أنا و رُؤى، من حديقة الأحلام إلى مصلحة جراحة الأطفال، حادثة حقيقية - الصفحة 5 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > خيمة الجلفة > الجلفة للمواضيع العامّة

الجلفة للمواضيع العامّة لجميع المواضيع التي ليس لها قسم مخصص في المنتدى

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

أنا و رُؤى، من حديقة الأحلام إلى مصلحة جراحة الأطفال، حادثة حقيقية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2013-11-21, 18:56   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
~~ أغيلاس ~~
عضو متألق
 
الصورة الرمزية ~~ أغيلاس ~~
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة *** ترانيم الوفاء*** مشاهدة المشاركة
(ابتسامة) اضحكتني اضحك الله سنك

اتعلم لست متعودة ان احسب نفسي صغيرة فانا الاخت الكبرى
والكل يقول ان عقلك اكبر من سنك بكثير (ابتسامة) لما تعتبرني انت صغيرة جدا كما قلت احسب هذا غريبا

على كل موفق
أنتِ الكُبرى في منزلكم و ليس في المنتدى،

بُورِكت جدّتي،


.








 


رد مع اقتباس
قديم 2013-11-20, 13:02   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
soriaalg
عضو متألق
 
الصورة الرمزية soriaalg
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ننتظر الحلقة الاخيرة بفارغ الصبر يارب تكون حلقة سعيدة كيما الرسوم المتحركة ان شاء الله
ساتذكر اسم رؤى جيدا لانه وقت قراءة قصتها تزامن مع فوز الجزائر لا اعلم علاقتك بالكرة ما تديش عليا ههههههه راني فرحانة ههههههه










رد مع اقتباس
قديم 2013-11-21, 19:04   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
~~ أغيلاس ~~
عضو متألق
 
الصورة الرمزية ~~ أغيلاس ~~
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة soriaalg مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ننتظر الحلقة الاخيرة بفارغ الصبر يارب تكون حلقة سعيدة كيما الرسوم المتحركة ان شاء الله
ساتذكر اسم رؤى جيدا لانه وقت قراءة قصتها تزامن مع فوز الجزائر لا اعلم علاقتك بالكرة ما تديش عليا ههههههه راني فرحانة ههههههه
و عليكم السّلام و رحمة الله و بركاته،

بالنّسبة لعلاقتي مع الكرة فهي علاقة لاعبينا الأعزّاء مع الكرة، أعتقد أنّهم يجنون الملايين لمجرّد ركل جلد منفوخ، و يُقال أنّه ليلة المباراة لا بُدّ لهم من التّركيز الشّديد لأنّ الكرة عند ركلها تقوم بحركات مستقيمة و دائرية ( فيزياء ) أيضا مستقيمات و منحنيات ( دوال في الرّياضيات ) و يبذلون الطّاقة فتحدث تفاعلات كثيرة ( كيمياء )، لا بُدّ لهم من التّركيز الجيّد لحل كلّ هذه التّمارين !

بالرّغم من أنّني خطّ متواز مع كرة القدم إلّا أنّني تابعت آخر خمس دقائق من المباراة و فرحت للفوز كثيرا خاصّة مع تعليق حفيظ درّاجي الطّريف، واحددددددددد زوجججججججججج ثلاثثثثثثثثثثثثثثثثثثثثثة تحيا الجزايررررررررررررررر
.









رد مع اقتباس
قديم 2013-11-20, 13:04   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
مناد بوفلجة
عضو فضي
 
الصورة الرمزية مناد بوفلجة
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز سنة 2012 المرتبة الثالثة أفضل تصميم المرتبة الثالثة 
إحصائية العضو










افتراضي



أمر لأسلم على الأخ الكريم ~~ أغيلاس ~~

كيف حالك ، إن شاء الله تكون بخير










رد مع اقتباس
قديم 2013-11-21, 20:23   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
~~ أغيلاس ~~
عضو متألق
 
الصورة الرمزية ~~ أغيلاس ~~
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بــ قلم رصاص مشاهدة المشاركة


أمر لأسلم على الأخ الكريم ~~ أغيلاس ~~

كيف حالك ، إن شاء الله تكون بخير
السلام عليكم،

بُورِكت أخي قلم .









رد مع اقتباس
قديم 2013-11-20, 15:43   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
اماني نجاح
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية اماني نجاح
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم

القصة رائعة ما شاء الله خصوصا انها من الواقع

أعجبتني وجذبتني لقراءتها من أولها لآخرها فسردك جميل و ممتع بالإضافة

لإجادتك في وصف مشاعر شخصيات القصة,,,

جعلتنا نتابع بشغف و بقوة فصولها لمعرفة النهاية,

[كم هو رائع و جود الاخ الاكبر في الاسرة خصوصا عندما يؤدي دوره فيها ليترك على اخوته الصغار بصمة خاصة و مكانة عالية ]

فهنيئا لرؤى المدللة باخيها العطوف الحنون عليها و هنيئا لكم برؤى

ترى كيف حالها الان؟ قطعت قلبي مسكينة و هي تتالم

ربي يشفيها و يعافيها و يحفظها لكم

ما شاء الله اعجبني تعاملك مع شقيقتك ربي يدوم المحبة بيناتكم










رد مع اقتباس
قديم 2013-11-21, 01:09   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
~~ أغيلاس ~~
عضو متألق
 
الصورة الرمزية ~~ أغيلاس ~~
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

سلّمني الطّبيب رسالة و طوال سيري إلى السّيّارة كنت أقول في نفسي : في أيّ زريبة درس ؟! في أيّ زريبة درس ؟! بل و هو يشرح لي كيف ستكون العمليّة و يسلّمني الرِسالة كنت أنظر إليه و أردّد : في أيّ زريبة درست ؟! في أيّ زريبة درست ؟! هالتني صراحته الصّادمة أمام الصّغيرة، هالتني نظراته القاسية، هالني جفاؤه،

انطلقنا بالسّيّارة إلى المستشفى وقت أذان المغرب،

ليتني لم أحضرها معي، إحساس رهيب أحسست به طوال اليوم و لم أدرِ لِمَ هذا الإحساس، أكّدت عليها أن تأتي بذكر الخروج من المنزل و فعلت و لم يزُل ذلك الإحساس، ليتني لم أحضرها معي،

بُنَيّ، لا نعلم متى نموت، قدّر الله و ما شاء فعل، تقول أمّي، و تضيف : لم يتعرّض أحد من أبنائي لحادث كهذا،

أتعجّب !

أنسيت أمّاه يوم تعرّضتُ لحادث يوم كنت بالصّف الثاني و تناثر لحم فخذي و لشدّة الحادث لم أشعر بأيّ ألم ؟!

أنسيِت أنّ رجلي حينها كاد الأطبّاء يقطعونها لولا رحمة الله ؟!

لا أذكر من ذلك الحادث سوى بكاء و صراخ أمّ هالة و أمّ أبيّ و أبناء العمومة، أذكر أيضا جلوسي على سرير بالمستشفى لم أكن أدري لمذا، أذكر أنّ أحد الرّجال شرع يقطّع سروالي بمقصّ فبدأت أصرخ : سروالي الأصفر سروال العيد، لا تقطع سروالي، و حينها أخرج عمّي الّذي اصطحبني إلى المستشفى من جيبه قطعة نقديّة و قدّمها لي لعلّي أكفّ عن الصّراخ، قطعة من دينار واحد، لم أفرح بها حينها لأنّي كنت أنتظر قطعة من خمسة دنانير، و لم أذكر شيئا بعد هذا نتيجة التّخدير،

أنسيت أمّاه يوم مُزّق حاجب مروان و غّطى عينَه جرّاء سقوطه من أعلى شجرة يوم اصطحبته للّعب معي قُبيل المغرب و عينه اليوم و حاجبه سليمان كأن لم يُخَط الحاجب يوما ؟!

تسكت الأمّ،

أحداث مرّت عليها سِنون،

سِرنا و رُؤَى لا زالت تئنّ في حضن الْمَامَا، حضن ينسي الآلام و يُذهب الأحزان،

لم أكن أتخيّل أن تجري رُؤَى عمليِة جراحيِّة يوما،

رُؤَى تُخدّر !

مذا لو كانت جرعة التّخدير زائدة و لم تستيقظ،

أتعوّذ بالله من الشّيطان الرّجيم،

ما هذه الأفكار الّتي تجوب خاطري ؟!

ليس سوى كسرا خفيفا سيبرأ في وقت وجيز، صبريّة جارتنا ابنة الثمانية عشر ربيعا تمزّق جسمها و كسرت عظامها يوم ألقت بنفسها من الطّابق الرّابع تريد الانتحار لكنّها شُفيت تماما بقدرة الله، فكيف لا أرجو شفاء رُؤَى السّريع و تطرأ على ذهني هذه الأفكار ؟!

سيحفظها الله بحفظه،

وصلنا المستشفى،

دخلنا و توجّهنا إلى قسم جراحة الأطفال بعد أن دلّنا موظّف الاستقبال على مكانه،

كنت أوّل النّازلين من السّيّارة و بيدي الرّسالة و الشّعاع، سألت موظّف الاستقبال عن الطّبيب فطلب منّي الانتظار، جلسنا جميعا في الصّالة و داخلي يتألّم لمّا أرى رُؤَى تتألّم، و زاد من تعبي جوّ الصّالة، رفعت رأسي فإذا بصورة سبايدر مان على اليمين و صورة الفهد الورديّ على اليسار، رفعت رأسي مرة أخرى لكن إلى شاشة التّلفاز الكبيرة فإذا بي بالزّواحف بأنواعها، شريط وثائقيّ عن تاريخ وجود الدّيناصورات بصحرائنا الكبرى، في كل مرّة يربطون بين تلك الدّيناصورات و أنواع من الزّواحف، نفسيّتي حاليّا لا تتقبّل مناظر كهذه، قد تروق مناظرها لمن يتلذّذون بأكلها كبني الهان في الصّين أمّا أنا فلا،

أستدير؛ رُؤَى، إنّه شريط عن الصّحراء الكُبرى، انظري كيف كانت قديما، جنانا و أنهارا،

يستحيل، تجيبني ثمّ تنشغل بذراعها كما ينشغل أيضا ذلك الفتى، يبدو تقريبا قي مثل سنّها و مُصابه كمُصابها تماما، أرسله أيضا ذلك الطّبيب القاسي من مستشفى بلفور ليجري عمليّة جراحيّة، أمّه بجانبه عيناها متورّمتان نتيجة البكاء، جدّته أيضا بصحبته، والده، عمّاه، الجميع حاضر لكنّ ذا المئزر الأبيض غائب،

خمس دقائق، عشر، ربع ساعة، عشرون دقيقة،

قسم الاستعجالات الجراحية الخاصة بالأطفال و لا وجود لطبيب !

تُقبل امرأة بمئزر أبيض فتتوجّه إليها أمّ الفتى و تسلّمها رسالة الطّبيب، تقرأها، تأخذها معها و تواصل المسير، تعمل هنا إذا، أسلّمها الرّسالة أنا أيضا فتقرأها و تختفي عن الأنظار، تعود بعد دقائق و معها امرأة أخرى يبدو أنّها الطّبيبة ثمّ تختفيان في رواق بعيد،

لو كان هنا طفل ينزف لجفّت عروقه قبل أن يُنقَل إلى غرفة العمليّات،

قسم الاستعجالات الجراحية !

أعتقد أنّهما ذهبتا للعَشاء، أهمس في أذن أمّي فلا تجيب،

تعودان بعد دقائق و تستدعي إحداهما الفتى، يدخل غرفة رفقة المرأتين و تدخل الأمّ و يُغلَق الباب،

أتلك الغرفة هي غرفة العمليّات الجراحيّة ؟

هل سيُخدّر الفتى و تُجرَى له العمليّة و أمّه ترى ؟

أحمد الله أنّ دور رُؤَى قريب،

أتفقّد السّاعة فإذا بوقت صلاة العشاء لم يحن بعد، أتذكّر صلاة المغرب فأستأذن أمّي و أخرج باحثا عن مصلّى لأداء الصّلاة،

يُتْبَع ...























رد مع اقتباس
قديم 2013-11-21, 20:27   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
~~ أغيلاس ~~
عضو متألق
 
الصورة الرمزية ~~ أغيلاس ~~
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اماني نجاح مشاهدة المشاركة
السلام عليكم
القصة رائعة ما شاء الله خصوصا انها من الواقع
أعجبتني وجذبتني لقراءتها من أولها لآخرها فسردك جميل و ممتع بالإضافة
لإجادتك في وصف مشاعر شخصيات القصة,,,
جعلتنا نتابع بشغف و بقوة فصولها لمعرفة النهاية,
[كم هو رائع و جود الاخ الاكبر في الاسرة خصوصا عندما يؤدي دوره فيها ليترك على اخوته الصغار بصمة خاصة و مكانة عالية
فهنيئا لرؤى المدللة باخيها العطوف الحنون عليها و هنيئا لكم برؤى
ترى كيف حالها الان؟ قطعت قلبي مسكينة و هي تتالم
ربي يشفيها و يعافيها و يحفظها لكم
ما شاء الله اعجبني تعاملك مع شقيقتك ربي يدوم المحبة بيناتكم
و عليكم السّلام و رحمة الله و بركاته،

اللهمّ آمين،

بُورِكت .









رد مع اقتباس
قديم 2013-11-20, 19:26   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
عصفور الجنة
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

السلااااااام عليكم

قصة مشوقة كتبت فابدعت وتالقت
سردك للقصة كان رااااائع باسلوب مشوق كانت مشاعرك صادقة بكيت فيها لحظة دخول الماما اطال الله عمرها
بوركت اخي واثابك الفردوس
ربي يشافي رؤى شفاءا لا تغادر بعده سقما


في المتابعة ان شاء الله



في انتظار تكملة القصة










رد مع اقتباس
قديم 2013-11-21, 20:46   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
~~ أغيلاس ~~
عضو متألق
 
الصورة الرمزية ~~ أغيلاس ~~
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عصفور الجنة مشاهدة المشاركة
السلااااااام عليكم

قصة مشوقة كتبت فابدعت وتالقت
سردك للقصة كان رااااائع باسلوب مشوق كانت مشاعرك صادقة بكيت فيها لحظة دخول الماما اطال الله عمرها
بوركت اخي واثابك الفردوس
ربي يشافي رؤى شفاءا لا تغادر بعده سقما
في المتابعة ان شاء الله
في انتظار تكملة القصة
و عليكم السّلام و رحمة الله و بركاته،

إن شاء الله،

بُورِكت .









رد مع اقتباس
قديم 2013-11-20, 19:37   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
~فَصَبْرٌ جَمِيلٌ~
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

ارايت اخي بدات الوفود تاتي

صرت مشهورا (ابتسامة)

هيا ننتظر الحلقة الاخيرة متى تبث نريد شيئا جيدا ، نستحقه اليس كذلك ؟(ابتسامة)

ممكن تطلب من رؤى تدخل بلقبها للمنتدى وتقول كلمة في الصفحةة مجرد اقتراح طبعا ان شفيت
آه نسيت في البداية قلت ايام معرض الكتاب اظن الوقت مبكرا لتشفى لا بأس فقط نريد كلمة منها










رد مع اقتباس
قديم 2013-11-21, 12:42   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
soriaalg
عضو متألق
 
الصورة الرمزية soriaalg
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وصف جميل لحال مستشفياتنا الجزائرية الكارثي لا حول ولا قوة الا الله
ننتظر تتمة القصة بارك الله فيك اخي










رد مع اقتباس
قديم 2013-11-21, 20:27   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
~فَصَبْرٌ جَمِيلٌ~
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جميييييييييييييل جدا ما خطه قلمك يا رجل

احم احم من بنيتي الى جدتي (خليها كيما كانت خير) (ابتسامة)

موفق

هل هناك اليوم حلقة (ولا نرقدو خير)










رد مع اقتباس
قديم 2013-11-21, 20:53   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
~~ أغيلاس ~~
عضو متألق
 
الصورة الرمزية ~~ أغيلاس ~~
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة *** ترانيم الوفاء*** مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جميييييييييييييل جدا ما خطه قلمك يا رجل

احم احم من بنيتي الى جدتي (خليها كيما كانت خير) (ابتسامة)

موفق

هل هناك اليوم حلقة (ولا نرقدو خير)
و عليكم السّلام و رحمة الله و بركاته،

أعتذر بشدّة منك و من كل جمهوري الجلفاويّ ( ههه إذا كاين جمهور طبعا هه )،

جدّ جدّ تعبان،

غدا بحول الله و قوّته الحلقة الأخيرة .









رد مع اقتباس
قديم 2013-11-22, 19:14   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
~~ أغيلاس ~~
عضو متألق
 
الصورة الرمزية ~~ أغيلاس ~~
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

خرجت من قسم جراحة الأطفال فإذا بهاتفي يرنّ، إنّها أمّ زيد، دائما متأخّرة أمَّ زيد، لم يصلها خبر الحادث في الحين بخلاف أمّ هالة الّتي لا تفوتها الأخبار صغيرة أو كبيرة مهما كانت الظّروف و مهما تناءت الدّيار، أكلّمها و بعد لحظات تشرع في الشّهيق، كيف لا تشهق بعد أن سمعت أنّ رجال الحماية هم من اصطحبونا إلى المستشفى، سقوط ..... كسر عظم بين الكوع و المرفق ..... رجال الحماية المدنية ..... مستشفى بلفور ..... توجُّب النّقل إلى مصطفى باشا ..... كلّ القرائن تشير إلى حالة حرجة، أقطع الاتّصال خشية جريان دموعي بل خشية تواصل جريانها لكنّها تعاود الاتّصال مرّة أخرى، أتمالك نفسي و أصبّرها، إنّه كسر خفيف، قد لا تكون هناك عمليّة جراحيّة و يكتفون بالجبيرة، نحن ننتظر الطّبيب،

بعد قليل سأعاود الاتّصال ليطمئنّ قلبي، السّلام عليكم،

إن شاء الله، و عليكم السّلام و رحمة الله و بركاته،

أنظر يمينا و شمالا لعلّي أجد عاملا بالمستشفى أسأله عن مكان المُصلّى فتقع عيني على لافتة عسير قراءتها بسبب البُعد و الظّلمة، ميم، عين، دال، معدية، مصلحة الأمراض المعدية، لم أرتح لهذا العنوان، أمشي خطوات فإذا بلافتة أخرى جنب قسم جراحة الأطفال؛ قسم الأمراض العقليّة، أهتزّ، أنفر، كلمات ذات وقع سيّء على النّفس، في تلك اللّحظات نسيت أنّني بمستشفى و مذا يمكنني أن أجد بالمستشفى غير هذا ؟! تلفت نظري امرأة تسير رفقة أربعة أطفال تداعبهم و بأيديهم أكياس هدايا، أكبرهم لا يتجاوز السّبع سنوات عليه أعراض الإصابة بمرض السّرطان و الله أعلم، يمسك فتاتان أصغر منه سنّا بيديه و تبدو عليه سعادة غامرة، يبدو أنها أمّه و إخوته الصّغار قدموا لزيارته، تألّمت لحاله كثيرا و أشفقت على حال الأمّ، الحمد لله الّذي عافاني ممّا ابتلاكم به و فضّلني على كثير ممّن خلق تفضيلا، هانت عليّ حينها حال رُؤى، مجرّد كسر سيبرأ بقدرة القادر، مذا لو كان مرضا يُقعد المريض الفراش أشهرا أو أكثر، مذا و مذا، ننسى أوجاعنا لمّا نرى غيرنا أكثر وجعا، و ننسى أحزاننا لِما نرى من أحزان غيرنا، فنحن في دنيا و لا يجب أن ننسى أنّنا في دنيا، لعلّ مصائبنا تهون،

سألت أحدهم فدلّني على مكان المُصلّى

......

لا يبدو مصلّى بل مسجدا بكلّ مرافقه، شرعت في الصّلاة و الحزن يخيّم عليّ، سجدت فإذا بزرابيّ المسجد الحمراء تفوح مسكا و طيبا، شتّان بينها و بين زرابيّ مسجدنا، و كأنّ تلك الزّرابيّ تناديني بلسان حال : أطِل السّجود أطِل السّجود، أقرَب ما يكون العبد من ربّه و هو ساجد، تضرّع في الدّعاء لعلّ مجيب الدّعاء يجيب فهو القائل : " أمّن يجيب المضطرّ إذا دعاء و يكشف السّوء و يجعلكم خلفاء الأرض، أإله مع الله ... "، أجبت نداء الزّرابيّ و شرعت أدعو، حمدٌ لله و ثناء عليه، إقرار بالذّنب، تذلّّل، دعاء ذي النّون، سؤال الله الشّفاء و فكّ الكرب، إخلاص في الدّعاء ..... حالي في الدّعاء حينها لم أكن عليه منذ زمن، حالي حال غيري من بني آدم،

كم نطلب الله في ضرّ يحلّ بنا ... فإن تولّت بلايانا نسيناهُ
ندعوه في البحر أن يُنْجي سفينتنا ... فإن رجعنا إلى الشّاطي عصيناهُ
و نركب الجوّ في أمن و في دعة ... فما سقطنا لأنّ الحافظ اللهُ

أكملت الصّلاة و أسرعت إلى قسم جراحة الأطفال، أدخل الباب فإذا برُؤََى غير رُؤَى الّتي تركت، وجهها مشرق كما كان قبل السّقوط بحديقة الأحلام، سألت أمّي فذكرت أنّ الطّبيبة جبرت ذراعها و طلبت تصويرها بعد أن تجفّ هذه الجبيرة،

" كيف تمّ هذا ؟

تدخل الْمَامَا و رُؤَى الغرفة فتطلب الطّبيبة من الْمَامَا الانصراف،

لا، مَامَا تبقى معي، تصرخ رُؤَى،

تمعن الطّبيبة النّظر في الشّعاع،

أين سقطتِ ؟

في حديقة الأحلام،

ساعة يدك جميلة كساعات الفتيات الشّابّات،

أين تسكنين ؟

مدرستك قريبة أم بعيدة من المنزل ؟

تسأل الطّبيبة رُؤَى،

و تضيف :

في أيّ ساعة أكلت آخر مرّة،

السّاعة الثّانية أو الثّالثة، تجيب رُؤَى،

[ سألت الطّبيبة هذا السّؤال لأن من يجري عمليّة جراحية يتوجّب عليه أن لا يأكل الزّمن الذي يسبق العمليّة ]،

تُمسك الطّبيبة ذراع رُؤَى بين الكوع و المرفق و تساعدها تلك المرأة التي سلّمتها الرّسالة في الرّواق بينما تنشغل امرأتان في تحضير الجبيرة في الجهة الأخرى من الغرفة،

تجذب الطّبيبة الذّراع بقوّة ليعود العظم إلى مكانه و رُؤَى تبكي و تصرخ،

عليك أن تسكتي و إلّا سنأخذك إلى غرفة العمليّات حيث نخدّرك كي لا تشعري بألم، تقول الطّبيبة،

[ طبيبة في غاية الأدب و اللّطف ]،

تطلب الطّبيبة من زميلتها تحسّس موضع الكسر،

رجع العظم إلى مكانه، انظري،

نعم رجع،

تُمسك الطّبيبة بيدِ رُؤَى، أصابعِها، بينما تمسك مساعدتها بموضع الكسر كي لا ينزلق العظم المكسور عن مكانه،

بكل حيطة و حذر تجبر الطّبيبة و مساعدتها الذّراع بالجبيرة الّتي حضّرتها الممرّضتان،

الذّراع مكسور فلم تجبرِين الأصابع، تسأل أمّي،

سيّدتي، إن تحرّكت الأصابع فسيتحرّك العظم بين بين الكوع و المرفق و ينزلق عن مكانه، لا بُدّ من وضع الجبيرة على الأصابع لمنعها من الحركة، تجيب الطّبيبة،

الطّبيب في مستشفى بلفور قال أنّه لا بُدّ من عمليّة جراحية مباشرة، تسأل أمّي،

سيّدتي، آخر العلاج الكَيّ، لقد أرجعنا العظم إلى مكانه و جبرنا الذّراع، انتظري إلى أن تجفّ الجبيرة هنا و بعدها سيقوم موظّف مصلحة الأشعّة بتصوير الذّراع و حينها نقرّر أندخل الصّغيرة غرفة العمليّات لإجراء العمليّة التي حدّثكم عنها طبيب مستشفى بلفور أو نكتفي بالجبيرة هذه، "

لمّا أرجعت العظم المكسور إلى مكانه زال عنها الألم الشّديد الذي عانت منه مذ سقطت، تخاطبني أمّي،

أتتألّمين يا رُؤَى ؟

نعم، لكن ليس كالسّابق، تجيب رُؤى بوجه مشرق،

أرفع رأسي إلى التّلفاز فإذا بشريط عن منطقة سياحيّة بمناظر تدخل البهجة على النّفس، سبحان باريها،

توجّهت لأداة صلاة العشاء و عند روجوعي إلى مصلحة جراحة الأطفال لم أجد الْمَامَا و رُؤَى بغرفة الجلوس فظننتهما في قاعة التّمريض عند الطّبيبة، توجّهت مباشرة إلى السّيّارة لأتأكّد فإذا بالجميع ينتظرني داخل السّيّارة،

أتساءل فتخبرني أمّي أنّ العظم رجع إلى مكانه و الجبيرة ثبّتته، و طلبت الطّبيبة مراجعتها في الغدّ لترى إن كان الألم الشّديد عاود الرّجوع أم لا، طلبت أيضا تصوير الذّراع بعد الغد في مصلحة الأشعّة للتّأكّد من استقرار العظم و حينها يُرَى أالجبيرة تكفي لبرء الذّراع أم لا،

توجّهنا إلى المنزل و أنا أحمد الله أنّ مستشفى بلفور لا توجد به المعدّات اللّازمة لإجراء العمليّات الجراحيّة و إلّا لكانت رُؤَى و ذلك الفتى قد خُدّروا و قُطّعت جلود أذرعهم و وُضعت بها قطع الحديد،

وصلت المنزل و دخلت غرفتي فتلحقني أمّي،

أترى تلك المرأة الّتي كانت مع ذلك الفتى، إنّها أمّه، أخبرتني أنّه خرج للعب الكرة فرجع بذراع مكسورة، لقد بكت كثيرا حتّى تورّمت عيناها، لم أبكِ لكنّ قلبي كان يتمزّق، خائفة جدّا، خائفة جدّا على صغيرتي، و تنفجر عينا أمّي دمعا،

لا تخافي أمّاه، لقد أخبرتك الطّبيبة أنّهم قد يكتفون بالجبيرة، سيحفظها الله إن شاء و لن تكون هناك عمليّة جراحيّة،

تتوالى الاتّصالات للاطمئنان على حال رُؤَى تلك اللّيلة،

غدا أوّل يوم دراسيّ و ستتغيّب رُؤَى و لن تلبس ثوبها الجديد كما كانت تريد،

نزور المستشفى في الغد فإذا بالمعالج طبيب لا طبيبة ليلةِ البارحة،

في اليوم الّذي يليه،

و الحمد لله،

يقرّر الطّبيب بقاء رُؤَى بالجبيرة لأنّ العظم قد أخذ مكانه الطّبيعي،

موعد آخر الأسبوع المقبل،

بضعة أيّام و رُؤَى محاطة باهتمام الجميع، عانت من آلام ارتداديّة خاصّة اللّيلة الثّالثة حيث لم تنم جرّاء الآلام و الْمَامَا إلى جانبها، لكن بعدها خفّت الآلام، سعِدت كثيرة بعيادة بعض الأقارب لها و سعِدت أكثر بعيادة بعض صديقاتها و زميلاتها في المدرسة،

تغيّبت عن المدرسة أسبوعا و يوما و نصف اليوم و ذرفت خلالها الدّمعات مرارا و تكرارا كلّما عاودتها تلك الآلام الارتداديّة أو تذكّرت أنّ زملاءها في المدرسة يدرسون و هي طريحة الفراش،

عند عودتها إلى المدرسة أعفتها المعلّمة من الفروض لمُصابها، فالأسبوع الأوّل لم تكن تقوى حتى على الجلوس بانتظام فلا يمكنها المذاكرة، ناهيك أنّها لا تقوى على الكتابة، و بما أنّها لا تقوى على الكتابة استأذنت المعلّمة في أن أقوم - الرّاوي - بكتابة الدّروس بدلا عنها فرضيت المعلّمة، و عليه كل مساء تدخل عليّ رُؤَى و بيدها اليسرى عدّة كراريس لأكتب ما فاتها من دروس، فأنا يدها كما تقول : أنتَ يدِي ! حتّى عند المراجعة يتعيّن عليّ حمل القلم بدلها،

و الجبيرة قد تنزع بعد شهر من الآن أو أكثر حسبما يقرّر الطّبيب، و سأقضي تلك الأيّام بعض ليلي حاملا القلم الأزرق و الأخضر و المسطرة أكتب الدّروس كأنّي تلميذ في الابتدائيّ،

و توتة توتة، خلصت الحتّوتة .





























رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
قصة، حادثة، تسلية


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 09:52

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc