطحية التي تظهر من خلال المهاترات و التراشقات الإعلامية و الدعائية بين إيران و إسرائيل، فإننا سنرى تشابها مثيرا بين الدولتين في العديد من المحاور بحيث أننا سنجد أنّ ما يجمعهما أكبر بكثير مما يفرقهما.

كلتا الدولتين تميلان إلى تقديم أنفسهما على أنّهما متفوقتين على جيرانهم العرب (superior). إذ ينظر العديد من الإيرانيين إلى أنّ جيرانهم العرب في الغرب و الجنوب اقل منهم شأنا من الناحية الثقافية و التاريخية و في مستوى دوني. و يعتبرون أن الوجود الفارسي على تخومهم ساعد في تحضّرهم و تمدّنهم و لولاه لما كان لهم شأن يذكر.

في المقابل، يرى الإسرائيليون أنّهم متفوقين على العرب بدليل أنّهم انتصروا عليهم في حروب كثيرة، و يقول أحد المسؤولين الإسرائيليين في هذا المجال لبارسي "إننا نعرف ما باستطاعة العرب فعله، و هو ليس بالشيء الكبير" في إشارة إلى استهزائه بقدرتهم على فعل شي حيال الأمور.

و يشير الكتاب إلى أننا إذا ما أمعنّا النظر في الوضع الجيو-سياسي الذي تعيشه كل من إيران و إسرائيل ضمن المحيط العربي، سنلاحظ أنهما يلتقيان أيضا حاليا في نظرية "لا حرب، لا سلام". الإسرائيليون لا يستطيعون إجبار أنفسهم على عقد سلام دائم مع من يظنون أنهم اقل منهم شأنا و لا يريدون أيضا خوض حروب طالما أنّ الوضع لصالحهم، لذلك فان نظرية "لا حرب، لا سلام" هي السائدة في المنظور الإسرائيلي. في المقابل، فقد توصّل الإيرانيون إلى هذا المفهوم من قبل، و اعتبروا أنّ "العرب يريدون النيل منّا".

الأهم من هذا كلّه، أنّ الطرفين يعتقدان أنّهما منفصلان عن المنطقة ثقافيا و سياسيا. اثنيا، الإسرائيليين محاطين ببحر من العرب و دينيا محاطين بالمسلمين السنّة. أما بالنسبة لإيران، فالأمر مشابه نسبيا. عرقيا هم محاطين بمجموعة من الأعراق غالبها عربي خاصة إلى الجنوب و الغرب، و طائفيا محاطين ببحر من المسلمين السنّة. يشير الكاتب إلى أنّه و حتى ضمن الدائرة الإسلامية، فإن إيران اختارت إن تميّز نفسها عن محيطها عبر إتّباع التشيّع بدلا من المذهب السني السائد و الغالب.

و يؤكد الكتاب على حقيقة أنّ إيران و إسرائيل تتنافسان ضمن دائرة نفوذهما في العالم العربي و بأنّ هذا التنافس طبيعي و ليس وليدة الثورة الإسلامية في إيران، بل كان موجودا حتى إبان حقبة الشاه "حليف إسرائيل". فإيران تخشى أن يؤدي أي سلام بين إسرائيل و العرب إلى تهميشها إقليميا بحيث تصبح معزولة، و في المقابل فإنّ إسرائيل تخشى من الورقة "الإسلامية" التي تلعب بها إيران على الساحة العربية ضد إسرائيل.

استنادا إلى "بارسي"، فإن السلام بين إسرائيل و العرب يضرب مصالح إيران الإستراتيجية في العمق في هذه المنطقة و يبعد الأطراف العربية عنها و لاسيما سوريا، مما يؤدي إلى عزلها استراتيجيا. ليس هذا فقط، بل إنّ التوصل إلى تسوية سياسية في المنطقة سيؤدي إلى زيادة النفوذ الأمريكي و القوات العسكرية و هو أمر لا تحبّذه طهران.

و يؤكّد الكاتب في هذا السياق أنّ أحد أسباب "انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان في العام 2000" هو أنّ إسرائيل أرادت تقويض التأثير و الفعالية الإيرانية في عملية السلام من خلال تجريد حزب الله من شرعيته كمنظمة مقاومة بعد أن يكون الانسحاب الإسرائيلي قد تمّ من لبنان.

و يكشف الكتاب انّ اجتماعات سرية كثيرة عقدت بين ايران و اسرائيل في عواصم اوروبية اقترح فيها الايرانيون تحقيق المصالح المشتركة للبلدين من خلال سلة متكاملة تشكل صفقة كبيرة، تابع الطرفان الاجتماعات فيما بعد و كان منها اجتماع "مؤتمر أثينا" في العام 2003 و الذي بدأ أكاديميا و تحول فيما الى منبر للتفاوض بين الطرفين تحت غطاء كونه مؤتمرا اكاديميا.

و يكشف الكتاب من ضمن ما يكشف ايضا من وثائق و معلومات سرية جدا و موثقة فيه، أنّ المسؤولين الرسميين الإيرانيين وجدوا أنّ الفرصة الوحيدة لكسب الإدارة الأمريكية تكمن في تقديم مساعدة أكبر وأهم لها في غزو العراق العام 2003 عبر الاستجابة لما تحتاجه, مقابل ما ستطلبه إيران منها, على أمل أن يؤدي ذلك إلى عقد صفقة متكاملة تعود العلاقات الطبيعية بموجبها بين البلدين و تنتهي مخاوف الطرفين.

و بينما كان الأمريكيون يغزون العراق في نيسان من العام 2003, كانت إيران تعمل على إعداد "اقتراح" جريء و متكامل يتضمن جميع المواضيع المهمة ليكون أساسا لعقد "صفقة كبيرة" مع الأمريكيين عند التفاوض عليه في حل النزاع الأمريكي-الإيراني.

تمّ إرسال العرض الإيراني أو الوثيقة السريّة إلى واشنطن. لقد عرض الاقتراح الإيراني السرّي مجموعة مثيرة من التنازلات السياسية التي ستقوم بها إيران في حال تمّت الموافقة على "الصفقة الكبرى" و هو يتناول عددا من المواضيع منها: برنامجها النووي, سياستها تجاه إسرائيل, و محاربة القاعدة. كما عرضت الوثيقة إنشاء ثلاث مجموعات عمل مشتركة أمريكية-إيرانية بالتوازي للتفاوض على "خارطة طريق" بخصوص ثلاث مواضيع: "أسلحة الدمار الشامل", "الإرهاب و الأمن الإقليمي", "التعاون الاقتصادي".

وفقا لـ"بارسي", فإنّ هذه الورقة هي مجرّد ملخّص لعرض تفاوضي إيراني أكثر تفصيلا كان قد علم به في العام 2003 عبر وسيط سويسري (تيم غولدمان) نقله إلى وزارة الخارجية الأمريكية بعد تلقّيه من السفارة السويسرية أواخر نيسان / أوائل أيار من العام 2003.

هذا و تضمّنت الوثيقة السريّة الإيرانية لعام 2003 و التي مرّت بمراحل عديدة منذ 11 أيلول 2001 ما يلي:[1]

1- عرض إيران استخدام نفوذها في العراق لـ (تحقيق الأمن و الاستقرار, إنشاء مؤسسات ديمقراطية, و حكومة غير دينية).

2- عرض إيران (شفافية كاملة) لتوفير الاطمئنان و التأكيد بأنّها لا تطوّر أسلحة دمار شامل, و الالتزام بما تطلبه الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشكل كامل و دون قيود.

3- عرض إيران إيقاف دعمها للمجموعات الفلسطينية المعارضة و الضغط عليها لإيقاف عملياتها العنيفة ضدّ المدنيين الإسرائيليين داخل حدود إسرائيل العام 1967.

4- التزام إيران بتحويل حزب الله اللبناني إلى حزب سياسي منخرط بشكل كامل في الإطار اللبناني.

5- قبول إيران بإعلان المبادرة العربية التي طرحت في قمّة بيروت عام 2002, أو ما يسمى "طرح الدولتين" و التي تنص على إقامة دولتين و القبول بعلاقات طبيعية و سلام مع إسرائيل مقابل انسحاب إسرائيل إلى ما بعد حدود 1967.



المفاجأة الكبرى في هذا العرض كانت تتمثل باستعداد إيران تقديم اعترافها بإسرائيل كدولة شرعية!! لقد سبّب ذلك إحراجا كبيرا لجماعة المحافظين الجدد و الصقور الذين كانوا يناورون على مسألة "تدمير إيران لإسرائيل" و "محوها عن الخريطة".

ينقل "بارسي" في كتابه أنّ الإدارة الأمريكية المتمثلة بنائب الرئيس الأمريكي ديك تشيني و وزير الدفاع آنذاك دونالد رامسفيلد كانا وراء تعطيل هذا الاقتراح و رفضه على اعتبار "أننا (أي الإدارة الأمريكية) نرفض التحدّث إلى محور الشر". بل إن هذه الإدارة قامت بتوبيخ الوسيط السويسري الذي قام بنقل الرسالة.

و يشير الكتاب أيضا إلى أنّ إيران حاولت مرّات عديدة التقرب من الولايات المتّحدة لكن إسرائيل كانت تعطّل هذه المساعي دوما خوفا من أن تكون هذه العلاقة على حسابها في المنطقة.

و من المفارقات الذي يذكرها الكاتب أيضا أنّ اللوبي الإسرائيلي في أمريكا كان من أوائل الذي نصحوا الإدارة الأمريكية في بداية الثمانينيات بأن لا تأخذ التصريحات و الشعارات الإيرانية المرفوعة بعين الاعتبار لأنها ظاهرة صوتية لا تأثير لها في السياسة الإيرانية.



باختصار، الكتاب من أروع و أهم الدراسات و الأبحاث النادرة التي كتبت في هذا المجال لاسيما انّه يكشف جزءا مهما من العلاقات السريّة بين هذا المثلّث الإسرائيلي – الإيراني – الأمريكي. و لا شك انّه يعطي دفعا و مصداقية لأصحاب وجهة النظر هذه في العالم العربي و الذين حرصوا دوما على شرح هذه الوضعية الثلاثية دون أن يملكوا الوسائل المناسبة لإيصالها للنخب و الجمهور على حدا سواء و هو ما استطاع "تريتا بارسي" تحقيقه في هذا الكتاب في قالب علمي و بحثي دقيق و مهم ، ولكن ما لم يتم ترجمة الكتاب كاملاً للعربية ووصوله للقارئ العربي والمسلم فسيظل الكثير من شعوبنا يعيش في أوهام النصرة و النجدة الإيرانية للقضايا الإسلامية والعربية وعلى رأسها قضية فلسطين !!










رد مع اقتباس
قديم 2012-08-02, 00:47   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
ينابيع الصفاء
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

يا ترى ما هو مصير الأسلحة الكيمياوية السورية و ما هو مصير الملف النووي الإيراني؟
سوريا تصنع مصير العالم في هذه اللحظة التاريخية المهمة ارجو من السوريين التفاهم و ألا يضيعوا الفرصة السانحة لإهانة قوى الإستكبار العالمي لأن هذا من صميم تعاليم الإسلام أما الفتاوى البلاطية فسنتركها لله ليحكم بينهم فيما كانوا فيه يختلفون.










رد مع اقتباس
قديم 2012-08-02, 00:49   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
Like~An~Angel
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
...
خطر كتاب يتناول تفاصيل الإتصالات (إيران، أمريكا، إسرائيل)
والصفقة الكبرى بالمنطقة


عبدالمنعم فؤاد عبدالمنعم


صدر كتاب بعنوان «التحالف الغادر: التعاملات السرية بين إسرائيل وإيران والولايات المتحدة الأميركية» أخيراً للكاتب «تريتا بارسي» أستاذ العلاقات الدولية في جامعة «جون هوبكينز»، الذي ولد في إيران، ونشأ في السويد، وحصل على شهادة الماجستير في العلاقات الدولية ثم على شهادة ماجستير ثانية في الاقتصاد من جامعة «استوكهولم»، لينال فيما بعد شهادة الدكتوراة في العلاقات الدولية من جامعة «جون هوبكينز» في رسالة عن العلاقات (الإيرانية-الإسرائيلية).
وبالإضافة إلى كونه أستاذاً أكاديمياً، يرأس «بارسي» المجلس القومي (الإيراني-الأميركي)، وله العديد من الكتابات حول الشرق الأوسط، وهو خبير في السياسة الخارجية الأميركية، والكاتب الأميركي الوحيد تقريباً الذي استطاع الوصول إلى صناع القرار «على مستوى متعدد» في البلدان الثلاث: «أميركا، إسرائيل، إيران».
هذا ويتناول الكاتب العلاقات (الإيرانية-الإسرائيلية) خلال الخمسين سنة الماضية، وتأثيرها على السياسات الأميركية وعلى موقع أميركا في الشرق الأوسط، وطبيعة العلاقات والاتصالات التي تجري خلف الكواليس بين البلدان «إسرائيل–إيران-أميركا» شارحاً الآليات وطرق الاتصال والتواصل فيما بينهم في سبيل تحقيق المصلحة المشتركة التي لا تعكسها الشعارات والخطابات والسجالات الإعلامية الشعبوية والموجهة.
ويستند الكتاب إلى أكثر من 1300 مقابلة مع مسؤولين رسميين إسرائيليين، وإيرانيين، وأميركيين رفيعي المستوى، ومن أصحاب صناع القرار في بلدانهم، إضافة إلى العديد من الوثاق والتحليلات والمعلومات المعتبرة والخاصة.

نقاط مهمة

على عكس التفكير السائد، فإن إيران وإسرائيل ليستا في صراع أيديولوجي بقدر ما هو نزاع استراتيجي قابل للحل.. يشرح الكتاب هذه المقولة ويكشف الكثير من التعاملات الإيرانية- الإسرائيلية السرية التي تجري خلف الكواليس والتي لم يتم كشفها من قبل.. كما يؤكد الكتاب في سياقه التحليلي أن أحداً من الطرفين «إسرائيل وإيران» لم يستخدم أو يطبق خطاباته النارية، فالخطابات في واد والتصرفات في واد آخر معاكس.

إن إيران الثيوقراطية ليست «خصماً لا عقلانياً» للولايات المتحدة وإسرائيل كما كان الحل بالنسبة للعراق بقيادة صدام وأفغانستان بقيادة الطالبان، فطهران تعمد إلى تقليد «اللاعقلانيين» من خلال الشعارات والخطابات الاستهلاكية، وذلك كرافعة سياسية وتموضع دبلوماسي فقط، فهي تستخدم التصريحات الاستفزازية ولكنها لا تتصرف بناءً عليها بأسلوب متهور وأرعن من شأنه أن يزعزع نظامها، وعليه فيمكن توقع تحركات إيران وهي ضمن هذا المنظور «لا تشكل خطراً لا يمكن احتواؤه» عبر الطرق التقليدية الدبلوماسية.

ويقول الكاتب في بداية كتابه إننا إذا ما تجاوزنا القشور السطحية التي تظهر من خلال المهاترات والتراشقات الإعلامية، والدعائية بين إيران وإسرائيل، فإننا سنرى تشابهاً مثيراً بين الدولتين في العديد من المحاور، بحيث إننا سنجد أن ما يجمعهما أكبر بكثير مما يفرقهما.

فكلتا الدولتين تميلان إلى تقديم نفسيهما على أنهما متفوقتان على جيرانهما العرب (Superior) إذ ينظر العديد من الإيرانيين إلى أن جيرانهم العرب في الغرب والجنوب أقل منهم شأنًا من الناحية الثقافية والتاريخية، وفي مستوى دوني، ويعتبرون أن الوجود الفارسي على تخومهم ساعد في تحضرهم وتمدنهم، ولولاه لما كان لهم شأن يذكر.

في المقابل، يرى الإسرائيليون أنهم متفوقون على العرب، بدليل أنهم انتصروا عليهم في حروب كثيرة.. ويقول أحد المسؤولين الإسرائيليين في هذا المجال لبارسي «إننا نعرف ما باستطاعة العرب فعله، وهو ليس بالشيء الكبير» في إشارة إلى استهزائه بقدرتهم على فعل شيء حيال الأمور.
ويشير الكتاب إلى أننا إذا ما أمعنا النظر في الوضع الجيوسياسي الذي تعيشه كل من إيران وإسرائيل ضمن المحيط العربي، فسنلاحظ أنهما تلتقيان أيضاً حالياً في نظرية «اللا حرب.. واللا سلام».. الإسرائيليون لا يستطيعون إجبار أنفسهم على عقد سلام دائم مع من يظنون أنهم أقل منهم شأناً ولا يريدون أيضاً خوض حروب طالما أن الوضع لصالحهم، لذلك فإن نظرية «اللا حرب واللا سلام» هي السائدة في المنظور الإسرائيلي.. في المقابل فقد توصل الإيرانيون إلى هذا المفهوم من قبل، واعتبروا أن «العرب يريدون النيل منّا».

الأهم من هذا كله، أن الطرفين يعتقدان أنهما منفصلان عن المنطقة ثقافياً وسياسياً، وإثنياً الإسرائيليون محاطون ببحر من العرب ودينيا محاطون بالمسلمين السنة.. أما بالنسبة لإيران فالأمر مشابه نسبياً، عرقياً هم محاطون بمجموعة من الأعراق غالبها عربي، خاصة إلى الجنوب والغرب، وطائفياً محاطون ببحر من المسلمين السنة.

ويشير الكاتب إلى أنه وحتى ضمن الدائرة الإسلامية فإن إيران اختارت أن تميز نفسها عن محيطها عبر اتباع التشيع بدلاً من المذاهب السني السائد والغالب.

الصفقة الكبرى
بينما كان الأميركيون يغزون العراق في أبريل من العام ٢٠٠٣، كانت إيران تعمل على إعداد «اقتراح» جريء ومتكامل يتضمن جميع المواضيع المهمة ليكون أساساً لعقد «صفقة كبيرة» مع الأميركيين عند التفاوض عليه في حل النزاع (الأميركي–الإيراني).

تم إرسال العرض الإيراني أو الوثيقة السرية إلى واشنطن، وعرض الاقتراح الإيراني السري مجموعة مثيرة من التنازلات السياسية التي ستقوم بها إيران في حال تمت الموافقة على «الصفقة الكبرى»، وهو يتناول عدداً من المواضيع منها: برنامجها النووي، وسياستها تجاه إسرائيل، ومحاربة القاعدة.. كما عرضت الوثيقة إنشاء ثلاث مجموعات عمل مشتركة (أميركية-إيرانية) بالتوازي، للتفاوض على «خارطة طريق» بخصوص ثلاثة مواضيع: «أسلحة الدمار الشامل»، «الإرهاب والأمن الإقليمي»، «التعاون الاقتصادي».
ووفقاً لـ «بارسي» فإن هذه الورقة هي مجرد ملخص لعرض تفاوض إيراني أكثر تفصيلاً كان قد علم به في العام 2003 عبر وسيط سويسري «تيم جولدمان» نقله إلى وزارة الخارجية الأميركية بعد تلقيه من السفارة السويسرية أواخر أبريل (أوائل مايو) من العام 2003.

هذا وتضمنت الوثيقة السرية الإيرانية لعام 2003 والتي مرت بمراحل عديدة منذ ١١ سبتمبر 2001 ما يلي:
1- عرض إيران استخدام نفوذها في العراق لـ «تحقيق الأمن والاستقرار، وإنشاء مؤسسات ديمقراطية، وحكومة غير دينية».
2- عرض إيران «شفافية كاملة» لتوفير الاطمئنان، والتأكيد على أنها لا تطور أسلحة دمار شامل، والالتزام بما تطلبه الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشكل كامل ودون قيود.
3- عرض إيران إيقاف دعمها للمجموعات الفلسطينية المعارضة، والضغط عليها لإيقاف عملياتها العنيفة ضد المدنيين الإسرائيليين داخل حدود إسرائيل العام 1967.
4- التزام إيران بتحويل حزب الله اللبناني إلى حزب سياسي منخرط بشكل كامل في الإطار اللبناني.
5- قبول إيران بإعلان المبادرة العربية التي طرحت في قمة بيروت عام 2002، أو ما يسمى «طرح الدولتين» والتي تنص على إقامة دولتين والقبول بعلاقات طبيعية وسلام مع إسرائيل مقابل انسحاب إسرائيل إلى ما بعد حدود ١٩٦٧.
المفاجأة الكبرى في هذا العرض كانت تتمثل في استعداد إيران تقديم اعترافها بإسرائيل كدولة شرعية!!.. لقد سبب ذلك إحراجاً كبيراً لجماعة المحافظين الجدد والصقور الذين كانوا يناورون على مسألة «تدمير إيران لإسرائيل»، «ومحوها عن الخريطة».

تعطيل الصفقة
وينقل «بارسي» في كتابه أن الإدارة الأميركية، المتمثلة في نائب الرئيس الأميركي ديك تشيني ووزير الدفاع آنذاك دونالد رامسفيلد، كانت وراء تعطيل هذا الاقتراح ورفضه على اعتبار «أننا (أي الإدارة الأميركية) نرفض التحدث إلى محور الشر»، بل إن هذه الإدارة قامت بتوبيخ الوسيط السويسري الذي قام بنقل الرسالة.
ويشير الكتاب أيضاً إلى أن إيران حاولت مرات عديدة التقرب من الولايات المتحدة، لكن إسرائيل كانت تعطل هذا المساعي دوماً خوفاً من أن تكون هذه العلاقة على حسابها في المنطقة.
ومن المفارقات الذي يذكرها الكاتب أيضاً أن اللوبي الإسرائيلي في أميركا كان من أوائل الذين نصحوا الإدارة الأميركية في بداية الثمانينيات بألاّ تأخذ التصريحات والشعارات الإيرانية المرفوعة بعين الاعتبار، لأنها ظاهرة صوتية لا تأثير لها في السياسة الإيرانية.
ويعالج «تريتا بارسي» في هذا الكتاب العلاقة الثلاثية بين كل من إسرائيل، وإيران، وأميركا، لينفذ من خلالها إلى شرح الآلية التي تتواصل من خلالها حكومات الدول الثلاث، وتصل من خلال الصفقات السرية والتعاملات غير العلنية إلى تحقيق مصالحها على الرغم من الخطاب الإعلامي الاستهلاكي للعداء الظاهر فيما بينها.
ووفقاً لبارسي فإن إدراك طبيعية العلاقة بين هذه المحاور الثلاثة يستلزم فهمًا صحيحاً لما يحمله النزاع الكلامي الشفوي الإعلامي، وقد نجح الكاتب من خلال الكتاب في تفسير هذا النزاع الكلامي ضمن إطار اللعبة السياسية التي تتبعها هذه الأطراف الثلاثة.. ويعرض بارسي في تفسير العلاقة الثلاثية لوجهتي نظر متداخلتين في فحصه للموقف بينهم:
أولاً: الاختلاف بين الخطاب الاستهلاكي العام والشعبي «أي ما يسمى الأيديولوجيا هنا»، وبين المحادثات والاتفاقات السرية التي يجريها الأطراف الثلاثة غالباً مع بعضهم البعض «أي ما يمكن تسميته الجيواستراتيجيا هنا».
وأخيراً يشير الكتاب إلى الاختلافات في التصورات والتوجهات استناداً إلى المعطيات الجيوستراتيجية التي تعود إلى زمن معين ووقت معين، ليكون الناتج محصلة في النهاية لوجهات النظر المتعارضة بين «الأيديولوجية» و«الجيوستراتيجية»، مع الأخذ بعين الاعتبار أن المحرك الأساسي للأحداث يكمن فی العامل «الجيوستراتيجي» وليس «الأيديولوجي» الذي يعتبر مجرد وسيلة أو رافعة.
بمعنى أبسط، يعتقد بارسي أن العلاقة بين المثلث (الإسرائيلي-الإيراني-الأميركي) تقوم على المصالح والتنافس الإقليمي والجيواستراتيجي، وليس على الأيديولوجيا، والخطابات والشعارات التعبوية الحماسية.. إلخ.
وفي إطار المشهد الثلاثي لهذه الدول، تعتمد إسرائيل في نظرتها إلى إيران على «عقيدة الطرف» الذي يكون بعيداً عن المحور، فيما تعتمد إيران على المحافظة على قوة الاعتماد على «العصر السابق» أو التاريخ حين كانت الهيمنة «الطبيعية» لإيران تمتد لتطول الجيران القريبين منها، وبين هذا وذاك يأتي دور اللاعب الأميركي الذي يتلاعب بهذا المشهد ويتم التلاعب به أيضاً خلال مسيرته للوصول إلى أهدافه الخاصة والمتغيرة تباعاً.
ويؤكد الكتاب على حقيقة أن إيران وإسرائيل تتنافسان ضمن دائرة نفوذهما في العالم العربي، وبأن هذا التنافس طبيعي وليس وليد الثورة الإسلامية في إيران، بل كان موجوداً حتى إبان حقبة الشاه «حليف إسرائيل»، فإيران تخشى أن يؤدي أي سلام بين إسرائيل والعرب إلى تهميشها إقليمياً، بحيث تصبح معزولة، وفي المقابل فإن إسرائيل تخشى من الورقة «الإسلامية» التي تلعب بها إيران على الساحة العربية ضد إسرائيل.

السلام.. ومصالح إيران
استناداً إلى «بارسي» فإن السلام بين إسرائيل والعرب يضرب مصالح إيران الاستراتيجية في العمق في هذه المنطقة، ويبعد الأطراف العربية عنها، لا سيما سورية، مما يؤدي إلى عزلها استراتيجياً، ليس هذا فقط، بل إن التوصل إلى تسوية سياسية في المنطقة سيؤدي إلى زيادة النفوذ الأميركي والقوات العسكرية وهو أمر لا تحبذه طهران.
ويؤكد الكاتب في هذا السياق أن أحد أسباب «انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان في العام 2000» هو أن إسرائيل أرادت تقويض التأثير والفعالية الإيرانية في عملية السلام، من خلال تجريد حزب الله من شرعيته كمنظمة مقاومة، بعد أن يكون الإنسحاب الإسرائيلي قد تم من لبنان.
ويكشف الكتاب أن اجتماعات سرية كثيرة عقدت بين إيران وإسرائيل في عواصم أوروبية، اقترح فيها الإيرانيون تحقيق المصالح المشتركة للبلدين من خلال سلة متكاملة تشكل صفقة كبيرة، وتابع الطرفان الاجتماعات فيما بعد وكان منها اجتماع «موتمر أثينا» في العام 2003 والذي بدأ أكاديمياً وتحول فيما بعد إلى منبر للتفاوض بين الطرفين تحت غطاء كونه مؤتمراً أكاديمياً.
ويكشف الكتاب من ضمن ما يكشف أيضاً من وثائق ومعلومات سرية جداً وموثقة فيه، أن المسؤولين الرسميين الإيرانيين وجدوا أن الفرصة الوحيدة لكسب الإدارة الأميركية تكمن في تقديم مساعدة أكبر وأهم لها في غزو العراق العام 2003، عبر الاستجابة لما تحتاجه، مقابل ما ستطلبه إيران منها، على أمل أن يؤدي ذلك إلى عقد صفقة متكاملة تعود العلاقات الطبيعية بموجبها بين البلدين وتنتهي مخاوف الطرفين.









رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
سوريا


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 07:06

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc