![]() |
|
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
الحكم بالتحريم لا يكون إلا بنص صريح، ورد شبهة حول ذلك
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 1 | |||||
|
![]() الحمد لله مقولة قرأتها أمس فغاضتني وأقضت مضجعي : اقتباس:
1- إنكار أن يكون التحريم بورود النص الصريح فقط، والقول بأن التحريم بالنص الصريح عزيز لا يكاد ينطبق إلا على ما كان من قبيل خمر العنب والزنى. 2- دعوى أن (حصر التحريم في النص الصريح) يهدم قاعدة (سد الذرائع). 3- دعوى أن العلماء يبنون التحريم على قاعدة (سد الذرائع). 4- الدعوى أن قاعدة (سد الذرائع) مستمدة من أحكام الشريعة. وفي هذا الكلام على وجازته منكرات عظيمة لم أر من نبه عليها بل اغتر بها بعض المسلمين. والواجب شرعا وخلقا هو التنبيه على تلك الأغلاط ديانة لله تعالى وذبا عن دينه عملا بقوله تعالى : (كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ) فجعل خيرية أمة الإسلام أول وصف لها هو الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وقوله صلى الله عليه وآله وسلم : (من رأى منكم منكرا فليغيره). وغيرها من النصوص الواضحة المنتشرة. والآن إلى التوضيح : فالكلام الأول كلام مخالف لكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وآله وسلم وباطل من القول وزور. فكيف يصح ذلك والله تعالى يقول : (وقد فصل لكم ما حرم عليكم) والتفصيل هو التبيين والتوضيح بصريح الأدلة والبراهين حتى يستبين الحق ويظهر الباطل . أبعد هذا يصح أن يقول أحد أن الحرام غير مفصل في نصوص الشرع إلا بقدر ضئيل ؟! اللهم غفرا. وبيان أن التحريم من عند الله دون غيره في براهين كثيرة جدا يصعب حصرها فقد قال تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُحَرِّمُوا طَيِّبَاتِ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكُمْ ) فمنع المؤمنين من تحريم الطيبات بغير برهان من عنده ونهاهم أشد النهي عن ذلك فقال : (وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلَالٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ) فمن وصف أي أمر بالحرمة أو الحل من غير برهان من عند الله فقد افترى على الله الكذب وأعظم الفرية. وهذا النهي منه تعالى مقتض ضرورة مع البراهين الأخرى أنه فصل لنا وبيّن ولم يحوجنا لغير كتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وآله وسلم. فقال عز شأنه : (قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ) فمن جاء بالبرهان فهو صادق وإلا فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلَالُ ! وها هو رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول : ( دعوني ما تركتكم إنما هلك من كان قبلكم بسؤالهم واختلافهم على أنبيائهم فإذا نهيتكم عن شيء فاجتنبوه وإذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم) فبيّن حبيبنا صلى الله عليه وآله وسلم أنه قد نهانا عن أمور وأمرنا بأمور وسكت عن أخرى. فأوجب علينا في أمره اللزوم وفي نهيه الاجتناب وفيما سكت عنه فقد نهانا عن كثرة السؤال عنه والاختلاف فيه. وإذ تبين أن التحريم والتحليل حق للشرع وحده لا ينازعه أحد عليه لقوله تعالى : (أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ) فلتهدم بعد هذا كل القواعد المخالفة ! من مصالح مرسلة ومقاصد وسد ذرائع ! فمن تيقن أن دين ربه كامل فلا يهابن من كثرة المخالفين الناصين على تلك القواعد الباطلة ! فسد أي ذريعة إما أن يقوم النص ببيان وجوب ذلك (السد) أو لا يقوم. فإن قام فنحن أخذنا بالنص وإن لم يقم فحرام أن نحرم شيئا دون نص، فمآلنا وموئلنا أبدا هو النصوص إن رضي المخالفون بقواعد المشايخ ! فتعظيم شأن تلك القواعد وكأنها وحي منزل لا يخيف طالب الحق. ثم قد ذكر الله تعالى في كتابه وبيّن رسوله الكريم صلى الله عليه وآله وسلم أن الحق من عندهما والبرهان والمسلم ناقل فقط متّبع، قال تعالى : (الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ) و (يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمْ بُرْهَانٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُبِينًا) والله إن المسلم ليهتز وجدانه من هذه الآيات ومثيلاتها ويقبل على نفسه مستصغرا إياها أمام خالقه ولسانه يقول سمعنا وأطعنا ربنا. ومن أكبر الخطأ ما يُروجُ له بلسان حال الكثيرين من أن العلماء مشرعون مع الله ! فهذا شرك أكبر مخرج من الملة من اعتقده. فوظيفة العلماء إنما هي نقل الوحي لعامة المسلمين، قال تعالى : (وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَهُ) فأمرهم ببيان الكتاب للناس وقال : (فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ) فأمر بسؤال أهل الذكر [وهم العلماء] عن البينات والزبر التي أنزلها ربنا تعالى وتمام الآية يوضح أن الله تعالى أنزل الذكر على نبيّه وأمره بالبيان. فمن زعم أن في الدين أمرا غامضا لم يبينه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقد كذب الله تعالى. فليس لأهل العلم إلا نقل الوحي لعامة الخلق، فإن سألت أيها المسلم أحدا من أهل الذكر فاسأله بصريح العبارة ولا تخش : (ماذا قال الله تعالى أو نبيه الكريم عن المسألة الفلانية) فإن ذكر لك العالم أن الله ورسوله حكما فيها فخذ به، وإن قال لك قال مشايخنا أو أرى أو يبدو لي فاضرب بقوله عرض الحائط ولا تبالي وأنت مأجور عند ربك. وقد ذكرت سابقا التفصيل في قاعدة سد الذرائع وأن قبولها أو رفضها ليس بإطلاق بل بتفصيل في كل مسألة، مستدلا بقوله تعالى : (: (قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ )) هذا آخر ما تم على عجل سائلا الله تعالى أن ينفع بما فيه من آيات وأحاديث من قرأها وأمعن النظر فيها. راجيا ممن حجب التقليد عن فؤاده البصيرة ممن عهدنا منهم غيرة مفتعلة على عرض العلماء -زعموا- أن يغاروا على دين الله فذلك أولى وحدوده أعلى. ثم لم أذكر كلمة واحدة تجرح قائل هذا الكلام غفر الله لي وله فأريحوني هداكم الله من ضجيجكم. ومرحبا بكل ناصح أمين رأى في كلامي زللا يوضحه وعوجا يقيمه ونقصا يسده فلا أبرئ نفسي. والله الموفق
آخر تعديل ابو حاتم الظاهري 2011-11-30 في 00:43.
|
|||||
الكلمات الدلالية (Tags) |
الحكم, بالتحريم, يكون, شبهة, صريح، |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc