أسباب الثبات على الدين - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم الكتاب و السنة

قسم الكتاب و السنة تعرض فيه جميع ما يتعلق بعلوم الوحيين من أصول التفسير و مصطلح الحديث ..

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

أسباب الثبات على الدين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2012-07-22, 05:58   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
ريحانة بيتي
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










B11 أسباب الثبات على الدين

  • الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، وبعد:
    فإن حاجة المسلم اليوم لأسباب الثبات على الدين والتمسك به عظيمة جدًّا؛ لانتشار ...
    الفتن، وقلة الناصر، وغربة الدين، ومن تلك الأسباب:

    -1-
    أولاً: الإقبال على القرآن العظيم حفظًا وتلاوة وعملاً؛ فهو حبل الله المتين، وصراطه المستقيم، من تمسك به عصمه الله، ومن أعرض عنه ضلَّ وغوى، أخبر تعالى أن الغاية التي من أجلها أنزل هذا القرآن مفرقًا هي التثبيت، قال تعالى: {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلاَ نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلاً} [الفرقان: 32].

    -2-
    ثانيًا: الإيمان بالله والعمل الصالح، قال تعالى: {يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ} [إبراهيم: 27].
    قال قتادة: أما الحياة الدنيا فيثبتهم بالخير والعمل الصالح، وفي الآخرة في القبر.
    وقال تعالى: {وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ أَنِ اقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ أَوِ اخْرُجُوا مِنْ دِيَارِكُمْ مَا فَعَلُوهُ إِلَّا قَلِيلٌ مِنْهُمْ وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا} [النساء: 66].
    وكان النبي صلى الله عليه وسلم يداوم على الأعمال الصالحة، وكان أحب العمل إليه أدومه وإن قلَّ، وكان أصحابه إذا عملوا عملاً أثبتوه.

    -3-
    ثالثًا: تدبر قصص الأنبياء ودراستها للتأسي والعمل، والدليل على ذلك قوله تعالى: {وَكُلاًّ نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ وَجَاءَكَ فِي هَذِهِ الْحَقُّ وَمَوْعِظَةٌ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ} [هود: 120].
    فالآيات تنزل لتثبت فؤاد النبي صلى الله عليه وسلم وأفئدة المؤمنين معه مثل قصة إبراهيم، وموسى، ومؤمن آل فرعون وغيرها.

    -4-
    رابعًا: الدعاء، فإن من صفات عباد الله المؤمنين أنهم يتوجهون إلى الله بالدعاء أن يثبتهم كما علمنا سبحانه أن نقول: {رَبَّنَا لا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا} [آل عمران: 8]. «إن قلوب بني آدم كلها بين إصبعين من أصابع الرحمن، كقلبٍ واحد يصرفه حيث يشاء»(1).
    كما أخبر ذلك النبي صلى الله عليه وسلم عن عائشة -رضي الله عنها- أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يكثر أن يقول: «يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك»(2).

    -5-
    خامسًا: ذكر الله، وهو من أعظم أسباب التثبيت، وتأمل في هذا الاقتران في قوله عز وجل: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [الأنفال: 45]، فجعله من أعظم ما يعين على الثبات في الجهاد.

    -6-
    سادسًا: الدعوة إلى الله عز وجل، وهي وظيفة الرسل وأتباعهم.

    قال تعالى: {قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ} [يوسف: 108].
    والعبد إذا حرص على هداية الخلق، فإن الله يجعل ثوابه من جنس عمله، فيزيده هدى وثباتًا على الحق، كما قال تعالى: {هَلْ جَزَاءُ الإِحْسَانِ إِلاَّ الإِحْسَانُ} [الرحمن: 60].

    -7-
    سابعًا: الرفقة الصالحة؛ فمصاحبة العلماء والصالحين والدعاة والمؤمنين، والجلوس معهم - من أكبر العون على الثبات، قال تعالى: {وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} [الكهف: 28].
    وجاء في قصة الرجل الذي قتل تسعة وتسعين إنسانًا: أنه سأل عن رجل عالم فقال: «من يحول بينه وبين التوبة، انطلق إلى أرض كذا وكذا، فإن بها أناسًا يعبدون الله فاعبد الله معهم، ولا ترجع أرضك فإنها أرض سوء»(3).

    قال ابن القيم -رحمه الله- عن دور شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- في التثبيت في محنة السجن: "وكنا إذا اشتد بنا الخوف وساءت منا الظنون وضاقت بنا الأرض، أتيناه فما هو إلاّ أن نراه ونسمع كلامه؛ فيذهب ذلك كله، وينقلب انشراحًا وقوة ويقينًا وطمأنينة، فسبحان من أشهد عباده جنته قبل لقائه! وفتح لهم أبوابها في دار العمل، فآتاهم من روحها ونسيمها وطيبها ما استفرغ قواهم لطلبها والمسابقة إليها"(4). اهـ.

    -8-
    ثامنًا: الثقة بنصر الله وأن المستقبل للإسلام، وهذه طريقة النبي صلى الله عليه وسلم في تثبيت أصحابه وهم يعذبون على الإسلام في أول الدعوة. روى البخاري في صحيحه من حديث خباب بن الأرت: أنه شكا إلى النبي صلى الله عليه وسلم ما يجده من التعذيب، وطلب منه الدعاء، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «والله ليتمن هذا الأمر حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت، لا يخاف إلا الله، أو الذئب على غنمه، ولكنكم تستعجلون»(5).

    -9-
    تاسعًا: الصبر، فإنه من أعظم أسباب الثبات على دين الله، قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ} [البقرة: 153].
    روى البخاري ومسلم في صحيحيهما من حديث أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من يتصبر يصبره الله، وما أعطي أحد عطاء خيرًا ولا أوسع من الصبر»(6).
    وروى الطبراني في المعجم الكبير من حديث عتبة بن غزوان أخي بني مازن بن صعصعة وكان من الصحابة: أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال: «إن من ورائكم أيام الصبر المتمسك فيهن يومئذ بمثل ما أنتم عليه له كأجر خمسين منكم». قالوا: يا نبي الله، أو منهم؟ قال: «بل منكم»(7).

    -10-
    عاشرًا: التأمل في نعيم الجنة وعذاب النار، وتذكر الموت، فعندما يتأمل المؤمن قوله تعالى: {وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ} [آل عمران: 133].

    وقوله تعالى: {كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ} [آل عمران: 185].

    تهون عليه الصعاب، ويزهد في الدنيا، وتشتاق نفسه إلى الدار الآخرة والدرجات العُلا.

    وكان النبي صلى الله عليه وسلم يذكّر أصحابه بالجنة ليثبتهم على التمسك بالدين والصبر معه، فقد مر النبي صلى الله عليه وسلم على ياسر وعمار وأمه، وهم يؤذون في سبيل الله، فقال: «صبرًا يا آل ياسر، فإن موعدكم الجنة»(8) (9).

    والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.









 


رد مع اقتباس
قديم 2012-07-22, 12:37   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
مهاجرة إلى ربي
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية مهاجرة إلى ربي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
موضوع مهم جدا
نسأل الله أن يثبتنا على دينه
جزاك الله خيرا أخيتي









رد مع اقتباس
قديم 2012-07-22, 12:46   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
شهباء
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك أختي الكريمة

أيضا مما يثبت الدين الصدقة ولو بالكلمة الطيبة ففيها سر كبير في تمتين وصال العبد بربه
بحيث تعطيك إحساس روحي جميل










رد مع اقتباس
قديم 2012-07-22, 13:23   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
arbkhay
عضو محترف
 
إحصائية العضو










افتراضي

شكرااااااااااااا بارك الله فيك










رد مع اقتباس
قديم 2012-07-22, 13:28   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
الرجل الغير غامض
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

شكرا على الموضوع










رد مع اقتباس
قديم 2012-07-22, 13:30   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
الرجل الغير غامض
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

شكرا على الموضوع 1










رد مع اقتباس
قديم 2012-07-22, 13:31   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
الرجل الغير غامض
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

شكرا على الموضوع 2










رد مع اقتباس
قديم 2012-07-22, 13:32   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
الرجل الغير غامض
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

شكرا على الموضوع 3










رد مع اقتباس
قديم 2012-07-22, 13:33   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
الرجل الغير غامض
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

شكرا على الموضوع 4










رد مع اقتباس
قديم 2012-07-22, 13:34   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
الرجل الغير غامض
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

شكرا على الموضوع










رد مع اقتباس
قديم 2012-07-22, 13:35   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
الرجل الغير غامض
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

شكرا على الموضوع 2










رد مع اقتباس
قديم 2012-07-22, 13:37   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
الرجل الغير غامض
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

شكرا على الموضوع 3










رد مع اقتباس
قديم 2012-07-22, 13:38   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
الرجل الغير غامض
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

شكرا على الموضوع 4










رد مع اقتباس
قديم 2012-07-22, 13:39   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
الرجل الغير غامض
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

شكرا على الموضوع










رد مع اقتباس
قديم 2012-07-22, 14:35   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
ريحانة بيتي
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

شكرا جزيلا على المرور العطر اللهم ثبتنا على دينك.










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
أسباب, التباث, الدين


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 20:18

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc