واعظم مناقض للاتباع هو الابتداع ولذلك قاومه الرسول صلى الله عليه وسلم في حياته قولا وعملا فقد كان عليه الصلاة والسلام يخطب في أصحابه ويحدثهم من محدثات الأمور لما جاء الى نفر الىبياته صلى الله عيه وسلم ويسالون عن عبادته بعدما تقالوها ووجدو ان النبي عليه الصلاة والسلام لايصنع كبير شئ قال أحدهم :اما أنا أصوم ولا أفطر .وقال :اخر أنا أقوم ولا أنام.وقال الاخر:أنا لا أتزوج النساء.فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم(( فمن رغب عن سنتي ليس مني)) فالبدعة سببها الجهل وكلما أقتربت من السلف الأول ابتعدت من البدع وانت تنظر الى جميع المبتدعة ترى علمهم بالسلف قليل.ولكن لهم سمة العام وهو الجد في العباده ولذلك ينتفه منهم كثير من اللذين لايعلمون السنة.
ان انسان كلما ابتعد عن الهدى والقرون الثلاثة الاولى اتى بضلالات.
والسؤال هنا مطروح في زعمهم هل هذا عصر السلفية ?لقد زاد من فهم وصعبوبة للمبتدئين في معرفة المفاهيم الكتب في عصر القديم بلغة تعد في عصرنا صعبة جدا للفهم منها كتب ابن تيمية وابن القيم رحمهما الله مما اضطر الى مطابع والكم الهائل من الدراسات والكتب القيمة مستندة على مفاهيم الكتب القديمة القيمة.التى كانت غاية في الوضوح .
رأى السلفيون أن الافراد والهيئات كلها يجب ان توجه اليها الدعوة لكن لايجب الانضواء تحت لواءاي هيئة طالماكانت الهيئة غير شرعية.
هذه الخصائص المجتمعة فرضت على السلفية درجة من درجات العزلة.فلغة خاطبها قدر كبير من صعبوبة والنموذج فيه قدر قدر كبير من الصعوبة.والنتيجة الذي يطالب فيه الناس بتطبيقه فيه درجة بعد كبيرة من نموذج المطبق في الدنيا بالفعل.
ورفض السلفيين الدخول الى اللعبة السياسية جعلهم بعيدين عن حالة الاستقطاب التي تمارسها بعض الاتجاهات القومية بل والعلمانية وبعض الاتجاهات الاسلامية كالاخوان .فبقيت الدعوة السلفية لاتغازل أحد ولا يغازلها أحد وحصل نوع من تيارات في تكفير والغلو والذين شعرو في تأخير السلفي في الكيفي والكمي وحصل نوع من تطور بعضه نابع كرد فعلي لتطور خارجي.والبعض الاخر فرضه احوال أخرى..
ان نموذج السلفي هو اكثر تقبلا لدى الرجل المسلم العادي .لان يطلب منه أن لايكون الا عبد لله
ونتج عنه ان وجدت انماط متعددة للالتزام واصبح النفور من نموذج السلفي في التلاشي بعد أن تطور اسلوب الخطابة عند دعاة السلفيين.ومع ثبات من ثبت على الالتزام حتى زالت الوحشة بين الناس وبين مظاهر الالتزام.ومحاربة كل معالم التشويه وطعن في الدين الاسلامي بطريقة تخاطب العقل والقلب.يجدها العوام في ملاذا من نيران الشكوك والشبهات التي يتيرها الاعداء من المتصوفين والقبوريين والعلمانيين والفكريين..هذا لايعني ان كل الناس صارو سلفيين .لانهم يدركون تفاصيل المنهج السلفي .فكثير الى المستمعين الجدد.تفاصيل القضايا الاعتقاد التي تحل مكانة كبيرة في المنهج السلفي.عن ان الطريقة التطبيق فيها الكثير من النقص والخلل والخوض والتعمق في الالتزام شئ كبير ومرعب ويخوف ولا يستطيع التحمل أكثر رغم أنه يدرك في قرارة نفسه انهم على حق وكل الحق لكن اتى في زمن اشد من الجاهلية الاولى.