
أوضاع الأسيرات الفلسطينيات كما هي بل تزداد سوءا، فلا يكاد يمر يوم إلا ويتعرضن فيه للقمع والإذلال داخل سجون الاحتلال، هكذا تحدثت للجزيرة نت الأسيرة الفلسطينية المحررة عرين شعيبات.
تقول شعيبات التي أفرج عنها الخميس "إن الأسيرات الفلسطينيات يتعرضن لعمليات قمع ممنهجة من إدارة السجون الإسرائيلية، وتزايدت الانتهاكات ضدهن بشكل ملحوظ خلال الفترة الأخيرة".
وتشير إلى أن الاعتداءات على الأسيرات تأخذ شكلين مختلفين "الأول يكمن بالضرب المباشر واستخدام الكلاب البوليسية للتفتيش ويصل الأمر لإطلاق النار في بعض الأحيان، أما النوع الآخر وهو الأخطر فيكمن في استخدام العزل الانفرادي".
وتلفت شعيبات إلى أن خطر العزل "يكمن بوضع الأسيرة مع سجينات إسرائيليات محكوم عليهن في قضايا جنائية، حيث تتعرض الأسيرة للقمع والضرب بشكل همجي وبأدوات حادة".

عرين شعيبات قالت إن وضع الأسيرات يزداد سوءا يوما بعد يوم (الجزيرة نت)
منع التعليم
ولا تقتصر الانتهاكات على ذلك ليمتد الأمر إلى منع الأسيرات من التعليم بما في ذلك منع إدخال الكتب التعليمية والتثقيفية للسجون، كما تقول الأسيرة الفلسطينية المحررة.
ومن السياسات المتبعة داخل السجون وفق شعيبات منع أي تجمع لأكثر من ثلاث سجينات، ويدخل في ذلك الجلسات الثقافية أو أي نشاط داخل المعتقلات مؤكدة أن الهدف من ذلك تكريس سياسة قديمة جديدة هي التفرقة ووضع حواجز بين الأسرى.
وشددت شعيبات على أن الأسيرات الفلسطينيات يعلقن آمالا كثيرة على صفقة الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، داعية فصائل المقاومة الآسرة له بعدم التنازل والعمل على تحرير الأسرى بما في ذلك الأسيرات بالسجون الإسرائيلية.
توحيد الصف
كما طالبت الأسيرة المحررة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس والمعنيين بشؤون الأسرى، العمل بكل قوة من أجل الوحدة الوطنية وتوحيد الصف الفلسطيني "بالحقيقة وليس برفع الشعارات".
وعبرت عن ثقتها بأن الوحدة هي من ستجمع الآراء الفلسطينية وتقوي المطالب بضرورة الإفراج عن الأسرى والأسيرات "فتكاثف الجهود يعد خطوة جيدة على طريق نيل الحقوق الفلسطينية والحفاظ على الثوابت".
يُذكر أن شعيبات اعتقلت عام 2002 وحكم عليها بعد أكثر من عشرين جلسة بالسجن سبع سنوات وأفرج عنها الخميس من سجن الدامون بحيفا، تاركة وراءها أكثر من 56 أسيرة فلسطينية يتوزعن على سجني هشارون والدامون.
المصدر الجزيرة نت