أولا: يجب أن أبين موقفي تجاه علاقتك فهي محرمة شرعا و ما بني على باطل فهو باطل و باب التوبة مفتوح.
ثانيا: أنا لا أدري لماذا هؤلاء الآباء و لا أقصد والديك فقط يحبون المادة و ينسون الرجولة لهذا كثر الفساد في المجتمع.
ثالثا: الأول أراد خطبتك و أنت رفضت بسبب المادة و لو تركتيه تقدم لكان حجة على أبيك، أنا عن نفسي لو أحس من أب البنت التي أريد خطبتها أنه مادي أقصفه بها كي يعرف أن الرجل لا يعبد الدينار و الدرهم و العجب أنه سيكون له ولد سيعاني مثل كل الشباب... الأول تعلم و الآن يعمل راجل و نص و فحل و الضامن ربي و حتى النبي داوود كان ملكا أقول ملكا و يعمل و يسترزق بيده فكان حداد....
يا أختي الشاب الذي درس و أكمل تعليمه ثم بدأ يبحث عن عمل بالنسبة لي هو الأفضل و من أين له المال إلا إذا كان أبوه من يموله
رابعا: أعرف من كان مديرا و إبتلاه الله فصرف من العمل ليصبح بلا عمل....
الله تعالى يقول " إن يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله" هذا هو الله الكريم و عد منه أنه من تزوج ليستعفف سيغنيه و في هذا يقول عمر رضي الله عنه: أعجب لمن يطلب الغنى في غير الزواج و الله و عده ....
خامسا: إذا كان الخاطب الأول على خلق فالمادة ليست معيارا إذا حبيتيه كما تقولين، الخاطب الثاني و إن كان على خلق فحاله كحال الأول يعني يمكن شاف و عرف و حاب يستقر....أما من قال لك أنك ستغدرينه أقول لهم لا تخافوا الطيبون للطيبات....لا عرف يدي لي عرفت...
سادسا: يجب أولا أن يتقدم الخاطب الأول رسميا ثم تبدئين بإقناع والديك بأن المادة ليست كل شيئ...و أنك إرتحت له...
و من يقول لك أن والديك يعرفون خيرا منك أقول إذا كان لا يعجبهم في الأخلاق فمعهم الحق ،أما عن المادة فهذا جهل من الأبوين لأنهم ينظرون إلى الأمر بالعاطفة و هذه حقيقة مرة فقدنا الثقة في الله و أصبحنا نفكر و كأننا سنخلد...
و إن كنت تعرفين قصة التابعي الجليل إبن المسيب و كيف زوج إبنته فأحكيها لهم رفض إبن الملك ليزوجها بفقير ..إحكيها لهم فقد فقدنا القدوة في المجتمع ...
أتمنى لو يجمعني الله يوما مع من يفكر مثل أبيك لأبين له قيمة الدنيا ....