قصة وعبرة ...لكل يوم - الصفحة 3 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > خيمة الجلفة > الجلفة للمواضيع العامّة

الجلفة للمواضيع العامّة لجميع المواضيع التي ليس لها قسم مخصص في المنتدى

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

قصة وعبرة ...لكل يوم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2012-08-06, 05:27   رقم المشاركة : 31
معلومات العضو
اياد27
عضو محترف
 
الصورة الرمزية اياد27
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

جزاكم الله خيراً

تقبل الله صيامكم و قيامكم بمزيد من الأجر و الثواب و المغفرة،،








 


رد مع اقتباس
قديم 2012-08-06, 09:48   رقم المشاركة : 32
معلومات العضو
مباركة 1961
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية مباركة 1961
 

 

 
إحصائية العضو










Icon16

[quote=بــ قلم رصاص;11091529]




سؤال للأعضاء الكرام : ما هي الحكمة التي يمكنك إستخلاصها من قصة : نهر الجنون لــ توفيق الحكيم
و هل ستشرب كأس ماء من نهر الجنون ، لو كنت مكان الملك ؟


نص "نهر الجنون" للكاتب توفيق الحكيم

(في بهو في قصر ملك من ملوك العصور الغابرة. الملك ووزيره منفردان)

الملك : ما تقص علىَّ مريع!
الوزير : قضاء وقع يا مولاي.
الملك : (في دهش وذهول) الملكة أيضاً؟
الوزير : (مطرقاً) واحزناه!
الملك : هي أيضاً شربت من ماء النهر؟
الوزير :كما شرب أهل المملكة أجمعين .
الملك : أين رأيت لملكة؟
الوزير : في حديقة القصر.
الملك : ما كان ينقص الخطب إلا هذا!
الوزير : لقد حذرها مولاي أن تقرب ماء النهر وأوصاها أن تشرب من نبيذ الكروم. لكنه القدر!
الملك : قل لي كيف علمت أنها شربت من ماء النهر؟
الوزير : سيماؤها ، حركاتها.
الملك : أحادثتك؟
الوزير : لم أكد أقبل عليها حتى ازورت عني في شبه روع.
كذلك فعلت وصائفها وجواريها وطفقن يتهامسن وينظرن إلىَّ نظرات الممروريين.
الملك : ( كالمخاطب نفسه) كل هذا بدا لعيني في تلك الرؤيا!
الوزير : رحمة بنا أيتها السماء!
الملك : نعم كل هذا رأته عيناى من قبل.
(صمت)
الوزير : متى يذهب غضب السماء عن هذا النهر؟
الملك : من يدري؟
الوزير : ألم ير مولاى في تلك الرؤية الهائلة ما ينبئ بالخلاص؟
الملك : (يحاول أن يتذكر) لست أذكر..
الوزير : تذكر يا مولاي؟
الملك : (يحاول التذكر) لست أذكر أكثر مما قصصت عليك .. رأيت النهر أول الأمر في لون الفجر
ثم أبصرت أفاعي سوداء قد هبطت فجأة من السماء وفي أنيابها سم تسكبه في النهر فإذا هو في لون
الليل. وهتف بي من يقول
<حذار أن تشرب بعد الآن من نهر الجنون> ..
الوزير : ويلاه!
الملك : وقد رأيت الناس كلهم يشربون..
الوزير : إلا إثنان..
الملك : أنا وأنت..
الوزير : وافرحتاه
الملك : علام الفرح أيها الرجل!
الوزير : (يستدرك) عفو مولاي. إن حزني لعظيم. ليتني كنت فداء الملكة.

الملك : شد ما أبغض هذا الكلام. ليتك تستطيع على الأقل أن تجد لها دواء ... يحزنني أن يذهب مثل
عقلها الراجح ويخبو هذا الذهن اللامع في سماء هذه المملكة!
الوزير : حقاً ، إنها كالشمس في سماء هذه المملكة!
الملك : نعم. أنت دائماً تردد ما أقول ولا تفعل شيئاً. على برأس الأطباء!
الوزير : رأس الأطباء؟
الملك : نعم رأس الأطباء. لعله يستطيع لها شفاء..
الوزير : مولاى نسى أن رأس الأطباء كذلك قد ذهب..
الملك : ذهب أين؟
الوزير : هو أيضاً من الشاربين.
الملك : يا للمصيبة..
الوزير : لقد رأيته كذلك بين يدي الملكة وقد تغيرت نظراته وحركاته وكلما لمحني هز رأسه هزاً لا
أدرك له معنى.
الملك : رأس الأطباء قد جن؟!
الوزير : نعم..
الملك : لقد كان نابغة زمانه. أية خسارة أن يصاب مثل هذا الرجل بالجنون..
الوزير : وفي وقت نحن أحوج ما نكون إلى علمه وطبه.
الملك : ليس في هذه المملكة الآن غير واحد يستطيع إنقاذنا مما نحن فيه.
الوزير : من يا مولاي؟
الملك : كبير الكهان.
الوزير : واحسرتاه!
الملك : ماذا؟
الوزير : منهم يا مولاي.
الملك : ما تقول؟ من الشاربين؟
الوزير : أجل منهم.
الملك : هذا ولاريب ما يسمى بالخطب الجلل. حتى كبير الكهان أصيب بالجنون وهو أحسن الناس
رأياً وأبعدهم نظراً وأثبتهم إيماناً وأطهرهم قلباً وأدناهم إلى السماء!
الوزير : هو القضاء يا مولاي ، ألم أقل أنه قضاء وقع؟!
الملك : أجل إنها لكارثة شاملة. ليس لها من نظير لا في التواريخ ولا في الأساطير. مملكة بأسرها قد
أصابها الجنون دفعة واحدة ولم يبق بها ناعم بعقله غير الملك و الوزير!
الوزير : (يرفع رأسه إلى أعلى) رحمة السماء!
الملك : اصغ أيها الوزير . إن السماء التى حبتنا باستثناء وحفظت علينا نعمة العقل لا ريب ترانا
خليقين أن تستجيب منا الدعاء. هلم بنا إلى معبد القصر نصلى وندعو أن ترد إلى لملكة والناس
عقولهم. هذا آخر ملجأ نستطيع أن نلتجئ إليه.

الوزير : أجل يامولاي. آخر ملجأ لنا وخير ملجأ: السماء.
(يخرجان من أحد الأبواب)

----
(تدخل من باب آخر الملكة ورأس الأطباء وكبير الكهان)
----

الملكة : إنه لخطب فادح!
رأس الأطباء : (معاً)
كبير الكهان : أجل إنها لطامة الكبرى!
الملكة : (لرأس الأطباء) أما من حيلة للطب في رد نور العقل إلى هذين البائسين!

رأس الأطباء : يشق على هذا العجز مني أيتها الملكة.
الملكة : تفكر يا رأس الأطباء.
رأس الأطباء: لقد تفكرت ملياً يا مولاتي ، إن ما أصابهما لا يسعه علمي.
الملكة : أأقنط إذن من شفاء زوجي.
رأس الأطباء : لا تقنطي يا مولاتي. هنالك معجزات تهبط أحياناً من السماء هي فوق طب الأطباء .
الملكة : ومتى تهبط تلك المعجزات؟
رأس الأطباء: من يدري يا مولاتي!
الملكة : يا كبير الكهان استنزل لي واحدة منها الآن .. الآن .. الآن..
كبير الكهان : من قال يا مولاتي إني استطيع أن استنزل شيئاً من السماء.
الملكة : أليس هذا من عملك؟
كبير الكهان : إن السماء يا مولاتي ليست كالنخيل يستطيع الإنسان أن يستنزل منها ما شاء من ثمار!
الملكة : ألا تستطيع إذن أن تصنع شيئاً. إني زوج تحب زوجها. إني امرأة تريد إنقاذ رجلها. إنقذوا
زوجي. إنقذوا زوجي!
رأس الأطباء : بعض الصبر يا مولاتي.
كبير الكهان : دع لملكة تقول! إنها على حق. هي تبكي زوجاً كريماً. الناس كذلك لو عرفوا الحقيقة
لبكوا ملكاً كان حازم الرأي راجح العقل.
الملكة : احذروا أن يعرف الناس الخبر .
كبير الكهان : نحن أصمت من قبر يا مولاتي غير أني أخشى عاقبة الأمر. إنا مهما أخفينا الخبر لابد
أن يظهر يوماً من الأيام. وأيُ مصيبة أفدح من علم الناس بأن الملك و لوزير ...
الملكة : صه! إن هذا مريع.
كبير الكهان : حقاً أن هذا مريع وعظيم الخطر.
الملكة : ما المخرج؟ لا تقفا من الأمر موقف اليائس. افعلا شيئاً. إني أفقد عقلي أيضاً ولا ريب إن
طال أمد هذا الحال.
كبير الكهان : لو أن في مقدوري فهم ما يدور برأسه .
الملكة : إنه يذكر النهر في فزع ويزعم أن ماءه مسموم.
كبير الكهان : وماذا يشرب إذن؟
الملكة : نبيذ الكروم. ولا شيء غير نبيذ الكروم.
رأس الأطباء : نعم نبيذ الكروم. يغلب على ظني أن الإدمان قد أثر بعقله.
الملكة : إن كان الداء فيما تقول فما أيسر الدواء: نمنع عنه الخمر.
رأس الأطباء : وماذا يشرب؟
الملكة : ماء النهر.
رأس الأطباء: أتحسبينه يرضى يا مولاتي؟
الملكة : أنا أحمله على ذلك.
رأس الأطباء : (يلتفت إلى صوت قريب) ها هو ذا الملك قادم.
الملكة : (تشير إلى رأس الأطباء وكبير الكهان) اتركانا وحدنا.
(يخرجان ويتركان الملكة تتأهب لملاقاة الملك .)
الملك : (يراها فيقف بغتة في مكانه) أنت هنا؟
الملكة : (تنظر إليه ملياً) نعم.
الملك : لماذا تنظرين إليّ هذه النظرات؟
الملكة : (تنظر إليه وتهمس متوسلة) أيتها المعجزات!


الملك : (يتأملها في حزن) ويلى! إن قلبي يتمزق. لو تعلمين مقدار ألمي أيتها العزيزة.
الملكة : (تحدق في وجهه) لماذا؟
الملك : لماذا؟ نعم أنت لا تعرفين. هذا الرأس الجميل لا يمكن الآن أن يعرف .
الملكة : ما الذي يؤلمك أنت؟
الملك : (ينظر إليها ملياً) يؤلمني ... هل استطيع أن أقول؟ هذا فوق ما احتمل.
الملكة : (آالدهشة) إنك تشعر بالنازلة؟
الملك : أتسأليني؟! وأى شعور!
الملكة : (في استغراب) هذا غريب.
الملك : واحزناه!
الملكة : (تتأمله لحظة في إشفاق ثم تجذبه) تعال أيها الوزير اجلس إلى جانبي على هذا الفراش ولا
تحزن آل هذا الحزن. لقد آن لهذا الشر أن يزول عنا.
الملك : ماذا تقولين؟!
الملكة : نعم ثق أنه سيزول.
الملك : (يتأملها __________بدهشاً) إنك تحسين ما حدث؟!
الملكة : كيف لا أحس أيها العزيز وهو يملأ نفسي أسى.
الملك : (ينظر إليها ملياً) هذا عجيب!
الملكة : لماذا تنظر إليّ هذه النظرات!
الملك : (متوسلاً في إشفاق) أيتها السماء!
الملكة : تدعو السماء؟ لقد استجابت السماء!
الملك : ماذا أسمع ..؟
الملكة : (في فرح) لقد وجدنا الدواء.
الملك : وجدتم الدواء؟ متى؟!
الملكة : (في فرح) اليوم.
الملك : (في حرارة) وافرحتاه..!
الملكة : نعم وافرحتاه! إنما ينبغي لك أن تصغى إلى ما أقول وأن تعمل بما أنصح لك به. يجب عليك
أن تقلع من فورك عن شرب النبيذ وأن تشرب من ماء النهر.
الملك : (ينظر إليها وقد عاد إلى يأسه وحزنه) ماء النهر!
الملكة : (بقوة) نعم.
الملك : (آالمخاطب نفسه) ويحي أنا الذي حسب السماء قد استجابت !!
الملكة : (في قوة) اصغ إليّ واعملِ بما أقول.
الملك : (ينظر إليها ملياً في يأس) إني لأرى الأمر يزداد في كل يوم شراً .وهل يخطر لي على بال
أنها تتكلم مثل هذا الكلام وأن ما بها يبلغ هذا ..ويلاه! لابد من إنقاذها... لابد من إنقاذها. كاد يذهب
من رأسي العقل (يخرج سريعاً): أيها [ لوزير ! عليّ بالوزير !
الملكة : (كالمخاطبة لنفسها في حزن وإطراق) صدق رأس الأطباء. أن الأمر لأعسر مما .. (تتنهد
وتخرج)
الوزير : (يدخل من باب آخر متغير الوجه) مولاي! مولاي!
الملك : (يعود أدراجه) أيها الوزير!
الوزير : جئتك بخبر هائل.
الملك : (في رجفة) ماذا أيضاً؟
الوزير : أتدري ما يقول الناس عنا؟

الملك : أي ناس؟
الوزير : المجانين.
الملك : ماذا يقولون؟
الوزير : يزعمون أنهم هم العقلاء وأن لملك و الوزير هما المصابان...
الملك : صه! من قال هذا الهراء؟
الوزير : تلك عقيدتهم الآن.
الملك : (في تهكم حزين) نحن المصابان وهم العقلاء..!
أيتها السماء رحماك! إنهم لا يشعرون أنهم قد جنوا.
الوزير : صدقت
الملك : يخيل إليّ أن المجنون لا يشعر أنه مجنون.
الوزير : هذا ما أرى.
الملك : إن الملكة واحسرتاه كانت تحادثني الآن وكأنها تعقل ما تقول. بل لقد كانت تبدي لي الحزن
وتسدي إليّ النصح.
الوزير : نعم، نعم. كذلك صنع بي كل من قابلت من رجال القصر وأهل المدينة.
الملك : أيتها السماء رفقاً بهم!
الوزير : (في تردد) وبنا.
الملك : (متسائلاً في دهش) وبنا؟ !
الوزير : مولاي! إني أريد أن أقول شيئاً.
الملك : (في خوف) تقول ماذا؟
الوزير : إني آدت أرى..
الملك : (في خوف) ترى ماذا؟
الوزير : أنهم ... شيء.
الملك : من هم؟!
الوزير : الناس ، المجانين ، إنهم يرموننا بالجنون. ويتهامسون علينا ويتآمرون بنا ، ومهما يكن من
أمرهم وأمر عقلهم فإن الغلبة لهم ، بل إنهم هم وحدهم الذين يملكون الفصل بين العقل والجنون. لأنهم
هم البحر وما نحن إلا حبتان من رمل. أتسمع مني نصحاً يا مولاي؟
الملك : أعرف ما تريد أن تقول.
الوزير : نعم ، هلم نصنع مثلهم ونشرب من ماء النهر!
الملك : (ينظر إلى الوزير ملياً) أيها المسكين! إنك قد شربت! أرى شعاعاً من الجنون يلمع في
عينيك .
الوزير : آلا لم أفعل بعد.
الملك : أصدقني القول.
الوزير : (في قوة) أصدقك القول، إني سأشرب وقد أزمعت أن أصير مجنوناً مثل بقية الناس. إني
أضيق ذرعاً بهذا العقل بينهم .
الملك : تطفىء من رأسك نور العقل بيديك!
الوزير : نور العقل! ما قيمة نور العقل في وسط مملكة من المجانين! ثق أنا لو أصررنا على ما
نحن فيه لا نأمن أن يثبت علينا هؤلاء القوم. إني لأرى في عيونهم فتنة تضطرم ، وأرى أنهم لن
يلبثوا حتى يصيحوا في الطرقات < : لملك ووزيره قد جنا ، فلنخلع المجنونين >!
الملك : ولكنا لسنا بمجنونين!
الوزير : كيف نعلم؟!

الملك : ويحك! أتقول جداً؟
الوزير : إنك قد قلتها الساعة يا مولاى! أن المجنون لا يشعر أنه مجنون.
الملك : (صائحاً) ولكني عاقل وهؤلاء الناس مجانين!
الوزير : هم أيضاً يزعمون هذا الزعم .
الملك : وأنت، ألا تعتقد في صحة عقلي؟
الوزير : عقيدتي فيك وحدها ما نفعها؟ إن شهادة مجنون لمجنون لاتغني شيئاً.
الملك : ولكنك تعرف أني لم أشرب قط من ماء النهر.
الوزير : أعرف.
الملك : وأني قد سلمت من الجنون لأني لم أشرب، وأصيب الناس لأنهم شربوا .
الوزير : هم يقولون بأنهم إنما سلموا هم من الجنون لأنهم شربوا وأن الملك إنما جُنّ لأنه لم يشرب.
الملك : عجباً! إنها لصفاقة وجه.
الوزير : هذا قولهم وهم المصدقون، وأما أنت فلن تجد واحداً يصدقك!
الملك : أهكذا يستطيعون أيضاً أن يجترئوا على الحق؟!
الوزير : الحق؟! (يخفي ضحكة)
الملك : أتضحك؟!
الوزير : إن هذه الكلمة منا في هذا الموقف غريبة .
الملك : (في رجفة) لماذا؟
الوزير : الحق والعقل والفضيلة ، كلمات أصبحت ملكاً لهؤلاء الناس أيضاً. وهم وحدهم أصحابها
الآن.
الملك : وأنا؟
الوزير : أنت بمفردك لا تملك منها شيئاً.
(الملك يطرق في تفكير وصمت)
الملك : (يرفع رأسه أخيراً) صدقت إني أرى حياتي لا يمكن أن تدوم على هذا النحو.
الوزير : أجل يا مولاي. وأنه لمن الخير لك أن تعيش مع الملكة والناس في تفاهم وصفاء ، ولو
منحت عقلك من أجل ذلك ثمناً!
الملك : (في تفكير) نعم إن في هذا كل الخير لي. إن الجنون يعطيني رغد العيش مع لملكة والناس
آما تقول. وأما العقل فماذا يعطيني!
الوزير : لاشيء. إنه يجعلك منبوذا من الجميع، مجنوناً في نظر الجميع!
الملك : إذن فمن الجنون أن لا أختار الجنون .
الوزير : هذا عين ما أقول.
الملك : بل إنه لمن العقل أن أوثر الجنون.
الوزير : هذا لا ريب عندي فيه.
الملك : ما الفرق إذن بين العقل والجنون!
الوزير : (وقد بوغت) انتظر... (يفكر لحظة) لست أتبين فرقاً!
الملك : (في عجلة) عليّ بكأس من ماء النهر ، إن الجنون أن تظل عاقلا في دنيا المجانين !!



رمضانكم كريم
لو كنت ملكا
فلن اشرب فجنون فرد او اثنان فى المملكة خير من جنون الجميع
ولو كنت فردا عاديا من المملكة
فمرحبا بالجنون فى دنيا المجانين
ولو انى افعل ذلك عن مضض فانا ماتعودت ان اكون تابعة للغير دون اقتناع












رد مع اقتباس
قديم 2012-08-06, 09:52   رقم المشاركة : 33
معلومات العضو
مباركة 1961
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية مباركة 1961
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة jackin مشاهدة المشاركة
تمشَّى الباطل يوماً مع الحق
فقال الباطل: أنا أعلى منك رأساً.
قال الحق: أنا أثبت منك قدماً.
قال الباطل: أن أقوى منك.
قال الحق: أنا أبقى منك.
قال الباطل: أنا معي الأقوياء والمترفون.
قال الحق: ?وكذلك جعلنا في كل قرية أكابر مجرميها ليمكروا فيها وما يمكرون إلا بأنفسهم وما يشعرون ?.

قال الباطل: أستطيع أن أقتلك الآن.
قال الحق: ولكن أولادي سيقتلونك ولو بعد حين


رمضانكم كريم
فعلا الحق والباطل دوما فى صراع
وما اكثر صراعاتهما هذه الايام.....
لقد اصبع للباطل صوتا اعلى عن ما كان عليه وكثر مؤيدوه واصحابه










رد مع اقتباس
قديم 2012-08-06, 10:01   رقم المشاركة : 34
معلومات العضو
مباركة 1961
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية مباركة 1961
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بــ قلم رصاص مشاهدة المشاركة


الملك لويس الرابع عشر و السجين

العبرة : قد يكون الأمل أمامك ، لكنك تستخسره ، دون علم


أيام الملك لويس الرابع عشر ، يحكى أنه كان هناك مسجون محكوم عليه بالأعدام ، ولم يبق على نفاذ المدة المقررة له لتنفيذ الحكم عليه سوى يوم واحد ، تفاجأ هذا المسجون بدخول الملك لويس وأعوانه وحرسه عليه في الزنزانة ، قام الرجل مذهولا من مكانه من هول المفاجأة ،ونظر للملك وهو فاغرا فاه ، ضحك الملك وطلب منه الهدوء والجلوس ، وقال له سوف أعطيك فرصة ثمينة لتنقذ رقبتك من مقصلة الأعدام ، صاح المسجون وهو يكاد يطير فرحا وقال كيف يا مولاي ، قال له الملك هناك منفذ مخفي في زنزانتك لو وجدته سوف يقودك للخروج من هنا وإذا نحجت في ذلك سأعتبرك بريء وسوف أسقط حكم الأعدام عنك ، ولكن لديك فقط 24 ساعة لتفعل ذلك ، مع شروق شمس الغد ستكون المهلة قد إنتهت ، هل تقبل ذلك التحدي؟ ، أجاب المسجون على الفور نعم سيدي سأفعل ، وأمر الملك الحراس بفك قيده وتركوه في الزنزانة ، فرح الرجل كثيرا بهذا الأمل ، وشرع يبحث في الزنزانة طولا وعرضا بحثا عن المخرج ، وخلال ذلك تعثرت قدمه بسجادة بالية على الأرض ، عندما أزاحها وجد تحتها بلاطة متحركة ، فرح بها وأزاحها من مكانها ، ووجد سلم ينزل للأسفل نزل مسرعا ليجد سلما يصعد به للأعلى ، ثم وجد غرفة صغيرة بها باب يفتح على درج يصعد للأعلى ، فصعدعليه مسرعا وظل يصعد وينزل حتى وصل إلى أعلى البرج الذي به السجن ، ووجد نفسه في أعلى المبني ويطل بشرفة عالية لا يمكن أن يخرج منها ولا سبيل للتسلق لأن الأرتفاع عالي جدا ، غضب غضبا شديدا وضرب الحائط بقدمه ، فتحرك الحجر من مكانه ، أزاحه ليجد نفقا ضيقا بالكاد يكفي جسمه ، دخل فيه وزحف على بطنه وأخذ يمر من ممر إلى آخر حتى سمع صوت خرير مياه ، فرح كثيرا وواصل وبعد جهد جهيد وصل إلى غرفة تطل على النهر ، ولكن فرحته لم تكتمل عندما وجد أن الغرفة محكمة بقبضان من الحديد يستحيل معها الخروج ، وما زاد في أزمته أنه وجد شعاع شمس اليوم الجديد قد بدأت بالظهور ، بكى من شدة حزنه ، ووجد الملك يدخل عليه الغرفة مع حاشيته ، قال له الملك أرى أنك قد فشلت ، فقال له السجين لم أكن أتوقع أن الملك لويس الرابع عشر يكذب بوعده ، قال له الملك كيف ذلك؟ ، رد عليه السجين لقد وعدتني بوجود منفذ للخروج ولم أترك شبرا في الزنزانة لم أبحث فيه ولم أجد شيئا ، ضحك الملك بصوت عال جدا وقال له ، هكذا أنتم بنو البشر ، تصعبون الأمور على أنفسكم ، تذهبون بعيدا بحثا عن الأمل وهو موجود أمامكم ، لقد تركنا لك باب الزنزانة بدون أقفال و دون حراس ، ولكنك لم تنتبه إليه

لكم الخط .........


رمضانكم كريم
والله انى احس احيانا اننامثل ذلك المحكوم عليه بالاعدام ...عندما تحاصرنا المشاكل من كل جهة ونحتار اين الطريق للخروج منها
ويكون الحل غالبا امام اعيننا ولكن لانراه
لان عيون القلب مغمضة عن رؤيته وقد عميت بصيرتنا
لذا يجب علينا ان نبحث من حولنا فقط ولا نحدق بعيدا
شكرا اخى قلم الرصاص عن القصتين
جزاك الله كل خير










رد مع اقتباس
قديم 2012-08-06, 13:46   رقم المشاركة : 35
معلومات العضو
الأمنيات
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية الأمنيات
 

 

 
الأوسمة
وسام الوفاء وسام مميزة التطبيقات وسام المتوجات وسام نجمة التطبيقات وسام التميز في قسم الطبخ 
إحصائية العضو










افتراضي

يحكى أن أحد الحكام فى الصين وضع صخرة كبيرة على أحد الطرق الرئيسية فأغلقها تماماً
ووضع حارساً ليراقبها من خلف شجرة ويخبره بردة فعل الناس
مر أول رجل وكان تاجر كبير في البلدة فنظر إلى الصخرة باشمئزاز منتقداً من وضعها دون أن يعرف أنه الحاكم ، فدار هذا التاجر من حول الصخرة رافعاً صوته قائلاً : " سوف أذهب لأشكو هذا الأمر ، سوف نعاقب من وضعها".ثم مر شخص أخر وكان يعمل في البناء ، فقام بما فعله التاجر لكن صوته كان أقل علواً لأنه أقل شأناً في البلاد.ثم مر 3 أصدقاء معاً من الشباب الذين ما زالوا يبحثون عن هويتهم في الحياة ، وقفوا إلى جانب الصخرة وسخروا من وضع بلادهم ووصفوا من وضعها بالجاهل والأحمق والفوضوي .. .ثم انصرفوا إلى بيوتهم. مر يومان حتى جاء فلاح عادي من الطبقة الفقيرة ورآها فلم يتكلم وبادر إليها مشمراً عن ساعديه محاولاً دفعها طالباً المساعدة ممن يمر فتشجع أخرون وساعدوه فدفعوا الصخرة حتى أبعدوها عن الطريق
وبعد أن أزاح الصخرة وجد صندوقاً حفر له مساحة تحت الأرض ، في هذا الصندوق كانت هناك ورقة فيها قطع من ذهب ورسالة مكتوب فيها : " من الحاكم إلى من يزيل هذه الصخرة ، هذه مكافأة للإنسان الإيجابي المبادر لحل المشكلة بدلاً من الشكوى منها"ء.
انظروا حولكم وشاهدوا كم مشكلة نعاني منها ونستطيع حلها بكل سهولة
لو توقفنا عن الشكوى وبدأنا بالحل









رد مع اقتباس
قديم 2012-08-06, 14:03   رقم المشاركة : 36
معلومات العضو
الأمنيات
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية الأمنيات
 

 

 
الأوسمة
وسام الوفاء وسام مميزة التطبيقات وسام المتوجات وسام نجمة التطبيقات وسام التميز في قسم الطبخ 
إحصائية العضو










افتراضي

كان هناك طفل يصعب ارضاؤه , أعطاه والده كيسا مليئا بالمسامير وقال له :
قم بطرق مسمار واحد في سور الحديقة في كل مرة تفقد فيها
أعصابك أو تختلف مع أي شخص
في اليوم الأول قام الولد بطرق 37 مسمارا في سور الحديقة ,
وفي الأسبوع التالي تعلم الولد كيف يتحكم في نفسه وكان عدد المسامير
التي توضع يوميا ينخفض,
الولد أكتشف أنه تعلم بسهوله كيف يتحكم في نفسه ,
أسهل من الطرق على سور الحديقة
في النهاية أتى اليوم الذي لم يطرق فيه الولد أي مسمار في سور الحديقة
عندها ذهب ليخبر والده أنه لم يعد بحاجة الى أن يطرق أي مسمار
قال له والده: الآن قم بخلع مسمار واحد عن كل يوم يمر بك دون أن تفقد أعصابك
مرت عدة أيام وأخيرا تمكن الولد من إبلاغ والده أنه قد قام بخلع كل
المسامير من السور
قام الوالد بأخذ ابنه الى السور وقال له
(( بني قد أحسنت التصرف, ولكن انظر الى هذه الثقوب التي تركتها
في السور لن تعود أبدا كما كانت ))
عندما تحدث بينك وبين الآخرين مشادة أو اختلاف
وتخرج منك بعض الكلمات السيئة, فأنت تتركهم بجرح
في أعماقهم كتلك الثقوب التي تراها
أنت تستطيع أن تطعن الشخص ثم تخرج السكين من جوفه ,
ولكن تكون قد تركت أثرا لجرح غائر
لهذا لا يهم كم من المرات قد تأسفت له لأن الجرح لا زال موجودا
جرح اللسان أقوى من جرح الأبدان
الأصدقاء جواهر نادرة , هم يبهجونك ويساندوك.
هم جاهزون لسماعك في أي وقت تحتاجهم
هم بجانبك فاتحين قلوبهم لك
لذا أرهم مدى حبك لهم

اعجبتني فنقلتها لكم










رد مع اقتباس
قديم 2012-08-06, 14:09   رقم المشاركة : 37
معلومات العضو
سفيان القاسمي
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية سفيان القاسمي
 

 

 
إحصائية العضو










Icon24

















رد مع اقتباس
قديم 2012-08-06, 17:44   رقم المشاركة : 38
معلومات العضو
الواثق
عضو برونزي
 
الصورة الرمزية الواثق
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مباركة 1961 مشاهدة المشاركة


وعليكم السلام والرحمة والبركة

هات ماعندك ياواثق فنحن كلنا اذان صاغية وعيون مفتوحة
فاكتب وامتعنا بارك الله فيك

عن عبد الله بن عباس قال : حدثني سلمان الفارسي حديثه من فيه قال :

" كنت رجلا فارسيا من أهل أصبهان من أهل قرية يقال لها جي و كان أبي دهقان قريته ، و كنت أحب خلق الله إليه ،فلم يزل به حبه إياي حتى حبسني في بيته ، أي ملازم النار كما تحبس الجارية و أجهدت في المجوسية حتى كنت قطن النار التي يوقدها لا يتركها تخبو ساعة ، قال : و كانت لأبي ضيعة عظيمة ، قال : فشغل في بنيان له يوما ، فقال لي : يا بني إني قد شغلت في بنيان هذا اليوم عن ضيعتي ، فاذهب فاطلعها و أمرني فيها ببعض ما يريد ، فخرجت أريد ضيعته ، فمررت بكنيسة من كنائس النصارى ، فسمعت أصواتهم فيها وهم يصلون و كنت لا أدري ما أمر الناس لحبس أبي إياي في بيته ، فلما مررت بهم و سمعت أصواتهم دخلت عليهم أنظر ما يصنعون .

قال: فلما رأيتهم أعجبتني صلاتهم و رغبت في أمرهم ، و قلت : هذا و الله خير من الدين الذي نحن عليه ، فو الله ما تركتهم حتى غربت الشمس و تركت ضيعة أبي و لم آتها ، فقلت لهم : أين أصل هذا الدين ؟ قالوا : بالشام ، قال : ثم رجعت إلى أبي ، و قد بعث في طلبي و شغلته عن عمله كله ، قال : فلما جئته قال : أي بني أين كنت ؟ ألم أكن عهدت إليك ما عهدت ؟ قال : قلت : يا أبت مررت بناس يصلون في كنيسة لهم فأعجبني ما رأيت من دينهم ، فو الله ما زلت عندهم حتى غربت الشمس ، قال : أي بني ليس في ذلك الدين خير ،دينك و دين آبائك و أجدادك خير منه ، قال : قلت : كلا و الله إنه خير من ديننا، قال : فخافني ، فجعل في رجلي قيدا ، ثم حبسني بيته .


قال : و بعثت إلى النصارى فقلت لهم : إذا قدم عليكم ركب من الشام تجار من النصارى فأخبروني بهم ،قال فقدم عليهم ركب من الشام تجار من النصارى ، قال : فأخبروني بهم ، فقلت لهم : إذا قضوا حوائجهم و أرادوا الرجعة إلى بلادهم فآذنوني بهم ، فلما أرادوا الرجعة إلى بلادهم أخبروني بهم ، فألقيت الحديد من رجلي ، ثم خرجت معهم حتى قدمت الشام ، فلما قدمتها قلت : من أفضل أهل هذا الدين ؟ قالوا : الأسقف في الكنيسة . قال : فجئته ، فقلت : إني قد رغبت في هذا الدين و أحببت أن أكون معك أخدمك في كنيستك و أتعلم منك و أصلي معك ، قال : فادخل ، فدخلت معه ، قال :فكان رجل سوء ، يأمرهم بالصدقة و يرغبهم فيها ، فإذا جمعوا إليه منها أشياء اكتنزه لنفسه و لم يعطه المساكين حتى جمع سبع قلال من ذهب و ورق ،


قال : و أبغضته بغضا شديدا لما رأيته يصنع ، ثم مات ، فاجتمعت إليه النصارى ليدفنوه ،فقلت لهم : إن هذا كان رجل سوء يأمركم بالصدقة و يرغبكم فيها ، فإذا جئتموه بها اكتنزها لنفسه و لم يعط المساكين منها شيئا ، قالوا : و ما علمك بذلك ؟ قال : قلت : أنا أدلكم على كنزه ، قالوا : فدلنا عليه ، قال : فأريتهم موضعه ، قال : فاستخرجوا منه سبع قلال مملوءة ذهبا و ورقا ، فلما رأوها قالوا : و الله لا ندفنه أبدا ، فصلبوه ، ثم رجموه بالحجارة . ثم جاؤا برجل آخر فجعلوه بمكانه


قال يقول سلمان : فما رأيت رجلا لا يصلي الخمس أرى أنه أفضل منه ، أزهد في الدنيا و لا أرغب في الآخرة و لا أدأب ليلا و نهارا منه ، قال : فأحببته حبا لم أحبه من قبله و أقمت معه زمانا ثم حضرته الوفاة ، فقلت له : يا فلان إني كنت معك ، وأحببتك حبا لم أحبه من قبلك ، و قد حضرك ما ترى من أمر الله ، فإلى من توصي بي و ما تأمرني ؟ قال : أي بني ! و الله ما أعلم أحدا اليوم على ما كنت عليه ، لقد هلك الناس و بدلوا و تركوا أكثر ما كانوا عليه إلا رجلا بالموصل و هو فلان ،فهو على ما كنت عليه فالحق به

قال : فلما مات و غيب لحقت بصاحب الموصل ، فقلت له : يا فلان إن فلانا أوصاني عند موته أن ألحق بك و أخبرني أنك على أمره . قال : فقال لي : أقم عندي ، فأقمت عنده فوجدته خير رجل على أمر صاحبه ، فلم يلبث أن مات فلما حضرته الوفاة قلت له : يا فلان إن فلانا أوصى بي إليك و أمرني باللحوق بك ، و قد حضرك من الله عز و جل ما ترى ، فإلى من توصي بي و ما تأمرني ؟ قال : أي بني و الله ما أعلم رجلا على مثل ما كنا عليه إلا رجلا بنصيبين و هو فلان ، فالحق به .

فلما مات و غيب ، لحقت بصاحب نصيبين فجئته ، فأخبرته بخبري، و ما أمرني به صاحبي ، قال : فأقم عندي ، فأقمت عنده ، فوجدته على أمر صاحبيه ، فأقمت مع خير رجل ، فو الله ما لبث أن نزل به الموت ، فلما حضر ، قلت له : يا فلان ! إن فلانا كان أوصى بي إلى فلان ، ثم أوصى بي فلان إليك ، فإلى من توصي بي و ما تأمرني ؟ قال : أي بني ! و الله ما نعلم أحدا بقي على أمرنا آمرك أن تأتيه إلا رجلا بعمورية ، فإنه بمثل ما نحن عليه ، فإن أحببت فأته ، قال : فإنه على أمرنا . قال : فلما مات و غيب لحقت بصاحب عمورية و أخبرته خبري ، فقال : أقم عندي ، فأقمت مع رجل على هدي أصحابه و أمرهم . قال : و اكتسبت حتى كان لي بقرات و غنيمة ، قال : ثم نزل به أمر الله ، فلما حضر ، قلت له : يا فلان إني كنت مع فلان ، فأوصى بي فلان إلى فلان ، و أوصى بي فلان إلى فلان ، ثم أوصى بي فلان إليك ، فإلى من توصي و ما تأمرني ؟ قال : أي بني ما أعلم أصبح على ما كنا عليه أحد من الناس آمرك أن تأتيه و لكنه قد أظلك زمان نبي هو مبعوث بدين إبراهيم ، يخرج بأرض العرب ، مهاجرا إلى أرض بين حرتين، بينهما نخل به علامات لا تخفى ، يأكل الهدية و لا يأكل الصدقة ، بين كتفيه خاتم النبوة ، فإن استطعت أن تلحق بتلك البلاد فافعل .


قال : ثم مات و غيب ، فمكثت بعمورية ما شاء الله أن أمكث ، ثم مر بي نفر من كلب تجار ، فقلت لهم : تحملوني إلى أرض العرب و أعطيكم بقراتي هذه و غنيمتي هذه ؟ قالوا : نعم ، فأعطيتموها و حملوني حتى إذا قدموا بي وادي القرى ظلموني ، فباعوني من رجل من اليهود عبدا فكنت عنده و رأيت النخل ، و رجوت أن تكون البلد الذي وصف لي صاحبي و لم يحق لي في نفسي ، فبينما أنا عنده قدم عليه ابن عم له من المدينة من بني قريظة ، فابتاعني منه و احتملني إلى المدينة ، فو الله ما هو إلا أن رأيتها فعرفتها بصفة صاحبي ، فأقمت بها .و بعث الله رسوله ، فأقام بمكة ما أقام لا أسمع له بذكر ، مع ما أنا فيه من شغل الرق ، ثم هاجر إلى المدينة ، فو الله إني لفي رأس عذق لسيدي أعمل فيه بعض العمل ، و سيدي جالس إذ أقبل ابن عم له حتى وقف عليه فقال : فلان ! قاتل الله بني قيلة ، و الله إنهم الآن لمجتمعون بقباء على رجل قدم عليهم من مكة اليوم ، يزعمون أنه نبي ، قال : فلما سمعتها أخذتني العرواء حتى ظننت أني سأسقط على سيدي ، قال : و نزلت عن النخلة فجعلت أقول لابن عمه ذلك : ماذا تقول ماذا تقول ؟ قال : فغضب سيدي فلكمني لكمة شديدة ، ثم قال : مالك و لهذا ! أقبل على عملك . قال : قلت : لا شيء إنما أردت أن أستثبت عما قال . و قد كان عندي شيء قد جمعته ، فلما أمسيت أخذته ، ثم ذهبت به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم و هو بقباء ، فدخلت عليه

فقلت له : إنه قد بلغني أنك رجل صالح ، و معك أصحاب لك غرباء ذوو حاجة و هذا شيء كان عندي للصدقة ، فرأيتكم أحق به من غيركم ، قال : فقربته إليه ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه : كلوا ، و أمسك يده فلم يأكل ، قال : فقلت في نفسي : هذه واحدة ، ثم انصرفت عنه ، فجمعت شيئا ، و تحول رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة ، ثم جئت به فقلت : إني رأيتك لا تأكل الصدقة و هذه هدية أكرمتك بها ، قال : فأكل رسول الله صلى الله عليه وسلم منها و أمر أصحابه فأكلوا معه ، قال : فقلت في نفسي : هاتان اثنتان ، ثم جئت رسول الله صلى الله عليه وسلم و هو ببقيع الغرقد قال : و قد تبع جنازة من أصحابه عليه شملتان له و هو جالس في أصحابه ، فسلمت عليه ، ثم استدرت أنظر إلى ظهره هل أرى الخاتم الذي وصف لي صاحبي ، فلما رآني رسول الله صلى الله عليه وسلم استدرته عرف أني أستثبت في شيء وصف لي ، قال : فألقى رداءه عن ظهره ، فنظرت إلى الخاتم ، فعرفته ، فانكببت عليه أقبله و أبكي ،

فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : تحول ، فتحولت ، فقصصت عليه حديثي - كما حدثتك يا ابن عباس - قال : فأعجب رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يسمع ذلك أصحابه . ثم شغل سلمان الرق حتى فاته مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بدر و أحد ، قال : ثم قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : كاتب يا سلمان ! فكاتبت صاحبي على ثلاثمائة نخلة أحييها له بالفقير ، بأربعين أوقية ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أعينوا أخاكم " فأعانوني بالنخل ، الرجل بثلاثين ودية( و الرجل بعشرين و الرجل بخمس عشرة و الرجل بعشر . يعني الرجل بقدر ما عنده - حتى اجتمعت لي ثلاثمائة ودية ، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : اذهب يا سلمان ففقر لها ، فإذا فرغت فأتني أكون أنا أضعها بيدي ، ففقرت لها و أعانني أصحابي حتى إذا فرغت منها جئته ، فأخبرته ، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم معي إليها ، فجعلنا نقرب له الودي ، و يضعه رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده ، فو الذي نفس سلمان بيده ما ماتت منها ودية واحدة ، فأديت النخل و بقي على المال ، فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم بمثل بيضة الدجاجة من ذهب من بعض المغازي ، فقال : ما فعل الفارسي المكاتب ؟ . قال : فدعيت له ، فقال : خذ هذه فأد بها ما عليك يا سلمان ! فقلت : و أين تقع هذه يا رسول الله مما علي ؟ قال : خذها ، فإن الله عز وجل سيؤدي بها عنك ، قال : فأخذتها فوزنت لهم منها - والذي نفس سلمان بيده -أربعين أوقية ، فأوفيتهم حقهم و عتقت ، فشهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الخندق ثم لم يفتني معه مشهد " .


أخرجه أحمد ( 5 / 441 - 444 ) و ابن سعد في " الطبقات " ( 4 / 53 – 57( وحسنه الألباني رحمه الله في الصحيحة (2/586) وكذا الشيخ مقبل الوادعي رحمه الله في الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين.


هذه قصة من يبحث عن الحق ...................أرجو ان اني افدتكم بشيء ..............وتقبل الله منا ومنكم الصيام والقيام









رد مع اقتباس
قديم 2012-08-06, 18:52   رقم المشاركة : 39
معلومات العضو
staifia
عضو متألق
 
الصورة الرمزية staifia
 

 

 
الأوسمة
فعالية المطابخ المركز الاول 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بــ قلم رصاص مشاهدة المشاركة



سؤال للأعضاء الكرام : ما هي الحكمة التي يمكنك إستخلاصها من قصة : نهر الجنون لــ توفيق الحكيم
و هل ستشرب كأس ماء من نهر الجنون ، لو كنت مكان الملك ؟


قصة " نهــــر الجنــــــــون " للكاتب : توفيق الحكيم



يحكى أن طاعون الجنون نزل في نهر يسري في مدينة ، فصار الناس كلما شرب منهم أحد من النهر يصاب بالجنون ، وكان المجانين يجتمعون ويتحدثون بلغة لا يفهمها العقلاء ، واجه الملك الطاعون وحارب الجنون .

حتى إذا ما أتى صباح يوم استيقظ الملك وإذا الملكة قد جنت ، وصارت الملكة تجتمع مع ثلة من المجانين تشتكي من جنون الملك !!


نادى الملك الوزير

(في بهو في قصر ملك من ملوك العصور الغابرة. الملك ووزيره منفردان)

الملك : ما تقص علىَّ مريع!
الوزير : قضاء وقع يا مولاي.
الملك : (في دهش وذهول) الملكة أيضاً؟
الوزير : (مطرقاً) واحزناه!
الملك : هي أيضاً شربت من ماء النهر؟
الوزير :كما شرب أهل المملكة أجمعين .
الملك : أين رأيت لملكة؟
الوزير : في حديقة القصر.
الملك : ما كان ينقص الخطب إلا هذا!
الوزير : لقد حذرها مولاي أن تقرب ماء النهر وأوصاها أن تشرب من نبيذ الكروم. لكنه القدر!
الملك : قل لي كيف علمت أنها شربت من ماء النهر؟
الوزير : سيماؤها ، حركاتها.
الملك : أحادثتك؟
الوزير : لم أكد أقبل عليها حتى ازورت عني في شبه روع.
كذلك فعلت وصائفها وجواريها وطفقن يتهامسن وينظرن إلىَّ نظرات الممروريين.
الملك : ( كالمخاطب نفسه) كل هذا بدا لعيني في تلك الرؤيا!
الوزير : رحمة بنا أيتها السماء!
الملك : نعم كل هذا رأته عيناى من قبل.
(صمت)
الوزير : متى يذهب غضب السماء عن هذا النهر؟
الملك : من يدري؟
الوزير : ألم ير مولاى في تلك الرؤية الهائلة ما ينبئ بالخلاص؟
الملك : (يحاول أن يتذكر) لست أذكر..
الوزير : تذكر يا مولاي؟
الملك : (يحاول التذكر) لست أذكر أكثر مما قصصت عليك .. رأيت النهر أول الأمر في لون الفجر
ثم أبصرت أفاعي سوداء قد هبطت فجأة من السماء وفي أنيابها سم تسكبه في النهر فإذا هو في لون
الليل. وهتف بي من يقول
<حذار أن تشرب بعد الآن من نهر الجنون> ..
الوزير : ويلاه!
الملك : وقد رأيت الناس كلهم يشربون..
الوزير : إلا إثنان..
الملك : أنا وأنت..
الوزير : وافرحتاه
الملك : علام الفرح أيها الرجل!
الوزير : (يستدرك) عفو مولاي. إن حزني لعظيم. ليتني كنت فداء الملكة.

الملك : شد ما أبغض هذا الكلام. ليتك تستطيع على الأقل أن تجد لها دواء ... يحزنني أن يذهب مثل
عقلها الراجح ويخبو هذا الذهن اللامع في سماء هذه المملكة!
الوزير : حقاً ، إنها كالشمس في سماء هذه المملكة!
الملك : نعم. أنت دائماً تردد ما أقول ولا تفعل شيئاً. على برأس الأطباء!
الوزير : رأس الأطباء؟
الملك : نعم رأس الأطباء. لعله يستطيع لها شفاء..
الوزير : مولاى نسى أن رأس الأطباء كذلك قد ذهب..
الملك : ذهب أين؟
الوزير : هو أيضاً من الشاربين.
الملك : يا للمصيبة..
الوزير : لقد رأيته كذلك بين يدي الملكة وقد تغيرت نظراته وحركاته وكلما لمحني هز رأسه هزاً لا
أدرك له معنى.
الملك : رأس الأطباء قد جن؟!
الوزير : نعم..
الملك : لقد كان نابغة زمانه. أية خسارة أن يصاب مثل هذا الرجل بالجنون..
الوزير : وفي وقت نحن أحوج ما نكون إلى علمه وطبه.
الملك : ليس في هذه المملكة الآن غير واحد يستطيع إنقاذنا مما نحن فيه.
الوزير : من يا مولاي؟
الملك : كبير الكهان.
الوزير : واحسرتاه!
الملك : ماذا؟
الوزير : منهم يا مولاي.
الملك : ما تقول؟ من الشاربين؟
الوزير : أجل منهم.
الملك : هذا ولاريب ما يسمى بالخطب الجلل. حتى كبير الكهان أصيب بالجنون وهو أحسن الناس
رأياً وأبعدهم نظراً وأثبتهم إيماناً وأطهرهم قلباً وأدناهم إلى السماء!
الوزير : هو القضاء يا مولاي ، ألم أقل أنه قضاء وقع؟!
الملك : أجل إنها لكارثة شاملة. ليس لها من نظير لا في التواريخ ولا في الأساطير. مملكة بأسرها قد
أصابها الجنون دفعة واحدة ولم يبق بها ناعم بعقله غير الملك و الوزير!
الوزير : (يرفع رأسه إلى أعلى) رحمة السماء!
الملك : اصغ أيها الوزير . إن السماء التى حبتنا باستثناء وحفظت علينا نعمة العقل لا ريب ترانا
خليقين أن تستجيب منا الدعاء. هلم بنا إلى معبد القصر نصلى وندعو أن ترد إلى لملكة والناس
عقولهم. هذا آخر ملجأ نستطيع أن نلتجئ إليه.

الوزير : أجل يامولاي. آخر ملجأ لنا وخير ملجأ: السماء.
(يخرجان من أحد الأبواب)

----
(تدخل من باب آخر الملكة ورأس الأطباء وكبير الكهان)
----

الملكة : إنه لخطب فادح!
رأس الأطباء : (معاً)
كبير الكهان : أجل إنها لطامة الكبرى!
الملكة : (لرأس الأطباء) أما من حيلة للطب في رد نور العقل إلى هذين البائسين!

رأس الأطباء : يشق على هذا العجز مني أيتها الملكة.
الملكة : تفكر يا رأس الأطباء.
رأس الأطباء: لقد تفكرت ملياً يا مولاتي ، إن ما أصابهما لا يسعه علمي.
الملكة : أأقنط إذن من شفاء زوجي.
رأس الأطباء : لا تقنطي يا مولاتي. هنالك معجزات تهبط أحياناً من السماء هي فوق طب الأطباء .
الملكة : ومتى تهبط تلك المعجزات؟
رأس الأطباء: من يدري يا مولاتي!
الملكة : يا كبير الكهان استنزل لي واحدة منها الآن .. الآن .. الآن..
كبير الكهان : من قال يا مولاتي إني استطيع أن استنزل شيئاً من السماء.
الملكة : أليس هذا من عملك؟
كبير الكهان : إن السماء يا مولاتي ليست كالنخيل يستطيع الإنسان أن يستنزل منها ما شاء من ثمار!
الملكة : ألا تستطيع إذن أن تصنع شيئاً. إني زوج تحب زوجها. إني امرأة تريد إنقاذ رجلها. إنقذوا
زوجي. إنقذوا زوجي!
رأس الأطباء : بعض الصبر يا مولاتي.
كبير الكهان : دع لملكة تقول! إنها على حق. هي تبكي زوجاً كريماً. الناس كذلك لو عرفوا الحقيقة
لبكوا ملكاً كان حازم الرأي راجح العقل.
الملكة : احذروا أن يعرف الناس الخبر .
كبير الكهان : نحن أصمت من قبر يا مولاتي غير أني أخشى عاقبة الأمر. إنا مهما أخفينا الخبر لابد
أن يظهر يوماً من الأيام. وأيُ مصيبة أفدح من علم الناس بأن الملك و لوزير ...
الملكة : صه! إن هذا مريع.
كبير الكهان : حقاً أن هذا مريع وعظيم الخطر.
الملكة : ما المخرج؟ لا تقفا من الأمر موقف اليائس. افعلا شيئاً. إني أفقد عقلي أيضاً ولا ريب إن
طال أمد هذا الحال.
كبير الكهان : لو أن في مقدوري فهم ما يدور برأسه .
الملكة : إنه يذكر النهر في فزع ويزعم أن ماءه مسموم.
كبير الكهان : وماذا يشرب إذن؟
الملكة : نبيذ الكروم. ولا شيء غير نبيذ الكروم.
رأس الأطباء : نعم نبيذ الكروم. يغلب على ظني أن الإدمان قد أثر بعقله.
الملكة : إن كان الداء فيما تقول فما أيسر الدواء: نمنع عنه الخمر.
رأس الأطباء : وماذا يشرب؟
الملكة : ماء النهر.
رأس الأطباء: أتحسبينه يرضى يا مولاتي؟
الملكة : أنا أحمله على ذلك.
رأس الأطباء : (يلتفت إلى صوت قريب) ها هو ذا الملك قادم.
الملكة : (تشير إلى رأس الأطباء وكبير الكهان) اتركانا وحدنا.
(يخرجان ويتركان الملكة تتأهب لملاقاة الملك .)
الملك : (يراها فيقف بغتة في مكانه) أنت هنا؟
الملكة : (تنظر إليه ملياً) نعم.
الملك : لماذا تنظرين إليّ هذه النظرات؟
الملكة : (تنظر إليه وتهمس متوسلة) أيتها المعجزات!


الملك : (يتأملها في حزن) ويلى! إن قلبي يتمزق. لو تعلمين مقدار ألمي أيتها العزيزة.
الملكة : (تحدق في وجهه) لماذا؟
الملك : لماذا؟ نعم أنت لا تعرفين. هذا الرأس الجميل لا يمكن الآن أن يعرف .
الملكة : ما الذي يؤلمك أنت؟
الملك : (ينظر إليها ملياً) يؤلمني ... هل استطيع أن أقول؟ هذا فوق ما احتمل.
الملكة : ( كالدهشة) إنك تشعر بالنازلة؟
الملك : أتسأليني؟! وأى شعور!
الملكة : (في استغراب) هذا غريب.
الملك : واحزناه!
الملكة : (تتأمله لحظة في إشفاق ثم تجذبه) تعال أيها الوزير اجلس إلى جانبي على هذا الفراش ولا
تحزن كل هذا الحزن. لقد آن لهذا الشر أن يزول عنا.
الملك : ماذا تقولين؟!
الملكة : نعم ثق أنه سيزول.
الملك : (يتأملها __________بدهشاً) إنك تحسين ما حدث؟!
الملكة : كيف لا أحس أيها العزيز وهو يملأ نفسي أسى.
الملك : (ينظر إليها ملياً) هذا عجيب!
الملكة : لماذا تنظر إليّ هذه النظرات!
الملك : (متوسلاً في إشفاق) أيتها السماء!
الملكة : تدعو السماء؟ لقد استجابت السماء!
الملك : ماذا أسمع ..؟
الملكة : (في فرح) لقد وجدنا الدواء.
الملك : وجدتم الدواء؟ متى؟!
الملكة : (في فرح) اليوم.
الملك : (في حرارة) وافرحتاه..!
الملكة : نعم وافرحتاه! إنما ينبغي لك أن تصغى إلى ما أقول وأن تعمل بما أنصح لك به. يجب عليك
أن تقلع من فورك عن شرب النبيذ وأن تشرب من ماء النهر.
الملك : (ينظر إليها وقد عاد إلى يأسه وحزنه) ماء النهر!
الملكة : (بقوة) نعم.
الملك : (آالمخاطب نفسه) ويحي أنا الذي حسب السماء قد استجابت !!
الملكة : (في قوة) اصغ إليّ واعملِ بما أقول.
الملك : (ينظر إليها ملياً في يأس) إني لأرى الأمر يزداد في كل يوم شراً .وهل يخطر لي على بال
أنها تتكلم مثل هذا الكلام وأن ما بها يبلغ هذا ..ويلاه! لابد من إنقاذها... لابد من إنقاذها. كاد يذهب
من رأسي العقل (يخرج سريعاً): أيها [ لوزير ! عليّ بالوزير !
الملكة : (كالمخاطبة لنفسها في حزن وإطراق) صدق رأس الأطباء. أن الأمر لأعسر مما .. (تتنهد
وتخرج)
الوزير : (يدخل من باب آخر متغير الوجه) مولاي! مولاي!
الملك : (يعود أدراجه) أيها الوزير!
الوزير : جئتك بخبر هائل.
الملك : (في رجفة) ماذا أيضاً؟
الوزير : أتدري ما يقول الناس عنا؟

الملك : أي ناس؟
الوزير : المجانين.
الملك : ماذا يقولون؟
الوزير : يزعمون أنهم هم العقلاء وأن لملك و الوزير هما المصابان...
الملك : صه! من قال هذا الهراء؟
الوزير : تلك عقيدتهم الآن.
الملك : (في تهكم حزين) نحن المصابان وهم العقلاء..!
أيتها السماء رحماك! إنهم لا يشعرون أنهم قد جنوا.
الوزير : صدقت
الملك : يخيل إليّ أن المجنون لا يشعر أنه مجنون.
الوزير : هذا ما أرى.
الملك : إن الملكة واحسرتاه كانت تحادثني الآن وكأنها تعقل ما تقول. بل لقد كانت تبدي لي الحزن
وتسدي إليّ النصح.
الوزير : نعم، نعم. كذلك صنع بي كل من قابلت من رجال القصر وأهل المدينة.
الملك : أيتها السماء رفقاً بهم!
الوزير : (في تردد) وبنا.
الملك : (متسائلاً في دهش) وبنا؟ !
الوزير : مولاي! إني أريد أن أقول شيئاً.
الملك : (في خوف) تقول ماذا؟
الوزير : إني آدت أرى..
الملك : (في خوف) ترى ماذا؟
الوزير : أنهم ... شيء.
الملك : من هم؟!
الوزير : الناس ، المجانين ، إنهم يرموننا بالجنون. ويتهامسون علينا ويتآمرون بنا ، ومهما يكن من
أمرهم وأمر عقلهم فإن الغلبة لهم ، بل إنهم هم وحدهم الذين يملكون الفصل بين العقل والجنون. لأنهم
هم البحر وما نحن إلا حبتان من رمل. أتسمع مني نصحاً يا مولاي؟
الملك : أعرف ما تريد أن تقول.
الوزير : نعم ، هلم نصنع مثلهم ونشرب من ماء النهر!
الملك : (ينظر إلى الوزير ملياً) أيها المسكين! إنك قد شربت! أرى شعاعاً من الجنون يلمع في
عينيك .
الوزير : آلا لم أفعل بعد.
الملك : أصدقني القول.
الوزير : (في قوة) أصدقك القول، إني سأشرب وقد أزمعت أن أصير مجنوناً مثل بقية الناس. إني
أضيق ذرعاً بهذا العقل بينهم .
الملك : تطفىء من رأسك نور العقل بيديك!
الوزير : نور العقل! ما قيمة نور العقل في وسط مملكة من المجانين! ثق أنا لو أصررنا على ما
نحن فيه لا نأمن أن يثبت علينا هؤلاء القوم. إني لأرى في عيونهم فتنة تضطرم ، وأرى أنهم لن
يلبثوا حتى يصيحوا في الطرقات < : لملك ووزيره قد جنا ، فلنخلع المجنونين >!
الملك : ولكنا لسنا بمجنونين!
الوزير : كيف نعلم؟!

الملك : ويحك! أتقول جداً؟
الوزير : إنك قد قلتها الساعة يا مولاى! أن المجنون لا يشعر أنه مجنون.
الملك : (صائحاً) ولكني عاقل وهؤلاء الناس مجانين!
الوزير : هم أيضاً يزعمون هذا الزعم .
الملك : وأنت، ألا تعتقد في صحة عقلي؟
الوزير : عقيدتي فيك وحدها ما نفعها؟ إن شهادة مجنون لمجنون لاتغني شيئاً.
الملك : ولكنك تعرف أني لم أشرب قط من ماء النهر.
الوزير : أعرف.
الملك : وأني قد سلمت من الجنون لأني لم أشرب، وأصيب الناس لأنهم شربوا .
الوزير : هم يقولون بأنهم إنما سلموا هم من الجنون لأنهم شربوا وأن الملك إنما جُنّ لأنه لم يشرب.
الملك : عجباً! إنها لصفاقة وجه.
الوزير : هذا قولهم وهم المصدقون، وأما أنت فلن تجد واحداً يصدقك!
الملك : أهكذا يستطيعون أيضاً أن يجترئوا على الحق؟!
الوزير : الحق؟! (يخفي ضحكة)
الملك : أتضحك؟!
الوزير : إن هذه الكلمة منا في هذا الموقف غريبة .
الملك : (في رجفة) لماذا؟
الوزير : الحق والعقل والفضيلة ، كلمات أصبحت ملكاً لهؤلاء الناس أيضاً. وهم وحدهم أصحابها
الآن.
الملك : وأنا؟
الوزير : أنت بمفردك لا تملك منها شيئاً.
(الملك يطرق في تفكير وصمت)
الملك : (يرفع رأسه أخيراً) صدقت إني أرى حياتي لا يمكن أن تدوم على هذا النحو.
الوزير : أجل يا مولاي. وأنه لمن الخير لك أن تعيش مع الملكة والناس في تفاهم وصفاء ، ولو
منحت عقلك من أجل ذلك ثمناً!
الملك : (في تفكير) نعم إن في هذا كل الخير لي. إن الجنون يعطيني رغد العيش مع لملكة والناس
آما تقول. وأما العقل فماذا يعطيني!
الوزير : لاشيء. إنه يجعلك منبوذا من الجميع، مجنوناً في نظر الجميع!
الملك : إذن فمن الجنون أن لا أختار الجنون .
الوزير : هذا عين ما أقول.
الملك : بل إنه لمن العقل أن أوثر الجنون.
الوزير : هذا لا ريب عندي فيه.
الملك : ما الفرق إذن بين العقل والجنون!
الوزير : (وقد بوغت) انتظر... (يفكر لحظة) لست أتبين فرقاً!
الملك : (في عجلة) عليّ بكأس من ماء النهر ، إن الجنون أن تظل عاقلا في دنيا المجانين !!

بوركت على القصة والعبرة فعلا الجنون ان تظل عاقلا في دنيا المجانين
بصراحة انا احب كثيرا هذه القصة ... شكرا لك









رد مع اقتباس
قديم 2012-08-06, 18:56   رقم المشاركة : 40
معلومات العضو
staifia
عضو متألق
 
الصورة الرمزية staifia
 

 

 
الأوسمة
فعالية المطابخ المركز الاول 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الواثق مشاهدة المشاركة
عن عبد الله بن عباس قال : حدثني سلمان الفارسي حديثه من فيه قال :

" كنت رجلا فارسيا من أهل أصبهان من أهل قرية يقال لها جي و كان أبي دهقان قريته ، و كنت أحب خلق الله إليه ،فلم يزل به حبه إياي حتى حبسني في بيته ، أي ملازم النار كما تحبس الجارية و أجهدت في المجوسية حتى كنت قطن النار التي يوقدها لا يتركها تخبو ساعة ، قال : و كانت لأبي ضيعة عظيمة ، قال : فشغل في بنيان له يوما ، فقال لي : يا بني إني قد شغلت في بنيان هذا اليوم عن ضيعتي ، فاذهب فاطلعها و أمرني فيها ببعض ما يريد ، فخرجت أريد ضيعته ، فمررت بكنيسة من كنائس النصارى ، فسمعت أصواتهم فيها وهم يصلون و كنت لا أدري ما أمر الناس لحبس أبي إياي في بيته ، فلما مررت بهم و سمعت أصواتهم دخلت عليهم أنظر ما يصنعون .

قال: فلما رأيتهم أعجبتني صلاتهم و رغبت في أمرهم ، و قلت : هذا و الله خير من الدين الذي نحن عليه ، فو الله ما تركتهم حتى غربت الشمس و تركت ضيعة أبي و لم آتها ، فقلت لهم : أين أصل هذا الدين ؟ قالوا : بالشام ، قال : ثم رجعت إلى أبي ، و قد بعث في طلبي و شغلته عن عمله كله ، قال : فلما جئته قال : أي بني أين كنت ؟ ألم أكن عهدت إليك ما عهدت ؟ قال : قلت : يا أبت مررت بناس يصلون في كنيسة لهم فأعجبني ما رأيت من دينهم ، فو الله ما زلت عندهم حتى غربت الشمس ، قال : أي بني ليس في ذلك الدين خير ،دينك و دين آبائك و أجدادك خير منه ، قال : قلت : كلا و الله إنه خير من ديننا، قال : فخافني ، فجعل في رجلي قيدا ، ثم حبسني بيته .


قال : و بعثت إلى النصارى فقلت لهم : إذا قدم عليكم ركب من الشام تجار من النصارى فأخبروني بهم ،قال فقدم عليهم ركب من الشام تجار من النصارى ، قال : فأخبروني بهم ، فقلت لهم : إذا قضوا حوائجهم و أرادوا الرجعة إلى بلادهم فآذنوني بهم ، فلما أرادوا الرجعة إلى بلادهم أخبروني بهم ، فألقيت الحديد من رجلي ، ثم خرجت معهم حتى قدمت الشام ، فلما قدمتها قلت : من أفضل أهل هذا الدين ؟ قالوا : الأسقف في الكنيسة . قال : فجئته ، فقلت : إني قد رغبت في هذا الدين و أحببت أن أكون معك أخدمك في كنيستك و أتعلم منك و أصلي معك ، قال : فادخل ، فدخلت معه ، قال :فكان رجل سوء ، يأمرهم بالصدقة و يرغبهم فيها ، فإذا جمعوا إليه منها أشياء اكتنزه لنفسه و لم يعطه المساكين حتى جمع سبع قلال من ذهب و ورق ،


قال : و أبغضته بغضا شديدا لما رأيته يصنع ، ثم مات ، فاجتمعت إليه النصارى ليدفنوه ،فقلت لهم : إن هذا كان رجل سوء يأمركم بالصدقة و يرغبكم فيها ، فإذا جئتموه بها اكتنزها لنفسه و لم يعط المساكين منها شيئا ، قالوا : و ما علمك بذلك ؟ قال : قلت : أنا أدلكم على كنزه ، قالوا : فدلنا عليه ، قال : فأريتهم موضعه ، قال : فاستخرجوا منه سبع قلال مملوءة ذهبا و ورقا ، فلما رأوها قالوا : و الله لا ندفنه أبدا ، فصلبوه ، ثم رجموه بالحجارة . ثم جاؤا برجل آخر فجعلوه بمكانه


قال يقول سلمان : فما رأيت رجلا لا يصلي الخمس أرى أنه أفضل منه ، أزهد في الدنيا و لا أرغب في الآخرة و لا أدأب ليلا و نهارا منه ، قال : فأحببته حبا لم أحبه من قبله و أقمت معه زمانا ثم حضرته الوفاة ، فقلت له : يا فلان إني كنت معك ، وأحببتك حبا لم أحبه من قبلك ، و قد حضرك ما ترى من أمر الله ، فإلى من توصي بي و ما تأمرني ؟ قال : أي بني ! و الله ما أعلم أحدا اليوم على ما كنت عليه ، لقد هلك الناس و بدلوا و تركوا أكثر ما كانوا عليه إلا رجلا بالموصل و هو فلان ،فهو على ما كنت عليه فالحق به

قال : فلما مات و غيب لحقت بصاحب الموصل ، فقلت له : يا فلان إن فلانا أوصاني عند موته أن ألحق بك و أخبرني أنك على أمره . قال : فقال لي : أقم عندي ، فأقمت عنده فوجدته خير رجل على أمر صاحبه ، فلم يلبث أن مات فلما حضرته الوفاة قلت له : يا فلان إن فلانا أوصى بي إليك و أمرني باللحوق بك ، و قد حضرك من الله عز و جل ما ترى ، فإلى من توصي بي و ما تأمرني ؟ قال : أي بني و الله ما أعلم رجلا على مثل ما كنا عليه إلا رجلا بنصيبين و هو فلان ، فالحق به .

فلما مات و غيب ، لحقت بصاحب نصيبين فجئته ، فأخبرته بخبري، و ما أمرني به صاحبي ، قال : فأقم عندي ، فأقمت عنده ، فوجدته على أمر صاحبيه ، فأقمت مع خير رجل ، فو الله ما لبث أن نزل به الموت ، فلما حضر ، قلت له : يا فلان ! إن فلانا كان أوصى بي إلى فلان ، ثم أوصى بي فلان إليك ، فإلى من توصي بي و ما تأمرني ؟ قال : أي بني ! و الله ما نعلم أحدا بقي على أمرنا آمرك أن تأتيه إلا رجلا بعمورية ، فإنه بمثل ما نحن عليه ، فإن أحببت فأته ، قال : فإنه على أمرنا . قال : فلما مات و غيب لحقت بصاحب عمورية و أخبرته خبري ، فقال : أقم عندي ، فأقمت مع رجل على هدي أصحابه و أمرهم . قال : و اكتسبت حتى كان لي بقرات و غنيمة ، قال : ثم نزل به أمر الله ، فلما حضر ، قلت له : يا فلان إني كنت مع فلان ، فأوصى بي فلان إلى فلان ، و أوصى بي فلان إلى فلان ، ثم أوصى بي فلان إليك ، فإلى من توصي و ما تأمرني ؟ قال : أي بني ما أعلم أصبح على ما كنا عليه أحد من الناس آمرك أن تأتيه و لكنه قد أظلك زمان نبي هو مبعوث بدين إبراهيم ، يخرج بأرض العرب ، مهاجرا إلى أرض بين حرتين، بينهما نخل به علامات لا تخفى ، يأكل الهدية و لا يأكل الصدقة ، بين كتفيه خاتم النبوة ، فإن استطعت أن تلحق بتلك البلاد فافعل .


قال : ثم مات و غيب ، فمكثت بعمورية ما شاء الله أن أمكث ، ثم مر بي نفر من كلب تجار ، فقلت لهم : تحملوني إلى أرض العرب و أعطيكم بقراتي هذه و غنيمتي هذه ؟ قالوا : نعم ، فأعطيتموها و حملوني حتى إذا قدموا بي وادي القرى ظلموني ، فباعوني من رجل من اليهود عبدا فكنت عنده و رأيت النخل ، و رجوت أن تكون البلد الذي وصف لي صاحبي و لم يحق لي في نفسي ، فبينما أنا عنده قدم عليه ابن عم له من المدينة من بني قريظة ، فابتاعني منه و احتملني إلى المدينة ، فو الله ما هو إلا أن رأيتها فعرفتها بصفة صاحبي ، فأقمت بها .و بعث الله رسوله ، فأقام بمكة ما أقام لا أسمع له بذكر ، مع ما أنا فيه من شغل الرق ، ثم هاجر إلى المدينة ، فو الله إني لفي رأس عذق لسيدي أعمل فيه بعض العمل ، و سيدي جالس إذ أقبل ابن عم له حتى وقف عليه فقال : فلان ! قاتل الله بني قيلة ، و الله إنهم الآن لمجتمعون بقباء على رجل قدم عليهم من مكة اليوم ، يزعمون أنه نبي ، قال : فلما سمعتها أخذتني العرواء حتى ظننت أني سأسقط على سيدي ، قال : و نزلت عن النخلة فجعلت أقول لابن عمه ذلك : ماذا تقول ماذا تقول ؟ قال : فغضب سيدي فلكمني لكمة شديدة ، ثم قال : مالك و لهذا ! أقبل على عملك . قال : قلت : لا شيء إنما أردت أن أستثبت عما قال . و قد كان عندي شيء قد جمعته ، فلما أمسيت أخذته ، ثم ذهبت به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم و هو بقباء ، فدخلت عليه

فقلت له : إنه قد بلغني أنك رجل صالح ، و معك أصحاب لك غرباء ذوو حاجة و هذا شيء كان عندي للصدقة ، فرأيتكم أحق به من غيركم ، قال : فقربته إليه ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه : كلوا ، و أمسك يده فلم يأكل ، قال : فقلت في نفسي : هذه واحدة ، ثم انصرفت عنه ، فجمعت شيئا ، و تحول رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة ، ثم جئت به فقلت : إني رأيتك لا تأكل الصدقة و هذه هدية أكرمتك بها ، قال : فأكل رسول الله صلى الله عليه وسلم منها و أمر أصحابه فأكلوا معه ، قال : فقلت في نفسي : هاتان اثنتان ، ثم جئت رسول الله صلى الله عليه وسلم و هو ببقيع الغرقد قال : و قد تبع جنازة من أصحابه عليه شملتان له و هو جالس في أصحابه ، فسلمت عليه ، ثم استدرت أنظر إلى ظهره هل أرى الخاتم الذي وصف لي صاحبي ، فلما رآني رسول الله صلى الله عليه وسلم استدرته عرف أني أستثبت في شيء وصف لي ، قال : فألقى رداءه عن ظهره ، فنظرت إلى الخاتم ، فعرفته ، فانكببت عليه أقبله و أبكي ،

فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : تحول ، فتحولت ، فقصصت عليه حديثي - كما حدثتك يا ابن عباس - قال : فأعجب رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يسمع ذلك أصحابه . ثم شغل سلمان الرق حتى فاته مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بدر و أحد ، قال : ثم قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : كاتب يا سلمان ! فكاتبت صاحبي على ثلاثمائة نخلة أحييها له بالفقير ، بأربعين أوقية ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أعينوا أخاكم " فأعانوني بالنخل ، الرجل بثلاثين ودية( و الرجل بعشرين و الرجل بخمس عشرة و الرجل بعشر . يعني الرجل بقدر ما عنده - حتى اجتمعت لي ثلاثمائة ودية ، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : اذهب يا سلمان ففقر لها ، فإذا فرغت فأتني أكون أنا أضعها بيدي ، ففقرت لها و أعانني أصحابي حتى إذا فرغت منها جئته ، فأخبرته ، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم معي إليها ، فجعلنا نقرب له الودي ، و يضعه رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده ، فو الذي نفس سلمان بيده ما ماتت منها ودية واحدة ، فأديت النخل و بقي على المال ، فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم بمثل بيضة الدجاجة من ذهب من بعض المغازي ، فقال : ما فعل الفارسي المكاتب ؟ . قال : فدعيت له ، فقال : خذ هذه فأد بها ما عليك يا سلمان ! فقلت : و أين تقع هذه يا رسول الله مما علي ؟ قال : خذها ، فإن الله عز وجل سيؤدي بها عنك ، قال : فأخذتها فوزنت لهم منها - والذي نفس سلمان بيده -أربعين أوقية ، فأوفيتهم حقهم و عتقت ، فشهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الخندق ثم لم يفتني معه مشهد " .


أخرجه أحمد ( 5 / 441 - 444 ) و ابن سعد في " الطبقات " ( 4 / 53 – 57( وحسنه الألباني رحمه الله في الصحيحة (2/586) وكذا الشيخ مقبل الوادعي رحمه الله في الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين.


هذه قصة من يبحث عن الحق ...................أرجو ان اني افدتكم بشيء ..............وتقبل الله منا ومنكم الصيام والقيام
بارك الله فيك على القصة والعبرة العظيمة ..
بانتظارك في قصص اخرى ,. دمت بخير









رد مع اقتباس
قديم 2012-08-06, 21:29   رقم المشاركة : 41
معلومات العضو
مباركة 1961
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية مباركة 1961
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

رمضانكم كريم اخىالواثق
اتحفتنا بقصة سلمان الفارسي هذه النبذة من حياته
فعلا بوركت وجزاك الله الجنة وجعل ماكتبته بكل حرف من حروفه حسنه
نورت موضوعى










رد مع اقتباس
قديم 2012-08-06, 21:35   رقم المشاركة : 42
معلومات العضو
مباركة 1961
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية مباركة 1961
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الأمنيات مشاهدة المشاركة
يحكى أن أحد الحكام فى الصين وضع صخرة كبيرة على أحد الطرق الرئيسية فأغلقها تماماً
ووضع حارساً ليراقبها من خلف شجرة ويخبره بردة فعل الناس
مر أول رجل وكان تاجر كبير في البلدة فنظر إلى الصخرة باشمئزاز منتقداً من وضعها دون أن يعرف أنه الحاكم ، فدار هذا التاجر من حول الصخرة رافعاً صوته قائلاً : " سوف أذهب لأشكو هذا الأمر ، سوف نعاقب من وضعها".ثم مر شخص أخر وكان يعمل في البناء ، فقام بما فعله التاجر لكن صوته كان أقل علواً لأنه أقل شأناً في البلاد.ثم مر 3 أصدقاء معاً من الشباب الذين ما زالوا يبحثون عن هويتهم في الحياة ، وقفوا إلى جانب الصخرة وسخروا من وضع بلادهم ووصفوا من وضعها بالجاهل والأحمق والفوضوي .. .ثم انصرفوا إلى بيوتهم. مر يومان حتى جاء فلاح عادي من الطبقة الفقيرة ورآها فلم يتكلم وبادر إليها مشمراً عن ساعديه محاولاً دفعها طالباً المساعدة ممن يمر فتشجع أخرون وساعدوه فدفعوا الصخرة حتى أبعدوها عن الطريق
وبعد أن أزاح الصخرة وجد صندوقاً حفر له مساحة تحت الأرض ، في هذا الصندوق كانت هناك ورقة فيها قطع من ذهب ورسالة مكتوب فيها : " من الحاكم إلى من يزيل هذه الصخرة ، هذه مكافأة للإنسان الإيجابي المبادر لحل المشكلة بدلاً من الشكوى منها"ء.
انظروا حولكم وشاهدوا كم مشكلة نعاني منها ونستطيع حلها بكل سهولة
لو توقفنا عن الشكوى وبدأنا بالحل
رمضانكم كريم يامنيات
لله درك ..اختيارك لهذا النوع من القصص يعجبنى كثيرا فالادب الصينى له باع كبير فى التراث الادبى الروائى

والعبرة اغلى ماتكون ليتنا نتوقف عن الشكوى من الناس والحياة وقلة المال وقلة الحيلة و...و.. ونحاول ان نغير مما نحن فيه ونتغلب على سلبياته
بوركت يامنيات









رد مع اقتباس
قديم 2012-08-06, 22:49   رقم المشاركة : 43
معلومات العضو
الذِكرَى البَيضآء~
عضو متألق
 
الصورة الرمزية الذِكرَى البَيضآء~
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

احب القصص كثيرا
بارك الله فيك
خالتي مباركة









رد مع اقتباس
قديم 2012-08-24, 15:02   رقم المشاركة : 44
معلومات العضو
الأمنيات
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية الأمنيات
 

 

 
الأوسمة
وسام الوفاء وسام مميزة التطبيقات وسام المتوجات وسام نجمة التطبيقات وسام التميز في قسم الطبخ 
إحصائية العضو










افتراضي

أحد السجناء في عصر لويس الرابع عشر محكوم عليه بالإعدام ومسجون في جناح قلعه
هذا السجين لم يبق على موعد إعدامه سوى ليله واحده.. ويروى عن لويس الرابع عشر ابتكاره لحيل وتصرفات غريبة ..

وفي تلك الليلة فوجئ السجين بباب الزنزانة يفتح ولويس يدخل عليه مع حرسه ليقول له :

أعطيك

فرصه إن نجحت في استغلالها فبإمكانك إن تنجوا ....هناك مخرج موجود في
جناحك بدون حراسه إن تمكنت من العثور عليه يمكنك الخروج وان لم تتمكن فان
الحراس سيأتون غدا مع شروق الشمس لأخذك لحكم الإعدام.....
غادر الحراس الزنزانة مع الإمبراطور بعد إن فكوا سلاسله

وبدأت المحاولات وبدا يفتش في الجناح الذي سجن فيه والذي يحتوى على عده غرف وزوايا

ولاح له الأمل عندما اكتشف غطاء فتحه مغطاة بسجاده باليه على الأرض

وما

إن فتحها حتى وجدها تؤدى إلى سلم ينزل إلى سرداب سفلي ويليه درج أخر يصعد
مره أخرى وظل يصعد إلى أن بدأ يحس بتسلل نسيم الهواء الخارجي مما بث في
نفسه الأمل إلى أن وجد نفسه في النهاية فيبرج القلعة الشاهق والأرض لايكاد
يراها . عاد إدراجه حزينا منهكا ولكنه واثق إن الإمبراطور لايخدعه
وبينما هو ملقى على الأرض مهموم ومنهك ضرب بقدمه الحائط وإذا به يحس بالحجر الذي يضع عليه قدمه يتزحزح

فقفز

وبدأ يختبر الحجر فوجد بالإمكان تحريكه وما إن أزاحه وإذا به يجد سردابا
ضيقا لايكاد يتسع للزحف فبدأ يزحف وكلما زحف كلما استمر يزحف بدأ يسمع صوت
خرير مياه وأحس بالأمل لعلمه إن القلعة تطل على نهر لكنه في النهاية وجد
نافذة مغلقة بالحديد أمكنه أن يرى النهر من خلالها .....
عاد يختبر كل حجر وبقعه في السجن ربما كان فيه مفتاح حجر آخر لكن كل محاولاته ضاعت سدى والليل يمضى

واستمر

يحاول...... ويفتش..... وفي كل مره يكتشف أملا جديدا... فمره ينتهي إلى
نافذة حديديه ومره إلى سرداب طويل ذو تعرجات لانهاية لها ليجد السرداب
أعاده لنفس الزنزانة
وهكذا

ظل طوال الليل يلهث في محاولات وبوادر أمل تلوح له مره من هنا ومره من
هناك وكلها توحي له بالأمل في أول الأمر لكنها في النهاية تبوء بالفشل
وأخيرا انقضت ليله السجين كلها

ولاحت له الشمس من خلال النافذة ووجد وجه الإمبراطور يطل عليه من الباب ويقول له : أراك لازلت هنا ...

قال

السجين كنت أتوقع انك صادق معي أيها الإمبراطور..... قال له الإمبراطور
... لقد كنت صادقا... سأله السجين.... لم اترك بقعه في الجناح لم أحاول
فيها فأين المخرج الذي قلت لي :
"

"

"

"

قال له الإمبراطور

لقد كان باب الزنزانة مفتوحا وغير مغلق

الفائدة

الإنسان دائما يضع لنفسه صعوبات وعواقب ولا يلتفت إلى ما هو بسيط في حياته
...
حياتنا قد تكون بسيطة بالتفكير البسيط لها، وتكون صعبة عندما يستصعب الإنسان شيئا في حياته

منقول للإفادة









رد مع اقتباس
قديم 2012-08-24, 18:26   رقم المشاركة : 45
معلومات العضو
مباركة 1961
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية مباركة 1961
 

 

 
إحصائية العضو










Flower2

سلام...
عندما كتبت القصة وعدتكم بكتابة قصة كل يوم ومناقشة العبرة منها .....الا ان رمضان شغلنى فعلا
وهانا اعود
اليوم ساحكى لكم قصة واقعية اثرت فى كثيرا
زرت احدى قريباتى وهى عجوز فى الثمانين لم يبق من جسدها الاالهيكل العضمى ينتظر ان يحين وقت استلامه من المولى...سالتها سؤالا نعتاد ان نساله بطريقة روتينية ...كيف الحال
قالت ...الحمد لله
ثم اجهشت بالبكاء
فسالتها السبب ....
قالت ..ان الله نسينى.....كنت اظن انها تتمنى الموت ...لكنها فاجاتنى بتعقيبها....
منذ مدة لم امرض ولم يصبنى اى الم معنى هذا ان الله نسينى
فالمرض بالنسبة لها حب من الله وتنقاص ذنوب فى الدنيا
تعجبت من حكمتها ...نحن من اذا غرزت فيه شوكة تالم وتافف واشتكى لكل الناس
هذه المراءة اعطتنى درسا فى الحياة ....ارجو ان تكونوا استفدتم انتم كذلك منه









رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
...لكم, وعبرة


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 13:05

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc