لماذا لا نهتم بفهم لغة القرآن وتفسيره ؟؟!!

[محمد جديدي التبسي]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

من منكم اطلع على هذا قبل الآن؟
أجيبوا بصراحة ولكم الحرية في الاجابة من عدمها

( مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلَا سَائِبَةٍ وَلَا وَصِيلَةٍ وَلَا حَامٍ وَلَكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَأَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ). سورة المائدة: 103

ومعنى " ماجعل الله من بحيرة " أي ما حرمها على ماحرمها أهل الجاهلية، ولاأمر بها.
و ( البحيرة ) هي الناقة التي تشق أذنها يقال بحرت الناقة أبحرها بحرا، والناقة مبحورة، وبحيرة: اذا شققتها شقا واسعا، ومنه البحر لسعته. وكانوا في الجاهلية اذا تنجت الناقة خمسة أبطن وكان آخرها ذكرا بحروا أذنها أي شقوها ، وامتنعوا من ركوبها وذبحها ، ولم تطرد عن ماء، ولم تمنع من رعي . واذا لقيها المعيى لم يركبها.
و ( السائبة ) المخلاة وهي المسيبة. وكانوا في الجاهلية اذا نذر إنسان نذرا لقدوم من سفر أو برء من مرض أو ما أشبه ذلك قال: ناقتي سائبة، فكانت كالبحيرة في التخلية، وكان اذا أعتق الانسان عبدا، فقال: هو سائبة لم يكن بينهما عقل، ولا ولاء، ولاميراث.
و ( الوصيلة ) الانثى من الغنم اذا ولدت انثى مع الذكر قالوا: أوصلت أخاها فلم يذبحوه.
وقال أهل اللغة: كانت الشاة اذا ولدت انثى فهي لهم، واذا ولدت ذكرا ذبحوه لالهتهم في زعمهم، واذا ولدت ذكرا وأنثى قالوا: وصلت أخاها فلم يذبحوه لالهتهم.
و ( الحام ) الفحل من الابل الذي قدحمى ظهره من أن يركب بتتابع أولاد تكون من صلبه. وكانت العرب اذا أنتجت من صلب الفحل عشرة أبطن قالوا: حمى ظهره فلا يحمل عليه شئ ولايمنع من ماء ولامرعى.
وقال محمد ابن إسحاق: البحيرة بنت السائبة و (السائبة) هي الناقة اذا تابعت بين عشر أناث ليس فيهن ذكر سيبت فلم يركبوها ولم يجزوا وبرها ولم يشرب لبنها إلا ضيف. فما نتجت بعد ذلك من أنثى شق أذنها ثم يخلي سبيلها مع أمها فلم يركب ظهرها ولم يجز وبرها، ولم يشرب لبنها إلا ضيف كما فعل بأمها.
و ( الوصيلة ) هي الشاة إذا أتأمت عشر أناث متتابعات في خمسة أبطن ليس فيها ذكر جعلت وصيلة، وقالوا قد وصلت وكان ما ولدت بعد ذلك للذكور دون الاناث .
. (التبيان ج4 ص 38 )

أثناء قراءتنا للقرآن الكريم الكثير منا يكون همّه الوحيد هو كثرة القراءة والمضي قُدُما في الختمة بعيدا عن فهم كلمات القرآن ناهيك عن تفسير الآيات وأسباب النزول.
ما السبب يا ترى؟!
أليس من العيب عن أمة مسلمة ولغتها العربية أن لا تهتمّ بفهم معاني كلمات القرآن على الأقل؟ ما الضير في أن تطلع يوميا على نصف صفحة من الشرح لكلمات القرآن أو تفسير جزء من الآيات التي تقرؤها؟
ما هو شعورك عندما تقرأ آية وكأنك أول مرة تقرؤها لا تفهم من معناها شيئا وأنت تقول بأنك مثقف جامعي صاحب فكر وثقافة وربما لك من الشهادات الكثير وقد تجيد أكثر من لغة وفي الحقيقة أنت لا تعرف اللغة العربية -ربما غيرها نعم-

لماذا لا نهتم بفهم لغة القرآن وكذا التفسير؟؟!!

أتمنى ممّن يطلّع على الموضوع أن يجعل من وقته ولو جزءً يسيرا للاطلاع على معان آي القرآن وتفسيرها فإن ذلك يجعلك أكثر فهما ووعيا لكتاب ربّك وأشد تأثرا به، وربما باطلاعك على تفسير آية معينة تتغير حياتك ونظرتك لكثير من الأشياء خاصة وانك يا أخي المسلم مخاطب بهذا القرآن وهذا الكتاب أنزل من أجلك لتقراه وتعمل بما فيه لا أن تضعه على الرّف وتتبرّك به في المناسبات.

اعذروا ركاكة اللغة التي أشدت بالاهتمام بها ولا أراني من اهلها

هي نصيحة لي ولكم نسأل الله أن ينفعنا بالقرآن وأن يجعلنا من القارئين الفاهمين العاملين بما أنزل الله وبما جاء به رسوله الكريم -صلى الله عليه وسلّم-