معنى حديث ( نجد يطلع منها قرن الشيطان ) - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم العقيدة و التوحيد

قسم العقيدة و التوحيد تعرض فيه مواضيع الإيمان و التوحيد على منهج أهل السنة و الجماعة ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

معنى حديث ( نجد يطلع منها قرن الشيطان )

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2012-07-18, 15:20   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
محمد همام الحارث
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي معنى حديث ( نجد يطلع منها قرن الشيطان )

معنى حديث ( نجد يطلع منها قرن الشيطان )


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله صحبه ومن والاه ....... وبعد

يردد دائما المعادون لدعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله الحديث الذي أخرجه البخاري من حديث ابن عمر ‏قال : ‏ذكر النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ " ‏اللهم بارك لنا في ‏ ‏شأمنا ‏ ‏اللهم بارك لنا في ‏ ‏يمننا "‏ ‏قالوا يا رسول الله وفي ‏ ‏نجدنا. ‏قال : "اللهم بارك لنا في ‏ ‏شأمنا ‏ ‏اللهم بارك لنا في ‏ ‏يمننا". ‏ ‏قالوا " يا رسول الله وفي ‏ ‏نجدنا ‏ ‏فأظنه قال في الثالثة " هناك الزلازل والفتن وبها يطلع قرن الشيطان " .

فقالوا أنـها نجد الحجاز ، التي تتوسط أرض الجزيرة العربية

والهدف من ذلك هو تضليل دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب..ونسبتها الى البدعة والكفر...

ففسروا نجد بما يوافق غرضهم على قاعدة استدلال اهل البدعة:"اعتقد ثم استدل"..

وأنا وبمعرفتي المتواضعة أرى أن هذه الشبهة مردودة وباطلة ، وسأوضح ذلك متوكلاً على الله سبحانه وتعالى ،

وأسأله سبحانه أن يهديني إلى الصواب والحق ويجنبي الخطأ والباطل ، والله المستعان .


سأبدأ بالرد الشرعي مستنداً إلى الأحاديث الصحيحة الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم ، وآراء الصحابة رضوان الله عليهم ،

وأقوال كبار علماء الحديث .



ورد في صحيح البخاري :


[ حدثنا ‏ ‏علي بن عبد الله ‏ ‏حدثنا ‏ ‏أزهر بن سعد ‏ ‏عن ‏ ‏ابن عون ‏ ‏عن ‏ ‏نافع ‏ ‏عن ‏ ‏ابن عمر ‏ ‏قال ‏ذكر النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏اللهم بارك لنا في ‏ ‏شأمنا ‏ ‏اللهم بارك لنا في ‏ ‏يمننا ‏ ‏قالوا يا رسول الله وفي ‏ ‏نجدنا ‏ ‏قال اللهم بارك لنا في ‏ ‏شأمنا ‏ ‏اللهم بارك لنا في ‏ ‏يمننا ‏ ‏قالوا يا رسول الله وفي ‏ ‏نجدنا ‏ ‏فأظنه قال في الثالثة هناك الزلازل والفتن وبها يطلع‏ قرن الشيطان ]

جاء في شرح مفردات الحديث ( قال الخطابي : نجد من جهة المشرق ومن كان بالمدينة كان نجده بادية العراق ونواحيها وهي مشرق أهل المدينة , وأصل النجد ما ارتفع من الأرض , وهو خلاف الغور فإنه ما انخفض منها وتهامة كلها من الغور ومكة من تهامة )


ورد في صحيح البخاري :

[‏ ‏حدثنا ‏ ‏موسى بن إسماعيل ‏ ‏حدثنا ‏ ‏مهدي ‏ ‏حدثنا ‏ ‏ابن أبي يعقوب ‏ ‏عن ‏ ‏ابن أبي نعم ‏ ‏قال كنت شاهدا ‏ ‏لابن عمر ‏ ‏وسأله رجل عن دم البعوض فقال : ممن أنت ؟ فقال : من ‏ ‏أهل ‏ ‏‏العراق ، ‏قال انظروا إلى هذا يسألني عن دم البعوض وقد قتلوا ابن النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ،‏ ‏وسمعت النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يقول ‏ ‏هما ريحانتاي من الدنيا ‏ ]


ورد في صحيح البخاري :

[حدثنا ‏ ‏موسى بن إسماعيل ‏ ‏حدثنا ‏ ‏عبد الواحد ‏ ‏حدثنا ‏ ‏الشيباني ‏ ‏حدثنا ‏ ‏يسير بن عمرو ‏ ‏قال قلت ‏ ‏لسهل بن حنيف ‏‏هل سمعت النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يقول في ‏ ‏الخوارج ‏ ‏شيئا ؟ قال سمعته يقول وأهوى بيده قِبل ‏‏ العراق ، ‏يخرج منه قوم يقرءون القرآن لا يجاوز ‏ ‏تراقيهم يمرقون من الإسلام مروق السهم من الرمية ]


ورد في صحيح البخاري :

[‏ ‏حدثنا ‏ ‏عبد الله بن يوسف ‏ ‏أخبرنا ‏ ‏مالك ‏ ‏عن ‏ ‏أبي الزناد ‏ ‏عن ‏ ‏الأعرج ‏ ‏عن ‏ ‏أبي هريرة ‏ ‏رضي الله عنه ‏ ‏أن رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قال ‏ ‏رأس الكفر نحو المشرق والفخر والخيلاء في أهل الخيل والإبل ‏ ‏والفدادين ‏ ‏أهل الوبر والسكينة في أهل الغنم ‏.


قال في فتح الباري بشرح صحيح البخاري

‏قوله : ( رأس الكفر نحو المشرق ) ‏ ‏في رواية الكشميهني " قبل المشرق " وهو بكسر القاف وفتح الموحدة أي من جهته , وفي ذلك إشارة إلى شدة كفر المجوس , لأن مملكة الفرس ومن أطاعهم من العرب كانت من جهة المشرق بالنسبة إلى المدينة ,

وكانوا في غاية القسوة والتكبر والتجبر ]

والفرس كانوا يحكمون نجد العراق ولم يكونوا أبداً في نجد الحجاز .


ورد في صحيح مسلم :

[ و حدثني ‏ ‏محمد بن المثنى ‏ ‏حدثنا ‏ ‏ابن أبي عدي ‏ ‏عن ‏ ‏سليمان ‏ ‏عن ‏ ‏أبي نضرة ‏ ‏عن ‏ ‏أبي سعيد ‏‏أن النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏ذكر قوما يكونون في أمته يخرجون في فرقة من الناس ‏ ‏سيماهم ‏ ‏التحالق قال ‏ ‏هم شر الخلق ‏ ‏أو من أشر الخلق ‏ ‏يقتلهم أدنى الطائفتين إلى الحق قال فضرب النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏لهم مثلا ‏ ‏أو قال قولا ‏ ‏الرجل يرمي ‏ ‏الرمية ‏ ‏أو قال الغرض ‏ ‏فينظر في ‏ ‏النصل ‏ ‏فلا يرى بصيرة وينظر في النضي فلا يرى بصيرة وينظر في ‏ ‏الفوق ‏ ‏فلا يرى بصيرة ، ‏‏قال :‏ ‏قال ‏ ‏أبو سعيد ‏ ‏وأنتم قتلتموهم يا‏ أهل ‏ ‏العراق ]


ورد في صحيح مسلم :

[ حدثنا ‏ ‏عبد الله بن عمر بن أبان ‏ ‏وواصل بن عبد الأعلى ‏ ‏وأحمد بن عمر الوكيعي ‏ ‏واللفظ ‏ ‏لابن أبان ‏ ‏قالوا حدثنا ‏ ‏ابن فضيل ‏ ‏عن ‏ ‏أبيه ‏ ‏قال سمعت ‏ ‏سالم بن عبد الله بن عمر ‏ ‏يقول ‏ ‏يا أهل ‏ العراق ‏ما أسألكم عن الصغيرة وأركبكم للكبيرة ‏ ‏سمعت ‏ ‏أبي ‏ ‏عبد الله بن عمر ‏ ‏يقول ‏ : ‏سمعت رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يقول ‏ ‏إن الفتنة تجيء من هاهنا وأومأ بيده نحو المشرق من حيث يطلع قرنا الشيطان ، وأنتم يضرب بعضكم رقاب بعض ، وإنما قتل ‏ ‏موسى ‏ ‏الذي قتل من آل ‏ ‏فرعون ‏ ‏خطأ ، فقال الله عز وجل له ‏" وقتلت نفساُ فنجيناك من الغم وفتناك فتونا " ]

وقد صرح كثير من المحدّثين بأن المقصود بنجد في حديث الدعاء إنما هي العراق ، وانظر ما يقول صاحب الألباني في حديث " اللهم بارك لنا في شامنا .... " وبعد أن ساق طرقه ومروياته قال : (( فيستفاد من مجموع طرق الحديث أن المراد من نجد في رواية البخاري ليس هو الأقليم المعروف اليوم بهذا الاسم ، وإنما هو العراق ، وبذلك فسّره الإمام الخطابي والحافظ ابن حجر العسقلاني .... وقد تحقق ما أنبأ به عليه السلام ، فإن كثيراً من الفتن الكبرى كان مصدرها العراق ، كالقتال بين سيدنا علي ومعاوية ، وبين علي والخوارج ، وبين علي وعائشة - رضي الله عنهم أجمعين - وغيرها مما هو مذكور في كتب التاريخ . فالحديث من معجزاته صلى الله عليه وسلم وأعلام نبوته ... )) المصدر ( كتاب مرآة علماء الشرق والغرب صفحة 88 ) .
.................................................. ........

الرد العقلي :


كُلنا نُقرّ بأن النبي صلى الله عليه وسلم صادق أمين لا ينطق عن الهوى ، وعندما يخبر بشيء فهو واقع لا محالة ، لذا نرى أن ما أخبر النبي صلى الله عنه منذ ما يزيد على الألف وأربعمائة سنة يتحقق أمامنا عياناً بياناً بشكل لايقبل التشكيك .

قال النبي صلى الله عليه وسلم : " هناك أرض الزلازل والفتن وبها يطلع قرن الشيطان " وهو يقصد نجد ،

لنرى أيها الاخوة الكرام أي نجد هي أرض الزلازل والفتن وبها يطلع قرن الشيطان :

هذه نجد العراق لا تخرج من فتنة إلا وتقع في فتنة آخرى ، فمن فتنة مقتل حفيد رسول الله صلى الله عليه وسلم ( وأي فتنة أعظم من هذه ) ، إلى فتنة حكم الحجاج بن يوسف ثم إلى فتنة القول بخلق القرآن وتعذيب علماء الأمة ثم إلى فتنة الهجوم المغولي الكاسح وإسقاط الخلافة العباسية وقتل مئات الآلآف في يوم واحد ثم إلى فتنة الاستعمار الإنجليزي والتحكم بخيرات البلاد ، ثم إلى فتنة الإنقلاب العسكري الذي أطاح بالملك فيصل الشريف – قرشي من آل البيت – والذي قام به ضباط الجيش فأعطوه الأمان وخرج من قصره يحمل القرآن فوق رأسه ولكنهم قتلوه شر قتله ، ثم إلى فتنة الإنقلاب العسكري الذي قام به صدام حسين ضد عبد الكريم قاسم ، ومن يومها ومن قبل ذلك والشعب العراقي يقاسي أنواعاً من القهر والتعذيب على يد جلاّديه ، ثم إلى فتنة حرب الخليج الأولى مع إيران ، التي راح ضحيتها عشرات الآلآف من شباب العراق الأبرياء ، ثم فتنة ( حلبجة ) والتي قُتل فيها الرجال والنساء والأطفال وأبيد أهل تلك البلدة عن بكرة أبيهم ، ومنها إلى فتنة الهجوم الغاشم على أبناء المسلمين من أهل الكويت ثم إلى فتنة حرب الخليج الثانية والتي حارب فيها أهل العراق العالم بأسره ، ودمرت في تلك الحرب كثير من بلدان العراق ، ثم إلى فتنة الإنتفاضات التي جرت في جنوب العراق والتي أعدم فيها الجيش العراقي آلآف المواطنين ، وأخيراً وليس آخراً ، إلى فتنة الحصار العالمي الذي لا يزال يخنق الشعب العراقي منذ عشر سنوات .


ثم نأتي الآن إلى نجد الحجاز ونرى هل هي أرض فتن ! ! ! لا أظن ذلك .

إن الفتن التي حصلت وتحصل بأرض العراق هي من أعظم الفتن التي مرت على الأمة الإسلامية .

ثم إن البعض يذم نجد الحجاز بخروج مسيلمة لعنه الله فيها ، وهذا أمر عجيب ، فلو ذُمت نجد بمسيلمة الكذاب بعد زواله وزوال من يصدقه ، لذُمت اليمن بخروج الأسود العنسي ودعواه النبوة ، وهل ضر المدينة النبوية سكنى اليهود بها ! ! وقد صارت مهاجر النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه ، ومعقل الإسلام ، وهل ذُمت مكة بتكذيب أهلها لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، وشدة عداوتهم له ! ! بل هي أحب أرض الله إليه .

بل إن البعض يدعي أن القرامطة خرجوا من نجد ، وهذا كذب صريح واضح ،

فكل المؤرخين يذكرون أن خروج القرامطة إنما كان من القطيف والخط .

أما الزلازل فيعلم الجميع أن نجد الحجاز لم يحصل بها زلزال أبداً ، أما نجد العراق فإليكم هذه النبذة البسيطة :

في عام 1987م ضربت هزة أرضية منطقة ربيعة ( غرب الموصل ) بلغت قوتها 3.9 درجة .

وفي عام 1991م ضربت هزة ارضية مدينة اربيل ( شمال العراق ) بلغت قوتها 5.4 درجة .

وفي عام 1994م ضربت هزة ارضية منطقة خان النص ( جنوب العراق ) بلغت قوتها 4 درجات .

وفي عام 1994م ضربت هزة ارضية مدينة الحضر وقد بلغت قوتها 4.1 درجة .

وفي عام 1999م ضربت هزة ارضية مدينة السليمانية ( شمال شرق العراق ) وبلغت قوتها 2.5 إلى 3 درجات .


هذه نبذة بسيطة فقط ، فالعراق لم يكن بها مراصد لقياس قوة الزلازل حتى عام 1979م حيث تم تشغيل مرصد بغداد ثم شُغل مرصد الموصل وبعدهما مرصد الرطبة ثم مرصد السليمانية . المصدر ( قسم الرصد الزلزالي في الهيئة العامة للأنواء الجوية العراقية )

أسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن يُرينا الحق حقاً ويرزقنا اتباعه وأن يُرينا الباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه ، إنه ولي ذلك وهو القادر عليه .

وطرحي لهذا الموضوع له هدف واحد فقط وهو إظهار الحق ودحر الباطل والتزييف ، والله على ما أقول شهيد .

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً

منتدى أهل الحديث

جاء حديث قرن الشيطان بألفاظ متعددة منها :-

جهة العراق
جهة المشرق
جهة نـجد
جهة بيت السيدة عائشة


وكل هذه الأحاديث بمعنى واحد وهو أرض العراق, فكما نعلم أنه لا يمكن أن يكون هناك حديث صحيح يعارض حديث صحيح أخر, وأحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم يفسر بعضها بعضاً, وسوف نثبت إن شاء الله أن " قرن الشيطان " أي أعوان الشيطان يخرج من العراق وليس من غيرها . جاء في الحديث : (( اللهم بارك لنا في مكتنا اللهم بارك لنا في مدينتنا اللهم بارك لنا في شامنا وبارك لنا في صاعنا وبارك لنا في مُدنا . فقال رجلٌ : يا رسول الله وفي عراقنا ؟! فأعرض عنه , فرددها ثلاثاً , كل ذلك يقول الرجل : وفي عراقنا ؟! فيعرض عنه فقال : بها الزلازل والفتن , وفيها يطلع قرن الشيطان )) أخرجه يعقوب الفسوي في المعرفة (( 2 / 746-748 )) والألباني في صحيح الترغيب (( 3086 , 1204 )) وقريب منه في صحيح فضائل الشام (( 8 )) والمخلّص في الفوائد المنتقاة (( 7 / 2-3 )) والجرجاني في الفوائد (( 2 / 164 )) وأبو نعيم في الحلية (( 6 / 133 )) وابن عساكر في تاريخ دمشق (( 1 / 120 )) من طرق عن توبة العنبري عن سالم بن عبد الله عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم دعا , فقال : ذكره . قال الألباني : وهذا إسناد صحيح على شرط الشيخين . السلسلة الصحيحة (( 5 / 302 )) في حديث رقم (( 2246 )) ط مكتبة المعارف 1995 م وفي رواية : (( اللهم بارك لنا في صاعنا ومدنا ومكتنا ومدينتنا، وبارك لنا في شامنا ويمننا، فقال رجل: وعراقنا، قال: إن فيها قرن الشيطان وتهيج الفتن, وإن الجفاء بالمشرق )) رواه الهندي في كنز العمال (( 35116, 38158 )) والهيثمي في مجمع الزوائد (( 5816, 5817, 16637 )) وقال : رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات . وقد تابعه زياد بن بيان : ثنا سالم به . أخرجه الطبراني في المعجم الأوسط (( 1 / 246 / 1 / 4256 )) وأبو علي القشيري الحراني في تاريخ الرقة (( 2 / 20 / 1-2 )) والربعي في فضائل الشام ودمشق (( 11 / 20 )) وابن عساكر (( 1 / 121-122 )) وقال الطبراني : لم يروه عن زياد إلا إسماعيل تفرد به ابنه حماد ! كذا قال! وهو عند ابن عساكر من طريق سليمان بن عمر بن خالد الأقطع : ثنا إسماعيل بن إبراهيم – وهو ابن علية – به . وعند القشيري من طريق العلاء بن إبراهيم : ثنا زياد بن بيان به . قلت – أي الألباني - : وزياد بن بيان – هو الرقي – صدوق عابد , كما قال الحافظ في التقريب ترجمة رقم (( 2057 )) ط دار الرشيد / حلب 1992 م , فالإسناد جيد . وتابعه نافع عن ابن عمر به , ولم يذكر مكة . أخرجه الطبراني في الكبير (( 12 / 384 / 13322 )) وفي الأوسط أيضاً (( 1 / 215 / 1 / 3851 )) من طريق إسماعيل بن مسعود : نا عبيد الله بن عبد الله بن عون عن أبيه عنه . قلت : وهذا إسناد جيد أيضاً , عبيد الله هذا قال البخاري في تاريخه (( 3 / 1 / 388 )) : معروف الحديث
. وقال ابن أبي حاتم (( 2 / 2 / 322 )) عن أبيه : صالح الحديث . وتابعه أزهر بن سعد أبو بكر السمان : أخبرنا ابن عون به, إلا أنه قال : ( نجدنا ) مكان ( عراقنا ) والمعنى واحد . أخرجه البخاري (( 1037 , 7094 )) والترمذي (( 3948 )) وابن حبان (( 7257 – الإحسان )) والبغوي في شرح السنة (( 14 / 206 / 4006 )) وصححوه, وأحمد (( 2 / 118 )) وابن عساكر ((1 / 122-124)) وتابعه عبد الرحمن بن عطاء عن نافع به, إلا أنه قال : ( مشرقنا ) بدل ( عراقنا ) وزاد في آخره : ( وبها تسعة أعشار الشر ) . أخرجه أحمد (( 2 / 90 )) والطبراني في الأوسط (( 1 / 102 / 2 / 2087 )) وابن عساكر (( 1 / 125 )) وقال
الطبراني : لم يروه عن عبد الرحمن بن عطاء إلا سعيد بن أبي أيوب , تفرد به ابن وهب . قلت : ولفظ الزيادة عنده : ( وبه تسعة أعشار الكفر, وبه الداء العضال ) . فلعله يعني بالتفرد هذه الزيادة, وإلا فالحديث مع الزيادة الأولى قد تابعه عليه أبو عبد الرحمن – وهو عبد الله بن يزيد – عند أحمد وابن عساكر, ورجاله ثقات رجال الشيخين, غير عبد الرحمن بن عطاء, وهو ثقة على ضعف فيه, كما يشعر به قول الحافظ – ابن حجر العسقلاني – في التقريب ترجمة رقم (( 3953 )) : صدوق فيه لين . فعندي وقفة في ثبوت هذه الزيادة, لتفرد عبد الرحمن بها دون سائر الرواة, ولا سيما وقد رواها الفسوي (( 2 / 750, 751 )) عن ابن مسعود وعلي رضي الله عنهما موقوفاً, ولا يظهر لي أنها في حكم المرفوع . والله أعلم وقال الألباني : وإنما أفضت في تخريج هذا الحديث الصحيح وذكر طرقه وبعض ألفاظه, لأن بعض المبتدعة المحاربين للسنة والمنحرفين عن التوحيد - يعني الشيعة - يطعنون في الإمام محمد بن عبد الوهاب مجدد دعوة التوحيد في الجزيرة العربية, ويحملون الحديث عليه باعتباره من بلاد ( نجد ) المعروفة اليوم بهذا الاسم, وجهلوا أو تجاهلوا أنها ليست المقصودة بهذا الحديث , وإنما هي ( العراق ) كما دل عليه أكثر طرق الحديث, وبذلك قال العلماء قديماً كالإمام الخطابي وابن حجر العسقلاني وغيرهم . وجهلوا أيضاً أن كون الرجل من بعض البلاد المذمومة لا يستلزم أنه هو مذموم أيضاً إذا كان صالحاً في نفسه, والعكس بالعكس فكم في مكة والمدينة والشام من فاسق وفاجر, وفي العراق من عالم وصالح, وما أحكم قول سلمان الفارسي لأبي الدرداء حينما دعاه أن يهاجر من العراق إلي الشام : أما بعد, فأن الأرض المقدسة
لا تقدس أحداً, وإنما يقدس الإنسان بعمله . السلسلة الصحيحة (( 5 / 302-305 )) . وفي رواية عبد الرزاق " هاهنا أرض الفتن وأشار إلى المشرق يعني حيث يطلع قرن الشيطان " وفي رواية شعيب " ألا إن الفتنة هاهنا يشير إلى المشرق حيث يطلع قرن الشيطان " وفي رواية يونس مثل معمر لكن لم يقل " أو قال قرن الشمس " بل قال " يعني المشرق " ولمسلم من رواية عكرمة بن عمار عن سالم " سمعت ابن عمر يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يشير بيده نحو المشرق ويقول: ها إن الفتنة هاهنا ثلاثا حيث يطلع قرن الشيطان " وله من طريق حنظلة عن سالم مثله لكن قال " إن الفتنة هاهنا ثلاثا " وله من طريق فضيل بن غزوان " سمعت سالم بن عبد الله ابن عمر يقول: يا أهل العراق ما أسألكم عن الصغيرة وأركبكم الكبيرة، سمعت أبي يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن الفتنة تجيء من هاهنا، وأومأ بيده نحو المشرق من حيث يطلع قرنا الشيطان " فتح الباري (( 13 / 58 )) ط دار السلام - الرياض الطبعة الأولى 1997 م. وقال الخطابي: نجد من جهة المشرق ومن كان بالمدينة كان نجده بادية العراق ونواحيها وهي مشرق أهل المدينة، وأصل النجد ما ارتفع من الأرض، وهو خلاف الغور فإنه ما انخفض منها وتهامة كلها من الغور ومكة من تهامة انتهى وعرف بهذا وهاء ما قاله الداودي أن نجدا من ناحية العراق فإنه توهم أن نجدا موضع مخصوص، وليس كذلك بل كل شيء ارتفع بالنسبة إلى ما يليه يسمى المرتفع نجدا والمنخفض غورا . فتح الباري (( 13 / 59 )) . ويقول الشيخ العلامة عبد اللطيف بن الشيخ عبد الرحمن : إن المراد بالمشرق ونجد في هذا الحديث وأمثاله هو العراق لأنه يحاذي المدينة من جهة المشرق ، يوضحه إن في بعض الأحاديث : وأشار إلى العراق " وقال الداوودي : إن نجدا من ناحية العراق ذكر هذا الحافظ ابن حجر ويشهد لهذا ما في مسلم عن ابن عمر قال : يا أهل العراق سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : إن الفتنة تجئ من هاهنا واومأ بيده
إلى المشرق " فظهر إن هذا الحديث خاص لأهل العراق لان النبي صلى الله عليه وسلم فسر المراد بالإشارة الحسية وقد جاء صريحا في المعجم الكبير للطبراني النص على إنها العراق وقول ابن عمر وأهل اللغة وشهادة الحال كل هذا يعين المراد اهـ ويقول العلامة الشيخ سليمان بن سحمان : قد كان بلد الشيخ اليمامة ولم تكن اليمامة مشرق المدينة ، بل مشرق العراق ، فليست مشرق المدينة ، ولا هي وسط المشرق بين المدينة والعراق ، بل اليمامة شرق مكة المشرفة اهـ وقال الشيخ العلامة حمود بن عبد الله التويجري رحمه الله وغفر له :إن الروايات الواردة في طلوع قرن الشيطان من المشرق كلها عن عبد الله بن عمر وقد صرح في بعضها إن المراد بالمشرق ارض العراق فبطل بذلك كل ما يتعلق به الملاحدة على أهل الجزيرة العربية اهـ ومعلوم إن إمام الدعوة المباركة الشيخ المجدد محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى ولد ونشا وابتدأ الدعوة إلى التوحيد في اليمامة ولا شك إن اليمامة من نجد وهي اشهر بلدان نجد آنذاك ففيها اشد قبائل العرب - قبيلة بني حنيفة - وكان العرب إذا أرادوها سموها باسمها فقالوا: نريد اليمامة ، جئت من اليمامة ... وهكذا, ومنها قول الصحابة عن مسيلمة كذاب اليمامة ، ولو إن النبي صلى الله عليه وسلم أراد اليمامة بقوله إن هناك يظهر قرن الشيطان لصرح بها وقال إن الفتن والبلايا ستظهر من قبل اليمامة فاحذروها !! لأنه كما قلت بلد مشهورة ومورد اقتصادي هام لأهل مكة والمدينة . أضف إلي ذلك إن الأحاديث الواردة في ذلك رواها ابن عمر رضي الله عنهما وقد فسرها هو رضي الله عنه بأنها العراق, وتفسير الراوي حجة وتفسير ابن عمر جاء صريحاً في بعض الروايات عند مسلم. كما أنه في بعض طرق الحديث إن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر ذلك وأشار إلى العراق وهذا الطريق رواه الطبراني . وذكر الياقوت الحموي في معجم البُلدان : سمعت الباهلي يقول كل ما وراء الخندق الذي خندقه كسرى وقد ذكر في موضعه فهو نجد, إلي أن تميل إلي الحرّة, فإذا ملت إليها فأنت في الحجاز . معجم البُلدان (( 4 / 369 )) ط دار إحياء التراث العربي - بيروت وشهادة الحال : معلوم أن اغلب الفتن إن لم تكن كلها قد خرجت من العراق :فاقتتال الصحابة كان في العراق ، والمختار بن أبي عبيد كان في العراق ، والذين فتلوا عثمان بعضهم من العراق وقاتل علي والزبير من العراق وغدر الشيعة بالحسين وتسببوا في قتله كان في العراق والشيعة شيعة العراق وزوال الخلافة العباسية كانت بسبب غدر ابن العلقمي الرافضي الخبيث وأيضاً في العراق ، وظهور الخوارج كان في العراق ، وظهور الرافضة كان في العراق ، وظهور الشرك وعبادة القبور كان بسبب الرافضة وأيضاً في العراق ، وسب سادات المهاجرين والأنصار أول من سنه الرافضة في العراق ....وكثير الكثير وما زالت الفتن إلى الآن وهي في العراق وسينحسر الفرات في آخر الزمن عن جبل من ذهب ويقتتل الناس عنده فلا ينجو من الآلف إلا واحد وأين يقع الفرات ؟؟ أليس في العراق ؟؟ وجل الرافضة ومنبع الشرك في هذا الزمان في العراق والآلهة التي تعبد من دون الله نصفها ورأسها في العراق . فبهذا يتبين لك إن النبي صلى الله عليه وسلم عنى الأراضي التي تقدسونها ولم يقصد نجدا بلاد التوحيد . أما الحديث (( قام النبي صلى الله عليه وسلم خطيباً فأشار نحو مسكن عائشة فقال ههنا الفتنة، ههنا الفتنة، ههنا الفتنة من حيث يطلع قرن الشيطان )) والذي يدعي الزنادقة أن المقصود بالذي هي السيدة عائشة والعياذ بالله, فنقول إنّ هذا ادعاء ظاهـر البطلان، لأن النبي صلى الله عليه وسلم أراد المشرق، ولـو أراد بيت السيدة عائشة لقال الراوي ( إلى ) وليس ( نحو )، وفي رواية مسلم عن ابن عمر خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من بيت عائشة فقـال: (( رأس الكفـر من هـاهنـا من حيث يطلع قرن الشيطان، يعني المشرق )) مسلم مع الشرح رقم (2905) ـ (48) كتاب الفتن ـ باب ـ الفتنة من المشرق من حيث يطلع قرنا الشيطان جـ 18 . وعن ابن عمر أيضاً (( أنه سمع رسول اللـه صلى الله عليه وسلم وهـو مستقبل المشرق يقـول: ألا إن الفتنـة هـاهنـا، ألا إن الفتنـة هـاهنـا مـن حيـث يطلع قرن الشيطان )) مسلم مع الشرح رقم (2905) والبخاري كتاب الفتن رقم (6680). وحتى أقطع الشك باليقين أذكر رواية مسلم أيضاً عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قام عند باب حفصة ( وفي رواية عبيد الله بن سعيد: قـام رسول الله صلى الله عليه وسلم عند باب عائشة ) فقال بيده نحو المشرق (( الفتنة هاهنا من حيث يطلع قرن الشيطان، قالها مرتين أو ثلاثاً )) المصدر السابق وراجع بقية الأحاديث التي تذكر المشرق. وأظن أنه قد ظهر الحق للعيان وافتضح أولياء الشيطان!


منقول









 


 

الكلمات الدلالية (Tags)
معنى, منها, الشيطان, جيدة, يطلع


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 13:33

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc