![]() |
|
قسم العقيدة و التوحيد تعرض فيه مواضيع الإيمان و التوحيد على منهج أهل السنة و الجماعة ... |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
افتتاح مدارسة رسالة ثلاثة الأصول لشيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب -رحمه الله-
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
![]() |
رقم المشاركة : 1 | ||||
|
![]() (رحمك الله) " أي :أفاض عليك من رحمته التي تحصل بها على مطلوبك وتنجو بها م محذورك.والمعنى :غفر لك ما مضى من ذنوبك ووفقك وعصمك منها في المستقبل. إذا أفردت (الرحمة) تضمنت المغفرة لما مضى والعصمة في المستقبل. أما إذا قرنت بالمغفرة كأن يقال(رحمك الله وغفر لك) صار المراد بالمغفرة لما مضى .والرحمة :العصمة من الذنوب في المستقبل." ابن عثيمين .بتصرف. وفي قول الشيخ (رحمك الله) بصيغة الفعل الماضي لفتة:وكأن الرحمة قد حصلت فعلا. ف(رحمك الله) فعل ماض متضمن للدعاء في المستقبل أن يرحمك الله. (أنه يجب علينا تعلم أربع مسائل) أخذ الوجوب من سورة العصر بسم الله الرحمـٰن الرحيم ﴿وَالْعَصْرِ (1) إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2) إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ (3)﴾[العصر]، إذ أقسم الله بالعصر الذي هو الدهر على أن كل إنسان في خسر إلا من اتصف بهذه الصفات الأربع:الإيمان ,العمل الصالح ,التواصي بالحق, التواصي بالصبر ومادام كذلك فإنه يجب على كل إنسان مسلم معرفة وتعلم هذه الأربع حتى يكون من الرابحين وينجو من ركب الخاسرين. السؤال الآن:كيف نقارن هاته المسائل التي في سورة العصر مع ما ذكره الشيخ؟ الجواب:ذكر الشيخ: الأُولى: العِلْمُ؛ وهوَ معرفةُ اللهِ، ومعرفةُ نبيِّهِ، ومعرفةُ دينِ الإسلامِ بالأدلةِ. ما وجه الجمع بين العلم والإيمان؟ الجواب:لا إيمان إلا بعلم فالعلم سابق عن الإيمان.فمعرفة الله:الإيمان به ومعرفة رسوله:الإيمان به ومعرفة دين الإسلام:الإيمان بأنه دين الحق وأن له أركان...الخ ولا يكون ذلك الا بالأدلة أي بعلم. الثانيةُ: العملُ بهِ: مذكور في الآية﴿ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ﴾[العصر]،. الثالثةُ: الدعوةُ إليهِ ﴿ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ ﴾[العصر]، فبعد العلم لابد أن يبلغ الحق وأن ينشر بل ويتواصى الناس به.. الرابعةُ: الصبرُ علَى الأَذى فيهِ﴿وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ (3)﴾[العصر]، وبعد استكمال هاته المراتب لا بد لكل مبلغ للحق من الثبات عليه والصبر على الأذى فيه. قال تعالى لنبيه" إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا" كان من المنتظر أن يقال فاشكر نعمت ربك لكن الله تعالى قال:"فاصبر لحكم ربك ولا تطع منهم آثما او كفورا"- سورة الإنسان- ففي هذه الآية وغيرها إشارة إلى أن كل من حمل أعباء الدعوة إلى الكتاب والسنة لابد أن يصبر مما يناله من الأذى فيها. وبهذا البيان نكون قد أثبتنا أن الشيخ رحمه الله قد أخذ الوجوب من سورة العصر فالله الحمد في الأولى والآخرة . .
|
||||
![]() |
رقم المشاركة : 2 | |||
|
![]() السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حيّاكم الله جميعًا فهذه بعض الفوائد الصباحية أسأل الله أن ينفع بها: قال الشيخ العلاّمة: عُبيد بن عبد الله الجابري -حفظه الله ورعاه- في شرحه على ثلاثة الأصول: (بالأدلـة: أي: الوقوف عند الدّليل في التعبد، هذا هو شرط المُتابعة؛ لأن كلّ عبادة لا بد لها من شرطين حتى تنال عند الله القبول. وذانكم الشرطان: * تجريد الإخلاص لله وحدة. * تجريد المُتابعة لرسول الله -صلى الله عليه وسلم-.) أهـ من كتاب: إتحاف العُقول بِشرح ثلاثة الأصول، ص: 9. قال الشيخ عبد ارزاق بن عبد المحسن العبّاد البدر -حفظهما الله تعالى-: (علم الشريعة ينقسِم إلى قِسمين: فرض عين وفرض كفاية. هناك من علوم الشريعة لا يلزم كلّ فرد من المُكلّفين أن يتعلّمه، بل إذا تعلّمه البعض كفوا الباقين هذا الأمر. وفرض العيْن هو العِلم الذّي لا يسع أي فرد من أفراد المُكلّفين جهله، بمعنى: أنه يلزم كلّ مكلّف أن يتعلّمه. ومن ذلكم هذه المسائِل التي ستُبيّن وستُوضح وتُقررر بأدلتها من كتاب الله وسنه بيه -صلوات الله وسلامه وعليه-. ولهذا نُقِل عن الإمام أحمد -رحمه الله-، قال: "يجب أن يطلب من العلم ما يقوم به دينه"، وهذا ضابط في معرفة العلم الذي هو فرض عيْن على كلّ مُكلّف، ما لا يتم الواجب إلاّ به فهو واجب، ولهذا معرفة التوحيد الذي قيام الدّين عليه فرض عيْن، معرفة الصلاة بأركانها وواجباتها وشُروطها فرض عيْن، معرفة الحج؛ أركانه واجباته وشروطه فرض عين، وهكذا في واجبات الدّين وفرائض الإسلام التّي يُؤمر بها كلّ مكلّف تعلّمها فرض عين. قال: "يجب أن يطلب من العلم ما يقوم به دينه". قيل له: مثل أي شيء؟ قال: "الذي لا يسعه جهله؛ صلاته وصيامه ونحو ذلك". فهذه فرائض عينيه تلزم جميع المُكلّفين. إذا فالمراد بالعلم هنا العلم العيني الذي هو فرض على كل مكلّف). من شرح الشيخ على الأصول الثلاثة، الشريط رقم 2 الدقيقة 40. والله الموفق |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 3 | |||
|
![]() السلام عليكم ورحمة الله وبركاته |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 4 | |||
|
![]() بارك الله في الجميع (8) أخرجه مسلم كتاب الصلاة ، باب : قراءة الفاتحة في كل ركعة (38)(395). (9) أخرجه مسلم كتاب الصلاة باب : حجة من قال : لا يجهر بالبسملة ، حديث رقم (52) 399. " |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 5 | |||
|
![]()
|
|||
![]() |
رقم المشاركة : 6 | ||||
|
![]() اقتباس:
بارك الله فيكم ونفع بكم وهذه فائِدة أخرى ذكرها الشيخ العلاّمة عُبيد الجابري -حفظه الله- في شرحه على ثلاثة الأصول باب قوله: (لا ملك مقرب ولا نبِّي مُرسل). وكنتُ سأذكرها في حينها. قال -حفظه الله-: (النبِّي: مأخوذة من "النباوة" بمعنى المكان المُرتفع، أو من النبأ وهو الخبر العظيم. إصطلاحًا: رجل من بني آدم أوحى الله إليه بشرع وأمره بتبليغه، أو جاء بتقرير شريعة سابقة. وهذا هو غير التعريف المشهور، فالتعريف المشهور خطأ، والتعريف الذي كان مشروع عندنا: أن النبِّي إصطلاحًا: رجل أوحى إليه بشرع ولم يُؤمر بتبليغه. هذا قاصر. والصواب -إن شاء الله- ما قررته آنفًا: رجل من بني آدم أوحى الله إليه بشرع وأمره بتبليغه، أو جاء بتقرير شريعة سابقة. مثل: أولي العزم، وصالِح، وشُعيْب، وهود. أو جاء بتقرير شريعة سابقة: كأنبياء بني إسرائيل بين موسى وعيسى، فإنهم جاؤوا بتقرير شريعة موسى -عليه السلام-، مثل: يوشع بن نون -عليه السلام-. والدليل على أن النبِّي مُرسل مثل الرسول قوله -جل جلاله-: (وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي إلا إذا تمنّى ألقى الشيطان في أمنتيه) [الحج: 52]. فالآية نص على أن النبِّي مُرسل مثل الرسول، ولا يُعرف أن الله أوحى إلى رجل وأمرة بالقعود في بيته. ولعلّه يزيد هذا توضيحًا قولـه -صلى الله عليه وسلم-: (كانت بني إسرائيل تسوسهم الأنبياء، فكلّما هلك نبي خلفه نبي، ولا نبِّي بعدي) رواه البخاري. قد جعل الله سياسة هذه الأمة في العُلماء؛ فالأنبياء دُعاة ومعلّمون ومرشدون، ومنهم من هو رسول نبي، وهو من كانت شريعته مستقلة، ومنهم من هو نبِّي، وهو ما جاء مقرّراً لشريعة من قبله). أهـ من كتاب: إتحاف العقول بشرح ثلاثة الأصول، ص: 33-34 |
||||
![]() |
رقم المشاركة : 7 | |||
|
![]() النبوة في اللغة العريية مشتقة إما من (النبأ) أو (النباوة) أو (النبوة) أو (النبي)[2] ************** 1- فإذا كاظما مأخوذة من (النبأ) فتكون بمعنى الإخبار، لأن النبأ هو الخبر. [1] الآية (40) من سورة الأحزاب. [2] انظر: لسان العرب مادة "نبأ" (1/162- 163)، ومعجم مقاييس اللغة (5/ 384، 385). [3] شعب الإيمان للبيهقي، الباب الثاني من شعب الإيمان (ص 275) رسالة ماجستير في الجامعة الإسلامية بتحقيق فالح بن ثاني. [4] المصدر السابق (ص 275)، وشرح العقيدة الطحاوية (ص 167). [5] أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن للشيخ محمد الأمين الشنقيطي (5/ 735). [6] كتاب النبوات لشيخ الإسلام ابن تيمية (ص 255). [7] الآية (52) من سورة الحج. [8] أضواء البيان (5/ 735). [9] أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب الأنبياء: باب ما ذكر عن بني إسرائيل. انظر: فتح الباري (6/ 495) ح 3455. وأخرجه مسلم في صحيحه، كتاب الإمارة: باب الأمر بالوفاء ببيعة الخلفاء الأول فالأول (6/ 17). [10] النهاية في غريب الحديث (2/ 421). [11] الآية (34) من سورة غافر. [12] الآيتان (163- 164) من سورة النساء. [13] المفردات في غريب القرآن تأليف أبي القاسم حسين محمد المعروف بالراغب الأصفهاني (ص 195) مادة "رسل". [14] المصدر السابق (ص 195) ولسان العرب مادة "رسل" (11/ 284). [15] المصدر السابق (ص 195) ولسان العرب مادة "رسل" (11/ 284). [16] شعب الإيمان للبيهقي (ص 275- 276) بتحقيق فلاح بن ثاني، وشرح العقيدة الطحاوية (ص 167). [17] أضواء البيان (5/ 735). [18] النبوات (ص 255- 256). |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 8 | |||
|
![]()
|
|||
![]() |
رقم المشاركة : 9 | ||||
|
![]() اقتباس:
بارك الله فيك أخي الحبيب عبيد الله : للفائدة : الأنبياء مجموعون في هاته الأبيات اللطيفة : حَتْم على كُل ذي التكليف معرفة == بأنبياء على التفصيل قد عُلمــوا في تلـك حجتــنا منهــم ثمانيــــــة == من بعد عشـر ويبقى سبـعة وهم إدريس هود شعيب صــالح وكذا == ذو الكفل آدم بالمختار قد ختموا شرح الواسطية للعلامّة محمّد خليل هرّاس رحمه الله ص 18 |
||||
![]() |
رقم المشاركة : 10 | |||
|
![]() السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قولـه -رحمه الله-: (الدّعوة إليه): إذا علِم العبد وعمل بعلمه وجب عليه أن يدعوَ إليه، والدعوة تكون بالحكمة والموعظة الحسنة، وبالجدال بالتِّي هي أحسن -كما نص الله في كتابه-. والدعوة تحتاج إلى إخلاص ومتابعة. كما أن الدعوة تكون إمّـا: * بالمقال: وتنقسِم إلى: مستحبّة وواجبة؛ وتشمل التأليف والنصائح والمواعظ وغيرها. * أو بالفِعال: ويكون ذلك باِمتثال أوامر الله، وبهذا يدعو العبد غيره للعمل به، وهذا ما يُسمّى بالإرشاد الصامِت. والدعوة فرض كفاية، وإذا تركها الجميع أثِموا ولا يتصدّر لها إلاّ من أتقن آدابها وأمورها. والله أعلم والله الموفق من شرح الشيخ صالح آل الشيخ -حفظه الله- |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 11 | |||
|
![]() الثالثة : الدعوة إليه : أي إذا توفر فيك الإيمان والعمل انتقلت إلى الدعوة فأنت تدعو الناس إلى ما آمنت به وعلمته لكي يحُرزوا النجاة ، ولما |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 12 | |||
|
![]() السلام عليكم و رحمة الله و بركاته..اما بعد.. الدعوة إلى الله تبارك وتعالى، الدعوة إلى النبي صل الله عليه وسلم، الدعوة إلى الإسلام، الدعوة إلى العمل بهذا الدين، الدعوة إلى العمل بالأمر، الدعوة إلى العمل باجتناب النهي، الدعوة إلى العمل بالوقوف عند حدود الله تبارك وتعالى، والدعوة إلى الله من أعظم القربات التي افترضها الله على هذه الأمة، وقد دلت الأدلة من القرآن والسنة على وجوب الدعوة إلى الله على منهج رسول الله صل الله عليه و سلم فقال الله سبحانه وتعالى ﴿ وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴾ [آل عمران: 104]، وقال الله جلّ وعلا ﴿ قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴾ [يوسف: 108] .
قال ابن القيم رحمه الله: "ولا يكون الرجل من أتباع النبي صل الله عليه و سلم حقًا حتى يدعو إلى ما دعى إليه النبي صل الله عليه و سلم على بصيرة"، الدعوة إلى الله تبارك وتعالى، شرف هذه الأمة، ونسب هذه الأمة. ﴿ كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ ﴾ [آل عمران: 110]، هذه الخيرية ليست ذاتية، وليست عرقية، وليست عصبية، ولكنها خيرية مستمدة من حمل الأمة لهذه الرسالة المباركة لأهل الأرض إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، ﴿ كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ ﴾ [آل عمران: 110]، فأمة النبي صل الله عليه و سلم أمة دعوة، أمة بلاء، أمة رسالة، ما شُرفت الأمة إلا لحملها هذه الرسالة، تدبروا هذا الأمر لنبيه ﴿ قُلْ إِنِّي لَنْ يُجِيرَنِي مِنَ اللَّهِ أَحَدٌ وَلَنْ أَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَدًا * إِلَّا بَلَاغًا مِنَ اللَّهِ وَرِسَالَاتِهِ ﴾ [الجن: 22، 23]، أمرٌ مهيب، أمرٌ جليل، ﴿ قُلْ إِنِّي لَنْ يُجِيرَنِي مِنَ اللَّهِ أَحَدٌ وَلَنْ أَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَدًا * إِلَّا بَلَاغًا مِنَ اللَّهِ ﴾، إلا أن أبلغ دين الله، إلا أن أبلغ رسالة الله تبارك وتعالى، فالأمة ما شرفت إلا بالدعوة، وما كرمت إلا لحمل هذا الدين، وما عزت الأمة إلا يوم رفعت راية الدعوة إلى الله على منهج النبي صل الله عليه و سلم، وما زلَّت الأمة وهانت إلا يوم أن تخلت عن هذه الأمانة العظيمة والشرف الكبير والتبعة الثقيلة. |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 13 | |||
|
![]() السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حيّاكم الله جميعًا وبيّاكم قوله -رحمه الله-: (والصبر على الأذى فيه) * الصبر: لغة: الحبس والمنع. شرعًا: حبس النّفس عن الجزع والتسخط، حبس اللسان عن التشكي وحبس القلب عن التسخط والجوارح عن الشويش (كما عرّفه بن القيِّم رحمه الله-. والصبر ثلاثة أقسـام: صبر على الطاعة، صبر على المعصية وصبر على أقدار الله. فالواجب على كلِّ مُسلم أن يعلم ثم يعمل ثم يدعو ثم يصبر، فالداعية يحتاج إلى صبر كما صبر المُرسلون، لأن الاِبتلاء سُنّة كونية لكلِّ سائر في طريق الدعوة، وهذا ما أمر الله به نبيِّه -صلى الله عليه وسلم- بقوله: (واصبر كما صبر أولي العزم من الرُسل). وقد ذكر الشيخ عبد الرزاق البدر حفظه الله فائدة في تفسيره لمعنى الصبر هنا حيث قال: (والصبر المقصود منه الصبر على الأذى والصبر على اِستجابة الناس لدعوته، لأن النّاس قد لا يستجيبون له ولا يتقبّلون دعوت). والله أعلى وأعلم بالصواب |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 14 | |||
|
![]() ([1]) أي يصبر على الأذى في هذه الأشياء ، فقد يحصل للإنسان أذى ، قد يتعب من المدعو أو غيره ، من أهله أو غيرهم ، فالواجب الصبر واحتساب الأجر عند الله . فالمؤمن يصبر على إيمانه بالله ، ويصبر على العمل بما أوجب الله عليه ، وترك ما حرم الله عليه ، ويصبر في الدعوة إلى الله ، والتعليم ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر . فلا بد من الصبر في هذه الأمور كلها . فالدين كله يحتاج إلى صبر . صبر على دعوة الله وحده ، وصبر على أن تصلي ، وتزكي ، وتصوم ، وتحد ، وتأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر ، وصبر عن المحارم والسيئات، فتحذر من قربها . فالإنسان إذا لم يصبر ؛ وقع فيما حرم الله عليه ، أو ترك ما أوجب الله عليه . ولهذا قال تعالى لرسوله : { فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أولُو الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ } . وقال سبحانه : { وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا } ، وقال تعالى: { وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللهِ } . وقال تعالى : { إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ } . وقال تعالى : { وَاصْبِرْ إنَّ اللهَ مَعَ الصَّابِرِينَ } . يعني اصبروا على طاعة الله ، وترك معصيته . واحذروا مخالفة أمره وارتكاب نهيه . |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 15 | |||
|
![]() وقال العلامةُ حُجةُ الإسلامِ أبو جعفرٍ الوراقُ الطحاويُّ بمصرَ رحمهُ الله: |
|||
الكلمات الدلالية (Tags) |
مدارسة, الأصول, افتتاح, ثلاثة, رسالة |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc