![]() |
|
قسم الفقه و أصوله تعرض فيه جميع ما يتعلق بالمسائل الفقهية أو الأصولية و تندرج تحتها المقاصد الاسلامية .. |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
كيف يختار المسلمون الإمام الأعظمِ
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
![]() |
رقم المشاركة : 1 | |||||
|
![]() اقتباس:
المنتقى من مناهج الاعتدال ص 58 ، وهو اختصار الحافظ الذهبى لكتاب منهاج السنة لابن تيمية . لاحظ يا أخي قوله وإمتنع سائر الصحابة وفي النهاية قال جمهور الناس ، فمن هم الناس المقصودون ؟ هم الصحابة كما قال رحمه الله ، وهم من أهل الحل والعقد بجدارة وإستحقاق فالإجماع منعقد على عدالتهم . ومع إتساع رقعة الإسلام فمن المستحيل أن يحصل أبو بكر رضي الله عنه على مبايعة عامة الناس ، بل من الصعب جدا جدا أن يراه عامة الناس فضلا عن مبايعته . فالبيعة التي تلزم عامة الناس هي بيعة الطاعة لا بيعة التعيين ، أما تعيين الامام فهو خاص بوجهاء المجتمع وصفوته وهم أهل الحل والعقد . هل بايع أبا بكر شارب خمر ؟ هل بايعه زاني ؟ هل بايعه سارق ؟ هل بايعه كذاب ؟ هل بايعه أهل الذمة من الكفار ؟؟؟ طبعا لا . أما بالنسبة لتحديد مدة الرئاسة فقبل أن أجيب عليها أريد أن أذكر نفسي وإياك أخي الكريم بأية : قال الله تعالى : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ ............ الأية وقال الله تعالى : إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا ۚ إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ لو ترى أخي الكريم ، تارة نقول بأن آليات الدمقراطية هي نفسها الشورى ، وتارة نقول ليس هناك مانع من تحديد مدة الحاكم وهو ما يسمى بالجمهورية ، سنكون قد مسخنا الدين وحولنا مفهوم الدولة التي يتوافق مع الكتاب والسنة إلى دولة مدنية علمانية تتوافق مع أفكار الغرب الملحد . أما بالنسبة للجواب عن هذا فإنه نفس الجواب السابق ، وهو أن تعيين الإمام من الواجبات أي أنه يدخل في ضمن العبادات ، فيكون الأمر توقيفي وليس اجتهادي ويؤيد ذلك عمل المسلمين طيلة 13 قرن والأمر الآخر ، إن تحديد مدة الرئيس يقتضي عزله بغير سبب شرعي وهذا مخالف للإسلام ، فإذا ظهر منه الكفر البواح فإنه يجب عزله ولو بقي يوما واحدا في الحكم وإن لم نر منه كفرا بواح فلا يجوز لنا منازعته للحديث : دَخَلْنا علَى عُبادَةَ بنِ الصَّامِتِ، وهو مَرِيضٌ، قُلْنا: أصْلَحَكَ اللَّهُ، حَدِّثْ بحَدِيثٍ يَنْفَعُكَ اللَّهُ به، سَمِعْتَهُ مِنَ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قالَ: دَعانا النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَبايَعْناهُ، فقالَ فِيما أخَذَ عَلَيْنا: أنْ بايَعَنا علَى السَّمْعِ والطَّاعَةِ، في مَنْشَطِنا ومَكْرَهِنا، وعُسْرِنا ويُسْرِنا وأَثَرَةً عَلَيْنا، وأَنْ لا نُنازِعَ الأمْرَ أهْلَهُ، إلَّا أنْ تَرَوْا كُفْرًا بَواحًا، عِنْدَكُمْ مِنَ اللَّهِ فيه بُرْهانٌ. المصدر:صحيح البخاري الجزء أو الصفحة:7055 يتبع ..........................
|
|||||
![]() |
رقم المشاركة : 2 | |||||||||
|
![]() [CENTER]السلام عليكم ورحمه الله و بركاتة اقتباس:
و الله يا اخي انت بتفهم الامور بطريقتك و الواجب فهم الامور بالطريقة المتعارف عليها و اللغة العربية هنا هي الحكم بيني و بينك نرجع لكلام إبن تيمية رحمه الله يقول ولو قدر أن أبا بكر بايعه عمر وطائفة وامتنع سائر الصحابة عن بيعته لم يَصِرْ إماماً بذلك ما معني السائر معناها باقي راجع المعجم الوسيط https://www.almaany.com/ar/dict/ar-a...7%D8%A6%D8%B1/ اعادة الكلام بعد المعني ولو قدر أن أبا بكر بايعه عمر وطائفة وامتنع باقي الصحابة عن بيعته لم يَصِرْ إماماً بذلك نكمل باقي الكلام وإنما صار إماماً بمبايعة جمهور الناس ما معني جمهور معناها الجُمْهور من كلِّ شيء : معظمه النَّاس : أشْرَافهم راجع المعجم الجامع https://www.almaany.com/ar/dict/ar-a...7%D9%88%D8%B1/ اذن جمهور الناس لا تعني الصحابه كما اوضحت و تعني المعني الذي اردته انت فيما بعد و كذلك لم اخرج انا عن المعني المراد فهمه اقتباس:
اؤيد كلامك فهي تذكرة لمن يفهم و يعمل بها اقتباس:
قلت لك في السابق حين تريد ان تناقشني تقتبس كلامي فهو اقرب للمعني الذي اريده فلا يكفي ان تقتبس المشاركة للرد علي كل جذئية فيها بشكل مجمل حتي توضح لي و للجميع انك استوعبت كلامي و للاسف تجبرني افعل ما ستوجب عليك فعلة و لن استمر علي ذلك كثيرا اقتباس:
اذن اخي اين من كلامي ما اشار اليك بهذا المعني حين اقول ما قاله بعض ما قاله المفكرين ثم ارد عليهم بما يليق هذا يعتبر اعتراف مني بقولهم اذن انت بتفهم علي كيفك او اثبت كلامك ب اقتابس من كلامي ان استطعت اقتباس:
و الله يا اخي اتعبتني طريقة تفكيرك و حكمك علي الامور و يا ليتها تستدل بكلام مطابق لما تقول من قال ان تحديد مده الرئاسة تقتضي عزلة طالما انت تستدل ان لا يجب عزلة و ان وصل بطريقة غير شرعية مثل الديمقراطية بغير الكفر البواح نرجع لكلامي فهو اقرب للمعني الذي اريده اقتباس:
آخر تعديل *عبدالرحمن* 2019-09-17 في 17:18.
|
|||||||||
![]() |
رقم المشاركة : 3 | ||||
|
![]() اقتباس:
وأعتقد أن الكلام واضح : ولو قدر أن أبا بكر بايعه عمر وطائفة وامتنع سائر الصحابة عن بيعته لم يَصِرْ إماماً بذلك من هم الذين لو امتنعوا لم يصر ابو بكر إمام ؟؟ هم سائر الصحابة ، يعني عندما بايعه سائر الصحابة صار إماما أما بالنسبة للإقتباس أخي الكريم فأنا استسمحك لا أعرف كيف اقتبس إلا إذا اقتبست المشاركة كلها وأنا لم أقل ما قلته بإعتبار نقلك لكلام المفكرين ونقده وانما من كلامك أنت فلا تتسرع يا أخي أليست هذه الجملة من كلامك : وهذه إحدى نقاط الالتقاء بين النظام السياسي الإسلامي وبين الديمقراطية أما بالنسبة لقولك : طالما انت تستدل ان لا يجب عزلة و ان وصل بطريقة غير شرعية مثل الديمقراطية بغير الكفر البواح الجواب : لقد أجبنا على هذه المسألة مرارا وتكرار يا أخي وقلنا أن وصوله بطريقة غير شرعية هو محرم في ذاته ولكن لا يبيح الخروج عليه أو خلعه مادام مسلما أما تحديد مدة الرئاسة فهي نفسها العزلة يا أخي لأن بعد إنقضاء مدة رئاسته سوف ينعزل بغير سند شرعي ، وكما نعلم أن في الإسلام ولي الأمر هو الذي يحكم وليس هو الذي يُحْْكَم |
||||
![]() |
رقم المشاركة : 4 | |||
|
![]() و في السابق تم مناقشة امور عديدة تخص ما يجري مناقشتة هنا منها حكم الديمقراطية والانتخابات والعمل في أنظمتها مفهوم الديمقراطية في الإسلام موارد بيت المال في الدولة الإسلامية يمكن متابعة جميع المواضيع السابقة في السياسة الشرعية تعريف وتأصيل و اليوم نوضح دور الحاكم ولي الامر و نذكر قول الله تعالي يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْ الايه 58 سورة النساء و كثيرا ما يستند عليها شيوخ السلطان لكل حاكم إلا ما رحم ربي ليفعل بمقتضها ما يشاء اكنه اصبح صاحب اللهام مباشر من رب العباد نرجع الي الايه الكريمة يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْ و نقول لكن يلاحظ ان التعبير القراني هنا تعبير دقيق أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ هنا طاعة و هنا طاعة لله حكم في كتابة و للرسول حكم في تشريعة تابعوا معي قول الله تعالي وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْ لم يقول الله تعالي و اطيعوا اولي الامر اذن قال الله تعالي أَطِيعُوا اللَّهَ ثم قال وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ ثم قال اولي الامر بدون اطيعوا علشان يدلك ان طاعة ولي الامر من باطن طاعة الله و رسولة فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق و الله اعلم |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 5 | |||
|
![]() السلام عليكم ورحمة الله وبركاته* |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 6 | ||||
|
![]() اقتباس:
انا لا اتقن فن التلخيص و لا اجيد فهمه من غيري فتجدني دائما اميل الي التفاصيل لذلك ان اردت ان تناقشني اقتبس كلامي فهو اقرب للمعني الذي اريده و اعلم اني حتي الان لم اصل الي باب الخروج علي الحاكم و قد تراني بطيء في النشر و لهذا الامر اسباب منها ان علوم الفقه تقيلة لا تفهم بالشكل الصحيح بالتسرع فيها لكن من باب ايضاح الامور السابقة بشكل اكثر وضوح ارحب بالمناقشة |
||||
![]() |
رقم المشاركة : 7 | |||
|
![]() الخروج على ولاة الأمور.. رؤية شرعية فالخروج على ولاة الأمور يسميه الفقهاء بغيًا، ولا يصدق هذا الوصف على فئة من الناس إلا بشروط، يمكن إجمالها بما جاء في الموسوعة الفقهية: يتحقق البغي بما يلي: أ - أن يكون الخارجون على الإمام جماعة من المسلمين لهم شوكة، وخرجوا عليه بغير حق لإرادة خلعه بتأويل فاسد, فلو خرج عليه أهل الذمة لكانوا حربيين لا بغاة, ولو خرجت عليه طائفة من المسلمين بغير تأويل ولا طلب إمرة لكانوا قطاع طريق، وكذا لو لم يكن لهم قوة ومنعة ولا يخشى قتالهم ولو كانوا متأولين, ولو خرجوا على الإمام بحق - كدفع ظلم - فليسوا ببغاة وعلى الإمام أن يترك الظلم وينصفهم، ولا ينبغي للناس معونة الإمام عليهم؛ لأن فيه إعانة على الظلم، ولا أن يعينوا تلك الطائفة الخارجة؛ لأن فيه إعانة على خروجهم واتساع الفتنة ... ب - أن يكون الناس قد اجتمعوا على إمام وصاروا به آمنين والطرقات به آمنة؛ لأنه إذا لم يكن كذلك يكون عاجزًا أو جائرًا ظالمًا، يجوز الخروج عليه وعزله إن لم يلزم منه فتنة، وإلا فالصبر أولى من التعرض لإفساد ذات البين. ج - أن يكون الخروج على سبيل المغالبة، أي بإظهار القهر, وقيل: بالمقاتلة؛ وذلك لأن من يعصي الإمام لا على سبيل المغالبة لا يكون من البغاة، فمن خرج عن طاعة الإمام من غير إظهار القهر لا يكون باغيًا. د - وصرح الشافعية باشتراط أن يكون للخارجين مطاع فيهم، يصدرون عن رأيه، وإن لم يكن إمامًا منصوبًا؛ إذ لا شوكة لمن لا مطاع لهم, وقيل: بل يشترط أن يكون لهم إمام منصوب منهم. اهـ. وقال الحطاب في مواهب الجليل: قال ابن عبد السلام: ولفظة "مغالبة" كالفصل أو كالخاصة؛ لأن من عصى الإمام لا على سبيل المغالبة لا يكون من البغاة انتهى. ونحوه في التوضيح ونصه: وإخراج الخروج عن طاعة الإمام من غير مغالبة فإن ذلك لا يسمى بغيًا. اهـ, وكأنهم يعنون بالمغالبة المقاتلة, فمن خرج عن طاعة الإمام من غير مغالبة لا يكون باغيًا, ومثال ذلك ما وقع لبعض الصحابة ـ رضي الله عنهم وحشرنا في زمرتهم وأماتنا على محبتهم وسنتهم أنه مكث أشهرًا لم يبايع الخليفة ثم بايعه - رضي الله عنهم أجمعين - اهـ. مركز الفتاوي https://www.islamweb.net/ar/fatwa/19...B9%D9%8A%D8%A9 لا يلزم من النهي عن الفساد الخروج على ولي الأمر فإن انتقاد الأوضاع الفاسدة وبيان الحقائق وإنكار المنكر الظاهر.. حسب المراتب المبينة في الحديث ليست خروجا على السلطان ولا بغيا على الإمام. فما فتئ السلف الصالح رضوان الله عليهم من عهد الصحابة ومن بعدهم ينكرون المنكر بالطرق الشرعية ويأمرون بالمعروف وينصحون لولاة المسلمين وعامتهم لأن ذلك من لوازم المجتمع المسلم ومميزاته عن غيره كما قال تعالى: وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ {التوبة: 71}. وقد تواترت نصوص الوحي من الكتاب والسنة على وجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والنصح للمسلمين.. وذم السكوت على المنكر والفساد.. ولا يلزم من ذلك الخروج على ولي الأمر. وقد يخطئ بعض الناس فيظن أن كل من أمر بمعروف أو نهى عن منكر أو دعا إلى إصلاح.. أنه خارج على ولي الأمر. فالخروج المنهي عنه شرعا لا يكون إلا بالعصيان وشق عصا الطاعة بالامتناع عن أداء الواجب أو حمل السلاح وخلع الإمام بالقوة. ولهذا عرف أهل العلم البغاة الخارجين بقولهم كما في المختصر للعلامة خليل المالكي: الباغية فرقة خالفت الإمام لمنع حق أو لخلعه. وقال الحطاب: الفئة الباغية هي فرقة من المسلمين خالفت الإمام لشيئين: إما لمنع حق وجب عليها من زكاة أو حكم من أحكام الشريعة، أو خالفته لخلعه. وجاء في الموسوعة الفقهية: والباغي هو الخارج عن طاعة الإمام العدل لامتناعه من أداء واجب.. والبغاة الخارجون على الإمام من المسلمين بتأويل ولهم شوكة.. والامتناع عن أداء الحق الواجب كالزكاة يعتبر خروجا، والفئة الباغية هي الخارجة عن طاعة الإمام العادل ومنه قول النبي صلى الله عليه وسلم لعمار: ..تقتله الفئة الباغية. وبهذا تعلم أن مجرد انتقاد الأوضاع الفاسدة والدعوة إلى الإصلاح والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والنصح للمسلمين لا يعتبر خروجا على الإمام ما لم يشق أصحابها عصا الطاعة أويرفعوا السلاح أو يقصدوا خلع الإمام بالقوة. بقي أن ننبه على أمر مهم وهو أن الناصح ينبغي أن يراعي آداب النصيحة، فالنصيحة في الملإ تشهير، والنصيحة بالأسلوب الفاسد قد تدفع المنصوح إلى أن تأخذه العزة بالإثم فلا يستجيب. وقد قال الله جل وعلا لموسى وهارون وهما يقدمان النصح لإمام الكفر والطغيان على مر العصور والأزمان: فَقُولا لَهُ قَوْلاً لَيِّناً لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى. كما أن على الحكام أن يصغوا إلى هذا النوع من الناصحين وأن يعلموا أن وجودهم صمام أمان من حصول عذاب شامل، قال تعالى: فَلَوْلا كَانَ مِنَ الْقُرُونِ مِنْ قَبْلِكُمْ أُولُو بَقِيَّةٍ يَنْهَوْنَ عَنِ الْفَسَادِ فِي الْأَرْضِ {هود: 116}. مركز الفتاوي https://www.islamweb.net/ar/fatwa/64...A3%D9%85%D8%B1 شأن المسلمين في التعامل مع من حكم بغير الشرع فقد بين الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم المنهج الذي ينبغي سلوكه مع الأمراء الذين يخالفون الشرع فقال: "ستكون أمراء، فتعرفون وتنكرون، فمن عرف برئ، ومن أنكر سلم، ولكن من رضي وتابع" قالوا: أفلا نقاتلهم؟ قال: "لا، ما صلوا" رواه الإمام مسلم. قال الإمام النووي: قوله صلى الله عليه وسلم: ستكون أمراء، فتعرفون وتنكرون، فمن عرف فقد برئ، ومن أنكر سلم، ولكن من رضي وتابع.." هذا الحديث فيه معجزة ظاهرة بالإخبار بالمستقبل ووقع ذلك كما أخبر صلى الله عليه وسلم، وأما قوله صلى الله عليه وسلم: "فمن عرف فقد برئ" وفي الرواية التي بعدها: (فمن كره فقد برئ)، فأما رواية من روى (فمن كره فقد برئ) فظاهره ومعناه: من كره ذلك المنكر فقد برئ من إثمه وعقوبته، وهذا في حق من لا يستطيع إنكاره بيده، ولا لسانه، فليكرهه بقلبه وليبرأ. وأما من روى (فمن عرف فقد برئ) فمعناه - والله أعلم - فمن عرف المنكر ولم يشتبه عليه، فقد صارت له طريق إلى البراءة من إثمه وعقوبته بأن يغيره بيده أو بلسانه، فإن عجز فليكرهه بقلبه وقوله صلى الله عليه وسلم: "ولكن من رضي وتابع" معناه: ولكن الإثم والعقوبة على من رضي وتابع، وفيه دليل على أن من عجز عن إزالة المنكر لا يأثم بمجرد السكوت، بل إنما يأثم بالرضى به، أو بأن لا يكرهه بقلبه، أو بالمتابعة عليه، وأما قوله: "أفلا نقاتلهم؟ قال: لا، ما صلوا" ففيه معنى ما سبق أنه لا يجوز الخروج على الخلفاء بمجرد الظلم، أو الفسق ما لم يغيروا شيئاً من قواعد الإسلام. انظر شرح النووي على صحيح مسلم. كتاب الإمارة. مركز الفتاوي https://www.islamweb.net/ar/fatwa/92...B4%D8%B1%D8%B9 حكم من حكم بغير ما أنزل الله من حكم بغير ما أنزل الله له حالان. أن يحكم بغير ما أنزل الله جحوداً أو استحلالاً، فهذا كافر كفرا أكبر. والثاني : أن يحكم بغير بما أنزل الله معتقداً وجوب الحكم بما أنزل الله ، ولكن غلبه هواه فحكم في قضية معينة بخلاف ذلك مع اعترافه بخطئه وإثمه، فهذا كافر كفرا أصغر لا يخرج عن الملة. ويدخل في النوع الأول من سن تشريعا يحل فيه الحرام أو يحرم فيه الحلال، أو رضي بذلك وأقره وألزم الناس به . والله أعلم. مركز الفتاوي https://www.islamweb.net/ar/fatwa/18...84%D9%84%D9%87 اخوة الاسلام و مواضيع اخري تكمل الحقائق امامكم ..... ليس كل انتقاد لولاة الأمور يعد خروجا عليهم https://www.islamweb.net/ar/fatwa/225616/ مراتب تغيير المنكر https://www.islamweb.net/ar/fatwa/26...86%D9%83%D8%B1 الحسبة...أركانها وآدابها ومراتبها https://www.islamweb.net/ar/fatwa/17...A8%D9%87%D8%A7 اخوة الاسلام فمازال لاديا المزيد و الله المستعان |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 8 | |||
|
![]() هذه الشروط وغيرها موضوعة لاثبات اهلية الامام و قدرته على سياسة الامة ولكنها ليست موضوعة لانعقاد الامامة او الولاية ........ فالامامة و الولاية قد تنعقد ولو كان الامام غير مؤهل شرعا كالامام المتغلب سواء عن طريق انقلاب عسكري او عن طريق ثورة او عن طريق الميراث ,,,فمادام الناس قد اتفقوا على امام فامامته و ولايته منعقدة و لا يجوز الخوروج عليه باي حال من الاحوال الا ان يكون كافرا |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 9 | ||||||||
|
![]() [center][center] اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اخي الفاضل لما تجمع النصوص كلها في حزمه واحده و هي غير ذلك سؤال هل كل من تولي امر المسلمين تولي بالغلبة و ما هي الغلبة اذكر المعني بالدليل [center] اقتباس:
ام هي من الفتوي المنتشرة و الذي لا نعلم لها مصدر [center] اقتباس:
ولا تنسي كلامك انك ذكرت كلمة ثورة الم تري ان الثورة تعتبر ايضا خروج علي الحاكم ام لها معيار اخر اخي الفاضل اني اذكر هنا كل شئ بالدليل ولا اريد جزاء من احد و لا شكورا فان اردت ان تناقشني فيما بعد ناقش بالدليل اما الكلام الغير مسؤول فما اكثرة في هذا الزمان آخر تعديل *عبدالرحمن* 2019-08-18 في 05:21.
|
||||||||
![]() |
رقم المشاركة : 10 | ||||
|
![]() اقتباس:
كل من يستولي على الحكم بالسلاح أو بالتهديد يكون قد تغلب على الحاكم وأخذ مكانه !!! هل هناك معنى آخر للغلبة !!!!!! والأغرب من ذلك قولك : الم تري ان الثورة تعتبر ايضا خروج علي الحاكم ام لها معيار اخر !!! يا أخي الكريم ، نحن لا نناقش مسألة هل هذا الحاكم المتغلب ظالم وآثم أو لا ، فهذا الأمر لا يختلف فيه إثنان ولا ينتطح فيه عنزان ، فهذا ليس هو محل الخلاف ، وانما محل الخلاف في عدم الخروج على هذا الحاكم الظالم الذي إستولى على الحكم . و قلنا سابقا أن شروط الطاعة ليست هي شروط التعيين ، فشرط الطاعة هو الإسلام فقط لقوله صلى الله عليه وسلم : لا تنازعوا الأمر أهله إلا أن تروا كفرا بواحا عندكم فيه من الله برهان ......... الحديث فمن شروط التعيين الحرية ، ولكن إذا تولى علينا عبد فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال : إسمعوا وأطيعوا ولو تأمّر عليكم عبد حبشي ..... الحديث وهذا فيه دلالة واضحة على أن شروط التعيين غير شروط الطاعة ، فشروط التعيين هي التي ذكرتها أنت في البداية أما شروط الطاعة فلا شرط إلا الإسلام للحديث المذكور فلا يجوز أن يتم تعيين عبد حاكم ولكن إذا تعين فإن طاعة واجبة ويحرم الخروج عليه . ولدي ملاحظة مهمة : إن طاعة ولي الأمر لا يعني اقراره على منكراته ولا مناصرته على ظلمه فهذا خارج محل النزاع تماما وهذا الأمر لم نختلف فيه وإنما الإختلاف في جواز الخروج على هذا الآثم .......... يتبع |
||||
![]() |
رقم المشاركة : 11 | ||||
|
![]() السلام عليكم ورحمه الله و بركاتة و حتي يكون الجميع متابع بشكل جيد فانا اقتبس قولك الان من هذا الرابط https://www.djelfa.info/vb/showpost....4&postcount=37 و المشاركة الاصلية https://www.djelfa.info/vb/showpost....7&postcount=20 اقتباس:
عضو حضر في الموضوع يشكك و يجادل مثلك تماما مع الفرق انت لديك بعض المفاهيم الصحيحه هل كل من هب ودب يطرح ما يريد في الوقت والمكان الذي يريده كل ما اردته اثباته قد اثبته بالفعل انه حافظ بعض الامور و ليس لديه حجه لذلك طرحت عليه مجموعة من الاسئلة فكما حضر بدون ان يلقي السلام و هذا من اداب الحديث لم يحضر ليجيب علي الاسئلة ارجع اليك و اقول هل سؤالي بمعني النفي قلت لك انك تجبرني اني افهم انك لا تريد غير المجادلة و التشكيك يا خسارة كنت اقيمك بتقيم غير ذلك هدانا الله و اياك الي ما يحب و يرضي آخر تعديل *عبدالرحمن* 2019-09-17 في 17:52.
|
||||
![]() |
رقم المشاركة : 12 | ||||
|
![]() اقتباس:
انك تجادل في البديهيات التي لا يعقل أن تكون محل جدال خاصة بالنسبة لطالب علم متمكن مثلك !! يعني كيف لا يكون الإنقلاب العسكري غلبة ؟ هل هو إختيار بالرضى مثلا !! نسأل الله الهداية والتوفيق للعمل بالحق |
||||
![]() |
رقم المشاركة : 13 | |||
|
![]() و الان ادعوكم للدخول الي اطار اخر لا يخرجنا من صلب الموضوع بل يوضح امور لا تقل اهمية عن كل ما سبق دولة دينية أم هى دولة مدنية منذ تفككت الدولة العثمانية – دولة الخلافة الإسلامية – فى أوائل القرن الماضي تحت وطأة النفوذ الاستعمارى الغربى وتمكن الغزو الفكرى الاستعمارى من السيطرة على كثير من رجال الفكر والثقافة فى بلاد المسلمين ثار الجدال حول طبيعة الدولة فى الإسلام هل هى دولة دينية أم هى دولة مدنية . وقد بلغ هذا الجدل ذروته حين خرج الشيخ على عبد الرازق على الناس بكتابه " الإسلام وأصول الحكم " وزعم فيه أن الإسلام دين ورسالة سامية لا علاقة له بالحكم والسياسة وقد ارتفعت أصوات العلماء بالإنكار على هذه المقولة وقائلها وتفنيد الشبهات التى أثارها فى هذا الشأن وقامت هيئة كبار العلماء فى هذا الوقت بمناقشة الشيخ فى هذه الأفكار وعلى أثرها ثم طرد الشيخ من هذه الهيئة العلمية وتحمس للشيخ كثير من الذين تصدوا للفكر وسيطروا على وسائل الإعلام فى هذا الوقت واعتبروه مثالاً للتحررية الفكرية ومعولاً لهدم الفكر البالى المتمثل من وجهة نظرهم فى الفقهاء وعلماء الدين . وهذه خطوة لبحث هذا الأمر بتجردٍ وحيدة . الرسول صلى الله عليه وسلم يرسى دعائم الدولة : انطلقت الشرارة الأولى للدعوة الإسلامية فى مكة المكرمة وقد أبى عامة أهلها الانقياد لهذا الدين فأخذ النبي صلى الله عليه وسلم يبحث عن أرض تنطلق منها دعوة الإسلام دون قيود فكانت هجرة المستضعفين إلى الحبشة وأخذ النبى صلى الله عليه وسلم يعرض على قبائل العرب ويقول : " يا أيها الناس قولوا لا إله إلا الله تفحلوا ، وتملكوا بها العجم فإذا آمنتم كنتم ملوكاً فى الجنة" أخرجه ابن سعد فى الطبقات ج1 ص145 ونقله ابن القيم ، فى زاد المعاد ج3 ص 43 . وفى سنده محمد بن عمر الواقدى وهو متروك متهم بالكذب ، ثم هو مرسل . وللحديث طرق وشواهد بمعناه دون قوله : " فإذا آمنتم كنتم ملوكاً فى الآخرة " فشطر الحديث الأول صحيح وانظر مسند الإمام أحمد (3/492)،(4/63 ،341 ) ، (5/376 ) ، وابن حبان فى صحيحه ( رقم1683- موارد ، ومستدرك الحاكم (2/624) ، ودلائل النبوة للبيهقى وانظر البداية والنهاية (3/139) لابن كثير ، والفصول فى سيرة الرسول (ص46-ط دار الصفا ) لابن كثير ودفاع عن الحديث النبوى ( 20 – 22 ) للعلامة الألبانى . وينبغى أن نلاحظ فى هذه الدعوة الإشارة إلى الدولة وإلى ملك العرب والسيطرة على العجم تحت راية هذا الدين . وقد أثمرت هذه الدعوة وعقد رسول الله صلى الله عليه وسلم عقداً مع الأنصار وذلك لتأسيس الدولة الإسلامية بالمدينة المنورة وقد عرف هذا العقد باسم بيعة العقبة كانت هذه البيعة بمثابة عقد تأسيس الدولة الإسلامية وقد اختار النبى صلى الله عليه وسلم ممثلين عن باقى الأنصار عرفوا بالنقباء . وما أن خطت قدما رسول الله صلى الله عليه وسلم مدينته الجديدة حتى بدأ فى تأسيس الدولة وإرساء دعائمها فبدأ ببناء المسجد ، وآخى بين المهاجرين والأنصار ، وعقد معاهدة مع قبائل اليهود بالمدينة وضمن ذلك كتاباً كان بمثابة الدستور للدولة الجديدة . (ابن هشام – السيرة ج2 ص 318 – 320 ) وفى ظل الدولة انطلقت الدعوة ولم تمض عدة سنوات حتى دانت جزيرة العرب بالإسلام واتسعت رقعة الدولة وصار النبي صلى الله عليه وسلم يرسل السفراء إلى ملوك الدول من حوله داعين إلى الإسلام ويرسل الأمراء في أقطار الدولة لجباية الزكوات ، والحكم بين الناس فأرسل علياً ومعاذاً وأبا موسى إلى اليمن وولى عتاب بن أسيد على مكة وأرسل العلاء بن الحضرمي إلى البحرين وفى هذه الأثناء اكتملت الشريعة وتوطدت دعائم الدولة وأتم الله نعمته على عباده "الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا " المائدة دولة الخلافة :- توفى رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يستخلف أى لم يصرح للمسلمين باسم القائد والحاكم من بعده ولم يجد المسلمون أمامهم سوى أن يقوموا على أمر هذا الدين حتى يكونوا كما وصفهم رب العالمين سبحانه " كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ " ( آل عمران : 110 ) . وقد قام الصديق لينبه الناس إلى هذه الحقيقة فقال : أيها الناس من كان يعبد محمداً فإن محمداً قد مات ، ومن كان يعبد الله فإن الله حى لا يموت ثم تلا "وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ " ( آل عمران 144) . وإن محمداً قد مضى بسبيله ، ولابد لهذا الأمر من قائم يقوم به ابن كثير – البداية والنهاية ج3 ص 242 وما بعدها . نعم . لا بد لهذا الأمر من قائم يقوم به ، قائم يقوم على أمر المسلمين يؤمهم بكتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فما مات رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى ترك السبيل نهجاً واضحاً أحل الحلال وحرم الحرام ، وحارب وسالم . وهكذا اتفق المسلمون على وجوب الإمامة أى على وجوب نصب إمام يقود المسلمين ويخلف النبي صلى الله عليه وسلم فى أمته وهذه من مسائل الإجماع – ومن هنا سمى الحاكم إماماً وخليفة . وعلى هذا الأساس بايع المسلمون أبا بكر خليفة لرسول الله ودخلوا في طاعته . وهكذا تمخضت النبوة عن خلافة راشدة تسير على منهاج النبوة في سياسة الناس بشرع الله تعالى . وقام أبو بكر بردع المرتدين وخرجت جموع المسلمين فى الآفاق ففتح الله عليهم بلاد الفرس والروم وفتح بدعوتهم قلوب العباد فدخل الناس فى دين الله أفواجاً . ولكن زمان الخلافة الراشدة لم يطل فصار ملكاً عضوضاً وزالت خلافة الملك فصار ملكاً جبرياً . ونحن نأمل فى تطبيق شرع الله على طريقة الراشدين وليس معنى هذا أننا نريد أن نرتد إلى الوراء وإنما نريد أن نسعى إلى الأمام فى ظل شريعة الإسلام التي أنزلها الله عز وجل وأتمها وأكملها لتحكم الناس في كل زمان ومكان . ونحن على أمل أن يقوم المسلمون – حكاماً ومحكومين – بتحقيق هذه الغاية التى بشرنا بها رسول الله صلى الله عليه وسلم " تكون النبوة فيكم ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها ثم تكون خلافة على منهاج النبوة فتكون ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها ثم تكون ملكاً عاضاً فيكون ما شاء الله أن يكون ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها ثم تكون ملكاً جبرياً فتكون ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها ثم تكون خلافة على منهاج النبوة أخرجه أحمد فى مسنده ج4 ص 273 وأخرجه الطبرانى والبزار وقال الهيثمى : رجاله ثقات– مجمع الزوائد ج5 ص 189 وأخرجه الألبانى فى سلسلة الأحاديث الصحيحة ج1 ص8 حديث رقم (5) . |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 14 | |||
|
![]()
|
|||
![]() |
رقم المشاركة : 15 | |||
|
![]() مناصحة ولاة الأمور رأينا من قبل كيف نظمت الشريعة العلاقة بين الحاكم والمحكوم وجعلت أساسها قيام الحاكم نحو الرعية بما هو واجب عليه وما هو مأمور به من الحكم بشريعة الله والتزام منهج الشورى وإقرار العدل وكفالة حقوق الأفراد وحرياتهم وصيانتها من كل اعتداء وقيام الرعية بما هو واجب عليها من التزام طاعة أولى الأمر والصبر عليهم وقيام ولاة الأمور بواجباتهم حيال رعيتهم أمر من أمور الدين يثابون عليه ويعاقبون إن هم قصروا في شيء منه وقيام الرعية بواجبها نحو ولاة الأمر من قبيل الطاعة لله تعالى ومن هذا المنطلق الإيماني قررت نصوص الشريعة مبدأ المناصحة وأوجبته على جميع المسلمين حكاماً ومحكومين روى الإمام مسلم رحمه الله في "صحيحه" (55) عَنْ تَمِيمٍ الدَّارِيِّ رضي الله عنه : " أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :( الدِّينُ النَّصِيحَةُ ) قُلْنَا لِمَنْ ؟ قال : ( لِلَّهِ وَلِكِتَابِهِ وَلِرَسُولِهِ وَلِأَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ وَعَامَّتِهِمْ ) " . - وأصل النصح في اللغة : الخلوص ، ونَصَحَ الشيءُ : خَلَصَ. والناصحُ : الْخَالِصُ مِنَ الْعَسَلِ وَغَيْرِهِ. وَكُلُّ شيءٍ خَلَصَ ، فَقَدْ نَصَحَ . انظر : "لسان العرب" (2/ 615) . وقد عد بعض العلماء هذا الحديث من الأحاديث التي عليها مدار الدين كله وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن الدين النصيحة فدل على أن النصيحة تشمل الدين كله فتشمل خصال الإسلام والإيمان والإحسان . والنصيحة كلمة يعبر بها عن جملة هي إرادة الخير للمنصوح له فهي كلمة جامعة تتضمن قيام الناصح للمنصوح له بوجوه الخير إرادة وفعلاً جامع العلوم والحكم ص 296 بتحقيق الأحمدي أبو النور . ولهذا فإن رسل الله عز وجل قد قاموا بواجب النصيحة تجاه دعوتهم، وتجاه أممهم. قال نوح عليه السلام : " أُبَلِّغُكُمْ رِسَالَاتِ رَبِّي وَأَنْصَحُ لَكُمْ وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ ..... " (الأعراف: 62 ). وقال هود عليه السلام : " أُبَلِّغُكُمْ رِسَالَاتِ رَبِّي وَأَنَا لَكُمْ نَاصِحٌ أَمِينٌ " ( الأعراف : 68 ) . وقد وردت كلمة النصيحة بصيغة المفاعلة - المناصحة - وفى ذلك إشعار بأنها واجب على كل فرد تجاه المجموع . وحق لكل فرد من المجموع أيضاً . لذا قال النبى صلى الله عليه وسلم : " إن الله يرضى لكم ثلاثاً ، ويكره لكم ثلاثاً : يرضى لكم : أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئاً وأن تعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا وأن تناصحوا من ولاه الله أمركم ويكره لكم قيل وقال ، وكثرة السؤال ، وإضاعة المال " رواه البخاري (1407) ومسلم (593) عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ ، عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( ثَلَاثٌ لَا يُغِلُّ عَلَيْهِنَّ قَلْبُ مُسْلِمٍ إِخْلَاصُ الْعَمَلِ لِلَّهِ وَمُنَاصَحَةُ أَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ وَلُزُومُ جَمَاعَتِهِمْ فَإِنَّ الدَّعْوَةَ تُحِيطُ مِنْ وَرَائِهِمْ ) رواه أحمد (12937) والترمذي (2658) وصححه الألباني . ولما كانت النصيحة بهذه الدرجة من الأهمية جعلها رسول الله صلى الله عليه وسلم من الأمور التي تتم البيعة عليها وعَنْ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ : بَايَعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى إِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ وَالنُّصْحِ لِكُلِّ مُسْلِمٍ . رواه البخاري ( 501 ) ومسلم ( 56 ) * فهناك البطانة التي تحيط بالحاكم من الوزراء والمستشارين والمقربين ، وهم أقدر الناس على نصحه والتأثير عليه وهؤلاء يقول فيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم : "ما بعث الله من نبي ولا استخلف من خليفة إلا كانت له بطانتان ، بطانة تأمره بالمعروف وتحضه عليه ، وبطانة تأمره بالشر وتحضه عليه ، والمعصوم من عصم الله تعالى " رواه البخاري مقدمة باب حث السلطان على اتخاذ وزير صالح فهؤلاء إن نصح الحاكم في اختيارهم نصحوا له وإن أساء في اختيارهم كانوا سبباً في سخط الله عليه وسخط رعيته عليه والموفق من عصمه الله . * وهناك العلماء الذين حملهم الله تعالى أمانة الدعوة والبيان والأمر بالمعروف والنهى عن المنكر وأخذ عليهم العهد بذلك وهؤلاء هم أئمة الناس في الإصلاح وأقدرهم على وعظ الحاكم ونصحه وفقاً للضوابط الشرعية وإنما الناس تبع لهم . وفى الحديث " أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر " " سيد الشهداء حمزة، ورجل قام إلى سلطان جائر فأمره ونهاه فقتله " ورد عن جمع من الصحابة - وانظر الصحيحة ( 491 ) . وهؤلاء هم أهل الحل والعقد في الدولة الإسلامية وإن رأوا في ولاة الأمور اعوجاجاً قوموه بالنصح وإن رأوا فيهم سداداً ساعدوهم وعاونوهم وأمروا الناس بنصرتهم ومعاونتهم وطاعتهم في المعروف وإن رأوا كفراً بواحاً ظاهراً كانوا دعاة التغيير وقادوا الأمة إلى حظيرة الإيمان والإسلام . والنصيحة في المجتمع المسلم لا تعنى التغيير والإهانة والتجريح والتشهير وإنما تعنى الإصلاح ولهذا فالأولى أن تكون في ثوب مقبول مع ستر المنصوح وهكذا كان سلفنا الصالح إذا أرادوا نصيحة أحد وعظوه سراً. سئل ابن عباس عن أمر السلطان بالمعروف ونهيه عن المنكر فقال: إن كنت فاعلاً ففيما بينك وبينه جامع العلوم والحكم ص 304 . وقيل لأسامة بن زيد : ألا تدخل على عثمان فتكلمه ؟ فقال : أترون أنى لا أكلمه إلا أُسمعكم ؟ والله لقد كلمته فيما بينى وبينه ، ما دون أن أفتح أمراً لا أحب أن أكون أول من فتحه https://dorar.net/aqadia/4218/%D8%A7...B7%D8%A7%D9%86 اخوة الاسلام و لنا عودة باذن الله |
|||
![]() |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc