إيـــه.. ذكرتيني بأيام الطفولة.
حتى منتصف السبعينات كان الذين يقومون
على تحفيظ القرآن الكريم في الغرب الجزائري
ـ وربما في أجزاء أخرى كذلك ـ مغاربة
ويُسمى المعلم "الدرّار" أو الفقيه. بعضهم كان مقيم
مع عائلته والبعض الآخر شباب ربما كانوا
يأتون ويذهبون حسب ظروفهم.
كنا نستعمل الخط المغربي لكتابة الآيات
على الألواح. ومن أول الدروس حفظ
ومراجعة الحروف الأبجدية، وكنا نرددها
جماعيا خلف الدرّار أو أحد الطلبة الكبار
وبأصوات عالية..
"البا نقطة من تحت!"
أنقل هنا مداخلة أعجبتني حول الخط المغربي
من موقع أهل الحديث وهي للعضو عبد العالي:
"السلام عليكم أحبائي الكرام
أريد فقط أن أضيف فائدة وهي:
أن الخط المغربي هو المعتمد في كتابة المصحف المغربي فمن داوم على القراءة في المصحف المغربي ألف إلى حد ما الخط المغربي.
الخط المغربي أنواع:
خط مغربي جميل يكتب به العلماء وحذقة النساخ.
خط مغربي بدوي وهو صعب جدا على من لم يألف الخط المغربي عموما.
وخط مغربي أندلسي وهو غير الخط الأندلسي المعروف بل هو نتاج حقبة تلاحق فيها الخطان بعد الهجرة الأندلسية المعروفة.
وعلى العموم فالخط عموما مغربيا كان أو غيره يختلف من ناسخ إلى غيره، وكل مخطوط يحتاج إلى التمعن في طريقة كتابة ناسخه لبعض الحروف ، فمثلا كلمة قيل، قد تقرأ قيل كما هي وقد تقرأ قيد والسبب هو طريقة كتابة الناسخ، والعكس كذلك.
ومن أهم خصائص الخط المغربي أن القاف ينقط فقط نقطة واحدة مما يجعله أحيانا يشتبه مع الغين فمثلا كلمة يقلقه قد تقرأ كلمات عدة وفي بعض الأحيان تشتبه بعض الكلمات وتكون معانيها في الجملة الواحدة محتملة فتحتاج إلى نسخة أخرى لترجيح المعنى المراد والكلمة المرادة، وفي بعض الأحيان تجد الناسخ هو كذلك وهم في قراءته لمخطوط ما فقرا مثلا قيد : قيل، وأنا أمثل بهذه الكلمة لأنني وجدتها في كثير من الأحيان والجملة تحتمل الكلمتين (قيد، وقيل) ومن أمثلتها:
وقيد إن كان ينسج لنفسه لا للناس، فهي تحتمل الكلمتين والمثبت هو الراجح.
والفاء كذلك تكتب نقطة من تحتها.
والذي يجب التنبه له بشكل كبير وهو أن المغاربة يسهلون الهمزة في الغالب لتأثرهم برواية ورش التي يكثر فيها التسهيل، وهم يسهلون حتى ما لم يسهله ورش، ومما يغلب عليه التسهيل كلمة يجزئ ومشتقاتها فتكتب يجزي ويجزيه عوضا عن يجزئ ويجزئه. وقد يكتب الناسخ بداية الكلمة في نهاية السطر وبقيتها في بداية السطر الموالي، فيكتب مثلا: يجازيه مقسمة إلى قسمين (يجاز) (يه) فيظل الباحث يقلب ناظريه في هاتين الكلمتين اللتان هما في الأصل كلمة واحدة قسمها الناسخ، وكذلك فأغلب النساخ يكتبون الألف المقصورة ألفا ممدودة للتفريق بينها وبين الياء.
والأمثلة كثيرة، أنا أقترح أن يجعل الإخوة موضوعا يطرح فيه الباحثون ما يشكل عليهم من الكلمات يساعد بعضهم بعضا، ففي بعض الأحيان يشقى المتخصص لقراءة كلمة وقد يقرأها للوهلة الأولى من لا إلمام له بالعلم الشرعي، فالفتح يكون من الله.
والله الموفق للصواب " انتهى
وهذا جدول لنماذج من الخط المغربي من نفس المصدر (الصورة كبيرة):