اقتباسات من كتاب سيكولوجية الجماهير لغوستاف لوبون:
الجماهير لا تزيح الديكتاتور نظراً لاستبداده السياسي، وإنما تفعل ذلك لإنه لم يعد في نظرها قوياً أو قادراً على بث روح الحماسة فيها، وأن هذه الجماهير سرعان ما تتوق إلى استبداله بدكتاتور آخر يلهب حماسها، إذ أنها عاجزة عن التفكير العقلي، كما أنها مدفوعة في سلوكها بحالة اللاوعي التي تسيطر بالكامل على قرارتها وأسلوب تفكيرها.
***************
الجماهير بمجموعها قاصرة عن فهم حقيقة الأشياء و إن فهمها البعض كأفراد و بصورة نخبوية. و رجال الحكم و السياسة يعون ذلك و يفهمونه و هم لذلك لا يعارضون المزاج العام للجمهور مهما كان خاطئا أو بعيدا عن المصلحة العامة و إنما يداهنون و يهادنون حتى يمرروا سياستهم دون ضوضاء أو شغب.
*****************
*ان الشعبوية ناجحة في الهدم و الضغط و التوجيه أما البناء فهو للنخبة و أهل الحكم و السياسة.
****************
الجماهير الثائرة تغلب عليها العاطفة لا العقلانية ولذلك فإنها لا تتفاعل مع المجادلات العقلية بل تتوق إلى من يوقد فيها الحماس عبر الشعارات والعبارات الرنانة.
****************
"الجماهير تحرق اليوم ما كانت قد عبدته بالأمس، وتغير أفكارها كما تغير قمصانها"
*****************
قد تطيح مؤامرة بالطاغية, ولكن ماذا تستطيع أن تفعل ضد عقيدة راسخة ؟”*
*****************
“إن الوهم الإجتماعي يسيطر اليوم على كل أنقاض الماضي المتراكمة، والمستقبل له بدون شك. فالجماهير لم تكن في حياتها أبدا ظمأى للحقيقة. وأمام الحقائق التي تزعجهم فإنهم يحولون أنظارهم باتجاه آخر, ويفضلون تأليه الخطأ , إذا ما جذبهم الخطأ. فمن يعرف إيهامهم يصبح سيدا لهم, ومن يحاول قشع الأوهام عن أعينهم يصبح ضحية لهم."
*****************
تلاشي الشخصية الواعية – هيمنة الشخصية اللاواعية – توجه الجميع ضمن نفس الخط بواسطة التحريض و العدوى للعواطف و الأفكار – الميل لتحويل الأفكار المحرض عليها إلى فعل و ممارسة مباشرة.
و هكذا لا يعود الفرد هو نفسه و إنما يصبح عبارة عن إنسان آلي ما عادت إرادته بقادرة على أن*
تقوده.
*****************
الفكرة التي لم تغادرني من أول الكتاب حتى أخره أن الجماهير غائبة العقل في كل توجهاتها وتحركاتها!.*