الإمام ابن تيمية المفترى عليه - الصفحة 3 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم العقيدة و التوحيد > أرشيف قسم العقيدة و التوحيد

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

الإمام ابن تيمية المفترى عليه

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2008-07-14, 09:14   رقم المشاركة : 31
معلومات العضو
عبد الودود العامري
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

بسم الله الرحمان الرحيم
السلام عليكم وحمة الله وبركاته
يا يونس العامري بما انك نزلت الى هذا الدرك من قلة المستوى وقمت بالدعاء علي بسبب نقاش موضوعي حاولت ان اثبت فيه انك لست اهلا للتجريح في الامام العلم ابن تيمية واضن اني قد وفقت بالنظر الى نوعية ردودك الاخيرة
وبعد ان اطنبت في الحديث عن سيرة السلف هل يمكنك اخباري اذا كان من اخلاقهم الدعاء على بعضهم ؟؟
اما انا سأنهي هذا الموضوع بالدعاء لك اللهم اهده سواء السبيل واجعله قرة عين والديه ....آمين









 


قديم 2008-07-14, 13:08   رقم المشاركة : 32
معلومات العضو
يوسف زكي
مشرف سابق
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يونس حديبي العامري مشاهدة المشاركة
[align=justify]بسم الله الرحمن الرحيم

الأخ يوسف زكي:
لقد حدثني البعض انك باتصال جيد بمدينة سيدي عامر،لذا أرجو ان تهدا قليلا وان تجيني على هذا النقل:

[/align]
في الحقيقة لا أعرف أي شخص من هذه المدينة و لم أزرها قط و الذي أذكره أن مررت يوما بسيارتي من هناك قبل أكثر من خمس سنوات و أنا في طريقي إلى الشرق الجزائري لكن و الله لا أتذكر حتى أين تقع هذه المدينة ثم كيف حدثك بعض أصدقائك أني على إتصال جيد بمدينة سيدي عامر و الإسم الذي أشارك به مجهول و الذي يصح منه يوسف فقط و لا أظن أني الوحيد المسمى بهذا الإسم.

نسأل الله لنا و لكم الهداية .









قديم 2008-07-14, 16:04   رقم المشاركة : 33
معلومات العضو
oumyahia
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية oumyahia
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم
قال عليه الصلاة والسلام { من ردّ عن عرض أخيه في الدنيا ردّ الله عن وجهه النار يوم القيامة } رواه الترمذي
فكيف بشيخ الإسلام رحمه الله ونفع بعلمه
بارك الله فيكم جميعا
أخي عبد الودود العامري :
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا و عافاك في دينك ودنيا ، و أذهب الله عنك كلّ سوء ، جعل لك من كلّ ضيق مخرج ومن كلّ همّ فرج
والله متمّ نوره ......










قديم 2008-07-15, 07:56   رقم المشاركة : 34
معلومات العضو
يونس حديبي العامري
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

عبد الودود :
أولا-أنت لم تناقش البتة،ولم تتعرض للنقول التي نقلتها لكم،غاية أمرك ذكرت مسائلا شخصية حسدا من عند نفسك.
ثانيا- ما كان العلم أن يكون بمثل الذي ذكرت حكرا على ابن تيمية ،فمفهوم كلامكم أنّ ابن تيمية لا ينتقد أصلا ولذا يصح أن يقال صلى الله عليه وسلم !! ،فإذا قلتم أنت الذي ليس أهلا بأن تنتقده قلت صدقتم لكن الذي انتقده علماء أجلاء ذكرت منهم أكثر من مائة عالم ممن شهد لهم حتى ابن تيمية نفسه بالعلم والورع في بداية أمره فكيف تقولون بأشياء أنتم لم تطالعوها؟
ثالثا- لو كنت في مكانك لكنت مستحي جدا كيف لم تستطع إلى الآن سبك عبارة واحدة في براءة ابن تيمية من عقائد الهنودس بقوله بقدم العالم بالنوع والجسمية في حق الله سبحانه أم أنك تجيد المسائل الشخصية والتعرض لها وكأنك مأهل للكلام في هذه المواضيع التي تدل على قلة فهم صاحبها وعلى مرض نفسي باطني صعب نزعه !؟؟
رابعا- لو كنت مقداما جريئا لذكرت اسمك لكي أعرفك على أقل الأحوال وأعرف من هو ذا الذي يجيد هذه العبارات!!والإشارات!!وأعلم مستواك أيضا لأنه من شرط المناظرة بين الطرفين لا الحكم كما هي مقررة في علم المنطق استواء المتناظرين!؟-اتحداك بأن تصرح باسمك أم أنك تجيد رمي الحجارة على البيت من وراء الجدار!؟-
وأخيرا أقول بما انكم لم تتأهلوا للخوض في هذا النبي المعصوم ومن تكلم فيه فهو مشأوم فأترك لكم هذا القول ولا أقركم عليه والسلام بدءا وختاما هذا وصلى الله على سيدنا ومولانا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
اللهم افتح بيننا وبين قومنا بالحق وأنت خير الفاتحين.










قديم 2008-07-15, 10:18   رقم المشاركة : 35
معلومات العضو
ربوح ميلود
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية ربوح ميلود
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

ياعامري قد اقررت بنفسك انك صوفي اشعري من هنا نبدا انطلاقا من قولك وتحديك ولكن من فيك اكلمك
انا لاادعي علما واسعا ولا اتحدى لانني لست مغرورا ولكن مستعد ان اواصل معك بشرط ان يكون السؤال بجوابه ,
1 ـ الكتب المعتمدة في الاستدلال هي كتب السنة المشهورة وهي : الصحيحين وسنن والمسانيد اي الستة المشهورة مع المؤطأ ومسند الامام احمد
2 ـ صحة العقيدة السليمة التي كان عليها سلفنا الصالح انطلاقا من الصحابة رضوان الله عليهم الى حياة الائمة الاربعة اي استنادا الى قول رسول الله صلى الله عليه وسلم (خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم......)
3 ـ المناقشة تكون بالادلة النقلية الصحيحة
4 ـ وجه الاستدلال من الدليل لايحتمل التأويل انطلاقا من القاعدة الدليل ان دخل فيه الاحتمال بطل به الاستدلال
5 ـ خبر الاحاد يجري مجرى المتواتر في العقائد
6 ـ الخروج من باب السب والشتم والقذف
هذه شروطي في النقاش معك انتظر ردك[ والله الموفق.
ابو انس ميلود ربوح










قديم 2008-07-16, 06:59   رقم المشاركة : 36
معلومات العضو
يونس حديبي العامري
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

الحمد لله أوافقك الشروط عموما وهنالك من الشروط ما لا يصح أن يذكر مقدمة كقولك الخبر الواحد يدخل في باب العقائد فهذا مما لا يعرف عن الزمن الأول عموما أنا أقبل الحوار فلنفتح بابا خاصا في الحوار ونتكلم في أصل المسألة....










قديم 2008-07-16, 10:34   رقم المشاركة : 37
معلومات العضو
الصارم المنكي
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

كلام المعترض :

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يونس حديبي العامري مشاهدة المشاركة
[color=#0000FF][align=justify]

قد أوضحنا فى المقالة الأولى ما يجب فهمه من الاستواء على العرش المذكور فى جملة آيات مع خلق السموات والأرض بأن المقصود هو لازم معناه ، وهو تدبير المملكة الإلهية وتسخير ما فيها وهو وصف فعلى تأثيره حاصل فى السموات والأرض وما فيها لا وصف ذاتى كالعلم والحياة ، وأثبتنا أن هذا هو الذى يصح أن ينسب لرب العالمين دون الجلوس والاستقرار على العرش الذى ينبنى عليه جملة استحالات عقلية ولغوية فضلا عن استلزام التناقض بين آيات الاستواء وغيرها . وبينها وبين صفات الجلا والكمال الإلهية وأخصها الفناء المطلق عن كل ما سواه فمهما فرض فى الاستقرار من نفى الكيفية فهو استقرار حاصل بعد أن لم يكن ، وهذا وحده كاف لاستحالة اتصاف رب العزة والكبرياء والغنى المطلق به – فضلا عن الأدلة العقلية السابق ذكرها فى تلك المقالة .

ولزيادة تأكيد استحالته على الله تعالى نورد الآيات المناقضة لمعنى الاستقرار على العرش والأدلة الكونية فنقول الآيات المناقضة لمعنى الاستقرار ثلاث وهى :

أولا : قال الله تعالى فى سورة الحديد : ﴿ هو الذى خلق السموات والأرض فى ستة أيام ثم استوى على العرش يعلم ما يلج فى الأرض وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرج فيها وهو معكم أين ما كنتم والله بما تعملون بصير ﴾ .

فإذا فهم من الاستواء والمعية ظاهرهما الذى هو الظرفية المكانية لزم التناقض لأن الاستقرار على العرش يمنع المعية المكانية مع أهل الأرض ، والتناقض فى كلامه تعالى محال ، ولزم اتصاف القديم جل وعلا بصفات الحوادث وهى المعية المكانية وما يتبعها وهو محال .

فإن قيل : المقصود من المعية لازمها وهو ( العلم ) بقصد التخلص من مماثلة الحواث .

فالجواب : كذلك المقصود من الاستواء لازمه وهو تدبير المملكة الإلهية لأن الموجب فى الاستواء والمعية لازمها وهو ( العلم ) بقصد التخلص من ممثلة الحوادث .

وفضلا عن ذلك فإن الموجبات لهم الاستواء بالتدبير أكثر من موجبات فهم المعية بلازمها كما سيأتى بيانه مناسب لمعنى التدبير للملكة ومرتبط به فى المعنى بخلاف الاستقرار الذى لا يتوقف عليه التدبير .
ب- كونه تعالى معنا بعلمه وصفاته كما يليق بتقديسه ، وكونه بصيرا بأعمالنا . كل هذا يدل على المراقبة والمراقية تقتضى الاجراءات والتصرفات التى أرادها تعالى بكل مخلوق وهذا كله يدخل ضمن التدبير بخلاف الاستقرار .

ثانيا : قال الله تعالى فى سورة ( ق ) ﴿ ونحن أقرب إليه من حبل الوريد ﴾ ، وفى سورة الواقعة : ﴿ ونحن أقرب إليه منكم ولكن لا تبصرون﴾ .
فلو فهم الاستواء على العرش بمعنى الاستقرار المكانى لزم التناقض مه هذه الايات ، والتناقض فى كلام الله تعالى محال .
فإن قيل : إن الاستقرار هو بالأمر والحكم والتصرف رجع الأمر إلى معنى تدبير المملكة الذى أشرنا إليه .

رابعا : قال الله تعالى فى سورة الأنعام : ﴿ وهو الله فى السموات وفى الأرض يعلم سركم وجهركم ويعلم ما تكسبون ﴾ فلو فهم الاستواء بمعنى الاستقرار للزم التناقض مه هذه الآية الشريفة والتناقض فى كلام الله تعالى محال .

خامسا : قال الله تعالى : ﴿ ويحمل رعش ربك فوقهم يومئذ ثمانية ﴾ .

فلو كان تعالى مستقرا على العرش لكان محمولا بالملائكة المحمولين بقدرته ، ولكانوا أقوى وأولى بتدبير الملك ، ولكان مفتقرا لمن يحمله ، وكل هذا من صفات الحوادث الفقراء العجزة ، ولكنه تعالى قديم غنى عما سواه ، قادر لا نهاية لقدرته .
اما الأدلة الكونية فهى :
أولا : بما أن الأرض كروية والسموات محيطة بها والعرش فوق السموات ، فلو كان الاستواء على العرش بمعنى الاستقرار المكانى لزم اتصافه تعالى بما لا يليق بعلوه ورفعة شأنه على خلقه ولزم التغير فى صفاته تعالى وكل هذا محال للأدلة الآتية :
أ- أن أهل الأرض يفهمون أن الله تعالى فوقهم على فرض أنه تعالى مستقر على العرش ، ولكن إذا درات الأرض نصف يوم وجاء اليل انعكس الأمر ، فيفهمون أن رب العزة تعالى تحتهم وهو محال من وجهين : ارتفاع المخلوق على الخالق جل وعلا ، وتغير صفات الخالق سبحانه وما أدى إلى المحال فهو محال .
ب- إن أهل الأرض فى القسم المقابل يفهمون أن رب العزة تعالى ليس فوقهم بل تحتهم وهذا محال لأنه لا يصح أن الخالق تعالى فوق قوم وتحت آخرين .

فإذا درات الأرض نصف يوم انقلب حال هؤلاء فصاروا يفهمون أن رب العزة تعالى فوقهم بعد أن كان فى نظرهم تحتهم والتغير فى صفات القديم تعالى محال .

ثانيا : أن الاستقرار المكانى على العرش ضرورى لملوك الأرض لأنه يتوقف عليه الأعتراف بتقلدهم الملك والخضوع لأوامرهم وأحكامهم .

أما ملكل الملوك والممالك فلا يتوقف ملكه على هذا فإنمه تعالى ملك قبل أن يخلق العرش وما حواه من السموات والأرض ، كما انه تعالى قهر عباده على تنفيذ ما أراد ، فكلهم مسخرون بقدرته طوعا وكرها عرفوا أنه تعالى ملكهم أو لم يعرفوا ، فنسبة الجلوس والاستقرار على العرش إليه تعالى محال لأن فيه تشبيه بملوك الأرض وإبهام أن الخضوع إرادته يتوقف على هذا الاستقرار وكل هذا محال .

ثالثا : لو كان الله تعالى مستقرا على العرش لتخيل الفكر مكانا أعلى من العرش بآلاف الأميال ، لجاز عقلا أن يرتفع الإله تعالى إلى ذلك المكان الأعلى ، فعدم ارتفاعه إليه يحتاج إلى مرجح لأنه لا ترجيح بلا مرجح ، والاحتياج إلى المرجح من صفات الحوادث ولكنه تعالى قديم .

رابعا : لو كان تعالى مستقرا على العرش لاقتضى الحال أحد ثلاثة أمور : إما أن يكون تعالى مساويا للعرش أو زائدا عليه ، أو ناقصا عنه ، وكل هذا تحديد وتقييد وهما من صفات الحوادث ولكنه تعالى قديم ، وحيث أن فهم الاستواء على العرش بمعنى الاستقرار قد أدى إلى هذه المحالات فهو محال .

فإن قيل : فما حكمة وجود العرش وما حكمة الإخبار بأنه تعالى استوى عليه ، وما سبب توجه الضمائر إلى العرش ؟




color]









قديم 2008-07-16, 10:37   رقم المشاركة : 38
معلومات العضو
الصارم المنكي
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

الحمدلله و الصلاة و السلام على سيدي رسول الله و آله و صحبه و من والاه



و بعد


فقد نقل المعترض على أهل السنة نقلا عن أحد المخالفين لأهل السنة ممن شانه إثبات علو ذات الله تعالى على خلقه و رأى في ذلك محالات ! و إستحالات ! و كأن علو الذات الإلهية على الخلق تُلزم بإلزامات سخيفة و نقولات ضعيفة و لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم


و هذا شأن الجهمية الحلولية منذ القدم : ينفون علو الله تعالى ويقولون انه في كل مكان و هاهي الجهمية المعطلة تنفي وجود الله بالكلية و تصطلح على ذلك بأنه لا داخل العالم – أي الخلق – و لا خارجه ! فنفته بالكلية و العياذ بالله حتي قيل لهم : ان وجود الله تعالى عندكم وجود معنوي لا حقيقي , و هذا فعلا هو حقيقة قولهم




قال المخالف :

(الاستواء على العرش المذكور فى جملة آيات مع خلق السموات والأرض بأن المقصود هولازم معناه ، وهو تدبير المملكة الإلهية ..الخ )


أما انه لازم معناه : فلم نسمع بذلك من النبي صلى الله عليه و سلم و لا من الصحابة و لا من التابعين , بل الذي حققناه من مذهب السلف انهم يعنون به العلو و الإرتفاع ذكر ذلك عنهم جماعة من الإمام البخاري في صحيحه و المفسر ابن جرير الطبري في آخرين ,, هذا أولا

أما ثانيا : فلا نعرف عند العرب إن اللازم مقدم على المعنى الحقيقي مطلقا , بل عندهم ان اللفظ له معنى حقيقي في نفسه و إثبات لازمه لا يعني نفي المعنى الحقيقي له

و ثالثا : قوله (فمهما فرض فى الاستقرار من نفى الكيفية فهو استقرار حاصل بعد أن لم يكن )

كلام من لا يفهم و لا يعقل : فالله تعالى أثبت أنه استوى على عرشه بعد خلق السموات و الأرض و الزعم ان هذا الإستواء حاصل بعد ان لم يكن : زعم صحيح لا ينفيه عقل و لا شرع بل من هو كمال الله تعالى فالذي يفعل أكمل ممن لا يفعل و أنتم لا تثبتون لله تعالى المشيئة و القدرة و الفعل لأن هذا عندكم يسمي حلول حوادث ! أما أهل السنة فيثبتون لله تعالى أفعاله فمنها النزول كل ليلة الى السماء الدنيا بنص حديث نبينا محمد صلى الله عليه و سلم و من أنكر ذلك فإنما ينكر كلام النبي صلى الله عليه و سلم فهو ملحد بكلام النبي صلى الله عليه و سلم و لن ينفعه تعطيله يوم القيامة

ثم قال المخالف : (
فإذا فهم من الاستواء والمعية ظاهرهما الذى هو الظرفية المكانية لزم التناقضلأن الاستقرار على العرش يمنع المعية المكانية مع أهل الأرض ، والتناقض فى كلامهتعالى محال ، ولزم اتصاف القديم جل وعلا بصفات الحوادث وهى المعية المكانية ومايتبعها وهو محال . )

و هذا من جهله لأن القائل بأن الله تعالى فوق عرشه لا يقول بأن هذا ظرفية مكانية لله تعالى بمعنى ان الله تعالى محصور و العياذ بالله في شيء من خلقه ! إنما فهم هذا الجاهل مثله فلم يعرف معتقد مخالفه بل أطنب في الكلام بغير علم و الله المستعان

ثم ان قوله ان المعية و الإستواء يلزم منها التناقض مردود و بيانه :

إن المعية الحقيقة لا تقتضي أن تكون معية بالذات في أصل وضع اللغة، فالعرب تقول مازلنانسير والقمر معنا، وهو في السماء وهذا في الأرض وتلك معية حقيقية لايلزم منها تماس ولا اختلاط.

فهذه معية حقيقة و لم تكن مستلزمة لمعية الذات هذا في المخلوقات فما بالك بالواحد القهار الذي ليس كمثله شيء ؟




ثم اندفع قائلا (رابعا : قال الله تعالى فى سورة الأنعام : ﴿ وهو الله فى السموات وفى الأرض يعلم سركم وجهركم ويعلم ما تكسبون ﴾ فلو فهم الاستواء بمعنى الاستقرار للزم التناقض مههذه الآية الشريفة والتناقض فى كلام الله تعالى محال . )


و هذا أيضا إنما أُتي من جهله , فإن العرب لا تفهم من هذه الآيات الشريفة ان الله تعالى بذاته في الأرض و السموات المخلوقة , و المعنى الصحيح لهذه الآيات ان الله تعالى معبود من في السموات و الأرض

قال الإمام العلامة حافظ المغرب أبو عمر ابن عبدالبر المالكي رحمه الله ( قال أبو عمر فإن احتجوا بقول الله عز وجل { وهو الذي في السماء إله وفي الأرض إله } وبقوله { وهو الله في السماوات وفي الأرض } وبقوله { ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم }
الآية وزعموا أن الله تبارك وتعالى في كل مكان بنفسه وذاته تبارك وتعالى قيل لهم لا خلاف بيننا وبينكم وبين سائر الأمة أنه ليس في الأرض دون السماء بذاته فوجب حمل هذه الآيات على المعنى الصحيح المجتمع عليه وذلك أنه في السماء إله معبود من أهل السماء وفي الأرض إله معبود من أهل الأرض وكذلك قال أهل العلم بالتفسير فظاهر التنزيل يشهد أنه على العرش والإختلاف في ذلك بيننا فقط وأسعد الناس به من ساعده الظاهر )



ثم قال المخالف (خامسا : قال الله تعالى : ﴿ ويحمل عرش ربك فوقهم يومئذ ثمانية ﴾ .

فلو كانتعالى مستقرا على العرش لكان محمولا بالملائكة المحمولين بقدرته ، ولكانوا أقوىوأولى بتدبير الملك ، ولكان مفتقرا لمن يحمله ، وكل هذا من صفات الحوادث الفقراءالعجزة ، ولكنه تعالى قديم غنى عما سواه ، قادر لا نهاية لقدرته . )

و الجواب من وجوه :

الوجه الأول : كيف عرفتَ هذا ؟ فأنه لا يستطيع نقل حرف واحد من هذا الهذيان من الكتاب أو السنة أو بنقل صحيح عن السلف

الوجه الثاني : ان معرفة حقيقة الشيء لا يمكن إدراكه إلا بمشاهدته، أو مشاهدة نظيره، أو الخبر الصادق عنه , فكيف حكمتَ بأن إستواء الله تعالى على عرشه يعني انه محمول بالملائكة ؟


الوجه الثالث : ان هذا قياس الغائب على الشاهد , و هذا ممنوع عندنا أم عندكم فالظاهر جوازه و إلا ما تفوهتَ بهذا الهراء الذي لا يقوله عاقل

الوجه الرابع : نحن نقطع يقينا ان الله تعالى هو حامل عرشه بقدرته و قوته و لم يكن هذا المعنى يناقض هذه الآيات فإن الله تعالى لا يحتاج الى عرشه بل خلقه لحكمة و استوى عليه لحكمة لا يعلمها إلا هو فاتركوا عنكم التشنيع على كلام الله تعالى و اختلاق الأكاذيب و المنكرات لنفي هذا العلو الذي فطر الله عليه جميع الناس و لا يدفعه الا من انتكست فطرته و العياذ بالله


ثم قال المخالف : (أولا : بما أن الأرض كروية والسموات محيطة بها والعرش فوق السموات ، فلو كانالاستواء على العرش بمعنى الاستقرار المكانى لزم اتصافه تعالى بما لا يليق بعلوهورفعة شأنه على خلقه ولزم التغير فى صفاته تعالى وكل هذا محال للأدلة الآتية :
أ- أن أهل الأرض يفهمون أن الله تعالى فوقهم على فرض أنه تعالى مستقر علىالعرش ، ولكن إذا درات الأرض نصف يوم وجاء اليل انعكس الأمر ، فيفهمون أن رب العزةتعالى تحتهم وهو محال من وجهين : ارتفاع المخلوق على الخالق جل وعلا ، وتغير صفاتالخالق سبحانه وما أدى إلى المحال فهو محال .
ب- إن أهل الأرض فى القسم المقابليفهمون أن رب العزة تعالى ليس فوقهم بل تحتهم وهذا محال لأنه لا يصح أن الخالقتعالى فوق قوم وتحت آخرين .

فإذا درات الأرض نصف يوم انقلب حال هؤلاء فصاروايفهمون أن رب العزة تعالى فوقهم بعد أن كان فى نظرهم تحتهم والتغير فى صفات القديمتعالى محال . )


و هذا كله هراء و لا يتم له و الجواب أيضا من وجوه :




الوجه الأول: أن جهة السماء ثابتة وهي فوق . وجهة الأرض ثابتة وهي تحت ... و لاأحد عاقل يقول أن السماء الآن تحتي أو ستكون تحتي بعد زمن معين.. !! ولو قالها شخص لأتهم في عقله .

الوجه الثاني : أن الآرض تدور حول نفسها وليس حول السماء حتى تكون السماء تارة فوقها و تحتها تارة أخرى .

الوجه الثالث: قولنا ان الله تعالى في السماء لا يعني انه تعالى حال فيها بل له تعالى العلوالمطلق و هذا معلوم مشهور من كلام أهل السنة

الوجه الرابع: يلزم من هذا الكلام ان تكون الملائكة التي في السموات تحت الأرض تارة وبجانب الأرض تارة أخرى ! و معلوم انه ما من عاقل يقول ذلك

الوجه الخامس : يلزم أيضا ان يكون العرش فوق بعض الناس و تحت البعض الاخر ! و الاشاعرة يقولون بأن العرش هو اعلى الأفلاك


الوجه السادس : ان أهل الأرض لا يدور بمخيلتهم هذا الهراء المريض , فهم مفطورون على علو الله تعالى و لا يقول أي شخص منهم : يا الله , إلا و كان قلبه يطلب العلو لا يطلب سفلا و لا شمالا و لا جنوبا

الوجه السابع :الجهات الست المخلوقة هي للحيوان فإن له ستة جوانب يؤم جهة فتكون أمامه ويخلف أخرىفتكون خلفه، وجهة تحاذي يمينه وجهة تحاذي شماله، وجهة تحاذي رأسه، وجهة تحاذيرجليه. وليس لهذه الجهات الست في نفسها صفة لازمة، بل هي بحسب النسبة والإضافة،فيكون يمين هذا ما يكون يسار هذا، ويكون أمام هذا ما يكون خلف هذا، ويكون فوق هذاما يكون تحت هذا. لكن جهة العلو والسفل للأرض و السموات لا تتغير، فالمحيط هو العلو والمركزهو السفل، مع أن وجه الأرض التي وضعها الله للأنام وأرساها بالجبال هو الذي عليهالناس والبهائم والشجر والنبات والجبال والأنهار الجارية.

فأما الناحية الأخرى من الأرض فالبحر محيط بها وليس هناك شيء من الآدميين ومايتبعهم. ولو قدر أن هناك أحد لكان على ظهر الأرض ولم يكن من في هذه الجهة تحت من في هذه الجهة، ولا من في هذه تحت من في هذه، كما أن الأفلاك محيطة بالمركز وليس أحد جانبي الفلك تحت الآخر، ولا القطب الشمالي تحت الجنوبي ولا بالعكس، وإن كان الشمالي هو الظاهر لنا فوق الأرض وارتفاعه بحسب بعد الناس عن خط الاستواء، فما كان بعده عن خط الاستواء ثلاثين درجة مثلاً كان ارتفاع القطب عنده ثلاثين درجة وهو الذي يسمى عرض البلد. فكما أن جوانب الأرض المحيطة بها وجوانب الفلك المستدير ليس بعضها فوق بعض ولا تحته، فكذلك من يكون على الأرض من الحيوان والنبات لا يقال أنه تحت أولئك،وإنما هذا خيال يتخيله الإنسان، وهو تحت إضافي، كما لو كانت نملة تمشي تحت سقف فالسقف فوقها وإن كانت رجلاها تحاذيه، وكذلك من علق منكوساً فإنه تحت السماء، وإن كانت رجلاه على السماء، وكذلك قد يتوهم الإنسان إذا كان في أحد جانبي الأرض أوالفلك أن الجانب الآخر تحته.

و بهذا يندفع تشنيع هذا الرجل و لله الحمد










قديم 2008-07-16, 10:38   رقم المشاركة : 39
معلومات العضو
الصارم المنكي
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

ثم قال المخالف (ثانيا : أن الاستقرار المكانى على العرش ضرورى لملوك الأرض لأنه يتوقف عليهالأعتراف بتقلدهم الملك والخضوع لأوامرهم وأحكامهم .

أما ملكل الملوكوالممالك فلا يتوقف ملكه على هذا فإنمه تعالى ملك قبل أن يخلق العرش وما حواه منالسموات والأرض ، كما انه تعالى قهر عباده على تنفيذ ما أراد ، فكلهم مسخرون بقدرتهطوعا وكرها عرفوا أنه تعالى ملكهم أو لم يعرفوا ، فنسبة الجلوس والاستقرار علىالعرش إليه تعالى محال لأن فيه تشبيه بملوك الأرض وإبهام أن الخضوع إرادته يتوقفعلى هذا الاستقرار وكل هذا محال . )


و هذا أيضا تشبيه منه و قياس الخالق على المخلوق و لا يتم له ذلك لأمرين :

الأول : ان إستواء الله تعالى على عرشه لحكمة لا يعلمها الا هو و لم يكلّفنا الله تعالى معرفتها أو تطلبها فنكف عن ذلك و لا نتطلبه بالأوهام و التخيلات المريضة

الثاني : ان العلو لله تعالى لازم له جل و علا و من لم يثبت هذا العلو فإنه فرعوني معطل , و كل النفوس مجبولة و مفطورة على العلو لا ينازع في ذلك أحد من الموحدين


قال الإمام ابن عبدالبر المالكي رحمه الله (ومن الحجة أيضا في أنه عز وجل على العرش فوق السموات السبع أن الموحدين أجمعين من العرب والعجم إذا كربهم أمر أو نزلت بهم شدة رفعوا وجوههم إلى السماء يستغيثون ربهم تبارك وتعالى وهذا أشهر وأعرف عند الخاصة والعامة من أن يحتاج فيه إلى أكثر من حكايته لأنه اضطرار لم يؤنبهم عليه أحد ولا أنكره عليهم مسلم )

ثم قال المخالف :

(ثالثا : لو كان الله تعالى مستقرا على العرش لتخيل الفكر مكانا أعلى من العرش بآلافالأميال ، لجاز عقلا أن يرتفع الإله تعالى إلى ذلك المكان الأعلى ، فعدم ارتفاعهإليه يحتاج إلى مرجح لأنه لا ترجيح بلا مرجح ، والاحتياج إلى المرجح من صفاتالحوادث ولكنه تعالى قديم . )


و يقال في هذا أيضا أنه تشبيه منه , فعلو الخالق عز و جل لا يشبّه علو المخلوقات بل هو علو يليق به و إستخدام المخالف لفكره و تخيلاته غير مرضي عند أهل السنة لأنهم لا يتطلبون ذلك و قد كشف المخالف نفسه عندما أطلق لفكره العنان و صار يكيّف علو رب الأرباب و لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم

ثم ان ترجيح العلو لله تعالى على عرشه : مرجّح عندنا بالآيات القرآنية و الأحاديث النبوية و إجماع السلف الصالح و أهل العلم الثقات و بالأدلة العقلية و بالأدلة الفطرية فما الذي يحتاج الى مرجّح الآن ؟ كلامك أم كلام من ذكرنا ؟


ثم قال ( رابعا : لو كان تعالى مستقرا على العرش لاقتضى الحال أحد ثلاثة أمور : إما أن يكونتعالى مساويا للعرش أو زائدا عليه ، أو ناقصا عنه ، وكل هذا تحديد وتقييد وهما منصفات الحوادث ولكنه تعالى قديم ، وحيث أن فهم الاستواء على العرش بمعنى الاستقرارقد أدى إلى هذه المحالات فهو محال . )


و هذه شبهة من شبه الجهمية و من إلقاء الشيطان و لو كف عن تطلب الحقيقة و الكنه لسَلِم ! و لكن هذا شأن الجهمية في كل حين : يلقون الشبهات إعتراضاً منهم على كلام رب الأرباب

و الجواب أن يقال : هذه مقارنة بائسة و نعوذ بالله من الخذلان , و الله تعالى أكبر من كل شي و أعظم من كل عظيم و هذا كاف في إبطال حجة هذا المبطل





نسأل الله أن يثبتنا على الإيمان به و بصفاته العليا كما ينبغي و يجنبنا طرائق المعطلة و الجهمية انه على كل شيء قدير










قديم 2008-07-16, 11:02   رقم المشاركة : 40
معلومات العضو
يوسف زكي
مشرف سابق
 
إحصائية العضو










افتراضي

الأخ ربوح بارك الله .

أظن أن الأخ الفاضل الصارم كان صارما مسلولا و قد أعطى الموضوع حقه و بين بما فيه الكفاية.

بارك الله فيكم جميعا.










قديم 2008-07-16, 18:41   رقم المشاركة : 41
معلومات العضو
مهاجر إلى الله
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية مهاجر إلى الله
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


وما حالي في الموضوع .....

إلا كما قال الشاعر......

كثرت الظباء على خراش *** فما يدري خراش ما يصيد ؟

أظن ان الموضوع تشتت كثيرا ....إلا أن ردود الأخوين جمال والصارم المنكي كانت فعلا منكية وفيها الكفاية لمن اراد الهداية










قديم 2008-07-16, 22:08   رقم المشاركة : 42
معلومات العضو
عبد الودود العامري
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

يا أخي مهاجر فيها كفاية لمن اراد الهداية ....... وليس لمن اراد الجدل










قديم 2008-07-17, 07:13   رقم المشاركة : 43
معلومات العضو
يونس حديبي العامري
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على سيدنا ومولانا محمّد وعلى آله وصحبه وسلّم
الحمد لله ربّ العالمين،والصلاة والسلام على سيد الأنبياء والمرسلين..وبعد:
الأخ الفاضل المنكي-هذا خطأ في اللغة العربية لا يوجد مصدر للمنكي لأنه نكأ هذا أصله فلا يجوز قلبه!! نكأ ينكئ ..؟؟ لعله إرشاد من اسمك على قلة فهمك؟ وطالعت بهذا العنوان كتابا لابن عبد الهادي كفاه عنوانه- المسألة المبحوث فيها مسائل عديدة وبما انّك اخترت أن تكون آيات العلو هي المقصودة فسأذكر فيها هنا مغالطاتك العديدة الدالة على عدم فهمك لأصل الموضوع وهذا راجع لطبيعتكم في فهم النصوص أو قل في تقليد الرجال في باب العقيدة التي لا يجوز التقليد فيها المهم نبدأ في المقصود بعون الملك المعبود:
أولا المقدمة
((.. فقد نقل المعترض على أهل السنة نقلا عن أحد المخالفين لأهل السنة ممن شانه إثبات علو ذات الله تعالى على خلقه و رأى في ذلك محالات ! و إستحالات ! و كأن علو الذات الإلهية على الخلق تُلزم بإلزامات سخيفة و نقولات ضعيفة و لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم ))
انظر أخي المطالع كيف هو!!؟
إذا لم تفرق بين ما يجب لله تعالى وما يستحيل وما يجوز كيف لك ان تتكلم في هذا الباب أصلا
الواجب هو لا يقبل العقل نفيه كوجود الله سبحانه وتعالى والمستحيل على عكسه ما لا يقبل العقل وجوده كنفي وجود الله سبحانه وتعالى والممكن هو ما يقبل الوجود والعدم كوجودنا ووجود ما سوى الواجب فيقبل الوجود والعدم وما قبل الأمرين سمي ممكنا في نفسه !.
هذه مقدمة أمّا قولك أهل السنة فلا أوافقك على هذا ولو-حرف امتناع لامتناع-كنتم كذلك لما ردّ عليكم أحد... فأهل السنة هم الأشاعرة والماتريدية- جمهور هذه الأمة ابن فورك وابن حجر والنووي والرازي والغزالي والزملكاني والسبكي والبيهقي والسيوطي والسخاوي والشعراني وغيرهم الكثير كل هؤلاء كانوا أشاعرة ينفون النقائص عن الله سبحانه وتعالى ويرون صحة مذهب الأشاعرة فيما ذهبوا إليه في الإلهيات والغيبيات-العقيدة- فيأتي من يأتي ليطعن في علم الأمة فانظروا!!...
قولك
(( و هذا شأن الجهمية الحلولية منذ القدم : ينفون علو الله تعالى ويقولون انه في كل مكان و هاهي الجهمية المعطلة تنفي وجود الله بالكلية و تصطلح على ذلك بأنه لا داخل العالم – أي الخلق – و لا خارجه ! فنفته بالكلية و العياذ بالله حتي قيل لهم : ان وجود الله تعالى عندكم وجود معنوي لا حقيقي , و هذا فعلا هو حقيقة قولهم))الجهمية لعلك تقصد ما يقصد أشياخك؟ بجمهور هذه الأمّة وستعلم الآن من المعطّل ومن الحلولي تمعّن الآن وطالع واعد لكي تفهم عقيدتك أما عن قولنا الله تعالى لا داخل العالم ولا خارج العالم فأظن أنّك لم تفهمه وبيان ذلك
أن الله سبحانه وتعالى قال (ليس كمثله شيء) فالنفي دخل على النكرة وكما هو مقرر في علم الأصول والبلاغة أن النفي إذا دخل على النكرة فهو من أبلغ صيغ العموم فالله سبحانه وتعالى لا يشبهه شيء ولا هو يشبه شيء
فقول أهل السنّة-أشاعرة وما تريدية- أن الله سبحانه داخل العالم ولا خارج العالم هو الحق
فإذا قلنا أن الله سبحانه وتعالى داخل العالم لكان ذلك نقصا فيه أمرين
1- الحلول وهذا باطل عندنا وعندكم
2- المشابهة وهذا باطل لأنه لو شابه أحدا من خلقه لكان مثلهم يجوز ما يجوز عليهم فذا كان كذلك كان مخلوقا لا خالقا!
إذا فالقضية باطلة كان نقيضها صحيحا وهو أنه لا داخل العالم فنحن في قضية داخل العالم ولا داخل العالم الأولى بالطلة كانت الثانية صحيحة
نأتي للقضية الثانية :
خارج العالم فيها أمرين
1- الحلول لأن السماء مخلوقة والعرش مخلوق وفوق العرش مخلوق وفيه حديث البخاري في الكتاب ما يدل على ذلك ولا فرق بين الجهتين عنده سبحانه لان كماله مطلق فلا هو بالعرش اكتسب كمالا فهو غني عنه وعمن سواه والجهات كلها بالنسبة إليه سبحانه على سواء!! وستأتي النقول ما تأكد ذلك
2- المشابهة وهذا باطل لأن الملائكة في السماء والفوق لا يلزم منها شرف ولا شيء كقولنا الحارس فوق البيت فالحارس لا يكون عاليا على من كان في المنزل معنى وهو مقصود أهل السنة بالعلو فالله سبحانه وتعالى عال على خلق كما قال علو مكانة لا علو مكان والأخير يتفرع عنها مسألتين:
أ‌- قدم العالم –وهو قول ابن تيمية الحرّاني-: أي أن العالم قديم والله سبحانه عال عليه منذ الأزل وفي هذا تشريك للعالم مع الله سبحانه فلا خالق للعالم بعدُ وهو عين قول الفلاسفة بالعلة والمعلول!؟
ب‌- حدوث الله سبحانه وتعالى عن قولهم: إذا كان العالم حادثا وأقررتم بذلك كان الله سبحانه وتعالى عن قولهم إما حالا فيه وإما لا!! فالأول يلزم منه ما فررتم منه وعلى الثاني تقولون بالتنزيه وهو قول أهل السنة لا خارج العالم
القضية الصحيحة من الثاني هو قولنا لا خارج العالم!! فالناتج اذا هو:
لا داخل العالم ولا خارج العالم كما قال سبحانه وتعالى (ليس كمثله شيء) وقوله (هو الأول والآخر.) فالأول قبل كل شيء والآخر بعد كل شيء فلا هو بالعرش استفاد كلمة استوى-وقال أهل السنة استوى بمعنى قصد انظر تفسير الطبري-
فمن هو القائل بالتنزيه ومن هو القائل بالتشبيه نعوذ بالله من شرك التشبيه وكفر التعطيل !؟.
يتبع










قديم 2008-07-17, 07:44   رقم المشاركة : 44
معلومات العضو
يونس حديبي العامري
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

((أما انه لازم معناه : فلم نسمع بذلك من النبي صلى الله عليه و سلم و لا من الصحابة و لا من التابعين , بل الذي حققناه من مذهب السلف انهم يعنون به العلو و الإرتفاع ذكر ذلك عنهم جماعة من الإمام البخاري في صحيحه و المفسر ابن جرير الطبري في آخرين ,, هذا أولا ))مغالطات كثيرة في كلامك ونسبة الكلام إلى غير قائله :
لا يحفظ عن السلف الصالح صحابة وتابعين قولهم بالعلو الحسي!!وإنما هو قول ابتدعتموه وأول من قال ذلك لعله يكون مقاتل وابن أبي مريم وغيرهم في السلف الأول ولعله مقصودكم فلا يحفظ عن كبار الأئمة قولهم بالعلو الحسي
أما عن البخاري فلقد ذكر في صحيحه العلو والارتفاع ،والعلو له أكثر من معنى علو الحسي وعلو المعنوي كقوله سبحانه (وإنّ فوقهم قاهرون) فالفوقية المقصود بها فوقية قهر وغلبة لا فوقية مكان المستحيل عن الله سبحانه كما سبق بيانه مقصود البخاري كان علو مكانة لا علو مكان ففهم ذلك!؟ وأين هو دليلك بقوله أنه علو مكان!؟-مجرّد دعاوي-
االإمام المفسر الطبري رحمه الله معلوم حاله ومقاساته مع مجسمة عصره من الحنابلة وسبب قتله !!القصة معروفة في التاريخ شلل عينيك وسمعك بمطالعتها لتعلم بمن استشهدت؟فالإمام الطبري مخالف لكم ظاهرا ومعنى وهو سلفي قح لاشك في ذلك متبع لا مبتدع وقال بأن المقصود من العلو- انظر تفسير سورة البقرة-هو القهر والغلبة فطالعه!؟ فلما الإفتراء على الائمة ليظن ضعاف القلوب-وهم كثير في منتداكم- بأن الحق ما نقلتم!!؟

((..أما ثانيا : فلا نعرف عند العرب إن اللازم مقدم على المعنى الحقيقي مطلقا , بل عندهم ان اللفظ له معنى حقيقي في نفسه و إثبات لازمه لا يعني نفي المعنى الحقيقي له..))بل هو كثير في لغة العرب ولقد علمنا ضعفك في هذا الباب لذا لا تتجاسر وتتعالى-لا أقصد علوا حسيا؟؟؟؟- كقولنا فلان فوق فلان قد يقصد بها في كلام العرب فوقه حسيا أو معنويا والله سبحانه وتعالى يتعالى عن مشبهة الخلق لذا هذه القرينة الصارفة عن المعنى الظاهر والمتبادر!!؟
وانظر أخــي المطالع-ياعاقلا كنت غافلا- إلى قوله الآن وهو مما يجمع الممل على انه نقص في حق الله سبحانه وهو عين قول ابن تيمية-فانظروا ما يؤدي إليه تقليد الرجال؟؟!-
(( ..هذا من جهله لأن القائل بأن الله تعالى فوق عرشه لا يقول بأن هذا ظرفية مكانية لله تعالى بمعنى ان الله تعالى محصور و العياذ بالله في شيء من خلقه ! إنما فهم هذا الجاهل مثله فلم يعرف معتقد مخالفه بل أطنب في الكلام بغير علم و الله المستعان..)نعم قولكم فما معنى قولك فوق العرش فإن كان مقصودكم قهرا وغلبة فهذا مما يسلم لكم أما على الثاني بالمكان فهو ما تعقب عليه الشيخ الأزهري رحمه الله ..
((..ثم ان قوله ان المعية و الإستواء يلزم منها التناقض مردود و بيانه :

إن المعية الحقيقة لا تقتضي أن تكون معية بالذات في أصل وضع اللغة، فالعرب تقول مازلنا نسير والقمر معنا، وهو في السماء وهذا في الأرض وتلك معية حقيقية لا يلزم منها تماس ولا اختلاط.

فهذه معية حقيقة و لم تكن مستلزمة لمعية الذات هذا في المخلوقات فما بالك بالواحد القهار الذي ليس كمثله شيء ؟..))
فلما لا تقولن ذلك حتى في جهة العلو لان الجهات بالنسبة له سبحانه وتعالى سواء فلا الفوق ولا التحت واليمين ولا الشمال كلها صفات عدمية اعتبارية وجودها في الأذهان؟!! فلما تثبتون شيئا لم تحققوه بعد!
نرجع لقوله
((كلام من لا يفهم و لا يعقل : فالله تعالى أثبت أنه استوى على عرشه بعد خلق السموات و الأرض و الزعم ان هذا الإستواء حاصل بعد ان لم يكن : زعم صحيح لا ينفيه عقل و لا شرع بل من هو كمال الله تعالى فالذي يفعل أكمل ممن لا يفعل و أنتم لا تثبتون لله تعالى المشيئة و القدرة و الفعل لأن هذا عندكم يسمي حلول حوادث ! أما أهل السنة فيثبتون لله تعالى أفعاله فمنها النزول كل ليلة الى السماء الدنيا بنص حديث نبينا محمد صلى الله عليه و سلم و من أنكر ذلك فإنما ينكر كلام النبي صلى الله عليه و سلم فهو ملحد بكلام النبي صلى الله عليه و سلم و لن ينفعه تعطيله يوم القيامة ))
مغلطات كثيرة :فيه اثبات التغير لله سبحانه وتعالى عن قولهم –ينقلون كلاما كفريا ولا يفهمون معناه يا سبحان الله وهو الكلام الذي سجن بسببه ابن تيمية-
قولك لا ينفيه عقل ولا شرع فالدليل قائم على نفي التغير والممثلة والمشابهة فأين زعكم!؟
قولك من كماله كلام شنيع
فالله سبحانه غني قبل ان يخلق المخلوقات ولا بعد المخلوقات اكتسب صفة القدرة ولا قبل الخلق استفادة كلمة استوى فهو هو سبحانه وتعالى وقولك الذي يفعل أكمل من الذي لا يفعل غلط قبيح!!؟ فهذا قياس الخالق على المخلوق نعم بالنسبة لنا أكمل وغير ذلك كقولنا المتزوج اكمل من العازب وصحيح الجوارح أكمل من مبتور الجوارح فهل تجيزون ذلك في حقه سبحانه وتعالى عن قولكم!!
وحلول الحوادث نعم من قام بذاته حادث فهو حادث فالأعراض حادثة وقائمة بالأجسام فهي حادثة بحدوث الأعراض والله سبحانه وتعالى ليس بحادث ولا صفته كانت عرضا!!؟ تأمّلوا لأقوالكم ما أشنعها!؟
وباقي كلامكم مبني على ما تعقبت عليه يكفي ما ذكرت الآن وأذكر أقوال علماء الأمة في تنزيه الله سبحانه وتعالى:










قديم 2008-07-17, 07:47   رقم المشاركة : 45
معلومات العضو
يونس حديبي العامري
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

أنقلكم هذا المبحث من كتاب غاية البيان
(( بيان أنه لا يمتنع شرعا ولا عقلا أن يكون فوق العرش مكان

يُشيع مجسمة هذا العصر أنه لا مكان فوق العرش إنما المكان تحت العرش فقط، فيقولون تمويهًا على الناس: الله فوق العرش بلا مكان، وأحيانًا يقولون الله فوق العرش حيث لا مكان، ومنهم من يقول "فوق العرش مكان عدمي فالله فوق العرش حيث المكان العدمي" على زعمهم، فهذا قول لا دليل عليه، لأنه لا يمتنع عقلاً ولا شرعًا أن يكون فوق العرش مكان. والدليل على ذلك ما رواه البخاري ومسلم* واللفظ للبخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"لمّا قضى اللهُ الخلق كتب في كتابه فهو عنده فوق العرش: إن رحمتي غلبت غضبي". وفي رواية عند البخاري (صحيح البخاري: كتاب التوحيد: باب قول الله تعالى :{ويحذّركم الله نفسه}) بلفظ :"وهو وَضْعٌ عنده على العرش: إن رحمتي تغلب غضبي"، قال الحافظ ابن حجر العسقلاني (فتح الباري 13/385) :"وضع: بفتح فسكون، أي موضوع، ووقع كذلك في "الجمع" للحُمَيْدِي بلفظ "موضوع" وهي رواية الإسماعيلي" اهـ. * (أخرجه البخاري في صحيحه: كتاب بدء الخلق: باب ما جاء في قول الله تعالى :{وهو الذي يبدؤ الخلق ثمّ يعيده} (سورة الروم/27)، ومسلم في صحيحه: كتاب التوبة: باب في سعة رحمة الله تعالى وأنها سبقت غضبه) .
وفي رواية عند ابن حبان (الإحسان بترتيب صحيح ابن حبان 6/8/ص5) بلفظ :"وهو مرفوع فوق العرش" اهـ.

فلولا أن فوق العرش مكانًا لم يقل النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك الكتاب: فهو موضوع عنده فوق العرش.

وأما تأويل البعض لكلمة فوق العرش بأن معناها دون العرش واحتجاجهم بأن فوق تأتي لغة بمعنى دون فهو مردود برواية ابن حبان لهذا الحديث بلفظ :"وهو مرفوع فوق العرش"، فبطل هذا التأويل لأن كلمة مرفوع تبطل ذلك إبطالاً صريحًا، ويُرد أيضًا برواية البخاري بلفظ :"وهو وَضْعٌ عنده على العرش". ويقال لهم: التأويل للنص لا يجوز إلا لضرورة اقتضاء الدليل العقلي لذلك أو اقتضاء الدليل النقليّ الثابت كما قرر ذلك الأصولييون، فقالوا: تأويل النص لغير ذلك عبث والنص يصان عن العبث.










 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 15:41

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc