|
|
|||||||
| قسم العقيدة و التوحيد تعرض فيه مواضيع الإيمان و التوحيد على منهج أهل السنة و الجماعة ... |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
| آخر المواضيع |
|
افتتاح مدارسة رسالة ثلاثة الأصول لشيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب -رحمه الله-
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
|
|
|
رقم المشاركة : 1 | ||||
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
|
||||
|
|
رقم المشاركة : 2 | |||||
|
اقتباس:
اقتباس:
بارك الله فيكم ووفقكم لكل خير سؤال هنا: هل الوجوب هنا يتساوى فيه جميع الناس طالب العلم والعامي والجاهل؟؟ وما هي مداخل أهل البدع وشبهاتهم في التثريب على هذه القاعدة؟؟ |
|||||
|
|
رقم المشاركة : 3 | |||||
|
اقتباس:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته آمين وإياكم نعم، هذا الوجوب عام لكافة المسلمين سواءٌ كانوا طلاب علم أو عوام، وهذا ما قاله أهل العلم. لذا هم حرصوا على تعليم هذه الرسالة للعوام وتحفيظهم إياها والله أعلم وقد جاء في شرح الشيخ محمد بن آمان الجامي -رحمه الله- عند شرحه لقوله: (اعلم رحمك الله أنه يجب علينا): [هذا الخطاب موجه إلى كل قارئ وكل سامع وكل من يصلح أن يوجه إليه الخطاب . إعلم رحمك الله أنه يجب علينا ـ ليس معنى يجب علينا نحن طلاب العلم لا ـ يجب علينا نحن معاشر المسلمين ، لأن ما اشتملت عليه هذه الرسالة ليس يجب على الشباب وطلاب العلم فقط ، بل ما يجب على كل مسلم ومسلمه يجب علينا نحن معاشر المسلمين تعلم أربع مسائل]. أهـ والله أعلم اقتباس:
قال الشيخ صالح آل الشيخ -حفظه الله- في شرحه:
(الوجوب عند أهل السنة يختلف عن أهل البدع، والتقليد عند أهل السنة يختلف عن التقليد عن أولئك، فأولئك يرون أن أول واجب هو النظر، فلا يصح الإيمان إلا إذا نظر، ويقصدون بالنظر النظر في الآيات المرئية الكونية، ينظر إلى السماء فيستدل على وجود الله -جل وعلا- بنظره، أما أهل السنة فيقولون يجب أن يأخذ الحق بالدليل وهذا الدليل يكون بالآيات المتلوَّة. أولئك يُحيلون إلى الآيات الكونية المرئية بنظرهم، بنظر البالغ، وأما أهل السنة فيقولون لا بد من النظر في الدليل، لا لأجل الاستنباط ولكن لأجل معرفة هذا قد جاء عليه دليل. في أي المسائل فيما لا يصح إسلام العبد إلا به، مثل: معرفة المسلم أن الله -جل وعلا- هو المستحق للعبادة وحده دونما سواه، هذا لا بد أن يكون عنده برهان عليه يعلمه في حياته ولو مرة يكون قد دخل في هذا الدين بعد معرفة للدليل، ولهذا كان علماءنا يعلمون العامة في المساجد ويُحفظونهم هذه الرسالة؛ ثلاثة الأصول لأجل عظم شأن الأمر). أهـ بالنسبة للشُبهات فالله أعلم، لكنِّي بصدد البحث عنها بإذن الله. وإن وجدتُ ما يُزيل الاِشكال طرحته بحول الله. كما أتمنى أن يُفيدنا أحد الإخوة أو الأخوات حول هذه المسألة والله الموفق والهادي للصواب |
|||||
|
|
رقم المشاركة : 4 | |||
|
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
قال المصنف رحمه الله (اعلم رحمك الله) و قد بوّب الامام البخاري رحمه الله باب العلم قبل القول و العمل و ذلك لقوله تعالى {فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ} (19) سورة محمد لهذا ارسل الله الينا الرسل، ليعلموننا طريق المؤدي الى الله، ما يحبه الله، حتى نقوم به، و ما يبغضه الله، حتى نجتبه. فلا يُمكن ان نعبد الله عن جهل. لهذا بدأ المصنف بالعلم |
|||
|
|
رقم المشاركة : 5 | |||
|
الحمد لله وصلى الله على نبيه وبعد:أردت المشاركة في المدارسة لكني ألفيت أمرين وهما: تكرار الفوائد وخلطها |
|||
|
|
رقم المشاركة : 6 | |||
|
(اعلمْ)
العلم هو :إدراك الشيء على ما هو عليه إدراكا جازما. ومراتب العلم ستة مأخوذة من تعريفنا للعلم فنقول 1-الجهل:وهو عدم الادراك بالكلية. وقولنا " إدراك الشيء على ما هو عليه" خرج منه " إدراك الشيء على خلاف ما هو عليه" وهو 2-الجهل المركب. وقولنا : "إدراكا جازما" خرج به " إدراك الشيء على ما هو عليه لكن مع إدراك غير جازم" وتحته ثلاث انواع: الشك والظن والوهم فالشك: إدراك الشيء على ما هو عليه مع احتمال مساو والظن: إدراك الشيء على ما هو عليه مع احتمال راجح والوهم: إدراك الشيء على ما هو عليه مع احتمال مرجوح وبهذا تكون مراتب الادراك ستة العلم والجهل البسيط والجهل المركب والظن والشك والوهم قال العمريطي جامعا ماذكرته آنفا: وعلمنا معرفة المعلوم ---إن طابقت لوصفه المحتوم والجهل قل تصور الشئ علي---خلاف وصفه الذي به علا وقيل حد الجهل فقد العلم---بسيطاً أو مركباً قد سمي والظن تجويز امرئ أمرين --- مرجحا لأحد الأمرين فالراجح المذكور ظنا يسمى --- والطرف المرجوح يسمى وهما والشك تحرير بلا رجحان ---لواحد حيث استوى الأمران |
|||
|
|
رقم المشاركة : 7 | |||
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حياكم الله جميعًا هاتيْن فائِدتين ذكرهما الشيخ: صالح بن سعد السحيمي -حفظه الله ورعاه- في شرحه على ثلاثة الأصول، وددتُ نقلهما لتعم الفائِدة، وأسأل الله أن ينفع بهما: 1- قال في سياق شرحه على قول المصنف -رحمه الله-: (الأولى: العِلم وهو: معرفة الله ومعرفة نبيِّه): (ليس المقصود بالمعرفة مجرد المعرفة التي تتبادر إلى الأذهان، إنما المقصود بالمعرفة فيما يتعلّق بالله المتضمنة للقول والعمل والاِعتقاد، ليست معرفة الجهمية، فإنهم يُعرّفون الإيمان بالمعرفة، لكنهم يعنون بها معرفة إبليس، إبليس يعرف ربّه ولكنه كفر وجحد؛ ولكننا نقصد بالمعرفة المتضمنة للتصديق والقول والاعتقاد. فلا بد من الإيمان بالله ربا، والإيمان به معبودًا والإيمان بأسماءه وصفاته) أهـ بتصرف يسير. 2- وقال في سياق شرحه على قوله -رحمه الله-: (ومعرفة دين الإسلام بالأدلّة): (لا بد من معرفة أقل قدر تستطيع أن تعبد به ربّك على الوجه الصحيح، هذا فرض عيْن، ومازاد على ذلك فهو فرض كِفاية. لكن معرفة القدر الذي يستطيع به العبد أن يُؤدي عبادته هذا أمر لا يُعذر أحد بتركه؛ يعرف التوحيد من الشرك، الفرض من السنة، الحلال من الحرام، السنة من البدعة والحق من الباطل، هذا القدر تعلّمه فرض عين). أهـ والله الموفق والهادي للصواب |
|||
|
|
رقم المشاركة : 8 | ||||
|
اقتباس:
ما العمل مع آبائنا وأمهاتنا خاصة الأميين والعوام؟؟ وهل العمل هنا بشعائر الإسلام الظاهرة كالصلاة والصوم يُشترط فيه علم أدلتها من الكتاب والسنة أم يكفيه العمل؟ هذا فيما يخص عامة الناس والأميين منهم |
||||
|
|
رقم المشاركة : 9 | |||
|
يكفي مجرد معرفة الدليل مرة واحدة في العمر واعتقاده....ذكره الشيخ صالح آل الشيخ
|
|||
|
|
رقم المشاركة : 10 | |||
|
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته..أما بعد..ما أكثر الأوقات التي نضيعها، ذكر للنبي صل الله عليه وسلم رجلان أحدهما عابد والآخر عالم فقال -صل الله عليه وسلم:- ( فضل العالم على العابد كفضلي ) أي كفضل النبي صل الله عليه وسلم- ( على أدناكم ) ويا له من فضل لا يعرف هذا الفضل إلا الله، (كفضلي على أدناكم) وفى صحيح مسلم من حديث أبي واقد الليثي -رضي الله عنه- أن النبي -صل الله عليه وسلم- بينما هو يجلس يوماً بين أصحابه، في حلقة علم أقبل ثلاثة نفر، أما أحدهم فرأى فرجة فجلس فيها، وأما الآخر فاستحيا -يعني استحيا أن يتخطى الرقاب والصفوف- ونسأل الله أن يرزقنا الحياء، فما أقل من يمتثل هذا الأدب في مجالس العلم وفى خطب الجمعة- استحيا فجلس خلف الصف، وأما الثالث أعرض عن المجلس، فلما قضى النبي -صل الله عليه وسلم- حديثه قال -صل الله عليه وسلم:- (ألا أخبركم عن النفر الثلاثة: أما أحدهم آوى إلى الله ) هذا من؟ الذي سد الفرجة ( أما أحدهم: آوى إلى الله؛ فآواه الله، وأما الثاني ) أي الذي استحيا أن يخطى الرقاب ( وأما الثاني: استحيا؛ فاستحيا الله منه، وأما الآخر فأعرض، فأعرض الله عنه ) والرسول -صل الله عليه وسلم- يذكرنا في كثير من الأحاديث بفضل العلم، وبمكانة العلم، وواجب على كل مسلم -كما ذكرنا شيخنا -رحمه الله تعالى- أن يتعلم عن الله وعن رسول -صل الله عليه وسلم- ليعبد الله -عز وجل- عبادة صحيحة على كتاب الله، وعلى سنة رسول الله -صل الله عليه وسلم- .
|
|||
|
|
رقم المشاركة : 11 | |||
|
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته..أما بعد..قال الحافظابن حجر رحمه الله " قدم الله العلم على العمل لأن العلم هو المصحح للنية التي يصح بها كل قولٍ وكل عمل". أعذروني إخوتي عن التأخر بارك الله فيكم.
|
|||
|
|
رقم المشاركة : 12 | |||
|
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.. أما بعد..الشرائع تختلف باختلاف الأنبياء والمرسلين، فقد يأتي نبي في شريعته بما لم يأتِ به نبي سبقه، والله تعالى أعلم . |
|||
|
|
رقم المشاركة : 13 | ||||
|
اقتباس:
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته مرجع هذه القضية أخي محمّد إلى الحكم الشّرعي للتقليد عامّة وحكم التّقليد في مسائل الإعتقاد خاصّة بما أننا نتناول جانب العقيدة : تفضّلوا إخوتي إخترت لكم جواب العلامة عبد الرّحمن البرّاك حفظه الله تعالى ما حكم التقليد في العقيدة ؟ وهل يجب على الإنسان أن يستدل على مسائل العقيدة الضرورية حتى يصح إسلامه ؟ وما مراد الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله في قوله ( معرفة دين الإسلام بالأدلة ) ؟ وجزاكم الله خيرا. الحمد لله ، الإيمان بما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم ، والعلم به إجمالا فرض عين على كل مكلف ، ومعرفة ذلك تفصيلا هو فرض كفاية على عموم الأمة إذا قام به من يكفي سقط الإثم عن الباقين ، ومن علم من ذلك شيئاً وجب عليه الإيمان به تفصيلا ، وقد يصير فرض الكفاية فرض عين على بعض الناس بأسباب تقتضي ذلك فالأمر بالمعروف ، والنهي عن المنكر واجب كفائي لكن إذا لم يعلم بهذا المنكر ، ويقدر على تغييره مثلا إلا واحد أو جماعة معينة تعين عليهم لاختصاصهم بالعلم به ، والقدرة على تغييره ، وكل واجب في الدين فإنه مشروط بالاستطاعة لقوله تعالى {فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ } [(16) سورة التغابن] وقوله تعالى {لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا } [(286) سورة البقرة] ، فمعرفة مسائل الدين العلمية الاعتقادية ، والعملية وأدلتها واجب الاستطاعة ، ولا فرق في ذلك بين المسائل الاعتقادية ، والمسائل العملية فعلى المسلم أن يعرف ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم ، ويجتهد في ذلك ، ولا يتخذ له إماما يتبعه في كل شيء إلا الرسول صلى الله عليه ، ومن المعلوم أنه ليس كل أحد يقدر على معرفة كل ما دل عليه القرآن ، والسنة من مسائل دين الإسلام ، بل يمكن أن يقال :ليس في الأمة واحد معين يكون محيطا بكل ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم ، وبما دل عليه القرآن فذلك فضل الله يؤتيه من يشاء ، فلا أحد من العلماء يدعي ذلك لنفسه ، ولا يجوز أن يُدعّى ذلك لأحد منهم ، فهم في العلم بما جاء به الرسول في منازلهم حسب ما آتاهم الله من فضله ، لكن العلماء يختصون بالاجتهاد في معرفة الأدلة ، وفي الاستنباط ؛ فمنهم المصيب ، والمخطئ ، والكل مأجور كما صح بذلك الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم :" إذا حكم الحاكم فاجتهد ثم أصاب فله أجران وإذا حكم فاجتهد ثم أخطأ فله أجر". وإذا كان هذا شأن العلماء فكيف بغيرهم ممن قل علمه ، أو كان من عوام المسلمين الذين لا يعرفون الأدلة ، ولا يفهمونها ، فهم عاجزون عن الاجتهاد ، فلا يسعهم إلا التقليد ، ولا فرق في ذلك بين المسائل الاعتقادية ، والمسائل العملية فهذا مقدورهم لكن عليهم أن يقلدوا من العلماء من يثقون بعلمه ، ودينه متجردين عن إتباع الهوى ، والتعصب هذا هو الصواب في هذه المسألة ، وأما القول بتحريم التقليد في مسائل الاعتقاد فهو قول طوائف من المتكلمين من المعتزلة وغيرهم ، وهو يقتضي أن عوام المسلمين آثمون أو غير مسلمين ، وهذا ظاهر الفساد . وأما قول الشيخ محمد بن عبد الوهاب : ومعرفة دين الإسلام بالأدلة فهو كما قال ، فإن الواجب أن يعرف المسلم أمور دينه بأدلتها من الكتاب ، والسنة إذا كان مستطيعا لذلك ، وهذا هو الواجب ، إما أن يكون فرض عين في مسائل ، وإما أن يكون فرض كفاية في مسائل أخرى . وأصل دين الإسلام هو معرفة الله والإيمان به ، وهو يحصل بالنظر ، والاستدلال ويحصل بمقتضى الفطرة التي فطر الله الناس عليها إذا سلمت من التغيير ، واختلف الناس في اشتراط النظر والاستدلال في معرفة الله ، وهل يصح إسلام العبد بدونه أو لا ؟ على مذاهب ذكرها شيخ الإسلام ابن تيمية فقال : تنازع النظار في مسألة وجوب النظر المفضي إلى معرفة الله تعالى على ثلاثة أقوال: فقالت طائفة من الناس: إنه يجب على كل أحد . وقالت طائفة: لا يجب على أحد . وقال الجمهور: إنه يجب على بعض الناس دون بعض فمن حصلت له المعرفة لم يجب عليه ، ومن لم تحصل له المعرفة ولا الإيمان إلا به وجب عليه ، وذكر غير واحد أن هذا قول جمهور المسلمين ، كما ذكر ذلك أبو محمد بن حزم في كتابه المعروف " بالفصل في الملل والنحل" فقال: في مسألة: هل يكون مؤمنا من اعتقد الإسلام دون استدلال أم لا يكون مؤمنا مسلما إلا من استدل ؟ وفيه ، قال: سائر أهل الإسلام كل من اعتقد بقلبه اعتقادا لا يشك فيه ، وقال بلسانه: أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ، وأن كل ما جاء به حق ، وبريء من كل دين سوى دين محمد ؛ فإنه مسلم مؤمن ليس عليه غير ذلك . انتهى مختصرا من درء تعارض العقل والنقل 7/405-407. [الجواب للشيخ عبد الرحمن البراك] منقول من ملتقى أهل الحديث __________________ |
||||
|
|
رقم المشاركة : 14 | ||||
|
اقتباس:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته آمين وإياكم إضافة إلى ما تفضل به الإخوة -جزاهما الله خيرًا- بالنسبة للمسألة الأولى فالظاهر والله أعلم أنها تندرج تحت قاعدة العُذر بالجهل، فهل يُعذر هؤلاء بجهلهم أو لا؟ ومسألة العذر بالجهل تكلّم فيها العُلماء كثيرًا المُتقدمين منهم والمتأخرين. وقد رجحوا أنه مادام هؤلاء النّاس يعيشون بين مسلمين وبلغهم القرآن والسنة فهم لا يُعذرون بجهلهم خصوصًا في مسائل العقيدة. وإليكم بعض المقتطفات من كلام أهل العلم: قال الشيخ عبد العزيز بن باز -رحمه الله- في معرض جوابه عن ضابط العذر بالجهل في العقيدة: (فالجهل بهذا لا يكون عذراً بل يجب عليه أن يتعلم هذا الأمر وأن يتبصر فيه، ولا يعذر بقوله إني جاهل بمثل هذه الأمور، وهو بين المسلمين وقد بلغه كتاب الله وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام، وهذا يسمى معرضا، ويسمى غافلاً ومتجاهلاً لهذا الأمر العظيم، فلا يعذر) ثم أضاف كلامًا قيِّما حول مسائل الفقه فقال: (أما المسائل التي قد تخفى في بعض الأحيان على بعض الناس كبعض أحكام الصلاة أو بعض أحكام الزكاة أو بعض أحكام الحج، هذه قد يعذر فيها بالجهل. ولا حرج في ذلك؛ لأنها تخفى على كثير من الناس وليس كل واحد يستطيع الفقه فيها، فأمر هذه المسائل أسهل. والواجب على المؤمن أن يتعلم ويتفقه في الدين ويسأل أهل العلم). وقد ذكر الشيخ عبد العزيز الراجحي ضابط مهم جدًا حيث قال: (أما الإنسان الذي يفعل أمرا معلوما واضحا وهو بين المسلمين فهذا لا يُعذر، فلا بد أن تكون المسألة التي يُعذر فيها دقيقة خفية تخفى على مثله) وقد قال علماء اللجنة الدائمة: (لا يعذر المكلف بعبادته غير الله أو تقربه لله أو نذره لغير الله و نحو ذلك من العبادات التى هى من اختصاص الله) ثم أضافوا: (فلا يعذر فى أصول الإيمان بجهل). وقد بيَّن الإمام المجدد -رحمه الله- ضابطًا مهما في جوابه على مسألة إقامة الحجة وقال: (أما أصول الدين، التي أوضحها الله وأحكمها في كتابه؛ فإن حجة الله هو القرآن، فمن بلغه القرآن فقد بلغته الحجة). وهنا جواب نافع من الشيخ ربي بن هادي المدخلي حفظه الله أما بالنسبة للدليل ففي الرد التالي بحول الله سأضع بعض كلام أهل العلم حولها. والله أعلى وأعلم |
||||
|
|
رقم المشاركة : 15 | |||
|
وفيما يخص وجوب معرفة الأدلة فهذه كما تفضل الأخ -وفقه الله- تدخل في مسألة التقليد والإجتهاد، وقد ذهب أكثر أهل العلم إلى أنه يجوز التقليد في المسائل العملية، أما مسائل العقيدة فأكثر أهل العلم على أنه لا يجوز التقليد فيها -كما تقدّم في أحد المشاركات من كلام الشيخ صالح آل الشيخ-. ولكن ذكر الشيخ بن عثيمين رحمه الله تفصيلاً واِستثناءً حول الأمور المختلف فيها (كما سيأتي).
هذا كلام ماتع لشيخ الإسلام حول مسألة التقليد والاجتهاد في مسائل الفقه وأصوله، وقد قال في مجموع الفتاوى: ( أما في المسائل الأصولية فكثير من المتكلمة والفقهاء من أصحابنا وغيرهم من يوجب النظر والاستدلال على كل أحد حتى على العامة والنساء حتى يوجبوه في المسائل التي تنازع فيها فضلاء الأمة قالوا : لأن العلم بها واجب ولا يحصل العلم إلا بالنظر الخاص . وأما جمهور الأمة فعلى خلاف ذلك؛ فإن ما وجب علمه إنما يجب على من يقدر على تحصيل العلم وكثير من الناس عاجز عن العلم بهذه الدقائق فكيف يكلف العلم بها ؟ وأيضا فالعلم قد يحصل بلا نظر خاص بل بطرق أخر: من اضطرار وكشف وتقليد من يعلم أنه مصيب وغير ذلك). ثم وضع قاعدة طيِّبة جدا: (والذي عليه جماهير الأمة أن الاجتهاد جائز في الجملة؛ والتقليد جائز في الجملة لا يوجبون الاجتهاد على كل أحد ويحرمون التقليد ولا يوجبون التقليد على كل أحد ويحرمون الاجتهاد وأن الاجتهاد جائز للقادر على الاجتهاد والتقليد جائز للعاجز عن الاجتهاد. فأما القادر على الاجتهاد فهل يجوز له التقليد؟ هذا فيه خلاف والصحيح أنه يجوز حيث عجز عن الاجتهاد: إما لتكافؤ الأدلة وإما لضيق الوقت عن الاجتهاد وإما لعدم ظهور دليل له ; فإنه حيث عجز سقط عنه وجوب ما عجز عنه وانتقل إلى بدله وهو التقليد كما لو عجز عن الطهارة بالماء . وكذلك العامي إذا أمكنه الاجتهاد في بعض المسائل جاز له الاجتهاد فإن الاجتهاد منصب يقبل التجزي والانقسام فالعبرة بالقدرة والعجز وقد يكون الرجل قادرا في بعض عاجزا في بعض لكن القدرة على الاجتهاد لا تكون إلا بحصول علوم تفيد معرفة المطلوب فأما مسألة واحدة من فن فيبعد الاجتهاد فيها والله سبحانه أعلم). وهذا كلام الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله وتفصيله للمسألة: (المسائل العملية يجوز فيها التقليد بالاتفاق ، كالوضوء والصلاة والزكاة والصيام والحج وغير ذلك ، فهذه يجوز فيها التقليد بالاتفاق ، ولا يمكن أن يلزم الإنسان الناس بالاجتهاد ، لأن الاجتهاد في هذا صعب ، والعامة لا يمكن أن يقرؤوا كتب الفقه ، أما مسائل العقيدة التي يجب على الإنسان فيها الجزم : فقد اختلف العلماء : هل يجوز فيها التقليد أو لا بد من الوقوف على الدليل ؟ ولا شك أن الوقوف على الدليل أولى حتى في المسائل العملية ، لأن الإنسان إذا بني عقيدته أو عمله على الدليل استراح وصار يعلم الآن أنه يمشي في طريق صحيح ، لكن إذا لم يمكن فهل يكفي التقليد أو لا يكفي ؟ في هذا خلاف بين أهل العلم : 1. فمنهم من قال: إنه يكفي . 2. ومنهم من قال : إنه لا يكفي). ثم تكلّم رحمه الله على الأمور المختلف فيها في مسائل العقيدة وكيف يتعامل معها العامي. فلمن أراد الإستزادة فهذا ملف به شرح الشيخ رحمه الله على العقيدة السفارينية، فصل إيمان المقلّد، ص: 269 هنا والله أعلم بالصواب |
|||
| الكلمات الدلالية (Tags) |
| مدارسة, الأصول, افتتاح, ثلاثة, رسالة |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc