مشكلة تتكرر باستمرار وتؤلمني ولم أجد لها حلاً

[*أم سجى*]

انا فهمت بلي انت انسان طيب كثيرا .وانطوائي في نفس الوقت ومعندكش علاقات متعددة مع افراد المجتمع يعني منعزل بزاف عن المجتمع نتج عنها شخصية خجولة غير اجتماعية .....ممكن تدير تصرفات تع واحد نية فوق اللازم وحنا ضرك مناش في هذاك العهد
الوقت لي رانا فيه الناس راي تلهب كي النار ولي يحشم بزاف راحت عليه
الان الحل الجذري لهذه المشكلة هو تنش الغبار على روحك ومتقيمش الناس واعتبرهم اقل شأنا مما تراهم الان

[ريان برهوم]

كاش حية نت مكش شايفها في رووحك ولا طريقة كلامك اعطينا موصفاتك نعطووك سبب

[من قسنطينة]

السلام عليكم
النصيحة التي لا أرى غيرها أنصحك بها هي : يجب أن تكون ثقتك بنفسك أكبر
الصراحة أني لا أرى في كلامك أي مشكلة لأن مثل هذه الأشياء تحدث في أي وقت و مع أي شخص ليس المهم في حدوث هذه الأشياء وإنما الأهم في تفسير كل شخص لها
مثلا : ترى شخصين يتهامزان وينظران إليك ثم يضحكان. أنت فسرت ماحدث على أنه استهزاء بك من طرفهم. شخص آخر لن يأبه لهذا الأمر لأنه تلقائيا هذا الأمر في نظره مصادفة،أنهما يتكلمان ويضحكان في الوقت الذي كانا ينظران فيه إليه
أيضا البنت التي قابلتها انفجرت بالضحك في وجهك. أنت فهمت الأمر على أنه استهزاء منها بك. شخص آخر سيقول بكل بساطة أن هذه الفتاة ليست جادة
المسألة مسألة ثقة في النفس ووجهة نظرك للأمور سواء نظرة سلبية أو إيجابية
ربي يوفقك ان شالله لفهم الأمور بشكل أوضح وأبسط

[بنت الرّحّل]

الخميس 13 من ذي القعدة 1439من الهجرة النّبويّة

السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنت تطلب المستحيل أيها الأخ الفاضل!
لو تتبّعت أسباب الاستهزاء والسّخرية بغيــة أن تتفاداها ما استطعت أن تعيش دقيقة واحدة، هناك من يتفنّن في مضايقة الآخرين لدرجة تجعلهم يفكّرون لو أنّهم يغيّرون جلودهم !

ثم هي تسمّى سببا عندهم لكنها ليست كذلك في الحقيقة لذلك جاء في القرآن الكريم تحريم هذه الأخلاق جملة وتفصيلا قال الإمام السّعدي في تفسير سورة الحجرات : (..فإن السّخرية لا تقع إلا من قلب ممتلئ من مساوئ الأخلاق، متحلّ بكلّ خلق ذميم)

لو أنك تدبرت هذه السّورة وغيرها من السّور التي حوت النهي عن السخرية والتحذير الشديد منها ما فكرت أصلا في مثل هذا

لأنه شبيه بتسويغ هذا الخلق وتبريره

مع أني أميل إلى أنك تبالغ فيما ذكرت ؛ إذ الغالب أن الشخص حين يمر بمواقف مؤلمة فسيذكر أشدها ألما وما ذكرته لا يبدو لي كذلك لأن هناك قرائن تبطله

• فالموقف الأول ذكرت أنك كنت في مطار

بالله عليك ! هل يمكن أن تتذكر كم شخصا يمكن أن يكون في تلك اللحظة التي ضحكوا فيها؟
ثم ليس شرطا أنهما ضحكا على شخص بعينه ربما تذكرا موقفا طريفا ،مشهدا من المشاهد أو شيئا ما صادف وجودك

ستقول أنه نظر إليك ؟ طبيعي أن ينظر إليك لأنك الأقرب إليه

وهو موقف يحدث كثيرا ؛ كون شخصان في الإدارة يتحدثان ويضحكان في الوقت الذي يُقبل مواطن لطلب حاجته منهما.

• أما الموقف الثاني:

يمكن أن يحدث من طرف الفتيات أنهن يضحكن في مواقف يفترض فيها الخجل ،أذكر واحدة كانت تضحك بشدة في مواطن يجب فيها ألا تفعل
واسأل نفسك لو كنت سببا في ضحكها كيف استقبلك والدها أو أخوها ؟
هل ضحك هو الآخر ؟ باعتبار أنك وصلت حتى جلست لا شك أنه لم يضحك
وأخيـــــرا :

هناك حكمة جميلة جدا لها نصيب كبير من الصحة واقعا وشرعا أيضا: (ما نتوقع حدوثه قد يصبح سببا للاتجاه نحوه حقا )
فإذا كنت منغمسا في ذاتك منغلقا عليها فأعتقد يقينا أنك لا تتصرف بأريحية ، والشخض الذي يُرغم نفسه على التصرف بطريقة ترضي الآخرين لن يصبح مثيرا للضحك فحسب بل سيصبح مثيرا للاشمئزاز للأسف
وهذه ليست مسكنات ولا مهدئات؛ العيش بسلام يعتمد أساسا على الرضا والثقة
فإن كنت راضيا بخلقتك وعلى خلقك لا يضيرك من ضحك ولا من بكى وحسبك قوله تعالى : ((وَيَصْنَعُ الْفُلْكَ وَكُلَّمَا مَرَّ عَلَيْهِ مَلَأٌ مِنْ قَوْمِهِ سَخِرُوا مِنْهُ قَالَ إِنْ تَسْخَرُوا مِنَّا فَإِنَّا نَسْخَرُ مِنْكُمْ كَمَا تَسْخَرُونَ (*) فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ مَنْ يَأْتِيهِ عَذَابٌ يُخْزِيهِ وَيَحِلُّ عَلَيْهِ عَذَابٌ مُقِيمٌ))

فتأمّل يا رعاك الله ....أتمنّى لك التوفيق