اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبوعبد اللّه 16
بارك الله فيك اخت ألم الفراق، جزاك الله الجنة
في الحقيقة، كنت اعتقد ان طالب العلم، يجب ان تكون له همة في الطلب، لا يتكاسل ابدا عن ملازمة المشايخ و حضور حلقات العلم، و دائما و ابدا القلم و الكراس معه، لما يتكلم الشيخ، تجده يدون، لا ينتظر اطلاقا، كل صغيرة و كبيرة، و في الليل المراجعة و الحفظ ما قد يكون اثر من اثار السلف.
طالب علم، لا تشغله الدنيا، يترك كل شيء خلفه، لا العمل، ولا الدراسة الوضعية (مثل اختصاصي)، و لا يلتفت الى مغريات الدنيا، يعمل فقط قدر ما يسد حاجياته اليومية، ليتفرغ للعلم، و همه ان يكون عالما، و يعمل من اجل هذا، يعمل من اجل هذا، و مُخلص في نية طلبه للعلم لله تعالى.
أما حالنا، الله المستعان، همة ضعيفة جدا في طلب العلم، تمر الحلقات من امامي، دون حضورها، بزعم ان الوقت لا يسمح لي، طول يومي في العمل، و في المساء، بحوث العلم الوضعي، همنا جمع المال و ادخاره، نسأل الله ان يعفو عنا، و قولي ما شئت اختي،
اخجل ان اسمي نفسي طالب علم، و الله اخجل، سبحان الله، بإنتسابي لطلب العلم، اكون عالة على هذه الكلمة "طلب العلم" و يهان العلم.
فأنا عامي، احاول ان ارفع الجهل عن نفسي، و اعلم اني مقصر كثيرا في حق نفسي، و اسأل الله تعالى، ان يجعلنا يوما من طلاب العلم.
|
جزاكم الله خيرًا
الذي يظهر من كلام العُلماء والله أعلم أن كل من سأل عن مسألة وحاول أن يفقهها فإنه يُعدّ من طلبة العلم، وطلبة العلم يتفاوتون -كما هو معلوم-. وحالنا كما ذكرتم يدعو للأسف لضعف همتنا والله المستعان.
مع أن الواحد منّا عندما ينظر لمن لديه همة عالية في الطلب ومن له علم عزير يُشفق على نفسه وأوقات يصل به الأمر لاِحتقارها وذمها لكن من ناحية ثانية يقول ربما أنا أفضل من الكثيرين، فالحمد لله منّ الله علينا بمعرفة الحق ومعرفة المنهج السليم والذي نسأل الله الثبات عليه، كما منّ علينا بالتعرف على العلماء والأخذ عنهم -وإن كنّا بعيدين جغرافيا عنهم-، وهذا والله خير كثير ونعمة وفضل من الله لم يُوفق إليه غيرنا.
لهذا نسأل الله أن يُعيننا على أنفسنا وأن يوفقنا لطلب العلم النافع وأن يرزقنا العمل الصالح.