![]() |
|
القسم الاسلامي العام للمواضيع الإسلامية العامة كالآداب و الأخلاق الاسلامية ... |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 16 | ||||
|
![]() - فصل في الروافض
|
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 17 | |||
|
![]() - فصل في المذاهب الأربعة |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 18 | |||
|
![]() - فصل في منهج الموازنات |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 19 | |||
|
![]() فصل في موظفي الحرم يزعم الشيخ ربيع المدخلي أن موظفي الحرم من الصوفية القطبيين من أتباع علوي مالكي الصوفي، وأنهم يقرونه وجماعته على قراءة المولد واستقبال القبر والاستغاثة بالرسول r، ويهيئون ذلك لهم، ويطردون السلفيين، ويشجعون المنكرات، كل ذلك رغبة منهم في إثارة العلماء وتهييج الناس على الدولة! يقول الشيخ ربيع: (علوي مالكي وموظفي الحرم كلهم منهم وإذا دخل سلفي غريب يطردوه، الآن الموظفين في الحرم كلهم منهم، ويأتي علوي مالكي ويقرأ المولد ويقوم يستقبل القبر هو وجماعته ويستغيثون بالرسول عليه الصلاة والسلام، شفت؟ من أقر لهم هذا؟ القطبيون، شفت؟ وبعدين يلصقوها في الدولة هذه، وفي هذه البلاد، والناس ما عندهم خبر، والعلماء ما يرضون، ما يوافق على هذا ويهيئ له ويحب وقوعه إلا هم، عرفتم، ولا رأيت أحد منهم يغير المنكر إلا للتهييج والإثارة، وإلا والله يشجعون المنكرات) اهـ ([236]). قلت: هذه جرأة بالغة وتجن ظاهر من الشيخ على المشايخ المشرفين على الحرمين، وعلى جميع موظفي الحرم! وظاهر سياق كلامه أنه يقصد المسجد النبوي! ولكن هل يدخل موظفوا الحرم المكي في هذا الحكم الجائر؟ الجواب عند الشيخ ربيع! فصل في السياسة والسياسي قال الشيخ ربيع المدخلي: (أنا راجعت السياسة، من هو السياسي؟ والله، قالوا: الحمار وظهر الحمار، في اللغة ما يعرفون رجل سياسي، ما يعرفون هذا السياسي، الحمار وظهر الحمار) اهـ ([237]). وقال أيضا: (السياسة في هذا العصر كلها كذب في كذب ودجل في دجل)اهـ ([238]). قلت: وهذا يقتضي الطعن في جميع الحكام ورجال السياسة بلا استثناء! وقال أيضا: (لكن يا إخوتاه السياسة، السياسة خطيرة جدا، السياسة تقوم على الكذب والمغالطات، كما قال مصطفى السباعي: "ما عرفت سياسيا لا يكذب"، يعني: الكذب قاعدة من قواعد السياسة، خصوصا في هذا الوقت يدرسون مذهب ميكافيللي، ميكافيللي تعرفونه يدرسونه سياسيا، كل سياسي الآن يدرسه، يتعلم كيف يراوغ الناس، كيف (...)([239]) الناس، كيف يضحك على الناس، كيف يقلب الحقائق، الحق باطل، الباطل حق، وهكذا)اهـ([240]). وقال أيضا: (... السياسة ليس لها دين، السياسة لا دين لها...) اهـ ([241]). قلت: هكذا يعمم الشيخ حكمه على السياسة والسياسيين في العصر الحاضر بالكذب والدجل والعلمنة! ويزعم الشيخ أن الصحابة لا يفقهون في أمور السياسة، فقال: (والله، لو كان الصحابة فقهاء في أمور السياسة ما ينجحون وما يستطيعوا يستنبطون، الإذاعة والإشاعة يقعون في الفتنة، قضية الإفك طاح فيها كثير من الصحابة) اهـ ([242]). قوله إن الصحابة لا يفقهون في أمور السياسة قول باطل، فيه ما فيه من الطعن في مقام الصحابة رضي الله عنهم، فقد تولى الخلفاء الراشدون أبو بكر وعمر وعثمان وعلي والحسن، ومن بعدهم معاوية، وعبدالله بن الزبير رضي الله عنهم، واتخذوا ولاة وأمراء لهم في مختلف الأقاليم، فكانت سياستهم سياسة شرعية قائمة على العدل والبر والجهاد، وجعلهم النبي r أسوة لهذه الأمة، وحققوا من النجاح ما لم يحققه من أتى بعدهم من الأمراء الخلفاء، فكيف يجرؤ الشيخ ربيع على الطعن فيهم بأنهم لا يفقهون في أمور السياسة؟ ثم نقول: ما الفرق بين طعن الشيخ ربيع هنا في الصحابة رضي الله عنهم، وما زعمه من طعن سيد قطب -رحمه الله- فيهم ([243])؟ - فصل في حكام العرب صرح الشيخ ربيع المدخلي بتكفير عدد من حكام وحكومات العرب، لأنهم علمانيون زنادقة لا يعرفون التوحيد، فقال: (... ومن الخطأ الآن تأتي لواحد علماني ملحد زنديق تجي تصارعه على الكرسي، أولاً ادعه إلى التوحيد كدعوة موسى فرعون إلى توحيد الله تبارك وتعالى {وهل ([244]) أتاك حديث موسى. إذ ناداه ربه بالواد المقدس طوى، اذهب إلى فرعون فإنه ([245]) طغى. فقل هل لك إلى أن تزكى. وأهديك إلى ربك فتخشى. فأراه الآية الكبرى فكذب وعصى....} إلى آخر الآيات، دعاه إلى توحيد الله تبارك وتعالى، فهذا الطاغية الخبيث المنحرف تدعوه إلى توحيد الله، إذا قال: أشهد أن لا إله إلا الله، وعرف معناها، قل له: تعال أحكم بما أنزل الله، وإلا أنت لا تزال في دائرة الكفر ما خرجت إلى الآن، لكن من الخطأ أن تسدل الستار على كل هذه الأشياء، وتأتي تناوش القذافي ولا صدام ولا الأسد على الحاكمية، وتطالبه بدستور، وتأتي مع حكومة عدن الشيوعية وتطالبها بدستور قبل أن تبين لها التوحيد الإسلام، هذه صراعات سياسية لها أهواء وأغراض فقط للوصول إلى العرش) اهـ ([246]). قلت: هذا كلام صريح للشيخ في تكفير من لم يحكم بما أنزل الله، مع أمثلة واقعية في تعيين العلمانيين الملاحدة الزنادقة، فتأمل! ويكفر أيضا حكومة السودان التي أعلنت عزمها على تطبيق الشريعة الإسلامية، فيقول: (لماذا ما يتكلمون في حكومة السودان وهي طاغوتية الآن، لماذا لا يتكلمون في حكومة اليمن، لماذا لا يتكلمون في حكومة إيران، لماذا لا يتكلمون في حكومة أفغانستان)اهـ ([247]). قلت: هكذا ينكر الشيخ على من لا يتكلم في حكومات السودان واليمن وإيران وأفغانستان، علما بأن الشيخ ينكر أشد النكير على من يكفر الحكام الذين لا يحكمون بالشريعة، ويشنع أشد التشنيع على من يطالب الحكومات العلمانية بتحكيم الشريعة، ويصف من يكفرهم بالتكفيريين! وأنهم يناطحون الحكام! ونسي الشيخ نفسه هنا، فأظهر قرونه ليناطح ويناوش حكام السودان واليمن وإيران وأفغانستان وليبيا وسوريا... الخ. |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 20 | |||
|
![]() - فصل في أقواله في بعض العلماء المتقدمين
أولا - التعريض بشيخ الإسلام ابن تيمية والإمام الذهبي رحمهما الله: قال الشيخ ربيع المدخلي: (وفي كلام شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله أننا نحب أهل البدع، يعني نحب منهم على قدر ما فيهم من الخير، ونكرههم بقدر ما فيهم من الشر، هذا الكلام لشيخ الإسلام رحمه الله، وجدنا في كلام السلف ما يخالفه، فقد نقل البغوي رحمه الله أن السلف اتفقوا من الصحابة والتابعين وتابعيهم وأئمة الإسلام على بغض أهل البدع وهجرانهم ومنابذتهم، عرفتم هذا، فالأمر يحتاج إلى نظر، ولا ينبغي لمسلم أن يتعلق بكلام إمام لنصرة ما فيه من باطل، فكثير من أهل الأهواء يتعلقون بكلام شيخ الإسلام هذا، ويشهرونه سلاحاً في وجه من يدعوا إلى السنة...) اهـ ([252]). وقال أيضا: (تجيبوا يخدم لك منهج الموازنات الباطل، وتخلّي مشجب لكل باطل، بارك الله فيك، من أباطيل منهج الموازنات، ما عندهم إلا ابن تيمية والذهبي، لا يقولك أحمد بن حنبل ولا ابن حبان ولا الشافعي ولا مالك ولا أحمد، ما يستطيعون أن يأتوا بدليل، فتتبعوا هؤلاء الذين لهم كتابات كثيرة، وجمّعوا منها شبهات أضعاف ملايين المرات من شبهات الجهمية والمعتزلة والروافض والخوارج، الذين يقول الله فيهم {فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله}) اهـ ([253]). وقال أيضا: (الذهبي، هذا المتسامح، والذي يتعلق فيه الآن أهل الأهواء) اهـ ([254]). قلت: تضمن الكلام السابق للشيخ ربيع جملة من المزاعم الباطلة، منها: 1. زعمه أن كلام شيخ الإسلام ابن تيمية في محبة أهل البدع بقدر ما فيهم من الخير، وبغضهم على قدر ما فيهم من الشر، مخالف لما اتفق عليه السلف من الصحابة والتابعين وأتباعهم وأئمة الإسلام! 2. ويزعم أن كلام شيخ الإسلام هذا باطل! وأن أهل الأهواء يتعلقون بكلامه هذا ويشهرونه سلاحا في وجه من يدعو إلى السنة! 3. ويزعم أن أصحاب منهج الموازنات ما عندهم دليل لما ذهبوا إليه إلا أقوال شيخ الإسلام ابن تيمية والإمام الذهبي! 4. ويزعم أن لهذين الإمامين كتابات كثيرة في هذا الباب، تجمعت منها شبهات كثيرة أضعاف ملايين المرات من شبهات الجهمية والمعتزلة والخوارج والروافض! 5. ويزعم أن الإمام الذهبي متسامح! -يعني مع أهل البدع- ويتعلق به الآن أهل الأهواء! قلت: الرد على هذه المزاعم من خمسة أوجه: الأول: لا خلاف بين علماء الدعوة السلفية أن شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- من أشد الناس اتباعا للسلف، وأنه إمام لا ينازع في معرفة أقوال السلف ومذاهبهم، لا سيما في هذا الباب، وكلامه في محبة أهل البدع بقدر ما فيهم من الخير، وبغضهم على قدر ما فيهم من الشر، هو عين الحق والصواب، بلا ريب، وهو مذهب السلف، وهو التفسير الصحيح لما ورد عنهم في ذم البدع وأهلها، وذلك أن صاحب البدعة المفسقة ليس كافرا حتى يُبغض ولا يُحب، بل هو مسلم فاسق ببدعته، فيُحَبُّ لما فيه من إسلام وخير، ويُبغَضُ بقدر ما عنده من البدعة، وأما الشيخ ربيع فقد نادى على نفسه بالجهل بمذهب السلف في هذا الباب، والعجيب أنه بدلا من أن يتهم نفسه بعدم الفهم، إذا به يتجرأ على شيخ الإسلام ويزعم أن قوله باطل، بلا حجة ولا برهان، وكما قيل: وكم من عائب قولا صحيحا وآفتـه من الفهم السـقيم الثاني: الذين قالوا بصحة منهج الموازنات استدلوا بالكتاب والسنة وأقوال أئمة أهل السنة، ومنهم شيخ الإسلام ابن تيمية والإمام الذهبي، وقد تقدم الإشارة إلى شيء من ذلك ([255]). الثالث: أن رأي الشيخ ربيع في هذا الباب موافق لمذهب الغلاة، لأنه يرى بغض أهل البدع مطلقا بلا تفصيل ولازم ذلك عدم التفريق بينهم وبين الكفار، وتزداد الخطورة في نسبته ذلك إلى السلف! وقد تقدم ذكر شيء من منهجه الغالي في الموقف من أهل البدع ([256]). الرابع -وهو موضع الشاهد في هذا الفصل-: أن ربيعا تجاوز حدود الأدب تجاه هذين الإمامين، وأظهر موقفه الحقيقي تجاههما، عندما زعم أنه تجمّع من كتاباتهما في هذا الباب شبهات كثيرة أضعاف ملايين المرات من شبهات الجهمية والمعتزلة والخوارج والروافض! وهذا محضُ افتراءٍ عليهما! بل هو طعنٌ فيهما! أما ما صرح به ربيع من أن الإمام الذهبي متساهل مع أهل البدع! وأن أهل الأهواء يتعلقون به الآن! فهذا مبني على فهمه السقيم في الموقف من أهل البدع، أما الإمام الذهبي -رحمه الله- فهو من أكثر أئمة السنة اعتدالا وإنصافا في الحكم على الرواة جرحا وتعديلا، وقوله مقدم على من خالفه بغير حجة. الخامس: أما ما زعمه الشيخ ربيع أن أهل الأهواء -في نظره- يتعلقون بكلام هذين الإمامين في هذا الباب فالجواب عليه أنه إذا كان صحيحا -وهو كذلك- ذلك الذي تعلق به أهل الأهواء (على حد زعمه) في هذا الباب ثم أرادوا به الحق، فهذا هو الواجب عليهم وعلى كل أحد، وكان الواجب على الشيخ أن يذعن للحق لا أن يكابر في رده بحجة باطلة. وأما إذا أرادوا به الباطل، فما ذنب هذين الإمامين الجليلين حتى يجعلهما الشيخ مطية لأهل الأهواء، فقد تعلق الكفار فضلا عن أهل الأهواء بكلام الله تعالى وكلام رسوله r لترويج أباطيلهم، وأضل الله تعالى أقواما بالقرآن، قال تبارك وتعالى: {وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلا يُضِلُّ بِهِ كَثِيرًا وَيَهْدِي بِهِ كَثِيرًا وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلا الْفَاسِقِينَ} [البقرة: 26]، وقال تبارك وتعالى: {وَإِذَا مَا أُنزِلَتْ سُورَةٌ فَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ أَيُّكُمْ زَادَتْهُ هَذِهِ إِيمَانًا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَزَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ. وَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَتْهُمْ رِجْسًا إِلَى رِجْسِهِمْ وَمَاتُوا وَهُمْ كَافِرُونَ} [التوبة: 124-125]. وأما إذا كان ما تعلقوا به باطلا، فكان ينبغي على الشيخ أن يبينه بالحجة والدليل في حدود الأدب الشرعي دون أن يتعرض لمقام هذين الإمامين الجليلين بجرأة مذمومة تفتح الباب على مصراعيه للطعن فيهما ورد أقوالهما بغير حجة. ثانيا - زعمه أن بدع النووي وابن حجر رحمهما الله ميتة لا تضر: قال الشيخ ربيع: (جاء ابن تيمية ورد على أساطين الأشاعرة كالرازي والآمدي والباقلاني والجويني وابنه و.. و.. إلى آخره، ولم يتعرض للنووي، لماذا؟ لأن هؤلاء بدعهم منتشرة وهم أئمة فيها، فالناس يخدعون بهم ويأخذون عنهم، أما النووي فبدعته ميتة، ها، لم تضر أهل السنة ولم يستفد منها ولم يأخذ بها أهل البدع، ولا يعولوا عليها، ها، فهي في حكم البدع الميتة، فنأخذ من كتابه ما احل لنا منها، نأخذ منها الحق الذي نقل عنه سلفنا الصالح من الفقه والعقائد الطيبة والخير الكثير واللغات التي نقلها، نأخذ منه هذا لأنه ثقة عندنا ولو كان عنده هذا البلاء ...)اهـ([257]). وقال أيضا: (... جاء الشيخ محمد بن عبد الوهاب وتلاميذه، ها، وأخذوا الفتح وكتب ابن حجر، وقال الحافظ وقال الحافظ، وهم يعرفون ماذا عنده، وتلاميذهم يعرفون ماذا عنده، والآن السلفيون في العالم يعرفون ماذا عند ابن حجر في فتحه من المخالفات للمنهج السلفي، فما رأينا أحد تضرر، لو رأينا كتبه تضر بالناس والله نحذر منها، والله لأقف أنا على المنابر أحذر منها، لكن حيث إنها لم تضر فهي في حكم البدع الميتة فنتركها، نتركها لا نتكلم على ابن حجر، قال الحافظ ابن حجر ونمشي، إذا سألنا عن ابن حجر نقول (كلمة غير واضحة)، شفت كيف، أما بدع سيد قطب فقامت أجيال عليها، وجعلوه إماماً في هذه الضلالات، فبدعه ضرت فنحذر منها، لو كان ماتت بدع سيد قطب وما أحد تأثر بها ما تعرضنا له، لكنها انتشرت وانتشرت وأصبح إمام وأصبحت كتبه مقدسة و و إلى آخره، فمن هنا رأينا وجوب التحذير منه ومن كتبه، وشتان شتان من الناحية العلمية ومن الناحية العقائدية ومن الناحية الأخلاقية ومن كل النواحي بين ابن حجر والنووي، ابن حجر والنووي جندوا حياتهم لخدمة السنة ووقعوا في هذه الأشياء، أما سيد قطب جند حياته لخدمة فكره، أفكار فلسفية ليست من الإسلام في شيء لبسها لباس الإسلام...) اهـ ([258]). قلت: تضمن كلام الشيخ ربيع هذا ثلاث مسائل: 1 - أنه يأخذ من كتب النووي وابن حجر -رحمهما الله- ما فيهما من الحق، ويترك ما يخالف المنهج السلفي، ولا يتكلم عليهما لأنهما من الثقات ولأنهما جندا أنفسهما لخدمة السنة ولو كان عندهم ذلك البلاء -يعني البدعة-، ولا يتكلم عليهما إلا إذا سئل عن شيء مما خالفوا فيه، فيقول: أخطأ ابن حجر والنووي. 2 - أن بدع النووي وابن حجر -رحمهما الله- ميتة لا تضر أهل السنة، ولا يتأثر بها أحد، ولا يأخذ بها أهل البدع، ولا يعولون عليها. 3 - أن لسيد قطب بدعا وأفكارا فلسفية ليست من الإسلام، فيجب التحذير منها لأنها لم تمت. وقبل التعليق على هذه المسائل الثلاث، ينبغي تأكيد مكانة الإمامين النووي وابن حجر -رحمهما الله- وعظيم منزلتهما، وجلالة قدرهما في العلم والفضل، فكلاهما من كبار علماء الأمة، وما خالفا فيه منهج السلف في بعض المسائل العقدية، لا يعدو أن يكون من قبيل الخطأ والغلط، والسبب في ذلك كما قال الشيخ عبد الله بن عبد العزيز بن عقيل أنهما عاشا في عصر اختلطت فيه المفاهيم، وكان للأشاعرة ومن شاكلهم نفوذ ولمذاهبهم رواج ([259]). قلت: إلا أن هناك فرقا بين النووي وابن حجر، فقد قال الشيخ سفر الحوالي: إن الحافظ ابن حجر أقرب ما يكون إلى عقيدة مفوضة الحنابلة كأبي يعلى ونحوه، وأنه نقد الأشاعرة باسمهم الصريح، وخالفهم فيما هو من خصائص مذهبهم، ونقد ابن فورك شيخهم في التأويل ([260]). وأما التعليق فهو على المسألتين الأولى والثانية، أما الثالثة فسيأتي التعليق عليها في موضعها ([261]): فالتعليق الأول: أن ما ذهب إليه الشيخ ربيع في المسألة الأولى صحيح لا غبار عليه في الجملة، فيؤخذ من كتب العلماء ما فيها من الحق والعلم والفوائد، ويترك ما فيها من الخطأ، مع الأدب في رد أخطاء العلماء، والكف عن تبديعهم من غير موجب، ولكن لا بد من بعض التفصيل والتوضيح لأمرين اثنين: أ- إن أراد الاقتصار على كتب هذين الإمامين دون غيرهما فهو تحكم لا دليل عليه، إذ لم يزل علماء أهل السنة يستفيدون من كتب كثير من العلماء المنتسبين إلى الأشعرية والصوفية ونحوهما في التفسير والحديث والفقه واللغة والأدب وغيرها، وهم مع ذلك يدعون لهم ويترحمون عليهم. ب - وأما أنه لا يبين أخطاءهما إلا إذا سئل عنها، فهذا غير صحيح، إذ لم يزل العلماء يصوبون الأخطاء في الكتب وإن لم يسألوا عنها، ومنهجهم في ذلك علمي موضوعي، مع كامل الأدب، وحسن الظن، والاعتذار لأصحابها. والتعليق الثاني: أن ما زعمه الشيخ في المسألة الثانية ليس بصحيح، فأكثر ما يحتج به أهل البدع على أهل السنة -لا سيما في العصر الحاضر- هو أقوال الإمامين النووي وابن حجر -رحمهما الله- لعلمهم بمكانتهما الرفيعة لدى السلفيين، فيحتجون بأقوالهما لأنهما تبعا المتكلمين من الأشاعرة في بعض مسائل العقيدة وتأويل الصفات. كما أن علماء أهل السنة لم يسكتوا عن بدعهما للحجة الباطلة التي يزعمها الشيخ ربيع -أنها بدع ميتة- بل بينوها وصنفوا فيها، فقد صنف الشيخ عليّ الشبل كتابا عنوانه (التنبيه على المخالفات العقدية في فتح الباري) ([262]) قرظه كبار العلماء كالشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله، والشيخ صالح الفوزان، والشيخ عبد الله العقيل، والشيخ عبد الله المنيع، والشيخ عبد الله الغنيمان، كما صنف الأستاذ مشهور بن حسن كتاب (الردود والتعقبات على ما وقع للإمام النووي في شرح صحيح مسلم) ([263])، ولم يقل أحد منهم إن بدع المتكلمين من الأشاعرة ومن شابههم قد ماتت، وإني لأعجب حقا من الشيخ ربيع حين يزعم إن البدع التي وردت في كتب النووي وابن حجر قد ماتت! ولم يتضرر بها أحد! إذ لا يخفى ما فيه من المغالطة والمخالفة للواقع، بل والتناقض فيما يدعيه الشيخ ربيع نفسه، فإنه إذا كان ينقم على سيد قطب -رحمه الله- الأخطاء العقدية التي وقع فيها، فلا يعدو أن يكون نقلها من كتب أمثالهما من العلماء الذين تأثروا بعقائد أهل الكلام أو المتصوفة، والله أعلم ([264]). |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 21 | |||
|
![]() فصل في أقواله في بعض كبار العلماء المعاصرين
وجدت عبارات غير موفقة للشيخ ربيع تكلم فيها على عدد من كبار العلماء المعاصرين، ربما لو قال بعض الدعاة الذين يخالفهم بعض قوله في أولئك العلماء لأقام الدنيا عليهم ولم يقعدها. فمن العلماء الذين تكلم فيهم الشيخ ربيع: 1 - الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ رحمه الله: الشيخ محمد بن إبراهيم رحمه الله من أفذاذ العلماء الكبار الربانيين المحققين في هذا العصر، وله مواقف مشهودةٌ في حماية التوحيد، ومقاومة القوانين والتشريعات الوضعية المستوردة من بلاد الغرب، وله تاريخٌ حافلٌ في الدفاع عن سيادة الشريعة الإسلامية، وألف في ذلك رسالته المشهورة في تحريم تحكيم القوانين، وبين فيها أن مضاهاة القوانين الوضعية بالشريعة الإسلامية من الكفر الأكبر المستبين، المخرج من الدين، وكلامه رحمه الله واضحٌ وصريحٌ جداً في هذه المسألة، لا سيما وأنه كان على درايةٍ تامةٍ بما يجرى في الأوساط القانونية والتشريعية في العالم الإسلامي، وله مكاتبات غير قليلةٍ تدل على إدراكه العميق لخطورة الاتجاهات التشريعية الوضعية على سيادة الشريعة وحمى التوحيد ولكن الشيخ ربيعاً أبى إلا أن يرمى الشيخ محمد بن إبراهيم رحمه الله بالتشدد والمبالغة، فقال بالحرف الواحد: (قد يكون تشدد من محمد بن إبراهيم رحمه الله لما رأى بعض البلدان ارتموا في أحضان الغرب وحكموا القوانين فيريد بذلك الزجر كما يبالغ الرسول عليه الصلاة والسلام لا ترجعوا بعدي كفاراً) اهـ([265]). قلت: هل يقصد الشيخ ربيع أن الرسول r بالغ في حديثه: «لا ترجعوا بعدي كفارا»؟ وتخيل لو أن بعض الدعاة المعروفين الذين يخالفهم الشيخ ربيع قال نحو هذا الكلام في حق الشيخ محمد بن إبراهيم، كيف سيكون موقفه منهم؟ 2 - الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله: لا تخفى مكانة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ومنزلته الرفيعة بين المسلمين خاصتهم وعامتهم، فهو الإمام العلامة الذي لا ينازع في هذا العصر، لا سيما في الفتوى ومسائل الخلاف، فاختياراته موفقة سديدة، وآراؤه متوازنة مَرْضية، قد آتاه الله الحكمة، ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا، رحمه الله رحمة واسعة وجزاه خيرا عن الإسلام والمسلمين. إلا أن الشيخ ربيعا لا يقبل فتاواه في بعض القضايا المعاصرة، ولا يقبل ثناءه على بعض الدعاة والكتاب المشهورين بالخير والفضل، بل يرد عليه بأسلوب يُفهمُ منه وصفُهُ بالغفلة والجهل بالواقع وتلاعب الناس به، أو عدم التثبت في الفتوى([266])! مما يفتح الباب على مصراعيه للتشيك في مصداقية فتاوى هذا الإمام الجليل. فمن ذلك: الموقف المعتدل المنصف الذي كان عليه الشيخ ابن باز رحمه الله تجاه الجماعات الإسلامية، كالإخوان المسلمين، والتبليغ، والجماعة الإسلامية في باكستان، وغيرها، فقد كان رحمه الله يثني على جهودها في الخير، ويوصي بالتعاون معها وتأييدها في البر، ونصحها فيما أخطأت فيه دون تشهير، بينما يرى الشيخ ربيع نقيض ذلك، ويصرح بأنها فرق ضالة هالكة! ([267]) ومن ذلك: فتوى الشيخ ابن باز في جواز دخول الإسلاميين في البرلمانات، بينما يردها الشيخ ربيع بحجة أن الشيخ ابن باز يجيب على أسئلة فيها تلبيس وحيل([268])، لدرجة أنه تلفظ على الشيخ ابن باز رحمه الله بعبارات لا تليق، تدل على قلة تقديره لمنزلته، وعدم احترامه له، كقوله: (ينبغي على الشيخ ابن باز أن يعيد النظر في فتواه) ([269]) أي في جواز دخول الإسلاميين في البرلمانات. ومن ذلك: ثناء الشيخ ابن باز على الأساتذة حسن البنا والمودودي وسيد قطب رحمهم الله، ولكن الشيخ ربيعا لا يقبل هذا منه بحجة أن الشيخ ابن باز لم يقرأ كتبهم، فقد سئل عن ذلك فقال: (أقول كذبت والله ابن باز نفسه يعترف بأنه ما قرأ كتب سيد قطب ولا كتب البنا ولا كتب التبليغ فابن باز عالم فاضل ولكنه إنسان مشغول ما يعرف كل شيء على وجه الأرض، هذا تشبيه لابن باز بالله عز وجل أنه يعلم كل شيء هذا غلو كاذب دافعه الفجور والتملق حتى يقال أنه يحب ابن باز وهم والله لا يحبونه ولا يعتبرون أقواله الصحيحة في الجماعات)، فقيل للشيخ ربيع: بل أنت يا شيخ حفظك الله تثني على الشيخ ابن باز حيث لك كلام أن تقول... فقال الشيخ ربيع: (هو بنفسه هذا كلام مسجل، أنا ما قرأت للبنا ولا لسيد ولا للمودودي ولا شيء وسنقرأ لأن وقته كله مشغول بقضايا الأمة ما عنده وقت فراغ للهراءات هذه، نحن عندنا وقت فراغ نتابع هذه البلايا، هو تشغله أعباء عن ترهات هؤلاء)، فقيل للشيخ: يا شيخ سيقولون كأنك تقول أن الشيخ ابن باز لا يفقه الواقع؟ فقال الشيخ (ابن باز يفقه الواقع، لكن يفقه واقع الدنيا كلها مثل الله؟ وهم يعرفون الواقع الكذابين اسألوهم عن جزيرة حنيش ليش خلوا أرتريا تحتلها؟ ليش سكتوا عنهم حتى أحبطوا خططها؟ اسألوهم وليش سكتوا عن صدام حتى يحتل الكويت ويغزو السعودية؟ وهم يعرفون الواقع هل هم متآمرون معه على الكويت و...) اهـ ([270]). قلت: هكذا يخرج الشيخ ربيع عن طوره، ويتخبط في كلامه في كل اتجاه، لأنه لا حجة له، فالموضوع محدد، وهو ثناء الشيخ ابن باز على قيادات الجماعات الإسلامية: حسن البنا والمودودي وسيد قطب وكتبهم، فإذا قيل لربيع كيف أفتى الشيخ ابن باز فيما يجهله؟ فإنه يجيب قائلا: (ابن باز مشغول بأعباء الأمة... ابن باز لا يعلم كل شيء على وجه الأرض...)، لقد كان الأولى بالشيخ ربيع أن يقنع برأي الشيخ ابن باز، أو يعتبره مرجوحا على أقل الأحوال، ولكنه للأسف يتهم الشيخ ابن باز بأنه يفتي ويتكلم في الجماعات الإسلامية وقياداتها وهو لا يعرف حقيقتهم، وحسبك بهذا طعنا وتجريحا فيه. ومن آراء الشيخ ربيع في الشيخ ابن باز أنه لم يقاوم البدع مثل الشيخ الألباني، قال ربيع: (والله ابن باز مشغول بأعباء الأمة والله ما قاوم البدع مثل الألباني)اهـ([271]). قلت: في هذا تعريض بالشيخ ابن باز رحمه الله، وكأنه لم يكن مدركا لخطورة البدع التي تعصف بالأمة ولذلك انشغل بغيرها من الأمور، وفيه أيضاً انتقاص من منزلته رحمه الله في هذا الجانب المهم الذي تتميز به الدعوة السلفية وأئمتها، ألا وهو مقاومة البدع، وهو يعلم قبل غيره الجهود الكبيرة والمشهورة لهذا الإمام في إنكار البدع ومقاومتها بشتى الوسائل من كتب ورسائل ومحاضرات وفتاوى ومكاتبات واتصالات، على كافة المستويات، ولست هنا بصدد الموازنة بين منهج الشيخين ابن باز والألباني رحمهما الله وأسلوبهما في مقارعة البدع، ولكن ينبغي معرفة المراد من (البدع) عند الشيخ ربيع، فهو يرى أن أخطر البدع المعاصرة التي تهدد الأمة الإسلامية على الإطلاق هي بدعة الجماعات الإسلامية، وعداوته لها أشهر من أن تُذْكَر، فهو في هذا على النقيض من موقف الشيخ ابن باز رحمه الله ([272]). أما مسألة منهج الموازنات فلقد تَقَوَّلَ الشيخ ربيع على المشايخ ابن باز وابن عثيمين والألباني رحمهم الله فيها، فقال: (سئلوا عن منهج النقد والموازنات أجابوا، أجاب ابن باز أجاب ابن عثيمين أجاب اللحيدان أجاب الفوزان أجاب الشيخ النجمي أجاب زيد محمد هادي الشيخ الألباني كلهم قال هذا مبتدع هذا مذهب ضال، منهج الموازنات منهج الموازنات يا أخوة ما اخترع إلا لحماية البدع وأهلها ففضحهم الله وكشف عوارهم فكل علماء السنة الآن في العالم إن شاء الله يدينون هذا المذهب الباطل)اهـ ([273]). قلت: المعروف والمشهور عن المشايخ ابن باز وابن عثيمين والألباني خلاف ما نسبه الشيخ ربيع إليهم، فلم أجد في رسائلهم وفتاويهم وأشرطتهم شيئا من ذلك ولا قريبا منه، فهذا كذب وافتراء عليهم يبوء بإثمه من يفتري عليهم. ويزعم ربيع أن الشيخ ابن باز أيده في كتابه "منهج أهل السنة والجماعة في نقد الرجال والكتب والطوائف"، وأنه لا يمكن أن يتخلف عن تأييده! فقال: (هذا الكتاب وغيره ما من كتاب ألفته إلا وأعطيت منه نسخاً لكبار العلماء ولزملائي ولتلاميذي هذي عادتي منذ بدأت أكتب يعني بعد الماجستير والدكتوراه، الرد على الغزالي والرد على أبي غدة والرد على المودودي والرد على سيد قطب إلى آخره ومنها منهج النقد، أرسله إلى العلماء إذا عندي أخطاء لست معصوماً فيصححوا أخطائي فما أجد منهم إلا الموافقة ولله الحمد، فلما ألفت هذا الكتاب أرسلته إلى الشيخ ابن باز والفوزان والألباني والعباد ومحمد أمان، وما أدري أظن أعطيت المشايخ الذين معي، لا أذكر الآن، أعطيتهم، والذي ما أعطيته قبل أن يطبع وصله بعد أن طبع، وما نرى منهم إلا التأييد، وكيف لا يؤيدونه وهو منهج أهل السنة والجماعة، وهو منهج الله الحق؟ وكيف يتخلف ابن باز عن تأييده، أو الفوزان، أو الألباني، أو غيره؟ كيف يتخلف عن كتاب هو منهج أهل السنة والجماعة الحق؟ هذا منهج أهل السنة والجماعة في النقد هو الجرح والتعديل نفسه) اهـ ([274]). قلت: أين تأييدهم لهذا الكتاب؟ إذ لو كان عنده تأييدا منهم لذكره في تقاريظ الكتاب. ومن تعريض ربيع بالشيخ ابن باز قوله: (يتعاون -[أي بن باز]- مع الفقراء مع المساكين مع الحركات مع الدعوات الحقة والباطلة يأتوا باسم الإسلام دعوات والله أهلها كذابين يقولوا إحنا سلفيين وباسم السلفية والله يعطي بسخاء ويؤيد ويساند ويتابع مشاكل المسلمين في العالم ما حركة في العالم الإسلامي في الشرق والغرب إلا وتمتد يد ابن باز إليها بالخير والفضل) اهـ([275]). قلت: هذه وقيعة مبطنة في عِرض الشيخ ابن باز رحمه الله! واتهام له بأنه يساند الحركات الباطلة والكذابين! 3 - الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله: لقد أفنى الشيخ محمد بن عثيمين -رحمه الله- عمره في العلم والتعليم والدعوة، وملأ عصره علما وفقها، ولا يخفى على طلبة العلم تميزه -رحمه الله- في الفتوى. ولكن الشيخ ربيعا يرد بعض فتاويه في النوازل بحجة أنه يجيب على أسئلة فيها تلبيس وحيل، وكأن الشيخ لا يفقه ما يجرى في الواقع، ولا يتثبت في إصدار الفتاوى! وقد تقدم نقل كلامه في رد فتاوى الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله في جواز دخول الإسلاميين في البرلمانات ([276]). 4 - الشيخ محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله: لا تخفى المكانة الرفيعة للشيخ العلامة المحدث محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله في العالم الإسلامي اليوم، لا سيما بين أنصار الدعوة السلفية، لما له من جهود عظيمة في الدعوة إلى التوحيد، ونشر السنة، والذب عنها، ولا يحصى من انتفع به وبمؤلفاته ومحاضراته ودروسه ومناظراته، وكل سلفي مخلص متجرد عن الهوى يعترف له بالفضل ويدعو الله تعالى أن يجزيه عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء، وأن يجزل له عظيم الأجر والثواب. ولكن الشيخ ربيعا يرى أنه في السلفية أقوى من الشيخ الألباني رحمه الله، إذ قال: (ونحن طلاب الشيخ عبدالله القرعاوي عندنا سلفية أقوى من سلفية الألباني، والله...)([277])، وقال: (... فالتقينا بالألباني فإذا نحن في السلفية أقوى منه، علم الله...)اهـ ([278]). قلت: سبب طعنه في سلفية الألباني -والله أعلم- هو مسألة الاستعانة بالمشركين، وكان ذلك بعد صدور فتوى كبار العلماء بجواز الاستعانة بهم على العراق في حرب تحرير الكويت، بينما قال الشيخ الألباني وغيره بعدم الجواز مطلقا، مما أدى إلى حدوث كثير من البلبلة والاختلاف بين طلبة العلم السلفيين داخل المملكة وخارجها، فألف الشيخ ربيع رسالة في جواز الاستعانة بالمشركين عند الحاجة، وكان من أكثر المتحمسين للترويج لما ذهب إليه وكان يطوف مختلف مناطق المملكة يدندن حول معنى الطاغوت والولاء والبراء والاتباع، وعدم تعظيم الأشخاص، والنهي عن تقليد الألباني وغيره، حتى صرح في أحد المجالس فتكلم عليه، واحتج بأنه أقوى في السلفية منه! ([279]) ويستخدم الشيخ ربيع أسلوب التهييج والإثارة ضده، فيقول: (الشيخ الألباني له أخطاء نبرأ إلى الله منها) ([280]) اهـ! قلت: من المعلوم أن شأن الشيخ الألباني رحمه الله كشأن غيره من العلماء، ولا أعلم أحدا ادعى العصمة له أو لغيره من العلماء المعاصرين، وقد صرح -رحمه الله- في مناسبات كثيرة بأنه يخطئ كغيره من أهل العلم، وكان الأولى بربيع أن ينتقد أخطاء الشيخ الألباني رحمه الله بأسلوب علمي سلفي، فيبين وجه الخطأ بالحجة والدليل بلا غلو ولا إثارة. أما أن يتكلم ربيع هكذا في المجالس العامة، فهذا لا يفهم منه إلا إرادة الطعن في منزلة الشيخ الألباني رحمه الله وإذا كان هذا التعميم هو منهج ربيع في النقد فيستطيع أي شخص أن يقول: (الشيخ ربيع له أخطاء نبرأ إلى الله منها)؟ أو (فلان له أخطاء نعوذ بالله منها)؟ 5 - الشيخ بكر بن عبدالله أبو زيد: قام الشيخ بكر أبو زيد حفظه الله بجهود مباركة في الرد على أهل البدع ومقاومة مخططات أعداء الإسلام، ورفع لواء السنة، وأسأل الله تعالى أن يتقبل جهاده، وأن يزيده ثباتا وتوفيقا، ويجزيه عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء. ولم أكن أتصور أن يجرؤ أحد من طلبة العلم السلفيين على التشكيك في سلفية الشيخ بكر أبو زيد وفضله، ولقد كان الشيخ ربيع يكيل الكثير من الثناء والمديح للشيخ بكر، ولكن تغير موقف الشيخ ربيع منه لأنه لم يوافقه على كتبه في (سيد قطب)، فأصبح عنده متهما بالوقوع في شراك الإخوان المسلمين والسروريين، ولم يتورع عن الطعن فيه في مجالسه العامة، بمناسبة وبدون مناسبة! فقد سأله سائل فقال: يا شيخ حكم دعاء ختم القرآن هل ورد؟ فأجاب الشيخ: (ليس من السنة هذا الذي يلتزمونه بالطريقة هذه، ما هو من السنة)، فقال السائل: كيف التزام؟ فأجاب الشيخ: (الآن في المساجد يلتزمونه خاصة في الحرمين وبعدين بشكل يعني غريب جداً، ويعني قد يكون منهم اعتداء في الدعاء أظن بكر أبو زيد أيام ما كان صاحي كتب فيه رسالة، أما بعد اللخبطة ما أدري وش حالة مسكين، هذا يعني من فساد الإخوان المسلمين والسرورين، يعني أفسدوا الشباب حتى بعض الشيوخ مال إليهم)، فقال السائل: نعم بعض المشايخ الكبار أسقطوهم في شباكهم؟ فقال الشيخ: (نعم) اهـ ([281]). وهذا غيض من فيض، فقد تكلم عليه بأعظم من هذا ([282]). |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 22 | |||
|
![]() - فصل في موقفه من المشايخ والدعاة الذين يخالفهم |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 23 | |||
|
![]() فصل في حكمه على طلبة العلم في بعض البلدان
أصدر الشيخ ربيع أحكاما عامة على الدعاة وطلبة العلم وشباب الصحوة في بعض البلدان، فمن ذلك: 1 - أهل نجد: قال الشيخ ربيع: (واليوم كثير من أبناء نجد يحاربون أهل التوحيد، ويوالون أهل البدع، ويغيظهم أن يقول إنسان كلمة الحق، ويدافعون عن ضلالات سيد قطب وعن ضلالة البنا والمودودي والتبليغ وكل أهل البدع) اهـ ([292]). قلت: من المعروف والمشهور أن أشد الناس حقدا وكرها وذما لأهل نجد هم أهل البدع والقبوريون المشركون، وذلك لشدة تمسك أهل نجد بالتوحيد، وشدة محاربتهم للشرك ووسائله، وشدة نفورهم من البدع وأهلها، حتى إن كثيرا من فساقهم ينفرون من أيسر البدع، ولا يرضون بالشرك ولو كان بالألفاظ، ولا أظن هذا خافيا على الشيخ ربيع، فكيف رضي لنفسه أن يتهم أبناء نجد بذلك الكلام الساقط؟ وما هي المصلحة من هذا الطعن الجائر في أبناء نجد؟ أما سيد قطب وحسن البنا وأبي الأعلى المودودي -رحمهم الله- وجماعة التبليغ فإنهم إذا كانوا عند الشيخ ربيع وأضرابه من أهل البدع والضلال، فإنهم عند العلماء كالشيخ ابن باز -رحمه الله- من الدعاة الأخيار، وسيأتي نقل ثنائه العاطر عليهم في موضعه ([293]). 2 - أهل المدينة: قال الشيخ ربيع: (والله ما أحد واجه أهل البدع مثل أهل المدينة في كتاباتهم ومحاضراتهم من خمس عشرة سنة فوجدوا أن أشد الناس على أهل البدع هم أهل المدينة)اهـ([294]). وقال: (الحمد لله أهل المدينة من فضل الله واجهوا البدع أكثر من غيرهم مئات المرات) اهـ ([295]). قلت: كلامه صحيح إذا كان يقصد بأهل البدع: الدعاة والجماعات الإسلامية، وسيأتي نقل كلامه في الجماعات الإسلامية ودعاتها وأنهم -عنده- أخطر أهل البدع على الإطلاق في هذا الزمان([296])، أما المراد بأهل المدينة فهو واضح بطبيعة الحال: هم الشيخ ربيع وأتباعه، وتأمل قوله: (أكثر من غيرهم مئات المرات)! وقارن بين هذا وبين ما قاله في أهل نجد! 3 - أهل أرتريا: توجد في أرتريا دعوة سلفية قوية، وحركة جهادية متميزة، ويغلب على أصحابها التوجه السلفي، ولهم صلات وثيقة بأهل العلم في المملكة العربية السعودية، ثم إنهم يواجهون عدوا صليبيا حاقدا، ولكن الشيخ ربيعا له رأي فيهم، ويرى التريث في الحكم عليهم، فقد سئل عن الإرتريين، فقال: (اتركوهم الآن، فيه علاقات بيننا وبينهم، ونحن ندرس أوضاعهم الآن حتى يتبين لنا فلا نستطيع أن نعطي فيهم رأياً حتى نصل إن شاء الله إلى نتيجة، هم يقولون أنهم سلفيون وينكرون أي ارتباط بغير السلفية والسلفيين لكن فيه بعض الأشياء تشوش عليهم فنحن الآن لا نستطيع أن نعطي فيهم رأياً حاسماً حتى (...)([297]) العلاقة بنا، ويزورونا ويشعرونا بأنهم سلفيون وكذا وكذا، ولكن فيه بعض الأمور التي تشوش علينا ونريد أن نتثبت في أمرهم فإذا تبينت لنا الأمور أنهم سلفيون خلص قلنا لهم سلفيون، وإذا وجدنا فيهم شبهاً أو ثبت عليهم شيء من التحزب قد يكون الرأي فيهم بعدين) اهـ([298]). قلت: انظر كيف نصب نفسه حكما في تصنيف الناس، فهذه هي منزلة أهل أرتريا -أعانهم الله- عند الشيخ ربيع وأتباعه، وهذا هو فهمه الضيق المحدود للمنهج السلفي والدعوة السلفية، وأنه لا يثبت لهم وصف السلفية إلا بعد أن يزوروه ويشعروه بسلفيتهم! وألا يجد فيهم أي شبهة! وألا يثبت عليهم شيء من التحزب! فهل يريد بهذه الطريقة المتعنتة أن لا يُحكم لأحد بالدخول في السلفية إلا بعد أن يحصل على صك مصدق بختم الشيخ ربيع؟ ألا يشبه هذا صكوك الغفران عند النصارى؟ - فصل في موقفه من شباب الصحوة أصدر الشيخ ربيع أحكاما عامة وقاسية على شباب الصحوة، فمن ذلك: 1 - أنهم يطعنون في العلماء! يتهم الشيخ ربيع شباب الصحوة بأنهم يطعنون في العلماء، لأنهم تربوا على كتب سيد قطب التي هي أساس البلاء على حد زعمه، قال الشيخ ربيع: (أساس هذا البلاء والله سيد قطب الطعن في العلماء وقد ناقشت هذا الكتاب في اثني عشر فصلاً تشويه للعلم والعلماء فتربى الشباب على مثل هذه الكتب وهذا من ثمار سيد قطب وأمثاله وعبد الرحمن عبد الخالق من هذه الثمار) اهـ ([299]). قلت: هذا افتراء من الشيخ ربيع على جماهير شباب الصحوة، وتشويه لسمعتهم الطيبة، فقوله هذا فيهم مخالف للواقع، إذ هم من أكثر الناس حضورا لمجالس العلماء، ومن أشدهم عناية بأشرطتهم وكتبهم ودروسهم، ولهم فضل كبير في نشر علومهم وفتاويهم في هذا العصر، ولا تكاد تجالس شابا من طلبة العلم إلا وتسمع منه: قال الشيخ ابن باز كذا وكذا، وسألت الشيخ ابن عثيمين عن كذا وكذا، ووجدت حديثا صححه الألباني، وقال الشيخ الفوزان كذا، وأفتى الشيخ ابن جبرين بكذا، ونحو ذلك... فقد تربى كثير من شباب الصحوة على توقير العلماء، والأخذ منهم، والرجوع إليهم، ولله الحمد. ولكن الشيخ ربيعا لا يتحمل أن يرد عليه أحد من طلاب العلم في أي مسألة، ولا يفهم من رده عليه إلا أنه يطعن في العلماء! 2 - أن عقيدة الولاء والبراء انتهت عندهم! يزعم الشيخ ربيع أن عقيد الولاء والبراء قد انتهت عند شباب الجزيرة العربية، فيقول: (عقيدة الولاء والبراء انتهت الآن عند شبابنا) اهـ ([300]). قلت: هذا افتراء شنيع آخر على شباب الجزيرة العربية الآن، فكثير منهم -ولله الحمد- من أكثر الناس فهما للتوحيد، وهم من أكثر الشباب توسطا واعتدالا في الولاء والبراء، ومن أبعد الناس عن الإفراط والتفريط في هذا الباب. ولكني أرى أن المراد من الولاء والبراء الذي يتحدث عنه الشيخ ربيع هنا هو الولاء للشيخ ربيع وأفكاره الشاذة، والبراء من سيد قطب والجماعات الإسلامية! والله أعلم. 3 - أنهم ينكرون المنكر على طريقة ابن سبأ اليهودي! يوجد -ولله الحمد- عدد كبير من شباب الصحوة ممن لديه غيرة على الدين ومحارمه، وحب للإصلاح ونشر الخير، وجهود طيبة في رصد المنكرات وإنكارها، ومناصحة المسؤولين وولاة الأمر بشأنها، وتحذير عامة الناس منها بالوسائل المشروعة، كالخطب والمحاضرات والكتب والأشرطة ونحوها، فهؤلاء الشباب الصالحون هم الكنز الثمين والثروة العظيمة في هذه البلاد، ويدفع الله تعالى بهم العذاب والفتن عن الأمة، ولكن الشيخ ربيعا يقلب الأمر رأسا على عقب! فيرى أن إنكار المنكرات على المنابر من الفتن! ويشبهه بعمل ابن سبأ اليهودي! فيقول: (...فعمل هؤلاء مثل عمل جماعة ابن سبأ فهؤلاء أسوة ابن سبأ كان هو وأصحابه يتحركون على المنابر للفتن فحصلت الفتن فهؤلاء يشبه عملهم عمل ابن سبأ وجماعته...) اهـ ([301]). قلت: ابن سبأ وجماعته كفار باطنيون، كانوا يُذْكون الفتن في السر والخفاء، وكانوا أجبن وأحقر من أن يجاهروا بما عندهم من الباطل والزندقة، فكيف يجيز الشيخ ربيع لنفسه تشبيه شباب الصحوة المصلحين بأولئك الزنادقة الباطنيين المفسدين؟ أليس هذا من الظلم والبغي والعدوان الشنيع؟ أليس هذا من التطرف والغلو المذموم؟ أما الخطب على المنابر يوم الجمعة والعيدين وغيرهما فإنما شرعت لتعليم الناس الخير، وتحذيرهم من الشر، فإذا لم يكن فيها أمر بالمعروف، ولا إنكار للمنكر، فكيف يعرف المسلمون دينهم؟ وماذا يريد الشيخ ربيع من الخطباء؟ هل يريد منهم أن تكون خطبهم في تبديع سيد قطب والجماعات الإسلامية؟! |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 24 | |||
|
![]() - فصل في الجماعات الإسلامية
انتقد الشيخ ربيع المدخلي سكوت العلماء عن الجماعات الإسلامية، وأشار إلى أن السكوت عنها ليس من الحكمة، فقال: (... المطلوب من العلماء أن يواجهوا مثل هذه الفتنة [أي فتنة الجماعات] بالبيان والتوضيح، لا يجوز أن تأخذهم في الله لومة لائم، وليست الحكمة دائما السكوت...)اهـ ([302]). قلت: لقد أفتى العلماء في جماعات الدعوة الإسلامية كالإخوان المسلمين والتبليغ والسلفيين وأنصار السنة وغيرهم، ولم يسكتوا، بل صدعوا بالحق في هذا الأمر، ولم تأخذهم في الله لومة لائم -إن شاء الله-، وبينوا ما يجب على المسلم تجاهها من التعاون معها في الحق، ونصحها فيما تخطئ فيه، فقد صدرت فتاوى رسمية من اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء بالمملكة العربية السعودية، منها الفتوى رقم 6250، والفتوى رقم 7122، وقّع عليهما المشايخ الأربعة: عبد الله بن قعود، وعبد الله بن غديان، وعبد الرزاق عفيفي، وعبد العزيز بن باز -رحمهما الله-. نص فتوى اللجنة الدائمة رقم 6250: السؤال: في العالم الإسلامي اليوم عدة فرق وطرق صوفية، مثلا هناك جماعة التبليغ، الإخوان المسلمون، السنيين، الشيعة، فما هي الجماعة التي تطبق كتاب الله وسنة رسوله r؟ جواب اللجنة: (الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على رسوله وآله وصحبه، وبعد: أقرب الجماعات الإسلامية إلى الحق وأصرحها على تطبيقه أهل السنة، وهم أهل الحديث، وجماعة أنصار السنة، ثم الإخوان المسلمون، وبالجملة فكل فرقة من هؤلاء فيها خطأ وصواب، فعليك بالتعاون معها فيما عندها من الصواب، واجتناب ما وقعت فيه من أخطاء، مع التناصح والتعاون على البر والتقوى، وبالله والتوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم) اهـ([303]). نص فتوى اللجنة الدائمة رقم 7122: السؤال: في هذا الزمان عديد من الجماعات والتفريعات، وكل منها يدعي الانضواء تحت الفرقة الناجية، ولا ندري أيهما على حق فنتبعه، ونرجو من سيادتكم أن تدلونا على أفضل هذه الجماعات وأخيرها فنتبع الحق فيها مع إبراز الأدلة؟ جواب اللجنة: (الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على رسوله وآله وصحبه، وبعد: كل من هذه الجماعات تدخل في الفرقة الناجية إلا من أتى منهم بمكفر يخرج عن أصل الإيمان، لكنهم تتفاوت درجاتهم قوة وضعفا بقدر إصابتهم للحق وعملهم به وخطئهم في فهم الأدلة والعمل، فأهداهم أسعدهم بالدليل فهما وعملا، فاعرف وجهات نظرهم وكن مع أتبعهم للحق وألزمهم له، ولا تبخس الآخرين إخوتهم في الإسلام فترد عليهم ما أصابوا فيه من الحق، بل اتبع الحق حيثما كان ولو ظهر على لسان من يخالفك في بعض المسائل، فالحق رائد المؤمن، وقوة الدليل من الكتاب والسنة هي الفيصل بين الحق والباطل، وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم) اهـ([304]). وكان الشيخ محمد ناصر الدين الألباني -رحمه الله- ممن أفتى بجواز تعدد الجماعات الدعوية، وأن وجودها ضروري في هذا العصر، وأن كل جماعة تكمل النقص الموجود في غيرها، وأنه هو نفسه لا يعادي أي جماعة منها إطلاقا، فقد سأله أحد كبار جماعة الإخوان في الأردن عن موقفه من حركة الإخوان المسلمين فكان مما قال في جوابه: (أنا أقول وأتمنى أن يقول مثل قولي كل الجماعات الإسلامية، أنا أقول: الإخوان المسلمون لا يستطيعون أن يقوموا بواجب الإسلام، السلفيون كذلك، حزب التحرير كذلك، شباب محمد، وما أدري أيش في جمعيات إسلامية أخرى، هؤلاء جمعيات أعتقد وجودهم ضروري لأن جماعة واحدة منهم لا تستطيع أن تقوم بكل واجب يفرضه الإسلام على الجماعة الإسلامية، وإنما هذه الجماعات يجب أن تقوم كل منها بواجبها، ولكن بشرط واحد وهو أن يكونوا جميعا في دائرة واحدة، متفقون على الأسس وعلى القواعد التي ينبغي أن ينطلقوا منها ليتفاهموا ويتقاربوا... أنا على يقين لا السلفيون وحدهم يستطيعون ولا الإخوان وحدهم يستطيعون، ولا، ولا، عد ما شئت من جماعات وأحزاب، ولكن هذه الجماعات إذا توحدت في دائرة واحدة وتعاونوا كل منهم في حدود اختصاصه فحينئذ أو فيومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله، وعلى ذلك نحن ماضون لا نعادي طائفة أو جماعة من الجماعات الإسلامية إطلاقا، لأن كل جماعة كما صرحت آنفا تكمل النقص الذي يوجد عند الجماعة الأخرى...) اهـ ([305]). وقد قام الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ بزيارة جمعية الإصلاح الكويتية عندما زار الكويت عام 1423 هـ، وهي جمعية مشهورة بأنها على منهج جماعة الإخوان المسلمين، وألقى كلمة في تلك المناسبة فكان مما قال: (إن هدفنا جميعا واحد، ورسالتنا واحدة، ولا ينبغي أن يعطل مسيرتنا أي عائق، وإن أكثر ما يغيظ العدو دائما هو اتحادنا) اهـ ([306]). وقال أيضا: (وكما قلت دائما، وأؤكد ذلك، فإنه لا مجال اليوم بأي حال من الأحوال للعمل الفردي سواء كان ذلك انفراد الأشخاص، أو انفراد الجمعيات، أو انفراد الوزارات، أو انفراد الدول، لابد من جمع الكلمة، ولابد من التكتل والتعاون في جميع المجالات، تحقيقا لقول الله تعالى {وتعاونوا على البر والتقوى} [المائدة: 2]) اهـ ([307]). قلت: لا يخفى على الشيخ ربيع حال جمعية الإصلاح الكويتية، ولا أن الشيخ صالح آل الشيخ مسؤول كبير في حكومة المملكة العربية السعودية، وكلامه وموقفه هذا منسجم ومتفق مع ما عليه كبار العلماء. فهذا هو الأصل الذي عليه فتاوى وعمل أكثر العلماء([308]). ولكن ربيعا يرفض فتاوى كبار العلماء، ولا يرفع لها رأسا، بل يذهب إلى نقيض ما يفتي به أهل العلم، فيصرح بأن جماعات الدعوة الإسلامية فرق ضالة هالكة مصيرها إلى النار، وأن من يجيز وجودها وتعددها يدعوا إلى ضلالة... وأما موقفه من جماعة التبليغ فهو مقارب من موقفه من الإخوان المسلمين، وعندما يتكلم الشيخ على الإخوان فإنه يحشر التبليغيين معهم في كثير من الأحيان، وأما القطبية السرورية -كما يعبر هو وأصحابه عنهم- فقد سئل عنها الشيخ ربيع في إحدى محاضراته هذا السؤال: ما رأيكم في فرقة السرورية وهي تكثر في مدينة جدة؟ فأجاب الشيخ قائلا: (أنا لا أعرف هذه الفرقة، لا أعرفها، وليس لي فيها رأي، ونحن نسأل، نتمنى إن كان لها وجود أن ترجع إلى الله تبارك وتعالى، وإلى الصف الصحيح، حتى تتوحد صفوف الشباب، وتتوحد كلمتهم، كما أمر الله تبارك وتعالى، وأنا أرجو ألا وجود لها، وأرجو أن يكون هذا أوهام من بعض الناس) اهـ ([309]). هكذا قال مع أن له قول آخر فيهم، كما تقدم في بعض المواضع، وكما سيأتي. ومن الجدير بالذكر أن للشيخ ربيع المدخلي تاريخ مع جماعة الإخوان المسلمين، ويذكر في بعض المناسبات ما يشير إلى ذلك، كقوله: (ولقنونا لما كنا معهم أن أعداء الإسلام إذا استهدفوا مبدءاً أسقطوا رموزه) اهـ ([310]). وقد اعترف الشيخ صراحة بأنه دخل في تنظيم الإخوان المسلمين ليبث فيهم منهج السلف، فقال: (... وأنا أمشي في تنظيم الإخوان المسلمين لكني والله دخلت فيهم لأبث فيهم منهج السلف...) اهـ ([311]). ولكنه تركهم بعد ذلك، وانقلب عليهم فجند نفسه لمحاربتهم منذ أكثر من عشرين سنة! وصار ديدنه الكلام عليهم، قال الشيخ ربيع: (كان عندي طالب متحزب، وأنا أتكلم أحياناً إذا وجدت فرصة في بيان منهج الإخوان المسلمين، أنا سائر على هذا المنهج منذ عام 1400هـ تقريباً، لا بد أن أبين للناس ضلال هؤلاء القوم...) اهـ ([312]). وقد أسرف الشيخ ربيع كثيرا في تجريح جماعة الإخوان المسلمين. ولكثرة كلام الشيخ ربيع في تجريح هذه الجماعات الإسلامية، فإني قد جعلت له عناوين مختصرة لتلخيص آراءه الشاذة تجاه هذه الجماعات، وقد رقمتها كما يلي: 1 - الجماعات الإسلامية فرق ضالة هالكة مصيرها إلى النار! سئل الشيخ ربيع: إنني أسألك عن ظاهرة كثرة الجماعات القائمة بالدعوة إلى الله، هل هذه ظاهرة صحية أم مرضية؟ وهل تنصحنا بالخروج مع جماعة التبليغ من أجل تقوية الإيمان وتزكية النفوس وكثرة الاتباع؟ نرجو التفصيل في ذلك؟ فأجاب الشيخ قائلا: (يعني ظاهرة هذه الجماعات وأنا لا أسميها جماعات فأعتبر هذا من المغالطات إنه ليس للأمة الإسلامية إلا جماعة واحدة كما في الحديث كما جاء فيه الحديث أحد تفسيرات حديث الفرق من هي يا رسول الله قال الجماعة ما قال الجماعات، هذه فرق وعلماء الإسلام اصطلحوا على تسميتها فرق منذ وجدت هذه الفرق وأخذا من قول الله (ولا تفرقوا) أخذوها وسموها فرقاً كانوا الناس وإن كان عندهم بدع وضلالات لكن أقرب إلى الفطرة من المغالطات السياسية الموجودة في هذا العصر أقرب من السياسيين المغالطين في هذا العصر، هذه فرق وضالة ومصيرها إلى النار كما توعدها الرسول عليه الصلاة والسلام إلا أن تحدث لهم توبة ينجون بها من النار أو تدرك بعضهم رحمة الله لعذر من الأعذار) اهـ ([313]). وقال الشيخ ربيع: (كلمة الجماعات الإسلامية هذه من المغالطات، الرسول r سماها فرق …) اهـ ([314]). وإليك هذا الحوار مع الشيخ ربيع: السائل: الجماعات القائمة الآن جماعة الإخوان جماعة التبليغ هل هي معدودة من الثنتين والسبعين فرق الهالكة أم من الفرقة الناجية؟ الشيخ ربيع: (لا، من الفرق الهالكة، من فرق الضلال، بارك الله فيك). السائل: الذي يجيز تعددها ووجودها إذا كان يعلم عقائدها ويعلم مناهجها ما حكمه؟ إذا كان يعلم مناهجها ويعلم عقائدها ويعلم غاياتها وأهدافها؟ الشيخ ربيع: (الذي يجيز هذا يدعو إلى تفرق الأمة وإلى الفساد العظيم). السائل: (هل الخلاف في وجودها وتعددها هذا هل هو مما يسوغ فيه الخلاف فيه بين أهل السنة والجماعة وإلا كيف؟ الشيخ ربيع: (استغفر الله العظيم، الخلاف في وجودها نعم الذي يخالف لا عبرة به ولا قيمة له لأن هذا خالف الكتاب والسنة والإجماع) اهـ ([315]). 2 - جماعات الدعوة مخالفة لدين الأنبياء ومنهجهم! قال الشيخ ربيع: (ومن السفه ومن مخالفة دين الأنبياء ومنهجهم أن تقفز إلى الحاكمية وتترك كل هذه الأشياء([316]) كما تفعل كثير من الدعوات) اهـ ([317]). 3 - جماعات الدعوة نكبت الأمة الإسلامية مثل الدجال! قال الشيخ ربيع: (... هذه الدعوات نكبت الأمة الإسلامية، فقر وجهل ودمار مثل الدجال ينزل بالأرض فيصبح أهلها ممحلون، فأين ما حلّوا وما نزلوا أمحلت البلدان وامتلأت بالفقر والجهل والضلال والضياع، هؤلاء أصبحوا يدعون إلى وحدة الأديان وإلى أخوة النصارى) اهـ ([318]). 5 - لو سلمت الجامعات منها لرأيت أنوار الإسلام! قال الشيخ ربيع: (والله لو سلمت الجامعات الموجودة من هذه الحركات السرية السياسية لرأيت أنوار الإسلام) اهـ ([319]). 6 - الطمع في إصلاحها هوس كبير! سئل الشيخ ربيع: بعض الإخوة ممن فتح الله عليه وعرف الحق وكان في الجماعات المتعددة التي عندها أخطاء في العقيدة وغيرها يقول أبقى على ما أنا عليه بين صفوفهم حتى أصلح فيهم فما رأي فضيلتكم؟ فأجاب الشيخ ربيع قائلا: (أنا أشكر هذا على فهمه للحق وأنصحه بكل ما أملك من النصيحة أنه يترك هذا الهوس وقد كان عندنا هوس كبـير نحن، ودخلنا في جماعة ما، لا باختيارنا ([320])، وإنما هم طلبوا منا الدخول واشترطنا عليهم شروطاً، منها أن نربي حركاتهم في العالم على المنهج السلفي، ومنها أن يطرد المبتدعون من صفوفهم خصوصاً إذا كانوا أهل البدع الكبرى أو ممن قامت عليه الحجة، وبذلنا كل الجهود لإصلاحهم نحن وغيرنا فمنا من عرف النتيجة فخرج ومنا من فسد واستمر في هذه الجماعة إلى يومك هذا) اهـ ([321]). قلت: اعترف هنا بأنه دخل في (جماعة ما)! لأجل إصلاحها، ولم يفصح عنها، ولعلها جماعة الإخوان المسلمين. 7 - يتهم من يدافع عن الجماعات الإسلامية بأنه يضلل الناس! قال الشيخ ربيع: (فالذي يدافع عن هذه الجماعات ويقول فيها خير وفيها إيجابيات هذا يضلل الناس ويدعو إلى الضلالة) اهـ ([322]). قلت: سيأتي في الفقرة التالية كلام للشيخ ربيع أن الشيخ عبد العزيز بن باز -رحمه الله- كان يتعاون ويؤيد ويساند الجماعات الإسلامية الحقة والباطلة والكذابين، فتأمل! 8 - افتراؤه على الشيخ ابن باز بأنه لا يساند الجماعات الإسلامية إلا إذا زعموا أنهم سلفيون! قال الشيخ ربيع: (يتعاون -[أي الشيخ عبد العزيز بن باز]- مع الفقراء مع المساكين مع الحركات مع الدعوات الحقة والباطلة، يأتوا باسم الإسلام، دعوات والله أهلها كذابين، يقولوا حنّا سلفيين وباسم السلفية والله يعطي بسخاء ويؤيد ويساند ويتابع مشاكل المسلمين في العالم ما حركة في العالم الإسلامي في الشرق والغرب إلا وتمتد يد ابن باز إليها بالخير والفضل) اهـ([323]). قلت: ليس صحيحا أن الشيخ ابن باز -رحمه الله- لم يكن يساند ويؤيد الجماعات الإسلامية إلا إذا قالوا له إنهم سلفيون، وقد سبق نقل ما يدل على مساندته لهم وتعاونه معهم ودفاعه عنهم وهو يعلم أنهم ليسوا سلفيين، سواء كانوا من التبليغ أو من الإخوان. ويلزم من كلام الشيخ ربيع السابق أحد أمرين: 1 - إما أن الشيخ ابن باز -رحمه الله- كان يساند التبليغ والإخوان لأنه يرى أنهم سلفيون. 2 - أو كان -رحمه الله- يرى مساندتهم والتعاون معهم وإن لم يكونوا سلفيين. فليختر الشيخ ربيع أحدهما! 9 - الخوارج خير من هذه الجماعات! ذكر الشيخ ربيع حديث الخوارج، ثم قال: (... وهم [أي الخوارج] والله خير من هذه الأحزاب التي تألبت على السلفية فسحقتها، والله أصح عقيدة وأصدق ديناً من هؤلاء، ما كان عندهم شرك في الربوبية ولا كان عندهم شرك في الإلهية ولا عندهم شرك في الأسماء والصفات، عندهم انحراف في الحاكمية)اهـ([324]). قلت: بقي أن تتأمل في أي وجه من وجوه الجمع يمكن به التقريب بين فتاوى أئمة الدعوة السلفية في هذا العصر في الجماعات الإسلامية، وبين مواقف وآراء الشيخ ربيع الشاذة تجاهها! |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 25 | |||
|
![]() فصل في تبديعه وتكفيره سيد قطب رحمه الله لعل هذا الفصل هو أطول الفصول لكثرة كلام وطعون الشيخ ربيع في الأستاذ سيد قطب -رحمه الله-، وقد وضعت عناوين لكلامه الذي نقلته بحروفه من الأشرطة: 1 - الشيخ ربيع متخصص في الرد على سيد قطب رحمه الله! سئل الشيخ ربيع في إحدى محاضراته: لماذا لا ترد على الروافض؟ فأجاب بما نصه: (ردي مطاعن سيد قطب على أصحاب رسول الله رد على الروافض، فاقرؤوه أولاً فإذا بقي عليكم شيء فطالبوني، اقرؤوه وافهموه وأنصفوه وبعد ذلك طالبوني بما شئتم فيما يتعلق بالروافض، عرفتم، كتابي مطاعن سيد قطب في أصحاب رسول الله بناها على روايات الروافض وزاد من عنده أخبث من كلامهم فرددت عليه، فردي على هذا الرجل رد عليهم، أنا واحد الآن أواجه سيد قطب، وأنتم واجهوا الروافض، يا الله يعني ما في العالم إلا ربيع يرد على الناس كلهم، أنا خلوني أتخصص لسيد قطب، وأنتم ردوا على الروافض، ردوا على الخوارج، نحن نتعاون على البر والتقوى) اهـ ([374]). 2 - تربية سيد قطب أوجدت جيلا من الأوغاد الكذابين الفجرة! قال الشيخ ربيع: (… كتبه لماذا تنشر وهي مليئة بالضلال، ضلال كفر؟ … لأن وراءه أوغاد يكذبون ويقولونه ما لم يقل، ما وجدنا أكذب على وجه الأرض من أتباع سيد، ما أكذب منهم ولا أجرأ منهم على هتك أعراض الأنبياء، والله أكثر من الروافض تقية وكذباً، هذه ثمار تربية سيد قطب، أوجدت لنا جيلاً كذابين فجرة سياستهم قامت على الفجور والإفك والكذب والدفاع بالباطل عن أهل الباطل ورمي أهل الحق بالافتراءات الكاذبة …) اهـ ([375]). 3 - قامت أجيال على كتب سيد قطب وجعلوه إماما في الضلالات! قال الشيخ ربيع: (... أما بدع سيد قطب فقامت أجيال عليها، وجعلوه إماماً في هذه الضلالات، فبدعه ضرت فنحذر منها، لو كان ماتت بدع سيد قطب وما أحد تأثر بها ما تعرضنا لها، لكنها انتشرت وانتشرت، وأصبح إمام، وأصبحت كتبه مقدسة، وإلى آخره، فمن هنا رأينا وجوب التحذير منه ومن كتبه، وشتات شتان من الناحية العلمية والناحية العقائدية ومن الناحية الأخلاقية ومن كل النواحي بين ابن حجر والنووي، أخطأ ابن حجر والنووي، جندوا حياتهم لخدمة السنة ووقعوا في هذه الأشياء، أما سيد قطب جند حياته لخدمة فكره) اهـ ([376]). 4 - الذين يتبعون سيد قطب أشد خصومة للعقيدة السلفية وأهلها من الخوارج والروافض! وتعتبر عقيدة الخوارج سلفية أحسن من عقائد هؤلاء! قال الشيخ ربيع: (... هؤلاء الخوارج الذين تعتبر عقيدتهم سلفية أحسن من عقائد هؤلاء الذين يتبعون سيد قطب ويتبعون الإمام حسن التبليغيين والإخوانيين، والله عقائدهم أسلم من عقائد هؤلاء، وكان ضلالهم في الحاكمية لا حكم إلا لله، قال علي رضي الله عنه كلمة حق أريد بها باطل وسلّ عليهم سيفه وقتلهم كما أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم، فوا الله إن هؤلاء أكذب من الخوارج وأشد خصومة للعقيدة السلفية ولأهلها من الخوارج والروافض)اهـ([377]). 5 - الذي يتولى سيد قطب تكفيري! قال الشيخ ربيع: (الذي يتولى سيد قطب تكفيري، الذي يربي الناس على كتب سيد قطب يقول أنا تكفيري إما أن يعلن كجماعة التكفير وجماعة الجهاد، وإما أن يتستر كالسروريين وجماعة الإخوان، تكفيريون متسترين) اهـ ([378]). 6 - يتظاهر بالحماس إلى الإسلام! قال الشيخ ربيع: (... سيد قطب الذي جمع البدع من كل أكنافها وأطرافها وصبها في كتبه، ويتظاهر بالحماس إلى الإسلام...) اهـ ([379]). قلت: أطلعت على الغيب يا شيخ ربيع؟ وهلا شققت عن قلبه، وقد أفضى سيد -رحمه الله- إلى ربه؟ 7 - إذا خاطب اليهود والنصارى فهم إخوانه! قال الشيخ ربيع: (سيد قطب له أسلوبان وله منطقان هو والإخوان المسلمين، إذا خاطبوا اليهود والنصارى فهم إخوانهم، ولكن يثيرون ويهيجون الشباب على المسلمين، وفي بلدان المسلمين إذا تكلموا لا بد من العزلة الشعورية لا بد من الهجرة لا بد كفر كفر كفار...) اهـ ([380]). 8 - عضو بارز في النوادي الكنسية! قال الشيخ ربيع: (… ما فيه نادي كنسي إلا وسيد قطب عضو بارز فيه)اهـ([381]). 9 - اقتباسات سيد قطب من منهج ابن عربي، والجهم بن صفوان، وماركس، والماسونية والمادية والعلمانية! قال الشيخ ربيع: (... وإذا تبين أن سيد قطب على منهج ابن عربي في تقرير مبدأ وحدة الوجود، وعلى منهج الجهم بن صفوان في تعطيل الصفات والقول بخلق القرآن، وعلى منهج ماركس في الاشتراكية، وعلى منهج الماسونية في حرية الأديان، يدعو إلى حرية الأديان ويقول إن الإسلام جاء لحرية الأديان والقضاء على التعصب الديني ويقول إن العبادة ليست وظيفة حياة، ويقول أفكار مادية علمانية ماسونية وتقدم لشبابنا أنها الإسلام، وبعدين يقولون أنا أسّبه، والله ما أسّبه، ولكن هذا الذي وجدناه في كتبه، هل يجوز لمسلم يحترم الإسلام ويحترم الحق أن يرى هذا الضلال الكبير العريض ثم يسكت عنه خوفاً أو مجاملة أو نفاقاً أو تقية؟) اهـ ([382]). 10 - العلمانية والماسونية وما شئت من البلايا موجودة في فكر سيد قطب! قال الشيخ ربيع: (يا أخوة العلمانية والماسونية والله تغلغلت، هذا كتاب أنا بينت فيه الماسونية والعلمانية من فكر سيد قطب والإخوان المسلمين، والله، والله موجودون في كتبهم، واقرؤوا العلمانية والماسونية وقل ما شئت من البلايا موجودة في هذا الفكر...) اهـ ([383]). وقرأ مرة من كتاب لسيد قطب يقول فيه: (إن حرية الاعتقاد هي أول حقوق الإنسان التي يثبت له بها وصف الإنسان، فالذي يسلب إنسانا حرية الاعتقاد إنما يسلبه إنسانيته ابتداءً، ومع حرية الاعتقاد، حرية الدعوة للعقيدة...) الخ كلام سيد، فعلق الشيخ ربيع قائلا: (إذا سللت عليه السيف وقتلته من أجل عقيدته الفاسدة أكون سلبته حرية الاعتقاد وأخص خصائص الإنسانية؟ هذا ميزان إسلامي؟ أو ميزان جاهلي؟ هذا ميزان ماسوني... منطلق ماسوني أعرفه)اهـ([384]). 11 - أفكاره فلسفية ليست من الإسلام في شيء! قال الشيخ ربيع: (... أما سيد قطب جند حياته لخدمة فكره، أفكار فلسفية ليست من الإسلام في شيء، لبسها لباس الإسلام) اهـ ([385]). 12 - لو أحصيت بدع الخوارج لم تكن شيئا إلى جانب بدع سيد! قال الشيخ ربيع: (سيد قطب مجدد، البنا مجدد، المودودي مجدد، وهم أهل بدع وضلال، والله، والله الخوارج ما يصلوا إلى شيء مما وصل إليه هؤلاء من البدع والضلالات، وهذا كتبهم، وهذا الميدان نتحداهم، الذين قتلهم عليّ، حتى الخوارج الموجودين الآن، لا توجد عندهم البدع التي توجد عند سيد قطب، الخوارج الموجودين الآن لو أحصيت بدعهم لا تجدها شيء إلى جانب بدع سيد قطب الذي جمع البدع من كل أكنافها وأطرافها وصبها في كتبه، ويتظاهر بالحماس إلى الإسلام، وهو يكفر الأمة بدءاً من الصحابة إلى يومك هذا، الخوارج ما فعلوا هذا، الخوارج ما فعلوا هذا، ونقول مجدد وإمام، ونستميت في الدفاع عنه وعن كتبه) اهـ ([386]). 13 - الجعد بن درهم أحسن من سيد قطب ألف مرة! قال الشيخ ربيع: (... الجعد بن درهم أحسن من جماعة التبليغ، وأحسن من الإخوان المسلمين، وأحسن من سيد قطب ألف مرة) اهـ ([387]). 14 - منهجه رافضي لأنه يهتف بالإمامة! قال الشيخ ربيع: (ثم جاء سيد قطب وحولها إلى الحاكمية، بدل من أن يقول الإمامة الإمامة ويكون رافضي ها، قال الحاكمية الحاكمية الحاكمية هو، أخذ الدعوة إلى الحاكمية من المودودي، المودودي يقول الإمامة وأنها أصل من أصول الإسلام عنده، فهذا لو جاء قال الإمامة أصل من أصول الإسلام، أنهم سيدرسون وسيعرفون أن هذا منهج الروافض، فحولها إلى الحاكمية، فهذه لعبة سياسية، الهتاف الآن باسم الحاكمية، وأصلها منهج الروافض إلى ما زعموه أنه الإمامة، وأنه أصل من أصول الإسلام) اهـ ([388]). 15 - رافضي، يقول بوحدة الوجود، وخلق القرآن، وأزلية الروح، ويدعو إلى الاشتراكية، وعنده سبعين بدعة كبرى! قال الشيخ ربيع: (سيد قطب الرافضي، الذي دعا إلى وحدة الوجود، وقال بخلق القرآن، ودعا إلى الاشتراكية، وقال بأزلية الروح، عنده سبعين بدعة كبرى... ما ترك أصلاً من أصول الإسلام إلا دمره وزلزله) اهـ ([389]). 16 - لا يخالف الروافض، وأسلوبه لا يختلف أبدا عن أسلوب الخميني وخامنئي! قال الشيخ ربيع: (وإذا قارنت بين أسلوب الخميني وخامنئي والرافضي تجده لا يختلف عن أسلوب سيد قطب أبداً، وأنا أتحدى يأتون بشيء يخالف فيه سيد قطب الروافض في تفسيره للتوحيد وتفسيره للشرك، أتحدى بمن يأتي لي بما يخالف الروافض) اهـ ([390]). 17 - سيد قطب والروافض دينه ودينهم واحد! قال الشيخ ربيع: (الروافض يطبعون كتب سيد قطب ويقدسونه، ليه، لأن دينه ودينهم واحد) اهـ ([391]). 18 - الروافض يحبون سيد قطب ويقدسونه! قال الشيخ ربيع: (الطواغيت عند الخميني وخامنئي هي نفسها الطواغيت عند سيد قطب، ولهذا تجد الروافض يحبون سيد قطب ويقدسونه ويترجمون كتبه وينشرونها، وهذا مما نشهد أنهم يطبعون ويروجون في بلاد الأكراد كتب سيد قطب، عرفتم، فالروافض يحبون سيد قطب، ليه، لأنه ما تكلم على عقائدهم ولا انتقدهم في ذرة من أول حياته إلى أن مات، بل مدح ثورة القرامطة والثورة التي قادها ابن سبأ وانبثق عنها الروافض، ها، لهذا هم يترجمون كتبه ويمجدونه) اهـ ([392]). 19 - رافضي، باطني، عنده سبعين بدعة كبرى، دمر أصول الإسلام، كتبه مليئة بالضلال والكفر! قال الشيخ ربيع: (سيد قطب الرافضي الباطني … عنده سبعين بدعة كبرى … الذي ما ترك أصلاً من أصول الإسلام إلا دمره وزلزله … ويقر بالبدع لا أول لها ولا آخر … كتبه لماذا تنشر وهي مليئة بالضلال، ضلال كفر؟) اهـ ([393]). 19 - جمع البدع من كل أطرافها وصبها في كتبه! قال الشيخ ربيع: (...سيد قطب الذي جمع البدع من كل أكنافها وأطرافها وصبها في كتبه...) اهـ ([394]) 20 - جدَّد البدع والضلالات وأضاف إليها أشياء من عنده، وليس في فرق الضلال أضل منه! قال الشيخ ربيع: (لا أعرف في فرق الضلال أضل من سيد قطب ولا من منهجه، ورب السماء، الخوارج عندهم خروج وبعض البدع القليلة، والروافض عندهم رفض وبعض البدع، أما سيد قطب فجمع كل هذه الأشياء واحتواها وضمها في منهجه، الرفض خذ ما شئت، سوبر ماركت! شفت؟ أطلب كل ما تريد، من يريد شيء يأتي إلى سوبر ماركت سيد قطب، والله سوبر ماركت! شفتم؟ يقولك: جدَّد! جدَّد إيه؟ جدّد البدع والضلالات، وأضاف إليها أشياء من عنده) اهـ ([395]). 21 - كتبه ضالة مضلة قامت على تحريف دين الله وتحريف التوحيد! قال الشيخ ربيع: (فاني أدعوا بحرارة إلى حماية الشباب من كتبه الضالة المضلة -يقصد سيد قطب- فإنها قامت على تحريف دين الله قامت على تحريف التوحيد، قامت على تحريف لا إله إلا الله، لا تجد في كتاب من كتبه المعنى الصحيح لـ لا إله إلا الله، بل تفسير أهل البدع وزاد عليها من كيسه بدعاً أخرى في تفسير التوحيد وتفسير لا إله إلا الله، وإن شهد له حملة الدكتوراة من أذنابه بأنه ما أحد بين حقائق التوحيد مثله فان هذه الشهادة نقول فيها (ستكتب شهادتهم ويسألون) اهـ ([396]). 22 - لا أضل ولا أخطر من كتب سيد! قال الشيخ ربيع: (أنا أرى ما في أضل ولا أخطر من كتب سيد قطب) اهـ ([397]). 23 - جمع كل البدع ودونها في كتبه! قال الشيخ ربيع: (... سيد قطب الذي جمع كل البدع، ما ترك بدعة إلا دونها في كتبه) اهـ ([398]). 24 - سيد قطب ضال كل الضلال، لا يعرف من الشريعة شيئا، وإمام التكفيريين في الدنيا الآن! قال الشيخ ربيع: (لأن في قضية التكفير الإمام سيد قطب رجل ضال، إمام التكفيريين الآن في الدنيا هو سيد قطب، عرفتم، وهو لا يعرف من الشريعة شيئاً، وضال كل الضلال، هو إمامهم الآن) اهـ ([399]). 25 - يكفر الأمة بدءاً من الصحابة إلى يومنا هذا! قال الشيخ ربيع: (... وملأ سيد قطب كتبه بالتكفير، وخاصة الظلال والمعالم، تكفير تكفير بما لا يجوز أن يكفر به، تكفير للأمة، ظلم لا نظير له، وبدأ بسب الصحابة، وتكفير بني أمية، وأطلق على بني أمية وبني العباس أوصافاً يكفر بها، فقال: قد خرجتا من دائرة الإسلام في سياسة الحكم والمال، وهو يكفر بسياسة الحكم وحدها فهو يكفرهم، ثم مر على أجيال الأمة كلها يكفرها بما لا يكفر به ولا يوافقه عالم على التكفير به) اهـ ([400]). وقال في شريط آخر: (... سيد قطب الذي جمع البدع من كل أكنافها وأطرافها وصبها في كتبه، ويتظاهر بالحماس إلى الإسلام، وهو يكفر الأمة بدءاً من الصحابة إلى يومك هذا، الخوارج ما فعلوا هذا...) اهـ ([401]). وقال أيضا: (سيد قطب له أسلوبان وله منطقان هو والإخوان المسلمين، إذا خاطبوا اليهود والنصارى فهم إخوانهم، ولكن يثيرون ويهيجون الشباب على المسلمين، وفي بلدان المسلمين إذا تكلموا لا بد من العزلة الشعورية لا بد من الهجرة لا بد كفر كفر كفار، ولو يعني أذّنوا بلا إله إلا الله، المآذن، فانهم كفار مرتدون أشد عذاباً عند الله من الكفار الأصليين) اهـ ([402]). 26 - يُكَّفِّر بالحاكمية، شَتَّام للصحابة، مُكَفِّر لهم وللأمة! قال الشيخ ربيع: (... الحاكمية عند سيد قطب، هو يكفّر بالحاكمية، الذي يخالف الحاكمية يكفّر به، لكن تعال اسأله ما هي الحاكمية عندك يا سيد قطب؟ ما هي الحاكمية عندك أيها الشتّام لأصحاب رسول الله والمكّفر لهم والمكّفر للأمة؟ هات، ما هي الحاكمية؟ …) اهـ ([403]). 27 - يتهمه بأن الجهاد عنده لحماية معابد اليهود وكنائس النصارى! الشيخ ربيع يتهم سيدا بأنه يقول: حكمة الجهاد الذي من أجله شرع هو حماية معابد اليهود وكنائس النصارى، كما في تفسير قوله تعالى: (أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا) ([404]). ......... [يراجع الشريط]. 28 - معنى الحاكمية ألا يحكم إلا سيد قطب! قال الشيخ ربيع: (فهؤلاء "لا حكم إلا الله" يعني لا حاكم إلا سيد قطب لأنهم متسترين يريدون أن يحكموا هم) اهـ ([405]). 29 - سيد قطب أساس البلاء، يربي الشباب على الطعن في العلماء! قال الشيخ ربيع: (أساس هذا البلاء -والله- سيد قطب، الطعن في العلماء، وقد ناقشت هذا الكتاب في اثني عشر فصلاً تشويه للعلم والعلماء فتربى الشباب على مثل هذه الكتب، وهذا من ثمار سيد قطب...) اهـ ([406]). 30 - ما أحد اعتدى على التوحيد مثل سيد قطب! قال الشيخ ربيع: (والله ما رأيت أحد اعتدى على التوحيد وعلى لا إله إلا الله مثل سيد قطب) اهـ ([407]). 31 - تفسير الظلال تحريف لدين الله ومقاصد كتاب الله! قال الشيخ ربيع: (وعلى ذكر التحريف أقول -والله- إن الظلال تحريف لدين الله -والله- كتاب الظلال تحريف لكتاب الله، ومقاصد كتاب الله، لأنك إذا جئت تبحث عن معنى لا إله إلا الله الحقيقي في هذا الكتاب لا تجده أبداً) اهـ ([408]). 32 - الذي يقرأ الظلال والمعالم يطلع تكفيري 150%! قال الشيخ ربيع: (... الذي يقرأ الظلال والمعالم يطلع تكفيري 150%) اهـ ([409]). 33 - تفسير الزمخشري كأنه سلفي إلى جانب تفسير الظلال! قال الشيخ ربيع: (والله أقرأ في كتاب الزمخشري المعتزلي الغالي وأقرأ الظلال فأجد كتاب الزمخشري كأنه سلفي إلى جانب كتاب سيد قطب) اهـ([410]). 34 - وجدوا عنده مخطط إجرامي فذبحوه كالدجاجة، وجعله الناس شهيدا! قال الشيخ ربيع: (... وبعدين سيد قطب حطوه في قفص مثل الدجاجة لمّا أرادوا أن يذبحوه، راحوا ذبحوه -والله- ما أخذ السيف مثل عليّ وخالد وراح يخوض المعارك، حطوه عشر سنوات مثل الدجاجة في قفص وراحوا ذبحوه، إيش سوّى؟ شفت، والله، لا ليش ذبحوه، والله، وجدوا عنده مخطط لنسف الجسور والإذاعات وقتل الشخصيات، مخطط إجرامي ذبحوه، لكن الناس طلّعوه شهيد) اهـ ([411]). 35 - تكفير سيد قطب لطعنه في موسى عليه السلام لا يحتاج إلى إقامة حجة! والسلف لا يقبلون له عذرا أبداً! قال الشيخ ربيع: (أما قضية طعنه -[يعني سيداً]- في نبي الله موسى والقول بخلق القرآن فهذه لا تحتاج في نظري إلى إقامة حجة، لأن الحجة فيها قائمة بذاتها، فعند المسلمين وعند اليهود وعند النصارى وحتى يمكن عند الهنادك، يعني يعرفون مقام موسى عليه الصلاة والسلام، ويعرفون أنه نبي كريم، وما أظنهم يسخرون به كما سخر منه سيد قطب، عامله الله بما يستحق، والسلف كفروا من ينتقص نبياً من الأنبياء، ولا يقبلون له عذراً أبداً، فإن هذا من البدهيات التي يعرفها حتى أجهل الناس فكيف بسيد قطب؟ فلا يشترط أن تقام عليه الحجة، الحجة في الأمور التي تخفى، أما إذا كان أمراً معلوماً من الدين بالضرورة فيجحده أو يخدش فيه ويسخر منه فهذا الحجة قائمة فيها ولا تحتاج إلى من يقيم على من يخدش فيها إلى إقامة حجة) اهـ ([412]). وقال الشيخ ربيع: (أجمعت الأمة على أن من انتقص نبياً كفر، وأنا ما كفرته، أبغي العلماء يكفروه، وفي العلماء الآن من يكفره) اهـ ([413]). قلت: إذا كان الشيخ ربيع يعتقد أن سيد قطب طعن في موسى عليه السلام، ويرى أنه لا عذر له في ذلك، ولا يحتاج إلى إقامة الحجة عليه، وأن السلف أجمعوا على تكفير من انتقص نبيا، ثم يقول بعد هذا كله: إنه لا يكفر سيدا، وأنه يريد العلماء أن يكفروه، فنقول ما يلي: الأول: أن الشيخ ربيعا خالف إجماع السلف، فلم يكفر من طعن في النبي موسى عليه الصلاة والسلام، وقال بخلق القرآن. الثاني: أن الشيخ ربيعا يعلم أنه مخالف لأهل العلم الذين لم يكفروا سيدا، لأنهم لم يجدوا في كتبه ما يوجب تبديعه فضلا عن تكفيره! ولا يخفى على الشيخ ربيع أن منهم من أثنى عليه ثناء عاطرا! الثالث: لم يفصح الشيخ ربيع عن المبهمين المجاهيل الذين كفروا سيدا! وكان الأولى به أن يسمي لنا رجاله! الرابع: إذا كان الشيخ ربيع يعتقد ما يقوله في الأستاذ سيد قطب -رحمه الله- من أنه: 1. على منهج ابن عربي في وحدة الوجود! 2. وعلى منهج الجهم بن صفوان في تعطيل الصفات والقول بخلق القرآن! 3. وعلى منهج ماركس في الاشتراكية! 4. وأن اليهود والنصارى إخوانه! 5. وأن العلمانية والماسونية وما شئت من البلايا موجودة في فكره! 6. وأنه يقول بأزلية الروح! 7. وأنه باطني! 8. وأن دينه ودين الروافض واحد! 9. وأن كل بدع الخوارج لا تعد شيئا إلى جانب بدعه! 10. وأنه ما ترك أصلا من أصول الإسلام إلا زلزله ودمره! 11. وأن الجعد بن درهم أحسن منه ألف مرة! 12. وأن كتبه مليئة بالضلال والكفر! 13. وأن عنده سبعين بدعة كبرى! 14. وأنه جمع البدع من كل أكنافها وأطرافها! 15. وأنه يطعن في نبي الله موسى عليه السلام! 16. ويسب الصحابة! 17. ويكفر الأمة! 18. وأنه ضال كل الضلال! 19. ويقسم الشيخ ربيع برب السماء أنه لا يعرف في فرق الضلال أضل من سيد قطب ولا منهجه! ثم يقول بعد هذا كله: (أنا ما كفرته)! فأقول إذا لم يكن كل هذا تكفيرا، فما هو التكفير عند الشيخ ربيع؟([414]) ومن التناقضات العجيبة أن الشيخ ربيعا ينفي عن نفسه تكفير سيد قطب من قريب أو بعيد -ولا أظن لهذا النفي أي معنى لما تقدم-، ويريد في الوقت ذاته من العلماء أن يكفروه! فكيف يريد من العلماء ما يبرئ نفسه منه وهو المتخصص في سيد قطب؟ وإذا كان الشيخ ربيع يزعم أن من العلماء (المبهمين) من كفره! فلا أفهم من هذا إلا أنه يؤيدهم ويوافقهم على ذلك؟ ولا أقول إلا: (اللهم إني أعوذ بك من الجبن)! ويجب على الشيخ ربيع ألا ينسى أمرين اثنين: الأول: أن من نواقض الإسلام عدم تكفير الكافر أو الشك في كفره أو التوقف في تكفيره! والثاني: حديث رسول الله r قال: (من قال لأخيه يا كافر فقد باء بها أحدهما) رواه أحمد. فليختر الشيخ لنفسه أحدهما! |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 26 | |||
|
![]()
م عنوان الشريط مصدره ملحوظات أثر المعاصي على هذه الأمة - جدة تسجيلات سبيل المؤمنين - الدمام 2 أهل الحديث هم الفرقة الناجية تسجيلات منهاج السنة - الرياض 3 أهمية التوحيد 1/2 جامع قرطبة - عنيزة تسجيلات منهاج السنة - الرياض 18/11/1417 4 الاعتصام بالكتاب والسنة - الرياض تسجيلات سبيل المؤمنين - الدمام 5 الاعتصام بالكتاب والسنة - جدة تسجيلات سبيل المؤمنين - الدمام 6 الاعتصام بالكتاب والسنة - جيزان تسجيلات سبيل المؤمنين - الدمام 7 الاعتصام بالكتاب والسنة 1/2 تسجيلات منهاج السنة - الرياض 15/5/1417 8 الاعتصام بحبل الله تسجيلات ابن تيمية - الخبر 9 التحذير من الفتن 1/2 تسجيلات منهاج السنة - الرياض 10 تقوى الله وآثارها الطيبة في... 1/2 تسجيلات منهاج السنة - الرياض 11 توجيهات عامة 12 توجيهات عامة - أبو عريش تسجيلات منهاج السنة - الرياض 13 جلسة في الرياض تسجيلات منهاج السنة - الرياض 14/5/1417 14 جلسة في الطائف تسجيلات سبيل المؤمنين - الدمام 3/1/1416 15 الحث على الاجتماع والائتلاف تسجيلات منهاج السنة - الرياض 17 الرد على جماعة التبليغ تسجيلات منهاج السنة - الرياض 18 السنة بين الغلو والتقصير 1/2 تسجيلات منهاج السنة - الرياض 19 الشباب ومشكلاته تسجيلات منهاج السنة - الرياض 20 صد عدوان الملحدين 1/2 21 صفات الأبرار 1/2 تسجيلات منهاج السنة - الرياض 22 العقيدة أولاً تسجيلات سبيل المؤمنين - الدمام 23 غربة التوحيد والسنة - الرياض تسجيلات منهاج السنة - الرياض 12/7/1415 24 الفرقة الناجية أصولها ووسائلها 1/2 تسجيلات سبيل المؤمنين - الدمام 25 فضل العلم وأهله 1/2 تسجيلات منهاج السنة - الرياض 26 فضل العلم وأهميته - جيزان تسجيلات منهاج السنة - الرياض 27 كلمة في المعهد العلمي بالرس تسجيلات منهاج السنة - الرياض 17/11/1417 28 لقاء الشيخين العثيمين وربيع - عنيزة تسجيلات منهاج السنة - الرياض 18/11/1417 29 اللقاء المفتوح الثاني بين العثيمين والمدخلي تسجيلات سبيل المؤمنين - الدمام 30 لقاء بين الشيخين العثيمين والمدخلي-جدة تسجيلات منهاج السنة - الرياض 31 لقاء مع طلبة العلم بالرس تسجيلات منهاج السنة - الرياض 17/11/1417 32 لقاء مع طلبة العلم بعنيزة تسجيلات منهاج السنة - الرياض 18/11/1417 33 لقاء مفتوح مع فضيلته في جدة تسجيلات سبيل المؤمنين - الدمام 34 محاضرة في الجبيل 25/6/1416 35 المخرج من الفتن 1/2 تسجيلات منهاج السنة - الرياض 36 مخيم الربيع بالكويت 1/5 1416 37 مرحبا يا طالب العلم 1/2 - الجبيل تسجيلات سبيل المؤمنين - الدمام 38 من القلب إلى القلب 1/2 تسجيلات منهاج السنة - الرياض 39 من هم المرجئة؟ تسجيلات منهاج السنة - الرياض 41 مناظرة عن أفغانستان تسجيلات منهاج السنة - الرياض (سلفية الألباني) 42 منهج الأنبياء في الدعوة 1/2 تسجيلات منهاج السنة - الرياض 43 منهج السلف في الدعوة إلى الله - جيزان تسجيلات منهاج السنة - الرياض 44 ندوة: أثر الكتاب والسنة (الجبرين وربيع) تسجيلات منهاج السنة - الرياض 45 ندوة: حول التنظيمات ربيع والعسكر 1/2 46 ندوة: عن الجهاد 1/2 (ابن جبرين وربيع) 47 ندوة: وقفات في المنهج ربيع وحمد العثمان 1/2 (الكويت) 48 النقد منهج شرعي 1/2 تسجيلات منهاج السنة - الرياض 49 وجوب الاتباع لا الابتداع تسجيلات سبيل المؤمنين - الدمام 50 وجوب الاعتصام بالكتاب والسنة 1/2 -الرس تسجيلات منهاج السنة - الرياض 17/11/1417 |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 27 | |||
|
![]() السلام عليكم |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 28 | |||
|
![]() [quote=الأثري المسيلي;6319106] مما شجعني على هذا التدخل ما ذكره المدخلي نفسه في أحد أشرطته، حيث قال: (وإذا وجدتموني مخطئاً ظالماً في شيء فأنا مستعد -والله- أقبل من طالب في الثانوي وفي المتوسط، أقبل النصيحة) و لهذا سأجمع شتات ما توقفنا عليه : أولا: القرآن الكريم: ولعل أول ما نبدأ به في أشرطة الشيخ هو القرآن الكريم، فقد لحظت أن الشيخ فاحش الغلط في قراءة الآيات القرآنية وسبب ذلك عدم حفظه القرآن، وكان الأولى به أن يكتب الآيات التي يريد الاستشهاد بها في محاضراته، ولكنه لا يحضر لها، وإليك أخي القارئ بعض النماذج من أخطائه في أشرطته: نماذج من أخطائه في قراءة الآيات القرآنية شريط (أهمية التوحيد-1): قرأ: {وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ * إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى لَكُمْ الدِّينَ فَلا تَمُوتُنَّ إِلا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} [البقرة:132] والصواب: {... ويعقوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى لَكُمْ الدِّينَ...}. شريط (لقاء طلبة العلم في الرس): قرأ: {ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال * والثمرات} [البقرة: 155]، والصواب: {من الأموال والأنفس والثمرات}. شريط (ندوة عن الجهاد مع ابن جبرين): قرأ: {أنزل عليك الكتاب … -إلى قوله-... وما يتذكر إلا أولوا الألباب} [آل عمران: 7]، والصواب: {يذّكر}. شريط(المخرج من الفتن - 1): قرأ:{ما كان لبشر أن يَأتيه [بفتح أوله] الله الكتاب والحكمة * ثم يقول للناس كونوا عبادا لي من دون الله...} [آل عمران: 80 ]، والصواب: {... أن يُؤتيه [بالضم] الله الكتاب والحكم والنبوة...}. شريط(المخرج من الفتن - 1): قرأ:{... ولكن كونوا ربانيين بما كنتم تتلون الكتاب وبما كنتم تدرسون} [آل عمران: 80 ]، والصواب: {... بما كنتم تُعلِّمون الكتاب...}. شريط (المخرج من الفتن - 1): قرأ:{ولا يأمُرُكم [بضم الراء] أن تتخذوا الملائكة والنبيين أربابا...} [آل عمران: 81 ]، والصواب: {ولا يأمُرَكم [بفتح الراء]...}. شريط (صفات الأبرار -1): قرأ:{فاستجاب لهم ربهم إِني [بكسر الهمزة] لا أضيع عمل عامل منكم...} [آل عمران: 195]، والصواب: {... أَني...} بفتح الهمزة. شريط (صفات الأبرار-1): قرأ:{لكن الذين اتقوا ربهم لهم جنات تجري من تحتها الأنهار * نزلا من عند الله وما عند الله خير للأبرار} [آل عمران: 198]، والصواب: {... خالدين فيها نزلا من عند الله}. شريط (الشباب ومشكلاته): قرأ:{وإذا جاءهم أمر من * الخوف أذاعوا به}[النساء: 83]، والصواب:{.. أمر من الأمن أو الخوف..}. شريط (الشباب ومشكلاته): قرأ:{وإذا جاءهم أمر من الأمن -إلى قوله- ولو ردوه إلى الله والرسول} [النساء: 83]، والصواب: {ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم..}. شريط (الاعتصام بالكتاب والسنة)، وتكرر في شريط (وجوب الاتباع لا الابتداع)، وشريط (ندوة عن الجهاد مع ابن جبرين - 1): قرأ: {ومن يشاقّ الرسول من بعد ما تبين له الهدى...}[النساء: 115]، والصواب: {يشاقق}. شريط (لقاء مفتوح في جدة - أ): قرأ: {يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين لله شهداء بالحق ولو على أنفسكم أو الوالدين والأقربين إن يكن غنيا أو فقيرا فالله أولى بهما} [النساء: 135]، والصواب: {... قوامين بالقسط شهداء لله...}. شريط(منهج الأنبياء في الدعوة): قرأ:{وتلك حجتنا آتيناها إبراهيم * نرفع درجات من نشاء}[الأنعام: 83]، والصواب:{إبراهيم على قومه}. شريط (الاعتصام بالكتاب والسنة): قرأ: {المص.كتاب أنزل إليك فلا يكن في صدرك حرج مما أنزل إليك} [الأعراف: 1-2]، والصواب: {فلا يكن في صدرك حرج منه}. شريط (أهمية التوحيد-1): قرأ: {وليأتينهم من بين أيديهم * وعن شمائلهم، ثم لا تجد أكثرهم شاكرين} [الأعراف: 17]، والصواب: {ثُمَّ لآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ وَلا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ}. شريط (الاعتصام بالكتاب والسنة): قرأ: {قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والإثم والبغي * وأن تشركوا بالله ما} [الأعراف: 33]، والصواب: {والبغي بغير الحق وأن..}. شريط (منهج الأنبياء في الدعوة): قرأ: {أتجادلونني في أسماءَ سميتموها} [الأعراف: 71]. قرأ {أسماء} بفتح الهمزة الأخيرة، والصواب بالكسر منونة. شريط (لقاء طلبة العلم في الرس): قرأ: {قل لا أملك لنفسي نفعا ولا ضرا * ولو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير} [الأعراف: 188] والصواب: {قُلْ لا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلا ضَرًّا إِلا مَا شَاءَ اللَّهُ وَلَوْ كُنتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لاسْتَكْثَرْتُ مِنْ الْخَيْرِ}. شريط (غربة التوحيد والسنة): قرأ: {هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره الكافرون}[التوبة: 33، والصف: 9]، والصواب: {المشركون}. شريط (أهمية التوحيد-1): قرأ: {أَمَّنْ يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَمَنْ يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنْ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنْ الْحَيِّ * فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ} [يونس: 31]، والصواب: {وَمَنْ يُدَبِّرُ الأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ}. شريط (الاعتصام بالكتاب والسنة): قرأ: {واتبع ما يوحى إليك * حتى يحكم الله وهو خير الحاكمين} [يونس: 109]، والصواب: {واتبع ما يوحى إليك واصبر حتى يحكم الله...}. شريط (مناظرة عن أفغانستان): قرأ: {إني اتبعت ملة آبائي إبراهيم وإسماعيل وإسحاق...} [يوسف: 38]، والصواب: {واتبعت ملة آبائي إبراهيم وإسحاق ويعقوب...}. شريط (مناظرة عن أفغانستان): قرأ: {ءأرباب متفرقون * أم الله الواحد القهار...} [يوسف: 40]، والصواب: {ءأرباب متفرقون خير أم الله الواحد القهار}. شريط (منهج الأنبياء في الدعوة): قرأ: {يا صاحبي السجن ءأرباب متفرقون خير أم الله الواحد القهار. ما تعبدون من دون الله إلا...} [يوسف: 39-40]، والصواب: {من دونه}. شريط (الاعتصام بالكتاب والسنة): قرأ:{ما تعبدون من دون الله إلا أسماء سميتموها * ما أنزل الله بها من سلطان}[يوسف: 40]، والصواب:{ما تعبدون من دونه إلا أسماءً سميتموها أنتم وآباؤكم ما أنزل الله بها من سلطان}. شريط (منهج السلف في الدعوة إلى الله): قرأ:{إن الحكم إلا لله أمر ألاّ تعبدوا إلا الله}[يوسف: 40]، والصواب:{.. أمر ألا تعبدوا إلا إياه}. شريط(أهمية التوحيد): قرأ:{فيصيب بها من يشاء من عباده وهم يجادلون في الله}[الرعد: 13]، والصواب:{.. من يشاء وهم يجادلون..}. شريط (الاعتصام بالكتاب والسنة): قرأ: {ألا بذكر الله تلين القلوب} [الرعد: 28]، والصواب: {ألا بذكر الله تطمئن القلوب}. شريط (فضل العلم وأهميته): قرأ: {ضرب الله مثلاً قرية كانت آمنة مطمأنة يأتيها رزقها * من كل مكان} [النحل: 112]، والصواب: {... رزقها رغداً...}. شريط (لقاء مع فضيلته في جدة): قرأ: {إن الزنا كان فاحشة وساء سبيلا} [الإسراء: 32]، والصواب: {ولا تقربوا الزنا إنه كان فاحشة...}. شريط(منهج السلف في الدعوة إلى الله): قرأ:{واذكر في الكتاب إبراهيم إنه * صديقاً نبياً}[مريم: 41]، والصواب:{إنه كان صديقا نبيا}. شريط (منهج السلف في الدعوة إلى الله): قرأ: {فإن لم تنته يا إبراهيم لأرجمنك واهجرني مليا} [مريم: 46]، والصواب: {قال أراغب أنت عن آلهتي يا إبراهيم لئن لم تنته لأرجمنك واهجرني مليا}. شريط(وجوب الاتباع لا الابتداع)، وتكرر في شريط (الرد على جماعة التبليغ): قرأ:{تكاد السموات يتفطرن منه وتنشق الجبال هداً}[مريم: 90]، والصواب:{وتنشق الأرض وتخر الجبال هدا}. شريط(أهمية التوحيد-1): قرأ:{وَمَا أَرْسَلْنَا * مِنْ رَسُولٍ إِلا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا أَنَا فَاعْبُدُونِ}[الأنبياء:25]، والصواب:{وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ...}. شريط (منهج السلف في الدعوة إلى الله): قرأ: {ومن يشرك بالله فكأنما خر من السماء فتهوي به الريح أو تخطفه الطير} [الحج: 31]، والصواب: {... فتخطفه الطير أو تهوي به الريح}. شريط (منهج السلف في الدعوة إلى الله): قرأ: {... قال هل ينفعونكم إذ تدعون أو ينفعونكم أو يضرون} [الشعراء: 69-73]، والصواب:{..هل يسمعونكم إذ تدعون..}. شريط (أهمية التوحيد-1)، وشريط (من القلب إلى القلب-1): قرأ: {إِنَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ * فَاعْبُدْ اللَّهَ مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ} [الزمر: 2]، والصواب: {إِنَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ}. شريط (من القلب إلى القلب-1): قرأ الآيات: {وَأُمِرْتُ لأَنْ أَكُونَ أَوَّلَ الْمُسْلِمِينَ * قُلْ اللَّهَ أَعْبُدُ مُخْلِصًا لَهُ دِينِي} [الزمر: 12و14]، وأسقط الآية بينهما: {قُلْ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ} [الزمر: 13]. شريط (توجيهات عامة): قرأ: {ولا تتبعوا أهواء الذين لا يعلمون} [الجاثية: 18]، والصواب: {ولا تتبع أهواء...}. شريط(غربة التوحيد والسنة): قرأ:{يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره المشركون} [الصف: 8]، والصواب: {الكافرون}. شريط (العقيدة أولاً): قرأ: {لقد كان لكم أسوة حسنة في إبراهيم والذين معه} [الممتحنة: 4]، والصواب: {قد كانت لكم}. شريط (لقاء طلبة العلم في الرس): قرأ: {قل * لا أملك لكم ضرا ولا رشدا}[الجن: 21]، والصواب:{قُلْ إِنِّي لا أَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلا رَشَدًا} . شريط (مناظرة عن أفغانستان): قرأ: {وهل أتاك حديث موسى. إذ ناداه ربه بالواد المقدس طوى...} [النازعات: 15-16]، والصواب: {هل أتاك حديث موسى...}. شريط (مناظرة عن أفغانستان): قرأ: {اذهب إلى فرعون فإنه طغى...} [النازعات: 17]، والصواب: {اذهب إلى فرعون إنه طغى...}. فهذا شأن الشيخ مع القرآن الكريم، وأخطاؤه فيه كثيرة كما ترى، ويلحظ أنه يكرر الغلط نفسه في أكثر من محاضرة، وأحيانا يفتح عليه بعض الحضور فيغلط في إعادة القراءة، وأحيانا يقرأ الآية على وجهها الصحيح ثم يعيد قراءتها فيغلط فيها ([7])، مما يدل على ضعف عنايته بالقرآن الكريم. نقلا عن الجامع في الرد على المدخلي من خلال أشرطته السلام عليكم (وإذا وجدتموني مخطئاً ظالماً في شيء فأنا مستعد -والله- أقبل من طالب في الثانوي وفي المتوسط، أقبل النصيحة) كلامه فيه تواضع كبير اقبل من ثانوي متوسط ...ياسلام على دكاترة واصحاب ماجستيروعلم وشهرة وتفقه وحافظين القرآن والاحاديث وإنغماسهم في حزبية وكتب ضلال وخزعبلات ومنهم المصيبة من التجرأ على منكري علو ذات الله تعالى من الاشاعرة والمعتزلة لا تسرح وتمرح على كيفك ليعودة أن شاء الله https://www.youtube.com/watch?v=1ZFAq...eature=related |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 29 | |||
|
![]() فقد سئل ـ رحمه الله تعالى ـ عن الشيخ ربيع بن هادي والشيخ محمد أمان فقال: ** وقال: ((الشيخ ربيع من خيرة أهل السنّة والجماعة، ومعروف أنّه من أهل السنّة، ومعروف كتاباته ومقالاته)) [شريط بعنوان ثناء العلماء على الشيخ ربيع-تسجيلات منهاج السنة]. ** وقال-رحمه الله-: ((وإخواننا المشايخ المعروفون في المدينة ليس عندنا فيهم شك، هم أهل العقيدة الطيبة ومن أهل السنة والجماعة مثل الشيخ محمد أمان بن علي، ومثل الشيخ ربيع بن هادي، أو مثل الشيخ صالح ابن سعد السحيمي، ومثل الشيخ فالح بن نافع، ومثل الشيخ محمد بن هادي، كلهم معروفون لدينا بالاستقامة والعلم والعقيدة الطيبة … ولكن دعاة الباطل أهل الصيد في الماء العكر هم الذين يشوشون على الناس ويتكلمون في هذه الأشياء ويقولون المراد كذا وكذا وهذا ليس بجيد، الواجب حمل الكلام على أحسن المحامل)). [شريط توضيح البيان]. ** وقال –رحمه الله- معقباً على محاضرة للشيخ في الطائف بعنوان "التمسّك بالمنهج السلفي" : ((قد سمعنا هذه الكلمة المباركة الطيبة من صاحب الفضيلة الشيخ ربيع بن هادي المدخلي في موضوع التمسك بالكتاب والسنة والحذر مما خالفهما، والحذر من أبواب التفرق والاختلاف والتعصب للأهواء، ولقد أحسن وأجاد وأفاد، جزاه الله خيراً وضاعف مثوبته)). ** وقال فيها –أيضاً-: ((وما ذكره فضيلة الشيخ ربيع عن دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب -رحمة الله عليه- هو الحقيقة، فإن الله مَنّ على هذه البلاد بهذه الدعوة المباركة وهي دعوة سلفية، لكن شوه أعداء الله هذه الدعوة؛ وقالوا: الوهابية المبتدعة التي فعلت وفعلت، وهم الضالون المبتدعون، وهم ما بين جاهل أو من قلد جاهلاً، إما جاهل وإما مقلد لجاهل، وإما ثالثهم متبع لهواه الذي يعصي الله على بصيرة، هؤلاء أعداء الدعوة السلفية، إما جاهل وإما مقلد لجاهل وإلا صاحب هوى متعصب لهواه يريد المآكل ويريد إرضاء الناس على حساب مأكله ومشربه وهواه نسأل الله العافية)). ** وقال فيها: ((وأن يوفق صاحب الفضيلة الشيخ ربيع لكل خير وأن يجزيه عن كلمته خيراً)). ** وقد أرسل الشيخ ربيع كتابه "منهج أهل السنة والجماعة في نقد الرجال والكتب والطوائف" إلى سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز فأرسله إلى الشيخ عبدالعزيز الراجحي، وبعد جواب الشيخ الراجحي كتب الشيخ ابن باز هذه الرسالة للشيخ ربيع : ((من عبدالعزيز بن عبدالله بن باز إلى حضرة الأخ المكرم صاحب الفضيلة الدكتور ربيع بن هادي مدخلي، وفقه الله لما فيه رضاه، وزاده من العلم والإيمان، آمين.سلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أما بعد: فأشفع لكم رسالة جوابيَّة من صاحب الفضيلة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله الراجحي حول كتابكم (منهج أهل السنة والجماعة في نقد الرجال والكتب والطوائف) ؛ لأني قد أحلته إليه ؛ لعدم تمكني من مراجعته، فأجاب بما رآه حوله، وقد سرني جوابه والحمد لله، وأحببت إطلاعكم عليه. وأسأل الله أن يجعلنا وإياكم وسائر إخواننا من دعاة الهدى وأنصار الحق؛ إنه جواد كريم)) [انظر مقدمة كتاب منهج النقد وكتاب النصر العزيز]. ** وقال الشيخ العلامة ربيع بن هادي المدخلي في كتابه "إزهاق أباطيل عبداللطيف باشميل" (ص:104): ((لقد زرت سماحة الشيخ ابن باز –حفظه الله- فنصحني بالرد على كل مخالف للحق والسنة. ونِعْمَة النصيحة، فما أعظمها، وأوجبها على من يستطيع القيام بها)). ** وقد كان الشيخ عبدالعزيز بن باز –رحمه الله تعالى- من ثقته بالشيخ ربيع يسأله عن بعض الأشخاص وعن مناهجهم، وكان يرسل له الخطابات في هذا الموضوع : "" (( الرقم : 352/2، التاريخ : 7/2/1413هـ بسم الله الرحمن الرحيم من عبدالعزيز بن باز إلى حضرة الأخ المكرم فضيلة الشيخ ربيع بن هادي مدخلي المدرس بالجامعة الإسلامية، وفقه الله. سلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. وبعد: فقد بلغني أن فضيلتكم قد كتب شيئاً حول الأستاذ أبي الأعلى المودودي رحمه الله، فأرجو تزويدي بنسخة مما كتبتم في ذلك.. وأسأل الله أن يوفقني وإياكم لما يحبه ويرضاه، وأن يعين الجميع على كل خير إنه خير مسئول.. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..،،، الرئيس العام لإدارة البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد )) . "" (( الرقم: 1744/1، التاريخ: 25/5/1415هـ بسم الله الرحمن الرحيم من عبدالعزيز بن عبدالله بن باز إلى حضرة المكرم فضيلة الشيخ ربيع بن هادي مدخلي، وفقه الله لكل خير آمين، سلام عليكم ورحمة الله وبركاته. بعده: أبعث لفضيلتكم بطيه نسخة من الأوراق المتعلقة بالأخ في الله .... وأرجو من فضيلتكم الاطلاع ثم الإفادة عما تعلمون من حاله حتى نتخذ اللازم على ضوء ذلك إن شاء الله. وفقنا الله وإياكم إلى ما يحبه ويرضاه وبارك في جهودكم إنه خير مسئول. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.،،، مفتي عام المملكة العربية السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء )). "" (( الرقم: 2203/1، التاريخ: 24/7/1415هـ بسم الله الرحمن الرحيم الموضوع: بشأن حديث المدعو نزيه حماد في إذاعة القرآن الكريم . من عبدالعزيز بن عبدالله بن باز إلى حضرة المكرم فضيلة الشيخ الدكتور ربيع بن هادي المدخلي ، سلمه الله، آمين، سلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أما بعد: فقد أخبرني فضيلة الدكتور محمد بن سعد الشويعر عن سماعكم لحديث المدعو نزيه حماد المذاع في إذاعة القرآن الكريم يوم الثلاثاء 12/6/1415هـ، ما بين الساعة (7-8) صباحاً، وأن حديثه وقع فيه تأويل للحياء وصفة الغضب عند الله جل وعلا، لذلك أرجو من فضيلتكم احتساب الأجر في الرد عليه وإيضاح الحق للمسلمين لأنني لم أسمع هذا الحديث. وفق الله فضيلتكم لكل خير وضاعف مثوبتكم إنه سميع قريب. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. مفتي عام المملكة العربية السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء )) . فانظر إلى هذه المشاعر الأخوة والثقة الزائدة التي تدل على اعتراف الشيخ عبدالعزيز بن باز بفضل الشيخ ربيع وعلمه وأنه صادق فيما يقول. ** وقد سمعت بأذني الشيخ ابن باز –رحمه الله- يقول مخاطباً الشيخ ربيعاً : ((يا شيخ ربيع رد على كل من يخطئ، لو أخطأ ابن باز رد عليه، لو أخطأ ابن إبراهيم رد عليه))… وأثنى عليه ثناءً عاطراً، والله على ما أقول شهيد . ** بل قد أذن له سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز بالتدريس في مسجده وذلك قبل وفاته بأشهر، مما يدل على أنه توفي وهو عنه راض. ** كما أنّ الشيخ ربيعاً من كبار تلاميذ الشيخ عبدالعزيز بن باز ومن أقدمهم. _____________________________ |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 30 | |||
|
![]() اسمع به واعرف ان من يكرهوه كثير لكن لم اسمعه شخصيا ربما عليا البحث في قوقل |
|||
![]() |
![]() |
الكلمات الدلالية (Tags) |
الله, الردود, السنة, حفظه |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc