الزردة للولي الصالح قد فصل فيها كثير من العلماء و قد أجمعوا على أنها شرك بالله تنتشر بشكل خاص في الغرب الجزائري و الجنوب أيضا لإنتشار الزوايا هناك بكثرة
فاما عن عدم انتشارها في الشرق و الوسط فأعتقد و الله أعلم أنه راجع إلى جهود عبد الحميد بن باديس رحمه الله في هذا المجال فقد حارب الطرقيين و الصوفيين و أصحاب البدع و الخرافات و من بينها التقرب للأولياء الصالحين .
إضافة إلى ذلك من يعرف أن في هذا القبر ولي صالح هل لهم علم من السماء أم ماذا؟
أما من يقول من كراماته
كما يوجد أولياء لله فإنه يوجد أولياء للشيطان يعطيهم من الكرامات مثل الأولياء الصالحين حتى يخدعوا الناس و يودوا بهم إلى طريق الضلال و العياذ بالله
فابن تيمية رحمه الله كان يقول في شأنهم لو رأيتم أحدا يمشي على الماء أو يطير في الهواء فلا تصدقوه حتى تنظروا في عمله .
و مما يحكى عن قبور الأولياء أيضا أن أحد المعمرين كان عنده كلب أعزكم الله
و كان يحبه كثيرا فمات هذا الكلب و من حزن ذاك الفرنسي عليه دفنه و أقام له قبة فمر الناس من هناك فرأو تلك القبة فبدأو يطوفون بها ظنا منهم أنها لولي صالح حتى جاء من أخبرهم أن القبر لكلب و ليس لولي صالح.
و من الطرائف أيضا أن أثنين من المتسولين ألتقيا و لم يجد كل منهما ما يسد جوعه فاتفقا على حيلة .
فحفرا قبرا ووضعا فيه جثة حمار أعزكم الله و بنوا على القبر قبة .
فرأى الناس تلك القبة فسألوهما عن المدفون فيها فقالا لهم إنه و لي صالح و إسمه حبيش بن طبيش و كان كثير الخير و البركة كما انه كثير العبادة في الليل كثير الصيام في النهار. فصدقهم الناس و بدأوا يتبركون بالقبر و يلقون به دراهمهم لطلب البركة و الشفاء .
و لما جن الليل على المتسولين بدأ بعد المال فاختلفا في القسمة فأقسم أحدهما بالولي الصالح الموجود في القبر بانه لم ياخذ أكثر من الأخر فقال له صاحبه كيف تقسم بالولي و أنت تعلم كما أنا ان المدفون في القبر ليس إلا حمارا.فسمعهما بعض الناس الذين كانوا قريبين من المكان فأشبعوهما ضربا و أستردا امو الهم.