![]() |
|
قسم العقيدة و التوحيد تعرض فيه مواضيع الإيمان و التوحيد على منهج أهل السنة و الجماعة ... |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
افتتاح مدارسة رسالة ثلاثة الأصول لشيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب -رحمه الله-
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
![]() |
رقم المشاركة : 1 | ||||
|
![]()
|
||||
![]() |
رقم المشاركة : 2 | |||
|
![]() هذه المسائل الأربع واجب تعلمها، والعمل بها؛ العلم، والعمل، والدعوة، والصبر، ودليل ذلك قول الله جل وعلا بسم الله الرحمن الرحيم ?وَالْعَصْرِ(1)إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ(2)إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ(3) ?[العصر]، قال جل وعلا (وَالْعَصْرِ), العصر هو الزمان, أقسم الله جل وعلا به لشرفه؛ الزمان المطلق، والعصر يعني والزمن, والعمر, والوقت؛ لأنه أشرف شيء أُعطيه الإنسان, أنْ أعطي عمرا فيه يعبد الله جل وعلا, ويطيعه, فبسبب العمر عبَدَ الله، وبسبب العمر شرُف، إن كتب الله جل وعلا له الجنة أن يكون من أهل الجنة، فهو شريف القدر، عظيم القدر، (وَالْعَصْرِ) جواب القسم، يعني ما معنى جواب القسم؟ يعني لأي شيء جاء القسم؟ لما أقسم الله جل وعلا بالعصر؟ قال جل وعلا ?إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ?[العصر:2], فجواب القسم هو (إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ)، وأكد ذلك، بـ(إنَّ) وباللام في قوله (لَفِي خُسْرٍ)، ومن المتقرر في علم المعاني من علوم البلاغة, أن(إنّ واللام من أنواع المؤكدات), اجتمع هاهنا أنواع من المؤكدات, أولا القسم، الثاني مجيء إنّ، الثالث مجيء اللام التي تسمى المزحلقة, أو المزحلفة, مجيء اللام في خبر إنّ، قال جل وعلا ?إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ?[العصر:2]، وأهل العلم يقولون يعني أهل العلم بالمعاني يقولون "إن مجيء المؤكدات يصلح إذا كان المخاطَبُ منكِرا لما اشتمل عليه الكلام". فمثلا تقول لمن لم يكن عنده الخبر، فلان قادم، لا يصلح أن تقول "إنّ فلانا لقادم" وذاك لم ينكر الكلام، ويريد أن يستقبل الخبر، تقول "فلان قادم"، فأخبرته بقدوم فلان، لكن إن كان منكرا له، أو منزل منزلة المنكر له، فإنه تؤكد الكلام له، لكي يزيد انتباهه، ويعظم إقراره لما اشتمل عليه. |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 3 | |||
|
![]() السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حيّاكم الله هذه بعض الفوائِد أنقلها من بعض الشُروحات الفائِدة الأولى أنقلها من شرح الشيخ: عبد الرزاق بن عبد المحسن العبّاد البدر -حفظهما الله-، وقد ذكرها الشيخ -حفظه الله- في شرحه لقول الإمام الشافعي -رحمه الله-: قال الشيخ: (قال أحد أئِمة الدعوة وهو الشيخ: عبد اللطيف بن عبد الرحمن -رحمه الله تعالى- تعليقًا على مقولة الشافعي هذه؛ لماذا قال الشافعي لكفتهم؟ قال -رحمه الله-: قلت: لأنّها تتضمن الأصول الدينية، والقواعد الإيمانية، والشرائع الإسلامية والوصايا المرضية. أهـ هذا كلّه جمعته هذه السورة الوجيزة البليغة. هل معنى قوله: أنها لكفتهم، هل معنى ذلك أنها تُغنِي عن دراسة أمور الشريعة؟ وتُغنِي عن الفِقه في الدِّين وتعلُّم الأحكام ومسائل الدِّين؟ هل هذا معنى كلامه؟ هل هذا هو المراد؟ الجواب: لا. لكن المراد به -كما أوضحت- أن كفى بها واعِظًا جامِعًا موجزًا بليغًا في الحثِّ على العِلم والعمل والدعوة والصبر، كفى بها دلالة على ذلك، ليس المراد أنها كافية ومُغنية للإنسان في طلب العلم. ولهذا الشيخ عبد اللطيف نُقِل له كلام شخص يُوصي صاحبه، كتب لصاحبه وصيّة، وكأن صاحبه أراد أن يرحل في طلب العِلم على العُلماء وعلى المشايخ، فكتب له أخ له يوضيه، قال لأخيه: يكفيك لطلب العلم سورة العصر. يعني: لا يحتاج ترحل إلى العُلماء ولا يحتاج إلى أن تقرأ الكُتُب وتطّلع على كلام العُلماء، يكفيك لطلب العلم سورة العصر، يعني لا ترحل للطلب، ولا تقرأ على العُلماء ولا تدرس الكُتب، يكفيك سورة العصر. وهذا من سُوء الفهم لكلام أهل العلم، سمِع بكلام الشافعي وقوله: لكفتهم وفهمه فهمًا خاطِئًا. فكتب الشيخ عبد اللطيف -رحمه الله- كلامًا في ردِّ هذه المقالة، وبيانًا لِمراد كلام الشافعي -رحمه الله-. قال: "اِعلم أنّ قول الشافعي -رحمه الله- فيه دلالة ظاهرة على وجوب طلب العِلم، -خلافا لفهم هذا الشخص قال يكفيك عن طلب العلم أن تقرأ سورة العصر-. قال رحمه الله: "اِعلم أن قول الشافعي -رحمه الله- فيه دلالة ظاهرة على وجوب طلب العلم مع القدرة في أي مكان، ومن اِستدل به على ترك الرحلة والاِكتافاء بمُجرد التفكّر في هذه السُورة فهو خلِيّ الذِهن من الفهم والعلم والفكرة، إن كان في قلبه أدنى حياة ونهمة للخير، لأن الله اِفتتحها بالاِقسام بالعصر الذي هو زمن تحصيل الأرباح للمؤمنين، وزمن الشقاء والخُسران للمُعرضين الضالِّين، وطلب العِلم ومعرفته ما قُصِد به العبد من الخِطاب الشرعي أفضل الأرباح، وعنوان الفلاح، والإعراض عن ذلك علامة الإفلاس والإبلاس. فلا ينبغي للعبد العاقل العارف أن يُضيِّع أوقات عُمُره وساعات دهره إلاّ في طلب العِلم النّافع والميراث المحمود، كما قيل في المعنى شِعرًا: أليس من الخُسران أنّ الليالي تمر بلا نفع وتُحسب من عُمري" انتهى كلامه رحمه الله تعالى وفيه إيضاح وافي وبيان شافي لمُراد الإمام الشافعي رحمه الله تعالى من مقولته: "لو فكّر النّاس في هذه السورة لكفتهم" (*)) أهـ من شرح الشيخ عبد الرزاق البدر -حفظه الله- على ثلاثة الأصول، الشريط الثاني، الدقيقة: 69. لمن أراد تحميل الشريط: هنا والله الموفق __________________ * توضيح بالنسبة لذِكر الشيخ حفظه الله لمقولة الإمام الشافعي بذلك اللفظ: (لو فكّر النّاس في هذه السورة لكفتهم)، كلام الشيخ هذا نقله عن الشيخ حمّاد الأنصاري -رحمه الله- حيث قال أنه لم يعثر على كلام الشافعي -رحمه الله- باللفظ الذي ذكره الإمام محمد بن عبد الوهاب -رحمه الله-، وإنما عثر عليه في مناقب الشافعي للبيهقي باللفظ الذي ذكره الشيخ عبد الرزاق، أي: (لو فكّر الناس ...). |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 4 | |||
|
![]() والفائِدة الثّانية أنقلها من شرح الشيخ: عُبيد بن عبد الله الجابري -حفظه الله-، وهي فائدة نفيسة تتعلّق بباب القول والعمل واختلاف الفرق الضالّة عن فهم أهل السُنة والجماعة:
قال -حفظه الله ورعاه-: ( تكملة الآية قوله تعالى "وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْوَاكُمْ" في الآية غير ما تقدم من العلم بـلا اله إلا الله و هو العلم بمعناها و العمل بمقتضاها أي ما تدل عليه وما تتطلبه من العباد أمران آخران: * ففي قوله "وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ" دليل على أن الفاسق الملي عاصي أهل القبلة لا يخرج من مسمى الإيمان وهذا ما اجمع عليه أهل السنة والجماعة، فقالوا في الفاسق الملي انه مؤمن بإيمانه فاسق بكبيرته، أو يقولون مؤمن ناقص الإيمان خلافا للخوارج و المعتزلة، عرفنا مذهب أهل السنة و الجماعة وعقيدتهم في الفاسق الملي و هذا خلاف الخوارج و المعتزلة، فإن الخوارج يكفرون مرتكب الكبيرة في الدنيا ويستحلون دمه وماله وإن مات دون توبة فهو عندهم خالدُ ومخلدُ في النار. ومذهب المعتزلة يخرجون الفاسق الملي من الإسلام ولا يكفرونه بل يجعلونه في منزلة بين المنزلتين لا مؤمن ولا كافر وأما في الآخرة فيقولون إن مات دون توبة فهو خالدُ مخلدُ في النار فوافقوا الخوارج في حكمه في الآخرة واختلقوا معهم في حكمه في الدنيا و كلتا الطائفتين قد ضلت وأضلت و هدى الله سبحانه و تعالى أهل السنة والجماعة إلى القول الحق والمعتقد الصحيح والمنهج السديد، إذ كان عملهم وفق النصوص من القران و سنة رسول الله صلى الله عليه و سلم فجمعوا بين الوعد والوعيد فقالوا أي: أهل السنة و الجماعة إن مرتكب الكبيرة في الدنيا مؤمن بإيمانه فاسق بكبيرته و أما في الآخرة فهو تحت مشيئة الله إن شاء الله غفر له و رحمه و ادخله الحنة و إن شاء عذبه تحت مشيئة الله، و سيأتي كما قدمنا لهذا مزيد بيان و تفصيل لاحق إن شاء الله تعالى. * والأمر الثاني الذي تضمنته الآية في قوله تعالى " وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ " فيه دليل على إحاطة علم الله سبحانه وتعالى بأعمال العباد و مجازاتهم عليها وهذا يقتضي من العبد مراقبة الله عزوجل في السر و العلانية. و الله اعلم و صلى الله و سلم نبينا محمد) أهـ من كتاب إتحاف العُقول بشرح ثلاثة الأصول، ص: 27-28. وأعتذر على التطويل |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 5 | |||
|
![]() السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حيّاكم الله جميعًا قال المصنف رحمه الله: (اِعْلَمْ رَحِمَكَ اللهُ) فيه تطلف بالمُتعلّم -كما سبق- (أَنَّهُ يَجِبُ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ وَمُسْلِمَةٍ) يجب وجوبًا عينيًا (ثَلَاثِ هَذِهِ المَسَائِلِ) - هذه المسائل صلة لما قبلها، فالأولى عملية وهذه اِعتقادية، فيجب على المسلم تعلّمها مع المسائل الأربعة لأن فيها بيان لأصل الدِّين وقاعدته. (الأُولَى: أَنَّ اللهَ خَلَقَنَا, وَرَزَقَنَا, وَلَمْ يَتْرُكَنَا هَمَلاً) - الخلق هو الإيجاد من العدم. - أثبت المؤلف رحمه الله في هذه الجزئية توحيد الرُبوبية وتوحيد الأسماء والصِفات؛ الخلق والرزق: توحيدًا للربوبية، ويستنبط منها اِسمي: الخالق والرزاق. - فالله خلق الخلق لغاية عظيمة وهي: توحيده وعباده واِبتلاءهم في ذلك (أي في عبادته)، والدليل قوله تعالى: (الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلا)، وقوله: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ)، قال بن عباس -رضي الله عنهما: أي يوحدون. والظن بأن الله خلقنا عبثًا فيه قدح في حكمة الله. والله أعلم والله الموفق ________ المصادر: شرح الشيخ صالح آل الشيخ، الشيخ عُبيد الجابري، الشيخ هيثم سرحان -حفظهم الله- جميعًا-. |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 6 | |||
|
![]() وهذه فائِدة ذكرها الشيخ: محمد بن آمان الجامي -رحمه الله- في شرحه:
إعلم انه يجب على كل مسلم ومسلمة تعلم المسائل الثلاث ، المسائل موصوفة بالثلاث صفة، الصفة والموصوف كلاهما معرفان الثلاث لأن المفرد مسألة لذلك تذكر وهذا هو التعليل السليم إن شاء الله الذي هو الأصل قبل أن يقع شئ من التصحيف والأخطاء المطبعية ، تعلم المسائل الثلاث. |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 7 | |||
|
![]() تكملة على ما قالته الاخت ألم الفراق، |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 8 | |||
|
![]() السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال المؤلف رحمه الله تعالى: (اعلم رحمك الله أنه يجب على كل مسلم ومسلمة تعلم ثلاث هذه المسائل والعمل بهن) ، (اعلم رحمك الله): تقدم القول فيها في الدروس الماضية. قوله: (أنه يجب على كل مسلم ومسلمة)، الوجوب هنا وجوب شرعي، الواجب لغة هو الساقط واللازم، أما في الاصطلاح فهو ما أمر به الشارع أمراً جازماً، أو على وجه الإلزام، هذا الواجب على الناحية الاصطلاحية. فاعله يؤجر على فعله، وتاركه يستحق العقاب على تركه. هذا تعريف الواجب من الناحية الشرعية الاصطلاحية. وقد ذكرنا في الدرس الماضي أن الواجب قسمان: واجب عيني، وواجب كفائي، وهذا الذي يتحدث عنه المصنف رحمه الله هو الوجوب العيني، يجب على كل مسلم ومسلمة، لا فرق في الواجبات الشرعية بين المسلم والمسلمة، الأصل أن المسلم والمسلمة يتَّحدان في الواجبات الشرعية، إلا ما نُص عليه في الشرع أنه خاص بالرجال كالجهاد وصلاة الجماعة وصلاة الجمعة. قال رحمه الله (أنه يجب على كل مسلم ومسلمة تعلم ثلاث هذه المسائل ) ، بعد أن انتهى من المسائل الأربع الأولى بدأ بمسائل جديدة، وهذه المسائل ثلاث مسائل يجب على المسلمين تعلُّمها، قال: " ( الأولى: أن الله خلقنا ) " أي أن الله سبحانه وتعالى أوجدنا من العدم، قال سبحانه { هُوَ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن طِينٍ } [ الأنعام/2] وقال{ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ } [ البقرة/21]، الذي خلقكم،وقال سبحانه{ اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ } [ الزمر/62]، فالله سبحانه وتعالى هو الذي أوجدنا من العدم. "( ورزقنا) " أي الله سبحانه وتعالى هو الذي تكفل برزقنا وهو الذي يقوم على رزقنا، قال سبحانه { اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ قَرَاراً وَالسَّمَاء بِنَاء وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ وَرَزَقَكُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ فَتَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ } [ غافر/64]، وقال { إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ } [ الذاريات/58]، والآيات في هذا المعنى كثيرة. ثم قال المصنف رحمه الله: ( ولم يتركنا هملا بل أرسل إلينا رسولا)، ولم يتركنا: أي خلقنا الله سبحانه وتعالى ورزقنا ولم يتركنا هملا، الهمل: هو المهمَل المتروك بلا رعاية ولا عناية، أي لم يتركنا الله بلا أمر ولا نهي ولا بيان لمِا نحتاجة في ديننا ودنيانا، بل أمرنا ونهانا وبيَّن لنا طريق الخير وطريق الهداية، فلم يخلقنا الله سبحانه وتعالى عبثاً وسُدًى، قال سبحانه:{ أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثاً وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ * فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ } [ المؤمنون/116/115]، وقوله: "وقال { أَيَحْسَبُ الْإِنسَانُ أَن يُتْرَكَ سُدًى * أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِّن مَّنِيٍّ يُمْنَى *ثُمَّ كَانَ عَلَقَةً فَخَلَقَ فَسَوَّى }"، فالله سبحانه وتعالى خلقنا ورزقنا لحكمة عظيمة، وهي أن نعبده سبحانه، قال جل في علاه { وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ * مَا أُرِيدُ مِنْهُم مِّن رِّزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَن يُطْعِمُونِ * إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ } [ الذاريات/58/57/56]، ولم يخلقنا الله سبحانه وتعالى في هذه الدنيا أو لهذه الدنيا كي نرتع ونعيش ونتمتع بها، بل خلقنا الله سبحانه وتعالى وأوجدنا في هذه الدنيا كي نعمل ونطيع ونَجِدّ ونجتهد في طاعة الله تبارك وتعالى، كي نحصل على ما وعدنا الله تبارك وتعالى به من خيرا ت الآخرة ونعيمها شبكة الدّين القيّم... |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 9 | |||
|
![]() السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حيّاكم الله جميعًا قال المصنف -رحمه الله-: والدليل قوله تعالى: (والعصر * إن الإنسان لفي خير * إلاّ الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر) * العصر: وهو الزمان، وأقسم به الله لشرفه، لأن أشرف ما أُعطِيَ الإنسـان وهو عمره ليُطيع الله فيه، فبِسببه عرف الله وبسببه شرُف -إن كان من أهل الجنّة-. وقال العلامة الجامي -رحمه الله- في شرحه على ثلاثة الأصول أن المقصود بالعصر هو عصر الصحابة، لأنه عصر ممتاز، أو المقصود هي صلاة العصر لأنها الصلاة الوسطى على الصحيح من قولي العُلماء. وبذلك قال الشيخ عُبيد الجابري حفظه الله في شرحه. * إن الإنسان لفي خُسر: جواب القسم، واللام أتت زيادة للتوكيد، والإنسان يشمل جنس الإنس كلهم، ثم استثنى تعالى وقال: (إلا الذين آمنوا): وهم أصحاب المسائل الأربعة "كما قال الشيخ صالح آل الشيخ"، والإيمان عند أهل السنة والجماعة قول وعمل واعتقاد. * وعملوا الصالحات: عطف العام على الخاص للتنبيه على أهميته، لأن حقيقة الإيمان أكبر من العمل، فالعمل جزء من الإيمان. ولا بد للعمل الصالح من شرطين: الإخلاص والمتابعة. وقد ذكر الشيخ عبد الله بن عبد الوهاب رحمه الله لطيفة طيِّبة في تفسيره لسورة العصر حيث قال: (وهنا ذكرت مرتبتين: الإيمان والعمل الصالح، فإن علم وعمل فإنه يتنقل إلى مرتبة ثالثة وهي التواصي بالحق، فإن هو حقّق ذلك فعليه مرتبة رابعة وهي الصبر على أذى النّاس؛ فهذه أربع مراتب إذا عمِل بها الإنسان صار من أولياء الله المتّقين) أهـ بتصرف يسير. - وقد اِستدل بها الشيخ رحمه الله لأنها بيّنت طرقين لا ثالث لهما: طريق الخُسران، وهوطريق الكُفار وهم الأكثر، والثاني طريق النجاة والفوز برضا الله. والله أعلم والله الموفق المصادر: شرح الشيخ صالح آل الشيخ، شرح الشيخ محمد بن آمان الجامي رحمه الله وشرح الشيخ عُبيد الجابري حفظه الله. |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 10 | |||
|
![]() السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال: ( والدليل قوله تعالى ) الدليل على كل ما تقدم ؛ ( قوله تعالى: { والعصر } ) [العصر: 1]. الواو واو القسم، وحروف القسم ثلاثة: الواو والباء والتاء ، وهذه الواو واو القسم، والعصر هو الزمن، الوقت ، وهذا الوقت أقسم الله – سبحانه وتعالى – به، وعظّمه، ولله أن يعظم ما يشاء من خلقه، أما نحن فلا نقسم إلا بالله ؛ لأن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: " من كان حالفاً فليحلفْ بالله أو ليصمتْ ". و قال – عليه الصلاة والسلام -: "من حلف بغير الله فقد أشرك " ، فنحن ليس لنا أن نحلف إلا بالله ، والله – تبارك وتعالى – له أن يعظم من خلقه من يشاء . ( إن الإنسان لفي خسر ) [العصر: 2]. خسران، في ضياع ، جنس الإنسان في ضياع . قال ( إلا الذي آمنوا وعملوا الصالحات ) [العصر: 3] استثناء من الإنسان ، فالذين جمعوا بين الإيمان القلبي والعمل بالجوارح والأركان وما سيأتي ليسوا بخاسرين ( وتواصوا بالحق ) [العصر: 3]. أي أوصى بعضهم بعضاً بالحق، والحق ضد الباطل، وهو هنا بمعنى الإيمان والعمل. وتواصوا بالحق: أي تواصوا بالإيمان بالله سبحانه وتعالى ، والعمل بطاعة الله تبارك وتعالى ( وتواصوا بالصبر ) [العصر: 3] أي أوصى بعضهم بعضاً بالصبر على طاعة الله – تبارك وتعالى ، وعن محارم الله، وعلى أقدار الله . شبكة الدّين القيّم.. |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 11 | |||
|
![]() وقوله سبحانه : ( والعصر ) . |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 12 | |||
|
![]() سورة العصر |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 13 | |||
|
![]()
|
|||
![]() |
رقم المشاركة : 14 | |||
|
![]() السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حيّاكم الله جميعًا قول المُصنّف -رحمه الله تعالى-: (قَالَ الشَّافِعِيُّ –رًحِمَهُ اللهُ تَعَالَى -: "لَوْ مَا أَنْزَلَ اللهُ حُجَّةً عَلَى خَلْقِهِ إِلَّا هَذِهِ السُّورَةُ لَكَفَتْهُمْ") قال العلامة: محمد بن آمان الجامي -رحمه الله-: "قول الإمام الشافعي هذا يدل على دِقّة فهمه. - اِستشهد المُصنِّف -رحمه الله- بقول الشافعي لأن هذه السُورة اِشتملت على أن كلّ النّاس آيلون إلى خسارة إلاّ أهل هذه الأوصاف؛ وهم المُؤمنون. فهي أجمع سور القرآن للخير بحذافيره، وقال عنها عمر بن العاص -رضي الله عنه- أنها سورة وجيزة بليغة. قال المصنف -رحمه الله-: (وَقَالَ البُخَارِيُّ –رَحِمَهُ اللهُ -: "بَابٌ: العِلْمُ قَبْلَ القَوْلِ وَالعَمَلِ". وَالدَّلِيْلُ قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ﴾[محمد:الآية19]، فَبَدَأَ بِالْعِلْمِ قَبْلَ القَوْلِ وَالعَمَلِ) - ذكر قول اليُخاري لأنها رسالـة عِلم وشرح وبيان للواجب الأول: العِلم، فنبّه طالب العِلم إلى أهمية العِلم حتى أنه قبل القول والعمل، قبل أن تستغفر يجب أن تعلم. وقد نبّه الشيخ آمان الجامي -رحمه الله- في شرحه على الفرق بين العالم والعابد، كما نصح العابد بتخصيص وقت لطلب العلم. (ولعلِّي أنقل كلامه لاحقًا إن شاء الله). والله أعلم والله الموفق المصادر: شرح الشيخ صالح آل الشيخ والشيخ عبد الرزاق البدر -حفظهما الله- وشرح الشيخ محمد آمان الجامي رحمه الله. |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 15 | |||
|
![]() السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته شبكة الدّين القيّم..
|
|||
الكلمات الدلالية (Tags) |
مدارسة, الأصول, افتتاح, ثلاثة, رسالة |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc