كيف يختار المسلمون الإمام الأعظمِ - الصفحة 2 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم الفقه و أصوله

قسم الفقه و أصوله تعرض فيه جميع ما يتعلق بالمسائل الفقهية أو الأصولية و تندرج تحتها المقاصد الاسلامية ..

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

كيف يختار المسلمون الإمام الأعظمِ

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2019-09-08, 18:02   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
أبوإبراهيــم
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة *عبدالرحمن* مشاهدة المشاركة
الخطوات المتبعة في عملية الاختيار :-

أولاً :تصفح أحوال المرشحين لتولى منصب الرئاسة ممن توافرت فيهم شروطها

والترجيح بين المرشحين لتقديم أفضلهم وأقدرهم على تحمل أعباء هذا المنصب الخطير ولكن هل يمكن تقديم أكثر من مرشح في حالة تعدد المرشحين وتكافئهم ليقـول الشعب كلمته في اختيار أحدهم ؟

إن السوابق التاريخية لم تسمح لنا بمثل هذه الحالة

بل كان أهل الحل والعقد يتولون عملية الترجيح ليقدموا للأمة أفضل المرشحين لمبايعته ومع هذا فليس هناك ما يمنع من ذلك شرعاً خاصة وقد بينا من قبل أن الإسلام لم يقيد الشورى بأسلوب معين

. وإنما ترك الأسلوب والشكل للأمة تمارسه بما تراه محققاً لمصلحتها .

ثانياً :قبول المرشح تحمل هذه الأمانة

وهذا شرط لازم لأن الإمامة عقد والتراضي ركن من أركانه

ومن حق المرشح أن يقبل هذا المنصب وهذا العبء أو يرفضه لأنه من فروض الكفايات .


ثالثاً :البيعة العامة من جماهير المسلمين .

ويحاول البعض أن يقلل من قيمة هذه البيعة

وأن يجعلها عملية شكلية تعلن فيها الجماهير عن دخولها في الطاعة وتأييدها لما يراه أهل الحل والعقد

بحيث يكون وجودها وعدمه سواء.

والحق أن ما يقوم به أهل الحل والعقد ما هو إلا ترشيح منهم لمن يرونه أهلاً لتولى عبء هذا المنصب

وغالباً ما يكون لهذا الترشيح قوته عند الجمهور لما لأهل الحل والعقد من منزلة في نفوس الناس


ولكن هذا لا يعنى عدم أهمية البيعة العامة وجدواها .

روى البخارى عن أنس أنه سمع خطبة عمر الآخرة حين جلس على المنبر وذلك الغد من يوم توفي النبي صلى الله عليه وسلم فتشهَّدَ

وأبو بكر صامت لا يتكلم، قال : كنت أرجو أن يعيش رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى يدبرنا – يريد بذلك أن يكون آخرهم – فإن يك محمد صلى الله عليه وسلم قد مات

فإن الله عز وجل قد جعل بين أظهركم نوراً تهتدون به ، وإن أبا بكر صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ثانى اثنين ، فإنه أولى الناس بأموركم فقوموا فبايعوه .

وكانت طائفة منهم قد بايعوه قبل ذلك في سقيفة بنى ساعدة وكانت بيعة العامة على المنبر .

قال الزهري عن أنس : سمعت عمر يقول لأبى بكر يومئذ : اصعد المنبر فلم يزل به حتى صعد المنبر فبايعه عامة الناس

رواه البخارى ( 7219 ) من حديث أنس .

فلو كانت بيعة السقيفة كافية لما كان هناك داع لجلوس الصديق لتلقى البيعة

ولما جلس عمر يعدد لهم مزايا أبى بكر ومناقبه وأنه أولى الناس بأمورهم

وفي هذا المعنى يقول ابن تيمية :

فالصديق استحق الإمامة لإجماعهم عليه، ولو قدر أن أبا بكر بايعه عمر وطائفة وامتنع سائر الصحابة عن بيعته لم يَصِرْ إماماً بذلك ، وإنما صار إماماً بمبايعة جمهور الناس

المنتقى من مناهج الاعتدال ص 58 ، وهو اختصار الحافظ الذهبى لكتاب منهاج السنة لابن تيمية .

مدة الرئاسة :

لم يعرف النظام السياسي الإسلامي تحديداً لمدة الرئاسة

فالخليفة يظل في منصبه ما دام أهلاً لشغل هذا المنصب فإذا زالت عنه هذه الأهلية بفقد بعض الشروط أو بعجز أو نحوه فإنه يترك منصبه لمن هو أهل له وأجدر به

والسوابق التاريخية في عهد الراشدين وبعده تؤكد ذلك ، ومعظم كتابات المفكرين والباحثين في الفكر السياسي الإسلامي تؤكد ذلك .


ولكن هل هناك ما يمنع من تحديد – تأقيت – مدة الرئاسة ؟

والجواب.. ليس هناك ما يمنع من تأقيت مدة الرئاسة إذا كان في ذلك مصلحة للمسلمين

أما إذا كان فيه مفسدة فيمنع لدفع هذه المفسدة

فالشورى في الإسلام لا تتقيد بأسلوب معين

ولا تتقوقع في قالب ثابت

بل تساير ظروف الزمان والمكان

وحيثما كانت المصلحة فثم شرع الله .

لا شك أن هذه الطريقة هي أفضل طريق لتحقيق الشورى في عملية الاختيار المؤدى إلى إفراز أفضل العناصر التي تقوم على أمر المسلمين .

وأهل الحل والعقد هم أجدر الناس بتحقيق هذا الاختيار

لأنهم أهل العلم والفضل

والناس دائماً تبع لهم .

والله من وراء القصد
بالنسبة لمسألة أن عامة الناس هم من يبايعون ، فقد استدللت بكلام إبن تيمية رحمه الله الذي يقول فيه : فالصديق استحق الإمامة لإجماعهم عليه، ولو قدر أن أبا بكر بايعه عمر وطائفة وامتنع سائر الصحابة عن بيعته لم يَصِرْ إماماً بذلك ، وإنما صار إماماً بمبايعة جمهور الناس

المنتقى من مناهج الاعتدال ص 58 ، وهو اختصار الحافظ الذهبى لكتاب منهاج السنة لابن تيمية .

لاحظ يا أخي قوله وإمتنع سائر الصحابة وفي النهاية قال جمهور الناس ، فمن هم الناس المقصودون ؟ هم الصحابة كما قال رحمه الله ، وهم من أهل الحل والعقد بجدارة وإستحقاق فالإجماع منعقد على عدالتهم .

ومع إتساع رقعة الإسلام فمن المستحيل أن يحصل أبو بكر رضي الله عنه على مبايعة عامة الناس ، بل من الصعب جدا جدا أن يراه عامة الناس فضلا عن مبايعته .

فالبيعة التي تلزم عامة الناس هي بيعة الطاعة لا بيعة التعيين ، أما تعيين الامام فهو خاص بوجهاء المجتمع وصفوته وهم أهل الحل والعقد .

هل بايع أبا بكر شارب خمر ؟ هل بايعه زاني ؟ هل بايعه سارق ؟ هل بايعه كذاب ؟ هل بايعه أهل الذمة من الكفار ؟؟؟ طبعا لا .

أما بالنسبة لتحديد مدة الرئاسة فقبل أن أجيب عليها أريد أن أذكر نفسي وإياك أخي الكريم بأية :

قال الله تعالى : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ ............ الأية

وقال الله تعالى : إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا ۚ إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ


لو ترى أخي الكريم ، تارة نقول بأن آليات الدمقراطية هي نفسها الشورى ، وتارة نقول ليس هناك مانع من تحديد مدة الحاكم وهو ما يسمى بالجمهورية ، سنكون قد مسخنا الدين وحولنا مفهوم الدولة التي يتوافق مع الكتاب والسنة إلى دولة مدنية علمانية تتوافق مع أفكار الغرب الملحد .

أما بالنسبة للجواب عن هذا فإنه نفس الجواب السابق ، وهو أن تعيين الإمام من الواجبات أي أنه يدخل في ضمن العبادات ، فيكون الأمر توقيفي وليس اجتهادي ويؤيد ذلك عمل المسلمين طيلة 13 قرن

والأمر الآخر ، إن تحديد مدة الرئيس يقتضي عزله بغير سبب شرعي وهذا مخالف للإسلام ، فإذا ظهر منه الكفر البواح فإنه يجب عزله ولو بقي يوما واحدا في الحكم

وإن لم نر منه كفرا بواح فلا يجوز لنا منازعته للحديث : دَخَلْنا علَى عُبادَةَ بنِ الصَّامِتِ، وهو مَرِيضٌ، قُلْنا: أصْلَحَكَ اللَّهُ، حَدِّثْ بحَدِيثٍ يَنْفَعُكَ اللَّهُ به، سَمِعْتَهُ مِنَ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قالَ: دَعانا النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَبايَعْناهُ، فقالَ فِيما أخَذَ عَلَيْنا: أنْ بايَعَنا علَى السَّمْعِ والطَّاعَةِ، في مَنْشَطِنا ومَكْرَهِنا، وعُسْرِنا ويُسْرِنا وأَثَرَةً عَلَيْنا، وأَنْ لا نُنازِعَ الأمْرَ أهْلَهُ، إلَّا أنْ تَرَوْا كُفْرًا بَواحًا، عِنْدَكُمْ مِنَ اللَّهِ فيه بُرْهانٌ.

المصدر:صحيح البخاري الجزء أو الصفحة:7055


يتبع ..........................








 


قديم 2019-09-17, 17:16   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

[CENTER]السلام عليكم ورحمه الله و بركاتة

و حتي يكون الجميع متابع بشكل جيد

فانا اقتبس قولك الان من هذا الرابط


https://www.djelfa.info/vb/showpost....9&postcount=33

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبوإبراهيــم مشاهدة المشاركة
بالنسبة لمسألة أن عامة الناس هم من يبايعون ، فقد استدللت بكلام إبن تيمية رحمه الله الذي يقول فيه : فالصديق استحق الإمامة لإجماعهم عليه، ولو قدر أن أبا بكر بايعه عمر وطائفة وامتنع سائر الصحابة عن بيعته لم يَصِرْ إماماً بذلك ، وإنما صار إماماً بمبايعة جمهور الناس

المنتقى من مناهج الاعتدال ص 58 ، وهو اختصار الحافظ الذهبى لكتاب منهاج السنة لابن تيمية .

لاحظ يا أخي قوله وإمتنع سائر الصحابة وفي النهاية قال جمهور الناس ، فمن هم الناس المقصودون ؟ هم الصحابة كما قال رحمه الله ، وهم من أهل الحل والعقد بجدارة وإستحقاق فالإجماع منعقد على عدالتهم .


ومع إتساع رقعة الإسلام فمن المستحيل أن يحصل أبو بكر رضي الله عنه على مبايعة عامة الناس ، بل من الصعب جدا جدا أن يراه عامة الناس فضلا عن مبايعته .

فالبيعة التي تلزم عامة الناس هي بيعة الطاعة لا بيعة التعيين ، أما تعيين الامام فهو خاص بوجهاء المجتمع وصفوته وهم أهل الحل والعقد .

هل بايع أبا بكر شارب خمر ؟ هل بايعه زاني ؟ هل بايعه سارق ؟ هل بايعه كذاب ؟ هل بايعه أهل الذمة من الكفار ؟؟؟ طبعا لا . .......

و الله يا اخي انت بتفهم الامور بطريقتك

و الواجب فهم الامور بالطريقة المتعارف عليها

و اللغة العربية هنا هي الحكم بيني و بينك

نرجع لكلام إبن تيمية رحمه الله يقول

ولو قدر أن أبا بكر بايعه عمر وطائفة وامتنع سائر الصحابة عن بيعته لم يَصِرْ إماماً بذلك

ما معني السائر

معناها باقي

راجع المعجم الوسيط


https://www.almaany.com/ar/dict/ar-a...7%D8%A6%D8%B1/

اعادة الكلام بعد المعني

ولو قدر أن أبا بكر بايعه عمر وطائفة وامتنع باقي الصحابة عن بيعته لم يَصِرْ إماماً بذلك

نكمل باقي الكلام

وإنما صار إماماً بمبايعة جمهور الناس

ما معني جمهور

معناها الجُمْهور من كلِّ شيء : معظمه

النَّاس : أشْرَافهم

راجع المعجم الجامع


https://www.almaany.com/ar/dict/ar-a...7%D9%88%D8%B1/

اذن جمهور الناس لا تعني الصحابه كما اوضحت

و تعني المعني الذي اردته انت فيما بعد

و كذلك لم اخرج انا عن المعني المراد فهمه


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبوإبراهيــم مشاهدة المشاركة

أما بالنسبة لتحديد مدة الرئاسة فقبل أن أجيب عليها أريد أن أذكر نفسي وإياك أخي الكريم بأية :

قال الله تعالى : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ ............ الأية

وقال الله تعالى : إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا غڑ إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ

..
نعم اخي الفاضل

اؤيد كلامك فهي تذكرة لمن يفهم و يعمل بها

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبوإبراهيــم مشاهدة المشاركة

لو ترى أخي الكريم ، تارة نقول بأن آليات الدمقراطية هي نفسها الشورى .....
اخي الفاضل

قلت لك في السابق حين تريد ان تناقشني تقتبس كلامي فهو اقرب للمعني الذي اريده

فلا يكفي ان تقتبس المشاركة للرد علي كل جذئية فيها بشكل مجمل

حتي توضح لي و للجميع انك استوعبت كلامي

و للاسف تجبرني افعل ما ستوجب عليك فعلة و لن استمر علي ذلك كثيرا


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة *عبدالرحمن* مشاهدة المشاركة
[SIZE="5"


فالواجب هو الاختيار الحر المبنى على الشورى

أما الوسيلة المتبعة فهى خاضعة لسنن التطور

وما لدى الجماعة المسلمة من إمكانات لتحقيق هذا الاختيار الحر

وهذه إحدى نقاط الالتقاء بين النظام السياسي الإسلامي وبين الديمقراطية

وهى التي جعلت – بعد – المفكرين يعدونه نوعاً من الديمقراطية .


هذا وقد عرف الفكر السياسي الإسلامي طرقاً عديدة لتعيين الخليفة استلهمها من واقع المسلمين

منها ما هو مشروع يتماشى مع روح الإسلام وتعاليمه كالاختيار عن طريق أهل الحل والعقد ومبايعة جماهير المسلمين

والاستخلاف والبيعة


ومنها ما هو غير مشروع في ذاته وإنما فرض على المسلمين وتعايشوا معه درءاً للفتنة ودفعاً لأكبر الضررين وهو ما يُعرف بالتغلب والقهر


.... [/COLOR]


اذن اخي اين من كلامي ما اشار اليك بهذا المعني

حين اقول ما قاله بعض ما قاله المفكرين ثم ارد عليهم بما يليق

هذا يعتبر اعتراف مني بقولهم

اذن انت بتفهم علي كيفك

او اثبت كلامك ب اقتابس من كلامي ان استطعت


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبوإبراهيــم مشاهدة المشاركة

إن تحديد مدة الرئيس يقتضي عزله بغير سبب شرعي وهذا مخالف للإسلام


..

و الله يا اخي اتعبتني طريقة تفكيرك و حكمك علي الامور

و يا ليتها تستدل بكلام مطابق لما تقول

من قال ان تحديد مده الرئاسة تقتضي عزلة

طالما انت تستدل ان لا يجب عزلة و ان وصل بطريقة غير شرعية مثل الديمقراطية بغير الكفر البواح

نرجع لكلامي فهو اقرب للمعني الذي اريده


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة *عبدالرحمن* مشاهدة المشاركة
[color="darkgreen"
مدة الرئاسة :

لم يعرف النظام السياسي الإسلامي تحديداً لمدة الرئاسة

فالخليفة يظل في منصبه ما دام أهلاً لشغل هذا المنصب فإذا زالت عنه هذه الأهلية بفقد بعض الشروط أو بعجز أو نحوه فإنه يترك منصبه لمن هو أهل له وأجدر به

والسوابق التاريخية في عهد الراشدين وبعده تؤكد ذلك ، ومعظم كتابات المفكرين والباحثين في الفكر السياسي الإسلامي تؤكد ذلك .


ولكن هل هناك ما يمنع من تحديد – تأقيت – مدة الرئاسة ؟

والجواب.. ليس هناك ما يمنع من تأقيت مدة الرئاسة إذا كان في ذلك مصلحة للمسلمين

أما إذا كان فيه مفسدة فيمنع لدفع هذه المفسدة









آخر تعديل *عبدالرحمن* 2019-09-17 في 17:18.
قديم 2019-09-17, 18:24   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
أبوإبراهيــم
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة *عبدالرحمن* مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمه الله و بركاتة

و حتي يكون الجميع متابع بشكل جيد

فانا اقتبس قولك الان من هذا الرابط


https://www.djelfa.info/vb/showpost....9&postcount=33



و الله يا اخي انت بتفهم الامور بطريقتك

و الواجب فهم الامور بالطريقة المتعارف عليها

و اللغة العربية هنا هي الحكم بيني و بينك

نرجع لكلام إبن تيمية رحمه الله يقول

ولو قدر أن أبا بكر بايعه عمر وطائفة وامتنع سائر الصحابة عن بيعته لم يَصِرْ إماماً بذلك

ما معني السائر

معناها باقي

راجع المعجم الوسيط


https://www.almaany.com/ar/dict/ar-a...7%d8%a6%d8%b1/

اعادة الكلام بعد المعني

ولو قدر أن أبا بكر بايعه عمر وطائفة وامتنع باقي الصحابة عن بيعته لم يَصِرْ إماماً بذلك

نكمل باقي الكلام

وإنما صار إماماً بمبايعة جمهور الناس

ما معني جمهور

معناها الجُمْهور من كلِّ شيء : معظمه

النَّاس : أشْرَافهم

راجع المعجم الجامع


https://www.almaany.com/ar/dict/ar-a...7%d9%88%d8%b1/

اذن جمهور الناس لا تعني الصحابه كما اوضحت

و تعني المعني الذي اردته انت فيما بعد

و كذلك لم اخرج انا عن المعني المراد فهمه




نعم اخي الفاضل

اؤيد كلامك فهي تذكرة لمن يفهم و يعمل بها



اخي الفاضل

قلت لك في السابق حين تريد ان تناقشني تقتبس كلامي فهو اقرب للمعني الذي اريده

فلا يكفي ان تقتبس المشاركة للرد علي كل جذئية فيها بشكل مجمل

حتي توضح لي و للجميع انك استوعبت كلامي

و للاسف تجبرني افعل ما ستوجب عليك فعلة و لن استمر علي ذلك كثيرا




اذن اخي اين من كلامي ما اشار اليك بهذا المعني

حين اقول ما قاله بعض ما قاله المفكرين ثم ارد عليهم بما يليق

هذا يعتبر اعتراف مني بقولهم

اذن انت بتفهم علي كيفك

او اثبت كلامك ب اقتابس من كلامي ان استطعت




و الله يا اخي اتعبتني طريقة تفكيرك و حكمك علي الامور

و يا ليتها تستدل بكلام مطابق لما تقول

من قال ان تحديد مده الرئاسة تقتضي عزلة

طالما انت تستدل ان لا يجب عزلة و ان وصل بطريقة غير شرعية مثل الديمقراطية بغير الكفر البواح

نرجع لكلامي فهو اقرب للمعني الذي اريده


أخي الكريم أنا هنا لا ابحث عن كلمة سائر بل عن كلمة الصحابة

وأعتقد أن الكلام واضح : ولو قدر أن أبا بكر بايعه عمر وطائفة وامتنع سائر الصحابة عن بيعته لم يَصِرْ إماماً بذلك

من هم الذين لو امتنعوا لم يصر ابو بكر إمام ؟؟ هم سائر الصحابة ، يعني عندما بايعه سائر الصحابة صار إماما

أما بالنسبة للإقتباس أخي الكريم فأنا استسمحك لا أعرف كيف اقتبس إلا إذا اقتبست المشاركة كلها

وأنا لم أقل ما قلته بإعتبار نقلك لكلام المفكرين ونقده وانما من كلامك أنت فلا تتسرع يا أخي

أليست هذه الجملة من كلامك : وهذه إحدى نقاط الالتقاء بين النظام السياسي الإسلامي وبين الديمقراطية


أما بالنسبة لقولك : طالما انت تستدل ان لا يجب عزلة و ان وصل بطريقة غير شرعية مثل الديمقراطية بغير الكفر البواح

الجواب : لقد أجبنا على هذه المسألة مرارا وتكرار يا أخي وقلنا أن وصوله بطريقة غير شرعية هو محرم في ذاته ولكن لا يبيح الخروج عليه أو خلعه مادام مسلما

أما تحديد مدة الرئاسة فهي نفسها العزلة يا أخي لأن بعد إنقضاء مدة رئاسته سوف ينعزل بغير سند شرعي ، وكما نعلم أن في الإسلام ولي الأمر هو الذي يحكم وليس هو الذي يُحْْكَم









قديم 2019-08-09, 14:27   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










Flower2

اخوة الاسلام

أحييكم بتحية الإسلام
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته



و في السابق تم مناقشة امور عديدة تخص ما يجري مناقشتة هنا

منها


حكم الديمقراطية والانتخابات والعمل في أنظمتها

مفهوم الديمقراطية في الإسلام

موارد بيت المال في الدولة الإسلامية

يمكن متابعة جميع المواضيع السابقة في


السياسة الشرعية تعريف وتأصيل

و اليوم نوضح دور الحاكم ولي الامر

و نذكر قول الله تعالي

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْ

الايه 58 سورة النساء

و كثيرا ما يستند عليها شيوخ السلطان لكل حاكم إلا ما رحم ربي

ليفعل بمقتضها ما يشاء اكنه اصبح صاحب اللهام مباشر من رب العباد

نرجع الي الايه الكريمة

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْ

و نقول لكن يلاحظ ان التعبير القراني هنا تعبير دقيق

أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ

هنا طاعة و هنا طاعة

لله حكم في كتابة

و للرسول حكم في تشريعة

تابعوا معي قول الله تعالي

وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْ

لم يقول الله تعالي و اطيعوا اولي الامر

اذن قال الله تعالي

أَطِيعُوا اللَّهَ

ثم قال

وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ

ثم قال

اولي الامر

بدون اطيعوا

علشان يدلك ان طاعة ولي الامر من باطن طاعة الله و رسولة

فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق

و الله اعلم









قديم 2019-08-10, 17:56   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
أبوإبراهيــم
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته*
الذي فهمته من كلامك كله يتلخص في النقاط الآتية :*
1 : أن الحاكم القطري لا تجري عليه أحكام الخليفة بل تجري عليه أحكام الأمراء الذين يعينهم الخليفة*
2: أن مسألة إختيار الحاكم ليست توقيفية وإنما هي اجتهادية*
3: أن الشورى تتوافق مع آليات الدمقراطية كالانتخاب*
4 : أنه لا مانع من عزل ولي الأمر أو تحديد رئاسته**
5 : وجود إلتباس في مفهوم طاعة ولي الأمر وشروط طاعته .
سأعود لمناقشة هذه النقاط بإذن الله*
تحياتي*










قديم 2019-08-15, 06:51   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبوإبراهيــم مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته*
الذي فهمته من كلامك كله يتلخص في النقاط الآتية :*
1 : أن الحاكم القطري لا تجري عليه أحكام الخليفة بل تجري عليه أحكام الأمراء الذين يعينهم الخليفة*
2: أن مسألة إختيار الحاكم ليست توقيفية وإنما هي اجتهادية*
3: أن الشورى تتوافق مع آليات الدمقراطية كالانتخاب*
4 : أنه لا مانع من عزل ولي الأمر أو تحديد رئاسته**
5 : وجود إلتباس في مفهوم طاعة ولي الأمر وشروط طاعته .
سأعود لمناقشة هذه النقاط بإذن الله*
تحياتي*
عليكم السلام ورحمه الله و بركاتة

انا لا اتقن فن التلخيص

و لا اجيد فهمه من غيري

فتجدني دائما اميل الي التفاصيل

لذلك ان اردت ان تناقشني اقتبس كلامي فهو اقرب للمعني الذي اريده

و اعلم اني حتي الان لم اصل الي باب الخروج علي الحاكم

و قد تراني بطيء في النشر و لهذا الامر اسباب

منها ان علوم الفقه تقيلة لا تفهم بالشكل الصحيح بالتسرع فيها

لكن من باب ايضاح الامور السابقة بشكل اكثر وضوح ارحب بالمناقشة









قديم 2019-08-16, 16:12   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










Flower2

اخوة الاسلام

أحييكم بتحية الإسلام
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته



الخروج على ولاة الأمور.. رؤية شرعية

فالخروج على ولاة الأمور يسميه الفقهاء بغيًا، ولا يصدق هذا الوصف على فئة من الناس إلا بشروط، يمكن إجمالها بما جاء في الموسوعة الفقهية: يتحقق البغي بما يلي:

أ - أن يكون الخارجون على الإمام جماعة من المسلمين لهم شوكة، وخرجوا عليه بغير حق لإرادة خلعه بتأويل فاسد, فلو خرج عليه أهل الذمة لكانوا حربيين لا بغاة,

ولو خرجت عليه طائفة من المسلمين بغير تأويل ولا طلب إمرة لكانوا قطاع طريق، وكذا لو لم يكن لهم قوة ومنعة ولا يخشى قتالهم ولو كانوا متأولين, ولو خرجوا على الإمام بحق - كدفع ظلم - فليسوا ببغاة

وعلى الإمام أن يترك الظلم وينصفهم، ولا ينبغي للناس معونة الإمام عليهم؛ لأن فيه إعانة على الظلم، ولا أن يعينوا تلك الطائفة الخارجة؛ لأن فيه إعانة على خروجهم واتساع الفتنة ...

ب - أن يكون الناس قد اجتمعوا على إمام وصاروا به آمنين والطرقات به آمنة؛ لأنه إذا لم يكن كذلك يكون عاجزًا أو جائرًا ظالمًا، يجوز الخروج عليه وعزله

إن لم يلزم منه فتنة، وإلا فالصبر أولى من التعرض لإفساد ذات البين.

ج - أن يكون الخروج على سبيل المغالبة، أي بإظهار القهر, وقيل: بالمقاتلة؛ وذلك لأن من يعصي الإمام لا على سبيل المغالبة لا يكون من البغاة، فمن خرج عن طاعة الإمام من غير إظهار القهر لا يكون باغيًا.

د - وصرح الشافعية باشتراط أن يكون للخارجين مطاع فيهم، يصدرون عن رأيه، وإن لم يكن إمامًا منصوبًا؛ إذ لا شوكة لمن لا مطاع لهم, وقيل: بل يشترط أن يكون لهم إمام منصوب منهم. اهـ.

وقال الحطاب في مواهب الجليل: قال ابن عبد السلام: ولفظة "مغالبة" كالفصل أو كالخاصة؛ لأن من عصى الإمام لا على سبيل المغالبة لا يكون من البغاة انتهى. ونحوه في التوضيح

ونصه: وإخراج الخروج عن طاعة الإمام من غير مغالبة فإن ذلك لا يسمى بغيًا. اهـ,

وكأنهم يعنون بالمغالبة المقاتلة, فمن خرج عن طاعة الإمام من غير مغالبة لا يكون باغيًا, ومثال ذلك ما وقع لبعض الصحابة ـ رضي الله عنهم وحشرنا في زمرتهم وأماتنا على محبتهم وسنتهم

أنه مكث أشهرًا لم يبايع الخليفة ثم بايعه - رضي الله عنهم أجمعين - اهـ.


مركز الفتاوي

https://www.islamweb.net/ar/fatwa/19...B9%D9%8A%D8%A9

لا يلزم من النهي عن الفساد الخروج على ولي الأمر

فإن انتقاد الأوضاع الفاسدة وبيان الحقائق وإنكار المنكر الظاهر.. حسب المراتب المبينة في الحديث ليست خروجا على السلطان ولا بغيا على الإمام.

فما فتئ السلف الصالح رضوان الله عليهم من عهد الصحابة ومن بعدهم ينكرون المنكر بالطرق الشرعية

ويأمرون بالمعروف وينصحون لولاة المسلمين وعامتهم لأن ذلك من لوازم المجتمع المسلم ومميزاته عن غيره

كما قال تعالى: وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ {التوبة: 71}.

وقد تواترت نصوص الوحي من الكتاب والسنة على وجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والنصح للمسلمين.. وذم السكوت على المنكر والفساد.. ولا يلزم من ذلك الخروج على ولي الأمر.

وقد يخطئ بعض الناس فيظن أن كل من أمر بمعروف أو نهى عن منكر أو دعا إلى إصلاح..

أنه خارج على ولي الأمر. فالخروج المنهي عنه شرعا لا يكون إلا بالعصيان وشق عصا الطاعة بالامتناع عن أداء الواجب أو حمل السلاح وخلع الإمام بالقوة.

ولهذا عرف أهل العلم البغاة الخارجين بقولهم كما في المختصر للعلامة خليل المالكي: الباغية فرقة خالفت الإمام لمنع حق أو لخلعه. وقال الحطاب:

الفئة الباغية هي فرقة من المسلمين خالفت الإمام لشيئين: إما لمنع حق وجب عليها من زكاة أو حكم من أحكام الشريعة، أو خالفته لخلعه. وجاء في الموسوعة الفقهية:

والباغي هو الخارج عن طاعة الإمام العدل لامتناعه من أداء واجب.. والبغاة الخارجون على الإمام من المسلمين بتأويل ولهم شوكة..

والامتناع عن أداء الحق الواجب كالزكاة يعتبر خروجا، والفئة الباغية هي الخارجة عن طاعة الإمام العادل ومنه قول النبي صلى الله عليه وسلم لعمار: ..تقتله الفئة الباغية.

وبهذا تعلم أن مجرد انتقاد الأوضاع الفاسدة والدعوة إلى الإصلاح والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والنصح للمسلمين لا يعتبر خروجا على الإمام ما لم يشق أصحابها عصا الطاعة أويرفعوا السلاح أو يقصدوا خلع الإمام بالقوة.

بقي أن ننبه على أمر مهم وهو أن الناصح ينبغي أن يراعي آداب النصيحة، فالنصيحة في الملإ تشهير، والنصيحة بالأسلوب الفاسد قد تدفع المنصوح إلى أن تأخذه العزة بالإثم فلا يستجيب.

وقد قال الله جل وعلا لموسى وهارون وهما يقدمان النصح لإمام الكفر والطغيان على مر العصور والأزمان: فَقُولا لَهُ قَوْلاً لَيِّناً لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى.

كما أن على الحكام أن يصغوا إلى هذا النوع من الناصحين وأن يعلموا أن وجودهم صمام أمان من حصول عذاب شامل،

قال تعالى: فَلَوْلا كَانَ مِنَ الْقُرُونِ مِنْ قَبْلِكُمْ أُولُو بَقِيَّةٍ يَنْهَوْنَ عَنِ الْفَسَادِ فِي الْأَرْضِ {هود: 116}.


مركز الفتاوي

https://www.islamweb.net/ar/fatwa/64...A3%D9%85%D8%B1

شأن المسلمين في التعامل مع من حكم بغير الشرع

فقد بين الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم المنهج الذي ينبغي سلوكه مع الأمراء الذين يخالفون الشرع

فقال: "ستكون أمراء، فتعرفون وتنكرون، فمن عرف برئ، ومن أنكر سلم، ولكن من رضي وتابع" قالوا: أفلا نقاتلهم؟ قال: "لا، ما صلوا" رواه الإمام مسلم.

قال الإمام النووي: قوله صلى الله عليه وسلم: ستكون أمراء، فتعرفون وتنكرون، فمن عرف فقد برئ، ومن أنكر سلم، ولكن من رضي وتابع.." هذا الحديث فيه معجزة ظاهرة بالإخبار بالمستقبل

ووقع ذلك كما أخبر صلى الله عليه وسلم، وأما قوله صلى الله عليه وسلم: "فمن عرف فقد برئ" وفي الرواية التي بعدها: (فمن كره فقد برئ)، فأما رواية من روى (فمن كره فقد برئ) فظاهره ومعناه: من كره ذلك المنكر

فقد برئ من إثمه وعقوبته، وهذا في حق من لا يستطيع إنكاره بيده، ولا لسانه، فليكرهه بقلبه وليبرأ.

وأما من روى (فمن عرف فقد برئ) فمعناه - والله أعلم - فمن عرف المنكر ولم يشتبه عليه، فقد صارت له طريق إلى البراءة من إثمه وعقوبته بأن يغيره بيده أو بلسانه، فإن عجز فليكرهه بقلبه

وقوله صلى الله عليه وسلم: "ولكن من رضي وتابع" معناه: ولكن الإثم والعقوبة على من رضي وتابع، وفيه دليل على أن من عجز عن إزالة المنكر لا يأثم بمجرد السكوت، بل إنما يأثم بالرضى به،

أو بأن لا يكرهه بقلبه، أو بالمتابعة عليه، وأما قوله: "أفلا نقاتلهم؟

قال: لا، ما صلوا" ففيه معنى ما سبق أنه لا يجوز الخروج على الخلفاء بمجرد الظلم، أو الفسق ما لم يغيروا شيئاً من قواعد الإسلام. انظر شرح النووي على صحيح مسلم. كتاب الإمارة.


مركز الفتاوي

https://www.islamweb.net/ar/fatwa/92...B4%D8%B1%D8%B9

حكم من حكم بغير ما أنزل الله

من حكم بغير ما أنزل الله له حالان.

أن يحكم بغير ما أنزل الله جحوداً أو استحلالاً، فهذا كافر كفرا أكبر.

والثاني : أن يحكم بغير بما أنزل الله معتقداً وجوب الحكم بما أنزل الله ، ولكن غلبه هواه فحكم في قضية معينة بخلاف ذلك مع اعترافه بخطئه وإثمه، فهذا كافر كفرا أصغر لا يخرج عن الملة.

ويدخل في النوع الأول من سن تشريعا يحل فيه الحرام أو يحرم فيه الحلال، أو رضي بذلك وأقره وألزم الناس به .

والله أعلم.


مركز الفتاوي

https://www.islamweb.net/ar/fatwa/18...84%D9%84%D9%87

اخوة الاسلام

و مواضيع اخري تكمل الحقائق امامكم

.....

ليس كل انتقاد لولاة الأمور يعد خروجا عليهم

https://www.islamweb.net/ar/fatwa/225616/

مراتب تغيير المنكر

https://www.islamweb.net/ar/fatwa/26...86%D9%83%D8%B1

الحسبة...أركانها وآدابها ومراتبها

https://www.islamweb.net/ar/fatwa/17...A8%D9%87%D8%A7

اخوة الاسلام


فمازال لاديا المزيد

و الله المستعان









قديم 2019-08-17, 18:11   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
abdellah36
عضو محترف
 
إحصائية العضو










افتراضي

هذه الشروط وغيرها موضوعة لاثبات اهلية الامام و قدرته على سياسة الامة ولكنها ليست موضوعة لانعقاد الامامة او الولاية ........ فالامامة و الولاية قد تنعقد ولو كان الامام غير مؤهل شرعا كالامام المتغلب سواء عن طريق انقلاب عسكري او عن طريق ثورة او عن طريق الميراث ,,,فمادام الناس قد اتفقوا على امام فامامته و ولايته منعقدة و لا يجوز الخوروج عليه باي حال من الاحوال الا ان يكون كافرا










قديم 2019-08-18, 05:19   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

[center][center]

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة abdellah36 مشاهدة المشاركة
هذه الشروط وغيرها موضوعة لاثبات اهلية الامام و قدرته على سياسة الامة ولكنها ليست موضوعة لانعقاد الامامة او الولاية ........
[center][center]
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة abdellah36 مشاهدة المشاركة
....... فالامامة و الولاية قد تنعقد ولو كان الامام غير مؤهل شرعا كالامام المتغلب سواء عن طريق انقلاب عسكري او عن طريق ثورة او عن طريق الميراث ,,
[center][center]
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة abdellah36 مشاهدة المشاركة
,,,فمادام الناس قد اتفقوا على امام فامامته و ولايته منعقدة و لا يجوز الخوروج عليه باي حال من الاحوال الا ان يكون كافرا
عليكم السلام ورحمه الله و بركاتة

اخي الفاضل

لما تجمع النصوص كلها في حزمه واحده

و هي غير ذلك

سؤال

هل كل من تولي امر المسلمين تولي بالغلبة

و ما هي الغلبة اذكر المعني بالدليل


[center]
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة abdellah36 مشاهدة المشاركة
....... فالامامة و الولاية قد تنعقد ولو كان الامام غير مؤهل شرعا كالامام المتغلب سواء عن طريق انقلاب عسكري او عن طريق ثورة او عن طريق الميراث ,,
و هل تستطيع ان تخرج لي نصوص تفسر لي ان كل ما ذكرته في كلامك يعتبر من الغلبة

ام هي من الفتوي المنتشرة و الذي لا نعلم لها مصدر


[center]
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة abdellah36 مشاهدة المشاركة
,,,فمادام الناس قد اتفقوا على امام فامامته و ولايته منعقدة و لا يجوز الخوروج عليه باي حال من الاحوال الا ان يكون كافرا
اذكر لي ما معني الخروج بالدليل

ولا تنسي كلامك انك ذكرت كلمة ثورة

الم تري ان الثورة تعتبر ايضا خروج علي الحاكم ام لها معيار اخر


اخي الفاضل

اني اذكر هنا كل شئ بالدليل

ولا اريد جزاء من احد و لا شكورا

فان اردت ان تناقشني فيما بعد ناقش بالدليل

اما الكلام الغير مسؤول فما اكثرة في هذا الزمان









آخر تعديل *عبدالرحمن* 2019-08-18 في 05:21.
قديم 2019-09-16, 18:18   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
أبوإبراهيــم
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة *عبدالرحمن* مشاهدة المشاركة
[center][center]

[center][center]

[center][center]
عليكم السلام ورحمه الله و بركاتة

اخي الفاضل

لما تجمع النصوص كلها في حزمه واحده

و هي غير ذلك

سؤال

هل كل من تولي امر المسلمين تولي بالغلبة

و ما هي الغلبة اذكر المعني بالدليل


[center]

و هل تستطيع ان تخرج لي نصوص تفسر لي ان كل ما ذكرته في كلامك يعتبر من الغلبة

ام هي من الفتوي المنتشرة و الذي لا نعلم لها مصدر


[center]


اذكر لي ما معني الخروج بالدليل

ولا تنسي كلامك انك ذكرت كلمة ثورة

الم تري ان الثورة تعتبر ايضا خروج علي الحاكم ام لها معيار اخر


اخي الفاضل

اني اذكر هنا كل شئ بالدليل

ولا اريد جزاء من احد و لا شكورا

فان اردت ان تناقشني فيما بعد ناقش بالدليل

اما الكلام الغير مسؤول فما اكثرة في هذا الزمان
أخي الكريم لقد فاجأتني ردك هذا بصراحة ، كيف لا يكون الإنقلاب العسكري غلبة ؟ فما هي الغلبة إذن !!!

كل من يستولي على الحكم بالسلاح أو بالتهديد يكون قد تغلب على الحاكم وأخذ مكانه !!! هل هناك معنى آخر للغلبة !!!!!!

والأغرب من ذلك قولك : الم تري ان الثورة تعتبر ايضا خروج علي الحاكم ام لها معيار اخر !!!

يا أخي الكريم ، نحن لا نناقش مسألة هل هذا الحاكم المتغلب ظالم وآثم أو لا ، فهذا الأمر لا يختلف فيه إثنان ولا ينتطح فيه عنزان ، فهذا ليس هو محل الخلاف ، وانما محل الخلاف في عدم الخروج على هذا الحاكم الظالم الذي إستولى على الحكم .

و قلنا سابقا أن شروط الطاعة ليست هي شروط التعيين ، فشرط الطاعة هو الإسلام فقط لقوله صلى الله عليه وسلم : لا تنازعوا الأمر أهله إلا أن تروا كفرا بواحا عندكم فيه من الله برهان ......... الحديث

فمن شروط التعيين الحرية ، ولكن إذا تولى علينا عبد فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال : إسمعوا وأطيعوا ولو تأمّر عليكم عبد حبشي ..... الحديث

وهذا فيه دلالة واضحة على أن شروط التعيين غير شروط الطاعة ، فشروط التعيين هي التي ذكرتها أنت في البداية أما شروط الطاعة فلا شرط إلا الإسلام للحديث المذكور

فلا يجوز أن يتم تعيين عبد حاكم ولكن إذا تعين فإن طاعة واجبة ويحرم الخروج عليه .

ولدي ملاحظة مهمة : إن طاعة ولي الأمر لا يعني اقراره على منكراته ولا مناصرته على ظلمه فهذا خارج محل النزاع تماما وهذا الأمر لم نختلف فيه وإنما الإختلاف في جواز الخروج على هذا الآثم .......... يتبع









قديم 2019-09-17, 17:50   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


السلام عليكم ورحمه الله و بركاتة

و حتي يكون الجميع متابع بشكل جيد

فانا اقتبس قولك الان من هذا الرابط


https://www.djelfa.info/vb/showpost....4&postcount=37

و المشاركة الاصلية

https://www.djelfa.info/vb/showpost....7&postcount=20

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبوإبراهيــم مشاهدة المشاركة
أخي الكريم لقد فاجأتني ردك هذا بصراحة ، كيف لا يكون الإنقلاب العسكري غلبة ؟ فما هي الغلبة إذن !!!
و الله يا اخي انت بالفعل الدي فاجأتني بردك

عضو حضر في الموضوع يشكك و يجادل مثلك تماما

مع الفرق انت لديك بعض المفاهيم الصحيحه

هل كل من هب ودب يطرح ما يريد

في الوقت والمكان الذي يريده

كل ما اردته اثباته

قد اثبته بالفعل

انه حافظ بعض الامور و ليس لديه حجه

لذلك طرحت عليه مجموعة من الاسئلة

فكما حضر بدون ان يلقي السلام و هذا من اداب الحديث

لم يحضر ليجيب علي الاسئلة

ارجع اليك و اقول

هل سؤالي بمعني النفي

قلت لك انك تجبرني اني افهم

انك لا تريد غير المجادلة و التشكيك

يا خسارة كنت اقيمك بتقيم غير ذلك

هدانا الله و اياك الي ما يحب و يرضي












آخر تعديل *عبدالرحمن* 2019-09-17 في 17:52.
قديم 2019-09-17, 18:27   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
أبوإبراهيــم
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة *عبدالرحمن* مشاهدة المشاركة

السلام عليكم ورحمه الله و بركاتة

و حتي يكون الجميع متابع بشكل جيد

فانا اقتبس قولك الان من هذا الرابط


https://www.djelfa.info/vb/showpost....4&postcount=37

و المشاركة الاصلية

https://www.djelfa.info/vb/showpost....7&postcount=20



و الله يا اخي انت بالفعل الدي فاجأتني بردك

عضو حضر في الموضوع يشكك و يجادل مثلك تماما

مع الفرق انت لديك بعض المفاهيم الصحيحه

هل كل من هب ودب يطرح ما يريد

في الوقت والمكان الذي يريده

كل ما اردته اثباته

قد اثبته بالفعل

انه حافظ بعض الامور و ليس لديه حجه

لذلك طرحت عليه مجموعة من الاسئلة

فكما حضر بدون ان يلقي السلام و هذا من اداب الحديث

لم يحضر ليجيب علي الاسئلة

ارجع اليك و اقول

هل سؤالي بمعني النفي

قلت لك انك تجبرني اني افهم

انك لا تريد غير المجادلة و التشكيك

يا خسارة كنت اقيمك بتقيم غير ذلك

هدانا الله و اياك الي ما يحب و يرضي



أخي الكريم عن أي مجادلة وعن أي تشكيك تتحدث !!

انك تجادل في البديهيات التي لا يعقل أن تكون محل جدال خاصة بالنسبة لطالب علم متمكن مثلك !!

يعني كيف لا يكون الإنقلاب العسكري غلبة ؟ هل هو إختيار بالرضى مثلا !!

نسأل الله الهداية والتوفيق للعمل بالحق









قديم 2019-08-19, 06:37   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










Flower2

اخوة الاسلام

أحييكم بتحية الإسلام
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته



و الان ادعوكم للدخول الي اطار اخر لا يخرجنا من صلب الموضوع بل يوضح امور لا تقل اهمية عن كل ما سبق

دولة دينية أم هى دولة مدنية

منذ تفككت الدولة العثمانية

– دولة الخلافة الإسلامية –

فى أوائل القرن الماضي تحت وطأة النفوذ الاستعمارى الغربى

وتمكن الغزو الفكرى الاستعمارى من السيطرة على كثير من رجال الفكر والثقافة فى بلاد المسلمين

ثار الجدال حول طبيعة الدولة فى الإسلام

هل هى دولة دينية أم هى دولة مدنية .

وقد بلغ هذا الجدل ذروته حين خرج الشيخ على عبد الرازق على الناس بكتابه " الإسلام وأصول الحكم "

وزعم فيه أن الإسلام دين ورسالة سامية

لا علاقة له بالحكم والسياسة وقد ارتفعت أصوات العلماء بالإنكار على هذه المقولة وقائلها

وتفنيد الشبهات التى أثارها فى هذا الشأن وقامت هيئة كبار العلماء فى هذا الوقت بمناقشة الشيخ فى هذه الأفكار

وعلى أثرها ثم طرد الشيخ من هذه الهيئة العلمية

وتحمس للشيخ كثير من الذين تصدوا للفكر وسيطروا على وسائل الإعلام فى هذا الوقت واعتبروه مثالاً للتحررية الفكرية

ومعولاً لهدم الفكر البالى المتمثل من وجهة نظرهم فى الفقهاء وعلماء الدين .


وهذه خطوة لبحث هذا الأمر بتجردٍ وحيدة .

الرسول صلى الله عليه وسلم يرسى دعائم الدولة :

انطلقت الشرارة الأولى للدعوة الإسلامية فى مكة المكرمة

وقد أبى عامة أهلها الانقياد لهذا الدين

فأخذ النبي صلى الله عليه وسلم يبحث عن أرض تنطلق منها دعوة الإسلام دون قيود

فكانت هجرة المستضعفين إلى الحبشة

وأخذ النبى صلى الله عليه وسلم يعرض على قبائل العرب ويقول :

" يا أيها الناس قولوا لا إله إلا الله تفحلوا ، وتملكوا بها العجم فإذا آمنتم كنتم ملوكاً فى الجنة"


أخرجه ابن سعد فى الطبقات ج1 ص145

ونقله ابن القيم ، فى زاد المعاد ج3 ص 43

. وفى سنده محمد بن عمر الواقدى وهو متروك متهم بالكذب ، ثم هو مرسل . وللحديث طرق وشواهد بمعناه دون قوله :

" فإذا آمنتم كنتم ملوكاً فى الآخرة " فشطر الحديث الأول صحيح

وانظر مسند الإمام أحمد (3/492)،(4/63 ،341 ) ، (5/376 ) ، وابن حبان فى صحيحه ( رقم1683- موارد ، ومستدرك الحاكم (2/624) ، ودلائل النبوة للبيهقى

وانظر البداية والنهاية (3/139) لابن كثير ، والفصول فى سيرة الرسول (ص46-ط دار الصفا ) لابن كثير

ودفاع عن الحديث النبوى ( 20 – 22 ) للعلامة الألبانى .


وينبغى أن نلاحظ فى هذه الدعوة الإشارة إلى الدولة

وإلى ملك العرب والسيطرة على العجم تحت راية هذا الدين .

وقد أثمرت هذه الدعوة

وعقد رسول الله صلى الله عليه وسلم عقداً مع الأنصار وذلك لتأسيس الدولة الإسلامية بالمدينة المنورة

وقد عرف هذا العقد باسم بيعة العقبة


كانت هذه البيعة بمثابة عقد تأسيس الدولة الإسلامية

وقد اختار النبى صلى الله عليه وسلم ممثلين عن باقى الأنصار عرفوا بالنقباء .


وما أن خطت قدما رسول الله صلى الله عليه وسلم مدينته الجديدة حتى بدأ فى تأسيس الدولة وإرساء دعائمها

فبدأ ببناء المسجد ، وآخى بين المهاجرين والأنصار ، وعقد معاهدة مع قبائل اليهود بالمدينة وضمن ذلك كتاباً كان بمثابة الدستور للدولة الجديدة . (ابن هشام – السيرة ج2 ص 318 – 320 )

وفى ظل الدولة انطلقت الدعوة

ولم تمض عدة سنوات حتى دانت جزيرة العرب بالإسلام

واتسعت رقعة الدولة

وصار النبي صلى الله عليه وسلم يرسل السفراء إلى ملوك الدول من حوله داعين إلى الإسلام

ويرسل الأمراء في أقطار الدولة لجباية الزكوات ، والحكم بين الناس

فأرسل علياً ومعاذاً وأبا موسى إلى اليمن

وولى عتاب بن أسيد على مكة وأرسل العلاء بن الحضرمي إلى البحرين

وفى هذه الأثناء اكتملت الشريعة

وتوطدت دعائم الدولة

وأتم الله نعمته على عباده "الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا " المائدة


دولة الخلافة :-


توفى رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يستخلف أى لم يصرح للمسلمين باسم القائد والحاكم من بعده

ولم يجد المسلمون أمامهم سوى أن يقوموا على أمر هذا الدين حتى يكونوا

كما وصفهم رب العالمين سبحانه " كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ " ( آل عمران : 110 ) .

وقد قام الصديق لينبه الناس إلى هذه الحقيقة فقال : أيها الناس من كان يعبد محمداً فإن محمداً قد مات ، ومن كان يعبد الله فإن الله حى لا يموت

ثم تلا "وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ " ( آل عمران 144) .

وإن محمداً قد مضى بسبيله ، ولابد لهذا الأمر من قائم يقوم به


ابن كثير – البداية والنهاية ج3 ص 242 وما بعدها .

نعم . لا بد لهذا الأمر من قائم يقوم به ، قائم يقوم على أمر المسلمين يؤمهم بكتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فما مات رسول الله صلى الله عليه وسلم

حتى ترك السبيل نهجاً واضحاً أحل الحلال وحرم الحرام ، وحارب وسالم .

وهكذا اتفق المسلمون على وجوب الإمامة

أى على وجوب نصب إمام يقود المسلمين ويخلف النبي صلى الله عليه وسلم فى أمته


وهذه من مسائل الإجماع – ومن هنا سمى الحاكم إماماً وخليفة .


وعلى هذا الأساس بايع المسلمون أبا بكر خليفة لرسول الله ودخلوا في طاعته .

وهكذا تمخضت النبوة عن خلافة راشدة تسير على منهاج النبوة في سياسة الناس بشرع الله تعالى .

وقام أبو بكر بردع المرتدين

وخرجت جموع المسلمين فى الآفاق ففتح الله عليهم بلاد الفرس والروم

وفتح بدعوتهم قلوب العباد

فدخل الناس فى دين الله أفواجاً .


ولكن زمان الخلافة الراشدة لم يطل

فصار ملكاً عضوضاً وزالت خلافة الملك فصار ملكاً جبرياً .

ونحن نأمل فى تطبيق شرع الله على طريقة الراشدين

وليس معنى هذا أننا نريد أن نرتد إلى الوراء

وإنما نريد أن نسعى إلى الأمام فى ظل شريعة الإسلام التي أنزلها الله عز وجل وأتمها وأكملها لتحكم الناس في كل زمان ومكان .

ونحن على أمل أن يقوم المسلمون

– حكاماً ومحكومين –

بتحقيق هذه الغاية التى بشرنا بها رسول الله صلى الله عليه وسلم

" تكون النبوة فيكم ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها

ثم تكون خلافة على منهاج النبوة فتكون ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها

ثم تكون ملكاً عاضاً فيكون ما شاء الله أن يكون ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها

ثم تكون ملكاً جبرياً فتكون ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها

ثم تكون خلافة على منهاج النبوة


أخرجه أحمد فى مسنده ج4 ص 273

وأخرجه الطبرانى والبزار وقال الهيثمى : رجاله ثقات– مجمع الزوائد ج5 ص 189

وأخرجه الألبانى فى سلسلة الأحاديث الصحيحة ج1 ص8 حديث رقم (5) .









قديم 2019-08-20, 04:54   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










Flower2

اخوة الاسلام

أحييكم بتحية الإسلام
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته



و الان مع طاعة أولى الأمر

العلاقة بين الحاكم والمحكوم

تستلزم أن يتقبل الأفراد طاعة السلطة الحاكمة في أوامرها ونواهيها

لأن الأصل في هذه الأوامر والنواهي أنها بقصد تحقيق الصالح العام للجماعة والعمل على سير دولاب الحياة سيراً منتظماً .

ولكن الفرد بطبعه يأنف من فكرة الخضوع لغيره كائناً من كان ويسعى للتمرد على السلطة الحاكمة إرضاءاً لنزواته وغرائزه ومن هنا ارتبطت الأوامر والنواهي – القاعدة القانونية – بجزاء مادي يوقع على المخالف

وصار هذا الجزاء ركناً من أركان القاعدة القانونية يميزها عن القواعد الأخلاقية .


وفى النظام الإسلامي

حيث يرتبط الأمر والنهى بالإيمان بالله وعبادته

فإن المؤمن الذي رضي بالله رباً وبالإسلام ديناً وشريعة ومنهاجاً وبمحمد صلى الله عليه وسلم رسولاً يجد في نفسه وفى ضميره وفى مراقبته لله عز وجل الباعث على احترام أوامر الله تعالى ونواهيه

فتتحقق في نفسه تقوى الله عز وجل وثمرتها اتباع أوامر الله تعالى واجتناب نواهيه

وحتى لو غلبته الشهوة وخالف أمراً لله تعالى فإنه يسارع إلى التوبة حتى يعفو عنه ربه .

ومن هذا المنطلق الإيماني الذي يجب أن يسود المجتمع المسلم نجد أن الجاني الذي ارتكب جريمته في الخفاء يتقدم إلى أولى الأمر معترفاً بجرمه يسعى إلى تطهير نفسه من دنسها

. تلك هي الطاعة في النظام الإسلامي دين متبع

وعمل يتقرب به العبد إلى الله تعالى

ولهذا ربط الله تعالى الطاعة بالإيمان فلم يطلبها إلا من مؤمن يسعى إليها راغباً راهباً

" يَاأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا " (النساء : 59 )

فقد أرشد الآية إلى وجوب طاعة الله فيما أمر به ونهى عنه في كتابه

وطاعة الرسول فيما بين ووضح وأمر في سنته فهي نص في وجوب شرع الله تعالى

ثم أرشدت إلى وجوب طاعة أولى الأمر بالتبعية لطاعة الله ورسوله وليس على سبيل الاستقلال

أى ما داموا قائمين على شرع الله منفذين له

فإن حدث بينكم خلاف على أمر من الأمور فاحتكموا إلى كتاب الله وسنة نبيه حتى تصلوا إلى الحق إن كنتم على سبيل المؤمنين فتصيبوا الخير في الدنيا والآخرة .

وأولوا الأمر هم؛ الولاة والأمراء أصحاب السلطة

وهم العلماء العاملون أيضاً

ويرجع إليهم الناس في أمور دينهم ودنياهم.

ولقد تواترت النصوص التي تحث على طاعة الأئمة والولاة ويكفى أن ترجع إلى كتاب الأحكام من صحيح الإمام البخاري وإلى كتاب الإمارة من صحيح الإمام مسلم لتقف على جم غفير منها:

عن أبى هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " من أطاعني فقد أطاع الله

ومن أطاع الإمام فقد أطاعني

ومن عصاني فقد عصى الله

ومن عصى الإمام فقد عصاني"


البغوى – شرح السنة ج10 ص41 ، والحديث متفق عليه ولكن بلفظ : أميري عند البخاري – ك الأحكام وبلفظ : الأمير عند مسلم – ك الإمارة .

قال الشافعي

:كانت قريش ومن يليها من العرب لا يعرفون الإمارة فكانوا يمتنعون على الأمراء

فقال النبي صلى الله عليه وسلم هذا القول يحثهم على طاعة من يؤمرهم عليهم والانقياد لهم إذا بعثهم في السرايا وإذا ولاهم البلاد فلا يخرجون عليهم لئلا تفترق الكلمة


حكاه الحافظ ابن حجر فى فتح البارى عند شرحه لألفاظ الحديث ج13 ص120 .


وإنما أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بطاعة الأئمة والولاة لما في ذلك من اتفاق الكلمة

لأن الافتراق سبيل الفساد

وهذا واضح في كثير من النصوص التي تحث على الطاعة وإن كانت شاقة على النفس

وإن كان الأمير عبداً تأنف النفوس من الخضوع له وطاعته .

"اسمعوا وأطيعوا وإن استعمل عليكم عبد حبشي كأن رأسه زبيبة "


أخرجه البخارى ( 693 ، 696 ، 7142 ) عن أنس ، وعند مسلم ( 1837/36 ) من حديث أبى ذر نحوه .

"ولو استعمل عليكم عبد يقودكم بكتاب الله اسمعوا له وأطيعوا "

أخرجه مسلم وأحمد ( 4/69 – 70 ) عن أم الحصين.

إن الطاعة في النظام الإسلامي واجبة عند الكسل وكراهية الأمر كما هي واجبة عند النشاط والتحمس له

واجبة في العسر والشدة كما هي في الرخاء واليسر

واجبة فيما تكره كما هي واجبة فيما تحب ما لم تؤمر بمعصية الله " على المرء المسلم السمع والطاعة فيما أحب أو كره ما لم يؤمر بمعصية

فإن أُمر بمعصية فلا سمع ولا طاعة "


البخارى ك الأحكام ح رقم 7144 ، ومسلم ك الإمارة ح 1839 ، عن ابن عمر .


وعلى هذا يبايع المسلمون

على أن تظل الطاعة هي الرابطة بين الحاكم والمحكوم

عن عبادة بن الصامت

قال : بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة في منشطنا ومكرهنا وعسرنا ويسرنا وأثرة علينا ، وأن لا ننازع الأمر أهله ، إلا أن تروا كفراً بواحاً عندكم من الله فيه برهان

مسلم ك الإمارة 1709 – 41.

ولا يعنى هذا إقرار الظلم والسكوت عليه

بل يجب على كل مسلم قادر أن يسعى إلى المعالجة بوسائلها المشروعة فالنصح لولاة الأمر واجب

والأمر بالمعروف والنهى عن المنكر واجب

والطاعة لا تكون إلا في معروف

ولهذا ورد في حديث عبادة " وأن نقوم – نقول – بالحق حيثما كنا لا نخاف في الحق لومة لائم "


مسلم ك الإمارة 1709 – 41.

إن طاعة ولاة الأمور ليست مطلقة

ولا يمكن أن تكون كذلك في نظام شرعي تحكمه ضوابط شرعية

فأولو الأمر لا ينفردون بالطاعة في كل ما أمروا به

ولكن يطاعون في الحدود الشرعية التي تحكم الحاكم والمحكوم


فإذا ما تجاوز بعضهم هذه الحدود فلا سمع ولا طاعة


روى البخاري عن علىّ قال: بعث النبي صلى الله عليه وسلم سرية وأمر عليهم رجلاً من الأنصار وأمرهم أن يطيعوه، فغضب عليهم فقال: أليس قد أمر النبي صلى الله عليه وسلم أن تطيعوني ؟

قالوا : بلى . قال : قد عزمت عليكم لما جمعتم حطبا وأوقدتم ناراً ثم دخلتم فيها ، فجمعوا حطباً فأوقدوا ناراً ، فلما هموا بالدخول فقاموا ينظر بعضهم إلى بعض

فقال بعضهم : إنما تبعنا النبي صلى الله عليه وسلم فراراٍ من النار ، أفندخلها ؟

فبينما هم كذلك إذ خمدت النار وسكن غضبه، فذكر للنبي صلى الله عليه وسلم فقال: لو دخلوها ما خرجوا منها أبداً، إنما الطاعة في المعروف "


متفق عليه.

وقد كانت هذه القصة سبباً في نزول قوله تعالى: " أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ "

متفق عليه عن ابن عباس.

وروى مسلم في صحيحه عن عبد الله بن عمرو بن العاص أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : "من بايع إماماً فأعطاه صفقة يده وثمرة قلبه فليطعه إن استطاع " .

فقال له عبد الرحمن بن عبد رب الكعبة : هذا ابن عمك معاوية يأمرنا أن نأكل أموالنا بيننا بالباطل ونقتل أنفسنا

والله يقول : " يَاأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا " الآية (النساء : 29)

فسكت عبد الله ساعة ثم قال: أطعه في طاعة الله، واعصه في معصية الله


مسلم ك الإمارة ح رقم 1844 .


فهذه فتوى عامة لكل من أمره أميره بمعصية الله كائناً من كان ولا تخصيص فيها البتة .

هذا هو منهج القصد والاعتدال

منهج أهل السنة والجماعة بخلاف منهج الخوارج الذين يخرجون على المسلمين بأدنى ذنب ومنهج المرجئة الذين يقولون : لا يضر مع الإيمان ذنب لمن عمله

ومن تتبع تاريخ المسلمين يجد منهج أهل السنة والجماعة ظاهراً بارزاً تعبر عنه أقلامهم ، وتبرزه مواقفهم .

مر أبو برزة الأسلمى على أبى بكر الصديق فوجده يتغيظ على رجل من أصحابه

فقال له : يا خليفة رسول الله من هذا الذي تتغيظ عليه ؟

قال : فلم تسأل عنه ؟

قال : لأضرب عنقه . قال أبو بكر: لو قلت لك ذلك أكنت تفعله ؟

قال: نعم، قال أبو بكر: ما كان ذلك لأحد بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم

صحيح . أخرجه النسائى ( 7/108 ، 109 ) ، وأحمد ( رقم 54 ) ، والمروزى فى مسند أبى بكر ( 66 – 68 ) .

قال البغوى :

فهذا يؤيد ما قلنا وهو أن أحداً لا يجب طاعته في قتل مسلم إلا بعد أن يعلم أنه حق ، إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم لأنه لا يأمر إلا بحق ولا يحكم إلا بعدل .

وحُكىأن عمر بن هبيرة كان والياً على العراق ، فقال لعدة من الفقهاء : إن أمير المؤمنين يكتب إلىّ في أمور أعمل بها فما ترون ؟

فقال له بعضهم: أنت مأمور والتبعة على من أمرك فقال للحسن البصري: ما تقول ؟

قال: اتق الله يا عمر، فكأنك بملك قد أتاك فأنزلك عن سريرك هذا، فأخرجك من سعة قصرك إلى ضيق قبرك، فإياك أن تعرض لله بالمعاصي، فإنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق


البغوى – شرح السنة ج 10 ص 45 .


فهذان مثالان أسوقهما إلى عبيد السلطان في كل موقع

الذين يهملون واجب النصيحة

ويفهمون الطاعة على غير وجهها فيقول قائلهم : ( أنا عبد المأمور )

!! وينسى أنه عبد الله وحده، ويظن بذلك أن التبعية تقع على غيره بينما هو شريك في الإثم والعدوان

والله تبارك وتعالى يقول: " وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ " ( المائدة: 2).


اخوة الاسلام

و لنا عودة باذن الله









قديم 2019-08-23, 17:48   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اخوة الاسلام

أحييكم بتحية الإسلام
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته



مناصحة ولاة الأمور


رأينا من قبل كيف نظمت الشريعة العلاقة بين الحاكم والمحكوم وجعلت أساسها قيام الحاكم نحو الرعية بما هو واجب عليه وما هو مأمور به من الحكم بشريعة الله

والتزام منهج الشورى وإقرار العدل

وكفالة حقوق الأفراد وحرياتهم

وصيانتها من كل اعتداء

وقيام الرعية بما هو واجب عليها من التزام طاعة أولى الأمر والصبر عليهم

وقيام ولاة الأمور بواجباتهم حيال رعيتهم أمر من أمور الدين يثابون عليه

ويعاقبون إن هم قصروا في شيء منه

وقيام الرعية بواجبها نحو ولاة الأمر من قبيل الطاعة لله تعالى

ومن هذا المنطلق الإيماني قررت نصوص الشريعة مبدأ المناصحة وأوجبته على جميع المسلمين حكاماً ومحكومين

روى الإمام مسلم رحمه الله في "صحيحه" (55)

عَنْ تَمِيمٍ الدَّارِيِّ رضي الله عنه : " أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :( الدِّينُ النَّصِيحَةُ ) قُلْنَا لِمَنْ ؟

قال : ( لِلَّهِ وَلِكِتَابِهِ وَلِرَسُولِهِ وَلِأَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ وَعَامَّتِهِمْ ) " .

- وأصل النصح في اللغة :

الخلوص ، ونَصَحَ الشيءُ : خَلَصَ. والناصحُ : الْخَالِصُ مِنَ الْعَسَلِ وَغَيْرِهِ. وَكُلُّ شيءٍ خَلَصَ ، فَقَدْ نَصَحَ .

انظر : "لسان العرب" (2/ 615) .

وقد عد بعض العلماء هذا الحديث من الأحاديث التي عليها مدار الدين كله

وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن الدين النصيحة

فدل على أن النصيحة تشمل الدين كله

فتشمل خصال الإسلام والإيمان والإحسان .

والنصيحة كلمة يعبر بها عن جملة هي إرادة الخير للمنصوح له

فهي كلمة جامعة تتضمن قيام الناصح للمنصوح له بوجوه الخير إرادة وفعلاً

جامع العلوم والحكم ص 296 بتحقيق الأحمدي أبو النور .

ولهذا فإن رسل الله عز وجل قد قاموا بواجب النصيحة تجاه دعوتهم، وتجاه أممهم.

قال نوح عليه السلام : " أُبَلِّغُكُمْ رِسَالَاتِ رَبِّي وَأَنْصَحُ لَكُمْ وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ ..... " (الأعراف: 62 ).

وقال هود عليه السلام : " أُبَلِّغُكُمْ رِسَالَاتِ رَبِّي وَأَنَا لَكُمْ نَاصِحٌ أَمِينٌ " ( الأعراف : 68 ) .

وقد وردت كلمة النصيحة بصيغة المفاعلة - المناصحة -

وفى ذلك إشعار بأنها واجب على كل فرد تجاه المجموع .

وحق لكل فرد من المجموع أيضاً .

لذا قال النبى صلى الله عليه وسلم :

" إن الله يرضى لكم ثلاثاً ، ويكره لكم ثلاثاً :

يرضى لكم : أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئاً

وأن تعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا

وأن تناصحوا من ولاه الله أمركم

ويكره لكم قيل وقال ، وكثرة السؤال ، وإضاعة المال "

رواه البخاري (1407) ومسلم (593)

عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ ، عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :

( ثَلَاثٌ لَا يُغِلُّ عَلَيْهِنَّ قَلْبُ مُسْلِمٍ إِخْلَاصُ الْعَمَلِ لِلَّهِ وَمُنَاصَحَةُ أَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ وَلُزُومُ جَمَاعَتِهِمْ فَإِنَّ الدَّعْوَةَ تُحِيطُ مِنْ وَرَائِهِمْ )

رواه أحمد (12937) والترمذي (2658) وصححه الألباني .

ولما كانت النصيحة بهذه الدرجة من الأهمية

جعلها رسول الله صلى الله عليه وسلم من الأمور التي تتم البيعة عليها

وعَنْ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ : بَايَعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى إِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ وَالنُّصْحِ لِكُلِّ مُسْلِمٍ .

رواه البخاري ( 501 ) ومسلم ( 56 )

* فهناك البطانة التي تحيط بالحاكم من الوزراء والمستشارين والمقربين ، وهم أقدر الناس على نصحه والتأثير عليه

وهؤلاء يقول فيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم : "ما بعث الله من نبي ولا استخلف من خليفة إلا كانت له بطانتان ، بطانة تأمره بالمعروف وتحضه عليه ، وبطانة تأمره بالشر وتحضه عليه ، والمعصوم من عصم الله تعالى "


رواه البخاري مقدمة باب حث السلطان على اتخاذ وزير صالح

فهؤلاء إن نصح الحاكم في اختيارهم نصحوا له

وإن أساء في اختيارهم كانوا سبباً في سخط الله عليه وسخط رعيته عليه

والموفق من عصمه الله .

* وهناك العلماء الذين حملهم الله تعالى أمانة الدعوة والبيان والأمر بالمعروف والنهى عن المنكر

وأخذ عليهم العهد بذلك

وهؤلاء هم أئمة الناس في الإصلاح

وأقدرهم على وعظ الحاكم ونصحه وفقاً للضوابط الشرعية

وإنما الناس تبع لهم .

وفى الحديث " أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر " " سيد الشهداء حمزة، ورجل قام إلى سلطان جائر فأمره ونهاه فقتله "


ورد عن جمع من الصحابة - وانظر الصحيحة ( 491 ) .

وهؤلاء هم أهل الحل والعقد في الدولة الإسلامية

وإن رأوا في ولاة الأمور اعوجاجاً قوموه بالنصح

وإن رأوا فيهم سداداً ساعدوهم وعاونوهم

وأمروا الناس بنصرتهم ومعاونتهم وطاعتهم في المعروف

وإن رأوا كفراً بواحاً ظاهراً كانوا دعاة التغيير

وقادوا الأمة إلى حظيرة الإيمان والإسلام .

والنصيحة في المجتمع المسلم لا تعنى التغيير والإهانة والتجريح والتشهير

وإنما تعنى الإصلاح

ولهذا فالأولى أن تكون في ثوب مقبول مع ستر المنصوح

وهكذا كان سلفنا الصالح إذا أرادوا نصيحة أحد وعظوه سراً.

سئل ابن عباس عن أمر السلطان بالمعروف ونهيه عن المنكر فقال: إن كنت فاعلاً ففيما بينك وبينه


جامع العلوم والحكم ص 304 .

وقيل لأسامة بن زيد : ألا تدخل على عثمان فتكلمه ؟ فقال : أترون أنى لا أكلمه إلا أُسمعكم ؟ والله لقد كلمته فيما بينى وبينه ، ما دون أن أفتح أمراً لا أحب أن أكون أول من فتحه

https://dorar.net/aqadia/4218/%D8%A7...B7%D8%A7%D9%86

اخوة الاسلام

و لنا عودة باذن الله









موضوع مغلق


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 01:18

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc