اعيد واكرر كلامي
ليس بالظرورة ان يظن البعض انني اقصدهم بكلامي فهو موجه عام ....
الإمام الألباني رحمه الله نادرة زمانه لم يسلم من أهل الأهواء الذين يرمونه بهذه الفرية فرية الإرجاء، كما أنه لم يسلم من شباب مدمن على النت أرادوا إسقاط جهوده في علم الحديث الشريف بالتصدر والتعالم وما تركه رحمه الله للأمة الإسلامية من ثرات دام العشرات من السنين في الجدّ والإجتهاد
فيسقط هؤلاء وهؤلاء وتبقى راية هذا العلم مرفوعة إلى أن يشاء الله ، وسيبقى يغرف من علمه الجيل بعد الجيل.
وهذه سنة الله في ورثة أنبيائه فقد لاتجد عالماً ربّـانياً إلا و أوذي كما أوذي الإمام الألباني رحمه الله أو أشدّ.
*******************************
يقول السيخ ابن الباز رحمه الله
الشيخ : الشيخ محمد ناصر الدين الألباني من خواص إخواننا المعروفين بالإستقامة و حسن العقيدة و السيرة و النشاط في جمع الحديث و بيان صحيحه من سقيمه هو مشهور و معروف لدينا و له في هذا جهود مباركة و أعمال جليلة نسأل الله لنا و له المزيد من التوفيق مع صلاح النية و العمل و لكنه مثل غيره من أهل العلم ليس معصوما قد تقع له بعض الأخطاء بعض الغلط في التصحيح و التضعيف و في الآراء و لكنه يشكر على اجتهاده و على قصده الخير و إذا أخطأ فلا مانع من التنبيه من أهل العلم أن ينبهوه و يكتبوا إليه حتى يحصل التعاون على البر و التقوى عملا بقوله سبحانه (وتعاونو ا على البروالتقوى )هكذا كان العلماء في قديم الدهر وحديثه يتعاونون وينصح بعضهم بعضا ولا يسب بعضهم بعضا ولا يحتقره ولا يعيبه ولا يغتابه ولكن ينصح له ويعينه على الخير وينبهه إذا أخطأ، والشيخ الألباني ليس هو ممن يترك العزو بل هو يعزو الأحاديث إلى مصادرها وإنما يختصر في بعض الأحيان في بعض الكتب فيعزوها فيها إلى الصحيحة والضعيفة وأنت في إمكانك أن ترجع إلى الصحيحة وتجد فيها العزو إلى البخاري ومسلم إلى أبي داوود إلى النسائي والترمذي إلى غيرهم وتجد الكلام في الرجال والأسانيدفي التصحيح والتضعيف ونقل كلام العلماء في ذلك ليس كما ذكره السائل بل الشيخ الألباني قرأنا كتبه واطلعنا على طريقته هو يعزو الأحاديث إلى مصادرها وينبه على ما فيها حسب اجتهاده لكن إذا اختصر في بعض الأحيان وقال ذكرته في الصحيحة أو ذكرته في الضعيفة أو ذكرته في صحيح الجامع أو ذكرته في صحيح كذا أو ضعيف كذا معناه أنه يرشدك إلى أن ترجع إلى ذلك حتى تجد مطلوبك من البحث والاطلاع على سند هكذا هكذا عمله هكذا طريقته فالواجب عليك أيها السائل أن تتقي الله وأن تنصف أخاك وفق الله الجميع .
الشيخ العلاّمة صالح اللحيدان:حفظه الله
والناس يثنون عليه في الحديث، وفي بحوثه الحديثية, ولا شك أنه لا أحد معصوم.
أفضل مَن لقيتُ -في رأيي أنا- أمثال الشّيخ محمد بن إبراهيم آل الشّيخ، والشّيخ عبد العزيز ابن باز، والشّيخ عبد الله بن حميد، والشّيخ عبد الرزاق عفيفي، والشّيخ محمد الأمين الشنقيطي، وغيرهم من هذه الطبقة، لا أحد من هؤلاء يمكن أن يقول عن نفسه إنّه معصوم! ولا أن يقول مُحبّوه إنّه معصوم.
لكنّهم لهم المكانة العالية.
فنصيحتي لكلّ أحد من طلبة العلم؛ أن يكفّ عن الوقيعة في عرض الشّيخ ناصر الدين الألباني.
خدمَ الحديثَ في "إرواء الغليل" وهو المتقدّم، ثم علّق على "مشكاة المصابيح"، ثمّ أصدر كتبه "صحيح السنّة"، "سلسلة الأحاديث الضعيفة"، و"سلسلة الأحاديث الصحيحة"، وممّا لاشك فيه أن له فيها أخطاء؛ وجميع البشر لا يكون عملهم صوابا من جميع الوجوه.
ومما يُحزن ويُؤسف؛ أنّ بعض الشباب؛ إذا وجد كلمة محلَّ انتقاصٍ لأحد؛ ظَنَّ أنَّهَا جَريمة!!! كالذي تتبّع النووي في كتابه "شرح مسلم"؛ وأخرج كتابا صغيرا يقول: "مخالفات النووي"!!! لا أحبّ أن أدعوَ على هذا المؤلَف في الشرّ؛ إنّما أدعو له بالهداية، فقد أساء. هو صدق فيما نقل.
وكذلك الذين تتبّعوا الحافظ ابن حجر، كلّ الناس يتعمّدون إلى علماء خدموا العلمَ والسنَّةَ ثمّ يبحثون لعلّهم يجدون عُيوباً ليحذّروا الناس منها!!!
هل يُريدون أن يَصرِفوا الناس عن أهل العلم وكتبهم؟!!
هذا لا شكّ أنّه من الضلال المُبين!! والله المستعان.
أحسن الله إليكم؛ يقول السائل في نفس السؤال:
وأخذ بعضُهم يمتحِنُ أهلَ العلمِ بذلك!! فهل ينبغي هذا؟
أهلُ العلم لا يمتحِنُهُم إلاّ العلماء، وأمّا العوام؛ ليس من حقّهم أن يمتحنوا العلماء.نعم.
****************