سيكولوجية الجماهير(حلل وناقش)

[صَمْـتْــــ~]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إشراقة جزائرية

الاقتباسات التي لونتها باللون الأزرق صادقة للأسف.
ويمكنك اسقاطها على ما حدث للدول العربية التي حدث في ما يسمى بالربيع العربي
مصر مثلا:
أزاحو ديكتاتور ونصبوا آخر
تونس كذلك
العراق ماهو مصيرهم الآن؟!
صدام كان ديكتاتورا الآن يتباكون عليه.
وووووو
مشكلتنا أننا لا نتعلم الدروس، ونستمر بتكرار الأخطاء بنفس الغباء
الحراك الذي وصفته بالوعي والثبات الذي لا نعلم حقا من يحركه من وراء الكواليس، ومن يحافظ عليه بذلك الشكل المثالي.
يكفيك أن تلقي نظرة عبرة اللافتات المرفوعة التي تشي باختلافنا وتشرذمنا وانحرافاتنا للأسف.
اللافتات المرفوعة مخجلة للغاية، والسلوكات أيضا.
دمت بكل الود حبيبتي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


مع احترامي لرأيك فأجدُكِ أختي تقفين على السّلبيّات دون التفاتِكِ للإيجابيِّ من الأمور التي حدثت واقعا..عسى الله يصلح أمورنا وأمور كلّ البلدان العربيّة
---------
أوّلا لاحظي أنّي قلتُ: وهل يُقاسْ -في كلّ الأحوال- على ما قيل من طرف المُستشرِق لوبون أو غيره؟
بمعنىً آخر/ أقوال هذا المستشرِق..، يمكن اسقاطُها على جانبٍ أو فئةٍ أو بلَدٍ ما..
لكن دون الحُكم بصوابِها أو القياس عليها في كلّ الأحوال.
-------

عودةً لأمورِنا كجزائريّين، فأودّ القول أنّه لم يقع علينا الاستِبداد الحاصل والملموس.. إلاّ لأنّنا رضيْناه ووفّرنا له بيئة ملائمة لامتِدادِ جذورِه!
فالخضوع والخوف والصّمت المقيت وتحمّل الذلّ كلّها تصرّفات زادت من احتقان الوضع، وضاعفَت قوّة السّواعِد التي طمسَت حقوق الضّعفاءِ ..
نعلم أنّ في مجتمعاتنا طبقاتٌ، تتمايَزُ في المستوى الثّقافي..
وكشخصٍ يرى بعقله لا يُمكنني إلْحاف ما يتولّد عن الحَراكْ الشّعبي بلِحاف واحِدٍ يُظهِرُ تلك التّجاوزات التي تثبتها -بعض الشّعارات- التي دوّنها أصحابُها من أجل الاستهزاء وتحقيق شُهرة مزيّفة عبر صفحات الانترنت.. / ونحن لسْنا بفترةٍ تدعوا للضّحِك والمرح بِقدر حاجتنا للوعي الذي يحول بإذنه تعالى دون استقواء الفئات التي تصطاد في المياه العكِرة.


وبرأيي، علينا أن نوجّه أنظارنا لتلك الشّعارات والوقفات الفريدة التي يميّزُها الصّدق والجديّة في تبليغ رسالة سامية تؤكّد أنّ هناك من العقول التي تستحقّ فعلا أن تكون في واجهةِ الرّكب الذي يقود البلاد بتوفيقٍ من الله إلى الحريّةِ الحقّة!
هناك فئة من الشّباب الذين تحدّثوا بوعيٍ ورُقيٍّ كبيرين.. بما لم يتمكَّن من التحدّث به أكبر الدّيبلوماسيّين والسياسيّين المعروفين والسّبب هو/
أنّ الصّدق بمثل هذه المواقف يمكنه هزم مكر أولئِك الذين لُوِّثت ملامحهم على قدر سواد بواطنهم
والذين كشف الواقعُ مدى دناءتِهم.


أيّتها الكريمة،
التّظاهُرُ بسلميّةٍ ضِدّ الفساد الطّاغي ببلادِنا لا يُعدُّ بأيِّ شكلٍ من الأشكال -تهوّرا، ولا فتنةً، ولا يمكنه جلب الهلاك إن لم يُستغلّ سَلْبا من طرف اصحاب الضّغائن من أشباح الظّلام- نسأل الله أن يضربهم ببعض.
وما علينا سوى أن نساهم في الدّعوة للمُضيِّ بحكمةٍ..في أيِّ مقامٍ يمكننا استغلالُه لتبليغِ هذه الرّسالة.
أمّا السّكوتُ عن الظّلمِ فهو الظّلمُ بعينه
ولا عجب في أن يُرى الحَراك الشّعبيّ بعيون بعضهم تهوّرا وغيابا للوعي..إن كان من بينهم من لم تدهسه عربة الاستبداد!
فأنّى لأولئك الذين ينعمون بالهناءِ أن يستشعروا معاناة إخوتهم!


الأخت الكريمة،
حتى أحدهم -ولستُ هنا لذكرِ الأسماء التي لا تستحقّ حتّى أن نتلفّظ بها- أقول، حتّى أحدهم قال: سوريا أيضا بدأت بالورود..ايحاءً للوضع الذي قد يسوء وتخويفا للشّعب..
وبرأيي أيضا، لا يجب أن نستحضر العُشرية السّوداءَ فنخرس ونزداد غرقا في أوحال المستبدّين
ولا يجب أن نُحدث مقارنةً بيننا وبين العراق أو سوريا ..فقط لنُثبت أنّ الحَراكَ دمارٌ مثلما يراه بعضهم.
ويكفيه شرفا أنّه أوقف مهزلة الترشّح لرئيسٍ غائبٍ مُغيَّب..! أم تُنكرين هذا؟
فهل من السّلميّة وحبِّ الوطنِ أن يعتكف العُقلاء على ارتشافِ أكوابِ المهازلِ؟
بل من الغباءِ أن يحدُث هذا..

نسأل الله العليّ القدير أن يحفَظ هذا البلد وكلّ البلدان العربيّة، وأن يُصلح أحوال المسلمين عامّة.