افتتاح مدارسة رسالة ثلاثة الأصول لشيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب -رحمه الله- - الصفحة 5 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم العقيدة و التوحيد

قسم العقيدة و التوحيد تعرض فيه مواضيع الإيمان و التوحيد على منهج أهل السنة و الجماعة ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

افتتاح مدارسة رسالة ثلاثة الأصول لشيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب -رحمه الله-

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2012-03-31, 22:22   رقم المشاركة : 61
معلومات العضو
تصفية وتربية
مشرفة القسم الاسلامي للنّساء
 
الصورة الرمزية تصفية وتربية
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قولـه -رحمه الله-: (الدّعوة إليه):
إذا علِم العبد وعمل بعلمه وجب عليه أن يدعوَ إليه، والدعوة تكون بالحكمة والموعظة الحسنة، وبالجدال بالتِّي هي أحسن -كما نص الله في كتابه-. والدعوة تحتاج إلى إخلاص ومتابعة.
كما أن الدعوة تكون إمّـا:
* بالمقال: وتنقسِم إلى: مستحبّة وواجبة؛ وتشمل التأليف والنصائح والمواعظ وغيرها.
* أو بالفِعال: ويكون ذلك باِمتثال أوامر الله، وبهذا يدعو العبد غيره للعمل به، وهذا ما يُسمّى بالإرشاد الصامِت.

والدعوة فرض كفاية، وإذا تركها الجميع أثِموا ولا يتصدّر لها إلاّ من أتقن آدابها وأمورها.

والله أعلم والله الموفق

من شرح الشيخ صالح آل الشيخ -حفظه الله-









 


قديم 2012-03-31, 23:27   رقم المشاركة : 62
معلومات العضو
السلفية الجزااائرية
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية السلفية الجزااائرية
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

الثالثة : الدعوة إليه : أي إذا توفر فيك الإيمان والعمل انتقلت إلى الدعوة فأنت تدعو الناس إلى ما آمنت به وعلمته لكي يحُرزوا النجاة ، ولما
كانت الدعوة تحتاج : أولاً : إلى حكمة ، وثانياً : إلى صبر قال : ( الصبر على الأذى فيه ) .

{الشيخ: أحمد بن يحيى النجمي}










قديم 2012-04-01, 04:46   رقم المشاركة : 63
معلومات العضو
سفيان الثوري السلفي
محظور
 
إحصائية العضو










B11 فضل الدعوة إلى الله.

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته..اما بعد.. الدعوة إلى الله تبارك وتعالى، الدعوة إلى النبي صل الله عليه وسلم، الدعوة إلى الإسلام، الدعوة إلى العمل بهذا الدين، الدعوة إلى العمل بالأمر، الدعوة إلى العمل باجتناب النهي، الدعوة إلى العمل بالوقوف عند حدود الله تبارك وتعالى، والدعوة إلى الله من أعظم القربات التي افترضها الله على هذه الأمة، وقد دلت الأدلة من القرآن والسنة على وجوب الدعوة إلى الله على منهج رسول الله صل الله عليه و سلم فقال الله سبحانه وتعالى ﴿ وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴾ [آل عمران: 104]، وقال الله جلّ وعلا ﴿ قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴾ [يوسف: 108] .
قال ابن القيم رحمه الله: "ولا يكون الرجل من أتباع النبي صل الله عليه و سلم حقًا حتى يدعو إلى ما دعى إليه النبي صل الله عليه و سلم على بصيرة"، الدعوة إلى الله تبارك وتعالى، شرف هذه الأمة، ونسب هذه الأمة.
﴿ كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ ﴾ [آل عمران: 110]، هذه الخيرية ليست ذاتية، وليست عرقية، وليست عصبية، ولكنها خيرية مستمدة من حمل الأمة لهذه الرسالة المباركة لأهل الأرض إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، ﴿ كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ ﴾ [آل عمران: 110]، فأمة النبي صل الله عليه و سلم أمة دعوة، أمة بلاء، أمة رسالة، ما شُرفت الأمة إلا لحملها هذه الرسالة، تدبروا هذا الأمر لنبيه ﴿ قُلْ إِنِّي لَنْ يُجِيرَنِي مِنَ اللَّهِ أَحَدٌ وَلَنْ أَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَدًا * إِلَّا بَلَاغًا مِنَ اللَّهِ وَرِسَالَاتِهِ ﴾ [الجن: 22، 23]، أمرٌ مهيب، أمرٌ جليل، ﴿ قُلْ إِنِّي لَنْ يُجِيرَنِي مِنَ اللَّهِ أَحَدٌ وَلَنْ أَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَدًا * إِلَّا بَلَاغًا مِنَ اللَّهِ ﴾، إلا أن أبلغ دين الله، إلا أن أبلغ رسالة الله تبارك وتعالى، فالأمة ما شرفت إلا بالدعوة، وما كرمت إلا لحمل هذا الدين، وما عزت الأمة إلا يوم رفعت راية الدعوة إلى الله على منهج النبي صل الله عليه و سلم، وما زلَّت الأمة وهانت إلا يوم أن تخلت عن هذه الأمانة العظيمة والشرف الكبير والتبعة الثقيلة.









قديم 2012-04-01, 16:05   رقم المشاركة : 64
معلومات العضو
السلفية الجزااائرية
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية السلفية الجزااائرية
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

الدعوة اليه:
الشــــرح:
المسألة الثالة أي الدعوة الى العلم والعمل وخير الناس من علم وعمل ودعا الناس للعلم والعمل كما في قوله عز وجل : ومن أحسن قولا ممن دعآ إلى الله وعمل صالحا وقال إنني من المسلمين {فصلت 33}
دعوة الى الله وعمل بشرع الله وإنقياد واستسلام لأمر الله تبارك وتعالى بالإمتثال
{طريق الوصول الى ايضاح الثلاثة الاصول العلامة زيد بن محمد المدخلي }










قديم 2012-04-01, 16:47   رقم المشاركة : 65
معلومات العضو
ـ‗جواهرودررالسلف‗ـ
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

العلم ، والعلم قبل القول والعمل .
قوله (( إعلم رحمك الله أنه يجب علينا تعلم أربع مسائل ))
الشرح : هذا الخطاب موجه إلى كل قارئ وكل سامع وكل من يصلح أن يوجه إليه الخطاب . إعلم رحمك الله أنه يجب علينا ـ ليس معنى يجب علينا نحن طلاب العلم لا ـ يجب علينا نحن معاشر المسلمين ، لأن ما اشتملت عليه هذه الرسالة ليس يجب على الشباب وطلاب العلم فقط ، بل ما يجب على كل مسلم ومسلمه يجب علينا نحن معاشر المسلمين تعلم أربع مسائل .
قوله : (( الأولى : العلم وهو معرفة الله ))
الشرح : المسألة الأولى : العلم ، وفسر العلم بالمعرفة فقال هو معرفة الله ، ما الفرق بين العلم والمعرفة ؟ لماذا فسر الشيخ العلم بالمعرفة ؟ المعرفة أعم من العلم ، العلم خاص بما لم يسبق بجهل ذلك يستعمل في حق الله تعالى العلم ، ولا يستعمل المعرفة في حق الله لأن المعرفة هي المسبوقة بجهل أي الإدراك المكتسب بعد إن لم يكن .
إذاً بالنسبة لنا يقال له علم ويقال له معرفة ، وفي حق الله تعالى يقال له العلم فقط لذا فسر العلم فقال : المراد بالعلم هنا هو معرفة الله بأسمائه وصفاته ، معرفة الله بالآئه ونعمائه ، معرفة الله بالآيات المتلوه والآيات الكونية ، معرفة توجب محبته سبحانه وتعالى توجب خشيته وتعظيمه وتعظيم أمره وتعظيم شرعه توجب مراقبته تعالى وخشيته وفي النهاية المحبة ، لأن محبة الله تعالى روح الإيمان ، وإيمان المرء إذا خلا من محبة الله تعالى كالجسد الميت روح الإيمان محبة الله ، ومعرفة الله ليست معرفة بالدعوى معرفة بهذه المعاني كلها وأكثر منها يدخل في ذلك توحيد الربوبيه ، وتوحيد العبادة ، وتوحيد الأسماء والصفات . كل ذلك وتصديق خبر الله سبحانه وتعالى ويدخل في ذلك الإيمان بالكتب السماوية والجنة والنار وغير ذلك من الأمور الغيبية التي يجب الإيمان بها كل ذلك داخل في معرفة الله .
قوله : ((ومعرفة نبيه ))

شرح للعلامة محمد أمان الجامي رحمه الله










قديم 2012-04-01, 18:20   رقم المشاركة : 66
معلومات العضو
عُبيد الله
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية عُبيد الله
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي أشكر الاخت السلفية على التنبيه.


السلام عليكم ورحمة الله

قصد السير الحسن ولضمان تسلسل الأجزاء المدروسة,

نطرح جميع مايتعلق بالجزئية المدروسة فقط لكي يتسنى لنا المرور إلى التي بعدها وقد اتممناها كليا ولا نظطر إلى الرجوع إلى الوراء,

بارك الله فيكم.










قديم 2012-04-02, 10:28   رقم المشاركة : 67
معلومات العضو
ـ‗جواهرودررالسلف‗ـ
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

قوله : (( وقال البخاري رحمه الله : ( باب العلم فبل القول والعمل ) ، الدليل قوله تعالى ) فأعلم أنه لاإله إلا الله واستغفر لذنبك ( [ سورة محمد الآيه 19 ] ، فبدأ بالعلم قبل القول والعمل ))الشرح : قال الإمام البخاري رحمه الله : ( باب العلم قبل القول والعمل ) ، والدليل قوله تعالى : ) فأعلم أنه لاإله إلا الله … الآية ( .وجاء في التعليق يقول في صحيح البخاري كما في النسخ التي يأيدينا ( باب العلم قبل العمل لقوله في قول الله سبحانه وتعالى : ) فأعلم أنه لاإله إلا الله ( فبدأ بالعلم ) ، إختلاف النسخ إختلاف لفظي وإختلاف تنوعي ، والمعنى واحد البدء بالعلم قبل القول والعمل هذا دليل على مكانة العلم وأن العابد لا يجوز له أن يبدأ بالعبادة إلا بعد العلم ، وأن الواعظ والمعلم والمرشد لا يجوز له أن يتصدى لذلك قبل العلم أي يجب أن يدعوا الناس إلى ما يعلم وينصح الناس بما يعلم ، ويعلم الناس ما يعلم ، وما لم يعلم يعتذر بقول الله أعلم ، أما العابد الذي يريد أن يعبد الله على جهل معرضاً عن العلم في زعمه ملازماً للصفوف الأول ومبكراً إلى المساجد ومعرضاً عن العلم هذا قد استولى عليه الشيطان وأبعده عن العلم ، يجب أن ينصح بعض الذين يجتهدون في العبادة وتنقطعون إلى العبادة معرضين عن التعلم وجامدين على ما عندهم ومقدسين لأنفسهم والمخدوعين المغرورين بعبادتهم على جهل ، أقول هذا القول ليسمع بعض الصالحين العباد الذين هم على جانب كبير من الجهل ، وربما بعض الزوار وبعض الغرباء عندما يرونهم في الصفوف الأول يحسبونهم من طلاب العلم ويسألونهم أسئلة فيجيبونهم على جهل ، يستحي أن يقول : الله أعلم ولكنه يفتي بجهل فيضل ويضل ، فننصح إخواننا العباد أن يخصصوا أوقاتاً لطلب العلم وأوقاتاً للعبادة إذا يسر الله أمره فتفرغوا للعبادة وليس هناك ما يشغلهم فليقسموا أوقاتهم [ بين] العبادة [ وبين ] طلب العلم فليركزوا على طلب العلم فليعلموا أن تعلم العلم الديني عقيدةً وأحكاماً وخصوصاً في العبادة من العبادة ، طلب العلم من العبادة ، العبادة أنواع ليست العبادة مجرد الصلاة ، وليست العبادة مجرد اتباع الجنازه وليست العبادة مجرد الوصول الى الصف الاول العبادة انواع نوّع عبادتك ، وأبدأ بالأهم ، الأهم العلم إطلب العلم والعمل هو الذي يسهل لك العبادة ويجعلك تتذوق العبادة وتحس للعبادة ذوقاً ، وإلا سوف لن تنفعك عبادتك










قديم 2012-04-02, 10:34   رقم المشاركة : 68
معلومات العضو
ـ‗جواهرودررالسلف‗ـ
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

الشرح : وأعظم ما نهى عنه الشرك ، وهو دعوة غيره معه .
س / هل الشرك دعوة غيرة معه أو أعم من الدعوة ؟

جـ / الشرك أعم من الدعوة والدعاء نوع معين من أنواع العبادة إذاً لو قال وعبادة غيره معه لكان أولى وأشمل ليشمل الدعاء وغير الدعاء كالذبح والنذر وغير ذلك بدليل الآية التي يستدل بها وهي قوله تعالى : ) واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً ( في عبادته في الدعاء والاستغاثة والذبح والنذر والتوكل والرهبة والرغبة وغير ذلك من أنواع العبادة...............
.

شرح للعلامة محمد الجامي رحمه الله










قديم 2012-04-03, 12:09   رقم المشاركة : 69
معلومات العضو
عُبيد الله
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية عُبيد الله
 

 

 
إحصائية العضو










New1 الرَّابِعَةُ: الصَّبْرُ عَلَى الأَذَى فِيْهِ

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:

الرَّابِعَةُ: الصَّبْرُ عَلَى الأَذَى فِيْهِ

الصبر: حبس النفس على طاعة الله ، وحبسها عن معصية الله ، وحبسها عن التسخط من أقدار الله.
فيحبس النفس عن التسخط والتضجر والملل، ويكون دائماً نشيطاً في الدعوة إلى دين الله وإن أوذي؛ لأنّ أذية الداعين إلى الخير من طبيعة البشر، إلا من هدى الله، قال الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم: ﴿وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ فَصَبَرُوا عَلَى مَا كُذِّبُوا وَأُوذُوا حَتَّى أَتَاهُمْ نَصْرُنَا﴾[الأنعام:الآية34].
وكلما قويت الأذية قرب النصر، وليس النصر مختصًا بأن ينصر الإنسان في حياته ويرى أثر دعوته قد تحقق؛ بل النصر يكون ولو بعد موته؛ بأن يجعل الله في قلوب الخلق قبولًا لِمَا دعا إليه وأخذًا به وتمسكًا به؛ فإنّ هذا يعتبر نصرًا لهذا الداعية وإن كان ميتًا. فعلى الداعية أن يكون صابرًا على دعوته مستمرًا فيها، صابرًا على ما يدعو إليه من دين الله عز وجل صابرًا على ما يعترض دعوته، صابرً اعلى ما يعترضه هو من الأذى.
وها هم الرسل صلوات الله وسلامه عليهم أوذوا بالقول وبالفعل قال الله تعالى: ﴿كَذَلِكَ مَا أَتَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا قَالُوا سَاحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ﴾[الذاريات:52]، وقال عز وجل: ﴿وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوّاً مِنَ الْمُجْرِمِينَ﴾[الفرقان:31]، ولكن على الداعية أن يقابل ذلك بالصبر. وانظر إلى قول الله عز وجل لرسوله صلى الله عليه وسلم : ﴿إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ تَنْزِيلاً﴾ [الإنسان:23]كان من المنتظَر أن يقال: فاشكر نعمة ربك؛ ولكنه عز وجل قال: ﴿فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ﴾[الإنسان:الآية24]، وفي هذا إشارة إلى أنّ كل مَن قام بهذا القرآن فلابد أن يناله ما يناله مما يحتاج إلى صبر، وانظر إلى حال النبي صلى الله عليه وسلم حين ضربه قومه فأدموه وهو يمسح الدم عن وجهه ويقول: ((اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون)) فعلى الداعية أن يكون صابرًا محتسبًا.
والصبر ثلاثة أقسام:
1-صبر على طاعة الله.
2-صبر عن محارم الله.
3-صبر على أقدار الله التي يجريها، إما مما لا كَسْبَ للعباد فيه، وإما مما يجريه الله على أيدي بعض العباد من الإيذاء والاعتداء.









قديم 2012-04-03, 12:14   رقم المشاركة : 70
معلومات العضو
تصفية وتربية
مشرفة القسم الاسلامي للنّساء
 
الصورة الرمزية تصفية وتربية
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حيّاكم الله جميعًا وبيّاكم

قوله -رحمه الله-: (والصبر على الأذى فيه)

* الصبر: لغة: الحبس والمنع.
شرعًا: حبس النّفس عن الجزع والتسخط، حبس اللسان عن التشكي وحبس القلب عن التسخط والجوارح عن الشويش (كما عرّفه بن القيِّم رحمه الله-.

والصبر ثلاثة أقسـام: صبر على الطاعة، صبر على المعصية وصبر على أقدار الله.

فالواجب على كلِّ مُسلم أن يعلم ثم يعمل ثم يدعو ثم يصبر، فالداعية يحتاج إلى صبر كما صبر المُرسلون، لأن الاِبتلاء سُنّة كونية لكلِّ سائر في طريق الدعوة، وهذا ما أمر الله به نبيِّه -صلى الله عليه وسلم- بقوله: (واصبر كما صبر أولي العزم من الرُسل).
وقد ذكر الشيخ عبد الرزاق البدر حفظه الله فائدة في تفسيره لمعنى الصبر هنا حيث قال: (والصبر المقصود منه الصبر على الأذى والصبر على اِستجابة الناس لدعوته، لأن النّاس قد لا يستجيبون له ولا يتقبّلون دعوت).

والله أعلى وأعلم بالصواب











قديم 2012-04-03, 17:40   رقم المشاركة : 71
معلومات العضو
السلفية الجزااائرية
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية السلفية الجزااائرية
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

([1]) أي يصبر على الأذى في هذه الأشياء ، فقد يحصل للإنسان أذى ، قد يتعب من المدعو أو غيره ، من أهله أو غيرهم ، فالواجب الصبر واحتساب الأجر عند الله . فالمؤمن يصبر على إيمانه بالله ، ويصبر على العمل بما أوجب الله عليه ، وترك ما حرم الله عليه ، ويصبر في الدعوة إلى الله ، والتعليم ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر . فلا بد من الصبر في هذه الأمور كلها . فالدين كله يحتاج إلى صبر . صبر على دعوة الله وحده ، وصبر على أن تصلي ، وتزكي ، وتصوم ، وتحد ، وتأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر ، وصبر عن المحارم والسيئات، فتحذر من قربها . فالإنسان إذا لم يصبر ؛ وقع فيما حرم الله عليه ، أو ترك ما أوجب الله عليه . ولهذا قال تعالى لرسوله : { فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أولُو الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ } . وقال سبحانه : { وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا } ، وقال تعالى: { وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللهِ } . وقال تعالى : { إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ } . وقال تعالى : { وَاصْبِرْ إنَّ اللهَ مَعَ الصَّابِرِينَ } . يعني اصبروا على طاعة الله ، وترك معصيته . واحذروا مخالفة أمره وارتكاب نهيه .
{الشيخ ابـــن بـــآز رحمه الله تعـــالى}










قديم 2012-04-03, 18:20   رقم المشاركة : 72
معلومات العضو
راجي الصّمدِ
عضو متألق
 
الصورة الرمزية راجي الصّمدِ
 

 

 
الأوسمة
مبدع في خيمة الجلفة 
إحصائية العضو










افتراضي جزاكم الله خيرا وفقكم الله تعالى وسدّد الله خطاكم


السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته

و الرابعة " والصبر على الأذى فيه "
يعني في دين الله فإن في كل مكان و زمان يلحق الدعاة إلى الله على بصيرة
أذى لكنه يختلف باختلاف الزمان فإذا كانت السنة قوية و العقيدة -العقيدة السلفية –
قوية فالأذى يقل، فإذا ضعفت في النفوس العقيدة و ضعف التمسك بالسنة
استغرب الداعية إلى السنة و إلى تصحيح المعتقد فيكثر الأذى و الذي يريد أن
يقيم حجة الله على العباد يجب أن يصبر تأسيا برسول الله و بالمصلحين
من أئمة الهدى من الصحابة و التابعين و من بعدهم و لهذا تجد أكثر الناس بلاءً
الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل من أتباعهم على الدعاة إلى الله على بصيرة و
الإنسان حينما يتجند داعية إلى الله إلى الهدى و دين الحق قد يستشعر غربة
و تنتابه الوحشة لقلة السالكين معه وكثرة المخالفين له،
و لكن هذا لا يضره فإنه
لا يجوز الاغترار بالكثرة و لا الزهد في القلة.
هذه إحدى المسائل التي استنبطها الشيخ رحمه الله
في كتاب التوحيد في مسائلة على باب " من حقق التوحيد دخل
الجنة بغير حساب".
العلامة عبيد الجابري حفظه الله
البيضاء العلمية
**********************

ومن يدعُ إلى الله سبحانه وتعالى ويمشِ في طريق الأنبياء،
لا بد أن يناله ما نال الأنبياء.


والأنبياء عندما دعوا إلى الله – سبحانه وتعالى –
وجهوا بأنواع من المخالفة ومن الأذى،
ومع ذلك صبروا على الأذى .


فالصبر واجب ؛ الصبر مهم جداً في دين الله – تبارك وتعالى –
وليس فقط في الدعوة، بل هو مهم في دين الله كله.


يقول شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - :
فإن الدين كله، علم بالحق وعمل به،
والعمل به لا بد فيه من الصبر، بل وطلب علمه يحتاج إلى الصبر.

الشّيخ أبي الحسن الرّملي حفظه الله
شبكة الدّين القيّم











قديم 2012-04-03, 18:32   رقم المشاركة : 73
معلومات العضو
ـ‗جواهرودررالسلف‗ـ
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

لصبر على الأذى في سبيل تلك الدعوة



والصبر معناه في اللغة : الحبس
وفي الشرع : حبس النفس على طاعة الله وعن معصية الله وعلى أقدار الله


والمقصود أن الصبر من أعظم صفات المؤمنين ولن يصلوا إلى ما يَصْبون إليه بغير الصبر ، من هنا فإن للصبر منزلة عظيمة في الإيمان فإنه بمثابة الرأس من الجسد لأن المؤمن إذا كان صابراً محتسباً تلقّى كل شيء من الأوامر والنواهي بالتطبيق وفق هدي نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم - ورضي وسلّم وأذعن لقضاء الله وقدره وعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه وما أخطأه لم يكن ليصيبه ،
من هنا يتضح لنا أن الصبر على ثلاثة أنواع :


صبر على طاعة الله بمعنى أن يعوِّد المسلم نفسه ويحبسها على الاستجابة لداعي الهدى حيث يوطن تلك النفس ويوطِّدها لتستسلم وتُنفذ ما أمر الله به وهي تتعود على ما تُعودها عليه فإن عوَّدتها على الخير والطاعة والهدى والتقى تعودت على ذلك وإن عُودت على الذنوب والآثام والممارسات الخاطئة تعودت على ذلك ، لذلك فإنها أشبه ما تكون بالطفل


والنفس كالطفل إن تتركه شب على حب الرضاع وإن تفطمه ينفطم



فإذا أنت ملكت زمامها وتحكَّمت في عنانها وقصَرتها على الخير استطعت أن تقودها إلى بر النجاة ، وإن أنت أهملتها وتركت لها الحبل على الغارب تسرح وتمرح بك حيث تشاء وأسلمت قيادك لها ولم تكبح جماحها فإنها ستلقي بك في متاهات لا تُحمد عقباها لأن النفس لها ثلاث صفات وبحسب تلك الصفة تعالَج



نفس أمارة بالسوء - والعياذ بالله - كما وصفها الله تبارك وتعالى بقوله { وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ } لذلك ، هذه النفس دائماً توقع صاحبها في مهاوي الردى وكثيراً ما تجعله يموت على غير هدى فقد تقوده إلى الجحيم وقد تقوده إلى الحرمان إن هو ترك لها العنان وكانت نفساً أمارة بالسوء واستسلم لشهواتها ونزواتها ألقت به إلى الهاوية



عليك نفسها هذِّبها فمن مَلَكت .... قياده النفس عاش الدهر مذموما



وهذه تحتاج إلى مجاهدة وإلى تعاهد وإلى أَطرٍ على الحق وإلى بُعد عن المزالق والشهوات ومجالس السوء وتلاعب الشياطين ، تحتاج إلى مجاهدة باستمرار



ونفس لوّامة : توقع صاحبها في الفخ وفي الفعل المحرم ثم تندم عليه وتلومه على فعله وهذه أقل خطراً من الأولى وإن كانت تحتاج إلى مجاهدة أيضا وقد أقسم الله بها فقال { وَلَا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ }




والثالثة : النفس المطمئنة التي عُوِّدت على الخير فسكنت إليه وأُطرت عليه وهي الموصوفة بقول الله عز وجل { يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي }




والمقصود يا عبد الله أن نفس الإنسان الواحد قد تعتريه هذه الصفات كلها فقد تكون في لحضة من اللحضات أمارة بالسوء وقد تكون لوامة وقد تكون مطمئنة ، وعلى المسلم الحريص على سلامتها أن يجعلها تصبر على الحق وتصبر على كل خير ، من هنا جاء الحديث الصحيح " حفت الجنة بالمكاره وحفت النار بالشهوات " فمن استسلم للشهوات والنزوات والمغريات ألقت به في مهاوي الردى ومن عوَّدها على القربات والطاعات وجعلها دائماً تعيش في القربات إلى الرب سبحانه وتعالى بالأعمال الصالحة فإنها ستكون عوناً له على الخير بحسب ما يوطنها عليه.




فلا بد من الصبر على طاعة الله ، قال الله عز وجل { وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطاً }



وأما الثاني : فهو الصبر عن معاصي الله ، الصبر عن المعصية وهذا أمر عظيم لأن كثيراً من النفوس ميّالة إلى المعاصي والمعاصي بريد الكفر ، لا نقل هي كفر إذ ليس كل معصية كفر وإنما هي بريده إذا استمرأها العبد واستسهلها ووصل إلى درجة الإستحلال فإنها توقعه في البعد عن الله والبعد عن طاعة الله سبحانه وتعالى وقد يكون يظن أنه على خير وهو على شر حال لا سيما إن استحل المحرمات فإذا استحلها بعد قيام الحجة عليه فإنه يكفر حينئذ ومن خطورة عدم الصبر عن معاصي الله سبحانه وتعالى أن بعض الناس يقع في الذنب ثم يستمرؤه مع طول المدى فيصبح جزءًا من حياته والعياذ بالله ، فإذا عوَّد نفسه على كبح جماحها ومنعها من المعاصي يتعود على ذلك




والنوع الثالث : الصبر على أقدار الله حيث يوقن المسلم بأن ما أصابه لم يكن ليخطئه وما أخطأه لم يكن ليصيبه فيسلم لقضاء الله وقدره إذ أنه يعلم أن كل ما يصيبه إنما يجري بقضاء الله وقدره لا يخرج عن ذلك مثقال ذرة ، قال الله عز وجل ( وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ ) ولذلك جاء في هذه الآية ( وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ ) أي أوصى بعضهم بعضاً بالصبر .



ومن أهمية الصبر أن الله سبحانه وتعالى قد ذكره في القرآن صريحاً في أكثر من تسعين موضعاً والمتتبع لآيات القرآن يدرك ذلك مما يدل على أن له منزلة عظيمة في الدين ، فما نجحت دعوة الأنبياء إلا بالصبر وما نجحت دعوة الدعاة المخلصين البعيدين عن الإفراط والتفريط إلا بالصبر ، وما نجح المجاهدون الذين يريدون إعلاء كلمة الله العارفين لمقومات الجهاد الحق ، ليس الجهاد المدَّعى الذي يصوَّب إلى المسلمين ويسمى جهاداً وهو إفساد وليس جهاد ومَن أفتى بأنه جهاد فهو مفتري ولو ادعى أنه من أكبر العلماء ،

أقول إذا وجدت مقومات الجهاد فصبر وصابر حتى استشهد في سبيل الله بعد أن توجد مقومات الجهاد وشروطه ومستلزماته وبعد أن يكون الناس مؤهلين له فهو باقٍ إلى يوم القيامة وهذا ما سنبينه في درس الغد إن شاء الله لأننا في عصرٍ يسمى فيه التخريب جهاداً ويسمى فيه إيذاء المسلمين جهاداً ويسمى الجهلة والفسقة والمارقون الذين لم يطلبوا العلم على أهله وإنما طلبوه على من هو أجهل من حمار أهله ، يفسدون ويخربون في بلاد المسلمين ويعتبرون ذلك جهاداً في سبيل الله !



وهذا ما سنتكلم عنه في درس الغد إن شاء الله في بيان حكم التكفير وفي بيان الجهاد الحق والجهاد المزيف الذي يدعو إليه بعض الذين فقدوا روح الإسلام الحق والفهم الصحيح للإسلام فشوَّهوا سمعة الإسلام ومكَّنوا للكفار من رقاب المسلمين بسبب فتاواهم الضالة وأفكارهم الزائغة وقلوبهم المريضة وعلمهم الهش الذي لم يُتقى عن العلماء وإنما تلقوه عن الجهلاء والدخلاء وذوي الأفكار المنحرفة الذين وصفهم النبي - صلى الله عليه وسلم - بالمروق من الدين .





فعلينا أن نتحلى بالصبر ، الصبر الذي دعا إليه القرآن
الصبر الذي يجعل المسلم دائماً وأبدا يعيش في مرضاة الله سبحانه وتعالى بامتثال أوامره واجتناب نواهيه والإجتهاد فيما يرضيه.



وإن من أعظم صفات المؤمنين وعنوان السعادة عندهم أنَّ أحدهم إذا أعطي شكر وإذا ابتلي صبر وإذا أذنب استغفر ، والدنيا دار بلاء وامتحان فعلى المسلم أن يُريَ الله من نفسه خيرا وأن يتحلى بالصبر أينما وُجد وحيثما حلّ إلى أن يلقَ الله عز وجل وهو من الصابرين الشاكرين .

الصبر على الأذى في سبيل الدعوة / لفضيلة الشيخ العلامة صالح السحيمي حفظه الله










قديم 2012-04-05, 10:27   رقم المشاركة : 74
معلومات العضو
ريحانة الجزائرية
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
صبر الرسول على الأذى ) للشيخ : ( محمد المنجد )

عباد الله:


إن دراسة شخصية رسول الله صلى الله عليه وسلم من الأمور المهمة للمسلم الذي يريد أن يطبق قول الله عز وجل: قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي [يوسف:108] ويريد أن يسير على تأثرٍ من نور هذه الآية: لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ
[الأحزاب:21]. وشخصية رسول الله صلى الله عليه وسلم فيها جوانب كثيرة من العظمة؛ تلك الجوانب التي لا بد للداعية إلى الله، ومن يريد أن يتربى على طريق الإسلام أن يدرسها دراسة متأنية.......
واليوم يقف الداعية إلى الله سبحانه وتعالى، الآمر بالمعروف والناهي عن المنكر موقفاً حرجاً أمام السهام التي توجه إليه من المستهزئين وهم يستهزئون بشخصيته، أو يستهزئون بمظهره، أو يستهزئون بالأفكار التي يحملها، إنه يتأسى بموقف رسول الله صلى الله عليه وسلم، الصبر على هذا الاستهزاء. ولقد صبر رسول الله صلى الله عليه وسلم على شتى الاتهامات؛ فقد اتهموه بأنه يقول الشعر، وأن هذا القرآن إنما هو شعر، وأنهم أيضاً شعراء ولو شاءوا أن يأتوا بمثل شعره لأتوا، يريدون أن يحولوا هذا القرآن عن المجرى العظيم والقالب الذي نزل به؛ لكي يقولوا للناس: نحن نستطيع أن نصنع مثله قال تعالى: بَلْ قَالُوا أَضْغَاثُ أَحْلامٍ بَلِ افْتَرَاهُ بَلْ هُوَ شَاعِرٌ [الأنبياء:5] وقالوا: أَإِنَّا لَتَارِكُو آلِهَتِنَا لِشَاعِرٍ مَجْنُونٍ [الصافات:36] وقال الله عنهم: أَمْ يَقُولُونَ شَاعِرٌ نَتَرَبَّصُ بِهِ رَيْبَ الْمَنُونِ [الطور:30] إنهم ينتظرون نهايته، وينتظرون موته حتى تدفن دعوته في مهدها، ولا تقوم لها قائمة، ولكن الله سبحانه وتعالى تولى الرد عليهم، وتثبيت نبيه صلى الله عليه وسلم: فَلا أُقْسِمُ بِمَا تُبْصِرُونَ * وَمَا لا تُبْصِرُونَ * إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ * وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ قَلِيلاً مَا تُؤْمِنُونَ [الحاقة:38-41]، وقال عز وجل: وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ وَمَا يَنْبَغِي لَهُ [يس:69]. وكل عارف باللغة العربية؛ بنثرها وشعرها يعرف أن هذا القرآن ليس على وزن الشعر، وليس شعراً كالذي يقوله الشعراء. واليوم يقف الدعاة إلى الله عزوجل أمام المستهزئين وهم يرمونهم بتهم مثل هذه، فليس لهم والله إلا الصبر عليها، والرد على هذه الشبهات التي تطلق على الشريعة وأفكار الدين، منتهجين نهج القرآن في الرد عليها.

صبر الرسول على الأذى ) للشيخ : ( محمد المنجد )










قديم 2012-04-06, 17:19   رقم المشاركة : 75
معلومات العضو
عُبيد الله
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية عُبيد الله
 

 

 
إحصائية العضو










New1 * والدَّلِيْلُ قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿وَالْعَصْرِ * إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الص


بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:

* والدَّلِيْلُ قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿وَالْعَصْرِ * إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ﴾ *

قوله: (والدليل)
أي على هذه المراتب الأربع قوله تعالى:
﴿وَالْعَصْرِ﴾ أقسم الله عز وجل في هذه السورة بالعصر؛ الذي هو الدهر وهو محل الحوادث من خير وشر، فأقسم الله عز وجل به على أن الإنسان كل الإنسان في خسر إلا من اتصف بهذه الصفات الأربع: الإيمان ، والعمل الصالح ، والتواصي بالحق، والتواصي بالصبر.
قال ابن القيم -رحمه الله تعالى- : جهاد النفس أربع مراتب:
إحداها: أن يجاهدها على تعلم الهدى ودين الحق الذي لا فلاح لها ولا سعادة في معاشها ومعادها إلا به.
الثانية: أن يجاهدها على العمل به بعد علمه.
الثالثة: أن يجاهدها على الدعوة إليه وتعليمه من لا يعلمه.
الرابعة: أن يجاهدها على الصبر على مشاق الدعوة إلى الله وأذى الخلق ،ويتحمل ذلك كله لله. فإذا استكمل هذه المراتب الأربع صار من الربانيين".

فالله عز وجل أقسم في هذه السورة بالعصر على أن كل إنسان فهو في خيبة وخسر مهما كثر ماله وولده وعظم قدره وشرفه إلا من جمع هذه الأوصاف الأربعة:
أحدها: الإيمان، ويشمل كل ما يقرب إلى الله تعالى من اعتقاد صحيح وعلم نافع.
الثاني: العمل الصالح، وهو كل قول أو فعل يقرِّب إلى الله؛ بأن يكون فاعله لله مخلصًا، ولمحمد صلى الله عليه وسلم متبعًا.
الثالث: التواصي بالحق، وهو التواصي على فعل الخير والحث عليه والترغيب فيه.
الرابع: التواصي بالصبر، بأن يوصي بعضهم بعضًا بالصبر على فعل أوامر الله تعالى، وترك محارم الله، وتحمُّل أقدار الله.
والتواصي بالحق والتواصي بالصبر يتضمنان الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر اللذين بهما قوام الأمة وصلاحها ونصرها وحصول الشرف والفضيلة لها:﴿كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ﴾[آل عمران:الآية110].









 

الكلمات الدلالية (Tags)
مدارسة, الأصول, افتتاح, ثلاثة, رسالة


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 17:40

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc