سلسلة عين على الأمّة: (ح1) الصومال اليوم بين حكمة العلماء وتهور الجماعات. - الصفحة 2 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الأخبار و الشؤون السياسية > قسم الأخبار الوطنية و الأنباء الدولية > أخبار عربية و متفرقات دولية

أخبار عربية و متفرقات دولية يخص مختلف الأخبار العربية و العالمية ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

سلسلة عين على الأمّة: (ح1) الصومال اليوم بين حكمة العلماء وتهور الجماعات.

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2009-04-07, 18:25   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
حامل الراية
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية حامل الراية
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

مشكور أنت والله يا أبا إبراهيم على هذا البحث القيم نرجو المزيد









 


رد مع اقتباس
قديم 2009-04-09, 10:29   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
ابو إبراهيم
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية ابو إبراهيم
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز عضو متميّز 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيكم اخي ابو المهلهل وجزاكم الله خيرا
*** اخوكم ابو ابراهيم ***










رد مع اقتباس
قديم 2009-04-10, 17:53   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
ابو إبراهيم
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية ابو إبراهيم
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز عضو متميّز 
إحصائية العضو










Lightbulb

وبعد هذا الانتضار للاجابة على التساؤلات الموجودة في ملف الصومال ننوب عن جميع الذين شاركونا بهذه الخاتمة المؤقتة المختصرة للشيخ ياسر برهامي والتي نراها جامعة لاهم التساؤلات المطروحة ، اسال الله جل في علاه ان تجد هذه انصيحة وغيرها من نصائح العلماء الاذان الصاغية والقلوب الواعية انه علىذلك قدير وبالاجابة جدير وهو نعم المولى ونعم النصرير ، ومع النصيحة
نصيحة إلى إخواننا فيالصومال
"لا تتعجلوا اتخاذالمواقف"

لقد منَّ الله على المسلمين واستجاب دعواتهم لإخوانهم في الصومال باندحار القوات الأثيوبية المحتلة ورجوعها تجر أذيال الخيبة، بفضل الله -سبحانه وتعالى- الذي ردَّهم بغيظهم لم ينالوا خيرا، ولم يحققوا ما أرادوه من وأد الحركة الإسلامية الوليدة والتي لقيت القبول لدى أبناء الصومال؛ لِمَا أظهرته من هويتها الإسلامية الخالصة، ولما نفذته من إقامة أحكام الشرع حيث أمكنها ذلك، فاللهم لك الحمد.

ولكن العدو وإن فشل عسكريا إلا أن المعركة لم تنته بعد، بل إن معركة السلم ربما كانت أخطر من معركة الحرب، وكم من حركات جهادية عبر تاريخ السِلم حين جاء وقت قطف الثمار قام بقطفها غير المؤمنين، ونجح الأعداء بالحيلة والمكر، والتفريق بين المؤمنين، ودس المنافقين في صفوفهم وتمليك أبناء أعدائنا منا زمام الأمور، ونجحوا في إعاقة المسيرة الإسلامية، ومنعوا إعلاء كلمة الله في الأرض التي سقيت بدماء الشهداء، بل صار المنافقون أعظم حربا على الإسلام والمسلمين من المحتلين، وما حال الجزائر منا ببعيد.

ورغم الغموض الشديد الذي يثير شكوك كل عاقل -فضلا عن مسلم مؤمن- في الصفقات التي تمت مع الأمريكيين والأثيوبيين التي أدت إلى إطلاق سراح "شيخ شريف" بعد أسره، ثم تلميعه إعلاميا بسرعة خارقة حتى يتم انتخابه رئيسا للصومال بمباركة أمريكية، وترحيب أثيوبي، وتهاني من كل الدائرين في الفلك الأمريكي، ورغم المخالفات الظاهرة للشرع التي وقع فيها "شيخ شريف" من القـَسَم على الدستور والقانون الوضعي، وقبوله بالتحالف مع حكومة عميلة كانت عونا للمحتل الغاصب، بل هي التي طلبت دخوله للبلاد واحتلالها وقتل أبنائها.

فإن باب التأويل بمحاولة الحصول على مصالح ودفع مفاسد يمنع من إطلاق أحكام العملاء عليه وعلى من وافقه وأيده.

وإعلانه العزم على تطبيق الشريعة، واحترامه للعلماء يقتضي التريث قبل اتخاذ موقف مصادم، أو رفض الحوار معه، أو الاستمرار في القتال كما كانوا يقاتلون العدو المحتل، فالوضع قد اختلف.

والشارع المسلم إنما يقبل القتال ضد عدو كافر معلن بكفره يحتل بلاد المسلمين، في حين أن عامته لا ترضى بالقتال ضد من ينتسب للإسلام؛ فضلا عمن ينتسب إلى الحركة الإسلامية والعمل الإسلامي، فلن يجد من تسرعوا في إعلانهم استمرار القتال من عون عامة المسلمين لهم ما كانوا يجدون منهم إبان الاحتلال الأثيوبي الصليبي.

لذا فإنا ننصح الإخوة في الصومال:

بالتريث في اتخاذ المواقف حتى تستبين الأمور، وننصحهم باتخاذ كل وسيلة نحو منع سفك دماء المسلمين والتقاتل بين فصائلهم، وإن غدا لناظره قريب.

وما يضير الفصائل الرافضة لرياسة "شريف" أن تنتظر حتى ترى حقيقة ما يدعو إليه من المصالحة على أساس إقامة الشريعة، وتحاوره في كيفية التطبيق، وإن رأت بعد ذلك أن الحقيقة على أرض الواقع تخالف الادعاء، وظهرت أدلة موالاة أعداء الإسلام وتنفيذ مخططاتهم فإن سلاحهم لا يزال بأيديهم، ولا يوجد حينئذ ما يرغمهم على موالاة الأعداء، ولا من يلومهم على مواقفهم.

ونسأل الله أن يؤلف بين قلوب المسلمين، وأن يصلح ذات بينهم، وأن ينصرهم على عدوه وعدوهم، وأن يهديهم سبل السلام، وأن يخرجهم من الظلمات إلى النور.

كتبه الشيخ/ ياسر برهامي
نقله اخوكم /ابو ابراهيم













رد مع اقتباس
قديم 2009-04-13, 15:27   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
سعدالله محمد
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية سعدالله محمد
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

الصومال شأنه لايبعد عن شأن باقي الدول العربية ، فكل دولة افريقية لها حكومة ذات صلة قوية مع مستعمرها السابق ، أو لها مصالح مع دول غربية عديدة ، فاذا هي عرفت اضطرابا سياسيا يهدد مصالح الدول المعنية فذلك يعني التدخل المباشر والعلني لمعاقبة الثوار وارجاع السيادة للحكومة العميلة ، والحاصل في الصومال هو التفاف شعبي كامل حول الحركات الاسلامية المقاتلة (المحاكم) ، وعندما بلغت هذه الأخيرة العاصمة ، وأحاطت بالحكومة العميلة ، هبّت الولايات المتحدة للنجدة ، وحرّكت أثيوبيا ميدانيا ، قبل أن تنسحب الأخيرة وتحلّ مكانها قوات الاتحاد الافريقي ، الشبيهة بقوات حفظ السلام الأممية ..
ولما كان اتجاه الشعب الصومالي اسلاميا ، جاء الحل على ترشيح شريف للرئاسة ، بهدف اسكات الاسلاميين ، أما شريف فقد وافق ضمنيا على الدستور العلماني للبلاد ، ووعد لاحقا بتطبيق الشريعة الاسلامية ، ولما كانت تجربة الاسلاميين مع الوعود بتطبيق الشريعة طويلة ، علموا أن مثل هذا الأمر العظيم لا يكون الا بمواصلة الجهاد حتى التيقن من هذا الحل والوقوف عليه عمليا ، لأنه برأيهم من أكبر الأخطاء أن تنتظر تطبيق الشريعة من منصبي شريف ( يعني الأمريكان ) ..

أما عن وقف القتال فهو برأيهم اعطاء الأعداء فرصة ووقتا للخداع وتوطيد المؤامرة ربحا للوقت ، فهم صاروا مدركين بحكم خبرتهم بأن مثل هذه المطالب لن تعطى بالسلم .

وعن صاحبنا شريف فانه في فتنة لايحسد عليها فهو اليد الذي تشق به أمريكا وحلفائها الطريق نحو بحر عدن لحراسة الأساطيل البحرية التي تزود كيان أمريكا وصهيون وباقي التحالف العالمي على الاسلام ..










رد مع اقتباس
قديم 2009-04-13, 19:42   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
ابو إبراهيم
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية ابو إبراهيم
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز عضو متميّز 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اخي سعد الله حياك الله وبعد
تشخصيك للحالة الصومالية تشخيص في محله ، ولا اعتقد ان الحقائق التي اشرت اليها غائبة عن علماء الصومال وغيرهم من العلماء الصادقين مع قضايا الامة ، وواقع الامة اليوم ومنه الصومال يفرض على كل حملة همها ان يطرحوا اولوياتها بكل حيطة وحذر وان يحترموا السنن الكونية والشرعية في التعامل مع الاعداء
فتاسيس دولة ذات سيادة فضلا عن كونها تريد تطبيق الشريعة امر ليس بالسهل ان تستسيغه دول الهيمنة والاستكبار ، ولايمكن بحال من الاحوال اليوم ان نؤسس دولة بتصور جماعة او جماعتين
ولابد على الجماعات ان تاخذ الدروس والعبر من تجربة الطالبان
وان يجمعوا كلمتهم بالرجوع الى علمائهم ولا مخرج من ذا الا بالتكامل والتناصح ، لا بالتناحر والتقاتل ، ومالا يدرك كله لا يترك جله والله اعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وسلم
*** اخوكم ابو ابراهيم ***










رد مع اقتباس
قديم 2009-04-14, 10:53   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
سعدالله محمد
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية سعدالله محمد
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

لولا الجهاد لما قامت دولة الاسلام في عهد النبي صلى الله عليه وسلم أخي أبو ابراهيم .. ولو وضع المجاهدون قلة العدد والعدة في حسبانهم لما وقعت بدر وأحد ، ولو عمل نبينا صلى الله عليه وسلم حسابا للروم والفرس لما وصلت رسالته بقاعا بعيدة ، أما عن الصعاب وتأخر النصر فانما ناتج عن خذلاننا نحن المسلمون لهذه الحركات المجاهدة ..
تقبل رأيي أخي العزيز أبو ابراهيم فلست أريد بها جدالا قدر ماهي قناعات راسخة كرسوخ الأوراس ..

أما عن العلماء الذين اتفقوا على توقيف القتال واعطاء الفرصة للسلم ، فمرجع هذه الجماعات في علماء يمارسون الجهاد ولهم خبرة ميدانية وعسكرية بهذه الأمور ، فاذا رأو أن السلم في صالح القضية والجماعات ، فسيفتون بذلك ، وان خلصوا لأنها مضرة بالقضية مغلبة للأعداء فسيفتون بالعكس ..
وكما أوضح شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله .....أنه لا يفتي في مسائل الجهاد الا من مارس الجهاد ...، لأن الخارج عن هذه الجماعة قد يغلب عليه تحقيق السلم لحقن الدماء وانعاش الدعوة والتربية ، بينما قد يضر ذلك بقيام دولة الاسلام ، ويقتصر الناتج على شعب ملتزم بقيادات عميلة كما هو الحاصل في أغلب دول الخليج ، وعند انقضاء جيل الدعوة الأول يطفو الى الساحة جيل السلم والترف ، الذين سيستجيبون بسهولة لاغراءات العولمة ، ويظل آبائهم في حالة دفاع فاشلة عن عقول أبنائهم ، وتوئد قضية دولة الاسلام مع هذا الجيل الناعم ..
والمحصلة دولة عميلة مع شعب مادي وهذا الموجود في دول الخليج التي لا ترفع حصارا ولا تقدم يدا لاخوانها بفلسطين ، بل كل همها وءد المقاومة ، وهذا هو سبب تداعي الأمم علينا الذي ذكره رسول الله صلى الله عليه وسلم ( حب الدنيا وكراهية الموت ) .










رد مع اقتباس
قديم 2009-04-18, 13:44   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
ابو إبراهيم
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية ابو إبراهيم
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز عضو متميّز 
إحصائية العضو










Lightbulb البرلمان الصومالي يصادق على مقترح تطبيق الشريعة الإسلامية الذي قدمته الحكومة

البرلمان الصومالي يصادق على مقترح تطبيق الشريعة الإسلامية الذي قدمته الحكومة 18-04-2009 مقديشوالصومال اليوم)كتب:محمد الرشيد-في جو تسوده مظاهر الترحيب صادق البرلمان الصومالية بالإجماع على مشروع تطبيق الشريعة الإسلامية في البلاد الذي تقدمت به الحكومة الصومالية مؤخرا.


وصوت ٣٤٣ عضوا الذي كان عدد النواب الذين حضروا القاعة على تطبيق الشريعة الإسلامية وأعلن عثمان علمي بقري نائب رئيس البرلمان الصومالي الذي كان يترأس الجلسة نتيجة التصويت قائلا"تم الاتفاق على اقتراح الحكومة بتطبيق الشريعة الإسلامية(ثم كبر ثلاث مرات تجاوبه القاعة) " وأضاف:"إن ٣٤٣ عضوا هم عدد النواب الحاضرين في القاعة ولم يسجل هناك أي اعتراض".

وإثر إعلان النتيجة علت أصوات النواب الصوماليين بالتكبير يعبر عن ترحيبهم بنتيجة التصويت.

وتعتبر هذه الخطوة بأنها هي الأولى من نوعها حيث لم يسبق أن صادق برلمان صومالي منذ استقلال البلاد عام1960م ويعتقد أن الخطوة ستلقى ترحيبا واسعا في أوساط المجتمع الصومالي.

العلماء الصوماليون يرحبون

من جانبه عبر الشيخ عثمان إبراهيم نائب رئيس هيئة علماء الصومال الذي حضر قاعة الجلسة عن ترحيبهم لنتيجة التصويت قائلا "نحن كعلماء الصومال نرحب بتطبيق الشريعة الإسلامية" وأضاف شيخ عثمان:"الإعلان ليس معناه أننا نبدأ اليوم إنما هو تجديد".
وفي تصريحات لأبشر فارح نور فارح (بعدلي)رئيس مجلس الأدباء الصوماليين الذي حضر القاعة داعيا الفصائل الصومالية إلى إطاعة الحكومة الصومالية بعد مصادقتها على تطبيق الشريعة الإسلامية معبرا في الوقت نفسه عن ترحيبهم بهذه الخطوة التي اعتبرها بأنها جديدة في العالم الإسلامي منذ فترة من الزمن قائلا "ما وقع في هنا اليوم تاريخ وهو ما لم يحدث في برلمان دولة إسلامية بعد الخلافة الإسلامية".

المحاكم الإسلامية ترحب

من جهته طالب عبد الرحيم عيسى المتحدث باسم المحاكم الإسلامية البرلمان الصومالي بتوجيه طلب إلى الحكومة الصومالية لاتخاذ خطوات لضمان تطبيق الشريعة حيث ذكر بوجود من وصفهم بـ"بأعداء تطبيق الشريعة الإسلامية"( سبق أن اتهم عبد الرحيم "الشباب" بوقوفها وراء اغتيال قياديين في المحاكم).
وتعتبر هذه الخطوة من البرلمان الصومالي انتصارا للحكومة الصومالية التي تواجه معارضة شديدة من قبل إسلاميين متهمين إياها بالعدول عن الشريعة الإسلامية.

موقف المعارضة

ولم ترصد وسائل الإعلام الصومالية حتى الآن ردود أفعال من المعارضة الإسلامية التي هي المعارضة المسلحة الوحيدة التي تواجه الحكومة الصومالية بقيادة الرئيس "الإسلامي" شريف أحمد ، لكن يعتقد المراقبون أن الجماعات المعارضة سوف تتمسك برأيها السابق حيث قابلت اتفاق الحكومة بتطبيق الشريعة في 9 مارس 2009 بأنه "خدعة "

نقله / اخوكم ابو ابراهيم










رد مع اقتباس
قديم 2009-04-18, 17:48   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
سعدالله محمد
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية سعدالله محمد
 

 

 
إحصائية العضو










Hourse وجبت الهجرة الى الصومال ..

الصومال ... أرض الخلافة الواعدة


نسأل الله تعالى أن تلتزم هذه الحكومة بتطبيق الشريعة الاسلامية ولا تراوغ الجماعة المسلحة الاسلامية الباسلة ، التي يرجع فضل موافقة البرلمان الى صمودها وصرامتها ، ونرجو من الله تعالى أن تتفطن هذه الجماعة المجاهدة للحكومة ولا تلقي سلاحها حتى يأتيها اليقين من الالتزام بشريعة الله ورسوله .










رد مع اقتباس
قديم 2009-04-25, 13:45   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
سعدالله محمد
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية سعدالله محمد
 

 

 
إحصائية العضو










Hourse رسالة الشيخ أسامة بن لادن للمجاهدين في الصومال

رسالة الشيخ أسامة بن لادن للمجاهدين في الصومال


فإلى إخواني المسلمين الصابرين المصابرين في الصومال المجاهد:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
إن الحرب الدائرة فوق أرضكم خلال هذه السنوات، هي حرب بين الإسلام والصليبية العالمية، فحلف الأطلسي أوكل هذه المهمة لإثيوبيا، وهؤلاء وموكلوهم لما أرهقهم جهادكم المبارك، لجؤا إلى المكر والخداع، وهذا دأبهم في العالم الإسلامي، فنصبوا عليكم رجلاً من بني جلدتكم ولكنه على ملتهم: هو الرئيس السابق عبد الله يوسف.

ولما لم تنطل عليكم حيلة الكرزايات القديمة في المنطقة، قاموا بتبديله وجاؤا بنسخة أخرى معدلة، كنسخة سياف ورباني وأحمد شاه مسعود. فقد كانوا من قادة المجاهدين الأفغان، ثم ارتدوا على أعقابهم وساعد حلفهم أمريكا لإسقاط الإمارة الإسلامية في أفغانستان: وكذلك حال شيخ شريف، فقد كان رئيساً للمحاكم الإسلامية ومع المجاهدين، ولكنه نتيجة لإغراءات وعروض من المبعوثة الأمريكية في كينيا، غير وبدل وارتد على عقبيه، ووافق على إشراك القوانين الوضعية الكفرية مع الشريعة الإسلامية لإقامة حكومة وحدة وطنية، وهذا الإشراك هو الشرك الأكبر المخرج من الملة. وكيف يصدق العقلاء أن أعداء الأمس على أساس ديني يصبحون أولياء اليوم، فهذا لا يكون إلا بتخلي أحد الطرفين عن دينه، فانظروا من الذي تخلى: هل هو شيخ شريف أم أمريكا؟

إخواني المسلمين في الصومال: ينبغي الحذر من المبادرات التي تلبس عباءة الإسلام والمؤسسات الدينية، في حين أنها تخالف أحكام الشريعة الإسلامية، كالمبادرة المنسوبة لبعض علماء الصومال بإعطاء شيخ شريف ستة أشهر لتطبيق الشريعة الإسلامية، فهم يطالبونه بأمر إنما نصب لهدمه فكيف يقيمه؟ فهؤلاء إما أنهم لا يفقهون الواقع وإما أنهم يستغفلوننا، فمبادرتهم هذه خيانة ظاهرة للأمانة. وجميع العقلاء يعلمون محاربة أمريكا للإسلام، ورفضها لإقامته في الصومال من قبل.




فتوى للإمام ابن كثير بخصوص هذه القضية :

تفسير الآية 50 من سورة المائدة :

قوله تعالى "أفحكم الجاهلية يبغون ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون" ينكر تعالى على من خرج عن حكم الله المحكم المشتمل على كل خير الناهي عن كل شر وعدل إلى ما سواه من الآراء والأهواء والاصطلاحات التي وضعها الرجال بلا مستند من شريعة الله كما كان أهل الجاهلية يحكمون به من الضلالات والجهالات مما يضعونها بآرائهم وأهوائهم وكما يحكم به الشارع من السياسات الملكية المأخوذة عن ملكهم جنكز خان الذي وضع لهم الياسق وهو عبارة عن كتاب مجموع من أحكام قد اقتبسها عن شرائع شتى: من اليهودية والنصرانية والملة الإسلامية وغيرها وفيها كثير من الأحكام أخذها من مجرد نظره وهواه فصارت في بنيه شرعا متبعا يقدمونها على الحكم بكتاب الله وسنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم- فمن فعل ذلك فهو كافر يجب قتاله حتى يرجع إلى حكم الله ورسوله فلا يحكم سواه في قليل ولا كثير قال تعالى" أفحكم الجاهلية يبغون " أي يبتغون ويريدون وعن حكم الله يعدلون" من أحسن من الله حكما لقوم يوقنون " أي ومن أعدل من الله في حكمه لمن عقل عن الله شرعه وآمن به وأيقن وعلم أن الله أحكم الحاكمين وأرحم بخلقه من الوالدة بولدها فإنه تعالى هو العالم بكل شيء القادر على كل شيء العادل في كل شيء وقال ابن أبي حاتم حدثنا أبي حدثنا هلال بن فياض حدثنا أبو عبيدة الناجي قال: سمعت الحكم يقول: من حكم بغير حكم الله فحكم الجاهلية. وأخبرنا يونس بن عبد الأعلى قراءة حدثنا سفيان بن عيينة عن ابن أبي نجيح قال: كان طاوس إذا سأله رجل: أفضل بين ولدي في النحل؟ قرأ" أفحكم الجاهلية يبغون " الآية. وقال الحافظ أبو القاسم الطبراني: حدثنا أحمد بن عبد الوهاب بن نجدة الحوطي حدثنا أبو اليمان الحكم بن نافع أنا شعيب بن أبي حمزة عن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي حسين عن نافع بن جبير عن ابن عباس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم-:" أبغض الناس إلى الله عز وجل من يبتغي في الإسلام سنة الجاهلية وطالب دم امرئ بغير حق ليريق دمه" وروى البخاري عن أبي اليمان بإسناده نحوه بزيادة.

تفسير الآية 51 من سورة المائدة :


ينهى تبارك وتعالى عباده المؤمنين عن موالاة اليهود والنصارى الذين هم أعداء الإسلام وأهله - قاتلهم الله- ثم أخبر أن بعضهم أولياء بعض ثم تهدد وتوعد من يتعاطى ذلك فقال" ومن يتولهم منكم فإنه منهم " الآية قال ابن أبي حاتم: حدثنا كثير بن شهاب حدثنا محمد - يعني ابن سعيد بن سابق- حدثنا عمرو بن أبي قيس عن سماك بن حرب عن عياض: أن عمر أمر أبا موسى الأشعري أن يرفع إليه ما أخذ وما أعطى في أديم واحد وكان له كاتب نصراني فرفع إليه ذلك فعجب عمر وقال: إن هذا لحفيظ هل أنت قارئ لنا كتابا في المسجد جاء من الشام فقال: إنه لا يستطيع فقال عمر: أجنب هو قال لا بل نصراني قال: فانتهرني وضرب فخذي ثم قال: أخرجوه ثم قرأ" يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء" الآية. ثم قال: حدثنا محمد بن الحسن عن محمد بن الصباح حدثنا عثمان بن عمر أنبأنا ابن عون عن محمد بن سيرين قال: قال عبد الله بن عتبة ليتق أحدكم أن يكون يهوديا أو نصرانيا وهو لا يشعر قال: فظنناه يريد هذه الآية" يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء " الآية. وحدثنا أبو سعيد الأشج حدثنا ابن فضيل عن عاصم عن عكرمة عن ابن عباس أنه سُئل عن ذبائح نصارى العرب فقال: كل. قال الله تعالى" ومن يتولهم منكم فإنه منهم " وروى عن أبي الزناد نحو ذلك.




سئل الإمام أحمد ابن تيمية رحمه الله بهذا السؤال :


ما تقول الفقهاء أئمة الدين

فى هؤلاء التتار الذين قدموا سنة تسع وتسعين وستمائة وفعلوا ما إشتهر من قتل
المسلمين وسبى بعض الذرارى والنهب لمن وجدوه من المسلمين وهتكوا حرمات
الدين من إذلال المسلمين وإهانة المساجد لا سيما ( بيت المقدس ) وأفسدوا فيه
وأخذوا من أموال المسلمين وأموال بيت المال الحمل العظيم وأسروا من رجال
المسلمين الجم الغفير وأخرجوهم من أوطانهم وإدعوا مع ذلك التمسك بالشهادتين
وإدعوا تحريم قتال مقاتلهم لما زعموا من إتباع أصل الإسلام ولكونهم عفوا عن
إستئصال المسلمين فهل يجوز قتالهم أو يجب وأيما كان فمن أى الوجوه جوازه أو
وجوبه أفتونا مأجورين .


فأجاب :

الحمد لله كل طائفة ممتنعة عن إلتزام شريعة من شرائع الإسلام الظاهرة المتواترة



من هؤلاء القوم وغيرهم فإنه يجب قتالهم حتى يلتزموا شرائعه وإن كانوا مع ذلك



ناطقين بالشهادتين وملتزمين بعض شرائعه كما قاتل أبو بكر الصديق والصحابة رضى



الله عنهم مانعى الزكاة وعلى ذلك اتفق الفقهاء بعدهم بعد سابقة مناظرة عمر لأبى



بكررضى الله عنهما فإتفق الصحابة رضى الله عنهم على القتال على حقوق الإسلام



عملا بالكتاب والسنة




وكذلك ثبت عن النبى من عشرة أوجه الحديث عن الخوارج وأخبر أنهم شر الخلق



والخليقة مع قوله ( تحقرون صلاتكم مع صلاتهم وصيامكم مع صيامهم فعلم أن مجرد



الإعتصام بالإسلام مع عدم إلتزام شرائعه ليس بمسقط للقتال فالقتال واجب حتى



يكون الدين كله لله وحتى لا تكون فتنة فمتى كان الدين لغير الله فالقتال واجب فأيما



طائفة إمتنعت من بعض الصلوات المفروضات أو الصيام أو الحج أو عن إلتزام تحريم



الدماء والأموال والخمر والزنا والميسر أو عن نكاح ذوات المحارم أو عن إلتزام جهاد



الكفار أو ضرب الجزية على أهل الكتاب وغير ذلك من واجبات الدين ومحرماته التى لا



عذر لأحد فى جحودها وتركها التى يكفر الجاحد لوجوبها فإن الطائفة الممتنعة تقاتل



عليها وإن كانت مقرة بها وهذا مما لا أعلم فيه خلافا بين العلماء




وإنما إختلف الفقهاء فىالطائفة الممتنعة إذا أصرت على ترك بعض السنن كركعتى



الفجر والأذان والإقامة عند من لا يقول بوجوبها ونحو ذلك من الشعائر هل تقاتل



الطائفة الممتنعة على تركها أم لا فأما الواجبات والمحرمات المذكورة ونحوها فلا



خلاف فى القتال عليها .










رد مع اقتباس
قديم 2009-04-25, 14:54   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
ابو إبراهيم
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية ابو إبراهيم
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز عضو متميّز 
إحصائية العضو










افتراضي

الاقرب للواقع الصومالي هم علماء الصومال وليس غيرهم وعليه فصاحب الحق في فقهه ومعالجة نوازله ولا نقلل من شانهم ونشك في نواياهم بل على الجماعات كل الجماعات المسلحة الموجزدة في الصومال عليها ان تلتف حول العلماء لاخراج البلاد والعباد من دائرة القاتل واما تجربة القاعدة في التعامل مع قضايا الامة وكانها الخلافة المركزية مسالة تحتاج الى نضر وهي محل نقد حتى من بعض القيادات التي كانت تنتمي لهدا الطرح
ارجو من اخي سعد الله ان لايدهب بعيدا في مسائل اقل ما يقال عنها غير مستساغة عند اهل العلم المخول لهم شرعا في الاجتهاد والفوتى والا لعمت الفوضى وانتهكت الحرمات ووقع الظلم والعدوان والفساد والطغيان كالدي جرى في الجزائر والله المستعان
ارجو من اخي سعد الله مرة اخرى ان يعي جيدا باننا نقدم هده الحلقات بطرح معتدل يتماشى واجماع العلماء في المسائل المطروحة مصطحبين في هدا بلسان الحال استدركات العلماء للاخطاء الواقعة ونتفادى كل ماهو محل خلاف بينهم ان كان بين العلماء
فالرجاء الرجاء ان نحافض على طبيعة الطرح العام والله المستعان ولا حول ولا قوة الا بالله
*** اخوكم ابو ابراهيم ***










رد مع اقتباس
قديم 2009-04-26, 12:12   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
سعدالله محمد
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية سعدالله محمد
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

لك ماتريد أخي أبو ابراهيم ..

تعودنا على كبت المرارة .










رد مع اقتباس
قديم 2009-05-11, 17:23   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
ابو إبراهيم
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية ابو إبراهيم
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز عضو متميّز 
إحصائية العضو










Lightbulb اتقوا الله في دماء المسلمين بالصومال

اتقوا الله في دماء المسلمين بالصومال











الذين أوقدوا نار الحرب في الصومال مؤخراً مدعوون إلى غمد سيوفهم وتحكيم شريعة ربهم التي تطالب الأطراف جميعها باحترامها وتطبيقها، والذين سفكوا الدماء.. دماء المسلمين الحرام، ودماء الفقراء المدنيين العزل البرآء، بحاجة إلى حقن الدماء والتوبة إلى الله ورفع الأكف إلى السماء استرضاء لله وأوبة إليه، والذين أنفقوا أموالهم لشراء أسلحة فاسدة توجه إلى صدور المسلمين وهدم المساجد عليهم أن يدفعوا الديات ويصلحوا ما أفسدوه.
إننا نتلقى بكل حسرة وألم أنباء القتال بين المسلمين في الصومال موقنين بأن الغايات النبيلة لا تبررها الوسائل المتدنية، واثقين بأن إراقة الدم الطاهر المسلم ليس وسيلة لإقامة العدل وتحقيق الرخاء وصيانة الأرواح، وأن سياسة الدنيا بالدين لا تكون بآليات تدير ظهرها للقيم والأخلاق والثوابت.
ومهما سيق من مبررات واهية لاستمرار القتال؛ فلن يكون مقنعاً لأي منصف يرقب خجلاً ما تنقله وسائل الإعلام من الصومال هذا العبث بالدماء والأرواح والأموال؛ إذا لا مجال للاعتذار بارتكاب ما حرمه الشرع وجعل في حرمته ما يفوق حرمة الكعبة ـ شرفها الله ـ إلا في ظل معطيات يصعب أن يقدمها الذين يجادلون عن المستهترين بحياة المسلمين ومساجدهم.
ومعلوم أنه في مثل هذه الحروب قد يتعذر الوقوف على المتسبب في اندلاع المعارك على وجه الدقة، كما يصعب تحديد هوية اللاعبين الحقيقيين من وراء الأحجبة والستائر، لكن الذي يدركه الجميع أن على كل الأطراف أن تتحمل مسؤوليتها أمام الله سبحانه وتعالى أولاً وأخيراً، ثم أمام الشعوب الإسلامية والتاريخ، وأن تعمل من فورها على إيقاف هذا التدهور العسكري.
ولاشك أن جهد العلماء الصادقين والوجهاء الأصلاء الحادبين على هذا الشعب البائس، المنافحين عن حقوقه في إيقاف هذه المعارك الرعناء، مشكور، ومثمن من كل مشفق على الدماء الحرام، امتثالا لقول الله عز وجل: { وَإِنْ طَائِفَتَانِمِنَ الْمُؤْمِنِينَاقْتَتَلُوافَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَافَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّىتَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِنْ فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِوَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ } [الحجرات: 49]، الذين يسمعون مذعنين لوصية رسول الله صلى الله عليه وسلم لأمته في مؤتمرها الجامع الأخير في حياته، حين أتى عرفة وأتى بطن الوادي فخطب في الناس، وصدح في الألوف حوله قائلاً ـ فيما قال ـ صلى الله عليه وسلم: "إندماءكم وأموالكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا"[رواه مسلم]..
نحن ندرك حقيقة، أن من يظنون أن الكفة العسكرية تميل لصالحهم ربما منحوا أنفسهم دوافع تحملهم على حمل السلاح في وجوه إخوانهم، متذرعين بالعديد من الأسباب التي ليس من بينها قراءة اللحظة الراهنة بشكل جيد، وفهم الاستراتيجيات التي وضعت لهذه المنطقة الحساسة في العالم، وندرك أن نشوة الانتصارات الجزئية تصم الآذان أحياناً، لكن علينا أن نذكرهم ونذكر الجميع الآن أن القوات الإفريقية في تلك اللحظة رابضة في ثكناتها لا يمسها سوء ممن وضعوها عنواناً لقتالهم ـ باستثناء عمليات تفجيرية محدودة ـ.. الذي هو ـ كما غيره الآن ـ لا يحصد إلا أرواح الأبرياء!!

*** ابو ابراهيم ***










رد مع اقتباس
قديم 2009-05-14, 12:28   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
أحمد فاطمي
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك أخي أبا إبراهيم










رد مع اقتباس
قديم 2009-06-01, 19:05   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
حامل الراية
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية حامل الراية
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

وفيكم بارك الله اخي احمد وجزاكم الله خيرا
*** اخوكم ابو ابراهيم ***










رد مع اقتباس
قديم 2009-06-02, 16:51   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
ابو إبراهيم
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية ابو إبراهيم
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز عضو متميّز 
إحصائية العضو










افتراضي إلى المجاهدين في الصومال

إلى المجاهدين في الصومال
|




الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد،
فإن مما يَشْفي صدور المؤمنين ويذهب غيظ قلوبهم اندحار الغزاة النصارى ومناصريهم، وجلاؤهم عن مدن الصومال واحدة تلو أخرى، وإنا لنرجو أن يكتب الله للمرابطين الصابرين، العاملين لأجل الدين، الحادبين على أمر البلاد وأمنها فتحاً قريباً ونصراً عزيزاً، نسأل الله أن يُعجِّل به، وأن يرفع عن أرض الصومال البأس والضر، وأن يمنَّ على أهلها بتحكيم كتابه وإقامة شرعه، وأن يعيذهم والمسلمين من الحالقة التي تحلق الدين، وتُذْهِبُ ريحَ المسلمين، ألا وهي فسادُ ذاتِ البين، (يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم فئة فاثبتوا واذكروا الله كثيراً لعلكم تفلحون * وأطيعوا الله ورسوله ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا إن الله مع الصابرين) [الأنفال: 45-46]، (واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخواناً)، الآية [آل عمران: 103]، (ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات وأولئك لهم عذاب عظيم) [آل عمران: 105].

وقد عُلم من واقع المجاهدين في بعض بلاد المسلمين أن من أعظم أسباب تأخر النصر عنهم، فسادُ ذات بينِهم وتنازُعهم، فاتقوا الله معاشر أهل الرباط والجهاد، واعلموا أن المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يُسْلِمُه، فكونوا عباد الله إخواناً، وواقع الأمة وحال بلادكم يؤكد رعايةَ ذلك والتعاونَ عليه، ويتطلبُ أنْ يقدِّر بعضُكم اجتهادَ بعض، وأن يتعاون بعضكم مع بعض، ويبقى التناصح فيما بينكم واجباً، واستشارة أهل النظر، والرجوع إلى أهل العلم لازماً، يرأب –بإذن الله- الصدع ويجمع الصف، فإن لم يكن ذلك فلا أقل من أن تجتمعوا على دفع العدو الصائل، وكفِّ بعضكم عن بعض، واعلموا أن كل اختلاف يكون بينكم أو شقاق فهو مكسب لعدوكم، ولا يُؤمن أن يَدْخلَ في الصفوف من يوسع دائرة الخلاف، ويغري بالتمسك بالآراء، لينشغل المجاهدون بعضهم ببعض، فتعظم المصيبة بالانشغال عن الغاية.

فاحذروا مَنْ يُوقد نار الفتنة، واقطعوا الطريق عليهم معتصمين بحبل الله، كما أمر سبحانه، وهذا يتطلب منكم صبراً على بعضكم، وحسن ظن بإخوتكم، وصـبراً على حرب عدوكم فإن الأيام دول، والعاقبة للتقوى، وقد قال الله تعالى: (وإن تصبروا وتتقوا لا يضركم كيدهم شيئاً) [آل عمران: 120]، وقال: (يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون) [آل عمران: 200].

كتب الله لنا ولكم الفلاح، والنصر على الأعداء، وأعاذنا وإياكم من مضلات الفتن، ووفقنا جميعاً لما فيه رضاه، وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.

الموقعون :
1. الشيخ العلامة / عبد الرحمن بن ناصر البراك (الأستاذ بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية سابقا)
2. د / عبد الله بن حمود التويجري (رئيس قسم السنة بجامعة الإمام سابقا)
3. أ.د / ناصر بن سليمان العمر (الأستاذ بجامعة الإمام سابقا)
4. د / عبد الرحمن الصالح المحمود (الأستاذ بجامعة الإمام)
5. د / سعد بن عبد الله الحميد (الأستاذ بجامعة الملك سعود)










رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 19:23

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc