اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هشام البرايجي
بل الذي يبدو لي أنا، أنك أنت من لا يريد أن يقرأ عن سيد ولا عن ضلالات سيد وإليك هذا الكلام المقتبس من كتبه
قال سيّد عفا الله عنه في ((الظّلال)) في المجلّد الثاني ص1057قال: (لقد استدار الزّمان كهيئته يوم جاء هذا الدّين إلى البشرية، وعادت البشرية إلى مثل الموقف الذي كانت فيه يوم تنزّل هذا القرآن على رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويوم جاءها الإسلام مبنيا على قاعدته الكبرى: شهادة أن لا إله إلا الله).
ثم قال عفا الله عنه: (لقد استدار الزمان كهيئته يوم جاء هذا الدّين إلى البشرية بلا إله إلا الله، فقد ارتدّت البشرية إلى عبادة العباد وإلى جور الأديان، ونكصت عن لا إله إلاّ الله، وإن ظلّ فريق منها يرددّ على المآذن لا إله إلاّ الله دون أن يدرك مدلولها).
ثم قال عفا الله عنه: (البشرية بجملتها بما فيها أولئك الذين يرددّون على المآذن في مشارق الأرض ومغاربها كلمات لا إله إلا الله بلا مدلول ولا واقع وهؤلاء - يعني الّذين يرددّون لا إله إلا الله على المآذن قال: - وهؤلاء أثقل إثما وأشدّ عذابا يوم القيامة؛ لأنّهم ارتدوا إلى عبادة العباد من بعد ما تبيّن لهم الهُدى, ومن بعد أن كانوا في دين الله) - فكفروا -. وقال رحمه الله مثل هذا المعنى في نصوص كثيرة في ((الظّلال)) وغيره من كتبه.
وقال غفر الله له في ((المعالم)) صفحة98: (ما هو المجتمع الجاهلي؟ - ثم عرّفه قال: - إن المجتمع الجاهليّ هو كل مجتمع غير المجتمع المسلم).
ثم ذكر صورا من صور المجتمع الجاهليّ, ثم قال صفحة101: (وأخيرا يدخل في إطار المجتمع الجاهلي - يعني الّذي هو سوى المجتمع المسلم - تلك المجتمعات التي تزعم لنفسها أنّها مسلمة).
هذا من باب التكفير فقط فكما ترى سيد قطب رحمه الله إمام في التكفير، لكنك لا تريد أن تقرأ وتتهم الناس بعدم القراءة، فانظر في نفسك أولا واسأل نفسك لماذا لا تريد الاقتناع بأن سيد إمام في التكفير، وهذا بغض النظر عن إساءته للنبي موسى عليه السلام والصحابة رضوان الله عليهم
|
وهل انت تفهم سيد اكثر من نفسه؟؟ يا سبحان الله هو من يصرح بأنه ضد التكفير فكيف تحاول الصاق التهمة به ؟ اقرا قوله مثلا في كتاب "لماذا أعدومني":" قد حضر من عندهم للعلاج في طره الأخ عبد الرءوف أبو الوفا فأبلغني خبر هذا الانزعاج من ناحية واتجاه المجموعة في الواحة إلى عدم تكفير الناس من ناحية أخرى! وقد قلت له:
إننا لم نكفر الناس وهذا نقل مشوه إنما نحن نقول: إنهم صاروا من ناحية الجهل بحقيقة العقيدة، وعدم تصور مدلولها الصحيح، والبعد عن الحياة الإسلامية، إلى حال تشبه حال المجتمعات في الجاهلية، وإنه من أجل هذا لا تكون نقطة البدء في الحركة هي قضية إقامة النظام الإسلامي،
ولكن تكون إعادة زرع العقيدة والتربية الأخلاقية الإسلامية.. فالمسألة تتعلق بمنهج الحركة الإسلامية أكثر مما تتعلق بالحكم على الناس!"
فسبحان الله كيف ذهل كل من اتهم سيد بتلك التهم المغلظة عن هذا الكلام؟
هذا كلام سيد وهذه أفكاره التي مات عليها، هل نقول أنها ليست من كلامه؟ هل نستمر في دسها ودفع الناس عن قراءتها؟ هل صار سيد يناقض نفسه؟ هل صار البعض يفهم سيد أكثر مما فهم هو نفسه؟ أرجو من أعماق قلبي أن يعيد كثير ممن يظن بسيد سوءً النظرَ في أحكامه واطلاقاته، وأن لا يصنف الناس على أساس قراءتهم أو عدم قراءتهم لسيد. وليَدَعُوا الفكر الإلغائي الإقصائي الذي يختزل العلم والحق في فلان وعلان فقط دون سواهم.