╣◄ رمضان أقبل. فأروا الله من أنفسكم خيراً►╠

[أبو عبد النور.]

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

زملائي الأفاضل

أرجو ابتداء أن تتسع صدوركم لملاحظتي .
لقد دأب بعضكم في وضع ردود متهكمة أو مستفزة أو متهجمة مما يخالف قوانين
المنتدى. و كنا في مرات عدّة نغمض أعيننا بعض الشيء عن مخالفاتكم لتكريس
مبدأ حرية الرأي... و لا أظنكم تخالفونني في ذلك.
لقد نثرتم بين صفحات المنتدى مداخلاتكم و أرائكم و كنتم في الكثير من المرات
تدخلون متاهة الجدل غير المحمود مع من يخالفونكم الرأي. و قد كنا نأمل في كل
مرة أن يتغيّر حال منتدانا إلى الأحسن كما كان في السابق. و لكن نفس الآراء
مصوغة بنفس اللغة و بنفس الحدة.

إنني لا أدعوكم، إخوتي الأكارم أن تتبدّلوا أو أن تحيدوا عن آرائكم قيد أنملة.
إطلاقا. فهذا شأنكم. إنكم أعرف و أقدر من أي شخص غيركم على انتهاج
الخط الذي يناسبكم و يوافق أفكاركم و قناعاتكم. و لكنني أدعوكم و نفسي
خاصة و نحن على أبواب شهر الرحمات أن نكون مفاتيح خير و أن نكون
مغاليق شر...
فلنترفع عن الجدل العقيم رجاء. و لنعطّر أفواهنا، عفوا أقلامنا بالكلمة الطيبة.
إن الكلمة الطيبة جواز سفر و عبور لكل القلوب.و هي ( حتما تؤلف القلوب
و تصلح النفوس و تذهب الحزن و تزيل الغضب و تشعر بالرضا و السعادة...
و هي تنشر أيضا الألفة و المودة و تعمق أواصر الوحدة بين أفراد المجتمع. إنها
بكلمة واحدة سمة المؤمنين الصادقين الممتثلين لقول الله عز و جلّ: "و قولوا للناس
حسنى" و قوله: "و قل لهم قولا معروفا" و قوله أيضا: "فقل لهم قولا ميسورا" ).

إنني أدعوكم و نفسي من هذا المنبر أن نُركن أقلامنا للراحة و أن نستكين
للهدوء و أن تنشرح صدورنا و لا تضيق لمجرد أن عضوا خالفنا في الراي.
أدعوكم و نفسي لضرب موعد مع التسامح و التآخي و درء الفتنة.فنحن في
الأول و الأخير أبناء قطاع واحد...
جعلنا الله ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه.

أرجو أن لا أكون قد أزعجتكم بملاحظتي
ملاحظة:
ما أوردته بين قوسين نقلتُه عن بعض المواقع بتصرف