برهان غليون يتآمر مع السعوديين لوقف دعمهم لعصابات "الجيش الحر"..؟
2012/05/09
جهينة نيوز:
أكدت صحيفة "الثبات" في تقرير لها أن ما يسمّى (المعارضة السورية) فشلت مرة جديدة في إثبات جديتها لرعاتها ومموليها، كما فشلت في إثبات قدرتها على التأثير فعلياً في الساحة الخارجية، أو حتى في الساحة الداخلية السورية، حيث لا تظهر أي ملامح قوة لمجلس اسطنبول، على الأرض السورية، ويبدو أن التأثير الوحيد حتى الآن هو لجماعات مسلحة مختلفة الانتماءات والاتجاهات؛ تبعاً لمصدر الدعم الذي ارتفع سعودياً وانخفض تركياً وقطرياً.
ويقول معارض سوري في وثيقة بعث بها إلى عدد من المسؤولين، إنه التقى منذ فترة بسياسي غربي، فعاتبه على وقفة بلده (المخزية من عدم تقديم العون للثورة السورية!!)، فكان رد الأخير تأييداً لما يسمّى "الثورة"، وقال: "الخيار المعروض اليوم هو أن نغيّر نظاماً ظلم "بعض" شعبه بنظام ليس فقط سيظلم أكثر من هذا النظام، لكنه سيكون وباء وبؤرة عدم استقرار في المنطقة كاملة في منطقة تبعد 200 كم عن سواحل أوروبا.. وليس منطقة نائية كأفغانستان والصومال"؟!!.
فقد فشل الاجتماع "التنظيمي" الذي انعقد في اسطنبول أيام الجمعة والسبت والأحد ما قبل الماضية في الوصول إلى صيغة تجمع هذه "المعارضات" تحت سقف "مجلس اسطنبول"، والسبب ليس فقط في التجاذبات بين أفراد هذه المعارضات، بل في الصراعات الخفية بين مموليها وداعميها، وفي طليعتهم السعودية وقطر وتركيا.
وبدلاً من أن تتوحد هذه المعارضات وتطرح برنامجاً يمكن أن تتناقش حوله مع النظام في سورية، أو حتى مع الدول المناهضة لهذا النظام، كانت الأمور تتجه إلى تفريخ المزيد منها، سعياً لاقتسام "كعكة" المساعدات، حسب ما يقول أحد المعارضين، الذي يشكو من أن رفاقه يتنازعون على المساعدات التي تتدفق على المعارضات من بعض الدول الخليجية، لاستثمارها في مشاريعهم الخاصة، مشيراً إلى أن هذه المساعدات تذهب إلى الجيوب العطشى لمعارضي الخارج، في حين نمت طبقة جديدة من "المستثمرين" في الملف السوري؛ بإعلان تشكيلات معارضة تجوب على الدول طلباً للدعم المادي.
ويكشف معارض سوري أن برهان غليون، زار السعودية سراً منذ نحو أسبوعين، والتي جاءت بعد جهود طويلة ومحرجة.. وزادت إحراجاً عندما طالب غليون بعدم تسليح (الجيش الحر)، ووقف أي دعم له أو للكتائب المسلحة، بحجة الفوضى وعدم وضوح القيادات، وعدم خضوعها لإمرة مجلس غليون. ويقول معارضون آخرون إن غليون يريد حصر التدفق المالي بالمجلس، للتمكن من فرض "هيبته" على بقية أطراف هذه المعارضة -المسلحة وغير المسلحة- من أجل الضغط عليها للانضمام إلى صفوف المجلس الذي يسيطر عليه "الإخوان". غير أن اللافت أن المسؤولين السعوديين الذين التقى بهم غليون نفوا تقديمهم أي مساعدات، رغم أن غليون تحدث عن دعم تناله قوة مسلحة انشقت عن "الجيش الحر" وتعمل الآن تحت إمرة قيادي لبناني يرتبط بالسعودية.
وتواصل تفريخ المجالس والحكومات والبرلمانات، فبعد ما يسمّى بـ"الحكومة الانتقالية"، أطلق معارضون غير معروفين أيضاً "برلماناً انتقالياً" لا يرتبط بأي من الهيئات السابقة، فبات للمعارضة "جيشها" و"ميليشياتها" وحكوماتها ومجالسها التنفيذية وبرلماناتها.. وأخيراً ما قالت عنه إحدى المعارضات عن اتجاه لتأليف "خيمة ما" لما قالت إنه الحراك الثوري.