السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
ألقاه في اليم مكتوفا وقال له إياك إياك أن تبتل بالماء
من سنة الله تعالى في خلقه أن جعلهم يخطئون وليست العصمة إلا للأنبياء والمرسلين عليهم السلام ، والمعلم كغيره من البشر ينطبق عليه ماينطبق على البشر ، والبشر في أخطائهم درجات على قدر قوة شخصيتهم فمنهم من وهبه الله قوة الإيمان والشخصية فلايتأثر بما يرى وإن كان يجاهد نفسه جهادا عظيما ، وهذه النعمة لا تتوفر لكل إنسان فهناك من ينحني أماما شهواته ويقع في الرذيلة ....
المعلم هو أكثر الناس معاركا مع الشيطان والنفس وخاصة في زمننا هذا ، وقد انحدرت فيه الاخلاق إلى أدنى المستويات ، بنات كاسيات عاريات يمارسن الإغراء باحترافية ، وكلنا يدرك الدرجة التي وصلتها بناتنا من انحلال خلقي ، ووصل ببعضهن الحال الى إغراء أساتذتهم.... في هذه الأجواء تجد المعلم والأستاذ صابرا مقاوما ويصلح ويبلغ رسالته ويصنع إطارات الأمة ....إنه فعلا مجاهد ولكن لا أحد يثني عليه أو يذكر خصاله وأمجاده ، بل أصبح الناس يتحينون فرصا للطعن فيه وأصبحت الجرائد تجمع أخطاء بعض مرضى النفوس ليجعلوها عنوانا كبيرا في الصفحة الرئيسة : معلم يتحرش ب... ، وأغلب حكاياتهم كذب وافتراء ...
قلت كم مرة في هذا المنتدى أن هذه الأخبار التي يتناقلها الناس عن المعلم هي مكر مبرمج هدفه جعل القطيعة بين المعلم وطالب العلم للوصول بنا الى مجتمع لا يعطي للعلم قيمة ...... فكيف يكون حال هذا المجتمع ؟
كما قال الاخوة قبلي فالتحرش في كل القطاعات وما يحدث في قطاع التعليم لا يكاد يذكر وإن حدث ينتشر بسرعة البرق .
سأنقلكم الآن إلى أمر آخر ........ المجتمع أصبح لا يثق في شرف المعلم ، والحل سهل ، لماذا لا يراسلون وزارة التربية لتمنع الاختلاط في المؤسسات التربوية ويكونون بهذا قد أنقذوا أولادهم من هذا الذي أصبح في نظرهم وحش .........، أليست وزارة التربية قادرة على حل هذا المشكل ............ هنا تطرح تساؤلات لماذا تضع وزارة التربية المعلم في هذا الموقف ؟ أليس تشويه صورة المعلم هو تخطيط لتجهيل المجتمع ، ماهو دور المثقفين إذا جرفهم تيار النظرة العامية للأمور .