إنـارة المصابيح في نُصح من أرادت شُهود التراويـح - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > القسم الاسلامي العام

القسم الاسلامي العام للمواضيع الإسلامية العامة كالآداب و الأخلاق الاسلامية ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

إنـارة المصابيح في نُصح من أرادت شُهود التراويـح

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2012-07-18, 15:51   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
تصفية وتربية
مشرفة القسم الاسلامي للنّساء
 
الصورة الرمزية تصفية وتربية
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي إنـارة المصابيح في نُصح من أرادت شُهود التراويـح

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين، وعلى آله وصحبه والتابعين.

أما بعد:

فاعلمي ـ أيتها الأخت المباركة! ـ أن الله شرع عبادات روحها وجمالها أن تُصلى جماعة؛

ومن ذلك: صلاة قيام رمضان المعروفة بـ
"صلاة التراويح"، فيشرع للنساء شهود هذه الصلاة في المساجد، "بل يجوز أن يُجعـلَ لهن إمام خاص بهنّ، غير إمام الرجال، فقد ثبت أن عمر ـ رضي الله عنه ـ لما جمع الناس على القيام، جعل على الرجال أُبَيَّ بن كعب، وعلى النساء سليمان بن أبي حَثْمة، فعن عَرْفَجة الثقفي قال:كان علي بن أبي طالب ـ رضي الله عنه ـ يأمر الناس بقيام شهر رمضان ويجعل للرجال إماماً وللنساء إماماً، قال: فكنت أنا إِمامَ النساء". "قيام رمضان" للعلامة الألباني(ص21).

غير أنّ صلاتهنّ في بيوتهنّ أفضل؛ لقول النبي ـ صلى الله عليه وسلّم ـ: "لا تمنعوا نساءَكم المساجد، وبيوتهنّ خير لهن". رواه أحمد، وأبو داود، وهو في "صحيح الجامع" (458)، وعن أم حميد امرأة أبي حميد الساعدي ـ رضي الله عنهما ـ أنها جاءت إلى النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ فقالت: يا رسول الله! إني أحب الصلاة معك. قال: "قد علمت أنك تحبين الصلاة معي، وصلاتك في بيتك خير من صلاتك في حجرتك، وصلاتك في حجرتك خير من صلاتك في دارك، وصلاتك في دارك خير من صلاتك في مسجد قومك، وصلاتك في مسجد قومك خير من صلاتك في مسجدي". رواه أحمد، وابن خزيمة، وابن حبان، وهو في "صحيح الترغيب والترهيب"(340).

ومع هذا إذا أردتِ ـ أخت الإسلام ـ المشاركة في هذه العبادة؛ وذلك بالذهاب للمسجد، فلا بد أن تلتزمي بهذه الإرشادات، والنصائح، والتوجيهات:
أولاً: عليك ـ بداية ـ أن تتعلمي أحكام الصلاة في جماعة؛ وخصوصاً صلاة المسبوق؛ فإن الجهل بهذه الأحكام يوقعك في كثير من المخالفات، فكم من أخت مسلمة فاتتها ركعة، أو ركعتان، أو أكثر من الصلاة، ثم إذا سلّم الإمام سلّمت معه، ظنًًّا منها أنها أتمت صلاتها، والنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول: "إذا أقيمت الصلاة؛ فلا تأتوها وأنتم تسعون، وأتوها وأنتم تمشون، وعليكم السكينة، فما أدركتم فصلوا، وما فاتكم فأتموا". متفق عليه.
ثانياً:عليك ـ أيتها الأخت المصونة ـ الاستئذان من ولي أمرك؛ سواء كان أباً، أو زوجاً، أو أخاً، لقوله ـ عليه الصلاة والسلام ـ: "لا تمنعوا النساء حُظوظهن من المساجد إذا استأذنوكم". رواه مسلم(442).
ثالثاً: التزمي باللباس الإسلامي الكامل، غير متعطرة، ولا متزينة، ولا متبرجة، فبعض النساء ـ هداهن الله ـ تخرج إلى المسجد غير محتشمة قد كشفت من جسمها ما لا يحلّ لها كشفه.

قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: "لا تمنعوا إماء الله مساجد الله، ولكن ليخرجن وهنّ تَفِلات". رواه أحمد، وأبو داود، وهو في "صحيح الجامع"(7457). تَفِلات: "غير متطيبات، ويقال: امرأة تفلة إذا كانت متغيرة الريح.

قال ابن دقيق العيد: "ويلحق بالطيب ما في معناه؛ لأن سبب المنع منه ما فيه من تحريك داعية الشهوة كحسن الملبس، والحلي الذي يظهر، والزينة الفاخرة، وكذا الاختلاط بالرجال". "الثمر المستطاب"(2/735) للإمام الألباني.
رابعاً: عليكِ ألا تصطحبي أطفالكِ الذين لا يصبرون على انشغالكِ عنهم بالصلاة، فيؤذون بقية المصلين بالبكاء والصراخ، أو بالعبث في المصاحف وأمتعة المسجد وغيرها؛ فإن كان هذا حالكِ، فمكوثكِ في بيتكِ خير لك من ذهابكِ إلى المسجد.

خامساً: حافظي على الدخول من الباب المخصص للنساء؛ فإن من هدي النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أن يُجعل في المسجد باب خاص لدخول النساء؛ كي لا يختلطن بالرجال.

سادساً: بادري ـ أختاه ـ بالخروج من المسجد بعد انقضاء الصلاة مباشرة، فإن طول انتظاركِ في المسجد مدعاة لاختلاطكِ بالرجال إذا خرجوا من المسجد؛ فعن أم سلمة ـ رضي الله عنها ـ قالت: "كان رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ إذا سلم قام النساء حين يقضي تسليمه، ومكث يسيراً قبل أن يقوم". قال ابن شهاب: فأرى ـ والله أعلم ـ أن مكثه لكي يَنْفُذ النساء قبل أن يدركهن من انصرف من القوم. رواه البخاري(837).

سابعاً:
عند رجوعكِ ـ أيتها العفيفة ـ إلى بيتك، عليكِ بحافة الطريق، وليس لك أن تمشي في وسط الطريق؛ فعن أبي أسيد الأنصاري عن أبيه أنه سمع رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول وهو خارج من المسجد فاختلط الرجال مع النساء في الطريق، فقال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ للنساء: "استأخرن، فإنه ليس لكن أن تَحْقُقْنَ [تتوسّطن] الطريق، عليكنّ بحافّات الطريق". فكانت المرأة تلتصق بالجدار حتى إن ثوبها ليتعلق بالجدار من لصوقها به. أخرجه أبو داود، وهو في "السلسلة الصحيحة"(856).

والله الموفق








 


رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
مراجة, المصابيح, التراويـح, شُهود, إنـارة, نُصح


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 07:54

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc