حول تقسيم التوحيد - الصفحة 5 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم العقيدة و التوحيد

قسم العقيدة و التوحيد تعرض فيه مواضيع الإيمان و التوحيد على منهج أهل السنة و الجماعة ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

حول تقسيم التوحيد

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2013-11-12, 23:53   رقم المشاركة : 61
معلومات العضو
ابو الفداء الجلفي
محظور
 
إحصائية العضو










Icon24

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كلمات مبعثرة مشاهدة المشاركة
شوف اخي ابوالفداء كلنا مسلمين وان افترقنا ولكن لايجب ان تتعصب كثيرا وانما تريث وتمعن في كل شيء وبادن الله سيتبين الخيط الابيض من الاسود..انا عن نفسي لاشيخ لدي ولا اؤمن بالشيوخ لا بل انفر منهم وفي كل مشاركاتي لم انقل يوما كلام مشايخ وانما احكم عقلي وارجع للقران ...سواء كنا نحن على حق او هم نسال الله ان يرزقنا اتباعه ...هناك امور لانستطيع الشك فيها كالتنزيه ولكن هناك امور اخرى تستدعي البحث ...
عن نفسي انا مؤمن بعقيدتي واعلم انني على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيق عنها الا هالك، اما انت ايتها الاخت الفاضلة فأقول لك البحث هو الطريق الوحيد لمعرفة الحق، لا تتوقف عن البحث والتمحيص، وانصحك ونفسي بكتاب الله وسنة رسول والفهم الصحيح بعد البحث ، وكذلك بكتب الفرق ، والتاريخ ،حتى تعلمي الصراع الحقيقي الذي اريد لنا ان نخوضه ، وفقك الله الى ما يحب ويرضى








 


قديم 2013-11-12, 23:55   رقم المشاركة : 62
معلومات العضو
ابو الفداء الجلفي
محظور
 
إحصائية العضو










456ty

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم جهاد الجزائرية مشاهدة المشاركة
لا يا أختي الكريمة ,, ذلك ليس تجسيم أبدا
اليد و العين و....و....و....
كلّها موجودة في القرآن و السّنة
و المطلوب منّا نحن المسلمين أن نؤمن بها
و أن لا نبحث في ذات الله كثيرا لدرجة التّخيل و الأشياء التّي من شأنها أن تُخرج عن الملة
فكيف نعرف أن الله تعالى موجود؟
طبعا من آياته و آياته هي مخلوقاته جميعا
و تلك الصّفات كما قلت لكِ هي موجودة في الكتاب و السّنة
و يكفينا أن نعرفها فقط و أن نؤمن بها و أن لا نبحث فيها كثيرا
أرجو أنك فهمتي قصدي يا أختي
ونحن لم ننفي صفات المعاني ،وانتم قلتم انها اجزاء وابعاض وصفات اعيان الفرق واضح ايتها الاخت ، الامام احمد رضي الله عنه قال : لاكيف ولا معنى ونحن على ماقال









قديم 2013-11-12, 23:56   رقم المشاركة : 63
معلومات العضو
كلمات مبعثرة
عضو محترف
 
الصورة الرمزية كلمات مبعثرة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم عُبيد مشاهدة المشاركة
أختي - أم عبد الرحمن - رفع الله قدرك والأخت كلمات نافعة ( وليست مبعثرة ) : لعل الشيطان ألقى في بالها هذا فلا تلوميها واحملي كلامها على خير الوجوه
لي معك تجربة مناقشات مع أبي الليث (ولا أخالك تنسينها ) وأعرفك كما أعرف بناتي وانسي ما هو مكتوب فالغاية أسمى من الإلتفات لهكذا كلام
ننتظر أن تستمر الأخت معنا مفيدة ومستفيدة والله اسأل أن يرزقها ما رزقنا من الخير الوافر (معرفتنا بالتوحيد ) والله الموفق .
اختي ام عبيد انا لم اقصد انها لم تتحملني كلية ولكنها كانت قبل ان تجيبني تدكرني بعدم حبها للجدال وبانها مضطرة لاجابتي ولكن لا انكر انها تحملتني وحاولت مناقشتي هي والاخ متبع السلف ولكني انسحبت من الموضوع عندما اصبحت اصاب بالم في الراس عند التعمق في التفكير وحاولت الاقتناع لكني لم اقتنع ...
ام عبيد انتظر جوابك كيف اهتديتي وكيف كانت حيرتك؟









قديم 2013-11-12, 23:58   رقم المشاركة : 64
معلومات العضو
كلمات مبعثرة
عضو محترف
 
الصورة الرمزية كلمات مبعثرة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو الفداء الجلفي مشاهدة المشاركة
عن نفسي انا مؤمن بعقيدتي واعلم انني على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيق عنها الا هالك، اما انت ايتها الاخت الفاضلة فأقول لك البحث هو الطريق الوحيد لمعرفة الحق، لا تتوقف عن البحث والتمحيص، وانصحك ونفسي بكتاب الله وسنة رسول والفهم الصحيح بعد البحث ، وكذلك بكتب الفرق ، والتاريخ ،حتى تعلمي الصراع الحقيقي الذي اريد لنا ان نخوضه ، وفقك الله الى ما يحب ويرضى
لم اقصد انك لست على حق انا ايضا اعلم ما تعلم ولكن في الحياة كل شيء ممكن ساخبرك فيما بعد عن النقاط التي شككت فيها مرات عديدة واقتربت من تصديقهم ...









قديم 2013-11-12, 23:59   رقم المشاركة : 65
معلومات العضو
ابو الفداء الجلفي
محظور
 
إحصائية العضو










Icon24

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أخت مريم مشاهدة المشاركة
قلت اني لن ارد وظننت انك تفهم ما اكتب وانك تفهم عما اتكلم
الله المستعان
وانا لله وانا اليه راجعون
ساخرج ليس هروبا حتى لاتفهم غيره
سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك
لا اله الا الله محمد رسول الله









قديم 2013-11-13, 00:01   رقم المشاركة : 66
معلومات العضو
ابو الفداء الجلفي
محظور
 
إحصائية العضو










Icon24

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كلمات مبعثرة مشاهدة المشاركة
لم اقصد انك لست على حق انا ايضا اعلم ما تعلم ولكن في الحياة كل شيء ممكن ساخبرك فيما بعد عن النقاط التي شككت فيها مرات عديدة واقتربت من تصديقهم ...
بالتوفيق اختي الفاضلة ، مزيد من البحث ،البحث الشامل









قديم 2013-11-13, 00:02   رقم المشاركة : 67
معلومات العضو
كلمات مبعثرة
عضو محترف
 
الصورة الرمزية كلمات مبعثرة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم جهاد الجزائرية مشاهدة المشاركة
لا يا أختي الكريمة ,, ذلك ليس تجسيم أبدا
اليد و العين و....و....و....
كلّها موجودة في القرآن و السّنة
و المطلوب منّا نحن المسلمين أن نؤمن بها
و أن لا نبحث في ذات الله كثيرا لدرجة التّخيل و الأشياء التّي من شأنها أن تُخرج عن الملة
فكيف نعرف أن الله تعالى موجود؟
طبعا من آياته و آياته هي مخلوقاته جميعا
و تلك الصّفات كما قلت لكِ هي موجودة في الكتاب و السّنة
و يكفينا أن نعرفها فقط و أن نؤمن بها و أن لا نبحث فيها كثيرا
أرجو أنك فهمتي قصدي يا أختي
نعم صفات موجودة ولكنها مفسرة بطرق مختلفة ادكر قرات ردا للاخ علي الجزائري اظن في موضوع السميع البصير حيث وضع تفسير للرؤية وقسمها الى تفسيرين الاول يقصد به العلم والاخر سماها الرؤية البصرية اليس هدا تناقض وتشبيه؟









قديم 2013-11-13, 00:10   رقم المشاركة : 68
معلومات العضو
كلمات مبعثرة
عضو محترف
 
الصورة الرمزية كلمات مبعثرة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

انظري ام جهاد

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي الجزائري مشاهدة المشاركة
* والشاهد من هذه الآيات قوله: :( قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ)
ففي هذا إثبات السمع لله سبحانه وتعالى، وأنه يسمع الأصوات مهما بعدت ومهما خفيت.
قالت عائشة رضي الله عنها: "تبارك(أو قالت: الحمد لله) الذي وسع سمعه الأصوات،
إني لفي ناحية البيت، وإني ليخفى على بعض حديثها[122]
والسمع المضاف إلى الله عز وجل ينقسم إلى قسمين:

1- سمع يتعلق بالمسموعات، فيكون معناه إدراك الصوت.
2- وسمع بمعنى الاستجابة، فيكون معناه أن الله يجيب من دعاه، لأن الدعاء صوت
ينطلق من الداعي، وسَمَعَ الله دعاءه، يعني: استجاب دعاءه، وليس المراد سمعه
مجرد سماع فقط، لأن هذا لا فائدة منه، بل الفائدة أن يستجيب الله الدعاء.
فالسمع الذي بمعنى إدراك الصوت ثلاثة أقسام:
أحدها: ما يقصد به التأييد.
والثاني: ما يقصد به التهديد.
والثالث: ما يقصد به بيان إحاطة الله سبحانه وتعالى.

1- أما ما يقصد به التهديد، فكقوله تعالى: مْ يَحْسَبُونَ أَنَّا لا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ )
(الزخرف: من الآية80) أنا
، وقوله: لقد سمع الله قول الذين قالوا إن الله فقير
ونحن أغنياء
[آل عمران: 181].
2- وأما ما يقصد به التأييد، فكقوله تعالى لموسى وهارون:قال لا تخافا إنني معكما أسمع وأرى
[طه: 46]، أراد الله عز وجل أن يؤيد موسى وهارون بذكر كونه معهما
يسمع ويرى، أي: يسمع ما يقولان وما يقال لهما ويراهما ومن أرسلا إليه، وما يفعلان،
وما يفعل بهما.

3- وأما ما يقصد به بيان الإحاطة، فمثل هذه الآية، وهي: :(قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ
الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ
[المجادلة: 1].

(لَقَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاء)(آل عمران: من الآية181)
(أَمْ يَحْسَبُونَ أَنَّا لا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ بَلَى وَرُسُلُنَا لَدَيْهِمْ يَكْتُبُونَ) (الزخرف:80)
.......................

(1) الآية الثانية: قوله: (لَقَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاءُ )(آل
عمران: من الآية181)
]لقد[: جملة مؤكدة باللام، و(قد)، والقسم المقدر،
تقديره: والله، فهي مؤكدة بثلاث مؤكدات.

والذين قالوا: (إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاءُ ) هم اليهود قاتلهم الله، فهم وصفوا الله
بالعيب، قالوا: (إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ).

وسبب قولهم هذا: أنه لما نزل قوله تعالى: (مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً فَيُضَاعِفَهُ لَهُ)
(البقرة:245) ،
قالوا للرسول صلى الله عليه وسلم: يا محمد!
إن ربك افتقر، يسأل القرض منا.

(2) الآية الثالثة: قوله: (أَمْ يَحْسَبُونَ أَنَّا لا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ بَلَى وَرُسُلُنَا لَدَيْهِمْ
يَكْتُبُونَ)
(الزخرف:80)

]أم[ في مثل هذا التركيب، يقولون: إنها متضمنة معنى (بل)، والهمزة، يعني: بل
أيحسبون، ففيها إضراب وفيها استفهام، أي: بل أيحسبون أنا لا نسمع سرهم ونجواهم.
* والسر: ما يسره الإنسان إلى صاحبه.
والنجوى: ما يناجي به صاحبه ويخاطبه، فهو أعلى من السر.
والنداء: ما يرفع به صوته لصاحبه.
فها هنا ثلاثة أشياء: سر ومناجاة ونداء.
فمثلاً: إذا كان شخص إلى جانب: وساررته، أي: كلمته بكلام لا يسمعه غيره،
نسمي هذا مسارة.

وإذا كان الحديث بين القوم يسمعونه كلهم ويتجاذبونه، سمي مناجاة وأما المناداة،
فتكون من بعيد لبعيد.

فهؤلاء يسرون ما يقولونه من المعاصي، ويتناجون بها، فيقول الله عز وجل
مهدداً إياهم:
(أَمْ يَحْسَبُونَ أَنَّا لا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ بَلَى )
* و) بَلَى( حرف إيجاب، يعني: بلى نسمع، وزيادة على ذلك: (وَرُسُلُنَا لَدَيْهِمْ يَكْتُبُونَ)
أي: عندهم يكتبون ما يسرون وما به يتناجون، والمراد بالرسل هنا الملائكة الموكلون
بكتابة أعمال بني آدم، ففي هذه الآية إثبات أن الله تعالى يسمع سرهم ونجواهم.
وقوله:( إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى)(طـه: من الآية46) .....................................
(1) الآية الرابعة: قوله: :(إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى)(طـه: من الآية46).
* الخطاب لموسى وهارون عليهما الصلاة والسلام، يقول الله سبحانه وتعالى لهما: :
(
إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى أي: أسمع ما تقولان، وأسمع ما يقال لكما، وأراكما، وأرى
أن من أرسلتما إليه، وأرى ما تفعلان، وأرى ما يفعل بكما.

لأنه إما أن يساء إليهما بالقول أو بالفعل، فإن كان بالقول، فهو مسموع عند الله،
وإن كان بالفعل، فهو مرئي عند الله.

وقوله: (ألم يعلم بأن الله يرى).......................................
(1) الآية الخامسة: قوله:(أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ يَرَى) (العلق:14)
* الضمير في :(أَلَمْ يَعْلَمْ) يعود إلى من يسيء إلى النبي صلى الله عليه وسلم:
لقوله:
(أَرَأَيْتَ الَّذِي يَنْهَى)(9))عَبْداً إِذَا صَلَّى)(10))أَرَأَيْتَ إِنْ كَانَ عَلَى الْهُدَى)(11))
أَوْ أَمَرَ بِالتَّقْوَى)(12))أَرَأَيْتَ إِنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى)(13))أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ يَرَى) [العلق: 9-14]،
وقد ذكر المفسرون أن المراد به أبو جهل
وفي هذه الآية: إثبات صفة الرؤية لله عز وجل.

والرؤية المضافة إلى الله لها معنيان.
المعنى الأول: العلم.
المعنى الثاني: رؤية المبصرات، يعني: إدراكها بالبصر.

فمن الأول: قوله تعالى عن القيامة: )إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيدا ()وَنَرَاهُ قَرِيباً) (المعارج:6-7)، فالرؤية
هنا رؤية العلم، لأن اليوم ليس جسماً يرى، وأيضاً هو لم يكن بعد،
فمعنى: (وَنَرَاهُ قَرِيباً
) ، أي: نعلمه قريباً.
*وأما قوله:(أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ يَرَى)، فهي صالحة لأن تكون بمعنى العلم وبمعنى الرؤية
البصرية، وإذا كانت صالحة لهما، ولا منافاة بينهما وجب أن تحمل عليهما جميعاً،
فيقال: إن الله يرى، أي: يعلم ما يفعله هذا الرجل وما يقوله، ويراه أيضاً.

]الذي يراك حين تقوم وتقلبك في الساجدين إنه هو السميع العليم...............
(1) الآية السادسة: قوله: (الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ) (218) )وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ)(219) )
إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ)
[الشعراء: 218-220].

* وقبل هذه الآية قوله:(وَتَوَكَّلْ عَلَى الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ) (الشعراء:217)
* والرؤية هنا رؤية البصر، لأن قوله:(الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ) لا تصح أن تكون بمعنى
العلم، لأن الله يعلم به حين يقوم وقبل أن يقوم، وأيضاً لقوله: (
وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ)
وهو يؤيد أن المراد بالرؤية هنا رؤية البصر.

* ومعنى الآية: أن الله تعالى يراه حين يقوم للصلاة وحده وحين يتقلب في الصلاة
مع الساجدين في صلاة الجماعة.

·(إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ): (إِنَّهُ) ، أي: الله الذي يراك حين تقوم: ( هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ)
· وفي الآية هنا ضمير الفصل ) هُوَ (، من فوائده الحصر، فهل الحصر هنا حقيقي،
بمعنى: أنه حصر لا يوجد شيء من المحصور في غير المحصور فيه، أو هو إضافي؟
الجواب: هو إضافي من وجه حقيقي من وجه، لأن المراد بـ]السميع[ هنا: ذو السمع
الكامل المدرك لكل مسموع، وهذا هو الخاص بالله عز وجل، والحصر بهذا الاعتبار
حقيقي، أما مطلق السمع، فقد يكون من الإنسان، كما في قوله تعالى (
إِنَّا خَلَقْنَا الْأِنْسَانَ
مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعاً بَصِيراً)
(الانسان:2)، فجعل الله تعالى الإنسان
سميعاً بصيراً. وكذلك
]عليم[، فإن الإنسان عليم، كما قال الله تعالى)وَبَشَّرُوهُ بِغُلامٍ عَلِيمٍ)(الذريات:
من الآية28)
، لكن العلم المطلق ـ أي: الكامل ـ خاص بالله سبحانه وتعالى،
فالحصر بهذا الاعتبار حقيقي.

وفي هذه الآية الجمع بين السمع والرؤية.
)وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ )(التوبة: من الآية105)
..................

(1) الآية السابعة: قوله: (وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ ) [التوبة: 105].
* والذي قبل هذه الآية:)خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ
إِنَّ صَلاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ)
(103)
)أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ
عَنْ عِبَادِهِ وَيَأْخُذُ الصَّدَقَاتِ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ)
[التوبة: 103-104].
* في هذه الآية يقول: ) فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ(
قال ابن كثير وغيره: قال مجاهد: هذا وعيد ـ يعني من الله تعالى ـ للمخالفين أوامره،
بأن أعمالهم ستعرض عليه وعلى الرسول والمؤمنين، وهذا كائن لا محالة يوم القيامة،
وقد يظهر ذلك للناس في الدنيا.

والرؤية هنا شاملة للعلمية والبصرية.
ففي الآية: إثبات الرؤية بمعنييها: الرؤية العلمية، والرؤية البصرية.
وخلاصة ما سبق من صفتي السمع والرؤية:
أن السمع ينقسم إلى قسمين:
1- سمع بمعنى الاستجابة.
2- وسمع بمعنى إدراك الصوت.

وأن إدراك الصوت ثلاثة أقسام.

وكذلك الرؤية تنقسم إلى قسمين:
1- رؤية بمعنى العلم.
2- ورؤية بمعنى إدراك المبصرات.

وكل ذلك ثابت لله عز وجل.

والرؤية التي بمعنى إدراك المبصرات ثلاثة أقسام:
1- قسم يقصد به النصر والتأييد، كقوله: (إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى)(طـه: من الآية46)
2- وقسم يقصد به الإحاطة والعلم، مثل قوله: (إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ
سَمِيعاً بَصِيراً)
(النساء: من الآية58)

3- وقسم يقصد به التهديد، مثل قوله قُلْ لا تَعْتَذِرُوا لَنْ نُؤْمِنَ لَكُمْ قَدْ نَبَّأَنَا اللَّهُ
مِنْ أَخْبَارِكُمْ وَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ )
(التوبة: من الآية94).



ما نستفيده من الناحية المسلكية في الإيمان بصفتي السمع والرؤية:

- أما الرؤية، فنستفيد من الإيمان بها الخوف والرجاء: الخوف عند المعصية،
لأن الله يرانا. والرجاء عند الطاعة، لأن الله يرانا. ولا شك أنه سيثيبنا على هذا،
فتتقوى عزائمنا بطاعة الله، وتضعف إرادتنا لمعصيته.


- وأما السمع، فالأمر فيه ظاهر، لأن الإنسان إذا آمن بسمع الله، استلزم إيمانه كمال
مراقبة الله تعالى فيما يقول خوفاً ورجاءً: خوفاً، فلا يقول ما يسمع الله تعالى منه
من السوء، ورجاء، فيقول الكلام الذي يرضي الله عز وجل.

منقول من موقع الشيخ ابن عثيمين رحمه الله









 

الكلمات الدلالية (Tags)
التوحيد, تقسيم


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 20:30

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc