أنا و رُؤى، من حديقة الأحلام إلى مصلحة جراحة الأطفال، حادثة حقيقية - الصفحة 4 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > خيمة الجلفة > الجلفة للمواضيع العامّة

الجلفة للمواضيع العامّة لجميع المواضيع التي ليس لها قسم مخصص في المنتدى

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

أنا و رُؤى، من حديقة الأحلام إلى مصلحة جراحة الأطفال، حادثة حقيقية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2013-11-17, 18:11   رقم المشاركة : 46
معلومات العضو
soriaalg
عضو متألق
 
الصورة الرمزية soriaalg
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

لا عليك اخي بما انك مشغول وخاصة ان رؤى هي من تشغلك لا بأس لا استطيع البقاء الى منتصف الليل لكن ان شاء الله غدا منتصف النهار سأقرا البقية من القصة ان شاء الله تعالى على راحتك

شكرا بارك الله فيك









 


رد مع اقتباس
قديم 2013-11-17, 19:15   رقم المشاركة : 47
معلومات العضو
~~ أغيلاس ~~
عضو متألق
 
الصورة الرمزية ~~ أغيلاس ~~
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

دخلنا قسم استعجالات جراحة الأطفال، أسرعنا إلى غرفة الطّبيب راجين أن لا يكون هناك الكثير من المرضى،

بمجرّد أن وصلنا كان المريض الّذي يعانه الطّبيب يهمّ بالخروج،

حمدا لك ربّنا،

ادخُلي رُؤَى،

تدخل رُؤَى و أدخل بعدها فإذا بشابّ بهيّ الطّلعة،

إنه الطّبيب ،

حضرة الطّبيب؛ كانت الفتاة تجري و فجأة سقطت،

يُقاطعني الطّبيب على عجل بعدما رأى ذراعها،

عمليّة جراحيّة مستعجلة،

لا بُدّ من عمليّة جراحيّة في الحين و لا نملك المعدّات اللّازمة لإجرائها هنا، يتوجّب حالا نقلها إلى المستشفى الجامعيّ مصطفى باشا،

استبشرتُ بشكلك و مظهرك غيرَ أنّك فجعتني و فجعْت الصغيرة،

و كأنّك سللت خنجرا و طعنتني به حضرة الطّبيب،

تلتئم جراح البدن بعد تلقّي طعنات السّنان و لا تلتئم جراح القلوب و النّفوس بعد تلقّي ضربات اللّسان سيادة الحكيم،

ألا ترى الصّغيرة تئنّ و تبكي مصفرّ وجهُها من الألم و مما ترى من عظم ذراعها المكسور المُعْوجّ الذي لا تقوى على حمله،

إن كنت لا تبالي بطعني فلا تطعن الصّغيرة أرجوك،

راعِ حالها،

راعِ سنّها،

راعِ براءَتها،

أترى من الحكمة أن نصارح الصّغار بطريقة كهذه ؟!

تسمع رُؤَى ما قاله الطّبيب فيزداد صراخها و بُكاؤها،

عمليّة جراحيّة،

عمليّة جراحيّة،

ينظر إليها الطّبيب نظرة قاسية قساوة كلماته و لسان حاله يقول :

أزعجتنا بأنينك و صراخك،

اسكتي،

اصمُتي،

أقاطع نظراته و أخاطب رُؤى :

لا تخافي،

لا تبكِ،

لم ير الطّبيب الأشعّة بعد و قج يقومون بجَبْر ذراعك فقط،

تُواصل الأنين و البكاء،

يُطلّ علينا رجلا الحماية المدنيّة من الباب و كان أحدهما ذلك الشّابّ الطّيب،

ألا تحتاجوننا الآن، هل ستأتي سيارة مرافقيكم ؟ كانوا قد سمعوني و أنا أتّصل،

نعم؛ سيأتي من يرافقنا،

بارك الله فيكم،

بارك الله فيكم،

هنا وددت لو أقوم إلى ذلك الشّاب لآخذه بالأحضان لكنّ الخجل صدّني،

كلماته و هو يمازح رُؤَ و يصبّرها كانت بردا و سلاما على قلبي،

و كأنّه يُصبّرني أنا لا هي،

الطّبيب منهمك في الكتابة؛

......

في الرّواق المقابل تجد قسم التّصوير بالأشعّة، تفضّل الرّسالة سلّمها للموظّف هناك،

أُسرع و رُؤَى إلى الرّواق المُجاور، إنه قسم الأشعّة،

باب صلب مُغلق بإحكام،

أطرق الباب،

أضربها بكلّ قوّتي لعلّ أحدهم يسمعني،

صلب جدّا،

تدخل يميني جيبي فأخرج قطعة نقديّة و أضرب بها الباب، أضرب مجدّدا، لا فائدة،

أتحسّس الباب لعلّي أجد منفذا فإذا بثقب صغير جدا، أدخل فمي و أصرخ و لا حياة لمن أنادي،

تخاطبني امرأة كانت تترقّبني من بعيد : يبدو أنّ الغرفة خالية من الموظّفين،


أحمل رُؤى و أجلسها على سرير خاصّ بالمرضى موضوع بالرّواق و أنتظر،

رُؤى لا زالت تئنّ و تبكي،

أسمع صوتا يخاطبني من بعيد؛

اهدأ، سأوضّح لك، تقول امرأة يبدو أنها من موظّفي المستشفى،

موظّف الأشعّة لا يعمل بهذا القسم فحسب، يعمل أيضا في قسم ثان و قسم ثالث أيضا، و عليه لا بُدّ من الانتظار،

أردّ عليها : أليس من الواجب أن يكون بكلّ قسم موظّف ؟

تهزّ الموظّفة رأسها و لسان حالها يقول : هذه أحوالنا، عليك أن تصبر، الموظّف في طريقه إلى هنا،

......

يصل الموظّف و يفتح الباب،

ندخل فيطلُب منّي أن أكشف عن ذراع رُؤى،

تصدّني، أنت تؤلمني،

يتوجّب فعل هذا يا رُؤَى،

أكشف عن ذراعه و هي تبكي،

ضعي ذراعك على الطّاولة، يقول الموظّف،

لا، مُدّيها،

كيف تمّدّها و العظم مكسور مُعوجّا قد شكّل زاوية ؟

يمدّ يده ليساعدها فتقول :

لا تكسِر يدي،

أكسر يدك ! يدك أصلا مكسورة،

لمّا سمعت ردّه طرحت علامات استفهام كثيرة و مثلها علامات تعجّب،

أهكذا نخفّف آلام الصّغار حضرة الموظّف ؟!

ألم يكن بِوسعك إسماع الصّغيرة كلمات تخفّف عنها ألمها ؟!

لا تخافي بُنيّتي،

لن ترَيْ شرّا،

مذا ؟! إنّه كسر خفيف، ستبرئين بسرعة،

هنا تذكّرت ذالك الشّاب، موظّف الحماية المدنيّة الّذي اصطحبنا و كان طوال الطّريق يمازح رُؤَى و يخفّف من معاناتها،

تمنّيت لو كان هو ذلك الطّبيب،

تمنّيت لو كان هو هذا الموظّف،

بارك الله فيه و أسعده في الدّارين،

يُتْبَع ...




















رد مع اقتباس
قديم 2013-11-17, 19:23   رقم المشاركة : 48
معلومات العضو
~فَصَبْرٌ جَمِيلٌ~
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

كان طوال الطّريق يمازح رؤى و يخفّف من معاناتها،

ما شاء الله حفظك الله عسى رؤى بخير الان
تصف مأساة المستشفيات فاينما تولي وجهك فهذا الحال غابت انسانية الطبيب غابت ؟؟؟؟

اما عني فيمكن ادركت فانا في الثانية ثانوي قرات القصة على استعجال عندي فرض في العلوم الطبيعية دعواتك استاذ

بالمناسبة يشرفني ان اكون اول من تقرا ما تكتب دوما (ابتسامة )










رد مع اقتباس
قديم 2013-11-18, 12:43   رقم المشاركة : 49
معلومات العضو
soriaalg
عضو متألق
 
الصورة الرمزية soriaalg
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ~~ أغيلاس ~~ مشاهدة المشاركة

هنا تذكّرت ذالك الشّاب، موظّف الحماية المدنيّة الّذي اصطحبنا و كان طوال الطّريق يمازح خولة و يخفّف من معاناتها،

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لا اله الا الله نعم هي حال المستشفيات اخي الكريم للاسف
متابعة الى نهاية القصة ان شاء الله
بالمناسبة من هي خولة









رد مع اقتباس
قديم 2013-11-18, 12:50   رقم المشاركة : 50
معلومات العضو
soriaalg
عضو متألق
 
الصورة الرمزية soriaalg
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

ومع هذا لا ننسى ان نشكر موظف الحماية المدنية فكما هو كان رحيما طيبا خلوقا في عمله كان الطبيب عكسه تماما لهذا نشكره على نبل اخلاقه وربي يكثر من امثالو ان شاء الله ذكرت هذا حتى لا نعلق دائما على الاشياء السيئة ونترك الاشياء الجيدة رغم قلتها ....
متابعة










رد مع اقتباس
قديم 2013-11-18, 13:18   رقم المشاركة : 51
معلومات العضو
~~ أغيلاس ~~
عضو متألق
 
الصورة الرمزية ~~ أغيلاس ~~
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة soriaalg مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لا اله الا الله نعم هي حال المستشفيات اخي الكريم للاسف
متابعة الى نهاية القصة ان شاء الله
بالمناسبة من هي خولة
و عليكم السّلام و رحمة الله و بركاته،

خطأ مطبعيّ ،

كنت أكتب باستعجال،

خولة هو الاسم الحقيقيّ لرُؤَى، أحببت كتابة الأحداث باسم رُؤى لأنها مسجّلة في المنتدى به، لهذا لم أعلّق على من ذكر أنّ اسم رُؤَى اسم جميل، كنت أودّ أن أترك الرّدّ إلى غاية نهاية سرد الأحداث، لكن للأسف زلّت أناملي،

أما باقي الشّخصيات فالأسماء حقيقيّة عدا عبد الوهّاب، اسمه الحقيقي عبد العـ ...، أما أغيلاس فبعض الاعضاء القدامى يعرفون اسمي " نـ ... "،،،،،،

كنت أود كتابة جزء من الأحداث ليلة البارحة لكن لمّا لم أجد تشجيعا توقّفت، الموضوع يُقرَأ مرارا و لا ردود !

لحدّ الآن هناك متابعتان فقط .









رد مع اقتباس
قديم 2013-11-18, 13:22   رقم المشاركة : 52
معلومات العضو
~~ أغيلاس ~~
عضو متألق
 
الصورة الرمزية ~~ أغيلاس ~~
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة *** ترانيم الوفاء*** مشاهدة المشاركة
كان طوال الطّريق يمازح رؤى و يخفّف من معاناتها،

ما شاء الله حفظك الله عسى رؤى بخير الان
تصف مأساة المستشفيات فاينما تولي وجهك فهذا الحال غابت انسانية الطبيب غابت ؟؟؟؟

اما عني فيمكن ادركت فانا في الثانية ثانوي قرات القصة على استعجال عندي فرض في العلوم الطبيعية دعواتك استاذ

بالمناسبة يشرفني ان اكون اول من تقرا ما تكتب دوما (ابتسامة )
من قال بأنّك أوّل من تقرأ ما أكتب ؟!

أكتب الكثير من المشاركات و تتمّ قراءتها مرار ( ابتسامة )،

بُورِكت و موفّقة في الدّراسة، غير أنّي أنقم عليك دخولك خيمة الجلفة أيّام الفروض و الاختبارات، لو كنت قادرا لمنعت المتمدرسين من دخول هذه الأقسام أيّام الفروض .









رد مع اقتباس
قديم 2013-11-18, 13:26   رقم المشاركة : 53
معلومات العضو
~~ أغيلاس ~~
عضو متألق
 
الصورة الرمزية ~~ أغيلاس ~~
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ندى الصبح مشاهدة المشاركة
ما شاء الله
١/ اسلوب جميل ايها الاسد
٢/ ذكرني اسم الصغيره باسم استاذه درستني في الثانويه كان اسمها ربى
٢/ ربي يشفيها عاجلا غير اجل
٤/ لا تتأخر علينا ببقيه القصه
٥/ لك جزيل الشكر
بُورِك فيك أيّتها الكريمة،

اللهمّ آمين .









رد مع اقتباس
قديم 2013-11-18, 16:12   رقم المشاركة : 54
معلومات العضو
~فَصَبْرٌ جَمِيلٌ~
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ~~ أغيلاس ~~ مشاهدة المشاركة
من قال بأنّك أوّل من تقرأ ما أكتب ؟!

أكتب الكثير من المشاركات و تتمّ قراءتها مرار ( ابتسامة )،

بُورِكت و موفّقة في الدّراسة، غير أنّي أنقم عليك دخولك خيمة الجلفة أيّام الفروض و الاختبارات، لو كنت قادرا لمنعت المتمدرسين من دخول هذه الأقسام أيّام الفروض .

اقصد ارد على مشاركتك في هذا الموضوع وخطا مطبعي كما تقول انت

على الاقل هو متنفس لنا لا تخف محافظة على دروسي وعلى اتم وجه الحمد لله

موفق في تتمة القصة في انتظارها









رد مع اقتباس
قديم 2013-11-18, 17:39   رقم المشاركة : 55
معلومات العضو
soriaalg
عضو متألق
 
الصورة الرمزية soriaalg
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ~~ أغيلاس ~~ مشاهدة المشاركة
و عليكم السّلام و رحمة الله و بركاته،

خطأ مطبعيّ ،

كنت أكتب باستعجال،

خولة هو الاسم الحقيقيّ لرُؤَى، أحببت كتابة الأحداث باسم رُؤى لأنها مسجّلة في المنتدى به، لهذا لم أعلّق على من ذكر أنّ اسم رُؤَى اسم جميل، كنت أودّ أن أترك الرّدّ إلى غاية نهاية سرد الأحداث، لكن للأسف زلّت أناملي،

أما باقي الشّخصيات فالأسماء حقيقيّة عدا عبد الوهّاب، اسمه الحقيقي عبد العـ ...، أما أغيلاس فبعض الاعضاء القدامى يعرفون اسمي " نـ ... "،،،،،،

كنت أود كتابة جزء من الأحداث ليلة البارحة لكن لمّا لم أجد تشجيعا توقّفت، الموضوع يُقرَأ مرارا و لا ردود !

لحدّ الآن هناك متابعتان فقط .
السلام عليكم اسم خولة اسم جميل ايضا الله يحفظها ويبارك فيها
خليتني نخمم عبد العــزيز او عبد العــالي ......ممممممم نــــبيل او نـــعيم او نــــسيم هههههههه درتلي الفضول امزح اخي لا داعي لذكر الاسماء
بخصوص التشجيع اخي عندك الحق لكن لا يهم انت واصل كتاباتك بالتوفيق لك ولاروى الصغيرة

في المتابعة









رد مع اقتباس
قديم 2013-11-18, 20:39   رقم المشاركة : 56
معلومات العضو
~~ أغيلاس ~~
عضو متألق
 
الصورة الرمزية ~~ أغيلاس ~~
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

صوّر الموظّف الذراع من الجانبين و خرجنا ننتظر، بعد بضعة دقائق خرج و سلّمنا الشّعاع، أسرعنا إلى غرفة الطّبيب، طلبتُ من رُؤَى أن تقف خارجا فرفضت و نظرت إليّ نظرة توحي أنها تعلم أنّي أريد إخفاء شيء ما، ألححت فبقيت خارجا، سلّمت الشّعاع إلى الطّبيب و تراجعت إلى الباب لأكون بجنب رُؤَى، عندها لمحتُ امرأة تدخل من الباب الخارجيّ للقسم تُسرع نحونا،

إنّها الْمَامَا،

هنا صرخت رُؤَى :

ابتعدي عنّي، ابتعدي عنّي،

لمذا تبتعد عنك يا رُؤَى ؟!

ألم تكن تطلبين طوال الطّريق و طوال وجودنا بالمستشفى حضور الْمَامَا ؟!

ألم تكوني تصرخين : ماما ماما، أين ماما ؟ ماما ماما أين ماما ؟

أبعد أن تأتي الْمَامَا تُطلبين منها الابتعاد ؟!

ألِأنّ الْمَامَا عجوز يا رُؤى ؟

أتذكرين يوم دخلت المدرسة أوّل مرّة و تعرّفت على بعض أمّهات زميلاتك فدخلت يوما المنزل ناقمة على الْمَامَا و سألتها :

لمذا أمّهات زميلاتي نساء صغيرات في السّنّ و أنت عجوز يا ماما ؟

لا أريد أن تكون ماما عجوزا، أريد ماما صغيرة،

هنا ما كان من الْمَامَا إلّا أن تبتسم و تضمّ صغيرتها،

أترين أختكِ أمّ هالة ؟

نعم، أراها،

هي امرأة ليست بالعجوز مثلي و نُسيبة ابنتها تكبرك بسنة فقط،

نعم، أعلم هذا،

صغيرتي؛ يوم كنتُ في مثل سنّ أمّ هالة كانت أمّ هالة في مثل سنّك، كنت امرأة شابّة و كان أبنائي صغارا، أمّا اليوم فكبُرت و كبُر أبنائي و أنجبتك على كِبَر، و كم سعد الجميع بك، لقد ملأت علينا البيت بهجة و سرُورا بُنيّتي، يوم تكبُر نُسيبة و تصير أمّ هالة عجوزا قد يرزقها الله بصغير تكون أمّه عجوزا أيضا، و زملاؤك كثيرمنهم أبكار أمّهاتهم فلا غرابة أن لا تكون أمّهاتهم عجائز مثلي، سُنّة الله في هذه الدّنيا بُنيّتي،

......

الحمد لله، وصل نبع الحنان، وصل نبع الأمان، وصل نبع القوّة،

سعادة لا توصَف بوصولك أمّي،

بوصولك سقطت أثقال
من على ظهري لم أكن اقوى على حملها ،

لم تسمع الْمَامَا قول رُؤَى ابتعدي عنّي ابتعدي عنّي و إنّما سمعت ضُمّيني إليك ضمّيني يا ماما، أسرعي إليّ أسرعي، خفّفي من ألمي بنظرة حانية و ضمّة رحيمة،

تفتح الْمَامَا ذراعيها و تضمّ رُؤَى متحسّسة جسمها الصّغير فما كان من رُؤَى إلّا أن تغرق في يمّ أمواجه الحبّ و دوّامته الرّحمة و مدّه و جزره العطف و الحنان،


هنا يخرج الطّبيب من غرفته و يدخل الغرفة المجاورة، بعد لحظات يرجع و يسألني عن مرافقي فأدلّه على أمّي،

لتدخل الأمّ مع الصّغيرة إلى الغرفة المجاورة و ستتكفّل الممرّضة بذراعها أما أنت فاتبعني إلى غرفتي،

تدخل الْمَامَا و رُؤَى غرفة التّمريض و أتبع الطبيب،

كما أخبرتك، لا نمتلك المُعدّات اللّازمة لإجراء العمليّة الجراحيّة، و عليه يتوجّب عليكم نقلها مباشرة إلى متشفى مصطفى باشا، سيقوم بفتح الجلد و يُدخلون قطعتين من الحديد لتشدّا العظم و بعدها يجبرونه، لمّا تُشفى سيتم نزع قطعتي الحديد، العملية سهلة جدا لا تتجاوز النّصف ساعة، أمّا الصغيرة فستُجبر ذراعها جبرا خفيفا هنا لتتمكّن من حملها،

أتمّ الطّبيب كلامه فانصرفت أنتظر خروج أمّي و رُؤَى من غرفة التّمريض،

عند خروجهما كانت رُؤَى لا تزال تتألّم و تئنّ لكنّ وجود الْمَامَا بجنبها خفّف عنها كثيرا، همست في أذن أمّي و أخبرتها بكلّ ما قاله الطّبيب، أمّا رُؤَى فأخبرتها أنّه يتوجّب علينا التّوجّه إلى مستشفى مصطفى باشا حيث سيجبرون ذراعها جبرا جيّدا هناك،

إلى مستشفى مصطفى باشا الآن،

يُتْبَع ...










رد مع اقتباس
قديم 2013-11-19, 12:46   رقم المشاركة : 57
معلومات العضو
soriaalg
عضو متألق
 
الصورة الرمزية soriaalg
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جميل جدا وصفك للوالدة اطال الله عمرها ان شاء الله تعالى
مسكينة هي رؤى صغيرة علىالعمليات لكن قدر الله وما شاء فعل الحمد لله على كل حال
متابعة لنهاية القصة










رد مع اقتباس
قديم 2013-11-19, 13:26   رقم المشاركة : 58
معلومات العضو
~فَصَبْرٌ جَمِيلٌ~
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

جييييييييييييييييييييييييد احسنت اجدت اتقنت بل ابدعت

متابعة










رد مع اقتباس
قديم 2013-11-19, 23:10   رقم المشاركة : 59
معلومات العضو
~~ أغيلاس ~~
عضو متألق
 
الصورة الرمزية ~~ أغيلاس ~~
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة soriaalg مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جميل جدا وصفك للوالدة اطال الله عمرها ان شاء الله تعالى
مسكينة هي رؤى صغيرة علىالعمليات لكن قدر الله وما شاء فعل الحمد لله على كل حال
متابعة لنهاية القصة
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته،

اللّهمّ آمين،

أعتقد أنّه تبقّت حلقة واحدة كنت سأكتبها اليوم غير أنّي دخلت المنزل تعبانا و عليّ كتابة عدّة دروس فاتت رُؤَى، و عليه سأحاول الكتابة غدا بحول الله و قوّته،

بُورِكْت .









رد مع اقتباس
قديم 2013-11-19, 23:14   رقم المشاركة : 60
معلومات العضو
~~ أغيلاس ~~
عضو متألق
 
الصورة الرمزية ~~ أغيلاس ~~
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة *** ترانيم الوفاء*** مشاهدة المشاركة
جييييييييييييييييييييييييد احسنت اجدت اتقنت بل ابدعت

متابعة
ما هذه المُلاحظات ؟ (

امّالا تعطيني ستّة على ستّة في الودعيّة الإدماجيّة أستادة ،

بُورِكت بُنيّتي .









رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
قصة، حادثة، تسلية


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 09:08

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc