![]() |
|
القسم الاسلامي العام للمواضيع الإسلامية العامة كالآداب و الأخلاق الاسلامية ... |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
شرح معنى لا اله الا الله لابن تيمية الصغير حفظه الله
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 1 | ||||
|
![]() قال ابن تيمية الصغير صالح ال شيخ وفقه الله وحفظه وجمعنا واياه في جنة النعيم في شرحه للعقيدة الواسطية لشيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله
قوله : ( وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له إقراراً به وتوحيداً ) : فهذه تحتاج إلى شيءٍ من التفصيل . وذلك أن قوله هنا : ( وأشهد ) : هذه الشهادة معناها : ( الاعتراف والإقرار الذي يتبعه إعلامٌ وإخبار ) . لأن الشهادة تشمل : اعتقاد القلب وإخبار اللسان . فمن اعتقد بقلبه دون أن يتكلم بلسانه لم يُعد شاهداً . ومن تكلم بلسانه – كحال المنافقين – ولم يعتقد بقلبه لم يكن شاهداًَ بما دلت عليه كلمة التوحيد . إذن الشهادة في قوله : ( وأشهد ) : يعني اعتقد وأعترف وأقر لله بأنه هو المستحق للعبادة وحده دون ما سواه وأخبر وأعلن بذلك : بأن الله جل وعلا هو المستحق للعبادة دون ما سواه . وهذا هو الذي فسر به قوله تعالى : { شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولوا العلم قائماً بالقسط } . { شهد } : أي أعلم وأخبر . { والملائكة } : شهدوا بذلك ، أعلموا وأخبروا بذلك واعتقدوا ذلك . { وأولوا العلم } : من خلقه شهدوا ذلك بمرتبتين : 1 – مرتبة الاعتقاد . 2 – ومرتبة القول . قال : ( أن ) : و ( أن ) هاهنا : هي التفسيرية . وضابطها : أنها هي التي تأتي بعد كلمةٍ فيها معنى القول دون حروف القول . كـ ( أشهد ) و ( نادى ) و ( أوحى ) و ( قضى ) و ( أمر ) و ( وصى ) ونحو ذلك . فـ ( أن ) : إذا أتت بعد هذه الألفاظ أو نحوها مما فيه معنى القول دون حروف القول . هي : التفسيرية . لأن ما بعدها يفسر ما قبلها . كالتي جاءت في قول الله جل وعلا : { ونادى أصحاب الجنة أصحاب النار أن قد وجدنا ما وعدنا ربنا حقاَّ } الآية . قوله : ( لا إله إلا الله ) : وهذه الكلمة هي كلمة التوحيد . ولها ركنان : 1 – النفي . 2 – والإثبات . النفي المستفاد من قوله : ( لا إله ) ، والإثبات المستفاد من قوله : ( إلا الله ) . النفي نفي استحقاق العبادة عن كل أحد ، وإثبات استحقاق العبادة لله جل وعلا . فركنا هذه الكلمة : النفي والإثبات . فمن نفى ولم يثبت لم يكن قد أتى بهذه الشهادة بهذه الكلمة على صحتها . إذ أتى بركنٍ ولم يأتي بالثاني . وكذلك من أثبت ولم ينفي ، فإنه لم يأتي بما دلت عليه هذه الشهادة . فلا بد أن يجتمع في حق الشاهد : أنه ينفي استحقاق العبادة عن أحدٍ ، ويثبت استحقاق العبادة لله جل وعلا وحده دون ما سواه . والمشركون كانوا يثبتون ولا ينفون . يقولون : إن الله جل جلاله مستحقٌ للعبادة ، فهو مستحقٌ لأن يُعبد ، لكنهم لا ينفون . ولهذا لما قال النبي صلى الله عليه وسلم : لما قال لأبي طالب : ( قل كلمة أحاج لك بها عند الله ) فأبى ذلك . وقال للمشركين ذلك ، فقالوا : نقول عشر كلمات ، فلما قال لهم : ( قولوا : لا إله إلا الله ) . أبوا ذلك لأنهم يعلمون أنه لا يصلح الإقرار بهذه الكلمة إلا بالنفي والإثبات . وهم إنما يثبتون لله جل وعلا أنه معبود وأنه يُعبد لكن ينفون كونه جل وعلا أحداً في استحقاقه العبادة . قال سبحانه : { إذا قيل لهم لا إله إلا الله يستكبرون ويقولون أئنا لتاركوا آلهتنا لشاعرٍ مجنون } . وقال جل وعلا في سورة ص مخبراً عن قولهم : { أجعل الآلهة إلهاً واحداً } . وهذا هو الذي صنعه المشركون فيما بعدهم من مشركي هذه الأمة فإنهم أتوا بركنٍ من ركني كلمة التوحيد ألا وهو : الإثبات . قالوا : إن الله جل جلاله مستحقٌ للعبادة . لكن قالوا : يمكن أن يكون معه من يستحق شيئاً من أنواع العبادة ، لكن لا على وجه الأصالة ولكن على وجه الواسطة ؟ وهذا من الأمور المهمة التي ينبغي العناية بها ، وهي : أن كلمة التوحيد لها ركنان : 1 – ركن النفي . 2 – وركن الإثبات . أما معناها : فإن معنى : ( الإله ) : في قوله : ( لا إله ) : هو : ( المعبود عن محبةٍ وتعظيم ) . لأن مادة : ( أَلَهَ ) في اللغة التي جاء ت والتي جاء بها القرآن معناها : العبادة . ( أله ) : معناها : ( عَبَدَ مع المحبة والتعظيم ) . و ( الألوهة ) : ( العبادة مع المحبة والتعظيم ) . فـ ( الإله ) : هو : ( المعبود مع المحبة والتعظيم ) . ويدل له من قول العرب : قول الشاعر في رجزه المشهور : لله دَرُّ الغـانيـات المُدَّهي سَـبَّحْنَ وَاسْتَرْجَعْـنَ من تَأَلُّهِ يعني : من عبادة . وعليه قراءة ابن عباس في آية الأعراف في قوله تعالى : { ويذرك وإلهتك } يعني : وعبادتك . فإذن معنى : ( الإلهة ) و ( الألوهة ) في كلام العرب : ( العبادة مع المحبة والتعظيم ) وهذا ينبئ ويثبت أن قول الأشاعرة والماتريدية والمتكلمين في معنى ( الإله ) أنه قولٌ باطل . حيث قالوا : إن معنى : ( الإله ) : هو : ( القادر على الاختراع ) . ( الإله ) عند المتكلمين ومن حذا حذوهم ونحا نحوهم الأشاعرة والماتريدية ونحوهم : يقولون : ( الإله ) : هو : ( القادر على الاختراع ) . وهذا معنى ( الرب ) . وأما ( الإله ) فليس فيه معنى الخلق ولا القدرة على الخلق ولا القدرة على الاختراع . وإنما فيه معنى العبادة . ويقول آخرون من الأشاعرة والماتريدية ونحوهم : إن : ( الإله ) : هو : ( المستغني عما سواه المفتقر إليه ما عداه ) . كما قالها السنوسي في عقيدته المشهورة التي يسميها أصحابها : ( أم البراهين ) . يقول فيها ما نصه يقول : ( فالإله : هو المستغني عما سواه المفتقر إليه كل ما عداه ، فمعنى : لا إله إلا الله – هذا من تتمة كلامه – : لا مستغنياً عما سواه ولا مفتقراً إليه كل ما عداه إلا الله ) . ففسر الألوهية بالربوبية . وهذا من مناهج المتكلمين ومن عقيدة أهل الكلام . إذ أنهم يفسرون : ( الإله ) : بـ ( الرب ) . يفسرون الألوهية بالربوبية . وعلى هذا – عندهم – من اتخذ مع الله جل وعلا إلهاً آخر يعبده يرجوه يخافه يدعوه يستغيث به ينذر له يذبح له فإنه لا يكفر بذلك عندهم . لأنه لم يخالف ما دلت عليه كلمة التوحيد إذا كان معتقداً – عندهم – بأن الله جل وعلا هو المتفرد وحده بالقدرة على الاختراع وبالاستغناء عما سواه وبافتقار كل شيء إليه جل وعلا . فإذن معنى : ( لا إله ) : ليس معناها الربوبية . وإنما معناها : ( لا معبود ) . وخبر : ( لا ) : النافية للجنس محذوف . والعرب تحذف خبر : ( لا ) النافية للجنس إذا كان المراد مع حذفه ظاهراً واضحاً لا إشكال فيه . وعلى ما قال ابن مالك في الألفية : وشاع في ذا الباب إسقاط الخبر . إذا المراد مع سقوطه ظـهـر . قوله : ( وشاع في ذا الباب ) : يعني باب : ( لا ) النافية للجنس . وهنا في قوله : ( لا إله إلا الله ) : ما خبر ( لا ) ؟ لم يُذكر لأنه معروف لأن المعركة بين الرسول صلى الله عليه وسلم ومن بُعِثَ إليهم كانت معروفة أنها لم تكن في نفي آلهة موجودة ، وإنما كانت في نفي استحقاق شيء من هذه الآلهة لشيء من العبادة . ولهذا قَدَّرَ أهل العلم الخبر المحذوف بأنه كلمة : ( حق ) . ( لا إله – حقٌ – إلا الله ) : ( لا معبود – بحقٍّ – إلا الله ) . ومعنى ذلك : أن كل معبودٍ سوى الله جل وعلا فإنه معبودٌ بغير الحقِّ ، معبود بالباطل بالبغي بالظلم بالعدوان ليس بحق ، وإنما المعبود بحق هو الله جل وعلا . ثم قال : ( إلا الله ) : و ( إلا ) هذه : إما أن تكون أداة حصر ، وإما أن تكون أداة استثناء ملغاة . ولفظ الجلالة بعدها بدل من ( لا ) مع اسمها لأنه في محل رفع بالابتداء . تحقيق : ( لا إله إلا الله ) : بألا يعبد إلا الله . فمن قال : ( لا إله إلا الله ) وشهد بها يحققها إذا لم يعبد إلا الله جل وعلا ، لم يتوجه بشيءٍ من أنواع العبادة إلا إلى الله جل وعلا . لهذا نقول : تحقيق الشهادتين يكون بتحقيق : ( لا إله إلا الله محمد رسول الله ) . وتحقيق الأولى : بألا تعبد إلا الله جل وعلا . وتحقيق الثانية : بألا يعبد الله إلا بما شرعه رسوله صلى الله عليه وسلم .
|
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 2 | |||
|
![]() بارك الله فيك ووفقك للمزيد |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 3 | |||
|
![]() رفقا بالألقاب ..... |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 4 | |||
|
![]()
وفيك بارك الله وفقك الله لكل خير
|
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 5 | |||
|
![]() شرح عظيم |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 6 | |||
|
![]()
|
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 7 | |||
|
![]()
اميين اميييين ويحشرنا مع الموحدين بارك الاله فيكم
|
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 8 | |||
|
![]() بوركت أخي الكريم |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 9 | |||
|
![]() موضوع جميل |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 10 | |||
|
![]() شكرا لكم جميعا |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 11 | |||
|
![]() بارك اللله في مرورك اخي وفقك الله وثبتك وايانا وجميع من هاهنا من الموحدين على التوحيد |
|||
![]() |
![]() |
الكلمات الدلالية (Tags) |
لابن, معنى, الله, الصغير, تيمية, حفظه |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc