الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله:كل مبنى سيهدم في الضاحية سوف تهدم في مقابله مبان في "تل أبيب"
الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله: أخذنا قرار إعادة الإعمار وايدنا الأمام الخامنئي والرئيس نجاد وساعدنا الرئيس نبيه بري..اهالي الضاحية أصروا على إعادة إعمارها
قال الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله خلال إحتفال "الوعد الأجمل" في الضاحية الجنوبية ـ مربع العزّة والكرامة، إن "الكل يعرف أن هدف حرب تموز كان سحق المقاومة ولم يكن الهدف هو نزع سلاحها وإخراجها من جنوب الليطاني واستعادة الأسيرين بل كان الهدف سحق المقاومة وإخضاع لبنان كجزء من متغيّرات كبرى يحضّر لها في المنطقة وخصوصاً في فلسطين وسوريا ولاحقاً إيران لإقامة شرق أوسط جديد وبالتالي إلحاق لبنان والمنطقة بالكامل بالمشروع الأميركي الاسرائيلي ومحور الاستسلام العربي"، مشيراً إلى أن "الحرب فشلت في تحقيق أي من أهدافها وخلال السنوات الماضية بعد الحرب تحدثنا عن تلك الحرب وأهدافها ومجرياتها وتداعياتها ونتائجها في المجالات العديدة".
وسأل سماحته "لماذ يلجأ الاسرائليي الى هذا القدر من التدمير؟ ولماذا لا يكتفي باستهداف المواقع العسكرية؟ هل هناك حاجات عسكرية؟"، مؤكداً أن "ما يرتكبه العدو الاسرائليي في هذا المجال هو جرائم حرب، والاسرائيلي لديه نظرية تقول أن البيئة الحاضنة يجب أن تدفع ثمن خيارها والمقاومة هي بنت بيئتها".
وأضاف السيد نصرالله "نحن نحتفل كما إحتفلنا في 22 ايلول 2006 بالانتصار الالهي الكبير واليوم نحتفل بإنتصار الاعمار على حرب التدمير بل هو احتفال الصمود"، مشيراً إلى أن "أصحاب الوحدات السكنية أصروا على أن يعاد بناء بيوتهم، على الرغم من أن لبنان لا يزال في دائرة الخطر الاسرائيلي كما في كل المنطقة".
وشدد سماحته على أن "الذين راهنوا على أن نخسر ووجدوا أن الحرب فشلت ذهبوا الى مكان اخر"، مضيفاً أن "في الايام الاخيرة من حرب تموز كان واضحا أن الحرب تتجه الى النهاية وأن العدو ليس لديه القدرة، وكان هناك من يراهن عند توقف الحرب على دفع الامور الى أزمات إجتماعية".
قرار الإعمار
ولفت السيد حسن نصرالله إلى أن "الإمام السيد علي الخامنئي إستجاب لإعادة الإعمار وكانت هناك إستجابة من الرئيس أحمدي نجاد وفي تلك الايام التي كانت تصل منها بعض الاسلحة وصلت أيضا ووصلت الاموال"، مضيفاً "لم ننتظر الدولة لان الدولة بغض النظر عن إمكاناتها هي بطيئة وستحتاج الى الوقت".
وقال سماحته "نحن ذهبنا الى هذه المغامرة لثقتنا بأمور كثيرة أولا هو أن لدينا مشروعا بديلا ثانيا ثقتنا بالتاس أن الناس بأغلبيتهم ستتقبل فكرتنا بإعادة الاعمار. ولم يكن واضحا التمويل من الدولة.. يجب أن يكون لدينا مال نبدأ به"، مضيفاً قررنا إعطاء "مقطوعة مالية معينة في المدن ومقطوعة مالية في الضيع والناس تعمر وهذا لم يكن مقبولا وهنا نسجل للرئيس نبيه ببري دورا كبيرا في انجاز هذا الاتفاق وهذا القرار واقناع الجانب الحكومي بهذه الفكرة وبفضل الرئيس بري بدأت تدفع التعويضات ومن خلال موافقته على أن نقوم من خلال مشروع وعد على إعادة"، لافتاً إلى أنه "تم إنجاز الجزء الاكبر من ترميم المنازل خلال الاشهر القليلة للحرب وهذا حصل بمساعدة أموال الجمهورية الاسلامية، إعادة إعمار المنازل والبيوت، بشكل طبيعي المفترض أن تأتي الدولة بالمساعدات وتأتي بموازنات ونحن لدينا أزمة دولة في لبنان نابعة من أزمة النظام في لبنان وهذا بحث يطول".
وقال سماحته "أيا تكن الدول العربية الذي وصل مالها الى الاهالي نتقدم لها بالشكر وشكر خاص لايران شعبا ورئيسا لان لولا المال الايراني لما انجزنا في هذه السرعة"، مضيفاً أن "حزب الله لم يلزم أحدا. ومهمة وعد ووإعادة النباء كانت صعبة. وكان الموضوع معقدا"، مشيراً إلى أن "القوى السياسية كلها تعاونت. والحكومة دفعت وستكمل الدفعات الثانية""، مؤكداً أنه "بالارادة إستطعنا أن نبني جميعا حكومة وشعبا وجيشا وإستطعنا أن نبقى بإرضنا. والمقاومة التي أرادوا أن يسحقوها إزدادت قوة وعدة وعديدا.
وشدد سماحته على أن "اليد التي عمرت هي موجودة على الزناد دائماً، وكل مبنى سيهدم في الضاحية سوف تهدم في مقابله مبان في تل أبيب"، وقال "كنا قادرون على ضرب تل أبيب واليوم ليس فقط قادرون على ضرب تل أبيب كمنطقة بل قادرون على ضرب أماكن محددة، وإنتهى الزمن الذي نخرج فيها من بيوتنا ولا يخرجون من بيوتهم إنتهى الزمن الذي نهجر فيه ولا يهجرون، وجاء الزمن الذي سنيقى فيه وهم الى زوال".
إعمار غزة
وقال سماحته "أدعو الدول العربية الى مد يد المساعدة في غزة لتمكين أهلها من إعادة بناء بيوتهم، فليقدم المال لأهل غزة وليتدبر اهل غزة شؤوتهم لا يجوز أن يبقى أهل غزة مهجرين"، مشيراً إلى أن "هناك إمكانية في غزة إذا توفر المال لاعادة بناء القطاع".
وأضاف السيد حسن نصرالله انه "يجب أن نتذكر وأن نعبر عن تضامنا ووقوفنا الى جانب الاسرى في السجون الفلسطينية، والمضربون عن الطعام ويحتاجون الى تضامن حقيقي، ولم يحرك أحد ساكنا في الجامعة العربية ولا الاتحاد الاوروبي ولا الامم المتحدة تجاه المضربون عن الطعام، ولا أريد أن أدخل في أدانات بل أناشد الحكومات العربية الى الوقوف وقفة جليلة تجاه الاسرى"، داعياً "العراق إلى القيام بمبادرة لرفع الموضوع الى مجلس الامن بما أنه رئيس القمة العربية بل شاطرين يعملو هذا الشيء لسوريا قد نختلف على سوريا العراق البحرين اليمن على مصر ولكن لا نختلف على فلسطين".
وحول البحرين قال الأمين العام لحزب الله "إن الحراك الشعبي المتواصل في البحرين هو حوار يعبر عن الصمود والقدرة على التحمل، يتم تضليل بعض الشباب. ونحن في جزب الله لدينا محبة لدى البحرين، ونؤيد ما تعتقد به المعارضة في البحرين من خلال الاصرار على الحراك السلمي". مضيفا "سوف يجعل الله لهؤلاء الصابرين في البحرين فرجا ومخرجا، والسلطة في البحرين تعمل على دفع الامور الى مواجهات ملسحة لاستغلالها، ونقول لاهلنا في البحرين إصبروا على حراككم السلمي".
وفي سوريا
وفي الموضوع السوري، قال السيد حسن نصرالله إن "نفس الايدي التي عبثت بالعراق وشعبه ومؤسساته دون اي حس أنساني هذه هي نفسها التي تريد أن تدمر سوريا هل العمليات الانتحارية هي التي ستقوم بالاصلاخ في سوريا نزداد قناعة أن هناك من يريد تدمير سوريا وذلك فقط لانهم يريدون التخلص من الداعم الاساسي لفلسطين والمقاومة في لبنان"، مشيراً إلى أن "هناك من فتح باب الاصلاح ومصير في هذا الاتجاه الشعب السوري امام منهجين هناك منهج بحل الامور سياسيا وهناك عقل تدميري وجهات مستعدة لتقديم الانتحاريين وليس بالضرورة أن يكونوا سوريين".
نحن مع الانتخابات
وتطرق سماحته إلى ما يحصل في لبنان، وقال "نحن أمام مرحلة يبدو أن الانتخابات بدأت من الآن، وأهم مؤسسة هي مؤسسة المجلس النيابي والانتخابات السياسية الوحيدة هي إنتخابات المجلس النيابي"، مضيفاً أن "التأكيد على أهمية المجلس النيابي يؤدي الى التأكيد على أهمية الانتخابات التي تفرض أهمية القانون الانتخابي، وهذا الموضوع يستاهل أن نطول بالنا وأن، ونتمنى أن لا تغلق الابواب على أي مشروع"، داعياً الى "مزيد من الحوار في الموضوع القانون الانتخابي وكل واحد يقدم فكرته ويناقش به"، مؤكداً "نحن مع إجراء الانتخابات النيابية في موعدها وهناك ناس يمكن لا يريدون الانتخابات فيلقون اللوم على الاخرين".
وأضاف السيد نصرالله أن "حملة لا إنتخابات في ظل السلاح يعني أن لا إنتخابات لان السلاح باق"، مؤكداً أن " الانتخايات يجب أن تجري في موعدها وهذه مصلحة الجميع ونحن نهيئ لاقامة الانتخابات في موعدها"، مشيراً إلى أن "أي قانون إنتخاب بالنسبة لحزب الله فالحزب يحافظ على حصته الانتخابية"، مضيفاً أن "النظام النسبي هو الافضل ولكنه لا يلغي أحدا بل يلغي الاحادية في الطوائف النسبية تتيح الفرصة أمام الثنائية أو الثلاثية وهذا يعني تمثيل أفضل في المجلس وحزب الله يؤيد النسبية".
ورد سماحته على الذين يتحدثون عن 7 ايار ويثيرون الفتنة، وقال "إذا كنا نريد أنتخابات سليمة يجب أن تتجنب جميع الاطراف التحريض، ونحن عندما لا نرد ليس ضعفا بل حرصا على البلد والا فنحن لدينا معطياتنا . وما كان يعد لبيروت من إستقدام الالف المقاتلين وإكتظاظ بيروت بالاماكن المسلحة التحضير لاحداث فتنة سنية شيعية . حاضرون كل يوم بقوله بلغة هادئة ولغة تحريضية أيضا ولكن أين يصبح البلد".
وأضاف "نحن فقئنا عين الفتنة حفظنا المقاومة وقدمنا شهداء لا نخجل بهم من أجل أن نقطع الطريق على الفتنة لكنا حريصين على المسارعة لؤاد الفتنة لان المؤامرة وجهت بالفشل". واكد سماحته أن "في الحرب النفسية إسرائيل تعترف لنا ولسنا خجولين قلنا عن تلك الاحداث أنها مؤسفة لانها كانت تريد أن تستخدم بيروت لضرب أي أحد يريد أن يقارب تلك الحوادث يجب أن يقاربها من كل الجوانب ما حصل في بيروت هو مواجهة لها أسبابها وأنا أرجو أن لا يستخدم هذا الامر"، مضيفاً "نحن ساكتين حرصا على البلد وليس ضعفا، وتيار المستقبل سيظل يستخدم التحريض حتى الانتخابات وتيار المستقبل يستخدم اللغة الطائفية و7 أيار لم تكن حربا بين السنة والشيعة هم من يأخذه الى المنحى الطائفي"، مشيراً إلى أن "تيار المستقبل لا يمكن أن يدعي أحادية التمثيل لطائقة".
وأضاف أن "35 % من الناخب السني أعطى للخط المعارض لتيار المستقبل، هؤلاء كيف يعبرون عن حالهم في إنتخابات على قانون النسبية، تفضلوا على النسبية لنقول كل واحد من يمثل"، مشيراً إلى أن "الدعوة الى عدم إستخدام 7 أيار في سجالات قد تؤذي البلد والمناخ الموجود في المنطقة يكفي".