الخط المغاربي........هل تعرفونه ؟

[الكوثري]

الخط المغربي خط ساذَج مقارنة بغيره من خطوط العربية،وهو نوعان:المبسوط والمجوهر،وهما تولدا عن الأندلسي عن الكوفي،ويوم كانت هذه الديار المغاربية مستقلة الهوية كانت هذه الخطوط هي السائدة حتى "غزانا" النسخ والرقعة.

تنبيه: نقط الفاء بواحدة تحت الشكل،ونقطة فوقه للقاف كانت لفتة اقتصادية وليست مجرد نقط اعتباطي لا معنى ولا أصل له،فبدل كتابة نقطتين اثنتين فوق الحرف استُغنِي بواحدة من فوق،واكتفي بواحدة تحت الحرف،وخصصوا أربعة أحرف بتجريدها من الاعجام إذا كانت آخر الكلمة وهي الياء والنون والقاف والفاء،وجمعوها في كلمة: ينفق،لاستغنائهما بشكلها مرسومة عن النقط.

إلى قواعد أخرى يعرفها من درسوا هذا الخط الجميل البديع المتأنق،وفيها لفتات اقتصادية ذكية تدل على الاستقلال الذي أومأت إليه،وإذا كانت الغرافوليا اليوم تبحث في شخص الانسان ومزاجه عبر خطه فكذلك الأمر ينسحب على الأمم والشعوب،وانظر ماذا تجد لو استنطقت الخط المغربي وأخضعته "للقزانة" ؟


ووجدتني ذات يوم علقت في إحدى هوامش كتاب في الخط وفنونه وقواعده: محبة الأتراك للإسلام وتفانيهم في خدمته تجلى في الخط الذي زوقوه وصقلوه،كأن عجمة اللسان فاضت على الأصابع فترك جمالا مكتوبا !!!

[الكوثري]

مذ ليلتيْن كنت ابحث عن بعض المخطوطات،ولأن غوغل تشعبي ؛ فقد قادني البحث أن حملت كتابا نفيسا يهتم بالخط المغربي وتاريخه،ووجدت في مدونة أحدهم قراءة مُفهْرِسةً لموضوعاته ومحتوياته،دونكموه لتستفيدوا،ومعونة لصاحب الموضوع ومن يريد معرفة تاريخ هذه الديار المغربية وشيئا من هويتها،وأنا كثيراًمّا أقول: إن هذه الديارالمغاربية كانت في عز الحضارة الاسلامية عندها نوع استقلال في الهوية والمناهج والطرائق المعرفية والآثار الحضارية ما يمكن وصفه وتشبيهه بالانجليز في ضمن الحضارة الغربية؛فهم منهم وليسوا منهم// لا على معنى التفرق؛فليُفْهَم //،وهذا دليل قوة ،واستقلال، وسعة،وإبداع.

لتحميل الكتاب

مدوّنة الباحث المغربيّ أحمد السَّعيديّ

وفيها قراءة لموضوعات الكتاب.

وهذا أنموذجٌ منه؛خطبة طارق بن زياد بخط مغربي أصيل :

[الكوثري]

أعني: أخطاء في الرسم،فالهمزة في كتابها الصحيحة عند المحققين تكتب على شكل عين صغيرة لاصقة بالألف،وهو غلط مطردفي هذا المصحف،فيكتبونها همزة على ما عهدناه في الإملاء،مع فصلها وترك مسافة بينها وبين الألف إلى غير ذلك كمسائل الحذف كما صنعوا في أعناب من قوله الله تعالى في أواخر سورة البقرة: ( أيود أحدكم أن تكون له جنة من نخيل وأعنب ) إذ كتبوها ثابتة وهي محذوفة على ما قرره المارغيني وغيره ،إلى غير ذلك.

[Sofiane-dz]

بارك الله فيك
وجزاك خيرا