السلام عليكم و رحمة الله
أختي العزيزة دارين ( اسمك جميل جدا ،حفظك الله )
أنا في تصوري و من منطلق تجربتي ، أرى أن التقارب في المستوى الثقافي و أقصد به الوعي الثقافي لدى الزوجين يساعد كثيرا على استقرار الحياة الزوجية و ذلك لأنه سيقرب رؤى و مشارب الطرفين و بالتالي يسهل التفاهم بينهما و يخلق جوا من المودة و الصداقة ويهيئ المناخ المناسب لنمو نفسي و فكري منسجم غير متصادم لدى الأبناء.
لأجيال عديدة كانت مشكلة المستوى التعليمي تعني المرأة التي كانت تنقطع عن الدراسة ليواصل الشاب تعليمه، حتى إذا أراد الإرتباط وجد الهوة واسعة بينهما . لكن و لنعترف أن الكثير من السيدات استطعن تجاوز هذه العقبة بما يملكن من بدائل قد تغني الزوج عن الحاجة إلى مستواها التعليمي. لكن المشكل يكون أصعب برأيي عندما تتفوق المرأة على زوجها في مستواها التعليمي و هنا تكمن المعاناة حيث يعجز الرجل عن التخلص من عقدة النقص و لا تستطيع المرأة أن تمنع نفسها من لحظات ندم على ما ورطت نفسها فيه .
و عودا على بدء أقول أن الرجل لا يريد أن يرتبط بجاهلة و لا أقول أمية كلما حدثها بموضوع ما وجد قنواتها مسدودة و آفاقها ضيقة .و المرأة تتمنى دوما من هو أعلى منها علما و دينا و مالا و بسطة في الجسم حتى تشعربقوته و تتقبل سطوته المحببة .
أما الشيئ الوحيد القادر على إذابة كل الفوارق فهو الحب و كفى.