نسمع منذ مدة عن انشقاقات واسعة في الجيش السوري، انشقاقات يستبشر بها خير و يتوقع بها سقوط قريب للحكم في سوريا.
السؤال الذي يراودني، كيف ينشق جزء من الجيش بعد عام و نصف من القتال؟
و الجواب الوحيد الذي وجدته وهو أنهم مع الفريق الفائز، يعني أنهم ليسوا مع الثورة حقيقة بل مع الفريق الفائز على الأرض
فمن غير المعقول أن نصدق الان أن المنشقين لم يشاركوا في الحرب الدائرة و أكاد أجزم أن كل واحد فيهم سبق و أن قتل و دمر، عن حق أو غير حق.
يذكرني منشقو هذه الأيام بالزمرة التي غادرت الجيش الفرنسي عشية الاستقلال و انضمامهم للثورة في ما يعرف اليوم بحزب فرنسا.
شخصيا لا استبشر أي خير بالانشقاقات المذكورة فكان الأمر تحول إلى هرب ضد الأسد شخصيا مادام انشقاق أي شخص أخر في النظام مرحب به