حكاية فطور

[-تيتو-تقي الدين]

الساعةالثامنة إلا دقائق عشر.الكل ينظر الى الماذنة.الكل يسترق السمع للاذان….تتوقف الساعة

يعلن اليوم الاول.تتحرك الشربة..ويدق الباب.طفل صغير.جائع صغير.تائه صغير بوطن كبير

يشم رائحة الطعام كما قطنا المدلل.يدخل يحمل ملعقة اولى.جرحا اول.لا احد ياذن له.لا يحتاج الى اذان

لم اساله عن والده.لا عن امه.لا عن عرشه.مارست لدقائق بروتوكولات متحضر

لا اعرف انه ليس الجائع الوحيد.ولا الطفل المسلوب طفولته الوحيد.و لقيط النظام الوحيدعندما شعر انه شبع

كما دخل خرج.لكنه ترك لي سؤال

اين ولد عباس.اين فخامة الرئيس؟

خرجت وحملت معي السؤال الى اقرب مقهى.الشباب تائه يغازل شيشة.صارت معيارا للبلوغ

في الطريق فتيات ترتدين الحجاب تذهبن للصلاة.لكنهن ترمين بالعين والضحكات الى الشارع.تترصدن طيش شباب

تذهبن اكثر من الرجال.وتتقاطع الخطوات مع الحمام.والحجاب هو الحجاب والنظرات هي النظرات

لا احد يذكر انه لم يحصل على فطور مميز.الكل يعاني التخمة.الا ذلك الصغير رحل وترك السؤال

الهدوء لا يدوم.مناوشة ومعركة.حديث ما بعد الشيشة.ومرحلة نضج….وتتحرك المدينة المريضة بالجهل والفقر

والطيش.ومازالت اثار الشعير على الحديث هناك من يعد ايام رمضان يحضر للعرس.وامامك شاشة تشعرنك انك تنتمي للعصور الوسطى.لا لون ولا موصوع ولا فكرة.انها الجزائرية.والغريب ان الجمع ينتظر العمارة.لكنها كانت مع موعد الاذان

ساكمل الحكاية في ساعة فطور احر
للأمانة :من مقالات شيطان الكلمة أستاذي الرائع
أخوكم:م.ت:متحصل على الشهادة الورقة