العلمانية والعلمانيون - الصفحة 2 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > خيمة الجلفة > الجلفة للنقاش الجاد

الجلفة للنقاش الجاد قسم يعتني بالمواضيع الحوارية الجادة و الحصرية ...و تمنع المواضيع المنقولة ***لن يتم نشر المواضيع إلا بعد موافقة المشرفين عليها ***

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

العلمانية والعلمانيون

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2011-01-20, 10:58   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
nassir406
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية nassir406
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

-اللهم ان كان رزقي في السماء فانزله وان كان في بطن الارض فاخرجه وان كان بعيدا فقربه وان كان عسيرا فيسره وان كان قليلا فاكثره وبارك فيه برحمتك ياارحم الراحمين









 


رد مع اقتباس
قديم 2011-01-20, 12:12   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
بس يا بحر
عضو فعّال
 
إحصائية العضو










افتراضي

العلمانيه هي الإلحاد بعينه..

فكما الملحد ينكر وجود الله .....العلماني يقول عن نفسه مؤمن ولكن لا يؤخذ بشرائع الله
يقول العلماني الدين فقط عبادات..أما المعاملات والشرائع من إختصاص الدول فلا يحرم
ما حرم الله ولا يحلل ما حلله الله.. بل القوانين الوضعيه التي أبتدعها هي التي يؤخذ بها
بالتالي لا فرق بين ملحد وعلماني، فما يكون معنى الإيمان بالله ولا يؤخذ بشرائع الله ..

العلمانيه ظهرت بظهور الإستعمار الغربي على ديار الإسلام ، وفرض على كل الدول المستعمره
وحتى بعد التحرير مازال أحكام المستعمرين الغربيين قائمه وبالتالي حربنا مع الغرب ليس حرب أسلحة
ولكن حربا فكريه فنحن منذ الإستعمار حتى اليوم لم نتحرر من هذا الفكر الغربي الملحد الذي يكفر بشرائع الله.

مشكلة العلمانيه الآن ليست كما يدعون فصل الدين عن السياسه بل فصل الدين عن كل القيم والمبادئ التي
يدعو لها الدين سواء بالدين الإسلامي أو المسيحي أو اليهودي وهذا ما نراه جليا واضحا في دول الغرب
فالمرأة لم تعد مرأة والرجل لم يعد رجل وصار حتى نكاح الحيوانات عندهم حلال ، فمن وقت قريب عقد رجل
غربي قرانه على كلب........أنظر كيف صار حال العلمانيين أذلاء حتى على الكلاب والعياذ بالله...!
في شرائع العلمانيه التي نصوها ، يجوز الإجهاض ، ويجوز النكاح بلا عقد زواج ويجوز أن تخرج البنت عن
طوع أهلها ما إن تبلغ 16 من عمرها وتخرج تبيت بالشارع فالقانون يحميها ، وغيرها غيرها من الإبتلاءات.

نحن نرفض العلمانية لأننا نرى إنهيار القيم في دول الغرب ، وأن هذا الإنهيار بدأ يصل لنا ، فقبل فتره نادت
إحدى العضوات في مجلس الأمة دوله خليجيه بحماية الجنس الثالث وأن يجعلوا لهم غطاء قانون يحميهم ويكفلوا حقوقهم
في دوله إسلاميه ..في دوله خليجيه يحصل ذلك..فلا حول ولا قوة إلا بالله. هذا هي نتاج العلمانيه المخجل.









رد مع اقتباس
قديم 2011-01-20, 12:46   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
syrus
محظور
 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بس يا بحر مشاهدة المشاركة
العلمانيه هي الإلحاد بعينه..


فكما الملحد ينكر وجود الله .....العلماني يقول عن نفسه مؤمن ولكن لا يؤخذ بشرائع الله
يقول العلماني الدين فقط عبادات..أما المعاملات والشرائع من إختصاص الدول فلا يحرم
ما حرم الله ولا يحلل ما حلله الله.. بل القوانين الوضعيه التي أبتدعها هي التي يؤخذ بها
بالتالي لا فرق بين ملحد وعلماني، فما يكون معنى الإيمان بالله ولا يؤخذ بشرائع الله ..

العلمانيه ظهرت بظهور الإستعمار الغربي على ديار الإسلام ، وفرض على كل الدول المستعمره
وحتى بعد التحرير مازال أحكام المستعمرين الغربيين قائمه وبالتالي حربنا مع الغرب ليس حرب أسلحة
ولكن حربا فكريه فنحن منذ الإستعمار حتى اليوم لم نتحرر من هذا الفكر الغربي الملحد الذي يكفر بشرائع الله.

مشكلة العلمانيه الآن ليست كما يدعون فصل الدين عن السياسه بل فصل الدين عن كل القيم والمبادئ التي
يدعو لها الدين سواء بالدين الإسلامي أو المسيحي أو اليهودي وهذا ما نراه جليا واضحا في دول الغرب
فالمرأة لم تعد مرأة والرجل لم يعد رجل وصار حتى نكاح الحيوانات عندهم حلال ، فمن وقت قريب عقد رجل
غربي قرانه على كلب........أنظر كيف صار حال العلمانيين أذلاء حتى على الكلاب والعياذ بالله...!
في شرائع العلمانيه التي نصوها ، يجوز الإجهاض ، ويجوز النكاح بلا عقد زواج ويجوز أن تخرج البنت عن
طوع أهلها ما إن تبلغ 16 من عمرها وتخرج تبيت بالشارع فالقانون يحميها ، وغيرها غيرها من الإبتلاءات.

نحن نرفض العلمانية لأننا نرى إنهيار القيم في دول الغرب ، وأن هذا الإنهيار بدأ يصل لنا ، فقبل فتره نادت
إحدى العضوات في مجلس الأمة دوله خليجيه بحماية الجنس الثالث وأن يجعلوا لهم غطاء قانون يحميهم ويكفلوا حقوقهم

في دوله إسلاميه ..في دوله خليجيه يحصل ذلك..فلا حول ولا قوة إلا بالله. هذا هي نتاج العلمانيه المخجل.
أعتقد انه لا يجب أن نخلط بين العلمانية و الإباحية و الانحلال الخلقي في الغرب . لان هذا الانحلال نتيجة لتراجع الدين في الغرب و تراجع الدين نتيجة لمواقف الكنيسة المتصلبة و المتشددة , و الخطاب الديني المتشدد هو الذي يؤدي إلي نفور الناس من الدين و أحيانا إلى خروجهم منه . و نفس الأمر سيحدث عندنا إذا سيطر الخطاب الديني المتشنج و المتشدد . لذلك فالمشكلة ليست مشكلة علمانية بقدر ما هي مشكلة خطاب ديني . و في حالة نشوء أنظمة ديموقراطية عندنا فللمجتمع الحق في بناء المنظومة التشريعية التي تناسبه و لا اعتقد أن المسلمين سيرفضون الدين . لكنهم سيرفضون التشدد و التعصب .









رد مع اقتباس
قديم 2011-01-20, 13:01   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
بس يا بحر
عضو فعّال
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة syrus مشاهدة المشاركة
أعتقد انه لا يجب أن نخلط بين العلمانية و الإباحية و الانحلال الخلقي في الغرب . لان هذا الانحلال نتيجة لتراجع الدين في الغرب و تراجع الدين نتيجة لمواقف الكنيسة المتصلبة و المتشددة , و الخطاب الديني المتشدد هو الذي يؤدي إلي نفور الناس من الدين و أحيانا إلى خروجهم منه . و نفس الأمر سيحدث عندنا إذا سيطر الخطاب الديني المتشنج و المتشدد . لذلك فالمشكلة ليست مشكلة علمانية بقدر ما هي مشكلة خطاب ديني . و في حالة نشوء أنظمة ديموقراطية عندنا فللمجتمع الحق في بناء المنظومة التشريعية التي تناسبه و لا اعتقد أن المسلمين سيرفضون الدين . لكنهم سيرفضون التشدد و التعصب .

ما حصل بالغرب ويحصل اليوم عندنا هو نتيجة العلمانيه
فمن فصل الدين عن السياسه..أليسوا العلمانيين
ألم تقل بالأمس أنهم العلمانيين في الشرق والغرب
متفقون على فصل الدين عن السياسه
وما هي السياسه أليست قوانين تحكم بين الشعوب


لا تدافع .............فقط فكر ما حصل بالغرب ولنا اليوم نتاج من .......؟!









رد مع اقتباس
قديم 2011-01-20, 14:00   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
syrus
محظور
 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بس يا بحر مشاهدة المشاركة
ما حصل بالغرب ويحصل اليوم عندنا هو نتيجة العلمانيه
فمن فصل الدين عن السياسه..أليسوا العلمانيين
ألم تقل بالأمس أنهم العلمانيين في الشرق والغرب
متفقون على فصل الدين عن السياسه
وما هي السياسه أليست قوانين تحكم بين الشعوب


لا تدافع .............فقط فكر ما حصل بالغرب ولنا اليوم نتاج من .......؟!
ما حدث في الغرب هو نتيجة استبداد الكنيسة , و الثورة عليها كانت لها ايجابيات لا يمكن لاحد ان ينكرها بحيث تقدمت الحركة العلمية اما الفساد الاخلاقي فهو ناتج عن تراجع ثقة الناس بالكنيسة و غياب البديل الروحي لملأ الفراغ ...... أما ما حدث عندنا فهو بالدرجة الاولى بسبب الجمود الفكري و الفقهي الذي سيطر على الامة و جعلها قابلة للإستعمار . و بسبب الأفكار الميتة و المميتة التي ادت إلى تراجع الإنتاج العلمي و الفكري للمسلمين . و الانحلال الأخلاقي الوافد من الغرب له عدة اسباب منها عجز الخطاب الاسلامي المهيمن على الساحة عن تطوير نفسه و تقديم حلول عملية لمشاكلنا ...... يا آنستي نحن مجتمعات يسودها الجهل و الكثير منا لا يقرأ و لا يفكر و لا يتحاور بل يكتفي بكونه كائن مستهلك لكل شيء مفتقد لثقافة الاستهلاك . نستهلك الفتاوى بشكل مفرط لأننا لا نعطي لانفسنا حق التفكير . حتى صارت الفتاوى تصدر عن البوكيمون والبيبسي و الهواتف النقالة ...الخ . ..... إن إقحام الدين في كل التفاصيل و تفاصيل التفاصيل يضر الدين ولا يخدمه . و إضفائنا القداسة على الكثير من الأفكار و التصورات البشرية هو إضافة للاثقال على جسد الامة تمنعها من التحرك . أما فصل الدين عن الدولة فبإمكانك ان تفهمي من مشاراكاتي أنني اقصد به المؤسسة الدينية و استخدام الدين لاغراض سياسية لأن هذا هو التعبير المستخدم و الشائع و ربما هو تعبير في حاجة على اعادة صياغة لانك محقة في نقدك الموجه للعلمانية المعادية للدين .









رد مع اقتباس
قديم 2011-01-20, 13:36   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
الأمل الحقيقي
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية الأمل الحقيقي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

أنا بصراحة أردت الإشارة لنقطة مهمة :

أحيانا تجد لدى بعض العلمانيين أفكارا جيدة جدا وحلولا لبعض المشكال التي أستعصى حلها من البعض المنسوبين

على الإسلام والمتحجرين والذين يريدون إرجاعنا لوراء .

وأنا إذ أقول هذا الكلام لا أشجع ولا أؤيد العلمانية ولكن الصراحة لا بد أن تقال.

أما عن تعارضها مع الدين فهنا العلمانييون منقسون على أنفسهم.

وهناك علمانييون متدينون وآخرون يحاربون بكل قوة التدين وأشكاله.

ولا يمكننا الإنكار أن هؤلاء العلمانيين لهم نفوذ كبير في الدول العربية.

والسبب يرجع بالدرجة الأولى لأخطاء الإسلاميين الذين بقوا يروجون لأفكار قد أكل عليها الدهر وشرب.

مما أعطى الفرصة لهؤلاء للظهور وإبراز قوتهم وإظهار خصومهم الإسلاميين على أنهم اناس متحجرون لا علاقة لهم

بالحضارة.

وأنا شخصيا لا أؤيد العلمانية ولكني في نفس الوقت أحترم بعض أفكارهم الطيبة عن إرساء دولة القانون والحق

والعدالة والحرية وهي المفاهيم التي يبقى التيار الإسلامي مصرا على إعتبارها من العقيدة الإسلامية ولا يجوز الخوض

فيهارغم ان أمور العقيدة واضحة أما الباقي فيمكن الإجتهاد فيه.


فحين لا يجد الإسلاميون حلولا لمشاكل المواطن سينفر المواطن منهم كما يفعل أغلبهم اليوم.

والحل الذي أقترحه انا شخصيا :

محاربة التيار العلماني وجعله وسطيا وإبعاده عند التطرف الغربي.

محاربة الرجعيين وليس الإسلاميين لأن هناك فرق كبير بينهما .لأن هؤلاء الرجعيين للأسف بعيدون كل البعد عن منهج

الوسطية الذي يدعو إليه الإسلام وهم لم يقدموا جديدا للحضارة لا الإسلامية ولا الإنسانية .

وشكرا على الموضوع










رد مع اقتباس
قديم 2011-01-20, 19:03   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
bigboy
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية bigboy
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي










رد مع اقتباس
قديم 2011-01-20, 20:01   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
بس يا بحر
عضو فعّال
 
إحصائية العضو










افتراضي




مؤسف..أن أرى علماني يقول عن نفسه مسلم
العلمانيه بحد ذاتها شريعه تعارض شريعة الإسلام..
هم ينادون بالحرية المطلقه..أي حرية مطلقه هل يقصدون أن نصل الى الحيوانيه.
ويعلنون أن شريعة الله لا تصلح لهذا الزمان ولابد من تغيير ..ركبا بالحضاره .
وأن السلفيين طغاة ومستبدين ورجعيين..أستغفر الله كيف يحكمون
السلفيين يطبقون شريعة الله لا شريعة الغاب التي ينادي بها العلمانيين
السلفيين إن كانوا رجعيين فذلك فخرا فإن لم يكن خيرا في ديننا ونرجع للدين في كل أمر فلا عيب
ولا مهانة ، الرجعي هو ذلك العلماني الذي يريدنا أن نصل الى أحكام الرومانيين والجاهليين
قبل إنبعاث الإسلام، يخدع نفسه ويقول عن ذلك حضاره. حضاره أن يعاشر الرجل أمه، أو يعاشر كلبه
حضاره أن يفعل المنكرات ويسلب وينهب بلا رادع ولا حساب، لا نريدها من حضاره
نتشرف بالسلفيين ، فلابد أن ينهضوا السلفييون ليركلوا كلاب العلمانيين في كل مكان فهم أشبه بشريعة
الغاب، سفه وهبال وجنون وأي جنون ، أموات وربي أنهم أموات...

أنظروا ماذا حصل للدول العلمانيه من إمريكا الى السوفييت، عذبوا شعوبهم وظهر على ركبهم الدكتاتوريين
فالرئيس ستالين كان علماني نازي، وهتلر علماني ،وجورج واشنطن الذي أستعمر الشعوب علماني
ومن العرب صدام..!

لا نريد هذه الأنظمة الفاسده، نريد شريعة الله ، شريعة الحق لا شريعة الطغاة العلمانيين النازيين
والعياذ بالله منهم









رد مع اقتباس
قديم 2011-01-20, 20:19   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
عكس التيار
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بس يا بحر مشاهدة المشاركة



مؤسف..أن أرى علماني يقول عن نفسه مسلم
العلمانيه بحد ذاتها شريعه تعارض شريعة الإسلام..
هم ينادون بالحرية المطلقه..أي حرية مطلقه هل يقصدون أن نصل الى الحيوانيه.
ويعلنون أن شريعة الله لا تصلح لهذا الزمان ولابد من تغيير ..ركبا بالحضاره .
وأن السلفيين طغاة ومستبدين ورجعيين..أستغفر الله كيف يحكمون
السلفيين يطبقون شريعة الله لا شريعة الغاب التي ينادي بها العلمانيين
السلفيين إن كانوا رجعيين فذلك فخرا فإن لم يكن خيرا في ديننا ونرجع للدين في كل أمر فلا عيب
ولا مهانة ، الرجعي هو ذلك العلماني الذي يريدنا أن نصل الى أحكام الرومانيين والجاهليين
قبل إنبعاث الإسلام، يخدع نفسه ويقول عن ذلك حضاره. حضاره أن يعاشر الرجل أمه، أو يعاشر كلبه
حضاره أن يفعل المنكرات ويسلب وينهب بلا رادع ولا حساب، لا نريدها من حضاره
نتشرف بالسلفيين ، فلابد أن ينهضوا السلفييون ليركلوا كلاب العلمانيين في كل مكان فهم أشبه بشريعة
الغاب، سفه وهبال وجنون وأي جنون ، أموات وربي أنهم أموات...

أنظروا ماذا حصل للدول العلمانيه من إمريكا الى السوفييت، عذبوا شعوبهم وظهر على ركبهم الدكتاتوريين
فالرئيس ستالين كان علماني نازي، وهتلر علماني ،وجورج واشنطن الذي أستعمر الشعوب علماني
ومن العرب صدام..!

لا نريد هذه الأنظمة الفاسده، نريد شريعة الله ، شريعة الحق لا شريعة الطغاة العلمانيين النازيين
والعياذ بالله منهم
لاداعي ان تتنكر لصدام فهو دخل المعسكر الايراني واستسلم لاعدائه الفرس









رد مع اقتباس
قديم 2011-01-20, 22:32   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
~~ أغيلاس ~~
عضو متألق
 
الصورة الرمزية ~~ أغيلاس ~~
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي العلمانية و ثمارها الخبيثة ، للشيخ عبد الله بن عبد الرحمان الجبرين

باسم الله الرحمان الرحيم

الحمد لله رب العالمين قيوم السموات والأرضين مدبر الخلائق أجمعين ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، الملك الحق المبين ، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله ، الصادق الأمين ، صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين .
وبعد .. فهذه مقالة مقتضبة ، كتبها بعض العلماء في طائفة وفرقة خرجت في هذه الأزمنة ، وتمكنت في الكثير من دول الإسلام ، ألا وهي فرقة ( العلمانية ) ، التي يظهر منها الحب ، والوئام لأفراد الأمة ، ولكنها تظهر أحيانًا خفايا تضمرها تنبئ عن حقد ، وشنآن للدين الإسلامي ، وتعاليمه ، وتتنكر للحدود الشرعية ، وللعبادات ، والمعاملات الدينية ، وتجعل جل هدفها المصالح ، والشهوات النفسية ، وترى عزل الدين عن الدولة ، وترمي المتمسكين به بالتخلف ، والجحود ، والتأخر ، ولاشك أن هذه الطائفة أخطر على الأمة من المنافقين الأولين ، ومن كل الطوائف المنحرفة .
ولقد أبان الكاتب وفقه الله جُلَّ أهداف هذه الفرقة الضالة ، وأكبر خطرها .. فجدير بالمسلم أن يأخذ حذره ، وأن يعرف عدوه ، وأن يبعد بنفسه ، وبإخوانه عن أمثال هؤلاء العلمانيين ، ليسلك سبيل النجاة .. والله الموفق الهادي إلى سبيل الرشاد .

وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم

عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين








المقدمة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله محمد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم .
أما بعد :
فإن أمتنا الإسلامية اليوم تمر بقترة من أسوأ فترات حياتها ، فهي الآن ضعيفة مستذلة ، قد تسلط عليها أشرار الناس من اليهود والنصارى ، وعبدة الأوثان ، وما لذلك من سبب إلا البُعد عن الالتزام بالدين الذي أنزله الله لنا ، هداية ورشادًا ، وإخراجًا لنا من الظلمات إلى النور .
وقد كان هذا البُعد عن الدين في أول أمره مقصورًا على طائفة من المسلمين ، لكنه بدأ الآن ينساح حتى تغلغل في طائفة كبيرة من الأمة ، وقد كان لانتشار العلمانية على المستوى الرسمي والمستوى الفكري والإعلامي الأثر الأكبر ، في ترسيخ هذا البُعد وتثبيته ، والحيلولة دون الرجوع مرة أخرى إلى نبع الهداية ومعدن التقوى .
من هنا كانت هذه الرسالة الموجزة عن ( العلمانية وثمارها الخبيثة ) في بلاد المسلمين ، لعلها تُؤتي ثمارها في تبصير المسلمين بحقيقة هذه الدعوة ، ومصادرها ، وخطرها على ديننا ، وآثارها المميتة ، حتى نسارع في التحصن منها ، ومقاومتها ، وفضح دُعاتها ، والقضاء عليها - بإذن الله - حتى نعود إلى ديننا ، وتعود لنا العزة كما كانت ، } ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين { .
نسأل الله من فضله التوفيق والإرشاد والسداد .

مــحــمــد شــاكــر الــشــريــف
مكة المكرمة

ما هي العلمانية ؟!
سؤال قصير ، لكنه في حاجة إلى جواب طويل ، واضح وصريح ، ومن الأهمية بمكان أن يعرف المسلمون جوابًا صحيحًا لهذا السؤال ، وقد كُتِبَتْ - بحمد الله - عدة كتب في هذا المجال ، وما علينا إلا أن نعلم فتعمل .
نعود إلى جوانب سؤالنا ، ولن نتعب في العثور على الجواب الصحيح ، فقد كفتنا القواميس المؤلفة في البلاد الغربية ، التي نشأت فيها العلمانية مؤنة البحث والتنقيب ، فقد جاء في القاموس الإنجليزي ، أن كلمة ( علماني ) تعني :
1- دنيوي أو مادي .
2- ليس بديني أو ليس بروحاني .
3- ليس بمترهب ([1]) ، ليس برهباني .
وجاء أيضًا في نفس القاموس ، بيان معنى كلمة العلمانية ، حيث يقول : العلمانية : هي النظرية التي تقول : إن الأخلاق والتعليم يجب أن لا يكونا مبنيين على أسس دينية .
وفي دائر المعارف البريطانية ، نجدها تذكر عن العلمانية : أنها حركة اجتماعية ، تهدف إلى نقل الناس من العناية بالآخرة إلى العناية بالدار الدنيا فحسب .
ودائرة المعارف البريطانية حينما تحدثت عن العلمانية ، تحدثت عنها ضمن حديثها عن الإلحاد ، وقد قسمت دائرة المعارف الإلحاد إلى قسمين :
* إلحاد نظري .
* إلحاد عملي ، وجعلت العلمانية ضمن الإلحاد العملي ([2]) .
وما تقدم ذكره يعني أمرين :
أولهما : أن العلمانية مذهب من المذاهب الكفرية ، التي ترمي إلى عزل الدين عن التأثير في الدنيا ، فهو مذهب يعمل على قيادة الدنيا في جميع النواحي السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأخلاقية والقانونية وغيرها ، بعيدًا عن أوامر الدين ونواهيه .
ثانيهما : أنه لا علاقة للعلمانية بالعلم ، كما يحاول بعض المراوغين أن يلبس على الناس ، بأن المراد بالعلمانية : هو الحرص على العلم التجريبي والاهتمام به ، فقد تبين كذب هذا الزعم وتلبيسه بما ذكر من معاني هذه الكلمة في البيئة التي نشأت فيها .
ولهـذا ، لو قيـل عن هذه الكلمة ( العلمانية ) إنها : ( اللادينية ، لكان ذلك أدق تعبيرًا وأصدق ) ، وكان في الوقت نفسه أبعد عن التلبيس وأوضح في المدلول .












كيف ظهرت العلمانية
كان الغرب النصراني في ظروفه الدينية المتردية هو البيئة الصالحة ، والتربة الخصبة ، التي نبتت فيها شجرة العلمانية وترعرعت ، وقد كانت فرنسا بعد ثورتها المشهورة هي أول دولة تُقيم نظامها على أسس الفكر العلماني ، ولم يكن هذا الذي حدث من ظهور الفكر العلماني والتقيد به - بما يتضمنه من إلحاد ، وإبعاد للدين عن كافة مجالات الحياة ، بالإضافة إلى بغض الدين ومعاداته ، ومعاداة أهله - أقول لم يكن هذا حدثًا غريبًا في بابه ، ذلك لأن الدين عندهم حينئذ لم يكن يمثل وحي الله الخالص الذي أوحاه إلى عبده ورسوله المسيح عيسى ابن مريم - عليه السلام - ، وإنما تدخلت فيه أيدي التحريف والتزييف ، فبدلت وغيرت وأضافت وحذفت ، فكان من نتيجة ذلك أن تعارض الدين المُبدَّل مع مصالح الناس في دنياهم ومعاملاتهم ، في الوقت نفسه الذي تعارض مع حقائق العلم الثابتة ، ولم تكتفِ الكنيسة - الممثلة للدين عندهم - بما عملته أيدي قسيسيها ورهبانها من التحريف والتبديل ، حتى جعلت ذلك دينًا يجب الالتزام والتقيد به ، وحاكمت إليه العلماء المكتشفين ، والمخترعين ، وعاقبتهم على اكتشافاتهم العلمية المناقضة للدين المبدل ، فاتهمت بالزندقة والإلحاد ، فقتلت من قتلت ، وحرَّقت من حرَّقت ، وسجنت من سجنت .
ومن جانب آخر فإن الكنيسة - الممثلة للدين عند النصارى - أقامت تحالفًا غير شريف مع الحكام الظالمين ، وأسبغت عليهم هالاتٍ من التقديس ، والعصمة ، وسوَّغت لهم كل ما يأتون به من جرائـم وفظائع في حـق شعوبهم ، زاعمـة أن هذا هو الدين الذي ينبغي على الجميع الرضوخ له والرضا به .
من هنا بدأ الناس هناك يبحثون عن مهرب لهم من سجن الكنيسة ومن طغيانها ، ولم يكن مخرجهم الذي اختاروه إذ ذاك ، إلا الخروج على ذلك الدين - الذي يحارب العلم ويناصر المجرمين - والتمر عليه ، وإبعاده وطرده ، من كافـة جوانب الحياة السياسية ، والاقتصادية ، والعلمية ، والأخلاقية ، وغيرها .
ويا ليتهم إذ خرجوا على هذا الدين المبدل اهتدوا إلى دين الإسلام ، ولكنهم أعلنوها حربًا على الدين عامة .
وإذا كان هذا الذي حدث في بلاد الغرب النصراني ليس بغريب ، فإنه غير ممكن في الإسلام ، بل ولا متصور الوقوع ، فوحي الله في الإسلام لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ، فلا هو ممكن التحريف والتبديل ، ولا هو ممكن أن يُزاد فيه أو يُنقص منه ، وهو في الوقت نفسه لا يحابي أحدًا ، سواء كان حاكمًا أو محكومًا ، فالكل أمام شريعته سواء ، وهو أيضًا يحافظ على مصالح الناس الحقيقية ، فليس فيه تشريع واحد يُعارض مصلحة البشرية ، وهو أيضًا يحرص على العلم ويحض عليه ، وليس فيه نص شرعي صحيح يُعارض حقيقة علمية ، فالإسلام حق كله ، خير كله ، عدل كله ، ومن هنا فإن كل الأفكار والمناهج التي ظهرت في الغرب بعد التنكر للدين والنفور منه ، ما كان لها أن تظهر ، بل ما كان لها أن تجد آذانًا تسمع في بلاد المسلمين ، لولا عمليات الغزو الفكري المنظمة ، والتي صادفت في الوقت نفسه قلوبًا من حقائق الإيمان خاوية ، وعقولاً عن التفكير الصحيح عاطلة ، ودينًا في مجال التمدن ضائعة متخلفة .
ولقد كان للنصارى العرب المقيمين في بلاد المسلمين دورٌ كبيرٌ ، وأثرٌ خطيرٌ ، في نقل الفكر العلماني إلى ديار المسلمين ، والترويج له ، والمساهمة في نشره عن طريق وسائل الإعلام المختلفة ، كما كان أيضًا للبعثات التعليمية التي ذهب بموجبها طلاب مسلمون إلى بلاد الغرب لتلقي أنواع العلوم الحديثة أثرٌ كبيرٌ في نقل الفكر العلماني ومظاهره إلى بلاد المسلمين ، حيث افتتن الطلاب هناك بما رأوا من مظاهر التقدم العلمي وآثاره ، فرجعوا إلى بلادهم محملين بكل ما رأوا من عادات وتقاليد ، ونظم اجتماعية ، وسياسية ، واقتصادية ، عاملين على نشرها والدعوة إليها ، في الوقت نفسه الذي تلقاهم الناس فيه بالقبول الحسن ، توهمًا منهم أن هؤلاء المبعوثين هم حملة العلم النافع ، وأصحاب المعرفة الصحيحة ، ولم تكن تلك العادات والنظم والتقاليد التي تشبع بها هؤلاء المبعوثون وعظموا شأنها عند رجوعهم إلى بلادهم إلا عادات ، وتقاليد ونظم مجتمع رافض لكل ما له علاقة ، أو صلة بالدين .
ومثل هذا السرد الموجز وإن كان يدلنا على كيفية دخول العلمانية إلى بلاد المسلمين ، ( فإنه أيضًا ينبهنا إلى أمرين هامين ) :
أحدهما : خطورة أصحاب العقائد الأخرى ، من النصارى وغيرهم الذين يعيشون في بلاد المسلمين ، وكيف أنهم يكيدون للإسلام وأهله ؟ مما يوجب علينا الحذر كل الحذر من هؤلاء الناس ، وأن ننزلهم المنزلة التي أنزلهم الله إليها ، فلا نجعل لهم في بلاد المسلمين أدنى نوع من أنواع القيادة والتوجيه ، كما ينبغي أن تكون كل وسائل الإعلام والاتصال بالجماهير موصودة الأبواب في وجوههم ، حتى لا يبثوا سمومهم بين المسلمين .. لكن من يفعل ذلك ! وكثير من الأنظمة تجعل لهم مكانة سامية من أجل نشر هذه السموم .. حسبنا الله ونعم الوكيل .
ثانيهما : خطورة الابتعاث الشديدة على أبناء المسلمين ، فكم من مسلم ذهب إلى هناك ثم رجع بوجه غير الوجه الذي ذهب به ، وقلب غير القلب الذي ذهب به ، وإذا كانت هناك دواعي لذهاب المسلمين للحصول على المعرفة في مجال العلوم التجريبية ، فكيف يمكننا القبول بذهاب بعض المسلمين للحصول على درجة علمية في علوم الشريعة بعامة ، واللغة العربية بخاصة ؟!!
فهل اللغة العربية لغتهم أم لغتنا ؟! وهل القرآن الكريم أنزل بلغتهم أم بلغتنا ؟!
وهل يُعقل أن المسلم يمكنه الحصول على المعرفة الصحيحة بعلوم الإسلام وشريعته من أناس هم أشدُّ الناس كفرًا وحقدًا على الإسلام وأهله ؟!












صور العلمانية
للعلمانية صورتان ، كل صورة منهما أقبح من الأخرى :
الصورة الأولى : العلمانية الملحدة : وهي التي تنكر الدين كلية : وتنكر وجود الله الخالق البارئ المصور ، ولا تعترف بشيء من ذلك ، بل وتحارب وتعادي من يدعو إلى مجرد الإيمان بوجود الله ، وهذه العلمانية على فجورها ووقاحتها في التبجح بكفرها ، إلا أن الحكم بكفرها أمر ظاهر ميسور لكافة المسلمين ، فلا ينطلي - بحمد الله - أمرها على المسلمين ، ولا يُقبل عليها من المسلمين إلا رجل يريد أن يفـارق دينه ، ( وخطر هذه الصورة من العلمانية من حيث التلبيس على عوام المسلمين خطر ضعيف ) ، وإن كان لها خطر عظيم من حيث محاربة الدين ، ومعاداة المؤمنين وحربهم وإيذائهم بالتعذيب ، أو السجن أو القتل .
الصورة الثانية : العلمانية غير الملحدة ([3]) وهي علمانية لا تنكر وجود الله ، وتؤمن به إيمانًا نظريًا : لكنها تنكر تدخل الدين في شؤون الدنيا ، وتنادي بعزل الدين عن الدنيا ، ( وهذه الصورة أشد خطرًا من الصورة السابقة ) من حيث الإضلال والتلبيس على عوام المسلمين ، فعدم إنكارها لوجود الله ، وعدم ظهور محاربتها للتدين ([4]) يغطي على أكثر عوام المسلمين حقيقة هذه الدعوة الكفرية ، فلا يتبينون ما فيها من الكفر لقلة علمهم ومعرفتهم الصحيحة بالدين ، ولذلك تجد أكثر الأنظمة الحاكمة اليوم في بلاد المسلمين أنظمة علمانية ، والكثرة الكاثرة والجمهور الأعظم من المسلمين لا يعرفون حقيقة ذلك .
ومثل هذه الأنظمة العلمانية اليوم ، تحارب الدين حقيقة ، وتحارب الدعاة إلى الله ، وهي آمنة مطمئنة أن يصفها أحد بالكفر والمروق من الدين ؛ لأنها لم تظهر بالصورة الأولى ، وما ذلك إلا لجهل كثير من المسلمين ، نسأل الله سبحانه وتعالى أن يعلمنا وسائر المسلمين ، وأن يفقه الأمة في دينها حتى تعرف حقيقة هذه الأنظمة المعادية للدين .
ولهذا فليس من المستبعد أو الغريب عند المسلم الفاهم لدينه أن يجد في كلمات أو كتابات كثير من العلمانيين المعروفين بعلمانيتهم ذكر الله سبحانه وتعالى ، أو ذكر رسوله - e - أو ذكر الإسلام ، وإنما تظهر الغرابة وتبدو الدهشة عند أولئك الذين لا يفهمون حقائق الأمور .
والخلاصة : أن العلمانية بصورتيها السابقتين كفر بواح لاشك فيها ولا ارتياب ، وأن من آمن بأي صورة منها وقبلها فقد خرج من دين الإسلام والعياذ بالله ، وذلك أن الإسلام دين شامل كامل ، له في كل جانب من جوانب الإنسان الروحية ، والسياسية ، والاقتصادية ، والأخلاقية ، والاجتماعية ، منهج واضح وكامل ، ولا يقبل ولا يُجيز أن يشاركه فيه منهج آخر ، قال الله تعالى مبينًا وجوب الدخول في كل مناهج الإسلام وتشريعاته : } يا أيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة { . وقال تعالى مبينًا كفر من أخذ بعضًا من مناهج الإسلام ، ورفض البعض الآخر ، } أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض فما جزاء من يفعل ذلك منكم إلا خزي في الحياة الدنيا ويوم القيامة يردون إلى أشد العذاب وما الله بغافل عما تعملون { .
والأدلة الشرعية كثيرة جدًا في بيان كفر وضلال من رفض شيئًا محققًا معلومًا أنه من دين الإسلام ، ولو كان هذا الشيء يسيرًا جدًا ، فكيف بمن رفض الأخذ بكل الأحكام الشرعية المتعلقة بسياسة الدنيا - مثل العلمانيين - من فعل ذلك فلاشك في كفره .
والعلمانييون قد ارتكبوا ناقضًا من نواقض الإسلام ، يوم أن اعتقدوا أن هدي غير النبي - e - أكمل من هديه ، وأن حكم غيره أفضل من حكمه ([5]) .
* قال سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز - رحمه الله - : ( ويدخل في القسم الرابع - أي من نواقض الإسلام - من اعتقد أن الأنظمة القوانين التي يسنها الناس أفضل من شريعة الإسلام ، أو أن نظام الإسلام لا يصلح تطبيقه في القرن العشرين ، أو أنه كان سببًا في تخلف المسلمين ، أو أنه يُحصر في علاقة المرء بربه ، دون أن يتدخل في شؤون الحياة الأخرى ) ([6]) .
طبقات العلمانيين
والعلمانيون في العالم العربي والإسلامي كثيرون - لا أكثر الله من أمثالهم - منهم كثير من الكتاب والأدباء والصحفيين ، ومنهم كثير ممن يسمونهم بالمفكرين ، ومنهم أساتذة في الجامعات ، ومنهم جمهرة غفيرة منشرة في وسائل الإعلام المختلفة ، وتسيطر عليها ، ومنهم غير ذلك .
وكل هذه الطبقات تتعاون فيما بينها ، وتستغل أقصى ما لديها من إمكانات لنشر العلمانية بين الناس ، حتى غدت العلمانية متفشية في جل جوانب حياة المسلمين ، نسأل الله السلامة والعافية .
















نتائج العلمانية في العالم العربي والإسلامي
وقد كان لتسرب العلمانية إلى المجتمع الإسلامي أسوأ الأثر على المسلمين في دينهم ودنياهم .
وهاهي بعض الثمار الخبيثة للعلمانية :
1- رفض الحكم بما أنزل الله سبحانه وتعالى ، وإقصاء الشريعة عن كافة مجالات الحياة ، والاستعاضة عن الوحي الإلهي المُنزَّل على سيد البشر محمد بن عبدالله - e - ، بالقوانين الوضعية التي اقتبسوها عن الكفار المحاربين لله ورسوله ، واعتبار الدعوة إلى العودة إلى الحكم بما أنزل الله وهجر القوانين الوضعية ، اعتبار ذلك تخلفًا ورجعية وردة عن التقدم والحضارة ، وسببًا في السخرية من أصحاب هذه الدعوة واحتقارهم ، وإبعادهم عن تولي الوظائف التي تستلزم الاحتكاك بالشعب والشباب ، حتى لا يؤثروا فيهم .
2- تحريف التاريخ الإسلامي وتزييفه ، وتصوير العصور الذهبية لحركة الفتوح الإسلامية ، على أنها عصور همجية تسودها الفوضى ، والمطامع الشخصية .
3- إفساد التعليم وجعله خادمًا لنشر الفكر العلماني وذلك عن طريق :
أ - بث الأفكار العلمانية في ثنايا المواد الدراسية بالنسبة للتلاميذ ، والطلاب في مختلف مراحل التعليم .
ب - تقليص الفترة الزمنية المتاحة للمادة الدينية إلى أقصى حد ممكن .
جـ - منع تدريس نصوص معينة لأنها واضحة صريحة في كشف باطلهم .
د - تحريف النصوص الشرعية عن طريق تقديم شروح مقتضبة ومبتورة لها ، بحيث تبدو وكأنها تؤيد الفكر العلماني ، أو على الأقل أنها لا تعارضه .
هـ - إبعاد الأساتذة المتمسكين بدينهم عن التدريس ، ومنعهم من الاختلاط بالطلاب ، وذلك عن طريق تحويلهم إلى وظائف إدارية أو عن طريق إحالتهم إلى المعاش .
و - جعل مادة الدين مادة هامشية ، حيث يكون موضعها في آخر اليوم الدراسي ، وهي في الوقت نفسه لا تؤثر في تقديرات الطلاب .
4- إذابة الفوارق بين حملة الرسالة الصحيحة ، وهم المسلمون ، وبين أهل التحريف والتبديل والإلحاد ، وصهر الجميع في إطار واحد ، وجعلهم جميعًا بمنزلة واحدة من حيث الظاهر ، وإن كان في الحقيقة يتم تفضيل أهل الكفر والإلحاد والفسوق والعصيان على أهل التوحيد والطاعة والإيمان .
فالمسلم والنصراني واليهودي والشيوعي والمجوسي والبرهمي كل هؤلاء وغيرهم ، في ظل هذا الفكر بمنزلة واحدة يتساوون أمام القانون ، لا فضل لأحد على الآخر إلا بمقدار الاستجابة لهذا الفكر العلماني .
وفي ظل هذا الفكر يكون زاج النصراني أو اليهودي أو البوذي أو الشيوعي بالمسلمة أمرًا لا غبار عليه ، ولا حرج فيه ، كذلك لا حرج عندهم أن يكون اليهودي أو النصراني أو غير ذلك من النحل الكافرة حاكمًا على بلاد المسلمين .
وهم يحاولون ترويج ذلك في بلاد المسلمين تحت ما سموه بـ ( الوحدة الوطنية ) .
بل جعلوا ( الوحدة الوطنية ) هي الأصل والعصام ، وكل ما خالفوها من كتاب الله أو سنة رسوله - e - طرحوه ورفضوه ، وقالوا : ( هذا يعرض الوحدة الوطنية للخطر !! ) .
5- نشر الإباحية والفوضى الأخلاقية ، وتهديم بنيان الأسرة باعتبارها النواة الأولى في البنية الاجتماعية ، وتشجيع ذلك والحض عليه : وذلك عن طريق :
أ - القوانين التي تبيح الرذيلة ولا تعاقب عليها ، وتعتبر ممارسة الزنا والشذوذ من باب الحرية الشخصية التي يجب أن تكون مكفولة ومصونة .
ب - وسائل الإعلام المختلفة من صحف ومجلات وإذاعة وتلفاز التي لا تكل ولا تمل من محاربة الفضيلة ، ونشر الرذيلة بالتلميح مرة ، وبالتصريح مرة أخرى ليلاً ونهارًا .
جـ - محاربة الحجاب وفرض السفور والاختلاط في المدارس والجامعات والمصالح والهيئات .
6- محاربة الدعوة الإسلامية عن طريق :
أ - تضييق الخناق على نشر الكتاب الإسلامي ، مع إفساح المجال للكتب الضالة المنحرفة التي تشكك في العقيدة الإسلامية ، والشريعة الإسلامية .
ب - إفساح المجال في وسائل الإعلام المختلفة للعلمانيين المنحرفين لمخاطبة أكبر عدد من الناس لنشر الفكر الضال المنحرف ، ولتحريف معاني النصوص الشرعية ، مع إغلاق وسائل الإعلام في وجه علماء المسلمين الذين يُبصِّرون الناس بحقيقة الدين .
7- مطاردة الدعاة إلى الله ، ومحاربتهم ، وإلصاق التهم الباطلة بهم ، ونعتهم بالأوصاف الذميمة ، وتصويرهم على أنهم جماعة متخلفة فكريًا ، ومتحجرة عقليًا ، وأنهم رجعيون ، يُحارون كل مخترعات العلم الحديث النافع ، وأنهم متطرفون متعصبون لا يفقهون حقيقة الأمور ، بل يتمسكون بالقشور ويَدعون الأصول .
8- التخلص من المسلمين الذين لا يهادنون العلمانية ، وذلك عن طريق النفي أو السجن أو القتل .
9- إنكار فريضة الجهاد في سبيل الله ، ومهاجمتها واعتبارها نوعًا من أنواع الهمجية وقطع الطريق .
وذلك أن الجهاد في سبيل الله معناه القتال لتكون كلمة الله هي العليا ، وحتى لا يكون في الأرض سلطان له القوة والغلبة والحكم إلا سلطان الإسلام ، والقوم - أي العلمانيين - قد عزلوا الدين عن التدخل في شؤون الدنيا ، وجعلوا الدين - في أحسن أقوالهم - علاقة خاصة بين الإنسان وما يعبد ، بحيث لا يكون لهذه العبادة تأثير في أقواله وأفعاله وسلوكه خارج مكان العبادة .
فكيف يكون عندهم إذن جهاد في سبيل إعلاء كلمة الدين ؟!!
والقتال المشروع عند العلمانيين وأذنابهم إنما هو القتال للدفاع عن المال أو الأرض ، أما الدفاع عن الدين والعمل على نشره والقتال في سبيله ، فهذا عندهم عمل من أعمال العدوان والهمجية التي تأباها الإنسانية المتمدنة !!
10- الدعوة إلى القومية أو الوطنية ، وهي دعوة تعمل على تجميع الناس تحت جامع وهمي من الجنس أو اللغة أو المكان أو المصالح ، على ألا يكون الدين عاملاً من عوامل التجميع ، بل الدين من منظار هذه الدعوة يُعد عاملاً من أكبر عوامل التفرق والشقاق ، حتى قال قائل منهم : ( والتجربة الإنسانية عبر القرون الدامية ، دلَّت على أن الدين - وهو سبيل الناس لتأمين ما بعد الحياة - ذهب بأمن الحياة ذاتها ) .
هذه هي بعض الثمار الخبيثة التي أنتجتها العلمانية في بلاد المسلمين ، وإلا فثمارها الخبيثة أكثر من ذلك بكثير .
والمسلم يستطيع أن يلمس أو يدرك كل هذه الثمار أو جُلها في غالب بلاد المسلمين ، وهو في الوقت ذاته يستطيع أن يُدرك إلى أي مدى تغلغلت العلمانية في بلدٍ ما اعتمادًا على ما يجده من هذه الثمار الخبيثة فيها .
والمسلم أينما تلفت يمينًا أو يسارًا في أي بلد من بلاد المسلمين يستطيع أن يدرك بسهولة ويسر ثمرة أو عدة ثمار من هذه الثمار الخبيثة ، بينما لا يستطيع أن يجد بالسهولة نفسها بلدًا خاليًا من جميع هذه الثمار الخبيثة .
















وسائل العلمانية في تحريف الدين في نفوس المسلمين وتزييفه
للعلمانية وسائل متعددة في تحريف الدين في نفوس المسلمين منها :
1- إغراء بعض ذوي النفوس الضعيفة والإيمان المزعزع بمغريات الدنيا من المال والمناصب ، أو النساء لكي يرددوا دعاوى العلمانية على مسامع الناس ، لكنه قبل ذلك يُقام لهؤلاء الأشخاص دعاية مكثفة في وسائل الإعلام التي يسيطر عليها العلمانيون لكي يظهروهم في ثوب العلماء والمفكرين وأصحاب الخبرات الواسعة ، حتى يكون كلامهم مقبولاً لدى قطاع كبير من الناس ، وبذلك يتمكنون من التلبيس على كثير من الناس .
2- القيام بتربية بعض الناس في محاضن العلمانية في البلاد الغربية ، وإعطائهم ألقابًا علمية مثل درجة ( الدكتوراه ) أو درجة ( الأستاذية ) ، ثم رجوعهم بعد ذلك ليكونوا أساتذة في الجامعات ، ليمارسوا تحريف الدين وتزييفه في نفوس الطبقة المثقفة على أوسع نطاق ، وإذا علمنا أن الطبقة المثقفة من خريجي الجامعات والمعاهد العلمية ، هم في الغالبية الذين بيدهم أزِمَّة الأمور في بلادهم ، علمنا مدى الفساد الذي يحدث من جراء وجود هؤلاء العلمانيين في المعاهد العلمية والجامعات .
3- تجزئ الدين والإكثار من الكلام والحديث والكتابة عن بعض القضايا الفرعية ، وإشغال الناس بذلك ، والدخول في معارك وهمية حول هذه القضايا مع العلماء وطلاب العلم والدعاة لإشغالهم وصرفهم عن القيام بدورهم في التوجيه ، والتصدي لما هو أهم وأخطر من ذلك بكثير .
4- تصوير العلماء وطلاب العلم والدعاة إلى الله - في كثير من وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية - على أنهم طبقة منحرفة خلقيًا ، وأنهم طلاب دنيا من مال ومناصب ونساء حتى لا يستمع الناس إليهم ، ولا يثقوا في كلامهم ، وبذلك تخلو الساحة للعلمانيين في بث دعواهم .
5- الحديث بكثرة عن المسائل الخلافية ، واختلاف العلماء وتضخيم ذلك الأمر ، حتى يخيل للناس أن الدين كله اختلافات وأنه لا اتفاق على شيء حتى بين العلماء بالدين ، مما يوقع في النفس أن الدين لا شيء فيه يقيني مجزوم به ، وإلا لما وقع هذا الخلاف ، والعلمانيون كثيرًا ما يركزون على هذا الجانب ، ويضخمونه لإحداث ذلك الأثر في نفوس المسلمين ، مما يعني انصراف الناس عن الدين .
6- إنشاء المدارس والجامعات والمراكز الثقافية الأجنبية ، والتي تكون خاضعة - في حقيقة الأمر - لإشراف الدول العلمانية التي أنشأت هذه المؤسسات في ديار المسلمين ، حيث تعمل جاهدة على توهـين صلة المسلم بدينه إلى أقصى حدٍّ ممكن ، في نفس الوقت الذي تقوم فيه بنشر الفكر العلماني على أوسع نطاق ، وخاصة في الدراسات الاجتماعية ، والفلسفية ، والنفسية .
7- الاتكاء على بعض القواعد الشرعية والمنضبطة بقواعد وضوابط الشريعة ، الاتكاء عليها بقوة في غير محلها وبغير مراعاة هذه الضوابط ، ومن خلال هذا الاتكاء الضال والمنحرف يحاولون تروج كل قضايا الفكر العلماني أو جُلها .
فمـن ذلك مثلاً قاعدة ( المصالح المرسلة ) يفهمونها على غير حقيقتها ويطبقونها في غير موضعها ، ويجعلونها حجة في رفض كل ما لا يحبون من شرائع الإسلام ، وإثبات كل ما يرغبون من الأمور التي تقوي العلمانية وترسخ دعائمها في بلاد المسلمين .
وكذلك قاعدة ( ارتكاب أخف الضررين واحتمال أدنى المفسدتين ) وقاعدة ( الضرورات تبيح المحظورات ) ، ( ودرء المفاسد مقدم على جلب المصالح ) ، ( وصلاحية الإسلام لكل زمان ) ، ( واختلاف الفتوى باختلاف الأحوال ) ، يتخذون من هذه القواعد وأشباهها تُكأة في تذويب الإسلام في النحل والملل الأخرى ، وتمييعه في نفوس المسلمين .
كما يتخذون هذه القواعد أيضًا منطلقًا لنقل كل النظم الاقتصادية ، والسياسية السائدة في عالم الكفار إلى بلاد المسلمين ، من غير أن يتفطن أكثر الناس إلى حقيقة هذه الأمور .
وفي تصوري أن هذا المسلك من أخطر المسالك وأشدها ضررًا لما فيه من شبهة وتلبيس على الناس أن هذه الأمور إنما هي مرتكزة على قواعد شرعية معترف بها ، وكشف هذا المسلك على وجه التفصيل ومناقشة كثير من هذه الأمور على وجه البسط والتوضيح في حاجة إلى كتابة مستقلة لكشف كل هذه الأمور وتوضيحها وإزالة ما فيها من لبس أو غموض .
ونحن نحب أن نؤكد هنا أن اعتمادهم على هذه القواعد أو غيرها ليس لإيمانهم بها ، وليس لإيمانهم بعموم وشمول وكمال الدين الذي انبثقت منه هذه القواعد ، وإنما هي عندهم أداة يتوصلون بها إلى تحقيق غاياتهم الضالة المنحرفة .
واجب المسلمين
في ظل هذه الأوضاع بالغة السوء التي يعيشها المسلمون ، فإن على المسلمين واجبًا كبيرًا وعظيمًا ألا وهو العمل على تغيير هذا الواقع الأليم الذي يكاد يُحرِّف الأمة كلها بعيدًا عن الإسلام .
والمسلمون جميعهم اليوم مطالبون ببذل كل الجهد : من الوقت والمال والنفس والولد لتحقيق ذلك ، وإن كان العلماء وطلاب العلم والدعاة إلى الله وأصحاب القوة والشوكة عليهم من الوجوب ما ليس على غيرهم ، لأنهم في الحقيقة هم القادة وغيرهم من الناس تبع لهم .
ولا خروج للمسلمين من هذا الواقع الأليم إلا بالعلم والعمل ، فالعلم الذي لا يتبعه عمل لا يغير من الواقع شيئًا ، والعمل على غير علم وبصيرة يُفسد أكثر مما يُصلح .
ولا أقصد بالعلم العلم ببعض القضايا الفقهية الفرعية ولا ببعض الآداب ومحاسن العادات ، كما يحرص كثير من الناس على مثل هذه الأمور ، ويضعونها في مرتبة أكبر من مرتبتها في ميزان الإسلام ، ولكني أقصد بالعلم ، العلم الذي يورث إيمانًا صحيحًا صادقًا في القلب ، مؤثرًا حب الله ورسوله ودينه على كل ما سوى ذلك ، وباعثًا على العمل لدين الله والتمكين له في الأرض وإن كلفه ذلك ما كلفه من بذل النفس والنفيس ، ولن يتأتى ذلك إلا بالعلم الصحيح بحقيقة دين الإسلام ، واليقين الكامل التام الشامل بحقيقة التوحيد أساس البنيان في دين الإسلام ، ثم لابد مع ذلك من العلم بالمخاطر التي تتهدد الأمة الإسلامية ، والأعداء الذين يتربصون بها والدعوات الباطلة والهدامة التي يُروَّج لها ، وما يتبع ذلك من تحقيق البراءة من أعداء الدين ، وتحقيق الولاية للمؤمنين الصادقين .
وإذا كان من الواجب على المسلمين طلب العلم والدأب في تحصيله وسؤال أهل الذكر ، ليكون المرء على بصيرة كاملة ووعي صحيح ، فإن من الواجب على أصحاب القلم - من الكُتَّاب والناشرين - العمل على الإكثار من نشر الكتاب الإسلامي الذي يربط المسلمين بالإسلام كله ، والذي يُعطي كل شرعة من شرائع الإسلام وكل حكم من أحكامه قدره ومنزلته في ميزان الإسلام ، بحيث لا يزيد به عن قدره ولا ينزل به عن مرتبته ، ولا يضخم جانبًا على حساب جوانب أخرى متعددة ، وفي هذا الصدد فإن الكُتَّاب والناشرين مدعُوُّون بقوة إلى الالتزام بذلك ، وخاصة في تلك الظروف العصيبة الحرجة التي تمر بها الأمة الإسلامية ، فلا يليق بهم ولا ينبغي لهم أن يُجَاروا رغبات العوام وغيرهم في الإكثار والتركيز على جانب معين من جوانب الدين مع إهمال جوانب أخرى هي في ميزان الإسلام أجلّ قدرًا وأخطر شأنًا .
ونحن في هذا الصدد لا نريد أن نقع فيما وقع فيه غيرنا فندعو إلى إهمال الجانب الأقل في ميزان الإسلام لحساب الجانب الأكبر ، ولكنا ندعو إلى التوازن بحيث تكون الكتابات في الجوانب المختلفة متوازنة مع مرتبتها وثقلها في ميزان الإسلام ، فلا يُقبل أن تكون المكتبة الإسلامية مملوءة بالكتابات المختلفة المتنوعة عن الجن ، والسحر ، والشعوذة ، والورع ، والزهد ، والأذكار ، وفضائل الأعمال ، وفروع الفروع الفقهية ، وأشباه ذلك ([7]) ، بينما نجد المكتبة تكاد تكون خاوية من الكتاب الميسر الصالح للتناول لتناول العام في مجالات بالغة الأهمية .
مثل : أحكام الفقه السياسي في الإسلام : أو بالتعبير القديم ( الأحكام السلطانية ) .
ومثل : مناقشة النحل الكثيرة التي بدأت تنتشر في عالم المسلمين ( كالعلمانية ، والديمقراطية ، والقومية ، والاشتراكية ، والأحزاب ذات العقائد الكفرية كحزب البعث ، والأحزاب القومية ، وغير ذلك ) .
ومثل : الكتابات التي تتحدث عن الجهاد ، لا أقصد الجهاد بمعنى فرضيته ودوامه إلى قيام الساعة ، ولكن أقصد إلى جانب ذلك الكلام عن جهاد المرتدين اليوم في عالم الحكام ، وأصحاب السلطان الذين تبنوا المذاهب الاشتراكية ، والعلمانية ، والقومية ، والديمقراطية ، وغير ذلك ودعوا إليها وألزموا الناس بها .
ومثل : الحديث عن كيفية العمل لإعادة الخلافة الضائعة ، إلى غير ذلك من المواضيع ذات الأهمية البالغة في حياة المسلمين ، وإذا نظر الإنسان إلى ما كُتب في هذه المواضيع ، وما كُتب في المواضيع الأخرى لهاله التباين الشديد في هذا الأمر ، وإذا نظر أيضًا إلى كمية المباع من ذاك ومن هذا لهاله الأمر أكثر وأكثر .
قد يقول الكتاب والناشرون : إن الناس لديهم عزوف عن قراءة هذه المواضيع ، لكن منذ متى كان لصاحب الرسالة التي يريد لها الذيوع والانتشار أن يطاوع الأهواء والرغبات ، وإذا كان حقًّا ما يُقال عن هذا العزوف ، فأنتم مشتركون بنصيب وافر في ذلك ؛ لأنكم طاوعتموهم على ذلك ، ولم تبصروهم بأهمية التوازن وعدم تضخيم جانب وإهمال جوانب أخرى ؛ لأن هذا الأمر سيؤدي بالناس في النهاية إلى حصر الإسلام وتضييق نطاقه في إطار عبادة من العبادات أو أدب من الآداب أو عادة من العادات ، بل قد انحصر الإسلام فعلاً عند كثير من الناس في أداء الصلاة ، وصيام رمضان ، وبعضهم انحصر الإسلام عنده في مجموعة من الأذكار ، وبعضهم انحصر الإسلام عنده في حسن الخلق ، وبعضهم انحصر الإسلام عنده في هيئة أو زي أو لباس ، وبعضهم انحصر الإسلام عنده في العلم ببعض فروع الفقه ، أو العلم ببعض قضايا مصطلح الحديث ، وهكذا .
فإذا خاطبت الكثير منهم عن عموم الإسلام وشموله وحدثتهم عن بعض القضايا الهامة والملحة والمنبثقة من توحيد الله والإيمان باليوم الآخر مثل الحديث عن الحكم بما أنزل الله ، والالتزام بشرعه ووجوب السعي لإقامة دولة الإسلام وإعادة الخلافة ، وبيان بطلان المذاهب الكفرية كالعلمانية ، والديمقراطية ، وغير ذلك ، ظنوك تتحدث عن دين غير دين الإسلام ، وقالوا : هذا اشتغال بالسياسة ، ولا يجوز إدخال الدين في السياسة .
ومثل هؤلاء لو تأكد عليهم الكلام في مثل هذه القضايا في خطب الجمعة ، وفي دروس وحلقات العلم في المساجد ، وفي الكتابات الميسرة التي يمكنهم قراءتها وفهمها بيسر ، لم يصدر عنهم مثل هذا الكلام الضال المنحرف .
ونحن يجب علينا كتابًا وناشرين ألا نشارك في تزييف الدين وتجزئته عن طريق عرضه عرضًا ناقصًا مقصورًا على جانب من جوانبه استجابة لرغبة القراء ، ولحركة البيع والشراء ، فنكون بذلك محققين لهدف كبير من أهداف العلمانية في تضييق نطاق الدين وعزله عن الحياة .
وقد يقول الكتاب والناشرون : نحن لا نكتب في هذه الأمور لأنها مسائل كبيرة والخطأ فيها ليس بالهين ، وهي تحتاج إلى علم كثير هو ليس في وسعنا ، وأنا معهم في هذا القول في أن كثيرين ممن يكتب هذه الأيام لا يصلح للكتابة في هذه الأمور .. إما لعدم فقههم لهذه الأمور ، وإما لأن فقههم لها قاصر ومبتور ، وإذا كان ذلك صحيحًا - وهو صحيح - في حق كثيرين ، فأين العلماء الكبار ، وأين الشيوخ الأجلاء ، وإذا لم يكن هذا هو دورهم ومهمتهم ، فما هو دورهم إذن في العمل على تغيير هذا الواقع الأليم ؟!
وفي إطار الحديث عن العلم ونشره فإن فئة المعلمين من المدرسين والأساتذة من أدنى مراحل التعليم إلى أعلاها عليهم واجب من أهم الواجبات العامة في حقهم وآكدها وهذا الواجب يتمثل في :
1- العمل على أسلمة المناهج بحيث تصب كل المناهج العلمية في إطار خدمة الإسلام ، وبحيث لا يكون الهدف العلمي البحت ، هو الهدف الوحيد من تدريس هذا العلم ، ونظرًا لأن ديننا من عند الله لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ، وأن المكتشفات العلمية هي من خلق الله فلا تعارض إذن ولا تناقض بين العلم والدين ، وبالتالي فإن كثيرًا من الحقائق العلمية يمكن استخدامها كأدلة في مجال الإيمان ، وكثير من القوانين العلمية يمكن استخدامها كردود أو إبطال لنظريات إلحادية من وجهة نظر العلم التجريبي الذي يؤمن به الملحدون ولا يعولون على غيره ، وعلى ذلك فإن المناهج العلمية الموضوعة للتلاميذ والطلاب لابد أن يراعى فيها ذلك ، ولابد من توضيح ذلك الأمر بأوضح بيان ، ولا يكفي فيه الإشارة والتلميح ، وهذا الأمر واجب أكيد في حق أولئك الذين يضعون هذه المناهج ويقررون تدريسها .
2- تنقية المواد العلمية من الكفريات والضلالات المدسوسة بها ، فقد يحدث أن يضع هذه المواد ومناهجها أناس غرباء على الدين ، فالواجب على المدرس المسلم ألا يقوم بتدريس المادة العلمية كما هي ، بل لا يحق له ذلك ، وينبغي عليه كشف هذه الضلالات للطلاب وتحذيرهم منها ، وبيان الصواب فيها ، فلا يكتفي المعلم بدوره كمعلم للمادة فقط ، بل يربط هذه العلوم بالإسلام وينقيها مما فيها من الشوائب ويكون في الوقت نفسه داعية وواعظًا ومرشدًا إلى جانب كونه معلمًا ومثقفًا .
3- أن ينتهز المعلم الفرصة كلما سنحت له لتوضيح مفهوم من مفاهيم الإسلام ، أو لتثبيت عقيدة من العقائد أو لبيان قضية من قضايا المسلمين أو لتعليم أدب من آداب الإسلام ، وهكذا .
وكل هذه الأمور يستتبع بالضرورة تحقيقها أن يرتفع المعلمون بمستواهم العلمي والشرعي في كثير من الأمور حتى يكونوا أكفاء لهذه المهمة النبيلة التي شرفهم الله بحملها .

الخاتمة
وفي ختام هذا البحث نأتي إلى العمل بعد العلم ، ولست أقصد بالعمل ذلك العمل الذي يعود نفعه وخيره على شخص العامل وحده ، فهذا مطلوب ، ولكن أين العمل الذي يعود نفعه وخيره على الأمة الإسلامية بالإضافة إلى شخص العامل ؟
إنه مما يجب علينا أن نعتقد الحق ونعمل به في خاصة أنفسنا ، ومن نعول ، ثم لا نكتفي بذلك حتى ندعو الناس غيرنا ونبصرهم بحقيقة هذا الدين ، وبتكالب الأعداء علينا من داخلنا وخارجنا ، وبحجم المأساة التي تعيشها الأمة الإسلامية ، ولا يصدنا عن القيام بهذا الدور ما نلقى من عنت ومشقة ومن صدود من جانب الناس ، ومن تضييق وحرب من جانب الحكام أذناب العلمانية وعملائها .
لابد إذن من العمل بهذا الدين ولهذا الدين ، ولابد من جمع الناس على ما يحبه الله ورسوله من الاعتقادات ، والأقوال ، والأفعال ، ولابد من تحمل التبعات في سبيل ذلك ، ولابد أيضًا من الجهاد في سبيل الله ، وإعلان الحرب على كل محارب لله ورسوله حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله .
ولا أحسب أني بذلك قد تحدثت عن واجب المسلمين كما ينبغي ، ولكن يكفي أن تكون تذكرة لنا جميعًا ، لعل الله ينفعنا بها .. اللهم آمين .

تم الفراغ منه في 3 من ربيع الآخر لعام 1411هـ
الأحد ليلاً
والحمد لله في الأولى والآخرة

([1]) الرهبانية عند النصارى نوع من العبادة التي ابتدعوها ، فقوله : ( ليس بمترهب ) يعني ليس بمتعبد ، وهي تقارب أو تناظر التعريفين الأول والثاني ، والنصارى لا ينظرون إلى الرهبانية على أنها بدعة كما ينظر إليها المسلمون ، بل يعتبرونها دينًا صحيحًا ، وعلى ذلك فقوله : ( ليس بمترهب ) ، ليس نفيًا للابتداع ، وإنما هو نفي للتعبد والتدين .

([2]) ما ذكرنا هنا عن دائرة المعارف البريطانية ، والقاموس الإنجليزي ، استفيد من كتاب ( نشأة العلمانية ) للدكتور محمد زين الهادي .

([3]) العلمانية في جميع صورها وأشكالها هي في الحقيقة ملحدة ، سواء منها ما ينكر وجود الله ، وما لا ينكر ؛ لأن أصل الإلحاد في لغة العرب معناه : العدول عن القصد ، والميل إلى الجور والانحراف .
وإنما قلنا علمانية ملحدة ، وغير ملحدة ، جريًا على ما اشتهر عند الناس اليوم : أن الإلحاد يطلق على إنكار وجود الله فقط .

([4]) كثير من الناس لا يظهر لهم محاربة العلمانية ( غير الملحدة ) للدين ؛ لأن الدين انحصر عندهم في نطاق بعض العبادات ، فإذا لم تمنع العلمانية مثلاً الصلاة في المساجد ، أو لم تمنع الحج إلى بيت الله الحرام ، ظنوا أن العلمانية لا تحارب الدين ، أما من فهم الدين بالفهم الصحيح ، فإنه يعلم علم اليقين محاربة العلمانية للدين ، فهل هناك محاربة أشد وأوضح من إقصاء شريعة الله عن الحكم في شتى المجالات ، لو كانوا يفقهون .

([5]) انظر الناقض الرابع من نواقض الإسلام للشيخ محمد بن عبدالوهاب ، وكتاب العقيدة الصحيحة للشيخ عبدالعزيز بن باز ، ص28 .
وإنما قلنا علمانية ملحدة ، وغير ملحدة ، جريًا على ما اشتهر عند الناس اليوم : أن الإلحاد يطلق على إنكار وجود الله فقط .

([6]) المرجع السابق ، ص30 .

([7]) ونحن أكدنا وما زلنا نؤكد أنه لا يحق لأحد أن يظن مجرد الظن أننا نقلل من أي شيء - وإن كان صغيرًا - تناوله حكم الإسلام ، حتى ولو كان ما يتعلق بأدب قضاء الحاجة ، وما ندعو إليه فقط هو إعطاء كل جانب ما يستحقه في ميزان الإسلام ، وهذا الذي أكدناه وذكرناه إنما هو طريقة العلماء المنبثقة عن الفهم الصحيح للنصوص الشرعية .









رد مع اقتباس
قديم 2011-01-21, 14:41   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
le fugitif
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية le fugitif
 

 

 
الأوسمة
وسام أحسن عضو لربيع 2008 
إحصائية العضو










افتراضي

شكرا لكل من ابدى رايا وشارك










رد مع اقتباس
قديم 2011-01-22, 09:46   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
جواهر الجزائرية
عضو متألق
 
الصورة الرمزية جواهر الجزائرية
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

[يكون المسلم علماني ؟ , مستحيل وكأني بك تسأل : هل يجوز أكل لحم الخنزير إذا استنزفت دمائه حسب الشريعة الإسلامية ؟ الجواب : قطعاً لا .أن يكون المسلم علماني ؟ , مستحيل وكأني بك تسأل : هل يجوز أكل لحم الخنزير إذا استنزفت دمائه حسب الشريعة الإسلامية ؟ الجواب : قطعاً لا .فقولك ((( علماني مسلم ))) , كقولك ((( خنزير مستنزف الدماء حسب الشريعة الإسلامية )))هم (( مسيحيين صليبيين )) يمارسون عقيدة ( التقية ) كي يسبوا الاسلام من وراء ستار , لحماية أبناء عقيدتهم المسيحية الصليبية فلم أجد عندهم تلك البذاءة والحقارة والحقد , إنها صفات الصليبية المسيحية الفاجرة , فلا تعاملوهم كمسلمين ضالين , هم صليبيين مسيحيين العلماني هو الذي يؤمن بالعلم وانه لا وجود للخالق وان هذا الكون خلق بالصدفةهل يجوز ان نسمي انسان بانه ( مسلم مسيحي )لاكذالك لا يجوز ( مسلم علماني )لان العلمانية دين من الاديان الارضية الاديان الوضعية من صنع الانسان العلمانية لها حاخمات ومذاهب ومعبود عبارة عن صنم ولا يعرف ذلك من دخل هذا الدين الا بعد ان يغرق فيه حتى النخاع انه يعبد وثن ان العلمانية دعوة إلى إقامة الحياة على أسس العلم الوضعي والعقل بعيدا عن الدين الذي يتم فصلة عن الدولة وحياة المجتمع وحبسة في ضمير الفرد ولا يصرح بالتعبير عنة الا في أضيق الحدود . وعلى ذلك فأن الذي يؤمن بالعلمانية بديلا عن الدين ولا يقبل تحكيم* الشرعية الإسلامية .في كل جوانب الحياة ولا يحرم ما حرم الله يعتبر مرتدا ولا ينتمي الى الإسلام . والواجب اقامة الحجة علية حتى واستتابتة حتى يدخل في حضيرة الإسلام والا جرت علية أحكام المرتدين المارقين في الحياة وبعد الوفاة . [/b][/color]










رد مع اقتباس
قديم 2011-01-22, 11:57   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
بس يا بحر
عضو فعّال
 
إحصائية العضو










افتراضي



صدقت ليس مسلم أبدا ولا ينتمي الى أي أديان ، أنه يؤمن بأن الكون خلق من الصدفه
ولا يؤمنون بالله كل كلامهم محض إفتراء ، فكيف يؤمن بالله وهو يجحد بتطبيق حدود الله
كيف يفصل الدين عن الدوله ما يفعلها إلا كافر ملحد ، الإسلام هو من فتح الدول وليس العكس
مالهم كيف يحكمون أم على قلوب أقفالها ............أموات وربي أموات

والحريه المطلقه هذه الخرافه التي لا أعرف من أين أبتدعوها
تعرفين أخيتي كان بالسابق الناس تذهب الى المحاكم لتتخاصم
مثلا الزوج يقر بخيانة زوجته ويريد معاقبتها فيحكمون عليها
أما اليوم إذا أشتكى الزوج ...قالوا اخسأ هذه حريه شخصيه
لا يستطيع أن يتحكم ببناته ولا زوجته وتسلب منه الكرامه سلب

في السابق كانوا يضعون الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ليحمي الشارع من الرذيله
اليوم العكس يضعون الشرطه في المنتزهات لتحمي الرذيله
فإن أستنكر الإنسان شي ما حرام قالوا له أخسأ هذه حرية شخصيه..

وليس هذا الأمر فقط.. الحجاب منعوه..طردوا النساء من الجامعات لارتداءهم الحجاب
أين الحريه التي يدعونها..أليس الحجاب من الحريه
لما يحللون الحرام ويحرمون الحلال
لما يرفضون الحجاب
تعرفين لما
لانهم مثل قوم لوط

حين قال قوم لوط ((أخرجوا أل لوط من قريتكم أنهم أناس يتطهرون ))
فهم يعرفون أنهم في وحل الرذيله كيف يعيشون مع ناس يتطهرون من الرذيله..
هم أموات القلوب والعقول هم لا شرع لهم ولا دين ولا ذمه ولا ضمير.









رد مع اقتباس
قديم 2011-01-22, 11:59   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
tarek22
مشرف منتديات الأخبار... التوظيف
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة النسر الآمل مشاهدة المشاركة
[يكون المسلم علماني ؟ , مستحيل وكأني بك تسأل : هل يجوز أكل لحم الخنزير إذا استنزفت دمائه حسب الشريعة الإسلامية ؟ الجواب : قطعاً لا .أن يكون المسلم علماني ؟ , مستحيل وكأني بك تسأل : هل يجوز أكل لحم الخنزير إذا استنزفت دمائه حسب الشريعة الإسلامية ؟ الجواب : قطعاً لا .فقولك ((( علماني مسلم ))) , كقولك ((( خنزير مستنزف الدماء حسب الشريعة الإسلامية )))هم (( مسيحيين صليبيين )) يمارسون عقيدة ( التقية ) كي يسبوا الاسلام من وراء ستار , لحماية أبناء عقيدتهم المسيحية الصليبية فلم أجد عندهم تلك البذاءة والحقارة والحقد , إنها صفات الصليبية المسيحية الفاجرة , فلا تعاملوهم كمسلمين ضالين , هم صليبيين مسيحيين العلماني هو الذي يؤمن بالعلم وانه لا وجود للخالق وان هذا الكون خلق بالصدفةهل يجوز ان نسمي انسان بانه ( مسلم مسيحي )لاكذالك لا يجوز ( مسلم علماني )لان العلمانية دين من الاديان الارضية الاديان الوضعية من صنع الانسان العلمانية لها حاخمات ومذاهب ومعبود عبارة عن صنم ولا يعرف ذلك من دخل هذا الدين الا بعد ان يغرق فيه حتى النخاع انه يعبد وثن ان العلمانية دعوة إلى إقامة الحياة على أسس العلم الوضعي والعقل بعيدا عن الدين الذي يتم فصلة عن الدولة وحياة المجتمع وحبسة في ضمير الفرد ولا يصرح بالتعبير عنة الا في أضيق الحدود . وعلى ذلك فأن الذي يؤمن بالعلمانية بديلا عن الدين ولا يقبل تحكيم* الشرعية الإسلامية .في كل جوانب الحياة ولا يحرم ما حرم الله يعتبر مرتدا ولا ينتمي الى الإسلام . والواجب اقامة الحجة علية حتى واستتابتة حتى يدخل في حضيرة الإسلام والا جرت علية أحكام المرتدين المارقين في الحياة وبعد الوفاة . [/b][/color]
يا نسر الأمل أنت خلطت كثيرا في المفاهيم ... لا تعتقد أن العلمانية هي الإلحاد نفسه ... أو بالضرورة العلمانية هي كفر .. فالعلمانية هي نظام سياسي يمكن أن يقترن بنظام لا ديني مثلما هو الحال في الصين أو الإتحاد السوفياتي سابقا حيث إقترنت العلمانية بالأنظمة الشيوعية اللادينية .. أو المثال الفرنسي أيضا الذي يمارس علمانية متطرفة ... ولكن يمكن أن تقترن العلمانية بأحزاب دينية كما هو الحال الآن في ألمانيا بوصول الحزب المسيحي للحكم .. أو حتى تقترن بحكومة إسلامية كما هو الحال في تركيا اليوم بوصول حزب العدالة والتنمية الإسلامي للحكم رغم أن تركيا تطبق علمانية متشددة إستنسختها من التجربة الفرنسية .. فالأتراك كما تلاحظ علمانيون مسلمون و فيهم حتى علمانيون إسلاميون على غرار حزب العدالة والتنمية .. أما قولك أن العلمانية يستعملها الغرب كتقية لسب المسلمين فهذا خطأ كبير لأن اهم مبادئ وركيزة العلمانية هي إحترام الآخر المختلف مهما كانت عقيدته فأن يسب أو يشتم أو يهين مسيحي مثلا المسلمين في أوروبا أو فرنسا مثلا يحاكم بتهمة عدم إحترام قوانين الجمهورية ومبادئ العلمانية كما حصل مؤخرا مع الزعيم اليميني المتطرف جون ماري لوبان









رد مع اقتباس
قديم 2011-01-22, 12:11   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
جواهر الجزائرية
عضو متألق
 
الصورة الرمزية جواهر الجزائرية
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة tarek22 مشاهدة المشاركة
يا نسر الأمل أنت خلطت كثيرا في المفاهيم ... لا تعتقد أن العلمانية هي الإلحاد نفسه ... أو بالضرورة العلمانية هي كفر .. فالعلمانية هي نظام سياسي يمكن أن يقترن بنظام لا ديني مثلما هو الحال في الصين أو الإتحاد السوفياتي سابقا حيث إقترنت العلمانية بالأنظمة الشيوعية اللادينية .. أو المثال الفرنسي أيضا الذي يمارس علمانية متطرفة ... ولكن يمكن أن تقترن العلمانية بأحزاب دينية كما هو الحال الآن في ألمانيا بوصول الحزب المسيحي للحكم .. أو حتى تقترن بحكومة إسلامية كما هو الحال في تركيا اليوم بوصول حزب العدالة والتنمية الإسلامي للحكم رغم أن تركيا تطبق علمانية متشددة إستنسختها من التجربة الفرنسية .. فالأتراك كما تلاحظ علمانيون مسلمون و فيهم حتى علمانيون إسلاميون على غرار حزب العدالة والتنمية .. أما قولك أن العلمانية يستعملها الغرب كتقية لسب المسلمين فهذا خطأ كبير لأن اهم مبادئ وركيزة العلمانية هي إحترام الآخر المختلف مهما كانت عقيدته فأن يسب أو يشتم أو يهين مسيحي مثلا المسلمين في أوروبا أو فرنسا مثلا يحاكم بتهمة عدم إحترام قوانين الجمهورية ومبادئ العلمانية كما حصل مؤخرا مع الزعيم اليميني المتطرف جون ماري لوبان

قال عزوجل
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا آبَاءَكُمْ وَإِخْوَانَكُمْ أَوْلِيَاءَ إِنِ اسْتَحَبُّوا الْكُفْرَ عَلَى الْإِيمَانِ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ [ التوبة الآية 23]


أظن أن فض الخلاف يبدأ من أن الدين حكم وثقافة وليس مجرد ثقافة وذلك من قوله تعالى :"الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوُا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوْا عن المنكر..41الحج" وقوله"ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون،44المائدة،
وسلطان الدولة هو أعلى صور التمكين في الأرض فإن لم تكن بما أنزل الله من شريعة فهو ببساطة غير صالح سواءاً حفظ الحريات الشخصية أم لم يحفظها.
وأما الذي يدافع عن العلمنة بأنها مجرد فصل الدين عن الدولة وسياستها فليعلم أن هذه هي الطامة لأن الناس على دين ملوكهم شاؤوا أم أبوا ،
والموالمدافع عنها بقوله أن لا علاقة لها بالالحاد فليعلم أنها بوابته الكبرى لأن ليس في هذا العالم خيار ثالث: فإما اتباع ما أنزل الله تعالى وإما اتباع خلافه وهم دركات .

العلمانيه تتعارض مع الدين الاسلامي الحنيف
(قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ)
منع النقاب في الدول العلمانيه الكبري اضهاد
منع المآذن في الدول العلمانيه الكبري اضهاد
منع دخول المحجبات الجامعات في تركيا الذي اصدر ها القانون العلمانين اضهاد للمسلمين
الرسومات المسيئة
وصف المجاهدين المقاومين بالارهابين مع انهم بيقولوا من حق الشعوب المحتله ان هي تدافع عن نفسها

العلمانية لاتصلح الا في بلد شعبها لايريد الاحكام السماوية .......

صعب ان تفرض على المجتمع الامريكي الحكم الديني ....وصعب ان تفرض على المجتمع الاسلامي المحافظ الحكم بالعلمانية


لذلك لانرى اشخاص محافظين يطالبون بالحكم العلماني ...وبنفس الوقت لانرى اشخاص منسلخين من الدين (كما يدعون انفسهم متفتحين!!) بالحكم الديني

باختصار شديد جدا جدا
العلمانيه فصل الدين عن الحكم ( السياسة )
وفي اعتقادهم ان القران لايصلح لهذا الزمان ( لانه يحد من التطور )
انا اقول خذوا علمانيتكم لكم وسنرى لاي مستوى ستقذف بكم
ودعوني للكتاب والسنه ( الرجعيه والمتاخرة على حسب ادعاهم )
وسنرى من سيفوز
قال تعالى ( فمن زحزح عن النار وادخل الجنة فقد فاز ) اللهم اني اسالك الفوز في الدنيا والاخرة
حتى الآن كان أسلوبي ليس متشددا والحلم والحوار اسلوبي











رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
العلمانية, والعلمانيون


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 09:08

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc