ايها النظار اين نحن من هؤلاء**صفحــــــــــــــة خاصة بالنظار عبر الوطـــــــــن **

[rabaa]

نحن نظار ثانويات ولاية سيدي بلعباس، شكل مشروع القانون الخاص - على غرار نظار ثانويات الوطن أجمعين - صدمة حقيقية نرى - و بغض النظر عن التصنيف المادي - أنها تضرب مهمة الناظر المحورية في الصميم.
و من جانب آخر نعتبر أن تسوية هذا العطب التشريعي مسألة وقت، لأنه من غير الممكن أن يصاغ قانون أساسي لقطاع التربية على مبدأ التناقض. ذلك أن كل ناظر ثانوية ينحدر من رتبة أستاذ تعليم ثانوي و رتبة أستاذ تعليم ثانوي رئيسي أو مسؤول مادة في غالب الأحوال، هذا عن طريق التأهيل أو عن طريق المسابقة المهنية و تعتبر خطوته المهنية هذه ترقية حقيقية كما هو مبين في قرارات تعيين كل نظار الثانويات. فعلى أي أساس تجاهلت الوزارة الوصية مسألة الترقية هذه ؟ بل على أي أساس سلب ناظر الثانوية امتيازه و ترقيته المكتسبة بطريقة قانونية و على ضوء تشريع واضح.
يبدو أن الوزارة قد بنت القانون الخاص الجديد على أساس أن الأستاذ رتبة محورية و أن الإدارة اختيار و نزعة و ميل. هذا عهد تشريعي جديد تسعى إليه الوزارة مستندة في كثير من الأحوال على مقاييس يوفرها لها جهاز الوظيف العمومي.
فليكن ذلك و ليكن من اختار مستقبلا التحول إلى الإدارة عموما و إلى رتبة ناظر ثانوية خصوصا قد جنى على نفسه و أثقلها بأعمال و مهام جسيمة دون مقابل، فليختر حينئذ مهنة المتاعب. لكن على هامش هذا، نقول أن على الوزارة الوصية أن تضع في حسبانها أنها مرغمة على المرور بمرحلة انتقالية تأخذ فيها بعين الاعتبار الحقوق المكتسبة لأشخاص بنوا مسارهم المهني على ماهو مشرع دون أن يخطر ببالهم يوما أن القوانين قد تتغير في أي لحظة لتضع ما رفعته بسلطة القانون. إن ما ذكرته من الإجحاف البين ينطبق أيضا على حالة مدراء الثانويات. فهل أصبحت الوزارة الوصية تؤمن فعلا بالأطروحة الممررة إليها و القاضية بأن اختيار الإدارة اختيار الفاشلين و العاجزين عن التدريس ؟ إن كانت هذه الأطروحة حقيقة و أن لا أحد يرضى من الأساتذة أن ينعت بالعجز و الفشل، فما هي المقاييس التي ستختار الوصاية بها مستقبلا إداريي مؤسساتها التعليمية ؟ أرجو أن يكون قارئ هذه الكلمات قد وعى المطب الذي أوقعتنا فيه حشرات الظل و هوام الليل. كما أرجو أيضا أن تتراجع الوصاية عن هذا التخلاط الواضح الأبعاد و أن تبادر إلى تفكيك هذه القنبلة التي يزيد من خطورتها أنها وضعت في أروقة قطاع التربية عمود الاستمرارية و البقاء.

[dougla]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة rabaa

نحن نظار ثانويات ولاية سيدي بلعباس، شكل مشروع القانون الخاص - على غرار نظار ثانويات الوطن أجمعين - صدمة حقيقية نرى - و بغض النظر عن التصنيف المادي - أنها تضرب مهمة الناظر المحورية في الصميم.
و من جانب آخر نعتبر أن تسوية هذا العطب التشريعي مسألة وقت، لأنه من غير الممكن أن يصاغ قانون أساسي لقطاع التربية على مبدأ التناقض. ذلك أن كل ناظر ثانوية ينحدر من رتبة أستاذ تعليم ثانوي و رتبة أستاذ تعليم ثانوي رئيسي أو مسؤول مادة في غالب الأحوال، هذا عن طريق التأهيل أو عن طريق المسابقة المهنية و تعتبر خطوته المهنية هذه ترقية حقيقية كما هو مبين في قرارات تعيين كل نظار الثانويات. فعلى أي أساس تجاهلت الوزارة الوصية مسألة الترقية هذه ؟ بل على أي أساس سلب ناظر الثانوية امتيازه و ترقيته المكتسبة بطريقة قانونية و على ضوء تشريع واضح.
يبدو أن الوزارة قد بنت القانون الخاص الجديد على أساس أن الأستاذ رتبة محورية و أن الإدارة اختيار و نزعة و ميل. هذا عهد تشريعي جديد تسعى إليه الوزارة مستندة في كثير من الأحوال على مقاييس يوفرها لها جهاز الوظيف العمومي.
فليكن ذلك و ليكن من اختار مستقبلا التحول إلى الإدارة عموما و إلى رتبة ناظر ثانوية خصوصا قد جنى على نفسه و أثقلها بأعمال و مهام جسيمة دون مقابل، فليختر حينئذ مهنة المتاعب. لكن على هامش هذا، نقول أن على الوزارة الوصية أن تضع في حسبانها أنها مرغمة على المرور بمرحلة انتقالية تأخذ فيها بعين الاعتبار الحقوق المكتسبة لأشخاص بنوا مسارهم المهني على ماهو مشرع دون أن يخطر ببالهم يوما أن القوانين قد تتغير في أي لحظة لتضع ما رفعته بسلطة القانون. إن ما ذكرته من الإجحاف البين ينطبق أيضا على حالة مدراء الثانويات. فهل أصبحت الوزارة الوصية تؤمن فعلا بالأطروحة الممررة إليها و القاضية بأن اختيار الإدارة اختيار الفاشلين و العاجزين عن التدريس ؟ إن كانت هذه الأطروحة حقيقة و أن لا أحد يرضى من الأساتذة أن ينعت بالعجز و الفشل، فما هي المقاييس التي ستختار الوصاية بها مستقبلا إداريي مؤسساتها التعليمية ؟ أرجو أن يكون قارئ هذه الكلمات قد وعى المطب الذي أوقعتنا فيه حشرات الظل و هوام الليل. كما أرجو أيضا أن تتراجع الوصاية عن هذا التخلاط الواضح الأبعاد و أن تبادر إلى تفكيك هذه القنبلة التي يزيد من خطورتها أنها وضعت في أروقة قطاع التربية عمود الاستمرارية و البقاء.

يعطيك الصحة حطيت يدك على الجرح ....................