سلسلة الفروقات بين عقيدة الاشاعرة وأهل السنة - الصفحة 10 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم العقيدة و التوحيد

قسم العقيدة و التوحيد تعرض فيه مواضيع الإيمان و التوحيد على منهج أهل السنة و الجماعة ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

سلسلة الفروقات بين عقيدة الاشاعرة وأهل السنة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2012-11-21, 16:23   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
قطــــوف الجنــــة
عضو متألق
 
الصورة الرمزية قطــــوف الجنــــة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

هل هناك بأسٌ في التَّحذير مِنَ «الفِرَق المخالفة»
لمَنهج أهل «السُّنَّة والجماعة؟»


سُئِلَ معالي الشَّيخ الدُّكتور / صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان حَفِظَهُ اللهُ تَعَالَى: هل هناك بأسٌ في التَّحذير مِنْ هذه الفِرَق المخالفة لمنهج أهل السُّنَّة والجماعة؟.
فأجابَ: نحنُ نحذِّر مِنَ المخالفين عمومًا ([1])، ونقولُ: نُلزم طريق أهل السُّنَّة والجماعة ونترك مَنْ خالف أهل السُّنَّة والجماعة، سواء كانت مخالفته كبيرة أو صغيرة؛ لأنَّنا إذا تساهلنا في المخالفة ربَّما تتطوَّر الأُمور وتتضخَّم؛ فالمخالفة لا تجوز أبدًا.
ويجب لزوم طريقة أهل السُّنَّة والجماعة في الكبيرة والصَّغيرة.اهـ.

-------
([«الأجوبة المفيدة عن أسئلة المناهج الجديدة» / من إجابات: معالي الشَّيخ الدُّكتور / صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان
عضو هيئة كبار العُلماء / جمع وتعليق وتخريج: الشَّيخ / جمال بن فريحان الحارثيّ / ص: (30، 31) / الفتوى رقم:
(9) / طبعة: دار المنهاج / الطَّبعة الثَّالثة: 1424هـ])

____________________________
([1]) وهذا دأب السَّلف: لا يسكتون بل ينكرون على مَنْ يسكت.
قال محمد بن بندار الجرجاني للإمام أحمد: "إنه ليشتد علي أن أقول: فلان كذا وفلان كذا، فقالَ أحمد: إذا سكَتَّ أنتَ وسكَتُّ أنا فمتى يعرف الجاهل الصَّحيح مِنَ السَّقيم ؟".
«مجموع الفتاوى» ( 28/231 )، و«شرح علل» التِّرمذيّ: ( 1/350 ) .
وعندما سُئِلَ الإمام أحمد عن حسين الكرابيسي قال للسَّائل: "هو مبتدع"، وقالَ في موضع آخـر: "إيَّاك إيَّاك وحسين الكرابيسي، لا تكلّمـه ولا تكلّم مَنْ يكلّمه ـ أربع مرات أو خمس مرات ـ".
راجع «تاريخ بغداد»: ( 8/65) .
بل يرى ـ السَّلف ـ الكلام في أهل البدع أفضل من الصِّيام والصَّلاة والاِعتكاف.
قيل لللإمام أحمد: (( الرَّجل يصوم ويصلِّي ويعتكف أحبّ إليك أو يتكلَّم في أهل البدع؟ فقال: إذا صام وصلَّى واعتكف فإنَّما هو لنفسه، وإذا تكلَّم في أهل البدع فإنَّما هو للمُسلمين، هذا أفضل".
«مجموع الفتاوى»: ( 28/231 ).









 


قديم 2012-11-21, 16:26   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
قطــــوف الجنــــة
عضو متألق
 
الصورة الرمزية قطــــوف الجنــــة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

قال ابن أبي زَمَنِين المالكي (324 - 399 هـ) : في علو الله على خلقه

قال: (ومِن قول أهل السنة: أن الله عز وجل خَلق العرش واختصه بالعلو والارتفاع فوق جميع ما خَلَق، ثم استوى عليه كيف شاء، كما أخبر عن نفسه في قوله: {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى * لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرَى} [طه: 5 ، 6] وفي قوله: {ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا} [الحديد : 4]، فسبحان مَن بَعُدَ فلا يُرى، وقرُب بِعِلمِه وقدرته فسَمِع النَّجوى.)، وقال: «ومن قول أهل السنة : أن الله عز وجل بائن من خلقه، مُحتجب عنهم بالحُجُب)
( أصول السنة لابن أبي زمنين (ص88 و106) تحقيق: عبد الله بن محمد البخاري)










قديم 2012-11-21, 16:30   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
قطــــوف الجنــــة
عضو متألق
 
الصورة الرمزية قطــــوف الجنــــة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

قال ابن عبد البر المالكي (ت. 463 هـ) : (ومُحالٌ أن يكون مَن قال عن اللهِ ما هو في كتابه منصوصٌ مُشبهًا إذا لم يُكيّف شيئا، وأقرّ أنه ليس كمثله شيء.) الاستذكار لابن عبد البر (ج8 ص150)










قديم 2012-11-21, 16:31   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
قطــــوف الجنــــة
عضو متألق
 
الصورة الرمزية قطــــوف الجنــــة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

معنى قولهم "أمروها كما جاءت"

سفيان بن عيينة (198 هـ) : قال أحمد بن نصر: سألت سفيان بن عيينة قلت:
"يا أبا محمد أريد أسألك"، قال : "لا تسأل"،
قلت: "إذا لم أسألك فمن أسأل"، قال: "سل."
قلت: "ما تقول في هذه الأحاديث التي رويت نحو : القلوب بين أصبعين، وأن الله يضحك أو يعجب ممن يذكره في الأسواق؟"
فقال: «أمروها كما جاءت بلا كيف.» سنده صحيح.










قديم 2012-11-21, 16:32   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
قطــــوف الجنــــة
عضو متألق
 
الصورة الرمزية قطــــوف الجنــــة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي










قديم 2012-11-21, 16:33   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
قطــــوف الجنــــة
عضو متألق
 
الصورة الرمزية قطــــوف الجنــــة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

قال محمد بن موهب المالكي (406 هـ) في شرحه لرسالة الإمام ابن أبي زيد: (وقد تأتي لفظة «في» في لغة العرب بمعنى فوق، كقوله {فأمشوا في مناكبها} و(في جذوع النخل} و{أأمنتم من في السماء} قال أهل التأويل:
يريد فوقها، وهو قول مالك مما فهمه عمن أدرك من التابعين مما فهموه عن الصحابة مما فهموه عن النبي صلى الله عليه وسلم أن الله في السماء يعني فوقها وعليها)










قديم 2012-11-21, 16:34   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
قطــــوف الجنــــة
عضو متألق
 
الصورة الرمزية قطــــوف الجنــــة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

نقل الإجماع على علو الله

قال عثمان الدارمي (280 هـ) : (وقد اتفقت الكلمة من المسلمين أن الله تعالى فوق عرشه فوق سمواته)

وقال: (فالله تبارك وتعالى فوق عرشه، فوق سمواته، بائن من خلقه، فمن لم يعرفه بذلك لم يعرف إلهه الذي يعبده)










قديم 2012-11-21, 16:36   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
قطــــوف الجنــــة
عضو متألق
 
الصورة الرمزية قطــــوف الجنــــة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي










قديم 2012-11-21, 16:39   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
قطــــوف الجنــــة
عضو متألق
 
الصورة الرمزية قطــــوف الجنــــة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي










قديم 2012-11-21, 16:40   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
قطــــوف الجنــــة
عضو متألق
 
الصورة الرمزية قطــــوف الجنــــة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

الإيمان بالعرش:

قال خُشَيش بن أصرم (253 هـ) في كتابه "الاستقامة" : (من كفر بآية من كتاب الله فقد كفر به أجمع، فمن أنكر العرش فقد كفر به أجمع، ومن أنكر العرش فقد كفر بالله، وجاءت الآثار بأن لله عرشا وأنه على عرشه.) [[ التنبيه والرد على أهل الأهواء والبدع لمحمد الملطي الشافعي (ص113)]]

قال أبو جعفر الطحاوي (321 هـ) في عقيدته المشهورة : (والعرش والكرسي حق)

قال ابن أبي زَمَنِين (399 هـ) : «باب في الإيمان بالعرش» قال: (ومِن قول أهل السنة: أن الله عز وجل خَلق العرش واختصه بالعلو والارتفاع فوق جميع ما خَلَق، ثم استوى عليه كيف شاء، كما أخبر عن نفسه في قوله: {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى * لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرَى} [طه: 5 ، 6] وفي قوله: {ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا} [الحديد : 4]، فسبحان مَن بَعُدَ فلا يُرى، وقرُب بِعِلمِه وقدرته فسَمِع النَّجوى.) [[ رياض الجنة في تخريج أصول السنة لابن أبي زمنين (ص88) ]]


أما تفسير بعض الفرق المبتدعة للعرش بأنه المُلْك، وأنه السماوات والأرض وكل خلق الله، فقد رد عليه الإمام الحافظ عثمان الدارمي (280 هـ) فقال في كتابه "الرد على الجَهميَّة" في «باب الإيمان بالعرش» :
(وما ظَنَنَّا أنَّا نضطر إلى الاحتجاج على أحد ممن يدعي الإسلام في إثبات العرش والإيمان به حتى ابتلينا بهذه العصابة الملحدة في آيات الله فشغلونا بالاحتجاج لما لم تختلف فيه الأمم قبلنا وإلى الله نشكو ما أوهت هذه العصابة من عرى الإسلام وإليه نلجأ وبه نستعين.)
ثم قال: (فادعت هذه العصابة أنهم يؤمنون بالعرش ويقرون به لأنه مذكور في القرآن فقلت لبعضهم ما إيمانكم به إلا كإيمان {الَّذِينَ قَالُوا آمَنَّا بِأَفْوَاهِهِمْ وَلَمْ تُؤْمِنْ قُلُوبُهُمْ} [المائدة : 41] وكالذين {وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُون}َ [البقرة : 14]، أتقرون أن لله عرشا معلوما موصوفا فوق السماء السابعة تحمله الملائكة والله فوق كما وصف نفسه بائن من خلقه ؟ فأبَى أن يقر به كذلك، وتردد في الجواب، وخلط ولم يُصرِّح ... فقال لي زعيم منهم كبير: لا، ولكن لما خلق الله الخلق، يعني السموات والأرض وما فيهن، سمَّى ذلك كله عرشا له واستوى على جميع ذلك كله.
قلتُ: لم تَدَعُوا مِن إنكار العرش والتكذيب به غاية، وقد أحاطت بكم الحُجج من حيث لا تدرون، وهو تصديق ما قلنا إن إيمانكم به كإيمان {الَّذِينَ قَالُوا آمَنَّا بِأَفْوَاهِهِمْ وَلَمْ تُؤْمِنْ قُلُوبُهُمْ} [المائدة : 41]. فقد كَذَّبَكم الله تعالى به في كتابه، وكذَّبكم به الرسول صلى الله عليه وسلم. أرأيتم قولكم: إن عرشه سماواته وأرضه وجميع خلقه، فما تفسير قوله عندكم: {الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ} [غافر : 7] ؟ أحَمَلَةُ عرش الله أم حَمَلةُ خلقه ؟ وقوله {وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمَانِيَةٌ} [الحاقة : 17] أيحملون السموات والأرض ومن فيهن أم عرش الرحمن ؟ فإنكم إن قلتم قولكم هذا، يلزمكم أن تقولوا: عرش ربك خَلْقُ ربك أجمع، وتُبطِلون العرش الذي هو العرش، وهذا تفسير لا يشك أحد في بُطوله واستِحالَته، وتكذيب بعرش الرحمن تبارك وتعالى.
فقال الله تبارك وتعالى {خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاء} [هود : 7] وقال رسول الله: ”كان الله ولم يكن شيء قبله، وكان عرشه على الماء“ [صحيح البخاري] ففي قول الله تعالى، وحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم دلالة ظاهرة، أن العرش كان مخلوقا على الماء، إذ لا أرض ولا سماء، فَلِمَ تُغالِطُون الناس بما أنتم له مُنكِرون ؟! ولكنكم تُقِرّون بالعرش بألسنتكم تحَرُّزًا من إكفار الناس إيّاكم بِنَص التنزيل، فتُضرَبَ عليه رِقابُكُم، وعند أنفسكم أنتم به جاحدون. ولعمري لئن كان أهل الجهل في شكٍّ من أمْرِكُم، إن أهل العلم من أمركم لَعَلَى يقين.)
ثم ذكر مجموعة من الأحاديث وقال: (ففي ما ذكرنا من كتاب الله عز و جل، وفي هذه الأحاديث بَيَانٌ بَيَّن أن العرش كان مخلوقا قبل ما سواه من الخلق وأن ما ادَّعى فيه هؤلاء المعطلة، تكذيبٌ بالعرش وتخرصٌ بالباطل، ولو شئنا أن نجمع في تحقيق العرش كثيرا من أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه والتابعين لجَمَعنا. ولكن عَلِمنا أنه خَلُص عِلْم ذلك والإيمان به إلى النساء والصبيان إلَّا إلى هذه العصابة الملحدة في آيات الله، طَهَّر الله منهم بلاده وأراح منهم عباده.)

الرد على الجهمية للدارمي (ص26-28 و32)














قديم 2012-11-21, 16:41   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
قطــــوف الجنــــة
عضو متألق
 
الصورة الرمزية قطــــوف الجنــــة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

من كتاب فتاوى ورسائل الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ في الأشاعرة


(685 ـ امامة الاشاعرة بالسنين)

طلب منا أُناس من الجماعة (أهل نجد) نصب إمام لهم من الجنسية ، ولكن قام أهل بيت الأحساء معهم حجة وقفية المسجد ، وشراء أوقافه لجدهم . وموقع عليها قاضي من نحومائتي سنة ،ومحبس عليهم وعلى ذراريهم ، وذاكر الواقف أنه ليس للقضاة ولا للولاة فيه عزل ولا نصب ، ومن بدل أو غير فالله حسيبه وولي الانتقام منه ، وفي ذرية الواقف من يصلح للإمامة ،ولكن أقل أحوالهم أشاعرة إلى آخره .
الجواب : لا يجوز تقديم مبتدع إماماً في الصلاة وإن كان نص الواقف وشرطه كما ذكرت ، فإن " قاء الله أحق وشرط الله أوثق"([1]) وغير خاف عليك حكم إمامة الفاسق فكيف بالمبتدع (1355هـ)

([1]) وهذ انص حديث بربرة .












قديم 2012-11-21, 16:42   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
قطــــوف الجنــــة
عضو متألق
 
الصورة الرمزية قطــــوف الجنــــة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

رد شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله على ضلالاتهم حول القرآن الكريم



وسئل شيخ الإسلام قدس الله روحه عن رجلين تجادلا في " الأحرف التي أنزلها الله على آدم " فقال أحدهما إنها قديمة ليس لها مبتدأ وشكلها ونقطها محدث .
فقال الآخر ليست بكلام الله وهي مخلوقة بشكلها ونقطها والقديم هو الله وكلامه منه بدأ وإليه يعود منزل غير مخلوق ولكنه كتب بها وسألا أيهما أصوب قولا وأصح اعتقادا ؟

فأجاب : الحمد لله رب العالمين .

أصل هذه المسألة هو معرفة " كلام الله تعالى " .

ومذهب سلف الأمة وأئمتها من الصحابة والتابعين لهم بإحسان وسائر أئمة المسلمين كالأئمة الأربعة وغيرهم ما دل عليه الكتاب والسنة وهو الذي يوافق الأدلة العقلية الصريحة أن القرآن كلام الله منزل غير مخلوق منه بدأ وإليه يعود فهو المتكلم بالقرآن والتوراة والإنجيل وغير ذلك من كلامه ليس ذلك مخلوقا منفصلا عنه وهو سبحانه يتكلم بمشيئته وقدرته فكلامه قائم بذاته ليس مخلوقا بائنا عنه وهو يتكلم بمشيئته وقدرته لم يقل أحد من سلف الأمة إن كلام الله مخلوق بائن عنه ولا قال أحد منهم إن القرآن أو التوراة أو الإنجيل لازمة لذاته أزلا وأبدا وهو لا يقدر أن يتكلم بمشيئته وقدرته ولا قالوا إن نفس ندائه لموسى أو نفس الكلمة المعينة قديمة أزلية بل قالوا لم يزل الله متكلما إذا شاء فكلامه قديم بمعنى أنه لم يزل متكلما إذا شاء .

وكلمات الله لا نهاية لها كما قال تعالى : { قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربي ولو جئنا بمثله مددا } والله سبحانه تكلم بالقرآن العربي وبالتوراة العبرية .

فالقرآن العربي كلام الله كما قال تعالى : { فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم } إلى قوله : { لسان عربي مبين } فقد بين سبحانه أن القرآن الذي يبدل منه آية مكان آية نزله روح القدس وهو جبريل - وهو الروح الأمين كما ذكر ذلك في موضع آخر - من الله بالحق وبين بعد ذلك أن من الكفار من قال : { إنما يعلمه بشر } كما قال بعض المشركين يعلمه رجل بمكة أعجمي فقال تعالى : { لسان الذي يلحدون إليه أعجمي } أي الذي يضيفون إليه هذا التعليم أعجمي { وهذا لسان عربي مبين } .

ففي هذا ما يدل على أن الآيات التي هي لسان عربي مبين نزلها روح القدس من الله بالحق كما قال في الآية الأخرى : { أفغير الله أبتغي حكما وهو الذي أنزل إليكم الكتاب مفصلا والذين آتيناهم الكتاب يعلمون أنه منزل من ربك بالحق فلا تكونن من الممترين } والكتاب الذي أنزل مفصلا هو القرآن العربي باتفاق الناس وقد أخبر أن الذين أتاهم الكتاب يعلمون أنه منزل من الله بالحق والعلم لا يكون إلا حقا فقال : يعلمون ولم يقل يقولون فإن العلم لا يكون إلا حقا بخلاف القول .

وذكر علمهم ذكر مستشهد به .

وقد فرق سبحانه بين إيحائه إلى غير موسى وبين تكليمه لموسى في قوله تعالى { إنا أوحينا إليك كما أوحينا إلى نوح } إلى قوله : { حجة بعد الرسل } فرق سبحانه بين تكليمه لموسى وبين إيحائه لغيره ووكد تكليمه لموسى بالمصدر وقال تعالى : { تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض } إلى قوله : { روح القدس } وقال تعالى : { وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا } إلى آخر السورة .

فقد بين سبحانه أنه لم يكن لبشر أن يكلمه الله إلا على أحد الأوجه الثلاثة : إما وحيا وإما من وراء حجاب وإما أن يرسل رسولا فيوحي بإذنه ما يشاء ; فجعل الوحي غير التكليم والتكليم من وراء حجاب كان لموسى .

وقد أخبر في غير موضع أنه ناداه كما قال : { وناديناه من جانب الطور } الآية .

وقال : { فلما أتاها نودي من شاطئ الوادي الأيمن } الآية .

و " النداء " باتفاق أهل اللغة لا يكون إلا صوتا مسموعا فهذا مما اتفق عليه سلف المسلمين وجمهورهم .

وأهل الكتاب يقولون : إن موسى ناداه ربه نداء سمعه بأذنه وناداه بصوت سمعه موسى والصوت لا يكون إلا كلاما والكلام لا يكون إلا حروفا منظومة وقد قال تعالى : { تنزيل الكتاب من الله العزيز الحكيم } وقال : { حم } { تنزيل من الرحمن الرحيم } وقال : { حم } { تنزيل الكتاب من الله العزيز الحكيم } فقد بين في غير موضع أن الكتاب والقرآن العربي منزل من الله .

وهذا معنى قول السلف : منه بدأ قال أحمد بن حنبل رحمه الله منه بدأ أي هو المتكلم به فإن الذين قالوا إنه مخلوق قالوا خلقه في غيره فبدا من ذلك المخلوق فقال السلف : منه بدأ أي هو المتكلم به لم يخلقه في غيره فيكون كلاما لذلك المحل الذي خلقه فيه فإن الله تعالى إذا خلق صفة من الصفات في محل كانت الصفة صفة لذلك المحل ولم تكن صفة لرب العالمين فإذا خلق طعما أو لونا في محل كان ذلك المحل هو المتحرك المتلون به وكذلك إذا خلق حياة أو إرادة أو قدرة أو علما أو كلاما في محل كان ذلك المحل هو المريد القادر العالم المتكلم بذلك الكلام ولم يكن ذلك المعنى المخلوق في ذلك المحل صفة لرب العالمين وإنما يتصف الرب تعالى بما يقوم به من الصفات لا بما يخلقه في غيره من المخلوقات فهو الحي العليم القدير السميع البصير الرحيم المتكلم بالقرآن وغيره من الكلام بحياته وعلمه وقدرته وكلامه القائم به لا بما يخلقه في غيره من هذه المعاني .

ومن جعل كلامه مخلوقا لزمه أن يقول المخلوق هو القائل لموسى : { إنني أنا الله لا إله إلا أنا فاعبدني وأقم الصلاة لذكري } وهذا ممتنع لا يجوز أن يكون هذا كلاما إلا لرب العالمين وإذا كان الله قد تكلم بالقرآن والتوراة وغير ذلك من الكتب بمعانيها وألفاظها المنتظمة من حروفها لم يكن شيء من ذلك مخلوقا ; بل كان ذلك كلاما لرب العالمين .

وقد قيل للإمام أحمد بن حنبل : إن فلانا يقول لما خلق الله الأحرف سجدت له إلا الألف فقالت : لا أسجد حتى أؤمر فقال : هذا كفر .

فأنكر على من قال إن الحروف مخلوقة ; لأنه إذا كان جنس الحروف مخلوقا لزم أن يكون القرآن العربي والتوراة العبرية وغير ذلك مخلوقا وهذا باطل مخالف لقول السلف والأئمة مخالف للأدلة العقلية والسمعية كما قد بسط في غير هذا الموضع .

--------------------
مجموع الفتاوى














قديم 2012-11-21, 16:43   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
قطــــوف الجنــــة
عضو متألق
 
الصورة الرمزية قطــــوف الجنــــة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

عقيدة الأشاعرة فى القرآن الكريم
يعتقدون أنه ليس كلام الله على الحقيقة !!!


قال الباقلاني : ((والنازل على الحقيقة المنتقل من قطر إلى قطر ،قول جبريل عليه السلام يدل على هذا قوله تعالى : { إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ}،وهذا إخبار من الله تعالى بأن النظم العربي الذي هو قراءة كلام الله تعالى : قول جبريل،لا قول شاعر،ولا قول كاهن..))[الإنصاف(ص/147) بتصرف في سرد الآية].

قال الجويني : ((فإن معنى قولهم-أي المعتزلة- هذه العبارات كلام الله : أنها خلقه،ونحن لا ننكر أنها خلق الله..)) [الإرشاد(ص/117)].

قال الإيجي : ((فاعلم أن ما يقوله المعتزلة وهو خلق الأصوات والحروف ،وكونها حادثة=فنحن نقول به،ولا نزاع بيننا وبينهم في ذلك،وما نقوله من كلام النفس:فهم ينكرون ثبوته..))[المواقف(ص/294)].
قال البوطي : ((أما جماهير المسلمين أهل السنة والجماعة ،فقالوا : إننا لا ننكر هذا الذي تقوله المعتزلة،بل نقول به،ونسميه كلاماً لفظياً،ونحن جميعاً متفقون على حدوثه وأنه غير قائم بذاته تعالى؛من أجل أنه حادث..))[كبرى اليقينيات(ص/125)]


الرد على ضلالاتهم حول كلام الله


موضوع الفتوى : هل القرآن كلام الله ؟
جهة الفتوى : من فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء بالسعودية.
مرجع الفتوى : [السؤال رقم: 3، فتوى رقم:6525، المجلد الثالث، صفحة: 153]

. السؤال: كـيف نزول القرآن، أهو كـلام الله حـقـًا، أم هو منزل في صـورة وحي إلى الرسول، والرسول يقوم بدوره بإعطائه الألفاظ المناسبة، وإذا كان القرآن كلام الله حقًا، فهو يتكلم مثل الإنسان إذًا، وإذا كان يتكلم مثل الإنسان، فإننا أصبحنا نعبد شيئًا يتكلم مثلنا؟

الجواب

: الحـمد لله وحده، والصلاة والسـلام على رسوله، وآله وصحبه، وبعد:
القـرآن كـلام الله حقًا، لفظه ومـعناه، تكـلم به رب العـالمين، وسمعه منه جبريل -صلى الله عليه وسلم- وبلغه جبريل إلى محمد -صلى الله عليه وسلم- دون تغيير ولا تبـديل، قـال الله -تعالى-: وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ * نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الأَمِينُ وقد تكـفل الله بحفظه وجمعـه في قلب محـمد -صلى الله عليه وسلم- وبيانه له، قـال الله -تعالى-: إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ، وقال: لا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ * إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ * فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ * ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ .
وليس كـلام الله مثل كـلام الإنس، أو الجـن، أو الملائكة، بل بصفـة وكيفية مختصة به تعالى، لا يعلم حقيقتها إلا الله سبحانه، لا يشابه فيهـا خلقه، كـما قـال -تعالى-: لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ وكما وأن ذاته تعالى لا تشبه الذوات فصفاته لا تشبه صفات أحد من الخلوقات، تعالى الله عما يقول الظالمون علوًا كبيرًا.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.














قديم 2012-11-21, 16:44   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
قطــــوف الجنــــة
عضو متألق
 
الصورة الرمزية قطــــوف الجنــــة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

فتاوى الشيخ صالح آل الشيخ حول الأشاعرة :

قال (هُمْ مَنْ كَانَ عَلَى مِثْلِ مَا أَنَا عَلَيْهِ الْيَومَ وَأَصْحَابِي) (مَنْ كَانَ عَلَى مِثْلِ) المثلية هنا في العلميات وفي العمليات ، يعني من جهة الإعتقاد ومن جهة السلوك والعبادة .
قال (صَارَ الْمُتَمَسِّكُونَ بِالإسْلامِ الْمَحْضِ الْخَالِصِ عَنِ الشَّوْبِ هُمْ أَهْلُ السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ) فأهل السنة والجماعة فئة واحدة ، فرقة واحدة ، طائفة واحدة ، وهم أهل الحديث وهم أهل الأثر ، وهم أتباع السلف الصالح رضوان الله عليهم ، وهذا شبه إجماع من السلف على أن أهل السنة والجماعة هم أهل العلم ، أهل الحديث ، أهل الأثر ، وما شابه ذلك من الكلمات الدالة على المراد .
غلط طائفة من أهل العلم من الحنابلة وغيرهم فقالوا الفرقة الناجية عبارة عن ثلاث فئات :
* الأولى : أهل الحديث .
* والثانية : الأشاعرة .
* والثالثة : الماتريدية .
كما قاله السفَّاريني في لوامع الأنوار البهية وقاله غيره من المتأخرين ، قالوا (الذي يشمله هذا القول الفرقة الناجية أو أهل السنة والجماعة هم أهل الحديث ، الأشاعرة ، الماتريدية) .
وهذا قولٌ باطل ، وغلط كبير لأن الأشاعرة والماتريدية من الفئات التي عليها الوعيد لمخالفتهم أهل السنة في :
1- أبواب التلقي
2 - منهج التلقي
3 - وتقديم النصوص على العقل لأنهم يقدمون العقل على النصوص
4 - كذلك في الصفات
5 - كذلك في الإيمان
6 - كذلك في القدر
7 - في مسائل أخر خالفوا أهل السنة
فليسوا من أهل السنة والجماعة أتباع السلف الصالح ، بل هم من المبتدعة الضُلال .

الكتاب : شرح العقيدة الواسطية














قديم 2012-11-21, 16:45   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
قطــــوف الجنــــة
عضو متألق
 
الصورة الرمزية قطــــوف الجنــــة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

رد العلامة عبد العزيز بن باز على الصابوني الأشعري


يقول الشيخ رداً على الصابوني

التفويض الصحيح للكيفية لا للمعاني:

5- قال في مقاله الأول بعد المقدمة -يقصد الصابوني أنه قال- ما نصه: (ولا يجوز أن تجعلهم - يعني بذلك الأشاعرة والماتوريدية - في صف الروافض والمعتزلة والخوارج الذين انحرفوا عن أهل السنة والجماعة، غاية ما في الأمر أن نقول: إنهم مخطئون في التأويل، ذلك لأن الأسلم أن نفوض الأمر في موضوع الصفات إلى علام الغيوب الذي لا تخفى عليه خافية) أ.هـ.
والجواب أن يقال:
الفرق المخالفة لأهل السنة متفاوتون في أخطائهم، فليس الأشاعرة في خطئهم كالخوارج والمعتزلة والجهمية بلا شك، ولكن ذلك لا يمنع من بيان خطأ الأشاعرة فيما أخطئوا فيه ومخالفتهم لأهل السنة في ذلك كما قد بين خطأ غيرهم لإظهار الحق وبيان بطلان ما يخالفه تبليغاً عن الله سبحانه وعن رسوله صلى الله عليه وسلم، وحذراً من الوعيد المذكور في قوله تعالى: إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللاعِنُونَ * إِلا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا فَأُولَئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ[3]،ثم يقال: ليس الأسلم تفويض الأمر في الصفات إلى علام الغيوب؛ لأنه سبحانه بينها لعباده وأوضحها في كتابه الكريم وعلى لسان رسوله الأمين صلى الله عليه وسلم ولم يبين كيفيتها، فالواجب تفويض علم الكيفية لا علم المعاني وليس التفويض مذهب السلف بل هو مذهب مبتدع مخالف لما عليه السلف الصالح.
وقد أنكر الإمام أحمد رحمه الله وغيره من أئمة السلف على أهل التفويض وبدّعوهم؛ لأن مقتضى مذهبهم أن الله سبحانه خاطب عباده بما لا يفهمون معناه ولا يعقلون مراده منه، والله سبحانه وتعالى يتقدس عن ذلك، وأهل السنة والجماعة يعرفون مراده سبحانه بكلامه ويصفونه بمقتضى أسمائه وصفاته وينزهونه عن كل ما لا يليق به عز وجل. وقد علموا من كلامه سبحانه ومن كلام رسوله صلى الله عليه وسلم أنه سبحانه موصوف بالكمال المطلق في جميع ما أخبر به عن نفسه أو أخبر به عنه رسوله صلى الله عليه وسلم، وأنا أذكر بعض النقول المهمة عن السلف الصالح في هذا الباب ليتضح للقارئ صحة ما ذكرنا.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في رسالة (الفتوى الحموية) ما نصه[4]: (روى أبو بكر البيهقي في الأسماء والصفات بإسناد صحيح عن الأوزاعي قال: كنا - والتابعون متوافرون - نقول إن الله - تعالى ذكره - فوق عرشه، ونؤمن بما وردت به السنة من الصفات. فقد حكى الأوزاعي وهو أحد الأئمة الأربعة: عصر تابعي التابعين - الذين هم: مالك إمام أهل الحجاز، والأوزاعي إمام أهل الشام، والليث إمام أهل مصر. والثوري إمام أهل العراق - حكى شهرة القول في زمن التابعين بالإيمان بأن الله تعالى فوق العرش وبصفاته السمعية. وإنما قال الأوزاعي هذا بعد ظهور مذهب جهم المُنْكِر لكون الله فوق عرشه والنافي لصفاته ليعرف الناس أن مذهب السلف كان يخالف هذا).
وروى أبو بكر الخلال في كتاب (السنة) عن الأوزاعي قال: (سئل مكحول والزهري عن تفسير الأحاديث فقالا: أمِرُّوها كما جاءت).
وروى أيضاً عن الوليد بن مسلم قال: سألت مالك بن أنس وسفيان الثوري والليث بن سعد والأوزاعي عن الأخبار التي جاءت في الصفات فقالوا: (أمِرُّوها كما جاءت)،وفي رواية: قالوا: (أمِرُّوها كما جاءت بلا كيف)،وقولهم رضي الله عنهم: (أمروها كما جاءت) رد على المعطلة، وقولهم: (بلا كيف) رد على الممثلة. والزهري ومكحول هما أعلم التابعين في زمانهم، والأربعة الباقون أئمة الدنيا في عصر تابعي التابعين، ومن طبقتهم: حماد بن زيد، وحماد بن سلمة وأمثالهما.
وروى أبو القاسم الأزجي بإسناده عن مطرِّف بن عبد الله قال: سمعت مالك بن أنس إذا ذكر عنده من يدفع أحاديث الصفات يقول: (قال عمر ابن عبد العزيز: سن رسول الله صلى الله عليه وسلم وولاة الأمر بعده سننا الأخذ بها تصديق لكتاب الله واستكمال لطاعة الله وقوة على دين الله، ليس لأحد من خلق الله تغييرها ولا النظر في شيء خالفها، من اهتدى بها فهو مهتد ومن استنصر بها فهو منصور، ومن خالفها واتبع غير سبيل المؤمنين ولاه الله ما تولى وأصلاه جهنم وساءت مصيراً).
وروى الخلال بإسناد كلهم أئمة ثقات عن سفيان بن عيينة قال: سئل ربيعة بن أبي عبد الرحمن عن قوله تعالى: الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى[5]كيف استوى؟ قال: (الاستواء غير مجهول، والكيف غير معقول، ومن الله الرسالة، وعلى الرسول البلاغ المبين، وعلينا التصديق)،وهذا الكلام مروي عن مالك بن أنس تلميذ ربيعة بن أبي عبد الرحمن من غير وجه.
ومنها ما رواه أبو الشيخ الأصبهاني وأبو بكر البيهقي عن يحيى بن يحيى قال: كنا عند مالك بن أنس فجاء رجل فقال: يا أبا عبد الله الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى[6]كيف استوى؟ فأطرق مالك برأسه حتى علاه الرحضاء[7] ثم قال: (الاستواء غير مجهول، والكيف غير معقول، والإيمان به واجب، والسؤال عنه بدعة، وما أراك إلا مبتدعاً، فأمر به أن يخرج).
فقول ربيعة ومالك: (الاستواء غير مجهول، والكيف غير معقول، والإيمان به واجب) موافق لقول الباقين: (أمروها كما جاءت بلا كيف)،فإنما نفوا علم الكيفية ولم ينفوا حقيقة الصفة، ولو كان القوم قد آمنوا باللفظ المجرد من غير فهم لمعناه على ما يليق بالله لما قالوا: (الاستواء غير مجهول، والكيف غير معقول)،ولما قالوا: (أمروها كما جاءت بلا كيف)،فإن الاستواء حينئذ لا يكون معلوماً بل يكون مجهولاً بمنزلة حروف المعجم، وأيضاً فإنه لا يحتاج إلى نفي علم الكيفية إذا لم يفهم عن اللفظ معنى، وإنما يحتاج إلى نفي علم الكيفية إذا أثبتت الصفات. وأيضاً فإن من ينفي الصفات الخبرية أو الصفات مطلقاً لا يحتاج إلى أن يقول: (بلا كيف) فمن قال: إن الله ليس على العرش لا يحتاج أن يقول بلا كيف، فلو كان مذهب السلف نفي الصفات في نفس الأمر لما قالوا: بلا كيف.
وأيضاً فقولهم: (أمروها كما جاءت) يقتضي إبقاء دلالتها على ما هي عليه، فإنها جاءت ألفاظ دالة على معاني، فلو كانت دلالتها منتفية لكان الواجب أن يقال: أمروا لفظها مع اعتقاد أن المفهوم منها غير مراد، أو أمروا لفظها مع اعتقاد أن الله لا يوصف بما دلت عليه حقيقة، وحينئذ تكون قد أمرت كما جاءت ولا يقال حينئذ: (بلا كيف)،إذ نفي الكيف عما ليس بثابت لغو من القول. انتهى كلام شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله.

المصر من مقالة على موقع الشيخ بن باز الرسمي
https://www.binbaz.org.sa/mat/8568














 

الكلمات الدلالية (Tags)
الاشاعرة, السنة, الفروقات, سلسلة, عقيدة, وأهل


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 23:04

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc