وعليكم السّلام و رحمة الله و بركاته
أخي (حبيب) ، أحيانا يُضطرُّ الانسان من أجل التّنازل عن بعض حقوقه كي يبلُغَ ما يريد .
عليهِ أن ينظر دوما من جانبٍ مشرق ، و يُحسن الظّن بالله و بالغير .
نصيحتي إليك أخي حبيب ، أن تتقرّب من والد و والدة الفتاة وتحاول أن تنال رضاهما
و تسألهما بطرق غير مباشرة عن سبب الرّفض .. أي ، تحاول أن تجعلهما يطمئنّان إليك
ما دمت تحبّ تلك الفتاة وما دامت تحبّك ، و كلاكما لا يرى السعادة إلا في العيش مع الآخر .
والحقيقة لا أراها كثيرا مسألةَ كرامة.. ربّما كان للوالد أسبابٌ جعلتهُ يرفض أن يزوِّجَكَ ابنته ،
ربّما.. ربّما خافَ على ابنته من منصبك الحكوميّ ؟ ، ولا أظنّ أن السّبب قد يكون من أجل المادّة..
ثمّ هناك أمر آلمني أخي حبيب ، في قولكَ : (لو تلتقي بي ستقول لي كيف نزلت إلى هذه الدرجة واخترت هذه الفتاة؟)
وكأنّك لا تحبّها صدقا ، أو أصبحتَ تزدريها وهي المسكينةُ لا تجري الأمورُ وِفق هواها ..
أرجوك، فكّر مليًّا . احترامُكَ لوالدِها قد يجعله يغيّر من رأيه .
ولا تنسَ أخي ، أن السلام من أخلاق المسلم .
كان الله في عونك.. و يسّر لك أمرك .