و الله ياأخي العابد قد زدت احتراما و مكانة بسبب نظرتك المنطقية للامور
و قبل أن أقرأ بيانك ، نويت و سأفعل باذن الله ان أتصل ببعض الزملاء من المكتب الولائي على مستوى العاصمة الذين لهم تأثير على المكتب الوطني و أحثهم على تأجيل هذا الاضراب المفتوح الذي أراه انتحارا و الله بكل المقاييس و هذا لعدة أسباب أهمها :
1/ معظم الأساتذة يصارعون الزمن من أجل انهاء البرنامج الدراسي لاسيما أقسام الامتحانات الرسمية ( النهائية) و أنا منهم حتى الفروض لم أصححها مع التلاميذ و إذا دخلنا في هذا الاضراب كل ما بينيناه يذهب هباء منثورا
2/ عدم استعداد الكثير من الاساتذة الدخول في هذا الاضراب المجهول العواقب سواء بدافع مادي او دوافع أخرى فحتى اليومين السابقين لم يقتنع زملائي في المؤسسة بالاضراب إلا بصعوبة
3/ لا نعرف رد فعل الوزارة من هذا الاضراب خاصة و انه يتزامن مع الانتخابات فهي تعمل بكل الوسائل على اجرائها في أجواء مناسبة دون تشويش و ربما تلجا كالعادة إلى العدالة حينئذ نعود صاغرين و هذا ما أكرهه ( نعود بالقوة بعد فوات الوان لاستدراك الدروس)
4/ هل فكرت القيادة في استشارة القاعدة حتى تتخذ هذا القرار الخطير طبعا لا .
5/ هل فكرت القيادة في حالة عدم الاستجابة و انتهاج سياسة الصمت المطبق. هل تطلب بمواصلة الاضراب أثناء البكالوريا و شهادة التعليم المتوسط و تصحيح الامتحانين .
6/ هل فكرت بقضية التسخير الذي ينص عليه القانون أي تعمل بالقوة و إلا تعاقب قانونيا .
أخيرا أقترح تأجيل هذا الاضراب حتى استشارة القاعدة على مستوى كل مؤسسة و تعويض الاضراب باعتصامات كل ثلاثاء مساء و التنسيق مع النقابات الأخرى لاتخاذ موقف موحد بما أن القانون يخص الجزائريين كلهم و لا يتحمله فقط مناضلي الانباف ، و ليعلم الجميع أن القانون لا يصدر حاليا مهما كانت الظروف حتى بعد الانتخابات و تشكيل المجلس الشعبي الوطني و من ثمة تشكيل حكومة جديدة أو الابقاء على هذه الحكومة حينئذ يتسنى لها التوقيع على القانون .
تحية خالصة لك يا أخينا العابد دمت قلما ينور عقولنا