*من أصول أهل السنة والجماعة*
*الأصل العاشر: الالتزام بالكتاب والسنة في كل الأحوال*
إن الالتزام بالكتاب والسنة في كل الشؤون هو أصل الأصول والحاكم عليها ( *وماكان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم* )
( *تركت فيكم شيئين لن تضلوا إذا تمسكتم بهما: كتاب الله وسنتي* )
فالالتزام بالكتاب والسنة أمر واجب ويجب على الدعاة أن يعتنوا به عناية عظيمة وأن يجعلوها نصب أعينهم.
قال ابن القيم رحمه الله: (لما أعرض الناس عن تحكيم الكتاب والسنة والمحاكمة إليهما، واعتقدوا عدم الاكتفاء بهما، وعدلوا إلى الآراء والقياس والاستحسان وأقوال الشيوخ عرض لهم من ذلك فساد في فِطَرِهم وظلمة في قلوبهم وكدر في أفهامهم ومحق في عقولهم وعمّتهم هذه الأمور وغلبت عليهم حتى رُبِّي فيها الصغير وهرم عليها الكبير فلم يروها منكرة فجاءتهم دولة أخرى قامت فيها البدع مقام السنن والنفس مقام العقل والهوى مقام الرشد والضلال مقام الهدى ....فإذا رأيت دولة هذه الأمور قد أقبلت وراياتها قد نصبت وجيوشها قد ركبت *فبطن الأرض -والله- خير من ظهرها وقُلل الجبال خير من السهول ومخالطة الوحش أسلم من مخالطة الناس* )
فمن حكّم الكتاب والسنة جعل الله له من كل هم فرجا ومن كل ضيق مخرجا.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا.