من ذكرياتي المطبخية : سنة أولى طبخ

[شيء من رجاء !]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حياكم الله جميعا ..
جئتكم زائرة متطفلة في قسم المطبخ ، قلتُ أتعرف على طباخي/ات المنتدى

،

لم آتي بطبخة لكن قادني الفضول

،،
كنتُ اليوم أتحدث عن بعض ذكرياتي قلتُ أشارككم بها وشاركوني ذكرياتكم الأولى مع الطبخ ..
في البداية في منطقتنا على البنت تعلم الطبخ سواء كانت تدرس ، تعمل ، ماكثة في البيت ، و في سن الثامنة عشر عليها أن تكون قادرة على طهي بضع أكلات على الأقل .

،،،
سأروي هنا حكاياتي الأولى مع الطبخ

أذكر حين بدأت تعلم الطبخ ، كنت دائما أراقب أمي ، وأساعدها ، و أحاول تقليدها ، وفي مرحلة المتوسطة بدأت تتركني أمي أطبخ معها ، ثم تطور الأمر أصبحت أطبخ أطباق بسيطة بإشراف من أمي ، وبعد ذلك تمكنت من إعداد أطباق أكبر ودائما بإشراف من أمي ، لما أتقنت أساسيات الطبخ ، قررت خوض مرحلة أصعب ، الطبخ وحدي دون إشراف من أحد ، وأقنعت أمي بذلك ، وبصعوبة وافقت بعد أن أعطتني جميع التعليمات ، ذهب الجميع في زيارة وبقيت أنا لأعد لهم الغداء والذي كان - محكوك / سفة " هو نوع من الكسكسي حبته كبيرة " - ، شمرت ساعدي وعقدت العزم أن أطبخ محكوكا شهيا ، وبدأت طبول الحرب تقرع ..
دخلت المطبخ أخذت كمية من الكسكسي حسب تعليمات أمي ، وتذكرت أني كنت أراها سابقا ترشه ببعض الماء ، فقررت تقليدها ، أحضرت وعاء ووضعت الكسكسي - النيء- فيه وملأته بالماء ، وتركته لفترة ، ولما عدت إليه كانت المفاجأة

تحول المفتول إلى شبه عجين ارتعبت من المشهد ، لكني قررت المضي في الأمر ، وضعت شبه العجين على البخار وهي أحد المراحل لعل البخار يعيد الحبات إلى حالتها ، لكني لاحظت كلما زاد البخار أصبح الشكل عجين أكثر ، واقترب موعد عودتهم ، ففكرت ، ولمعت فكرة جهنمية في رأسي، أخذت العجين ووضعته في كيس بلاستيكي وربطته بإحكام ، وخبئته في زاوية بعيدة فوق السطح ، وعدت أخذت كمية أخرى من الكسكسي، ووضعتها على البخار مباشرة دون رشها بالماء ، و نجحت هذه المرة ، و عاد الجميع وأكلوا الكسكي اللذيذ بالنسبة لمبتدئة وخبئت عن الجميع هذه القصة لسنوات عديدة

وجدتُ صورة للطبق في قسم الأكلات الشعبية


لا نضع فوقه البيض ، نضع بجانبه الفلفل الحار ، المنقوع ، الزيتون ، أو الحليب الرائب لمن أراد .. في الصيف يؤكل مع ( بطيخ البلاد ، لا أدري إن تعرفوه أو لا ، أو ما اسمه عندكم ، لكنه يشبه الموجود في الصورة



و " بصحتكم " ..