المجاهدون يجاهدون المجاهدين
يدعي الغلاة أنهم أنصار المجاهدين، وبهم قام الجهاد، وهم جذوته وحملة رايته في هذا الزمان، ولسان حال بعضهم وممارسته أن لا مجاهد إلا هم ...
هذه الدعوى تتهاوى أمام كثير من أقوال وأفعال الغلاة، أشهر هذه الأمور هي قتل المجاهدين، هنا نرحل في التاريخ والحاضر، ونتنقل بين البلدان، لنكشف جناية الغلاة على المجاهدين، ولنتوصل إلى نظرية : الغلاة خطر على مشروع الجهاد.
الجزائر
هناك حيث الصورة قاتمة جدا واتفق الجميع على أنهم سبب رئيس في سقوط التجربة، وتشويه اسم الجهاد، وتشظي ضررها على من لم يشارك فيها
تظلم وشهادة أهل الدم ( المجاهدين )
ينقل أبو مصعب السوري في كتابه التجربة الجزائرية شهادة بعض الأشخاص المشاركين في القتال داخل الجزائر فيقول ( لقد قتلت قيادة الجماعة المسلحة وعصابة أبو عبد الرحمن أمين الشيخ محمد السعيد غيلة , لا محاكمة ولاهم يحزنون , مع عشرات من مرافقيه لأنه جاء يناقشهم في مصائبهم وضلالهم , كما قتلوا من قدروا عليه من المجاهدين الأفغان العرب وغيرهم بدعوى البدعة وتبني الفكر وعدم صحة العقيدة السلفية ! ولمعارضتهم إياهم في أعمالهم .. , كما قتلوا معظم المجاهدين الليبيين غدرا بدعوى بدعتهم وبيعتهم لجماعتهم وأميرهم رغم وجودهم في سلطان الجماعة وأميرها الشرعي ) ص 54
ويقول أيضا ( أواخر سنة (1995).. تجرأ أبو عبد الرحمن أمين وقياداته المنحرفة التي تدرجت في الإجرام على اغتيال الشيخ محمد السعيد و المجاهد عبد الوهاب العمارة وغيرهما من المجاهدين المنتمين لجماعة الطلبة ) ص 18
ويقول أيضا ( ليخلفه ذلك البلاء المبين (أبو عبد الرحمن أمين) , ويسير بالجماعة في المتاهات التي سبقت الإشارة إليها , ويقتل كل من عارضه من المجاهدين الجزائريين وغيرهم , كما فعل بمجاهدي الجماعة المقاتلة الليبية رحمهم الله ) ص 22
اعترافات القاتل
يقول أبو قتاة الفلسطيني ( اعلم أخي المسلم أنّ البيان الذي اطّلعت عليه في العدد السّابق في نشرة «الأنصار»، قد أثار الكثير من التساؤلات حول حقيقة الواقع الذي تمّ موجباً لهذا البيان، وهو قتل الشّيخ محمّد السّعيد وصاحبه عبد الرزّاق رجّام وبعض أفراد تنظيمهم الذي كشفت الجماعة الإسلاميّة المسلّحة عنه، وحتى يكون المرء المسلم على بيّنة من هذا الأمر فإنّي سأناقش البيان من جهةٍ شرعيّة محضة والله الموفّق ) مقال بين منهجين 80
ثم راح يقدم مبررات القتل في مقاله وجاء فيه ( ولكن عندي ما يجعل لقتله عذراً وتأويلاً، فمن أراد أن يفتح باب الحوار مع الطّواغيت أو ينشيء علاقات مع طواغيت أجانب عن بلده كالقذّافي وغيره، أو سعى عاملاً للعودة إلى الدّيمقراطيّة فهذا حكمه القتل ولا كرامة ) مقال بين منهجين 80
ينقل أبو مصعب ذلك الاعتراف فيقول ( بعد ذلك بفترة وجيزة فاجأت الجماعة نشرة الأنصار بإرسال بيان تتبنى فيه قتل الشيخ (محمد السعيد ) ورفاقه !! وزعمت أنهم كانوا بصدد إنقلاب واتصالات بالحكومة للعودة إلى المسار الديمقراطي , وتهم أخرى في المنهج والبدع ) التجربة الجزائرية 34
ويقول أيضا (خصوصا منذ العدد الذي تبنت فيه الجماعة جريمة قتل محمد السعيد (العدد130 فيما أذكر ) , وإلى ( العدد152 ) و أظنه الأخير تقريبا و ما حملته من أنباء قتل الأبرياء , تحت ذريعة معاونة الطاغوت ! وقتل المجاهدين من جماعة جبل الأربعاء , وهم تلاميذ محمد السعيد تحت مسمى المبتدعة ! وقتل غيرهم من المجاهدين في غرب الجزائر بدعوى خروجهم عن طاعة الأمير! وغير ذلك من الفظائع , ونقل نشرة الأنصار كل ذلك, وبكل المباهاة والتبجح ) المصدر السابق 37
https://twitmail.com/email/269628530/...AF%D9%8A%D9%86
تكبير