السعودية و الخطر القادم..تغييرات بنيوية خطيرة تختمر تحت السطح السعودي. - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الأخبار و الشؤون السياسية > قسم الأخبار الوطنية و الأنباء الدولية > أخبار عربية و متفرقات دولية

أخبار عربية و متفرقات دولية يخص مختلف الأخبار العربية و العالمية ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

السعودية و الخطر القادم..تغييرات بنيوية خطيرة تختمر تحت السطح السعودي.

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2012-07-21, 12:35   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
ينابيع الصفاء
محظور
 
إحصائية العضو










B11 السعودية و الخطر القادم..تغييرات بنيوية خطيرة تختمر تحت السطح السعودي.

السعودية و الخطر القادم.
موقع الدكتورة مضاوي الرشيد.
............
اصبح القضاء الممثل لاجهزة الدولة و الحل الامني و سيلتين بيد السلطة السعودية لمواجهة ازمتها الوجودية الحالية.
تبدو القيادة السعودية عاجزة عن ابتكار حلول جديدة لمواجهة هذا الاحتقان، رغم مبادرات تحسين الوضع الاقتصادي و الخدمات و الاعانات و استيعاب البطالة و ترديد مقولات تربط المطالب الاصلاحية الداخلية باجندات خارجية، و رغم ان الاقتصاد السعودي يظل اقوى اقتصاديات المنطقة الا انه ليس البديل عن الاصلاح السياسي الفعلي و ليس الشكلي.
و فشلت مقولات النظام انه النظام الوحيد السلفي السني و ان دستوره القرآن و انه الوحيد الذي يطبق الشريعة في امتصاص المطالبة بالاصلاح، حيث ان اكبر المشككين في هذه المقولات جاءوا من العمق السعودي المعروف بسنيته و سلفيته و ليس من الطرف الآخر الشيعي المنادي بتفعيل مفاهيم حق المواطنة للجميع و المساواة في الفرص و الحقوق و الواجبات.
تحت ضغط هذه المطالب السنية و الشيعية رغم اختلاف منطلقاتها و مطالبها الا انها تشير الى تآكل شرعية الخطاب التسلطي السياسي ـ الديني الذي يفرضه النظام كسردية تضمن بقاءه على حاله من دون التجديد و التغيير في الممارسة السياسية.
انطلاق الخطاب المضاد للسلفية الرسمية المشرعنة لنظام الاستبداد و تبلور مصطلحاته التي تستحضر مفاهيم جديدة و معاني دفنت في السابق تتعلق بالامة و دورها و استقلال القضاء عن السياسة و متطلباتها كضمان للعدل و ربط الشورى بمجلس امة منتخب قد تبدو مصطلحات جديدة على الساحة السعودية، الا انها تروج اليوم و تبرز بشدة و قوة لن يستطيع خطاب المؤسسة الدينية الرسمية ان ينافسها او يحتويها مهما خرجت فتاوى و خطب ضدها، و يبدو ان هذا الخطاب الجديد هو ما تخافه السلطة السياسية، حيث ليس من السهل وصمه بالتغريب او العمالة للخارج او التبعية لاجندات همها تمزيق الوحدة الوطنية، كذلك هي لن تستطيع ان تفنده مستعينة بوصمة الخوارج، التي دأب النظام على استحضارها ضد من ينتقده، رغم ان انتقاده قد يكون سلميا بحتا.
..............
و لم يعد احد يصدق وصمة الخوارج و الذين خرجوا على خلفاء راشدين و ليس اسرة ابتعدت عن نهج السابقين و تصدت لمطالب الاصلاح بقضاء تبعيته للنظام و ليس لشرع، و المفروض ان يكون فوق النظام و مصالحه الآنية، او بالحل الامني في مواجهات مظاهرات تبدأ سلمية و تنتهي بسفك الدماء و مزيد من القتل و التشكيك بالولاء.
و ان كان النظام في السابق استغل المعضلة الشيعية لكسب ولاء الاكثرية الا ان مثل هذه الاساليب القديمة قد لا تنجح في المستقبل مع تبلور رؤية مغايرة تعتبر المعضلة جزءا لا يتجزأ من تبعيات الحكم التسلطي و الاستئثار بالسلطة.
و اكثر ما يخيف النظام الخطاب الوطني الذي يتجاوز حدود الطائفة و القبيلة و الهوية الضيقة ليصيغ رؤية شاملة للاصلاح السياسي تتجاوز نظرة النظام للمعضلة بشقيها السني و الشيعي. و ان كان الخطاب الطائفي الموجه ضد الشيعة قد نجح الى حد ما في تأجيل المواجهة مع الاكثرية السنية، خاصة تلك المتطلعة لاصلاح سياسي و نقلة نوعية للحكم نجد ان محاكمة مجموعة جدة قد فتحت الباب على مصراعيه لتأجيج المطالب الاصلاحية بدلا من تأجيلها.
و لم تصمت الاصوات الاصلاحية مقابل التلويح بالخطر الخارجي و تهديد الامن التي اصبحت فارغة من معناها و طالما ظل النظام متمسكا بمفهوم ضيق للامن يحصره في امنه هو و ليس امن المجتمع ككل، سترتفع هذه الاصوات و تصعد من مطالبها، خاصة انها مهددة اما بالرصاص الحي او احكام بالسجن في قاعات المحاكم السعودية.
..............
المرحلة القادمة.
ربما تبرهن المرحلة القادمة استفاقة المجتمع من عقود طمست و حاربت حراكه و طموحاته و لن يستطيع النظام ان يبقى متحجرا يعتقد ان توزيع الشيء البسيط من الثروة سيكفل الصمت الى الابد و يمتص المطلب السياسي المشروع، حيث خرجت مطالب الاصلاح ليس من المعدومين و المهمشين و العاطلين عن العمل، بل من شخصيات تعيش حالة اقتصادية مقبولة لكن طموحاتها تتجاوز المأكل و الملبس الى المطالب الحقوقية المدنية و السياسية و هي لا تعتمد في مرجعيتها على خطاب مستورد من السهل وصفه بالخطاب الذي لا يصلح لمجتمع مسلم محافظ، بل هي تنهل من نفس التراث الديني و تستنبط منه تفسيرات تغاير تلك التي تحتضنها السلطة السياسية تحت سقف مؤسساتها الدينية و التربوية.

و قد وصل هؤلاء الى نتيجة حسمت الموقف من السلطة التعسفية و ربيبتها الدينية و اصبح انتقاد الاثنتين جزءا مهما في فضح الاستبداد تحت مظلة شرعية لا يستفيد منها الا اقلية لا زالت تردد خطاب الطاعة خوفا على مصالحها المرتبطة بالنظام و اخرى تستفيد من الحلف السياسي الديني الذي يوفر لها فرصا انتهازية و حظوة اقتصادية قائمة على علاقات زبونية مع رموز النظام.
............
تبدو السعودية مقبلة على مرحلة مفصلية و مفترق طرق لا يصعد في خطورتها الا ممارسات النظام التعسفية ضد النشاط والحراك السياسي و قد تصبح خياراته محدودة تنحصر في احكام قضائية جائرة و مواجهات امنية دامية تزيد من الاحتقان في المستقبل، و من الصعب تبني نظرة متفائلة تجاه النظام، خاصة انه اثبت مرارا عدم استجابته للاصلاح السياسي و تمسكه باساليب القمع المعروفة و سيجد نفسه يتحول الى نظام فئوي صاحب قاعدة شعبية ضيقة، خاصة ان شرعيته تتآكل في شرق البلاد و غربها مما سيفتح الباب على مصراعيه لحركات أكثر فتكا بالوحدة الوطنية و اللحمة الاجتماعية.
و ان لم يتدارك النظام السعودي هذه الفرضية فسيكون المسؤول الاول و الاخير عن حالة فوضى يصعب امتصاصها في المستقبل مهما تصاعدت وتيرة الحلول الامنية و تسارعت محاكم النظام في ادانة المصلحين، مستعينة بسرديات لم تعد مقنعة لشريحة كبيرة في المجتمع.
و سيكون تعنت النظام من جدة الى القطيف متسببا في مأساة وطن.
.......................
* كاتبة و اكاديمية من الجزيرة العربية.
www.madawialrasheed.org









 


رد مع اقتباس
قديم 2012-07-21, 12:44   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
ينابيع الصفاء
محظور
 
إحصائية العضو










B11 مرحلة حرجة في لحظة نعتبرها من اخطر المراحل.

تمر السعودية بمرحلة حرجة في لحظة نعتبرها من اخطر المراحل، حيث لا توجد قيادة ديناميكية تنهج السياسة و الدبلوماسية، بل نجد ان اللجوء الى الحلول الامنية و العسكرية قد اصبح الملاذ الاخير لهذه القيادة بعد ان فقدت قدرتها على استيعاب مطالب شعبية مستحقة تضاعفت و تبلورت بصورة واضحة خلال العامين المنصرمين، و كلها تصب في خانة المطالبة بتغيير النظام السياسي و فتح الباب لمشاركة شعبية اكبر في صناعة القرار.
صرف النظام السعودي النظر عن هذه المطالب خاصة انه بحالة ارتباك قيادي واضحة بعد وفاة رموز كبيرة و تردي صحة الملك الحالي.
و نعتقد ان المسألة الشيعية المتفجرة في القطيف لا تمثل الخطر الحقيقي حاليا، خاصة انها مسألة قديمة مرتبطة بأقلية استطاع النظام ان يحشد ضدها الاكثرية و يجيش مشاريعها الطائفية، علها بذلك تعيد ولاءها و تكثفه تجاه نظام الحكم المهتز. و ربما كان اعتقال الشيخ النمر استجابة لدعوات خرجت تنتقد النظام و تزعم تساهله في موضوع الشيعة على حساب القبضة الصارمة ضد شيوخ الاكثرية المعتقلين في السجون السعودية، و خطاب القاعدة المندد بموقف النظام السعودي من قضية اعتقال شيوخ السنة و نساء الناشطين الموالين لاعضاء القاعدة، فجاء التهكم على النظام السعودي من القاعدة التي لا زالت تحتجز الدبلوماسي السعودي رهينة الى ان يطلق النظام السعودي عددا من السجينات المحتجزات تحت احكام سجن طويلة الامد او بدون محاكمة.
و زعمت القاعدة و غيرها ان النظام السعودي يتساهل مع ناشطي الشيعة، خاصة انه لم يعتقل الشيخ النمر سابقا رغم دعواته الانفصالية و خطابه الحاد الثائر، بينما يجد بعض المشايخ الذين ناصروا قضايا المعتقلين السنة انفسهم خلف القضبان دون ان يطلقوا دعوات للتظاهر و الحراك الشعبي.
نفس المصدر السابق.










رد مع اقتباس
قديم 2012-07-21, 12:48   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
ينابيع الصفاء
محظور
 
إحصائية العضو










B11 نمر النمر السني.

قراءتنا للوضع في السعودية تجعلنا نجزم ان النظام السعودي لا يخيفه الحراك الشيعي الحالي و لا تحرجه عمليات اطلاق الرصاص، خاصة انه شحن الرأي الداخلي ضد الشيعة بآلته الاعلامية، و اقنع الاغلبية ان الشيعة طابور خامس يأتمر بأمر ايران ما عدا بعض العقول النيرة التي تشكك في مصداقية الخطاب السعودي الرسمي، و يشترك في موقف النظام السعودي الرأي العام الغربي الذي يهمه فقط حصر المشكلة الشيعية في منطقة القطيف و استنزاف قياداتها في كانتون صغير، حتى هذه اللحظة لم يستهدف انابيب النفط التي تتجاور مع مدينة القطيف و تمر تحتها.
فكما لم يستهدف تيار القاعدة اعضاء بارزين في صف القيادة الاولى السعودية ما عدا مسرحية محاولة اغتيال محمد بن نايف في فيلم (المؤخرة المفخخة) ظل التنظيم بعيدا عن اغتيالات و تفجيرات تطال العمق السعودي، نجد ان الحراك الشيعي السابق و الحالي ظل بعيدا عن النفط رغم قربه من مناطق التوتر و ساحات المواجهة، و يصر التيار الشيعي على ان مواجهاته مع النظام سلمية تتمثل في الحشد والحراك دون اللجوء الى السلاح، رغم الدعاية السعودية الرخيصة عن قنابل المولوتوف و غيرها.
و ان كان النظام السعودي قد نجح في تصعيد الشحن الطائفي ضد الشيعة، الا اننا نعتقد ان الخطر القادم ليس من نمر النمر الشيعي، بل من نمر النمر السني، حيث لن ينفع شحن الرأي العام و التمترس و التخندق الطائفي في مواجهة اكبر تحد تواجهه القيادة السعودية في تاريخها الحديث، رغم سلسلة من المصادمات و الاعتقالات و الحركات الاسلامية العنيفة التي ظهرت على الساحة السعودية منذ عام 1927.
نفس المصدر السابق.










رد مع اقتباس
قديم 2012-07-21, 12:50   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
ينابيع الصفاء
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

لهذا السبب سيكون الخطر القادم صعب التجاوز، خاصة ان القبيلة اصبحت متشعبة تتصارع بداخلها قيادات جديدة متعلمة وديناميكية تجاوزت المشيخات السابقة الهرمة والمنقرضة. تماما كما يحدث حاليا داخل الحلقة القيادية السعودية، وبعد ان تعلمت القيادات الشابة ابجديات الحراك الشعبي خلال العقود القليلة الماضية تتوجت بمشاهدة الربيع العربي يتخذ مناحي مختلفة من السلمية الى المواجهات الدامية، مرورا بالتدخل العسكري الخارجي. وان كانت احداث القطيف مؤسفة ندينها وندين التسلط السعودي المفضوح في معالجتها، الا انها ليست كل الخطر بل جزءا من خطر اعظم يهدد القيادة السعودية حاليا.

واخطأ الاعلام عندما لم يبحث عن مشكلة اكبر من المشكلة الشيعية رغم حدتها وتجاهل تغييرات بنيوية خطيرة تختمر تحت السطح السعودي، وان كان غبار معركة القطيف واعلام جمهورية الاحساء والقطيف قد حجب الوضع المتأزم في السعودية عند الاكثرية. وربما هذا ما كان يصبو اليه النظام السعودي عندما اعتقل النمر واصابه جريحا معتقدا ان دمه سيحجب البركان القادم.
...........
* كاتبة و اكاديمية من الجزيرة العربية












رد مع اقتباس
قديم 2012-07-21, 12:52   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
ينابيع الصفاء
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

لكن النظام يرتعد من البركان السني المتعطش للثورة بكافة محاوره ومراكزه المناطقية والقبلية والطبقية والايديولوجية من سلفية الى اخوانية، مرورا بوسطية اسلامية وتيارات قديمة ارتبطت بمحاربين قدامى كانوا قد هادنوا النظام بعد فترة نضال طويلة. وان كان بعض المراقبين للشأن السعودي قد تنبأ ببروز تيار جديد اسلامي اطلق عليه الاسلامو ليبرالية، الا اننا نعتقد ان هؤلاء لا يشكلون الخطر الحقيقي على النظام وديمومته، لكنهم ربما يشكلون جزءا من الحل الحاسم بعد سقوط النظام السعودي او تغيير ملامحه الحالية.
يكمن الخطر القادم من تيار قد يسمى مستقبلا اسلامي قبلي يكون مزيجا من كيانات قبلية همشتها آلة القمع السعودية تتمحور في قلب الجزيرة العربية وعلى اطرافها بدأت تشعر بعملية تهميش مبرمجة ومستمرة اقصتها عن المشاركة الفعلية في هيكلية الدولة وقرارها، وسيكون هذا التيار استمرارية لتيارات سابقة جمعت بين الاسلام القبلي في معادلة ابن خلدونية قديمة كقدم التاريخ الاسلامي. ورغم تفكك القبلية حاليا وتشرذم قياداتها واستيعاب بعض رجالها في مؤسسات الدولة خاصة العسكرية، الا انها تبقى كينونة تنام وتصحو تعطي الولاء للنظام وتسحبه قادرة على اعادة صياغة ذاتها في ظروف متباينة تماما، كما حصل في انحاء مختلفة من العالم العربي.












رد مع اقتباس
قديم 2012-07-21, 12:53   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
ينابيع الصفاء
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

و ان كان بعض المراقبين للشأن السعودي قد تنبأ ببروز تيار جديد اسلامي اطلق عليه الاسلامو ليبرالية.
السعودية و الغموض الثوري.










رد مع اقتباس
قديم 2012-07-21, 12:54   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
ينابيع الصفاء
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

الا اننا نعتقد ان الخطر القادم ليس من نمر النمر الشيعي، بل من نمر النمر السني، حيث لن ينفع شحن الرأي العام والتمترس والتخندق الطائفي في مواجهة اكبر تحد تواجهه القيادة السعودية في تاريخها الحديث.










رد مع اقتباس
قديم 2012-07-21, 13:49   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
جرح الايام
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

بصراحة وقت قرات كلامك احسست ان السعودية
اصبحت افغانستان اخرى يكفي اكاذيب امنيات الشبيحة تختلف عن
الواقع وبما انك تحدثت عن نمر السنة
جمعنا لك صورة تذكارية نمر السنة الشيخ عبد الرحمن العريفي حفظة الله
مع فار الشيعة للذكريات











رد مع اقتباس
قديم 2012-07-21, 15:13   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
ينابيع الصفاء
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جرح الايام مشاهدة المشاركة
بصراحة وقت قرات كلامك احسست ان السعودية
اصبحت افغانستان اخرى يكفي اكاذيب امنيات الشبيحة تختلف عن
الواقع وبما انك تحدثت عن نمر السنة
جمعنا لك صورة تذكارية نمر السنة الشيخ عبد الرحمن العريفي حفظة الله
مع فار الشيعة للذكريات

كان من الأفضل أن تضغي صورة عالم جليل و ليس ما يسمى بالداعية العريفي.
سلمان العودة مقبول و لكن العريفي.....









رد مع اقتباس
قديم 2012-07-21, 16:04   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
الزمزوم
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية الزمزوم
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

الامير مقرن اعترض على اغتيال صديقيه اصف شوكت ورئيس المخابرات السورية ... فعزلوه

2012/07/21

ذكرت مصادر المعارضة السعودية في لندن لعرب تايمز ان رئيس المخابرات الامير مقرن احتج على تورط السعودية في اغتيال صديقيه اصف شوكت ورئيس المخابرات السورية وان قرار عزله مرتبط بهذا الموقف حيث يرى الامير مقرن ان السعودية اصبحت مرهونة لارادة شيخ قطر وتابعه له وان هذه السياسة ستورط السعودية في حروب واغتيالات وتصفيات حساب مع دولة كبيرة بحجم سوريا بخاصة وان اغتيال صهر الرئيس السوري ستفتح الباب على عمليات انتقامية قد تطال افراد العائلة المالكة نفسها
وكان الملك عبدالله بن عبدالعزيز قد اصدر، الخميس، أمراً بتعيين الأمير بندر بن سلطان بن عبدالعزيز رئيساً للاستخبارات السعودية خلفاً للأمير مقرن بن عبدالعزيز الذي تم إعفاؤه.وقال التلفزيون السعودي الرسمي إن أمراً ملكياً صدر "بإعفاء الأمير مقرن بن عبدالعزيز من منصبه وتعيينه مستشاراً ومبعوثاً خاصاً للملك".كما ذكر التلفزيون أن الملك أمر بتعيين الأمير بندر، نجل ولي العهد الراحل الأمير سلطان والسفير السابق للمملكة في واشنطن رئيساً للاستخبارات العامة إضافة الى منصبه أميناً عاماً لمجلس الأمن الوطني
يذكر أن الأمير مقرن هو الابن الخامس والثلاثين من أبناء الملك عبدالعزيز، وقد بدأ حياته المهنية ضابطاً في القوات الجوية الملكية السعودية حتى تقاعده عام 1980، ليُعيَّن أميراً لمنطقة حائل، ثم أميراً لمنطقة المدينة المنورة، حتى نهاية 2005 عندما عيِّن رئيساً للاستخبارات العامة .










رد مع اقتباس
قديم 2012-07-21, 16:55   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
الزمزوم
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية الزمزوم
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

جدل حول تعيين "بندر بوش" رئيساً للاستخبارات السعودية


في خطوة "ملكية" سعودية غير متوقعة، أصدر الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز أمس أمراً قضى بإعفاء مقرن بن عبد العزيز من منصبه كرئيس لجهاز الاستخبارات العامة وتعيين بندر بن سلطان بن عبد العزيز خلفاً له، الأمر الذي أثار جدلاً في الأوساط السياسية والاعلامية لا سيما في ظل الظروف التي تعيشها المنطقة، وبعد وقت قصير على وفاة ولي العهد نايف، وبروز صراعات داخل أروقة المملكة وبين أفراد العائلة الحاكمة.

الأمر الملكي الذي يحمل رقم "أ/161"، نص على"تعيين الأمير مقرن مستشاراً ومبعوثاً خاصاً للملك السعودي وبمرتبة وزير"، وقضى بـ"تعيين الأمير بندر رئيساً للاستخبارات العامة"، بالإضافة إلى احتفاظه بمنصبه كأمين عام لمجلس "الأمن الوطني" بمرتبة وزير.

ومما لا شك فيه، فإن لوصول بندر إلى رأس جهاز الاستخبارات دلالات إقليمية ودولية، حيث يساهم في إيضاح هذا التفسير التوغل في سيرة الأمير المعيّن، والذي يُعدّ من المقربين من الأوساط السياسية والدبلوماسية في واشنطن، والتي عمل فيها كسفير لبلاده على مدى 22 عاماً منذ 1983 وحتى 2005، الأمر الذي ساهم في تمتين العلاقات بين بلاده وواشنطن.



كما يوصف بندر بأنه من أقرب الدبلوماسيين إلى الإدارة الأمريكية الجمهورية، وكان يُنادى بـ"بندر بوش" بسبب علاقاته الوطيدة بعائلة بوش في أميركا، حيث كان يُعرف بأنه همزة الوصل في العلاقات بين واشنطن والرياض، وكان له صلات غير مسبوقة بالرؤساء وكبار المسؤولين في الإدارات الأميركية المتعاقبة خلال السنوات الثلاثين الماضية.

وكتدليل على عمق العلاقة، كان الكاتب الأميركي الشهير بوب وودوارد كشف، في مقال له في صحيفة "واشنطن بوست"، أن" الأمير بندر اطلّع على تفاصيل حيويّة بشأن خطة الحرب ضد صدام حسين حتى قبل أن يعلم بها وزير الخارجية الأميركي كولين باول نفسه".


وقد تناول هذه العلاقة المخرج الأميركي مايكل مور في فيلمه الوثائقي "فهرنهايت"، فقال في اشارة منه الى متانة العلاقة بين الاثنين أن الرئيس بوش دعا بندر بن سلطان لعشاء خاص في البيت الأبيض بعد يومين فقط من هجمات 11 أيول/سبتمبر 2001، ومما ورد أيضاً أن الأمير السعودي كان مقرباً جداً من عائلة بوش حتى أنهم كانوا يعتبرونه فردا من العائلة ويطلقون عليه اسم "بندر بوش".


عملية الاستبدال "الاستخبارية" التي تمت بالأمس لا يمكن المرور عنها من دون التوقف عند مجموعة من المؤشرات التي تحملها في طياتها خاصة لرجل لطالما ارتبط اسمه بالصفقات السرية والعمليات الاستخباراتية الأميركية الخطيرة، حيث ورد في التحقيق الذي أجراه مكتب جرائم الفساد الكبرى البريطاني أحد أبرز أمراء الأسرة المالكة السعودية وصانعا مهما لسياستها الخارجية، بالاضافة الى كونه أهم مهندسي صفقات التسلح التي عقدتها السعودية خلال العقدين الأخيرين، كما أثيرت شائعات قوية عن قيامه بمحاولة انقلاب في السعودية في أواخر 2008، اختفى بعدها عن الأخبار حتى تشرين الأول/أكتوبر 2010، قيل بعدها أنه كان يتلقى علاجاً في الولايات المتحدة.


وكانت مواقع عربية قد كشفت سابقاً عن ضلوع الأمير السعودي "بندر بن سلطان" بجريمة اغتيال الشهيد القائد عماد مغنية.


وكان مدير "السي آي اي" الاسبق وليام كيسي كشف عن دور لبندر في متفجرة بئر العبد في الضاحية الجنوبية لبيروت التي استهدفت في الثمانينيات العلامة الراحل السيد محمد حسين فضل الله والتي أدت الى سقوط قرابة المئة شهيد من المدنيين بينهم نساء واطفال .


المعلومات الخطيرة هذه نقلها دبلوماسي عربي، كشف عن توقيف الأمير السعودي متخفياً في مطار دمشق الدولي بتاريخ 12 شباط/فبراير 2008، وأن تحقيقات أجرتها معه السلطات السورية يومها اعترف خلالها بوقائع مثيرة عن اغتيال الرئيس الراحل رفيق الحريري والشهيد القائد عماد مغنية وخطط كانت معدة للتخريب واثارة الفوضى في سورية.


يُذكر أن بندر هو الابن الثاني للأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود، تخرّج من الكلية الملكية للقوات الجوية في كرانويل في انكلترا، وانضم بعدها لسلاح الجو السعودي في العام 1968 كطيار مقاتل لمدة 17 عاماً.

20-07-2012









رد مع اقتباس
قديم 2012-07-21, 16:58   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
جرح الايام
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

[QUOTE=ينابيع الصفاء;10893544]كان من الأفضل أن تضغي صورة عالم جليل و ليس ما يسمى بالداعية العريفي.
سلمان العودة مقبول و لكن العريفي.....
[/QUOT

حتى الشيخ سلمان العوده ضد النظام النصيري في سوريا
اما الشيخ العريفي لاينتظر شهادة الشبيحة لانه باذن الله راح يصلي بالمسلمين
في المسجد الاموي مع الشيخ الجليل عدنان العرعور والشيخ الصياصنه
واذا حاب اعطيك بعض كلمات الشيخ العودة عن النظام المجرم في سوريا










رد مع اقتباس
قديم 2012-07-21, 17:03   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
جرح الايام
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

زمزوم
افضل ميزة بتعيين بندر بن سلطان في المخابرات
هو ان بشار البطة يخاف من هذا الرجل وكل الشبيحة يخافونه
وقناة الدنيا لايمر يوم حتى تذكر هذا الاسم
وحتى الروافض يرتعدون من هذا الاسم
وبما اني لااعرف السبب لكن ان شاء الله الايام راح تبين السبب











رد مع اقتباس
قديم 2012-07-21, 17:28   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
الزمزوم
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية الزمزوم
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي



أول من إطلع على خطة الهجوم على العراق البلد المسلم وعلى صدام السني قبل
باول وزير خارجية أمريكا المجرمة انذاك .................










رد مع اقتباس
قديم 2012-07-21, 17:33   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
الزمزوم
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية الزمزوم
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السعودية وصراع الوجود

فؤاد ابراهيم

شأن كل الكيانات الجيوسياسية القائمة على غير عهود وطنية، تتوارى الدولة وتصبح السلطة الضيقة وحدها العنصر المنغرس في أداء رجالها، وحينئذ فحسب يتكشّف جوهر الكيان نفسه، إن كان حقاً دولة وطنية أم شيئاً آخر، لا صلة له بالفئات الاجتماعية المنضوية بداخلها..

من فضائل الربيع العربي أنه أزال القشرة المضلّلة عن الفاكهة الفاسدة، إذ توحدّت النعوت التي كانت تضفى على الكيانات الجيوسياسية قومية أم اشتراكية أم دينية في النهاية الطبيعية والموضوعية. فمديونية المعنى لم تنقذ هذه الكيانات من الحتف الحتمي، وسواء أكانت تحكم باسم الرب أم باسم الشيطان فإنها حين تجاوزت الإنسان، المعني الأول والأخير بالدولة، يعني أنها اختارت أن تحارب من أجل مصلحة خاصة، لا صلة لها بطرف آخر حتى الشيطان نفسه..

لو أعاد التاريخ نفسه في الجزيرة العربية، لما لجأ آل سعود الى مصادر المشروعية نفسها التي باتت عبئاً ثقيلاً على كيان ينوء الآن بأحمال التاريخ والأيديولوجيا الدينية، ورغم ذلك لا يزال يجد نفسه مرغماً على التماهي معها، لأن البدائل تبطن خطراً وجودياً، بمعنى أن كل مصدر آخر للمشروعية هو على النقيض من المصادر القائمة.. ثمة وقائع كبرى تخضع للفحص العام اليوم عبر قنوات المناظرة الشعبية والتواصل الاجتماعي وتتصّل بجدارة وجدوى بقاء العائلة المالكة على رأس السلطة في هذا البلد، وكذا الدور غير المنضبط للمؤسسة الدينية، في مقابل دعوات متصاعدة ناحية الانتقال الديموقراطي وإرساء أسس الدولة المدنية وفق عقد إجتماعي يشارك فيه كل المكوّنات السكّانية، إن أريد لهذا الكيان البقاء موحّداً ومتماسكاً..


حتى الآن، لا يبدو أن النخبة الحاكمة المؤلّفة حصرياً من أعضاء في العائلة المالكة في وارد التفكير بمنطق الدولة الوطنية، وربما ساهم القصور الذاتي في تعزيز مثل هذه النزعة، بدليل أنها باتت تعمل في ضوء خطاب غرائزي شديد الفئوية والطائفية، وهو ذات الخطاب الذي أسّس السلطة السعودية لكنّه أخفق إخفاقاً ذريعاً في إقامة دولة وطنية.. يعني ذلك ببساطة، أن النكوص الى عقل ما قبل الدولة يشي بحقيقة أن الخطر بات وجودياً..


ليس هناك اليوم عدد كافٍ من الأفراد لخوض معركة المصير من أجل إدامة أمد النظام السعودي، بالرغم من صخب الخطاب الطائفي المعمّم عبر قنوات سلطوية إعلامية ومالية ولوجستية، فالأغلبية السكانية باتت في مكان آخر، ولم تعد حقن «التقديمات الاجتماعية» كافية لـ (تكسيل) الفعل الشعبي، فثمة فيض من التكتيكات في المقاومة المدنية يبدعها الشباب في كل المناطق وهي كفيلة بأن تدفع القيادة السياسية لإعادة حساباتها.. حتى الآن، الرهان قائم على أن هذا الشعب وبفعل انقساماته المذهبية والمناطقية والقبلية المرسّخة سلطوياً لن يكون قادراً على التوحّد في حركة احتجاجية شعبية، لكن ثمة معطيات جديدة كشفت عنها أحداث جرت مؤخراً..


المغامرة الأمنية التي أقدمت عليها وزارة الداخلية برأسها الجديد الأمير أحمد بن عبد العزيز بإطلاق النار على الرمز الديني والناشط نمر النمر ثم اعتقاله بعد إصابته في رجله وارتطام سيارته بجدار أحد البيوت في بلدة العوامية بمحافظة القطيف، جاءت في سياق إعادة ترميم الهيبة الأمنية، وتقديم أوراق اعتماد الوزير الجديد في لعبة المنافسة على العرش، فهو يجد نفسه أمام فرصة تاريخية كادت تفوت للأبد بعد التموضعات المخيبة التي جرت داخل حلبة السديريين السبعة ودفعت به خارج الحلبة حيناً من الدهر..


لا يمكن لأي مراقب لأداء وخطاب النظام السعودي إلا أن يضعهما في سياق الذهول المنفلت بوحي من الإحساس بالذعر من خبايا التحوّلات الاجتماعية التي جرت منذ انطلاق برامج التحديث مطلع سبعينيات القرن الماضي. أخذت التحوّلات تلك أشكالاً متعدّدة ومتصاعدة وصولاً الى مرحلة العولمة الاتصالية التي فقدت فيها مراكز التوجيه الديني والسياسي الرسمية تأثيرها المأمول، وخصوصاً في مرحلة باتت الحاجة الى تزخيم العصب وتأكيد الاصطفافات الشعبية حول النظام شديدة الإلحاح..


يخطئ من يعتقد أن السياسة الخارجية السعودية منوطة بجهة محدّدة، أو أنها تسير وفق استراتيجيات بعيدة ومتوسطة وقصيرة المدى، كما يخطئ من يعتقد أن ثمة تباينات بين صنّاع القرار حيال ملفات لا يمكن أن يتسلل اليها الخلاف مثل: اليمن، والبحرين، والعراق، وسوريا، ولبنان، وإيران. فهذه ملفات لا تخضع لمبدأ المصلحة فحسب، بل ثمة عوامل أخرى ضالعة في توحيد الموقف السعودي الرسمي، ومن بينها العامل الطائفي، ليس لأنه غير مندغم في الفعل السياسي وإنما على الضد هو يمثل اليوم مكوّناً سياسياً فاعلاً، بل يعمل حالياً دوراً انقاذياً للكيان، وإلا لما وجدناه حاضراً بسطوة في اللهجة السعودية الرسمية وشبه الرسمية.. هل كان رئيس الديوان الملكي السابق ووزير الدولة الحالي الأمير عبد العزيز بن فهد مخطئاً حين نفث كلاماً طائفياً على صفحته في (تويتر)؟! وهل تصعيد العدواة للشيعة واعتبارهم أخطر من اليهود كما يروج في الوسط الديني السلفي في المملكة مجرد نفثة مصدور، أم أن الخطاب الطائفي أصبح مصدّاً رئيساً للنظام السياسي..؟

ولأن الطائفية نقيض تكويني للدولة، فإن اللجوء اليها يستهدف إنقاذ الســلطة على حساب الدولة. بل قد نذهب الى أبعــد من ذلك. إن الانغماس المفـرط في الشأن الســوري ـ وليس الثورة السورية ـ يبتغي إعادة بناء المشروعية الدينية للنظام السعودي داخل المجال السني العام، وأيضاً في الوسط الاجتماعي السلفي كرد فعل على ما أحدثته الانتفاضات العربية من تعــرية للمزاعم الدينــية والتاريخية التي نضبت تدريـجاً مع انتقال الربيع من بلد الى آخر..وثمة ســؤال الآن: من يفكر اليوم في دينية الدولة السعودية؟!

عشية دخول قوات صدام حسين الكويت في آب 1990، كانت السعودية على موعد مع أول انكسار في خطاب الوالي، إذ انشقت أزمة الخليج الثانية عن تيار صحوي أصاب الأساس الديني للدولة السعودية في مقتل، عبر سلسلة خطب وعرائض ومذكّرات، أطلقت موجة شكوك حول الالتزام الديني للدولة السعودية، بل وضع رمز صحوي كتاباً بعنوان (الكواشف الجليّة في كفر الدولة السعودية)، ثم جاءت (مذكّرة النصيحة) بعد فترة قصيرة من صدور الأنظمة الثلاثة (النظام الأساسي، نظامي مجلس الشورى ومجلس المناطق) التي أعلن عنها الملك فهد في آذار (مارس) 1992، والتي وقّع عليها ما يربو عن مئة رجل دين وناشط سلفي وصفت بأنها (مانفستو سلفي) طالبوا فيها بإعادة أسلمة الدولة السعودية. وفي رد فعل على المذكرة، قامت السلطات السعودية باعتقال مجموعة من مشايخ التيار الصحوي، الذين تنكبّوا من مقلب الى آخر حتى تباينوا في المواقف فصار قسم منهم مع الثورة العربية وإن بصورة مواربة، والبعض الآخر متردد بين البوح والانكفاء، وآخرون يرجون تغييراً غير مكلّف على المستوى الشخصي. مهما يكن، فإنه في اللحظة التي انفصلت الطبقة الثانية في التراتبية الدينية الرسمية، بدأ فتق المشروعية الدينية يتسّع بما جعل إمكانية الرتق مستحيلة، خصوصاً بعد ولادة تنظيم القاعدة الذي استلهم من أدبيات التيار الصحوي مبررات الصدام المسلّح مع النظام السعودي في 2003 وما تلاها..


ثمة مصدر قوة آخر تمسّكت به السلطة السعودية وهو الانجاز الأمني. وهنا كلام دقيق للغاية، فالدول الشمولية ليست بحاجة الى مصادر عديدة حتى تحافظ على استقرارها واستمرارها، فيكفي أن تملك أجهزة أمنية قادرة على القمع وفرض الهيبة كيما تقيم كياناً، تماماً كما لو أن شخصاً يمتلك أموالاً طائلة وبإمكانه أن ينظّم شبكة عصابات يقيم بها سلطة، لأن السلطة هي في الحساب النهائي اختلال ميزان القوة في المجتمع لصالح طرف ما. يتذكّر مناضلو الستينيات في السعودية ولا سيما اليساريون والبعثيون ما أحدثه عهد الملك فيصل من آثار نفسية مرعبة، الى حد أن بعضهم لا يزال يعيش في المنفى من وحي أهوال تلك المرحلة..ولكن بعد مرور أكثر من أربعة عقود، فإن النضال الشعبي المدني تصاعد الى مستويات متقدّمة، فيما لم تعد الهيبة الأمنية للنظام تشكّل عائقاً أمام الحراك الشعبي، رغم أن أدوات القمع وأساليبه لم تتغير، بل ازدادت بشاعة لكنها إرادة الشباب التي قلبت المعادلة.. في نهاية المطاف، فإن الهيبة الأمنية التي ارتبطت خلال العقود الأربعة الماضية بشخصية راسخة في النظام مثل الأمير نايف، ولي العهد ووزير الداخلية السابق، تتآكل بسرعة.


ليس من رهانات كثيرة متبقية بعد انقشاع سحر الأيديولوجية الدينية المشرعنة للسلطة، وأفول الهيبة الأمنية، وهذا يفسّر الى حد كبير الأداء المربك سياسياً وأمنياً وعسكرياً. ثمة من يمرّر رأياً مفاده أن التحضيرات للحرب الإقليمية القادمة تسمح بتقطيع مرحلة بخسارات جزئية وتحمّل تبعاتها..ليس هناك في المملكة السعودية من يتحدّث اليوم عن إصلاحات سياسية أو حتى انفراجات موضعية في الملف الحقوقي، باستثناء تنفيس احتقان هنا أو هناك، والحال نفسه ينسحب على الملف البحريني الذي بات سعودياً بامتياز.


قد يبدو صحيحاً القول ان تعاوناً أميركياً ـ سعودياً في الملف الاقليمي يقوم على تهدئة أميركية مؤقتة في الستة شهور المقبلة ريثما تحسم هوية القادم الى البيت الأبيض في مقابل تكفّل السعودية بالحفاظ على سخونة الوضع الإقليمي وصولاً الى اشعال الحرب المنتظرة منذ سنين لتغيير خارطة الشرق الأوسط بإسقاط النظام في سوريا وشلّ القدرات النووية الايرانية وتحطيم حركات المقاومة في المنطقة..


كل ما سبق يأتي في سياق صراع الوجود، لأن النظام السعودي على وعي تام بأنه أمام فرصة تاريخية لن تتكرر، فإما أن يحقّق انتصاراً في الحرب القادمة ويستعيد مكانة خسرها بعد الربيع العربي، أو أن يستعد لمرحلة الانفلاش الجيوسياسي بيده وأيدي حلفائه وخصومه.


كاتب أكاديمي سعودي ـ لندن

21-07-2012









رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
السعودية،الإصلاح


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 09:08

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc