مساعدة - الصفحة 4 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات التعليم الثانوي > منتدى تحضير شهادة البكالوريا 2025 > منتدى تحضير شهادة البكالوريا 2025 - لشعب آداب و فلسفة، و اللغات الأجنبية > قسم الفلسفة

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

مساعدة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2010-03-17, 11:32   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
اسلام اليقين
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

*=== (( ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد )) ===*
نرجو ان نكون عند حسن الضن









 


رد مع اقتباس
قديم 2010-03-19, 14:51   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
mouloud69
عضو مبـدع
 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم اخي إسلام اليقين مرحبا بك أهلا و سهلا










رد مع اقتباس
قديم 2010-03-20, 21:08   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
mouloud69
عضو مبـدع
 
إحصائية العضو










افتراضي

هل معرفة ذاتي لذاتها متوقف على الغير؟.
المقدمة: طرح المشكلة:إن إشكالية الغير كأنا متميزة عن الأنا الفردية لم تظهر إلا مع الفلسفة الحديث. إذا كانت كل ذات في حد ذاتها هوية متميزة فكيف يمكن أن يتحقق التواصل بين مختلف هذه الذوات المتباينة ؟ ألا تتخلى الذات ( الأنا ) عن شيء من هويتها حينما تتواصل مع الغير ( الأنا الآخر ) أو أنها تدفع بهذا الأنا الآخر ( الغير ) إلى التضحية بشيء من هويته بغية التواصل معها ؟ كيف يمكن التواصل بين الأنا والغير باعتباره أنا آخر رغم الحواجز والوسائط المادية والثقافية المتباينة التي تحول دونهما ؟ فهل بالإمكان ردم الهوة الفاصلة بين الأنا و الأنا الآخر دون استلاب أو عنف... ؟
عرض الأطروحة: فكان ديكارت أول فيلسوف حاول إقامة مفارقة بين الأنا الفردية الواعية وبين الغير ؛ حيث أراد ديكارت لنفسه أن يعيش عزلة إبستيمية (معرفية)، رافضا كل استعانة بالغير في أثناء عملية الشك. فرفض الموروث من المعارف، واعتمد على إمكاناته الذاتية، لأنه يريد أن يصل إلى ذلك اليقين العقلي الذي يتصف بالبداهة والوضوح والتميز... فوجود الغير في إدراك الحقيقة ليس وجودا ضروريا، ومن ثمة يمكن أن نقول : إن تجربة الشك التي عاشها ديكارت تمت من خلال إقصاء الغير... والاعتراف بالغير لا يأتي إلا من خلال قوة الحكم العقلي حيث يكون وجود الغير وجودا استدلاليا... وهذا ما يجعل البعض يعتقد بأن التصور الديكارتي يقترب من مذهب الأنا وحدي Le Solipsism. . ومن هذا نستنتج بأن "الأنا أفكر" الديكارتي .أنا موجود ليس فقط قبل وجود الآخر بل و في استغناء عنه بل أكثر من ذلك إن هذا الغير هو الذي في حاجة إلى الأنا لوجوده ، وفى هذا يقول ديكارت : « كيف أجد في ذاتي أنا الحجج والأدلة على وجود الغير, والحال أن إدراك وعي آخر من طرف وعيي أنا ، ينافي معنى الوعي بوصفه حضورا للذات إزاء نفسها؟».
المناقشة: ومن الانتقادات الموجهة إلى الموقف الوجودي - الذاتي - العقلي - الديكارتي هذا نذكر تجاوزا ما يلي :المصادرة على المطلوب : ويتمثل هذا في كون ديكارت عوض أن يثبت وجود الأنا ( كمطلب أساسي) فإنه يلتجئ إلى التسليم بوجودها من خلال قوله « أنا أفكر , أنا موجود » فهو هنا لا يثبت وجود الأنا بقدر ما يسلم بوجودها ( أي يصادر عليه) .
-إن " الأنا أفكر" لا بد له من أن يفكر في شيء (موضوع أو كائن ما ) وهذا الشيء أو الموضوع أو الكائن أسبق في الوجود بالضرورة المنطقية ممن يفكر فيه و بالتالي فإن وجود المفكر فيه ينفي عن المفكر أسبقيته في الوجود . وفى هذا يقول مارسيل « لا أملك إدراك نفسي كموجود إلا من حيث أنى أدرك نفسي أنني لست الآخرين, أي أني غيرهم، وأذهب إلى أبعد من هذا فأقول إن من ماهية الغير أن يوجد, ولا أستطيع أن أدركه بوصفه غيرا دون أن أفكر فيه بوصفه موجودا, والشك لا ينبثق إلا بقدر ما تضعف هذه الغيرية في ذهني» .
نقيض الأطروحة: وقد تجاوز هيجل هذا الشعور السلبي بوجود الغير، لأنه رأى أن الذات حينما تنغمس في الحياة لا يكون وعيها وعيا للذات، وإنما نظرة إلى الذات باعتبارها عضوية. فوعي الذات لنفسها ـ في اعتقاد هيجل ـ يكون من خلال اعتراف الغير بها. وهذه عملية مزدوجة يقوم بها الغير كما تقوم بها الذات. واعتراف أحد الطرفين بالآخر لابد أن ينتزع. هكذا تدخل الأنا في صراع حتى الموت مع الغير، وتستمر العلاقة بينهما في إطار جدلية العبد والسيد. هكذا يكون وجود الغير بالنسبة إلى الذات وجودا ضروريا ... ومن هذا نستنتج - مع هيجل - بأن لا وجود للأنا ( وعى الذات ) والغير ( وعى ذات آخر ) في استقلال عن بعضهما . إذ أن الأنا والآخر ينبثقان من علاقتهما ببعضهما وليس قبلها . ومعنى هذا أن الأنا لا يكون أنا إلا بالعلاقة مع الغير( أنا الآخر ) وإن كانت هذه العلاقة علاقة صراع وحرب . فوجود الغير إذن وجود ضروري لوجود الأنا ولا يمكن اعتباره وجودا جائزا وبالأحرى قابلا للشك كما ادعى ديكارت . وفى هذا يقول هيجل « فبما أن كلا منهما من أجل ذاته فليس هو الآخر . ولكن كلا منهما يظهر في الآخر ولا وجود له إلا بوجود الآخر » .
ونفس هذه النتيجة ينتهي إليها سارتر رغم اختلاف تصوره للعلاقة مع الغير عن التصور الهيجلي يقول سارتر « لكي أتوصل إلى حقيقة كيفما كانت حول ذاتي, لا بد لي أن أمر عبر الآخر ( الغير). إن الآخر لا غنى عنه لوجودي , كما لا غنى لي عنه في معرفتي لنفسي »
المناقشة: لكن ألا يمكن أن يكون الغير عائقا أمام نمو الأنا و تطوره؟
التركيب: إن ما سبق يظهر التناقض الحاصل بينالموقفين الديكارتي والهيجلي ؛ ففي الوقت الذي يقصي فيه ديكارت وجود الغير، يعتبره هيجل وجودا ضروريا. و هذا يطرح مشكلة العلاقة بين الأنا و الغير. هل هي علاقة صراع و نفي أم هي علاقة قائمة على التسامح، الحوار و التعايش؟ إن هناك من يؤكـــد على الصراع و يرى بأن إثبات الذات يقتضي نفي الآخر، و هناك من يذهب العكس. و نحن نقف مع من ينظر إلى الآخر على أنه مصدر إغناء و إثراء للأنا و بالتالي ينبغي الاعتراف بوجوده و التحاور معه.
خاتمة حل المشكلة: من هذا يتبدى لنا بأن الموقف من الغير يجب أن يكون موقفا ايجابيا , موقفا مؤسسا على قبوله والتحاور والتسامح معه واحترامه ولم لا الدفاع عنه ؟ فإذا كان الوجود البشري الفردي ( الأنا ) والجماعي (النحن ) وجودا ناقصا إذ هو دوما في حاجة إلى الغير الذي يغنيه وينميه بتجربته وعطاءاته على جميع المستويات فإن الحوار مع الغير (القريب والغريب) لن يكون إلا مفيدا للأنا وللأنا الآخر على حد سواء شريطة احتفاظ الأنا والأنا الآخر باستقلالية كل منهما وهويته واختلافه وتميزه و إلا انعدمت الإفادة والاستفادة .









رد مع اقتباس
قديم 2010-03-20, 23:40   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
aissa fatma
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية aissa fatma
 

 

 
إحصائية العضو










Hourse السلام عليكم

شكرا لكم استاذ على هذا المجهود










رد مع اقتباس
قديم 2010-03-21, 08:30   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
mouloud69
عضو مبـدع
 
إحصائية العضو










افتراضي

لا شكر على واجب
و انا بدوري أشكرك جزيل الشكر على ما تقومين به من و ما تقدمينه من مجهود في مجال تطوير هذه المادة (الفلسفة) خدمة لأبنائنا المقبلين على شهادة الباكالوريا.










رد مع اقتباس
قديم 2010-03-21, 20:16   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
mouloud69
عضو مبـدع
 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
ما تطلبه يا منير لا يمكن تحقيقه ما أستطيع قوله لك هو : أنك إن بحثت هنا في المنتدى ستجد كل ما تحتاج إليه من مقالات. و دمت عضوا مخلصا.










رد مع اقتباس
قديم 2010-03-21, 23:41   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
mouloud69
عضو مبـدع
 
إحصائية العضو










افتراضي

لنتحد جميعا أساتذة و طلبة من أجل تطوير طرق تدريس مادة الفلسفة في بلادنا










رد مع اقتباس
قديم 2010-03-22, 12:25   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
aissa fatma
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية aissa fatma
 

 

 
إحصائية العضو










Hourse السلام عليكم

أستاذ مولود 9 أنا أخذت إمليكم من لوحة المراقبة ، فإذا أمكن نكون على اتصال حتى يمكننا توحيد الجهود



الأستاذة عيسى فاطمة










رد مع اقتباس
قديم 2010-03-22, 16:17   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
mouloud69
عضو مبـدع
 
إحصائية العضو










افتراضي

نعم أستاذة شرف عظيم لي ان أتعاون معك في مجال توحيد الجهود للنهوض بهذه المادة و انا على يقين ياننا سننجح إن شاء الله و شكرا أنا في الخدمة.










رد مع اقتباس
قديم 2010-03-22, 20:09   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
mouloud69
عضو مبـدع
 
إحصائية العضو










افتراضي

تعلم الحجاج الفلسفي:
التمرين الأول :

ـ الهدف: المحاججة على الشك.
ـ المهمة: خلق وضعية بهدف الشك في القضايا المثبتة.
ـ الطريقة: الانطلاق من رأي معين، ثم إقامة الحجة على رفضه كأطروحة، و ذلك بهدف وضعه موضع سؤال، و يمكن توضيح ذلك من خلال المثال التالي:
القضية المثبتة
البحث عن اعتراضات عقلية
على الأطروحة
صياغة التساؤل
v
v
v
اعرف الواقع بواسطة الحواس
لكن الحواس تخدعنا أحيانا
هل معرفة الواقع بواسطة الحواس ممكنة؟

يتبع









رد مع اقتباس
قديم 2010-03-24, 08:26   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
mouloud69
عضو مبـدع
 
إحصائية العضو










افتراضي

التمرين الثاني
الهدف: الاشتغال على الحجج.
التوجيهات:
ـ إيجاد تناقض داخل الحجة: مثلا تناقض من الناحية المنطقية.
ـ مناقضة حجة بحجة أخرى من نفس النوع.
ـ مناقضة حجة معينة بحجة أخرى من نوع مخالف. مثلا: مناقضة حجة من نوع اقتصادي أو تقني بحجة من نوع أخلاقي.
ـ تغيير حجاج الإطار، سواء كان متناقضا أو غير متناقض مثلا: من وجهة نظر فردية
جماعية: نفسية أخلاقية، أخلاقية جمالية ...
ـ إيجاد حجة قوية جدا. مثلا: الانتقال من القانوني إلى الشرعي.
إن المتأمل في هذه التمارين يتبين الأهمية التي ينطوي عليها الاشتغال على الحجج في تعلم الحجاج الفلسفي، لكن ذلك يبقى غير كاف ما لم تتحول تلك التوجيهات أو غيرها من التوجيهات الخاصة بالتمارين الفلسفية إلى نماذج تطبيقية يمكن للمتعلمين إنجازها و تعلم أساليب الحجاج من خلالها.
من أجل هذا الغرض نقترح التمارين التطبيقية التالية:
2-3 تمارين تطبيقية:
التمرين الأول: الاعتراض على حجة بحجة من نفس الطبيعة.
اعتراض على كل حجة من الحجج التالية، بحجة أو حجج من نفس الطبيعة
أـ إن تقسيم الشغل قد أدى إلى تبليد الإنسان و إضعاف قدراته الفكرية.
ب ـ لقد أدى تطور وسائل التواصل و الإعلام إلى فقدان الغيرية الضرورية لوجود
الأنا ووعيه بذاته.
ج ـ إن دراسة الظاهرة الانسانية كموضوع قابل للملاحظة العلمية هو أمر يساهم في تشييء
الإنسان و إفقاده لعمق الذات.
·التمرين الثاني: دحض الحجة بحجة من طبيعة مغايرة.
اعترض على كل حجة من الحجج التالية، بحجة من طبيعة مغايرة:

أ ـ يجب قتل الأطفال المشوهين من أجل نقاء الجنس البشري.
ب ـ العدالة هي أن يؤدي كل فرد وظيفة واحدة في المجتمع، هي تلك التي وهبته الطبيعة خيرا على أدائها.
ج ـ العدالة هي الإرادة الخيرة لدى الأقوياء لكي ينسجموا مع بعضهم عن طريق الاتفاق، بينما يتم إرغام الناس الأقل قوة على قبول ذلك الاتفاق.
د ـ إن النظام القانوني الشيوعي هو نظام ظالم لأنه لا يضمن الحرية الفردية.
·التمرين الثالث: البحث عن التناقض الداخلي للحجة:
وضح من خلال الحجج التالية أين يبدو عدم التماسك المنطقي:
أ ـ إن الاشتغال بالفلسفة معناه التوقف عن إصدار الأحكام ما دام العقل عاجزا عن إدراك الحقيقة.
ب ـ يجب منع ركوب السيارات لأن ركوبها قد أدى إلى تفاقم حوادث السير.
ج ـ النار لم تحرق إبراهيم عليه السلام، إذن فالنار ليست هي سبب الإحراق.
د ـ لا يجب منع الإنسان من فعل أي شيء لأن ذلك يتعارض مع الحرية كحق طبيعي ومقدس للكائن البشري.

يتبع









رد مع اقتباس
قديم 2010-04-09, 14:03   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
meriem_0209
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
اريد مقالة حول هذه المواضيع
-الموضوع الاول -هل مبدا الحتمية مطلق
-الموضوع الثاني-فند الاطروحة القائلة "يستحيل اخضاع المادة الحية للتجريب"
و شكرا










رد مع اقتباس
قديم 2010-04-09, 15:00   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
mouloud69
عضو مبـدع
 
إحصائية العضو










افتراضي

و عليكم السلام و رحمة الله تعالى و بركاته
الموضوع الأول: هل الحتمية مبدأ مطلق؟.
المقدمة
طرح المشكلة : إن الغاية من العلم هو الوصول إلى تفسير الظواهر تفسيرا صحيحا ، أي معرفة الأسباب القريبة التي تتحكم في الظواهر و أنه إذا تكرر نفس السبب فإنه سيؤدي حتما إلى نفس النتائج وقد اصطلح على تسميته من طرف العلماء بمبدأ الحتمية، و من هنا التساؤل هل الحتمية مبدأ مطلق يشمل كل الظواهر؟

الأطروحة : يرى علماء ( الفيزياء الحديثة) وفلاسفة القرن التاسع عشر ( نيوتن ، كلود برنار ، لابلاس ، غوبلو ، بوانكاريه ) أن الحتمية مبدأ مطلق . فجميع ظواهر الكون سواء المادية منها أو البيولوجية تخضع لمبدأ إمكانية التنبؤ بها . ولقد أشار نيوتن في القاعدة الثانية من أسس تقدم البحث العلمي و الفلسفي : " يجب أن نعين قدر المستطاع لنفس الآثار الطبيعية نفس العلل " كما اعتبر بوانكاريه الحتمية مبدأ لا يمكن الاستغناء عنه في أي تفكير علمي أو غيره فهو يشبه إلى حد كبير البديهيات إذ يقول " إن العلم حتمي و ذلك بالبداهة " الموقف نفسه أكده كلود بارنار بقوله:" إن إنكار الحتمية هو إنكار للعلم"، فالحتمية تشمل كل الظواهر و أي ظاهرة لا تقبل التحديد الحتمي يجب اعتبارها ظاهرة غير علمية. كما عبر لابلاس عن مبدأ الحتمية المطلق أصدق تعبير عندما قال " يجب علينا أن نعتبر الحالة الراهنة للكون نتيجة لحالته السابقة ، وسببا في حالته التي تأتي من بعد ذلك مباشرة ". وأخيرا يذهب غوبلو إلى القول : بأن العالم متسق ، تجري حوادثه على نظام ثابت وأن نظام العالم كلي وعام فلا يشذ عنه في المكان حادث أو ظاهرة فالقانون العلمي هو إذن العلاقة الضرورية بين الظواهر الطبيعية "
الحجج : إن الطبيعة تخضع لنظام ثابت لا يقبل الشك أو الاحتمال لأنها غير مضطرة و معقدة وبالتالي فمبدأ الحتمية هو أساس بناء أي قانون علمي ورفضه هو إلغاء للعقل وللعلم معا .
النقد : لكن ما عرفته الفيزياء من تطور في القرن 20 زعزع هذا الاعتقاد، حيث اصطدم التفسير الميكانيكي ببعض الصعوبات لم يتمكن من إيجاد حل لها مثلا : افتراض فيزياء نيوتن أن الظواهر الطبيعية مترابطة و متشابكة مما يقلل من فعالية ووسائل القياس عن تجزئتها إلى فرديات يمكن الحكم على كل واحد منها بمعزل عن الأخرى . ولن يكون صورة كاملة عن هذا العالم إلا إذا وصلت درجة القياس الذي حواسنا إلى درجة النهاية وهذا مستحيل. و هذا ما دفع بالبعض إلى تبني مبدأ اللاحتمية في مجال الظواهر الميكروفيزيائية.
نقيض الأطروحة : يرى علماء ( الفيزياء المعاصرة ) و فلاسفة القرن العشرين ( بلانك ، ادينجتون ، ديراك ، هيزنبرغ ) أن مبدأ الحتمية غير مطلق فهو لا يسود جميع الظواهر الطبيعية .
الحجج : لقد أدت الأبحاث التي قام بها علماء الفيزياء و الكيمياء على الأجسام الدقيقة ، الأجسام الميكروفيزيائية إلى نتائج غيرت الاعتقاد تغييرا جذريا . حيث ظهر ما يسمى باللاحتمية أو حساب الاحتمال وبذلك ظهر ما يسمى بأزمة الفيزياء المعاصرة و المقصود بهذه الأزمة ، أن العلماء الذين درسوا مجال العالم الأصغر أي الظواهر المتناهية في الصغر ، توصلوا إلى أن هذه الظواهر تخضع للاحتمية وليس للحتمية ورأى كل من ادينجتون و ديراك أن الدفاع عن مبدأ الحتمية بات مستحيلا ، وكلاهما يرى أن العالم المتناهي في الصغر عالم الميكروفيزياء خاضع لمبدأ الإمكان و الحرية و الاختيار . ومعنى هذا أنه لا يمكن التنبؤ بهذه الظواهر ونفس الشيء بالنسبة لبعض ظواهر العالم الأكبر (الماكروفيزياء ) مثل الزلازل . وقد توصل هايزنبرغ عام 1926 إلى أن قياس حركة الإلكترون أمر صعب للغاية ، واكتفى فقط بحساب احتمالات الخطأ المرتكب في التوقع أو ما يسمى بعلائق الارتياب حيث وضع القوانين التالية :
* كلما دق قياس موقع الجسم غيرت هذه الدقة كمية حركته .
* كلما دق قياس حركته التبس موقعه .
* يمتنع أن يقاس موقع الجسم وكمية حركته معا قياسا دقيقا ، أي يصعب معرفة موقعه وسرعته في زمن لاحق .
إذا هذه الحقائق غيرت المفهوم التوليدي حيث أصبح العلماء الفيزيائيون يتكلمون بلغة الاحتمال و عندئذ أصبحت الحتمية فرضية علمية ، ولم تعد مبدأ علميا مطلقا يفسر جميع الظواهر .
نقد : لكن رغم أن النتائج و البحوث العلمية أثبتت أن عالم الميكروفيزياء يخضع لللاحتمية وحساب الاحتمال فإن ذلك مرتبط بمستوى التقنية المستعملة لحد الآن . فقد تتطور التقنية و عندئذ في الإمكان تحديد موقع وسرعة الجسم في آن واحد. عليه فمبدأ اللاتحديد في الميكروفيزياء لا ينفي وجود حتمية بقدر ما يدل على صعوبات تقنية تجريبية.
التركيب : إن مبدأ الحتمية ضروري و لكنه نسبي حيث قاعدة أساسية للعلم ، فقد طبق الاحتمال في العلوم الطبيعية و البيولوجية وتمكن العلماء من ضبط ظواهر متناهية في الصغر واستخرجوا قوانين حتمية في مجال الذرة و الوراثة ، أي أن الحتمية على حد تعبير باشلار قطاعية ، يختلف مفهومها باختلاف طبيعة الموضوع فإذا كنا نستطيع أن نتحدث عن القوانين الصارمة في مجال الأجسام الكبرى فإننا لا نستطيع ذلك في مجال الأجسام الدقيقة و الظواهر البيولوجية و الإنسانية. ولقد ذهب لانجفان إلى القول " إن عدم خضوع الظواهر الدقيقة للتحديد الحتمي لا يهدم مبدأ الحتمية و إنما يهدم فكرة القوانين الصارمة الأكيدة أي يهدم التصور التقليدي".
حل المشكلة: و على ضوء ما سبق يمكن أن نستنتج أن الحتمية كمبدأ يبقى ضروري للعلة فلا قيمة للقوانين العلمية في غياب الحتمية لكن ينبغي أن نسلم أن التصور التقليدي لا يصدق سوى على مجال الأجسام الكبرى و عليه فالحتمية و إن كانت ضرورية في نسبية و تشمل كل الظواهر و بنفس الكيفية.










رد مع اقتباس
قديم 2010-04-09, 15:36   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
mouloud69
عضو مبـدع
 
إحصائية العضو










افتراضي

فند الأطروحة القائلة "يستحيل إخضاع المادة الحية للتجريب
"
المقدمة: لقد تأخر علم البيولوجيا في الظهور و ذلك لاعتقاد البعض أنه لا يمكن التجريب على الكائن الحي بالنظر إلى الخصائص التي يتميز بها عن الظواهر الجامدة كالحياة مثلا. إلا أن ما حققته البيولوجيا مننتائج في فهم الكائنات الحية و ما تنطوي عليه من خصوصيات تم من خلال تطبيق المنهج التجريبي، و من هنا تبدو الأطروحة القائلة بأنه يستحيل إخضاع المادة الحية للتجريب فاسدة ، فما هي مبررات إبطالها؟

محاولة حل المشكلة:
عرض منطق الأطروحة:
يرى البعض ، أنه لا يمكن تطبيق المنهج التجريبي على الظواهر الحية بنفس الكيفية التي يتم فيها تطبيقه على المادة الجامدة ، إذ تعترض ذلك جملة من الصعوبات و العوائق ، بعضها يتعلق بطبيعة الموضوع المدروس ذاته و هو المادة الحية ، و بعضها الأخر إلى يتعلق بتطبيق خطوات المنهج التجريبي عليها .
1-ب- الحجة : و يؤكد ذلك ، أن المادة الحية – مقارنة بالمادة الجامدة – شديدة التعقيد نظرا للخصائص التي تميزها ؛ فالكائنات الحية تتكاثر عن طريق التناسل للمحافظة على النوع و الاستمرار في البقاء . ثم إن المحافظة على توازن الجسم الحي يكون عن طريق التغذية التي تتكون من جميع العناصر الضرورية التي يحتاجها الجسم . كما يمر الكائن الحي بسلسلة من المراحل التي هي مراحل النمو ، فتكون كل مرحلة هي نتيجة للمرحلة السابقة و سبب للمرحلة اللاحقة . هذا ، و تعتبر المادة الحية مادة جامدة أضيفت لها صفة الحياة من خلال الوظيفة التي تؤديها ، فالكائن الحي يقوم بجملة من الوظائف تقوم بها جملة من الأعضاء ، مع تخصص كل عضو بالوظيفة التي تؤديها و إذا اختل العضو تعطلت الوظيفة و لا يمكن لعضو آخر أن يقوم بها . و تتميز الكائنات الحية – أيضا – بـالوحدة العضوية التي تعني أن الجزء تابع للكل و لا يمكن أن يقوم بوظيفته إلا في إطار هذا الكل ، و سبب ذلك يعود إلى أن جميع الكائنات الحية – باستثناء الفيروسات – تتكون من خلايا .
بالإضافة إلى الصعوبات المتعلقة بطبيعة الموضوع ، هناك صعوبات تتعلق بالمنهج المطبق و هو المنهج التجريبي بخطواته المعروفة ، و أول عائق يصادفنا على مستوى المنهج هو عائق الملاحظة ؛ فمن شروط الملاحظة العلمية الدقة و الشمولية و متابعة الظاهرة في جميع شروطها و ظروفها و مراحلها ، لكن ذلك يبدو صعبا ومتعذرا في المادة الحية ، فلأنها حية فإنه لا يمكن ملاحظة العضوية ككل نظرا لتشابك و تعقيد و تداخل و تكامل و ترابط الأجزاء العضوية الحية فيما بينها ، مما يحول دون ملاحظتها ملاحظة علمية ، خاصة عند حركتها أو أثناء قيامها بوظيفتها . كما لا يمكن ملاحظة العضو معزولا ، فالملاحظة تكون ناقصة غير شاملة مما يفقدها صفة العلمية ، ثم إن عزل العضو قد يؤدي إلى موته ، يقول أحد الفيزيولوجيين الفرنسيين :« إن سائر أجزاء الجسم الحي مرتبطة فيما بينها ، فهي لا تتحرك إلا بمقدار ما تتحرك كلها معا، و الرغبة في فصل جزء منها معناه نقلها من نظام الأحياء إلى نظام الأموات «
و دائما على مستوى المنهج ، هناك عائق التجريب الذي يطرح مشاكل كبيرة ؛ فمن المشكلات التي تعترض العالم البيولوجي مشكلة الفرق بين الوسطين الطبيعي و الاصطناعي ؛ فالكائن الحي في المخبر ليس كما هو في حالته الطبيعية ، إذ أن تغير المحيط من وسط طبيعي إلى شروط اصطناعية يشوه الكائن الحي و يخلق اضطرابا في العضوية و يفقد التوازن .
و معلوم أن التجريب في المادة الجامدة يقتضي تكرار الظاهرة في المختبر للتأكد من صحة الملاحظات والفرضيات ، و إذا كان الباحث في ميدان المادة الجامدة يستطيع اصطناع و تكرار الظاهرة وقت ما شاء ، ففي المادة الحية يتعذر تكرار التجربة لأن تكرارها لا يؤدي دائما إلى نفس النتيجة ، مثال ذلك أن حقن فأر بـ1سم3 من المصل لا يؤثر فيه في المرة الأولى ، و في الثانية قد يصاب بصدمة عضوية ، و الثالثة تؤدي إلى موته ، مما يعني أن نفس الأسباب لا تؤدي إلى نفس النتائج في البيولوجيا ، و هو ما يلزم عنه عدم إمكانية تطبيق مبدأ الحتمية بصورة صارمة في البيولوجيا ، علما أن التجريب و تكراره يستند إلى هذا المبدأ .و بشكل عام ، فإن التجريب يؤثر على بنية الجهاز العضوي ، ويدمر أهم عنصر فيه وهو الحياة .و من العوائق كذلك ، عائق التصنيف و التعميم ؛ فإذا كانت الظواهر الجامدة سهلة التصنيف بحيث يمكن التمييز فيها بين ما هو فلكي أو فيزيائي أو جيولوجي وبين أصناف الظواهر داخل كل صنف ، فإن التصنيف في المادة الحية يشكل عقبة نظرا لخصوصيات كل كائن حي التي ينفرد بها عن غيره ، ومن ثـمّ فإن كل تصنيف يقضي على الفردية ويشوّه طبيعة الموضوع مما يؤثر سلبا على نتائج البحث .وهذا بدوره يحول دون تعميم النتائج على جميع أفراد الجنس الواحد ، بحيث أن الكائن الحي لا يكون هو هو مع الأنواع الأخرى من الكائنات ، ويعود ذلك إلى الفردية التي يتمتع بها الكائن الحي .

إبطال الأطروحة بحجج شخصية:
لكن هذه مجرد عوائق تاريخية لازمت البيولوجيا عند بداياتها ومحاولتها الظهور كعلم يضاهي العلوم المادية الأخرى بعد انفصالها عن الفلسفة ، كما أن هذه العوائق كانت نتيجة لعدم اكتمال بعض العلوم الأخرى التي لها علاقة بالبيولوجيا خاصة علم الكيمياء .. و سرعان ما تــمّ تجاوزها . و عليه فيمكن التجريب في البيولوجيا و إن كان الأمر يختلف عنه في المادة الجامدة حيث ،يجب مراعاة خصوصيات موضوع الدراسة.. فالعلمية في مجال الظواهر الجامدة ليست نموذجا و هذا ما تعلمنا إياه الابستومولوجيا و فلسفة العلوم.

نقد أنصار الأطروحة:
1-يمكن إخضاع المادة الحية إلى المنهج التجريبي ، فالمادة الحية كالجامدة من حيث المكونات ، وعليه يمكن تفسيرها بالقوانين الفيزيائية- الكميائية أي يمكن دراستها بنفس الكيفية التي ندرس بها المادة الجامدة . ويعود الفضل في إدخال المنهج التجريبي في البيولوجيا إلى العالم الفيزيولوجي ( كلود بيرنار ) متجاوزا بذلك العوائق المنهجية التي صادفت المادة الحية في تطبيقها للمنهج العلمي .
2- و ما يثبت ذلك ، أنه مادامت المادة الحية تتكون من نفس عناصر المادة الجامدة كالأوكسجين و الهيدروجين و الكربون و الآزوت و الكالسيوم و الفسفور ... فإنه يمكن دراسة المادة الحية تماما مثل المادة الجامدة .
هذا على مستوى طبيعة الموضوع ، أما على مستوى المنهج:
1-فقد صار من الممكن القيام بالملاحظة الدقيقة على العضوية دون الحاجة إلى فصل الأعضاء عن بعضها ، أي ملاحظة العضوية وهي تقوم بوظيفتها ، و ذلك بفضل ابتكار وسائل الملاحظة كالمجهر الالكتروني و الأشعة و المنظار ...
2-كما أصبح على مستوى التجريب القيام بالتجربة دون الحاجة إلى إبطال وظيفة العضو أو فصله ، وحتى و إن تــمّ فصل العضو الحي فيمكن بقائه حيا مدة من الزمن بعد وضعه في محاليل كيميائية خاصة.
الخاتمة : حل المشكلة:
وهكذا يتضح أن المشكل المطروح في ميدان البيولوجيا على مستوى المنهج خاصة ، يعود أساسا إلى طبيعة الموضوع المدروس و هو الظاهرة الحية ، والى كون البيولوجيا علم حديث العهد بالدراسات العلمية ، و يمكنه تجاوز تلك العقبات التي تعترضه تدريجيا . و منه فالأطروحة القائلة باستحالة إخضاع المادة الحية للتجريب باطلة و لا يمكن الدفاع عنها.









رد مع اقتباس
قديم 2010-04-09, 15:37   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
mouloud69
عضو مبـدع
 
إحصائية العضو










افتراضي

نتمنى النجاح و التوفيق للجميع و شكرا جزيلا... على المرور.










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
مساعدة


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 00:15

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc