هل يمكن ان ترجع دولة الامير عبدالقادر الاسلامية في الجزائر ؟؟
تساؤل اود ان اطرحه فقد اسس الامير عبدالقادر الحسني رحمه الله و في حروبه مع فرنسا دولة جزائرية اسلامية المنهج و المبادئ و كان اختياره رحمه الله بطريقة البيعة الاسلامية و الشورى ما بين القبائل و هي بيعة شبيهة كل الشبه ببيعة الخلفاء الراشدين رضوان الله عليهم .
نظام الجزائر الان و معظم الانظمة العربية بعيد عن روح و مبادئ الاسلام السمحاء في السياسة و اصول حكم الرعية
لا وجود للعدل و القضاء الاسلامي الذي يحاسب الحاكم و المحكوم على حد سواء اين نظام الحسبة الاسلامي
و اين تشريع الاسلام و قوانينه اذ جل القوانين قوانين وضعية غربية الا قانون الاسرة المستمد من الشريعة الاسلامية
لقد كان الامير عبدالقادر رجلا اسلاميا الى ابعد الحدود و لا ادل على ذلك من من المسكوكات و النقود التي صنعت في عهد دولته
حيث قام باستعمال الآيات القرآنية لأول مرة على السكة المغربية، خاصة الآيات {ربنا افرغ علينا صبراً وتوفنا مسلمين} و{ربنا افرغ علينا صبراً وثبت أقدامنا} و{إن الدين عند الله الإسلامو لم يستعمل الأمير عبد القادر فيها الأسماء والألقاب، وخصوصاً اسمه بصفته حاكماً شرعيّاً
هذه الاقتباسات و الايات القرأنية الكريمة المضروبة في النقود يكشف عن الغرض الذي قامت من أجله دولة الامير عبدالقادر الجزائرية في هذه الأوضاع المعقدة والظروف الصعبة
و هو تحقيق استقلال البلاد ووحدة الأمة وتمسكها بدينها الإسلامي الحنيف، وبالتالي إحياء تراث السلف الصالح الذي زالت مظاهره أو كادت تختفي تماماً، ولا سيما أواخر العهد العثماني بالجزائر، وتكالب القوى الاستعمارية على غزو البلاد واستغلال ثرواتها.