اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الحضني28
قول غريب...المفروض ان نحسن الظن في علمائنا
|
السلام عليكم
أخي الفاضل الحضني ... ربما لم تفهمني فقط ... فليس المقصود به العلماء بل المقصود به هو متتبعي ومتابعي وسائلي العلماء ... سأشرح لك
العلم واحد غير متعدد هذا أمر مُسّلم به لأنه نابع من مشكاة واحدة وهي القرآن الكريم وسنة النبي صلى الله عليه وسلم لا يأتيه الباطل من بين يديه, أما الذي تعدّد وتفرد هو الفهم لهذا النبع الفوار, والوهج المدرار, والذي يمكن أن يكون قاصرًا مُقصرا, وهذا ليس عيبا أو نقيصة حاشا لله, ولكن لكل فهمه وطريقته في الفهم, وهو يبذل جهده فيه, ومعروف أن الإختلاف فيه صحة ووقاية للجسد الإسلامي, فكانت المذاهب الأربعة وجاءت بعدهم مناهج ومدارس ممن أبان وإستوضح وشرح وفصل وأطال وقصر وكلها تصب في بوتقة واحدة وهي الفهم الصحيح لأصول الدين الصحيح, وهذا من عظمة الإسلام أن فهمه لا يقتصر على فريق دون فريق وشخص دون شخص ومنهج دون منهج فالكل فيه مُفسر مُستفر مُوضح مُبيّن لتعاليمه ومبادئه وأصوله, ودعنا نتذكر أن رؤوسًا عِظام ومتعددة من الصحابة الكرام حملته عن النبي صلى الله عليه وسلم ... فهل يستطيع العالم أو الشيخ في السعودية أو مصر مثلا أن يجيب السائل من الجزائر والعكس صحيح؟
والجواب نعم يستطيع إجابته بكل وضوح وفي مذهبه الذي تنتهجه دولته, إلا ما كان له صلة بمكان وزمان, الذي ربما لا يعرفه الشيخ ... ففي هذه سيرده هذا العالم أو الشيخ إلى علماء أهل ذلك المكان والزمان ... هل فهمت قصدي الآن ...
أما من وضع الجهوية فهو ذلك السائل والمتابع والمتتبع لهؤلاء العلماء, فيقول لن يجيبني إلا من كان من أهل وطني أو أهل جهتي أو أهل قبيلتي ... فأهل مكة أدرى بشعابها, وهذا خطأ كبير لأن القرآن في السعودية هو القرآن في الجزائر وفي مصر وباقي الدول المسلمة والسنة في السعودية هي السنة في الجزائر ومصر وباقي الدول المسلمة ... وربما كانت هناك أمور خاصة لا يعرفها إلا أهل المكان والزمان, وخاصة الأمور الفقهية التي تتعلق بتعاملات الناس ومعاملاتهم اليومية, فيصعب على من لا يعرف ذلك المكان والزمان الخوض فيها وتبيان الجواب الشافي الكافي لها, فكان لزمًا عليه إستيضاحها من علماء ذلك المكان والزمان ...